دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 10:17 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

لس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
1) ذكر أقوال السلف وكبار علماء المفسرين في المسألة
2) ربط المسائل التي في معاني مفردات القرآن بأصلها اللغوي
3) ذكر نظائر الآية في القرآن لتوجيه الأقوال
4) إستعانتهم بعلوم القرآن وسياق الآيات ومقاصدها في توجيه وترجيح الأقوال
5) استعانتهم بالإعراب والنحو للترجيح الأقوال ورد الضعيف منها
6) من الأدوات التي اعتمدو عليها معاني التراكيب والأساليب اللغوية في الآية
7) ذكر النصوص من الكتاب والسنة الموافقة للقول الأقوى
8) ذكر دلالات الآية ومقتضياتها وفوائدها
9) ومما اعتمدوا عليه في تحرير المسائل غير ما ذكرنا من ( ذكر نظائرها في آيات أخرى ، والرجوع إلى أصل معناها في اللغة ، وإعراب الآية ، وعلوم السورة نحو كونها مكية أو مدنية وسبب نزولها ، وسياق الآيات وموضوعها )،استخدام البراهين والدلالات العقلية المسلم بها في تحرير بعض الأقوال وتحقيقها .

الأستفادة : تكون بمحاكاتها في الأدوات العلمية التي استخدمها المفسرون والتدريب عليها لاكتسابها كمهارة ، وتعلم مختصرات في علم النحو والبلاغة


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
أورد الشيخ سببين لنزول الآية ، الأول في كون الخطاب موجه لأهل الكتاب والمؤمنين :
1) قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية ، فقال أهل الكتاب نحن وأنتم سواء ‘ ثم نزلت ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ) وقوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن )
2) القول الثاني أن الخطاب كان موجه لكفار قريش كما روى مجاهد ‘ حين أنكروا البعث وقالوا ، لا موت ولا حساب ‘ وقال أهل الكتاب : ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) فأنزل الله قوله تعالى : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) إلى قوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله )

وتبين في تحرير الشيخ في مسألة سبب نزول الآية براعة الاستنباط وقوته العلمية
فترجيحه للقول الأول كان من وجوه ، أولا كون السورة مدنية وليست مكية فالخطاب يكون فيها للمؤمنين وليس لكفار قريش ، استدل أيضا بما اشتهر من حديث استياء المؤمنين عند نزول قوله : ( من يعمل سوء يجز به ) مما علم منه أن الخطاب وسياق الآيات كان موجه للمؤمنين ‘ واستنبط من الآية أن الآية موجه لمن بينهم تنازع في تفضيل الآيات ، فالآيات تحكم وتؤصل أن الدين الأفضل لمن أخلص مقصده وأحسن عمله لله على ما شرع ‘ وليس لمن افتخر بانتسابه للدين مجردا ، وهذا مناسب للقول الأول .فتبين من تحريره للمسألة غزارة علمه وقوة استنباطه .

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
ربط ابن القيم التفسير بالإعراب في عدة مواضع في رسالته فحرر أقوالا ورد بعضها ورجح أخرى معتمدا على إعراب الآية ، فقال في قوله تعالى : ( وأضله الله على علم )
أن فيها قولين :
1) على علم من الله به أنه ليس محلا للهداية ولا يصلح لها ولا يليق بحاله إلا الضلالة ، وذكر أن ( على علم ) هنا تكون " حالا من الفاعل "
2) القول الثاني : ( على علم ) من هذا الضال أنه على دين باطل وأن صنمه لا يضره ولا ينفعه ، وتكون ( على علم ) هنا " حال من المفعول به "
ورد قول من قال :أن (ما) مفعول يختار ؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، وقال : "ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه"
وذكر أيضا في قوله تعالى : ( ولقد اخترناهم على علم على العالمين ) في تأييده لمعنى اختيار الله للأنبياء واصفائهم للنبوة كان قائم على علم منه سبحانه بأنهم أهل لها ، أن جملة " على علم على العالمين " في موضع نصب حال ، أي : أنا كنا في حال علم بهم وبفضلهم في حال اختيارنا لهم . والآية جاءت في بيان فضلهم وحكمة الله في اختياره واصطفائه والله أعلم .

وفي قوله تعال أيضا : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ) رجح قول من قال : أن ( من قبل) عائدة على التوراة وقال: " ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ."
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
حاصل أقوال العلماء في المسألة :أن الإيمان والإسلام إذا افترقا فذكر أحدهما دون الآخر اشتمل على كل الدين ظاهرا وباطنا من أعمال القلوب والباطن وأعمال الجوارح والظاهر


وإذا اجتمعا دل الإيمان على أعمال القلوب من أركان الإيمان الستة ودل الإسلام على استسلام الظاهر والجوارح من إقامة شعائر الإسلام الظاهرة ، فيكون إطلاق لفظ الإسلام حتى على المنافق الذي شارك المسلمين في الظاهر ولو لم يؤمن قلبه ، أو المسلم الذ لم يكتمل لديه حد الإيمان الواجب الذي يدخله في لفظ المؤمنين لقلة علمه وعدم رسوخ إيمانه ، وإن كان قد استسلم ودخل برغبته في دين الله ،

والفرق بين مرتبتي الإيمان والإسلام عظيم ‘ وزيادة الإيمان هو المطلب العزيز والغاية التي يتطلع لها كل ناصح لنفسه حريص على ما ينفعها ، فلا تنال كفاية الله إلا بالإيمان قال تعالى ) : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) وقال تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

ولا تنال نصرة الله إلا بالإيمان : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )
ولا تنال ولاية الله إلا بالإيمان : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )

الحياة المطمئنة لا تنال إلا بالإيمان ( فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

ويغتبط المؤمن بإيمانه من حين بدء اللحظات الأولى للحياة الأخرة وقبل رحيله من الدنيا ، تبشره ملائكة الرحمة وتطمئنه ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وعند أول عرصات يوم القيماة حين يخرج الناس من قبورهم يوم الفزع الأكبر ( تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن اوليائكم في الحيا ةالدنيا وفي الآخرة ) فقد عاش المؤمن وهو يستجيب للمة الملك في قلبه ويستعيذ من لمة الشيطان فعاش مواليا للملائكة ينفق يومه فيما يقربه إلى ربه فكان وليا للملائكة التي ليس لها عملا غير عبادة الله .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir