دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 09:14 PM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي المشتهرون بالتفسير من الصحابة

المشتهرون بالتفسير من الصحابة

عناصر الدرس:
- المشتهرون بالتفسير من الصحابة.
- سبب عدم كثرة النقل عن الخلفاء الثلاثة (أبوبكر- عمر- عثمان)رضي الله عنهم.
- ترجمة علي رضي الله عنه.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه.
ب- صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ج-كنيته.
د- ولادته وحياته.
هـ- صفاته
ز- مناقبه.
حـ- الطوائف الغالية في مناقبه
ط-قصة توليه الخلافة.
يـ- وفاته.

- ترجمة عبد الله بن مسعود.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه
ب-مناقبه
ج_أعماله
د-وفاته

- ترجمة عبد الله بن عباس
ويشتمل عليه:
أ- اسمه.
ب- ولادته
ج-صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
د-تلقيبه بحبر الأمة.
هـ-مكانته في التفسير.
و-أعماله.
ز-وفاته.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

- ترجمة مجاهد.
ويشمل على:
أ-اسمه
ب-ولادته
ج-جهوده في التفسير
د-وفاته

-ترجمه قتادة.
يشمل على :
أ-اسمه ونسبه
ب- صفاته
ج-وفاته





التفصيل
- المشتهرون بالتفسير من الصحابة.

اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، ذكر السيوطي منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم،ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.

[color="rgb(139, 0, 0)"]- سبب عدم كثرة النقل عن الخلفاء الثلاثة (أبوبكر- عمر- عثمان)رضي الله عنهم.[/color]
الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة، لانشغالهم بالخلافة، وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير.فلنترجم لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم.


- ترجمة علي رضي الله عنه.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه.
على بن أبي طالب.

ب- صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته

ج-كنيته.
كنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
د- ولادته وحياته.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.
هـ- صفاته
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، ومن أمثلة النحويين: قضية ولا أبا حسن لها، وروى عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.
ز- مناقبه.

شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره.

ح- الطوائف الغالية في مناقبه
النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه، بل هو عند التأمل من المثالب.

ط- قصة توليه الخلافة.
كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان

ي- وفاته.

قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.


- ترجمة عبد الله بن مسعود.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.


ب-مناقبه
-وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
-كان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.


ج_أعماله
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

د-وفاته
توفي في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.


- ترجمة عبد الله بن عباس

ويشتمل عليه:
أ- اسمه.
عبد الله بن عباس

ب- ولادته
ولد قبل الهجرة بثلاث سنين

ج-صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم.


د-تلقيبه بحبر الأمة.
ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

هـ-مكانته في التفسير.
وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.


و-أعماله.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف .

ز-وفاته.
مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي.
- ترجمة مجاهد.
ويشمل على:
أ-اسمه
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي.

ب-ولادته
ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

ج-جهوده في التفسير
أخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها، وكان سفيان الثوري يقول: إذا جاءت التفسير عن مجاهد فحسبك به، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ما ينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.
د-وفاته
توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.


-ترجمه قتادة.
يشمل على :
أ-اسمه ونسبه
قتادة بن دعامة السدوسي البصري

ولادته:
ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين.


ب- صفاته ومكانته في التفسير
وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي، وذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه.

ج-وفاته
توفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م, 11:49 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
المشتهرون بالتفسير من الصحابة

عناصر الدرس:
- المشتهرون بالتفسير من الصحابة.
- سبب عدم كثرة النقل عن الخلفاء الثلاثة (أبوبكر- عمر- عثمان)رضي الله عنهم.
- ترجمة علي رضي الله عنه.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه.
ب- صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ج-كنيته.
د- ولادته وحياته.
هـ- صفاته
ز- مناقبه.
حـ- الطوائف الغالية في مناقبه
ط-قصة توليه الخلافة.
يـ- وفاته.

- ترجمة عبد الله بن مسعود.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه
ب-مناقبه
ج_أعماله
د-وفاته

- ترجمة عبد الله بن عباس
ويشتمل عليه:
أ- اسمه.
ب- ولادته
ج-صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
د-تلقيبه بحبر الأمة.
هـ-مكانته في التفسير.
و-أعماله.
ز-وفاته.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

- ترجمة مجاهد.
ويشمل على:
أ-اسمه
ب-ولادته
ج-جهوده في التفسير
د-وفاته

-ترجمه قتادة.
يشمل على :
أ-اسمه ونسبه
ب- صفاته
ج-وفاته





التفصيل
- المشتهرون بالتفسير من الصحابة.

اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، ذكر السيوطي منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم،ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.

[color="rgb(139, 0, 0)"]- سبب عدم كثرة النقل عن الخلفاء الثلاثة (أبوبكر- عمر- عثمان)رضي الله عنهم.[/color]
الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة، لانشغالهم بالخلافة، وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير.فلنترجم لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم.


- ترجمة علي رضي الله عنه.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه.
على بن أبي طالب.

ب- صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته

ج-كنيته.
كنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
د- ولادته وحياته.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.
هـ- صفاته
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، ومن أمثلة النحويين: قضية ولا أبا حسن لها، وروى عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.
ز- مناقبه.
شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره.

ح- الطوائف الغالية في مناقبه
النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه، بل هو عند التأمل من المثالب.

ط- قصة توليه الخلافة.
كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان

ي- وفاته.

قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.


- ترجمة عبد الله بن مسعود.
ويشمل على:
أ-اسمه ونسبه
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.


ب-مناقبه
-وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
-كان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.


ج_أعماله
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

د-وفاته
توفي في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.


- ترجمة عبد الله بن عباس

ويشتمل عليه:
أ- اسمه.
عبد الله بن عباس

ب- ولادته
ولد قبل الهجرة بثلاث سنين

ج-صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم.
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم.


د-تلقيبه بحبر الأمة.
ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

هـ-مكانته في التفسير.
وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.


و-أعماله.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف .

ز-وفاته.
مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
[ مدارس التابعين في التفسير ]
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي.
- ترجمة مجاهد.
ويشمل على:
أ-اسمه
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي.

ب-ولادته
ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

ج-جهوده في التفسير
أخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها، وكان سفيان الثوري يقول: إذا جاءت التفسير عن مجاهد فحسبك به، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ما ينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.
د-وفاته
توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.


-ترجمه قتادة.
يشمل على :
أ-اسمه ونسبه
قتادة بن دعامة السدوسي البصري

ولادته:
ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين.


ب- صفاته ومكانته في التفسير
وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي، وذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه.

ج-وفاته
توفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.

ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 100 %
درجة الملخص = 10 / 10
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م, 01:48 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي تلخيص القسم الأول من منظومة الزمزمي :معنى القرآن والسورة والآية.

معنى القرآن والسورة والآية

عناصر الدرس:


- حد القُرْآنُ

*لغة:
*اصطلاحا
*شرح التعريف:
_التحدي في القرآن
*بما حصل التحدي في القرآن؟
* هل تحداهم بآية ولماذا؟
*هل الإعجاز هو المقصود بالذات من تنزيل القرآن؟
- أشهر الذين عارضوا القرآن.
-السورة.
* أصل كلمة السورة:
*حد السُّورَة ومن ذكره:
*معنى التوقيفي في التعريف:
*أقل السورة :
_حكم قول سورة البقرة.
* أسماء السور توقيفية أم اجتهادية مع التمثيل؟
-حد الآيةُ:
_هل يوجد في الآيات فاضل ومفضول؟
-هل البسملة آية من القرآن؟
- قراءة القرآن
*حكم قراءة القرآن بالأعجمية مع التعليل؟
*حكم قراءة القرآن والحديث بالمعنى مع التعليل؟
_الترجمة والتفسير والتأويل:

-معنى الترجمة والتفسير والتأويل:
*الفرق بين التفسير والتأويل؟
-معان التأويل:
*حكم تأويل الآيات؟
-التفسير بالرأي
*حكم تفسير القرآن بالرأي مع الدليل ؟
*الاستثناء من التفسير بالرأي:
حكم تفسير الصحابي مطلقاً؟
- ترجمة القرآن.
*هل يمكن ترجمة القرآن إلى غير العربية بحروفها؟
*حكم ترجمة القرآن الحرفية؟
*حكم ترجمة القرآن بالمعنى؟



التفصيل:

- حد القُرْآنُ

*لغة: فمأخوذ من القرء، وهو الجمع.
*اصطلاحا:الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه .
*شرح التعريف:
-كلام: جنس شامل لجميع الكلام
- فخرج بالمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: التوراة والإنجيل والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم وغير ذلك من الكتب التي الإيمان بها ركن من أركان الإيمان.
- الإعجاز: يعني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره .
لكن هل يخرج السنة؟
لا يخرج السنة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} }
وفي قضايا كثيرة كان النبي-عليه الصلاة والسلام- يُسأل عن شيء فينـزل جبريل بالوحي مما ليس في القرآن بل من السنة.
فالقيد الأول: يخرج الكتب السابقة.
والثاني: ( الإعجاز ): يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي.
وقولنا بسورة هو بيان لأقل ما وقع به الإعجاز وهو قدر أقصر سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها.
- وزاد بعض المتأخرين في الحد: المتعبد بتلاوته، ليخرج منسوخ التلاوة.

_التحدي في القرآن
*بما حصل التحدي في القرآن؟
تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور
فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }
عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.
* هل تحداهم بآية ولماذا؟
لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن.
يعني العرب لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}.
فهل كانت العرب تعجز عن قول: {ثم نظر}

*هل الإعجاز هو المقصود بالذات من تنزيل القرآن؟
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر، وأما الإعجاز فتابع غير مقصود، ولا شك أن حصوله بغير قصد أبلغ في التعجيز.

- أشهر الذين عارضوا القرآن.
1-المعرّي له كتاب اسمه (الفصول والغايات) كتاب مواعظ قالوا عنه: أنه في بداية الأمر قال في اسمه أنه : (الفصول والغايات في معارضة الآيات) وهو مرمي بالزندقة، وعنده من عظائم الأمور ما عنده، ثم غُيّر اسم الكتاب إلى : (الفصول والغايات في المواعظ البريات).
2- ومسيلمة الكذاب ذُكر عنه شيئاً يعارض به القرآن فأتى بالعجائب والمضحكات.


-السورة.
* أصل كلمة السورة:
السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائر
*حد السُّورَة ومن ذكره:
الطائفة من القرآن المترجمة أي المسماة باسم خاص توقيفا أي بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر هذا الحد شيخنا العلامة الكافيجي في تصنيف له.
*معنى التوقيفي في التعريف:
1-أي بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
ويرد عليه: وليس بصاف عن الإشكال فقد سمى كثير من الصحابة والتابعين سوراً باسماء من عندهم كما سمى حذيفة التوبة بالفاضحة وسورة العذاب
وسمى سفيان بن عيينة الفاتحة بالواقية، وسماها يحيى بن كثير كافية، وسماها آخر الكنز.
2-وقال بعضهم:السورة قطعة لها أول وآخر.
يرد عليه :ولا يخلو من نظر لصدقِه على الآية، وعلى القصة.
المعنى الراجح : المراد بالتوقيفي: الاسم الذي تذكر به وتشتهر.

*أقل السورة :
ثَلاثُ آياتٍ ، كالكوثر على عدم عد البسملة آية إما على عدم كونها من القرآن في كل سورة ، أو على أنها منه لكنها ليست آية من السورة بل آية مستقلة للفصل ،وليس في السور أقصر من ذلك.

_حكم قول سورة البقرة.
ق1:إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ) ويؤثر هذا عن بعض السلف
وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له
فإذا قلت: سورة البقرة فما نصيب قصة البقرة من عدد آيات سورة البقرة؟
الجواب: آيات معدودة نسبتها: واحد إلى خمسين من مجموع آيات السورة
فكيف يترجم بهذه النسبة على السورة بكاملها؟ لابد أن نقول: التي تذكر فيها البقرة. هذا من ذهب إليه من قال بهذا القول.
المناقشة :لكن هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فالقول الأول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

* أسماء السور توقيفية أم اجتهادية مع التمثيل؟
والسور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو: توقيفي.
- ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

-حد الآيةُ:
الأصل أنها العلامة. والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها.
وهي طائفة من كلمات القرآن متميزة بفصل، وهو آخر الآية.
ويقال فيه: الفاصلة.



_هل يوجد في الآيات فاضل ومفضول؟
القول الأول: أي من القرآن (فاضل) وهو كلام الله في الله كآية الكرسي (ومفضول) وهو كلامه تعالى في غيره كسورة تبت كذا ذكره الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وهو مبنى على جواز التفاضل بين الآي والسور وهو الصواب الذي عليه الأكثرون منهم مثل إسحاق ابن راهويه والحلومي والبيهقي وابن العربي، وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
وقال أبو الحسن بن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل كحديث البخاري: (أعظم سورة في القرآن الفاتحة) وحديث مسلم: (أعظم آية في القرآن آية الكرسي) وحديث الترمذي: (سيدة آي القرآن آية الكرسي وسنام القرآن البقرة) وغير ذلك.
القول الثاني : المنع
العلة: لئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
الراجح :وقد ظهر لي أن القرآن ينقسم إلى أفضل وفاضل ومفضول لأن كلام الله بعضه أفضل من بعض كفضل الفاتحة وآية الكرسي على غيرهما .

*كيف نجمع بين قول الله - جل وعلا -: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
و قول النبي-عليه الصلاة والسلام -: (( لا تفضلوا بين الأنبياء، لا تفضلوني على موسى، لا تخيروا بين الأنبياء، لا تفضلوني على يونس بن متى )) ؟

فيراد به ما إذا أدى هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل سواء كان في الآيات أو بين الرسل لأن بعض الناس، لاسيما من بعض الفرق المبتدعة لا يقرأ سورة {تبت}
لأنها تتحدث عن أبي لهب وهو عم النبي- عليه الصلاة والسلام - وعم الرجل صنو أبيه قاولوا: إن هذه إهانة للنبي-عليه الصلاة والسلام-أن نتكلم في عمه.
هذا عندهم - نسأل الله السلامة والعافية - فإذا أدى هذا إلى التنقص فيمنع التفضيل.

-هل البسملة آية من القرآن؟

البسملة التي في سورة النمل لا خلاف في كونها من القرآن، كما أنه لا خلاف في التي في أول براءة أنها ليست منه، وإنما الخلاف في التي في أوائل السور،
ق1:فعند الشافعي أنها آية من القرآن ومن كل سورة.
ق2 وعند الإمام مالك أنها ليست آية من القرآن، ولا من كل سورة.
ق3 وعند أبي حنيفة أنها آية من القرآن لا من كل سورة.
ق4 وعند أحمد وأبي ثور أنها آية من الفاتحة فقط، لا من كل سورة.
والخلاف معروفٌ بين أهل العلم. فالذي يقول هي آية يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.
والذين يقولون أنها ليست بآية استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.
والذي يقول: إنها آية نزلت للفصل بين السور: وهذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.


- قراءة القرآن
*حكم قراءة القرآن بالأعجمية مع التعليل؟
(وتحرم قراءته) أي القرآن بالعجمية أي باللسان غير العربي لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، ولهذا يترجم العاجز عن الأذكار في الصلاة ولا يترجم عن القرآن بل ينتقل إلى البدل .
* ماهي الأمور المتعبد بها التي لا يجوز القرءاة فيها بغير العربية؟
كالقراءة في الصلاة، أذكار الصلاة، التكبير، التسبيح، وغير ذلك مما يقال كالتشهد في الصلاة لابد من أن يقال بالعربية.
ومنهم من يقول: إذا لم يستطع تعلم العربية فيأتي به بلغته خير من ألا يأتي بها أصلاً، لكن هذه ألفاظ متعبد بها.
خطبة الجمعة لا يجوز أن تكون بغير العربية؛ نعم للخطيب أن يترجم بعض الجمل، أو بعض الكلام وإن كان هذا بعد نهاية الصلاة كان أولى. المقصود أن العبادات توقيفية،
*حكم قراءة القرآن والحديث بالمعنى مع التعليل؟
وتحرم بالمعنى قراءته وإن جازت رواية الحديث بالمعنى لفوات الإعجاز المقصود من القرآن

_الترجمة والتفسير والتأويل:

-معنى الترجمة والتفسير والتأويل:
الترجمة: هو تبيين الكلام أو اللغة بلغة أخرى كما قيل.
التفسير: هو التوضيح لكلام الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو الآثار أو القواعد الأدبية أو العقلية.
التأويل:هو أن يكون الكلام محتملاً لمعان، فيقصر على بعضها الأبعد بدليل، كما في {ويبقى وجه ربك} فإنه محتمل للوجه الحقيقي وهو الأقرب، وللذات وهو بعيد، فيقتصر على الثاني البعيد، لاستحالة الأول (كذاك) أي مثل ذاك التحريم تحريم قراءته (بالمعنى) أي بخلاف الحديث، فإنه يجوز روايته بالمعنى على المنصور.

