دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 07:19 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي أسىئلة الفهرسة العلمية

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
" قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]،
يقول أبو عبد الله الحنبلي: (فجبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ولا نشكّ ولا نرتاب فيه، وأسماء اللّه في القرآن وصفاته، والقرآن من علم اللّه، وصفاته منه، فمن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ، والقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، فقد كنّا نهاب الكلام في هذا، حتّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا النّاس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر باللّه العظيم "

2- كلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
- قال أبو عبد اللّه الحنبلي: " لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا تردّ، وهو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه {ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير} [الشورى: 11]، لا تبلغه صفة الواصفين، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا، قال اللّه عزّ وجلّ: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68]، فاترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار، وتؤمن به كلّه وتردّه إلى عالمه، إلى اللّه، فهو أعلم به، منه بدأ وإليه يعود ".
3-ماكان من الله فهوغير مخلوق
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من القرآن وهو قوله عزّ وجلّ:
{ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] وما كان منه فهو غير مخلوقٍ
- وذكر أحمد بن فرجٍ الضّرير قال: حدّثنا عليّ بن الحسن الهاشميّ قال: حدّثنا عمّي قال: سمعت وكيع بن الجرّاح يقول: " من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ.
فقلت: يا أبا سفيان، من أين قلت هذا؟
قال: لأنّ اللّه تبارك وتعالى يقول: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] ولا يكون من اللّه شيءٌ مخلوقٌ "
4-

4- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً
قال تعالى: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) في تفسير هذه الآية: المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48]
- وعن قتادة في قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] قال: قال المشركون: إنّما هذا كلامٌ يوشك أن ينفد، فأنزل اللّه تعالى ما تسمعون، يقول: لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحرٍ مدادًا، لتكسّرت الأقلام ونفدت البحور قبل أن تنفد عجائب ربّي وحكمته وكلماته وعلمه.

5- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا:
قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وسأله يعقوب الدورقي عمن قال: القرآن مخلوق؟
فقال: من زعم أن علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر، يقول الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} أفليس هو القرآن؟ فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فهو كافر لا يشك في ذلك، إذا أعتقد ذلك، وكان رأيه ومذهبه وكان دينا يتدين به، كان عندنا كافر.)

6- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}
الأدلّة من الكتاب:
قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]
• الفرق بين الخلق والأمر: فأعلمنا جلّ وعلا أنّه يكوّن كلّ مكوّنٍ من خلقه بقوله: {كن فيكون} [البقرة: 117] وقوله: {كن} [البقرة: 117] : هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه، فافهم، ولا تغلط، ولا تغالط، ومن عقل عن اللّه خطابه علم أنّ اللّه سبحانه لمّا أعلم عباده المؤمنين أنّه يكوّن الشّيء بقوله: {كن} [البقرة: 117]، إنّ القول الّذي هو كن غير المكوّن، بكن المقول له كن، وعقل عن اللّه أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] لو كان خلقًا - على ما زعمت الجهميّة المفترية على اللّه - كان اللّه إنّما يخلق الخلق، ويكوّنه بخلقٍ
• قال اللّه سبحانه وتعالى: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} [الأعراف: 54] فهل يتوهّم مسلمٌ - يا ذوي الحجا - أنّ اللّه سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بخلقه؟ أليس مفهومًا عند من يعقل عن اللّه خطابه أنّ الأمر الّذي سخّر به المسخّر غير المسخّر بالأمر، وأنّ القول غير المقول له؟ فتفهّموا يا ذوي الحجا عن اللّه خطابه، وعن النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بيانه، لا تصدّوا عن سواء السّبيل، فتضلّوا كما ضلّت الجهميّة عليهم لعائن اللّه.
الأدلّة من السّنّة:
حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد فرجع حين تعالى النّهار، فقال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم
قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيما ماأنزل اللّه عليه من وحيه وأوضح لأمّته، وأبان لهم أنّ كلام اللّه غير خلقه، فقال: «سبحان اللّه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما ألا تسمعه حين ذكر العرش الّذي هو مخلوقٌ نطق صلّى الله عليه وسلّم بلفظه لا تقع على العدد، فقال: «زنة عرشه» والوزن غير العدد، واللّه جلّ وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أنّ كلماته لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته: وأنّ الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها، فقال عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109].
الأدلة من أئمة العلماء
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من كتاب اللّه
وهي قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ففرّق بينهما. والخلق هو المخلوقات، والأمر هو القرآن.
- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: حدّثنا سعيد بن نصيرٍ أبو عثمان الواسطيّ الشّعيريّ في مجلس خلف بن هشامٍ البزّار قال: سمعت ابن عيينة يقول: " ما يقول هذا الدّويبة؟ -يعني بشرًا المريسيّ-، قالوا: يا أبا محمّدٍ: يزعم أنّ القرآن مخلوقٌ. قال: فقد كذب، قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فالخلق خلق اللّه، والأمر القرآن " وكذلك قال أحمد بن حنبلٍ

7- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد احتج أحمد بن حنبل رحمه الله بحديث ابن عباس: إن أول ما خلق الله من شيء القلم وذكر أنه حجة قوية على من يقول: إن القرآن مخلوق، كأنه يقول: قد كان الكلام قبل خلق القلم، وإذا كان أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق؛ ولأنه قبل خلق الأشياء.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن (جهم بن صفوان) فأحدث الكفر بقوله: القرآن مخلوق, واللفظ بالقرآن مخلوق
وسمي أتباع جهم :بالجهمية واللفظية
وأما الذين وقفوا عند مسألة خلق القرآن ,فمن لم يقل بأن القرآن غير مخلوق بلاشك ولاتوقف فيه, فسمي واقفيا مشكوك في دينه’وهم أيضا أتباع الجهمية.
يقول الإمام أحمد بن حنبل: كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق فهو جهمي.
يقول الإمام أحمد بن حنبل" افترقت الجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين يقولون: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ:
حكم الواقفي واللفظي
1-زنادقة عتق
حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: حدّثنا إسحاق بن داود، قال: سمعت جعفر بن أحمد، يقول: سمعت أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ»
وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: قال عبّاسٌ الدّوريّ: كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ»
2- لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ
الجهميّة ثلاث فرقٍ: فرقةٌ قالت: القرآن مخلوقٌ، وفرقةٌ قالوا: كلام الله وسكتوا، وفرقةٌ قالوا: لفظنا به مخلوقٌ.
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (قال أبو الفضل: قلت لأبي من قال لفظي بالقرآن مخلوق يكلم _
قال هذا لا يكلم ولا يصلى خلفه وإن صلى رجل أعادمّ قال أبي:. لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ.
3-ضال مضل مبتدع
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (سمعت أبا بكر بن أبي شيبة وقال له رجل من أصحابه: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال أبو بكر: من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع.).
4-مشكوك في دينه
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أبو داود: وسألت أحمد بن صالح: عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق؟ فقال: (هذا شاك، والشاك كافر)
5- هو على غير دين الله حتى يتوب
قال ابن أبي بزة:(من قال: القرآن مخلوق، أو وقف، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو شيء من هذا، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله حتى يتوب)
6-الواقفة شر من الجهمية لأن الجهمية أعلنوا كفرهم وموقفهم علنا أما الواقفية فقد وقفوا وشكوا من غير إعلان
- قال أبا بكر بن أبي شيبة عن الواقفة: «هم شرٌّ من أولئك، يعني الجهميّة».
7- لايزوجوا ولايناكحوا
قال أبو بكرٍ المرّوذيّ: سألت إبراهيم بن أبي اللّيث عن الواقفة، فقال: «هم كفّارٌ باللّه العظيم، لا يزوّجوا، ولا يناكحوا».
8—ماله كمال المرتد
حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال.



س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 07:21 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي سؤال

هل أكتفي بذكر اسم أهم المناظرات أم يجب أن أذكر ملخص المناظرة أيضا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 07:30 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي الإجابة على السؤال الأخير

لم أفهم بالسؤال الثالث هل المقصود ذكر أحد النمناظرات الهامة مع التلخيص أم سرد أسماء أهم المناظرات
فوضعت في أول إجابة اسم لأهم المناظرات وهي مناظرة الإمام أحمد بن حنبل, وأوردت في الإجابة الثانية سرد لأهم المناظرات

• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 ذو الحجة 1435هـ/9-10-2014م, 02:11 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي تلخيص بيان تواتر القرآن

عناصر الموضوع:
تعريف التواتر
حكمه
دليله
سبب الإجماع على تواتره
حكم ترتيب السور
إنكار جواز القراءة بما يحتمله الإعراب دون أن يثبت تواتره رواية
صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
تواتر القرآن


تعريف التواتر:هو نقل كل مافي الكتاب العظيم من أجزاء وأصول وترتيب ووضع ومحل, نقلا متواترا يستحيل الطعن أو الاخلال فيه
حكمه: الاجماع
دليله: قال تعالى" {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}, والحفظ إنما يتحقق بالتواتر.
سبب الإجماع على تواتره: العلم اليقيني يقتضي بأن مثل هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه الهادي للخلق إلى الحق، المعجز الباقي على صفحات الدهر الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم فمستحيل ألا يكون متواترا في ذلك كله إذ الدواعي تتوافر على نقله على وجه التواتر

حكم ترتيب السور:
* ذهب بعض الاصولييين أن القرآن بأجزائه وأصوله ومحله وترتيبه ووضعه متواتر
* وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله، وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو الذي يقتضيه صنع الشافعي في إثبات البسملة من كل سورة

إنكار جواز القراءة بمايحتمله الإعراب دون ثبوت الرواية
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وقال قوم من المتكلمين: إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صوابا في اللغة العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها بخلاف موجب رأي القياسيين واجتهاد المجتهدين.
وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطأوا من قال بذلك وصار إليه). [البرهان في علوم القرآن:2/126]

صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
دليل على صحة نقل القرآن وحفظه وصيانته من التغيير ونقض مطاعن الرافضة فيه من دعوى الزيادة والنقص كيف وقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} وأجمعت الأمة أن المراد بذلك: حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجوه الغلط والتخليط وذلك وجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته.). [البرهان في علوم القرآن:2/127]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م, 01:48 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
عناصر الموضوع:
تعريف التواتر
حكمه
دليله
سبب الإجماع على تواتره
حكم ترتيب السور
إنكار جواز القراءة بما يحتمله الإعراب دون أن يثبت تواتره رواية
صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
تواتر القرآن


تعريف التواتر:هو نقل كل مافي الكتاب العظيم من أجزاء وأصول وترتيب ووضع ومحل, نقلا متواترا يستحيل الطعن أو الاخلال فيه
حكمه: الاجماع
دليله: قال تعالى" {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}, والحفظ إنما يتحقق بالتواتر.
سبب الإجماع على تواتره: العلم اليقيني يقتضي بأن مثل هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه الهادي للخلق إلى الحق، المعجز الباقي على صفحات الدهر الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم فمستحيل ألا يكون متواترا في ذلك كله إذ الدواعي تتوافر على نقله على وجه التواتر

حكم ترتيب السور:
* ذهب بعض الاصولييين أن القرآن بأجزائه وأصوله ومحله وترتيبه ووضعه متواتر
* وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله، وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو الذي يقتضيه صنع الشافعي في إثبات البسملة من كل سورة

إنكار جواز القراءة بمايحتمله الإعراب دون ثبوت الرواية
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وقال قوم من المتكلمين: إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صوابا في اللغة العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها بخلاف موجب رأي القياسيين واجتهاد المجتهدين.
وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطأوا من قال بذلك وصار إليه). [البرهان في علوم القرآن:2/126]

صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
دليل على صحة نقل القرآن وحفظه وصيانته من التغيير ونقض مطاعن الرافضة فيه من دعوى الزيادة والنقص كيف وقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} وأجمعت الأمة أن المراد بذلك: حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجوه الغلط والتخليط وذلك وجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته.). [البرهان في علوم القرآن:2/127]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
- تأملي تلخيص الشيخ هنا لهذا الموضوع، فالمطلوب: استخراج المسائل الواردة في الموضوع وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً.
- جاء في تعريفك للمتواتر: (وترتيب ...)، وذكرت أن ذلك ثابت بالإجماع، ثم ذكرت في المسألة التالية الخلاف في الترتيب، فكيف يجتمعان؟ ولا شك أن الترتيب غير مجمع عليه.
- كما أن الإجماع ليس حكمًا، إنما هو دليل من الأدلة، فلم يَحسُن وضعه في نقطة حكم التواتر، ويكون الحكم هنا: الثبوت، ودليل هذا الثبوت الإجماع.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 17 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 7 / 10
التقييم العام: 69 / 80
وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م, 08:42 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي منظومة الزمزمي/ القسم الأول

تلخيص منظومة الزمزمي القسم الاول:

الوقف والابتداء
العناوين الرئيسية:
أولاَ: الوقف والابتداء
أهمية الوقوف والابتداء
تعريف الهمزة
كيفية الابتداء بهمزة الوصل
حركات همزة الوصل
ثانيا : الوقف
أنواع الوقوف
كيفية الوقوف على أواخر الكلم
ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم


أولا: الوقوف والابتداء
أهمية الوقف والابتداء
هذا العقد الثالث وهو ما يرجع إلى الأداء وهو ستة أنواع ويقول المؤلف -رحمه الله تعالى- :( الأول والثاني : الوقفُ ، والابتداء ): وفيه مؤلفات. وهو في غاية الأهمية؛ فقد يتوقف عليه فهم المعنى. فقد يترك المتعلق، وقد يترك الوصف المؤثر، وقد يترك الشرط عند الوقف.
والوقف والابتداء من أهم فن الترتيل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ,وقد ورد أن سيدنا علياً سئل عن قوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلاً" قال :هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
وهناك مؤلفات المتقدمين في الوقف والابتداء لكن من أجمعها: منار الهدى في الوقف والابتداء.

الهمزة:
الهمزة في أول الكلام إما ان تكون همزة وصل أو قطع
همزة الوصل : هي الهمزة التي تثبت عند الابتداء نحو:{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }الأنعام124,وتسقط في درج الكلام نحو: عن ابن عمر. لا يا ابنة الصديق.
أما همزة القطع :هي التي تثبت وتلفظ وصلا وبدءاً.
وبما أن من قواعد اللغة ان لانبتدئ بساكن في أول الكلمة فلابد من وضع همزة وصل للتوصل بالنطق بالحرف الساكن, مثل(ابن ,ابنة, اثنان......)
وللتفريق بين الهمزة هل هي وصل أو قطع ,ندخل عليها حرف جر، أو حرف عطف وانطق بها.
بما أن الابتداء هو من أنواع الاداء فلا بد من معرفة كيف ابتدئ في كلمة أولها همزة الوصل ؟ وماتعريفها؟ وأين مكان وجودها؟
إذ كثر الكلام عليها والابتداء بها_ أي همزة الوصل_ وتعددت المسائل المتعلقة بها من ناحية حركتها وطريقة أدائها , يقول المؤلف-رحمه الله تعالى:
( والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ): يعني كثر؛ كثر الابتداء بهمز وصل.
حركة همزة الوصل:
همزة الوصل: إما أن تكون مكسورة كـ: (ابن، وابنة، وامرؤ، وامرئ,اثنان ,اثنتان ,اسم) وتسمى هذه الكلمات بالاسماء السماعية.
2. أو مفتوحة: كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف؛ الهمزة: {اَلْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2. فإذا قلنا: اَلحمد، أصلها وصل، فإذا ابتديء بها ينطق بها؛ فلذا في قوله:( العالمين) لو ابتدأنا بالعالمين قلنا: اَلعالمين، لكن إذا أدرجناها في الكلام قلنا: الحمد لله رب لعالمين. إذاً لو قعت أو جاءت في بيت شعر وكتب عروضياً ما تذكر.
3. أو تكون مضمومة: في فعلٍ ثالثه مضموم: ائتُمن، انظُر.

ثانيا :الوقوف
تعريفه: هو الوقف على آخر الكلمة القرآنية زمنا يتنفس فيه القارئ ويستمر في تلاوته, وله أنواع:
الوقف التام: أنه هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً. وهذا يوجد عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة. هذا وقف تام ( أوْ تَمَامِ أَوِ اكْتِفَا )
الوقف الكافي: هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.كالوقف على { أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ }البقرة6 تقف عليها؛ لأن من الناحية الإعرابية انتهت، ومن الناحية اللفظية انتهت. {لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6 لها تعلق من جهة المعنى، لكنها من جهة اللفظ جملة مستقلة.
الوقف الحسن: أي ما يحسن الوقف عليه: كـ{الْحَمْدُ للّهِ }الفاتحة2 مثلا: وتقف، لكن إذا أردت أن تستأنف
تبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ }؟ أو تعيد (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؟ تعيد، لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة، وإلا إذا قلت: الحمد لله المعنى تام، تم المعنى، لكن باعتبار أن: ( رب العالمين ) لها تعلق بـلفظ الجلالة قالوا: يبتدأ به من أول.
الوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه.
ما يوهم الوقوع في المحظور: نحو: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ }الماعون4 رأس آية، والمعروف الذي قرره شيخ الإسلام: أن السنة الوقوف على رؤوس الآي، لكنه إذا قلت: (ويلٌ للمصلين): المعنى ما يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5، فإذا قيل: ( ويل ٌ للمصلين ) أما كونه يعرض له عارض من انقطاع نفس: هذا لا إشكال فيه، ولا تثريب عليه. لكن في حال الاختيار: هذا الوقف قبيح.

كيفية الوقوف على أواخر الكلم
الوقوف على أواخر الكلم له ثلاثة أنواع:
الاسكان المحض: هو إسكان الحرف الأخير الموقوف عليه وعدم الحركة,إذ أن العرب لاتبدأ بساكن ولاتقف على متحرك.يقول المؤلف رحمه الله تعالى: ( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ).
السكون ليس حركة ولكنه من علامات الإعراب؛ الإعراب بالحركات . فإذا أدخلت على المضارع جازم يصير معرب وإلا مبني؟ معرب: مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لكن السكون عدم الحركة؛ ولذا يلجأ إليه في الوقف. هذا الأصل فيه.
الإشمام: هو ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة الموفة ضمة هذا الإشمام, أي فائدته لمعرفة الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله: (وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ) ويأتي مع المضموم (حركة بناء) والمرفوع(حركة إعراب).
الرَّوم: هو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد, وهو نوع من أنواع الوقف, وفائدته بيان الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله:
(والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ), ويأتي مع المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور.

. والسؤال هنا بعد معرفة أنواع الوقوف على أواخر الكلم:
متى يكون الاشمام ومتى يكون الرَّوم؟ ومتى يجتمعان معاً؟ ومتى يجتمعان مع السكون؟
والجواب:
تجتمع الثلاثة فيما حُرِّك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
يقول المؤلف رحمه الله:
( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
( وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
( مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام, ويجب أن تكون الحركة أصلية وليست عارضة.
( والفَتْحُ ): في آخر الكلمة ( ذَانِ ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ ): يعني منعا.

موانع الاشمام والروم:
• يمتنع الاشمام والروم مع المفتوح والمنصوب
• يمتنع الاشمام والروم مع الحركة العارضة مثل التقاء الساكنين
• ويمتنع الاشمام والروم مع هاء التأنيث( هذه الاضافة من خارج المنظومة)

ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم
*الوقوف على الكلمات التي رسمت بالتاء المبسوطة
هناك خلافٌ بين القراء، هل يوقف عليها بالهاء أو يوقف عليها بالتاء؟
يوقف عليها بعض القراء باعتبار أصلها أنها هاء، و يوقف عليها باعتبار رسمها نحو:( هيهات ) ( اللات ) .
*الوقف على كلمة (ويكأنه): يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَيْكَأَنَّ لِلكِسَائِيْ وَقْفُ مِنْهَا عَلَى اليَا ): ( وي ) ثم ( كأن ) حرف مستقل. ( وي ) يقف عليها الكسائي بالسكون ويقطعها عن ( كأن ). ( ويكأن ).
والامام أبو عمرو البصري يقف على الكاف يقول المؤلف رحهم الله: ( عَلَى اليَا ، وأَبُو عَمْرٍو عَلَى كَافٍ لَهَا ): ( ويك ) ( أنه ).
وغيرهم وقف على نهايتها وجعلها كلمة واحدة,يقول المؤلف رحمه الله: (وغيرهم قَدْ حَمَلا): يعني وقف الائمة المتبقية من السبعةعلى آخر الكلمة ( ويكأنه ) جعلها كلمة واحدة .
*الوقف على (مال ):
وردت كلمة (مال) في القرآن بعدة مواضع , وقف القراء السبعة على اللام في كلمة مال ,ماعدا الكسائي وأبو عمرو, فالاخير وقف على (ما ), اما الكسائي فله الوجهان إما الوقوف على( ما) او (مال).
يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَقَفُوا بِلامِ نَحْوِ :( مَالِ هَذا الرَّسُولِ) ما عَدَا المَوَالِيْ ): مالِ.
الموالي هما :أبو عمرو والكسائي ، أما الكسائي فمعروف فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 08:33 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
تلخيص منظومة الزمزمي القسم الاول:
الوقف والابتداء
العناوين الرئيسية:
أولاَ: الوقف والابتداء
أهمية الوقوف والابتداء
تعريف الهمزة
كيفية الابتداء بهمزة الوصل
حركات همزة الوصل
ثانيا : الوقف
أنواع الوقوف
كيفية الوقوف على أواخر الكلم
ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم


أولا: الوقوف والابتداء
أهمية الوقف والابتداء
هذا العقد الثالث وهو ما يرجع إلى الأداء وهو ستة أنواع ويقول المؤلف -رحمه الله تعالى- :( الأول والثاني : الوقفُ ، والابتداء ): وفيه مؤلفات. وهو في غاية الأهمية؛ فقد يتوقف عليه فهم المعنى. فقد يترك المتعلق، وقد يترك الوصف المؤثر، وقد يترك الشرط عند الوقف.
والوقف والابتداء من أهم فن الترتيل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ,وقد ورد أن سيدنا علياً سئل عن قوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلاً" قال :هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
وهناك مؤلفات المتقدمين في الوقف والابتداء لكن من أجمعها: منار الهدى في الوقف والابتداء.

الهمزة:
الهمزة في أول الكلام إما ان تكون همزة وصل أو قطع
همزة الوصل : هي الهمزة التي تثبت عند الابتداء نحو:{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }الأنعام124,وتسقط في درج الكلام نحو: عن ابن عمر. لا يا ابنة الصديق.
أما همزة القطع :هي التي تثبت وتلفظ وصلا وبدءاً.
وبما أن من قواعد اللغة ان لانبتدئ بساكن في أول الكلمة فلابد من وضع همزة وصل للتوصل بالنطق بالحرف الساكن, مثل(ابن ,ابنة, اثنان......)
وللتفريق بين الهمزة هل هي وصل أو قطع ,ندخل عليها حرف جر، أو حرف عطف وانطق بها.
بما أن الابتداء هو من أنواع الاداء فلا بد من معرفة كيف ابتدئ في كلمة أولها همزة الوصل ؟ وماتعريفها؟ وأين مكان وجودها؟
إذ كثر الكلام عليها والابتداء بها_ أي همزة الوصل_ وتعددت المسائل المتعلقة بها من ناحية حركتها وطريقة أدائها , يقول المؤلف-رحمه الله تعالى:
( والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ): يعني كثر؛ كثر الابتداء بهمز وصل.
حركة همزة الوصل:
همزة الوصل: إما أن تكون مكسورة كـ: (ابن، وابنة، وامرؤ، وامرئ,اثنان ,اثنتان ,اسم) وتسمى هذه الكلمات بالاسماء السماعية.
2. أو مفتوحة: كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف؛ الهمزة: {اَلْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2. فإذا قلنا: اَلحمد، أصلها وصل، فإذا ابتديء بها ينطق بها؛ فلذا في قوله:( العالمين) لو ابتدأنا بالعالمين قلنا: اَلعالمين، لكن إذا أدرجناها في الكلام قلنا: الحمد لله رب لعالمين. إذاً لو قعت أو جاءت في بيت شعر وكتب عروضياً ما تذكر.
3. أو تكون مضمومة: في فعلٍ ثالثه مضموم: ائتُمن، انظُر.

ثانيا :الوقوف
تعريفه: هو الوقف على آخر الكلمة القرآنية زمنا يتنفس فيه القارئ ويستمر في تلاوته, وله أنواع:
الوقف التام: أنه هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً. وهذا يوجد عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة. هذا وقف تام ( أوْ تَمَامِ أَوِ اكْتِفَا )
الوقف الكافي: هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.كالوقف على { أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ }البقرة6 تقف عليها؛ لأن من الناحية الإعرابية انتهت، ومن الناحية اللفظية انتهت. {لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6 لها تعلق من جهة المعنى، لكنها من جهة اللفظ جملة مستقلة.
الوقف الحسن: أي ما يحسن الوقف عليه: كـ{الْحَمْدُ للّهِ }الفاتحة2 مثلا: وتقف، لكن إذا أردت أن تستأنف
تبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ }؟ أو تعيد (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؟ تعيد، لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة، وإلا إذا قلت: الحمد لله المعنى تام، تم المعنى، لكن باعتبار أن: ( رب العالمين ) لها تعلق بـلفظ الجلالة قالوا: يبتدأ به من أول.
الوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه.
ما يوهم الوقوع في المحظور: نحو: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ }الماعون4 رأس آية، والمعروف الذي قرره شيخ الإسلام: أن السنة الوقوف على رؤوس الآي، لكنه إذا قلت: (ويلٌ للمصلين): المعنى ما يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5، فإذا قيل: ( ويل ٌ للمصلين ) أما كونه يعرض له عارض من انقطاع نفس: هذا لا إشكال فيه، ولا تثريب عليه. لكن في حال الاختيار: هذا الوقف قبيح.

كيفية الوقوف على أواخر الكلم
الوقوف على أواخر الكلم له ثلاثة أنواع:
الاسكان المحض: هو إسكان الحرف الأخير الموقوف عليه وعدم الحركة,إذ أن العرب لاتبدأ بساكن ولاتقف على متحرك.يقول المؤلف رحمه الله تعالى: ( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ).
السكون ليس حركة ولكنه من علامات الإعراب؛ الإعراب بالحركات . فإذا أدخلت على المضارع جازم يصير معرب وإلا مبني؟ معرب: مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لكن السكون عدم الحركة؛ ولذا يلجأ إليه في الوقف. هذا الأصل فيه.
الإشمام: هو ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة الموفة ضمة هذا الإشمام, أي فائدته لمعرفة الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله: (وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ) ويأتي مع المضموم (حركة بناء) والمرفوع(حركة إعراب).
الرَّوم: هو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد, وهو نوع من أنواع الوقف, وفائدته بيان الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله:
(والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ), ويأتي مع المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور.

. والسؤال هنا بعد معرفة أنواع الوقوف على أواخر الكلم:
متى يكون الاشمام ومتى يكون الرَّوم؟ ومتى يجتمعان معاً؟ ومتى يجتمعان مع السكون؟
والجواب:
تجتمع الثلاثة فيما حُرِّك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون.
يقول المؤلف رحمه الله:
( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح.
( وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم.
( مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام, ويجب أن تكون الحركة أصلية وليست عارضة.
( والفَتْحُ ): في آخر الكلمة ( ذَانِ ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ ): يعني منعا.

موانع الاشمام والروم:
• يمتنع الاشمام والروم مع المفتوح والمنصوب
• يمتنع الاشمام والروم مع الحركة العارضة مثل التقاء الساكنين
• ويمتنع الاشمام والروم مع هاء التأنيث( هذه الاضافة من خارج المنظومة)

ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم
*الوقوف على الكلمات التي رسمت بالتاء المبسوطة
هناك خلافٌ بين القراء، هل يوقف عليها بالهاء أو يوقف عليها بالتاء؟
يوقف عليها بعض القراء باعتبار أصلها أنها هاء، و يوقف عليها باعتبار رسمها نحو:( هيهات ) ( اللات ) .
*الوقف على كلمة (ويكأنه): يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَيْكَأَنَّ لِلكِسَائِيْ وَقْفُ مِنْهَا عَلَى اليَا ): ( وي ) ثم ( كأن ) حرف مستقل. ( وي ) يقف عليها الكسائي بالسكون ويقطعها عن ( كأن ). ( ويكأن ).
والامام أبو عمرو البصري يقف على الكاف يقول المؤلف رحهم الله: ( عَلَى اليَا ، وأَبُو عَمْرٍو عَلَى كَافٍ لَهَا ): ( ويك ) ( أنه ).
وغيرهم وقف على نهايتها وجعلها كلمة واحدة,يقول المؤلف رحمه الله: (وغيرهم قَدْ حَمَلا): يعني وقف الائمة المتبقية من السبعةعلى آخر الكلمة ( ويكأنه ) جعلها كلمة واحدة .
*الوقف على (مال ):
وردت كلمة (مال) في القرآن بعدة مواضع , وقف القراء السبعة على اللام في كلمة مال ,ماعدا الكسائي وأبو عمرو, فالاخير وقف على (ما ), اما الكسائي فله الوجهان إما الوقوف على( ما) او (مال).
يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَقَفُوا بِلامِ نَحْوِ :( مَالِ هَذا الرَّسُولِ) ما عَدَا المَوَالِيْ ): مالِ.
الموالي هما :أبو عمرو والكسائي ، أما الكسائي فمعروف فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف.

أحسنتِ أختي أحسن اللهُ إليكِ وزادكِ علمًا
وأهم ما يميز تلخيصكِ استخلاص المسائل وترتيبها
فقط أرجو منكِ أن تحرري الأقوال بأسلوبكِ ولا تعتمدي على النقل من الشرح
لأن الشرح مقام تفصيل والتلخيص مقام إيجاز
ولا يلزمكِ شرح معاني أبيات المنظومة
فإن شئتِ فاجعليها في مسألة منفصلة
- أرجو اختيار لون آخر للتنسيق غير اللون الأحمر لأنه يُستخدم في التصحيح


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 85 %
درجة الملخص =10 / 10

أرجو الاهتمام بتطبيق هذه الملحوظات في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 12:24 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
" قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]،
يقول أبو عبد الله الحنبلي: (فجبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ولا نشكّ ولا نرتاب فيه، وأسماء اللّه في القرآن وصفاته، والقرآن من علم اللّه، وصفاته منه، فمن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ، والقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، فقد كنّا نهاب الكلام في هذا، حتّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا النّاس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر باللّه العظيم "

2- كلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
- قال أبو عبد اللّه الحنبلي: " لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا تردّ، وهو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه {ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير} [الشورى: 11]، لا تبلغه صفة الواصفين، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا، قال اللّه عزّ وجلّ: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68]، فاترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار، وتؤمن به كلّه وتردّه إلى عالمه، إلى اللّه، فهو أعلم به، منه بدأ وإليه يعود ".
3-ماكان من الله فهوغير مخلوق
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من القرآن وهو قوله عزّ وجلّ:
{ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] وما كان منه فهو غير مخلوقٍ
- وذكر أحمد بن فرجٍ الضّرير قال: حدّثنا عليّ بن الحسن الهاشميّ قال: حدّثنا عمّي قال: سمعت وكيع بن الجرّاح يقول: " من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ.
فقلت: يا أبا سفيان، من أين قلت هذا؟
قال: لأنّ اللّه تبارك وتعالى يقول: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] ولا يكون من اللّه شيءٌ مخلوقٌ "
4-

4- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً
قال تعالى: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) في تفسير هذه الآية: المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48]
- وعن قتادة في قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] قال: قال المشركون: إنّما هذا كلامٌ يوشك أن ينفد، فأنزل اللّه تعالى ما تسمعون، يقول: لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحرٍ مدادًا، لتكسّرت الأقلام ونفدت البحور قبل أن تنفد عجائب ربّي وحكمته وكلماته وعلمه.

5- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا:
قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وسأله يعقوب الدورقي عمن قال: القرآن مخلوق؟
فقال: من زعم أن علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر، يقول الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} أفليس هو القرآن؟ فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فهو كافر لا يشك في ذلك، إذا أعتقد ذلك، وكان رأيه ومذهبه وكان دينا يتدين به، كان عندنا كافر.)

6- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}
الأدلّة من الكتاب:
قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]
• الفرق بين الخلق والأمر: فأعلمنا جلّ وعلا أنّه يكوّن كلّ مكوّنٍ من خلقه بقوله: {كن فيكون} [البقرة: 117] وقوله: {كن} [البقرة: 117] : هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه، فافهم، ولا تغلط، ولا تغالط، ومن عقل عن اللّه خطابه علم أنّ اللّه سبحانه لمّا أعلم عباده المؤمنين أنّه يكوّن الشّيء بقوله: {كن} [البقرة: 117]، إنّ القول الّذي هو كن غير المكوّن، بكن المقول له كن، وعقل عن اللّه أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] لو كان خلقًا - على ما زعمت الجهميّة المفترية على اللّه - كان اللّه إنّما يخلق الخلق، ويكوّنه بخلقٍ
• قال اللّه سبحانه وتعالى: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} [الأعراف: 54] فهل يتوهّم مسلمٌ - يا ذوي الحجا - أنّ اللّه سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بخلقه؟ أليس مفهومًا عند من يعقل عن اللّه خطابه أنّ الأمر الّذي سخّر به المسخّر غير المسخّر بالأمر، وأنّ القول غير المقول له؟ فتفهّموا يا ذوي الحجا عن اللّه خطابه، وعن النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بيانه، لا تصدّوا عن سواء السّبيل، فتضلّوا كما ضلّت الجهميّة عليهم لعائن اللّه.
الأدلّة من السّنّة:
حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد فرجع حين تعالى النّهار، فقال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم
قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيما ماأنزل اللّه عليه من وحيه وأوضح لأمّته، وأبان لهم أنّ كلام اللّه غير خلقه، فقال: «سبحان اللّه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما ألا تسمعه حين ذكر العرش الّذي هو مخلوقٌ نطق صلّى الله عليه وسلّم بلفظه لا تقع على العدد، فقال: «زنة عرشه» والوزن غير العدد، واللّه جلّ وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أنّ كلماته لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته: وأنّ الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها، فقال عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109].
الأدلة من أئمة العلماء
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من كتاب اللّه
وهي قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ففرّق بينهما. والخلق هو المخلوقات، والأمر هو القرآن.
- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: حدّثنا سعيد بن نصيرٍ أبو عثمان الواسطيّ الشّعيريّ في مجلس خلف بن هشامٍ البزّار قال: سمعت ابن عيينة يقول: " ما يقول هذا الدّويبة؟ -يعني بشرًا المريسيّ-، قالوا: يا أبا محمّدٍ: يزعم أنّ القرآن مخلوقٌ. قال: فقد كذب، قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فالخلق خلق اللّه، والأمر القرآن " وكذلك قال أحمد بن حنبلٍ

7- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد احتج أحمد بن حنبل رحمه الله بحديث ابن عباس: إن أول ما خلق الله من شيء القلم وذكر أنه حجة قوية على من يقول: إن القرآن مخلوق، كأنه يقول: قد كان الكلام قبل خلق القلم، وإذا كان أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق؛ ولأنه قبل خلق الأشياء.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن (جهم بن صفوان) فأحدث الكفر بقوله: القرآن مخلوق, واللفظ بالقرآن مخلوق
جهم بن صفوان ممن قالوا بأن القرآن مخلوق
والمطلوب أول من قال بأن االلفظ بالقرآن مخلوق وهو حسين الكرابيسي
والفكرة أنه لما كفر العلماء القائلين بأن القرآن مخلوقا
خرج من يتحايل على ذلك فقال اللفظ بالقرآن مخلوق
لأن كلمة لفظ مشتركة بين التلفظ وهو حركة اللسان - وهذا مخلوق ، وبين الملفوظ - وهنا يعني القرآن - وهو كلام الله غير مخلوق
فكان حكم القائلين بذلك :
من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي كافر لأنه يدرك الفرق
من كان منهم جاهلا فليعلم ، ومنع العلماء هذا القول سدًا للذريعة وعده بعضهم بدعة.

وسمي أتباع جهم :بالجهمية واللفظية
وأما الذين وقفوا عند مسألة خلق القرآن ,فمن لم يقل بأن القرآن غير مخلوق بلاشك ولاتوقف فيه, فسمي واقفيا مشكوك في دينه’وهم أيضا أتباع الجهمية.
يقول الإمام أحمد بن حنبل: كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق فهو جهمي.
يقول الإمام أحمد بن حنبل" افترقت الجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين يقولون: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ:
حكم الواقفي واللفظي
1-زنادقة عتق
حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: حدّثنا إسحاق بن داود، قال: سمعت جعفر بن أحمد، يقول: سمعت أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ»
وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: قال عبّاسٌ الدّوريّ: كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ»
2- لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ
الجهميّة ثلاث فرقٍ: فرقةٌ قالت: القرآن مخلوقٌ، وفرقةٌ قالوا: كلام الله وسكتوا، وفرقةٌ قالوا: لفظنا به مخلوقٌ.
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (قال أبو الفضل: قلت لأبي من قال لفظي بالقرآن مخلوق يكلم _
قال هذا لا يكلم ولا يصلى خلفه وإن صلى رجل أعادمّ قال أبي:. لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ.
3-ضال مضل مبتدع
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (سمعت أبا بكر بن أبي شيبة وقال له رجل من أصحابه: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال أبو بكر: من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع.).
4-مشكوك في دينه
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أبو داود: وسألت أحمد بن صالح: عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق؟ فقال: (هذا شاك، والشاك كافر)
5- هو على غير دين الله حتى يتوب
قال ابن أبي بزة:(من قال: القرآن مخلوق، أو وقف، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو شيء من هذا، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله حتى يتوب)
6-الواقفة شر من الجهمية لأن الجهمية أعلنوا كفرهم وموقفهم علنا أما الواقفية فقد وقفوا وشكوا من غير إعلان
- قال أبا بكر بن أبي شيبة عن الواقفة: «هم شرٌّ من أولئك، يعني الجهميّة».
7- لايزوجوا ولايناكحوا
قال أبو بكرٍ المرّوذيّ: سألت إبراهيم بن أبي اللّيث عن الواقفة، فقال: «هم كفّارٌ باللّه العظيم، لا يزوّجوا، ولا يناكحوا».
8—ماله كمال المرتد
حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال.



س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم

أحسنتِ أختي
ولم يكن عليكِ الإطلاع على كل هذه الروابط لاستخراج الإجابة
النقطة الثانية فقط من السؤال الثاني كانت تحتاج للاطلاع
الدرجة النهائية : 18 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir