السؤال الأول:
اذكر ثلاث فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
ج1/ الفوائد السلوكية المستفادة من سورة الزلزلة:
· أن الأرض من جملة الشهود على الإنسان يوم القيامة فهي تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير أو شر ؛ فحريٌّ بكل عبد أن يراقب جوارحه فيما يستعملها فأين يمشي برجليه هل إلى طاعة أم معصيه وهل ينظر بعينيه إلى حرام وهكذا يُراقب أعماله صغيرها وكبيرها فسوف تشهد عليه الأرض التي يمشي عليها بما عمله على ظهرها كما أن جوارحه ستشهد عليه أيضا.....وهذا مُستفاد من قوله تعالى : ((يومئذٍ تُحدِّث أخبارها)).
· كما أن الناس يتفاوتون في اعمالهم في الدنيا فسوف يتفاوتون في أحوالهم في موقف القيامة حين يقضي الله بينهم ، فمن أراد الأمن وبياض الوجه وأن يكون من أهل السعادة فليُحسن العمل وليعمل بعمل أهل السعادة ومن أساء العمل فله الخوف وهو من أهل الشقاء فكلُ سيُريه الله ما عمِل من حسنات وسيئات.....وهذا مُستفاد من قوله تعالى: ((يومئذٍ يصدُر الناس أشتاتا لِيُروا أعمالهم)).
· أن العبد لا يجب أن يُحقر من المعروف شيئًا ولو كان صغيرًا ولا يستهِن بالذنب ولو كان حقيرًا .....وهذا مُستفاد من قوله تعالى : (( فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يره)) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقِّرن من المعروف شيئًا ولو أن تُفرِغ من دلوك في إناء المُستسقي ، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط))، وفي الحديث الآخر ((يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب ؛ فإنَّ لها من الله طالبًا)).
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:-
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
ج/ المسائل التفسيرية قي الآية {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
- المعنى الإجمالي للآية ( ش).
- المراد ب " أهل الكتاب" (ك ، س ،ش).
- المراد ب " المشركين" ( ك ،س ، ش) .
- معنى " منفكين" ( ك، س ، ش).
- متعلق " الانفكاك " ( س، ش).
- سبب عدم انفكاكهم (ش).
- معنى " البيِّنة" ( س، ش).
- المراد ب " البيِّنة " ( ك، ش).
- المسائل التفسيرية في الآية { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)} :
- مناسبة الآية لما قبلها (ك ، س).
- المراد بالرسول ( ك، ش).
- معنى " من الله " (س ، ش).
- سبب إرسال الرسول (س)
- معنى " يتلو " (ش).
- سبب تلاوته للصحف المطهرة ( س، ش).
- المراد ب " الصحف المطهرة " ( ك ، س ،ش ).
- معنى " مطهرة " (س).
- متعلق الطهارة (ش).
- سبب كونها مطهرة (س).
- دلالة الآية على الثناء على القرءان (ك).
- دلالة الآية على أن ما في الصحف هو كلام الله حقًا ( ش).
- المسائل التفسيرية في الآية { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} :
- مرجع الضمير في ( فيها ) (ك ، س).
- المراد ب " الكتب" ( س، ش).
- معنى " قيِّمة " ( ك، س ، ش).
- سبب كونها " قيِّمة" ( ك).
تلخيص أقوال المفسرين في قوله تعالى : { لمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)} :
- المعنى الإجمالي للآية ( ش).
مَعْنَى الآيَةِ إِخْبَارُ اللَّهِ تَعَالَى عَن الْكُفَّارِ أَنَّهُمْ لَنْ يَنْتَهُوا عَنْ كُفْرِهِمْ وَشِرْكِهِمْ بِاللَّهِ وَاخْتِلافِهِمْ فِي الدِّينِ، إِلَى أَنْ يُرْسِلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَا يُبَيِّنُ لَهُم الْحَقَّ من الباطِلِ فِي عَقَائِدِهِمْ وَأَدْيَانِهِمْ، وَيُبَيِّنُ لَهُمْ مَا ضَلُّوا فِيهِ وَابْتَعَدُوا عَن الصَّوَابِ؛ لِطُولِ الزمانِ وَبُعْدِ العَهدِ بالأنبياءِ، وَتَحْرِيفِ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنَ الكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ.
وتلكَ البَيِّنَةُ هِيَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ من الْكِتَابِ، فَقَدْ بَيَّنَ لَهُمْ ضَلالَتَهُمْ وَجَهَالَتَهُمْ،وَدَعَاهُمْ إِلَى الإِيمَانِ....قاله الاشقر
- المراد ب " أهل الكتاب" (ك ، س ،ش).
اليهود والنصارى ....قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد ب " المشركين" ( ك ،س ، ش) .
عبدة الأوثان والنّيران، من العرب ومن العجم و منْ سائرِ أصنافِ الأممِ...وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى " منفكين" ( ك، ، ش).
يعني : منتهين مفارقين .....قاله مجاهد وذكره عنه ابن كثير وبمثله قال الاشقر.
- متعلق " الانفكاك " ( س، ش).
مفارقين لكفرهمْ وضلالهمْ الذي همْ عليهِ ولا منتهين عنه ، أي: لا يزالونَ في غيهمْ وضلالهمْ، لا يزيدُهمْ مرورُ السنينِ إلا كفراً.....وهذا حاصل قول السعدي والاشقر.
- سبب عدم انفكاكهم (ش).
لِطُولِ الزمانِ وَبُعْدِ العَهدِ بالأنبياءِ، وَتَحْرِيفِ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنَ الكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ....قاله الأشقر.
- معنى " البيِّنة" ( س، ش).
أي الواضحة والبرهان الساطع وكل مايبيِّن الحق....حاصل قول السعدي والأشقر.
- المراد ب " البيِّنة " ( ك، ش).
على قولان :
· المراد هذا القرآن....قاله ابن كثير والأشقر.
· المراد محمد صلى الله عليه وسلم....قاله الاشقر وجمع بين القولين حيث قال: (وتلكَ البَيِّنَةُ هِيَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ من الْكِتَابِ، فَقَدْ بَيَّنَ لَهُمْ ضَلالَتَهُمْ وَجَهَالَتَهُمْ،وَدَعَاهُمْ إِلَى الإِيمَانِ).
- تلخيص أقوال المفسرين في الآية { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)} :
- مناسبة الآية لما قبلها (ك ، س).
فسّر البينة في الآية السابقة بقوله { رسولٌ من الله يتلو صحفا مطهرة}...ذكره ابن كثير والسعدي.
- المراد بالرسول ( ك، ش).
يعني : محمد صلى الله عليه وسلم....ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى " من الله " (س ، ش).
أي: أرسلهُ اللهُ فقد جَاءَهُمْ مُرْسَلاً منْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ.....حاصل قول السعدي والأشقر.
- سبب إرسال الرسول (س).
يدعو الناسَ إلى الحقِّ، وأنزلَ عليهِ كتاباً يتلوهُ، ليعلمَ الناسَ الحكمةَ ويزكيهمْ، ويخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ، ولهذا قالَ:{يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً }...ذكره السعدي.
- معنى " يتلو " (ش).
يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ مَا تَضَمَّنَتْهُ الصُّحُفُ من المكتوبِ فِيهَا، وَهُوَ الْقُرْآنُ، كَانَ يَتْلُوهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ، لا عَنْ كِتَابٍ.....قاله الأشقر.
- سبب تلاوته للصحف المطهرة ( س، ش).
ليعلمَ الناسَ الحكمةَ ويزكيهمْ، ويخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ ، حيث أن فِيهَا الْحَقُّ الصريحُ الَّذِي يُبَيِّنُ لأَهْلِ الْكِتَابِ والمُشْرِكِينَ كُلَّ مَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِمْ منْ أُمُورِ الدِّينِ، فَلَيْسَ فِي تِلْكَ الصُّحُفِ تَحْرِيفٌ وَلا لَبْسٌ، بَلْ هِيَ كَلامُ اللَّهِ حَقًّا.....حاصل قول السعدي والأشقر.
- المراد ب " الصحف المطهرة " ( ك ، س ،ش ).
أي القرآن العظيم، الذي هو مكتتبٌ في الملأ الأعلى في صحفٍ مطهّرةٍ....حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر ومفهوم من كلام السعدي واستدل عليه ابن كثير بالآية (( في صحفٍ مكرّمةٍ مرفوعةٍ مطهّرةٍ بأيدي سفرةٍ كرامٍ بررةٍ)).
- معنى " مطهرة " (س).
أي: محفوظةً عنْ قربانِ الشياطينِ، لا يمسها إلاَّ المطهرونَ....ذكره السعدي.
- متعلق الطهارة (ش).
مُطَهَّرَةٌ من الكَذِبِ وَالشُّبُهَاتِ وَالْكُفْرِ....ذكره الأشقر.
- سبب كونها مطهرة (س، ش).
لأنَّهَا في أعلى مَا يكونُ منَ الكلامِ ، فَلَيْسَ فِي تِلْكَ الصُّحُفِ تَحْرِيفٌ وَلا لَبْسٌ، بَلْ هِيَ كَلامُ اللَّهِ حَقًّا.....حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- دلالة الآية على الثناء على القرءان (ك).
قال قتادة: {رسولٌ من الله يتلو صحفاً مطهّرةً} يذكر القرآن بأحسن الذّكر، ويثني عليه بأحسن الثّناء ....وذكره عنه ابن كثير.
- دلالة الآية على أن ما في الصحف هو كلام الله حقًا ( ش).
أنها مُطَهَّرَةٌ من الكَذِبِ وَالشُّبُهَاتِ وَالْكُفْرِ، بَلْ فِيهَا الْحَقُّ الصريحُ الَّذِي يُبَيِّنُ لأَهْلِ الْكِتَابِ والمُشْرِكِينَ كُلَّ مَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِمْ منْ أُمُورِ الدِّينِ، فَلَيْسَ فِي تِلْكَ الصُّحُفِ تَحْرِيفٌ وَلا لَبْسٌ، بَلْ هِيَ كَلامُ اللَّهِ حَقًّا ...ذكره الأشقر.
- تلخيص أقوال المفسرين في الآية { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} :
- مرجع الضمير في ( فيها ) (ك ، س).
أي في تلك الصحف المطهّرة.....قاله ابن جرير وذكره عنه ابن كثير وبمثله قال السعدي.
- المراد ب " الكتب" ( س، ش).
- الْمُرَادُ: الآيَاتُ والأَحْكَامُ المكتوبةُ فِيهَا، و الأخبارٌ والأوامرُ ....حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- معنى " قيِّمة " ( ك، س ، ش).
مُسْتَقِيمَةُ معتدلة مُسْتَوِيَةُ مُحْكَمَةُ، لَيْسَ فِيهَا زَيْغٌ عَن الْحَقِّ، بَلْ كُلُّ مَا فِيهَا صَلاحٌ وَرَشَادٌ وَهُدًى وَحِكْمَةٌ ، فمَنِ اتَّبَعَهَا كَانَ عَلَى صِرَاطِ اللَّهِ المُسْتَقِيمِ ؛ فإذا جاءتهمْ هذه البينةُ، فحينئذٍ يتبينُ طالبُ الحقِّ ممن ليسَ له مقصدٌ في طلبهِ، فيهلكُ مَنْ هلكَ عن بينةٍ، ويحيا مَنْ حيَّ عنْ بينةٍ......حاصل ما قاله ابن زيد وذكره عنه ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل الأشقر على المعنى بقوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ...}.
- سبب كونها " قيِّمة" ( ك).
لأنها من عند الله عز وجل....ذكره ابن كثير.
السؤال الثاني:
1 : هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
ج1/ على قولان :
- القول الأول:أنها من خصائص هذه الامة ويُستدل عليه بقول مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وقد أسند من وجهٍ آخر، و قال ابن كثير ((وهذا الذي قال مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر. وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. فالله أعلم. وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع )).
القول الثاني:أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا ، وهذا قاله ابن كثير واستدل عليه بحديث الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة )) ،قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر ، ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال : ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها))، ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها))....وقال ابن كثير فيه دلالة على ما ذكرناه.
السؤال الثالث: استدل لما يلي:-
أ: خطورة المال وأنه قد يكون المال سببا في ردّ الحقّ.
ج أ/ قوله تعالى في سورة العلق : { كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى}
أي أن الإنسان إذا رأى نفسه غنيًّا بماله وقوّته طغى وبغى وتجبَّر عن الهدى واستكبر على ربِّه ونسي أن إلى ربه المصير والمرحع فيُحاسبه على ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((: منهومان لا يشبعان: صاحب العلم وصاحب الدنيا، ولا يستويان، فأمّا صاحب العلم فيزداد رضى الرحمن، وأمّا صاحب الدنيا فيتمادى في الطّغيان)).