*الفرق بين التفسير والتأويل؟
والفرق أن التفسير الشهادة على الله تعالى والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي، وأما التأويل فهو ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله تعالى فاغتفر.

-معان التأويل:
والتأويل يُطلق ويُراد به:
_التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير.
_ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.
ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح، هذا تأويل الراجح ظاهر، والمرجوح مُؤول والذي لا يحتمل نص فالنص مافيه إشكال، الآية التي لا تحتمل لابد أن تُفسر نصًا، الآية المـُحتملة لمعنى راجح ، ومعنى مرجوح
*حكم تأويل الآيات؟
اختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات ولو كان عندهم فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا.
وبعضهم منع التأويل أيضا سداً للباب.



-التفسير بالرأي
*حكم تفسير القرآن بالرأي مع الدليل ؟
ويحرم تفسيره بالرأي قال صلى الله عليه وسلم ( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه وله طرق متعددة
*الاستثناء من التفسير بالرأي:
لا يحرم بالرأى للعالم بالقواعد والعارف بعلوم القرآن المحتاج إليها .
حكم تفسير الصحابي مطلقاً؟
في حكم المرفوع.


- ترجمة القرآن.
*هل يمكن ترجمة القرآن إلى غير العربية بحروفها؟
الترجمة الحرفية مستحيلة أصلاً؛ قد يمكن وجودها في الألفاظ التي ليس لها مرادف أما الألفاظ التي لها مرادف لا يمكن فيها؛ لأن المترجم قد يسبق إلى ذهنه معنى لا يسبق إلى ذهن المترجم الثاني الذي يريد إعادته إلى العربية.

*حكم ترجمة القرآن الحرفية؟
محرم
*حكم ترجمة القرآن بالمعنى؟
جائزة،بل قد يكون واجب لفهم معان القرآن لمن لا يفهم العربية.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م, 04:29 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
معنى القرآن والسورة والآية

عناصر الدرس:


- حد القُرْآنُ

*لغة:
*اصطلاحا
*شرح التعريف:
_التحدي في القرآن
*بما حصل التحدي في القرآن؟
* هل تحداهم بآية ولماذا؟
*هل الإعجاز هو المقصود بالذات من تنزيل القرآن؟
- أشهر الذين عارضوا القرآن.
-السورة.
* أصل كلمة السورة:
*حد السُّورَة ومن ذكره:
*معنى التوقيفي في التعريف:
*أقل السورة :
_حكم قول سورة البقرة.
* أسماء السور توقيفية أم اجتهادية مع التمثيل؟
-حد الآيةُ:
_هل يوجد في الآيات فاضل ومفضول؟
-هل البسملة آية من القرآن؟
- قراءة القرآن
*حكم قراءة القرآن بالأعجمية مع التعليل؟ [ ضعي هذه المسائل تحت ترجمة القرآن لأنها فرع عنها ]
*حكم قراءة القرآن والحديث بالمعنى مع التعليل؟
_الترجمة والتفسير والتأويل:

-معنى الترجمة والتفسير والتأويل:
*الفرق بين التفسير والتأويل؟
-معان التأويل:
*حكم تأويل الآيات؟
-التفسير بالرأي
*حكم تفسير القرآن بالرأي مع الدليل ؟
*الاستثناء من التفسير بالرأي:
حكم تفسير الصحابي مطلقاً؟
- ترجمة القرآن.
*هل يمكن ترجمة القرآن إلى غير العربية بحروفها؟
*حكم ترجمة القرآن الحرفية؟
*حكم ترجمة القرآن بالمعنى؟



التفصيل:

- حد القُرْآنُ

*لغة: فمأخوذ من القرء، وهو الجمع.
*اصطلاحا:الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه .
*شرح التعريف:
-كلام: جنس شامل لجميع الكلام
- فخرج بالمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: التوراة والإنجيل والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم وغير ذلك من الكتب التي الإيمان بها ركن من أركان الإيمان.
- الإعجاز: يعني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره .
لكن هل يخرج السنة؟
لا يخرج السنة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} }
وفي قضايا كثيرة كان النبي-عليه الصلاة والسلام- يُسأل عن شيء فينـزل جبريل بالوحي مما ليس في القرآن بل من السنة.
فالقيد الأول: يخرج الكتب السابقة.
والثاني: ( الإعجاز ): يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي.
وقولنا بسورة هو بيان لأقل ما وقع به الإعجاز وهو قدر أقصر سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها.
- وزاد بعض المتأخرين في الحد: المتعبد بتلاوته، ليخرج منسوخ التلاوة.

_التحدي في القرآن [ إعجاز القرآن الكريم ]
*بما حصل التحدي في القرآن؟
تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور
فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }
عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.
* هل تحداهم بآية ولماذا؟
لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن.
يعني العرب لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}.
فهل كانت العرب تعجز عن قول: {ثم نظر}

*هل الإعجاز هو المقصود بالذات من تنزيل القرآن؟
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر، وأما الإعجاز فتابع غير مقصود، ولا شك أن حصوله بغير قصد أبلغ في التعجيز.
[ هذا هو قول ابن همام ، فأين القول الراجح ؟ ، فالراجح خلاف ذلك.]
- أشهر الذين عارضوا القرآن.
1-المعرّي له كتاب اسمه (الفصول والغايات) كتاب مواعظ قالوا عنه: أنه في بداية الأمر قال في اسمه أنه : (الفصول والغايات في معارضة الآيات) وهو مرمي بالزندقة، وعنده من عظائم الأمور ما عنده، ثم غُيّر اسم الكتاب إلى : (الفصول والغايات في المواعظ البريات).
2- ومسيلمة الكذاب ذُكر عنه شيئاً يعارض به القرآن فأتى بالعجائب والمضحكات.
[ يمكن تحصيل الفائدة من ذلك ببيان خذلان من عارض القرآن ، وتقدمين مسيلمة الكذاب على المعري لترتيب التاريخ ]
-السورة.
* أصل كلمة السورة:
السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائر
*حد السُّورَة ومن ذكره:
الطائفة من القرآن المترجمة أي المسماة باسم خاص توقيفا أي بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر هذا الحد شيخنا العلامة الكافيجي في تصنيف له.
*معنى التوقيفي في التعريف:
1-أي بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
ويرد عليه: وليس بصاف عن الإشكال فقد سمى كثير من الصحابة والتابعين سوراً باسماء من عندهم كما سمى حذيفة التوبة بالفاضحة وسورة العذاب
وسمى سفيان بن عيينة الفاتحة بالواقية، وسماها يحيى بن كثير كافية، وسماها آخر الكنز.
2-وقال بعضهم:السورة قطعة لها أول وآخر. [ هذا تعريف آخر للسورة ، وترقيمك يشعر أنه يدخل في معنى " التوقيفي " وذلك خطأ ]
يرد عليه :ولا يخلو من نظر لصدقِه على الآية، وعلى القصة.
المعنى الراجح : [ التعريف الراجح هو الأول وحمل السيوطي معنى التوقيفي على الاسم الذي تذكر به وتشتهر ] المراد بالتوقيفي: الاسم الذي تذكر به وتشتهر.

*أقل السورة :
ثَلاثُ آياتٍ ، كالكوثر على عدم عد البسملة آية إما على عدم كونها من القرآن في كل سورة ، أو على أنها منه لكنها ليست آية من السورة بل آية مستقلة للفصل ،وليس في السور أقصر من ذلك.

_حكم قول سورة البقرة.
ق1:إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ) ويؤثر هذا عن بعض السلف
وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له
فإذا قلت: سورة البقرة فما نصيب قصة البقرة من عدد آيات سورة البقرة؟
الجواب: آيات معدودة نسبتها: واحد إلى خمسين من مجموع آيات السورة
فكيف يترجم بهذه النسبة على السورة بكاملها؟ لابد أن نقول: التي تذكر فيها البقرة. هذا من ذهب إليه من قال بهذا القول.
[ تذكرين أولا القول الثاني بأنه يجوز قول سورة البقرة ، ثم تذكرين أن هذا القول هو الراجح والدليل كذا وكذا ، وأن القول الأول مردود لكذا وكذا ]
المناقشة :لكن هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فالقول الأول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

* أسماء السور توقيفية أم اجتهادية مع التمثيل؟
والسور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو: توقيفي.
- ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

-حد الآيةُ:
[ لغة ] الأصل أنها العلامة. والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها.
[ اصطلاحًا ] وهي طائفة من كلمات القرآن متميزة بفصل، وهو آخر الآية. [ وقد تكون كلمة واحدة ]
ويقال فيه: الفاصلة.



_هل يوجد في الآيات فاضل ومفضول؟
القول الأول: أي من القرآن (فاضل) وهو كلام الله في الله كآية الكرسي (ومفضول) وهو كلامه تعالى في غيره كسورة تبت كذا ذكره الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وهو مبنى على جواز التفاضل بين الآي والسور وهو الصواب الذي عليه الأكثرون منهم مثل إسحاق ابن راهويه والحلومي والبيهقي وابن العربي، وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
وقال أبو الحسن بن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل كحديث البخاري: (أعظم سورة في القرآن الفاتحة) وحديث مسلم: (أعظم آية في القرآن آية الكرسي) وحديث الترمذي: (سيدة آي القرآن آية الكرسي وسنام القرآن البقرة) وغير ذلك.
القول الثاني : المنع
العلة: لئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
الراجح :وقد ظهر لي [ لي ، لكِ أم تقصدين السيوطي ، انتبهي لمثل هذه النقاط الدقيقة ] أن القرآن ينقسم إلى أفضل وفاضل ومفضول لأن كلام الله بعضه أفضل من بعض كفضل الفاتحة وآية الكرسي على غيرهما .

*كيف نجمع بين قول الله - جل وعلا -: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
و قول النبي-عليه الصلاة والسلام -: (( لا تفضلوا بين الأنبياء، لا تفضلوني على موسى، لا تخيروا بين الأنبياء، لا تفضلوني على يونس بن متى )) ؟

فيراد به ما إذا أدى هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل سواء كان في الآيات أو بين الرسل لأن بعض الناس، لاسيما من بعض الفرق المبتدعة لا يقرأ سورة {تبت}
لأنها تتحدث عن أبي لهب وهو عم النبي- عليه الصلاة والسلام - وعم الرجل صنو أبيه قاولوا: إن هذه إهانة للنبي-عليه الصلاة والسلام-أن نتكلم في عمه.
هذا عندهم - نسأل الله السلامة والعافية - فإذا أدى هذا إلى التنقص فيمنع التفضيل.
[ هذه المسألة بهذه الصورة استطرادية ، وذكر الشيخ عبد الكريم الخضير ليقيس عليها تفضيل القرآن بعضه على بعض فيمكنكِ إدراج ذلك عند سردكِ للأقوال ، وقد حُررت هذه المسألة في الدرس التاسع من دورة أنواع التلخيص ، فأرجو أن تراجعيها ]
-هل البسملة آية من القرآن؟

البسملة التي في سورة النمل لا خلاف في كونها من القرآن، كما أنه لا خلاف في التي في أول براءة أنها ليست منه[ لا يوجد بسملة في أول براءة ، ولا خلاف في ذلك ] ، وإنما الخلاف في التي في أوائل السور،
ق1:فعند الشافعي أنها آية من القرآن ومن كل سورة.
ق2 وعند الإمام مالك أنها ليست آية من القرآن، ولا من كل سورة.
ق3 وعند أبي حنيفة أنها آية من القرآن لا من كل سورة.
ق4 وعند أحمد وأبي ثور أنها آية من الفاتحة فقط، لا من كل سورة.
والخلاف معروفٌ بين أهل العلم. فالذي يقول هي آية يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.
والذين يقولون أنها ليست بآية استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.
والذي يقول: إنها آية نزلت للفصل بين السور: وهذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.


- قراءة القرآن
*حكم قراءة القرآن بالأعجمية مع التعليل؟
(وتحرم قراءته) أي القرآن بالعجمية أي باللسان غير العربي لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، ولهذا يترجم العاجز عن الأذكار في الصلاة ولا يترجم عن القرآن بل ينتقل إلى البدل .
* ماهي الأمور المتعبد بها التي لا يجوز القرءاة فيها بغير العربية؟
كالقراءة في الصلاة، أذكار الصلاة، التكبير، التسبيح، وغير ذلك مما يقال كالتشهد في الصلاة لابد من أن يقال بالعربية.
ومنهم من يقول: إذا لم يستطع تعلم العربية فيأتي به بلغته خير من ألا يأتي بها أصلاً، لكن هذه ألفاظ متعبد بها.
خطبة الجمعة لا يجوز أن تكون بغير العربية؛ نعم للخطيب أن يترجم بعض الجمل، أو بعض الكلام وإن كان هذا بعد نهاية الصلاة كان أولى. المقصود أن العبادات توقيفية،
*حكم قراءة القرآن والحديث بالمعنى مع التعليل؟
وتحرم بالمعنى قراءته وإن جازت رواية الحديث بالمعنى لفوات الإعجاز المقصود من القرآن

_الترجمة والتفسير والتأويل:

-معنى الترجمة والتفسير والتأويل:
الترجمة: هو تبيين الكلام أو اللغة بلغة أخرى كما قيل.
التفسير: هو التوضيح لكلام الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو الآثار أو القواعد الأدبية أو العقلية.
التأويل:هو أن يكون الكلام محتملاً لمعان، فيقصر على بعضها الأبعد بدليل، كما في {ويبقى وجه ربك} فإنه محتمل للوجه الحقيقي وهو الأقرب، وللذات وهو بعيد، فيقتصر على الثاني البعيد، لاستحالة الأول (كذاك) أي مثل ذاك التحريم تحريم قراءته (بالمعنى) أي بخلاف الحديث، فإنه يجوز روايته بالمعنى على المنصور.

*الفرق بين التفسير والتأويل؟
والفرق أن التفسير الشهادة على الله تعالى والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي، وأما التأويل فهو ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله تعالى فاغتفر.

-معان التأويل:
والتأويل يُطلق ويُراد به:
_التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير.
_ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.
ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح، هذا تأويل الراجح ظاهر، والمرجوح مُؤول والذي لا يحتمل نص فالنص مافيه إشكال، الآية التي لا تحتمل لابد أن تُفسر نصًا، الآية المـُحتملة لمعنى راجح ، ومعنى مرجوح
*حكم تأويل الآيات؟
اختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات ولو كان عندهم فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا.
وبعضهم منع التأويل أيضا سداً للباب.



-التفسير بالرأي
*حكم تفسير القرآن بالرأي مع الدليل ؟
ويحرم تفسيره بالرأي قال صلى الله عليه وسلم ( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه وله طرق متعددة
*الاستثناء من التفسير بالرأي:
لا يحرم بالرأى للعالم بالقواعد والعارف بعلوم القرآن المحتاج إليها . [ لهذا نفرق بين التفسير بمجرد الرأي فهو محرم وبين التفسير بالرأي الذي هو اجتهاد عن علم فهذا مقبول ]
حكم تفسير الصحابي مطلقاً؟
في حكم المرفوع.
[ ليس كل تفسير الصحابي في حكم المرفوع وإنما ما لا يكون إلا بتوقيف كالقول في الأمور الغيبية ، من أين سيأتي الصحابي بهذه الأقوال إلا من النبي صلى الله عليه وسلم فإذا صح عنه قول في الأمور الغيبية عُلم أنه اخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون له حكم المرفوع.
المرفوع أي المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ]


- ترجمة القرآن.
*هل يمكن ترجمة القرآن إلى غير العربية بحروفها؟
الترجمة الحرفية مستحيلة أصلاً؛ قد يمكن وجودها في الألفاظ التي ليس لها مرادف أما الألفاظ التي لها مرادف لا يمكن فيها؛ لأن المترجم قد يسبق إلى ذهنه معنى لا يسبق إلى ذهن المترجم الثاني الذي يريد إعادته إلى العربية.

*حكم ترجمة القرآن الحرفية؟
محرم
*حكم ترجمة القرآن بالمعنى؟
جائزة،بل قد يكون واجب لفهم معان القرآن لمن لا يفهم العربية.

[ ضعي حكم قراءة القرآن بغير العربية هنا ، أو قدمي الكلام عن ترجمة القرآن معها ]

بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ ، مجهود طيب ، زادكِ الله من فضله.
من فوائد التلخيص وتصحيحه التنبيه على بعض المسائل التي قد تُفهم خطأ ، فيُتقن الطالب الدرس جيدًا ، فأرجو أن لا تزعجكِ الملحوظات ، واجتهدي في فهم المسائل وإذا أشكل عليكِ شيء فلا تترددي في السؤال ، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما - سؤولا عقولا.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 9.5 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 12:48 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي تلخيص: تخفيف الهمزة

تخفيف الهمزة


عناصر الدرس:


- سبب تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع أربعة.

- الفرق بين التخفيف والتسهيل؟

-بما يكون التخفيف ؟

-تعريف النقل مع التمثيل.

-تعريف الإسقاط.

-الفرق بين الإسقاط والنقل.

- تعريف الإبدال.

- تعريف التسهيل مع التمثيل.

- الثمرة العظمى من العناية بعلوم القرآن.

-حكم تعلم هذه العلوم التي تتعلق بالآداء في القرآن.

- هل رسم القرآن توقيفي؟

-هل يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى؟



التفصيل


- سبب تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع أربعة.
لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

- الفرق بين التخفيف والتسهيل؟
التسهيل :نوع من أنواع التخفيف .

-بما يكون التخفيف ؟
يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل

-تعريف النقل مع التمثيل.
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ،مثاله : نقل حركتها إلى ما قبلها من ساكن {من ءامنوا}{قد أفلح } هذا نقل.

-تعريف الإسقاط.
إسقاط الهمزة وذلك إذا كان أخر الكلمة ساكن .

-الفرق بين الإسقاط والنقل.
النقل : إذا كان ما قبلها من ساكن حرف لين .
والإسقاط: إذا كان الساكن غير حرف مد ولا لين ،ولذلك مثلوا ب{قد أفلح}للإسقاط وفيه نقل لأن الدال أصلها ساكنه ونقلت حركة الهمزة إليها يعني إذا اجتمعت همزتين تسقط إحداهم .

- تعريف الإبدال.
(إبدال) للهمزة (بـ) حرف: من جنس الحرف الذي تلته الهمزة على أي حالة ورد ما تلته الهمزة، من فتح أوضم، أو كسر.

- تعريف التسهيل مع التمثيل.
أن الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، أئذا وأئنكم وأإله (فيه) أي في أئنا (تسهيل) بين الهمزة وبين حرف حركتها.

- الثمرة العظمى من العناية بعلوم القرآن.
الفهم والإستنباط.

-حكم تعلم هذه العلوم التي تتعلق بالآداء في القرآن.
ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط ،وإن لا شك أن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب.

- هل رسم القرآن توقيفي؟
الرسم توقيفي ولا يخضع لقاعدة أي علم من العلوم.

-هل يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى؟
لا يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م, 11:53 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة
تخفيف الهمزة


عناصر الدرس:


- سبب تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع أربعة.

- الفرق بين التخفيف والتسهيل؟

-بما يكون التخفيف ؟

-تعريف النقل مع التمثيل.

-تعريف الإسقاط.

-الفرق بين الإسقاط والنقل.

- تعريف الإبدال.

- تعريف التسهيل مع التمثيل.

- الثمرة العظمى من العناية بعلوم القرآن.

-حكم تعلم هذه العلوم التي تتعلق بالآداء في القرآن.

- هل رسم القرآن توقيفي؟

-هل يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى؟



التفصيل


- سبب تنوع العرب في تخفيف الهمزة بأنواع أربعة.
لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

- الفرق بين التخفيف والتسهيل؟ [ هذه جملة خبرية فتكون آخرها نقطة ، أو ( : ) للتفصيل بعدها ]
التسهيل :نوع من أنواع التخفيف .

-بما يكون التخفيف ؟ [ أنواع التخفيف ]
يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل

-تعريف النقل مع التمثيل.
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ،مثاله : نقل حركتها إلى ما قبلها من ساكن {من ءامنوا}{قد أفلح } هذا نقل.

-تعريف الإسقاط.
إسقاط الهمزة وذلك إذا كان أخر الكلمة ساكن .

-الفرق بين الإسقاط والنقل.
النقل : إذا كان ما قبلها من ساكن حرف لين .
والإسقاط: إذا كان الساكن غير حرف مد ولا لين ،ولذلك مثلوا ب{قد أفلح}للإسقاط وفيه نقل لأن الدال أصلها ساكنه ونقلت حركة الهمزة إليها يعني إذا اجتمعت همزتين تسقط إحداهم .
[ هناك نوعان من الإسقاط ؛ إسقاط يتبع النقل لِزامًا ، وإسقاط إذا جاءت همزتان بنفس الحركة سواء في كلمة واحدة مثل { أأنذرتهم } ، أو في كلمتين مثل { جاء أجلهم }
فينبغي التفريق بينهما ، النوع الأول تذكرينه مع تعريف النقل وهو عند ورش ؛ ينقل حركة الهمزة لما قبلها من ساكن ثم يسقطها ، والنوع الثاني : نوع منفصل وهو النوع الرابع من أنواع التخفيف ]

- تعريف الإبدال.
(إبدال) للهمزة (بـ) حرف: من جنس الحرف الذي تلته الهمزة على أي حالة ورد ما تلته الهمزة، من فتح أوضم، أو كسر.
[ وفصل الشراح في أحوال الإبدال
- إذا كان فاء الفعل ساكن
- إذا كان فاء الفعل مفتوحًا
إذا كان من مادة الإيواء ]

- تعريف التسهيل مع التمثيل.
أن الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، أئذا وأئنكم وأإله (فيه) أي في أئنا (تسهيل) بين الهمزة وبين حرف حركتها.

- الثمرة العظمى من العناية بعلوم القرآن.
الفهم والإستنباط.

-حكم تعلم هذه العلوم التي تتعلق بالآداء في القرآن.
ومعرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط ،وإن لا شك أن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب.

- هل رسم القرآن توقيفي؟
الرسم توقيفي ولا يخضع لقاعدة أي علم من العلوم.

-هل يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى؟
لا يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى.

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أحسنتِ التلخيص وأرجو أن تتأملي الملحوظات أعلاه.

تقييم التلخيص :

أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 90 %
درجة الملخص = 9 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 رجب 1436هـ/19-04-2015م, 06:07 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي دليل مسائل الإيمان بالقرآن


س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- الأدلة من القرآن الكريم
2- الأدلة من السنة النبوية
3- الآثار المروية عن الصحابة رضوان الله عليهم.
4- أقوال التابعين
5- إجماع فقهاء الأمصار على أن القرآن غير مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
1- حسين الكرابيسي
2 - الشرّاك

حكم اللفظية:زنديق كافر
الواقفية : شاك في دينه.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.

- مناظرة الإمام أحمد لابن أبي داود
-مناظرة ابن الشحام الري للواثق
-مناظرة العباس الهمذاني بحضرة الواثق.
-مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م, 10:33 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة حافظ مشاهدة المشاركة

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- الأدلة من القرآن الكريم
2- الأدلة من السنة النبوية
3- الآثار المروية عن الصحابة رضوان الله عليهم.
4- أقوال التابعين
5- إجماع فقهاء الأمصار على أن القرآن غير مخلوق.
[ أحسنتِ ، ولو ذكرتِ بعض الأمثلة على كل نوع مما ذُكر في الدليل لكانت إجابتكِ أكمل ]

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
1- حسين الكرابيسي
2 - الشرّاك

حكم اللفظية:زنديق كافر
الواقفية : شاك في دينه.

[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، وبالنسبة للفظية والواقفة فالمسألة فيها تفصيل ، ويحسن تلخيص إجابة هذه المسألة من أقوال العلماء في ثلاث نقاط : التعريف والحكم مع بيان علة الحكم ؛ فنقول :
- اللفظية : هم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق.
حكمهم :
فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: الملفوظ : فيقصدون بذلك القرآن الكريم ، فيكون حكمهم كحكم الجهمية ؛ مبتدعة كفار ، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: التلفظ ، أي : فعل اللسان ، وهو مخلوق ، لكن لما كان اللفظ يحتمل المعنيان فقد بدّع بعض العلماء القائلين بـ" اللفظ بالقرآن مخلوق " ، سدًا للذريعة.
[ وأصل هذا القول : أن العلماء لما كفروا القائلين بخلق القرآن ، خرج من يتحايل بقول اللفظ بالقرآن مخلوق لاحتمال كلمة اللفظ المعنيين كما وضحتُ لكِ.
ولو تأملتِ لوجدتِ من أقوال ابن حنبل : " من كان منهم جاهلا فليتعلم ومن كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي ]
- الواقفة : وهم من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق.
وحكمهم :
أنهم كفار ، لشكهم في الله ، والشاك في الله كافر.]

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.

- مناظرة الإمام أحمد لابن أبي داود
-مناظرة ابن الشحام الري للواثق
-مناظرة العباس الهمذاني بحضرة الواثق.
-مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق

درجة الإجابة :
18 / 20
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 رجب 1436هـ/21-04-2015م, 01:43 AM
خولة حافظ خولة حافظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 239
افتراضي بيان وجوب تعظيم القرآن

تلخيص مسائل الموضوع


بيان وجوب تعظيم القرآن

• بيان عظمة القرآن
_أنواع عظمة القرآن:
1-عظمة قَدْرِهِ .

- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد .
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من الإنباء عن عظمة قدره ما يكفي .
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
- فمن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه.
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.

فهذا في شأن عظمة القدر.

2-عَظَمَةَ صفاته.
- أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
-فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
- وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه.


• إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى وقد قررت دلائل استحباب القيام في الجزء الذي جمعته فيه.


• من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه
النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه .

• بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن

-كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
-عن الفضيل بن عياض قال: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم، وعنه أيضا قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.

• حكم من استخف بشيء من القرآن

كافر بإجماع المسلمين.

• حكم من أهان المصحف
من لعن المصحف فإنه يقتل.

• حكم القيام للمصحف
السلف - وإن لم يكن من عادتهم القيام له- فلم يكن من عادتهم قيام بعضهم لبعض، اللهم إلا لمثل القادم من غيبة ونحو ذلك، ولهذا قال أنس: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك، والأفضل للناس أن يتبعوا طريق السلف في كل شيء، فلا يقومون إلا حيث كانوا يقومون

• حكم قول: سورة صغيرة
قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألأم، القرآن كله عظيم"

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir