تلخيص منظومة الزمزمي القسم الاول:
الوقف والابتداء
العناوين الرئيسية:
أولاَ: الوقف والابتداء
أهمية الوقوف والابتداء
تعريف الهمزة
كيفية الابتداء بهمزة الوصل
حركات همزة الوصل
ثانيا : الوقف
أنواع الوقوف
كيفية الوقوف على أواخر الكلم
ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم
أولا: الوقوف والابتداء
أهمية الوقف والابتداء
هذا العقد الثالث وهو ما يرجع إلى الأداء وهو ستة أنواع ويقول المؤلف -رحمه الله تعالى- :( الأول والثاني : الوقفُ ، والابتداء ): وفيه مؤلفات. وهو في غاية الأهمية؛ فقد يتوقف عليه فهم المعنى. فقد يترك المتعلق، وقد يترك الوصف المؤثر، وقد يترك الشرط عند الوقف.
والوقف والابتداء من أهم فن الترتيل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ,وقد ورد أن سيدنا علياً سئل عن قوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلاً" قال :هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
وهناك مؤلفات المتقدمين في الوقف والابتداء لكن من أجمعها: منار الهدى في الوقف والابتداء.
الهمزة:
الهمزة في أول الكلام إما ان تكون همزة وصل أو قطع
همزة الوصل : هي الهمزة التي تثبت عند الابتداء نحو:{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }الأنعام124,وتسقط في درج الكلام نحو: عن ابن عمر. لا يا ابنة الصديق.
أما همزة القطع :هي التي تثبت وتلفظ وصلا وبدءاً.
وبما أن من قواعد اللغة ان لانبتدئ بساكن في أول الكلمة فلابد من وضع همزة وصل للتوصل بالنطق بالحرف الساكن, مثل(ابن ,ابنة, اثنان......)
وللتفريق بين الهمزة هل هي وصل أو قطع ,ندخل عليها حرف جر، أو حرف عطف وانطق بها.
بما أن الابتداء هو من أنواع الاداء فلا بد من معرفة كيف ابتدئ في كلمة أولها همزة الوصل ؟ وماتعريفها؟ وأين مكان وجودها؟
إذ كثر الكلام عليها والابتداء بها_ أي همزة الوصل_ وتعددت المسائل المتعلقة بها من ناحية حركتها وطريقة أدائها , يقول المؤلف-رحمه الله تعالى:
( والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ): يعني كثر؛ كثر الابتداء بهمز وصل.
حركة همزة الوصل:
همزة الوصل: إما أن تكون مكسورة كـ: (ابن، وابنة، وامرؤ، وامرئ,اثنان ,اثنتان ,اسم) وتسمى هذه الكلمات بالاسماء السماعية.
2. أو مفتوحة: كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف؛ الهمزة: {اَلْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2. فإذا قلنا: اَلحمد، أصلها وصل، فإذا ابتديء بها ينطق بها؛ فلذا في قوله:( العالمين) لو ابتدأنا بالعالمين قلنا: اَلعالمين، لكن إذا أدرجناها في الكلام قلنا: الحمد لله رب لعالمين. إذاً لو قعت أو جاءت في بيت شعر وكتب عروضياً ما تذكر.
3. أو تكون مضمومة: في فعلٍ ثالثه مضموم: ائتُمن، انظُر.
ثانيا :الوقوف
تعريفه: هو الوقف على آخر الكلمة القرآنية زمنا يتنفس فيه القارئ ويستمر في تلاوته,
وله أنواع:
الوقف التام: أنه هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً. وهذا يوجد عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة. هذا وقف تام ( أوْ تَمَامِ أَوِ اكْتِفَا )
الوقف الكافي: هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.كالوقف على { أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ }البقرة6 تقف عليها؛ لأن من الناحية الإعرابية انتهت، ومن الناحية اللفظية انتهت. {لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6 لها تعلق من جهة المعنى، لكنها من جهة اللفظ جملة مستقلة.
الوقف الحسن: أي ما يحسن الوقف عليه: كـ{الْحَمْدُ للّهِ }الفاتحة2 مثلا: وتقف، لكن إذا أردت أن تستأنف
تبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ }؟ أو تعيد (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؟ تعيد، لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة، وإلا إذا قلت: الحمد لله المعنى تام، تم المعنى، لكن باعتبار أن: ( رب العالمين ) لها تعلق بـلفظ الجلالة قالوا: يبتدأ به من أول.
الوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه.
ما يوهم الوقوع في المحظور: نحو: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ }الماعون4 رأس آية، والمعروف الذي قرره شيخ الإسلام: أن السنة الوقوف على رؤوس الآي، لكنه إذا قلت: (ويلٌ للمصلين): المعنى ما يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5، فإذا قيل: ( ويل ٌ للمصلين ) أما كونه يعرض له عارض من انقطاع نفس: هذا لا إشكال فيه، ولا تثريب عليه. لكن في حال الاختيار: هذا الوقف قبيح.
كيفية الوقوف على أواخر الكلم
الوقوف على أواخر الكلم له ثلاثة أنواع:
الاسكان المحض: هو إسكان الحرف الأخير الموقوف عليه وعدم الحركة,إذ أن العرب لاتبدأ بساكن ولاتقف على متحرك.يقول المؤلف رحمه الله تعالى: ( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ).
السكون ليس حركة ولكنه من علامات الإعراب؛ الإعراب بالحركات . فإذا أدخلت على المضارع جازم يصير معرب وإلا مبني؟ معرب: مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لكن السكون عدم الحركة؛ ولذا يلجأ إليه في الوقف. هذا الأصل فيه.
الإشمام: هو ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة الموفة ضمة هذا الإشمام, أي فائدته لمعرفة الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله: (وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ) ويأتي مع المضموم (حركة بناء) والمرفوع(حركة إعراب).
الرَّوم: هو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد, وهو نوع من أنواع الوقف, وفائدته بيان الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله:
(والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ), ويأتي مع المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور.
. والسؤال هنا بعد معرفة أنواع الوقوف على أواخر الكلم:
متى يكون الاشمام ومتى يكون الرَّوم؟ ومتى يجتمعان معاً؟ ومتى يجتمعان مع السكون؟
والجواب:
تجتمع الثلاثة فيما حُرِّك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
يقول المؤلف رحمه الله:
( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
( وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
( مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام, ويجب أن تكون الحركة أصلية وليست عارضة.
( والفَتْحُ ): في آخر الكلمة ( ذَانِ ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ ): يعني منعا.
موانع الاشمام والروم:
• يمتنع الاشمام والروم مع المفتوح والمنصوب
• يمتنع الاشمام والروم مع الحركة العارضة مثل التقاء الساكنين
• ويمتنع الاشمام والروم مع هاء التأنيث( هذه الاضافة من خارج المنظومة)
ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم
*الوقوف على الكلمات التي رسمت بالتاء المبسوطة
هناك خلافٌ بين القراء، هل يوقف عليها بالهاء أو يوقف عليها بالتاء؟
يوقف عليها بعض القراء باعتبار أصلها أنها هاء، و يوقف عليها باعتبار رسمها نحو:( هيهات ) ( اللات ) .
*الوقف على كلمة (ويكأنه): يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَيْكَأَنَّ لِلكِسَائِيْ وَقْفُ مِنْهَا عَلَى اليَا ): ( وي ) ثم ( كأن ) حرف مستقل. ( وي ) يقف عليها الكسائي بالسكون ويقطعها عن ( كأن ). ( ويكأن ).
والامام أبو عمرو البصري يقف على الكاف يقول المؤلف رحهم الله: ( عَلَى اليَا ، وأَبُو عَمْرٍو عَلَى كَافٍ لَهَا ): ( ويك ) ( أنه ).
وغيرهم وقف على نهايتها وجعلها كلمة واحدة,يقول المؤلف رحمه الله: (وغيرهم قَدْ حَمَلا): يعني وقف الائمة المتبقية من السبعةعلى آخر الكلمة ( ويكأنه ) جعلها كلمة واحدة .
*الوقف على (مال ):
وردت كلمة (مال) في القرآن بعدة مواضع , وقف القراء السبعة على اللام في كلمة مال ,ماعدا الكسائي وأبو عمرو, فالاخير وقف على (ما ), اما الكسائي فله الوجهان إما الوقوف على( ما) او (مال).
يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَقَفُوا بِلامِ نَحْوِ :( مَالِ هَذا الرَّسُولِ) ما عَدَا المَوَالِيْ ): مالِ.
الموالي هما :أبو عمرو والكسائي ، أما الكسائي فمعروف فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف.