المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من السيرة النبوية

[سلوى عبدالله عبدالعزيز]


س1: بيّن أهمية دراسة السيرة النبوية.*
-
الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين ، ومن سيرته نتعلم الاسلام ومبادئه وتعاليمه ، وأوامره ونواهييه ، فيكون القدوة لنا قدوة حسنة ، قال تعالى :{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } .
السيرة النبوية مرحلة ربانية ، فكل ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم ويفعله ، فهي وحي من عند الله تعالى ، قال تعالى :{ وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } .
فسر الرسول صلى الله عليه وسلم كثير من الآيات القرآنية ، فالسنة النبوية تساعد على فهم القران الكريم ، وتدبره وفهم معانيه .
السيرة النبوية شاملة لجميع مناحي الحياة ، فالدين الإسلام دين الوسطية والعدل والحرية والمساواة ، والرفق بالإنسان والرفق بالحيوان وغيرها ، قال تعالى :{ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيداً عليكم } ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يسروا ولا تعسرو وبشروا ولا تنفروا ) و وقال :( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) .



س2: أكمل نسب النبي صلى الله عليه وسلم*: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان, وكنيته: أبو القاسم


س3: اذكر اثنتين من مرضعاته صلى الله عليه وسلم.

١- ثويبة جارية أبي لهب ، أرضعته مع حمزة بن عبد المطلب، و عبدالله بن عبد الأسد المخزومي، أرضعتهم بلبن ابنها مسروح.

٢- حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.



س4: تكلّم عن نشأته صلى الله عليه وسلم، مبيّنًا ما استفدته من دراستك لها.
نشأ النبي صلى اله عليه وسلم في بيت جذه عبد المطلب ، يتيم الأب ، مات أبوه وهو حمل في بطن أمه ، ولما توفي أخذه عمه أبو طالب . نشأ الرسول صلى الله عليه وسلم وهو على خلق حسن ، ومحبوب بين أهل مكة ، وعرف بصدقه وأمانته ، حتى لقب بالأمين .
كبر النبي صلى الله عليه وسلم وترعرع في بيت عمه ، فلما بلغ ١٢ عام ، أخذه عمه أبو طالب إلى الشام ، وفي الطريق رآه الراهب بحيرة فعرفه من صفاته أنه نبي فقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين .، فسألوه لما قال ذلك ، فقال بذكر صفاته ،أنه عندما قدم عليهم ؛ لم يبقى شجر ولا حجر إلا سجد ، ولا يسجدون إلا لنبي . وقد ذكر أن ذلك مذكور في كتبهم ، فخاف عليه عمه أبو طالب من هذا اليهودي فأرجعته إلى مكة ، حماه الله سبحانه وتعالى من عمل الجاهلية من عبادة الأصنام ولم يشرب الخمر ، وغيره من أفعال الرجس في الجاهلية . قال صلى الله عليه وسلم :( إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريش ، واصطفي من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بيني هاشم ).
وخرج رسول لله صلى الله عليه وسلم للتجارة إلى الشام مرة أخرى ولكن عندم كبر وتقدم في العمر ، وقد ذهب مع ميسرة غلام خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .وعندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ٢٥ عاماً تزوج من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
الفوائد من دراسة السيرة النبوية :
١- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، في جميع أفعاله وأقواله .
٢- التحلي بالأخلاق الفاضلة من حسن التعامل مع الناس ، والصدق في التعامل .


س5: متى مات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وكم كان عمره صلى الله عليه وسلم حين وفاته؟
اذكر الأقوال مع الترجيح.
مات عليه الصلاة والسلام, في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة, واختلفوا في تحديد يوم وفاته عليه الصلاة والسلام, على أقوال:

القول الأول : إن وفاته كانت في اليوم الأول من شهر ربيع الأول.

القول الثاني : إن وفاته كانت في اليوم الثاني من شهر ربيع الأول.

القول الثالث : إن إن وفاته كانت في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول.

القول الرابع : إنه توفي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وهناك أقوال أخرى لكن المشهور إنه عليه الصلاة والسلام، توفي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول, وكان عمره ثلاث وستون سنة, وقيل خمس وستون، وقيل: بل ستون، والقول الأول هو الصحيح لما ورد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن وفاته عليه الصلاة والسلام كانت وهو ابن ثلاثة وستين عاما.



س6: كم حجّةً حجّ النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكم عمرةً اعتمر؟

حج النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حجة واحدة بعد الهجرة، وهي حجة الوداع. 

واعتمر عليه الصلاة والسلام أربع مرات : عمرة الحديبية ، عمرة القضية ، في السنة الثامنة بعد فتح مكة ، واعتمر الأخيرة مع حجته ، حجة الوداع .

.

س7: كم غزوةً غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه؟ وكم غزوة قاتل فيها؟ وبيّن سبب اختلاف أهل العلم في عددها.

جاء في عدد غزواته أقوال :
القول 
الأول: إنه غزا خمسا وعشرين غزوة، قاله ابن إسحاق، وأبو معشر، وموسى بن عقبة وغيرهم.*

القول الثاني: إنه غزا سبعا وعشرين.

القول الثالث: إنه غزا إحدى وعشرين غزوة، لما جاء في صحيح مسلم عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا إحدى وعشرين غزوة.
وقاتل عليه الصلاة والسلام في تسع غزوات: بدر، وأحد، والخندق، وبني قريضة ، والمصطلق، وخيبر, وفتح مكة، وحنين ، والطائف.
وقيل بأنه قاتل بوادي القرى، وفي الغابة، وبني النضير.


وسبب اختلاف الأقوال: لأن بعضهم يجمع غزوتين باسم واحد، وبعضهم يجعل للغزوة الواحدة أكثر من اسم.