دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 19 ذو القعدة 1443هـ/18-06-2022م, 10:39 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
بين الله -سبحانه- أنواع قلوب العباد في آيات عديدة في كتابه الكريم ، وهي كما يلي :
1- القلب الصحيح السليم ، وهو القلب الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب ، و يلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص و العلم واليقين محبة الخير وتزيينه في قلبه و أن تكون إرادته و محبته تابعة لمحبة الله وهواه تابعاً لما جاء عن الله ، فهو قلب ليّن يلين عند سماع الحق و ينقاد إليه ، وهذا النوع من القلوب ما ذكره -سبحانه- في قوله الكريم :" إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ " [الشعراء:89] .
2- القلب المريض ، وهو القلب الذي يكون فيه انحراف في العلم أو العمل أو كليهما .
3- القلب القاسي ، وهو القلب الذي لا يلين عند سماع الحق ولا يتأثر به ، و لو عرف الحق فإنه لا يلين للانقياد إليه و تطبيقه ، فهذا القلب قاسٍ لا ينفذ إليه الخير ، و هو ما ذكره -سبحانه- في قوله الكريم :" ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ " [البقرة:74] . فالقسوة من أمراض القلوب ، فكل قلب قاسٍ فهو مريض .
و أنواع أمراض القلوب كما يلي :
1- القلب المريض بالشبهات ، مثل المنافقين فإن قلوبهم مريضة بالشكوك و الاضطراب ، كما قال -تعالى- :" فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ " [البقرة:10] .
2- القلب المريض بالشهوات ، و هو قلب مريض يميل إلى المعاصي مستعدّ للوقوع فيها فلا يتحمل و لا يصبر على أدنى سبب يوجد يدعوه إلى الحرام ، و هو ما ذكره -تعالى- في قوله الكريم :" فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ " [الأحزاب:32] .
أما أسباب صحة القلوب فعلى العبد أن يعلم أن أساس القلب الصحيح الإيمان بالله وإذا أراد صحة قلبه فليجتهد في عدة أمور ، منها :
1- أن يغمر قلبه بمحبة الله -وحده- ويصدق في ذلك ، و مما يعينه على ذلك : قراءة القرآن بتدبر ، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والقربات النافعة ، ودوام ذكر الله و الإكثار منه .
2- الإخلاص لله -تعالى- في العبادات والأقوال والأفعال .
3- مراقبة النفس ومحاسبتها والرجوع إلى الله .
4- تعلم العلم الشرعي النافع المقرب من الله .
5- تقوى الله في السر و العلن .
6- كثرة الدعاء والالتجاء إلى الله .


السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
خلق الله -تعالى- الناس مختلفين ليسخرهم لبعض البعض و ليصبروا على هذا الاختلاف ، و يدربوا أنفسهم على التعامل مع النفوس المختلفة وطرق استمالتها نحو الخير ، فالناس في مواقفهم في الدعوة ثلاثة أقسام و كل قسم له طريقة تعامل تناسبه ، وهي كالتالي :
1- قسم ينقاد ويرغب في الخير وعلى استعداد تام لفعل ما يؤمر به و ترك ما يُنهى عنه و تطلّع نفسه إلى اعتناق العقائد الصحيحة السليمة ، فهذا القسم يتعامل معه ببيان أمور الدين له و تعليمه الطريق الصحيح .
2- قسم غافل معرض عن الحق يُشغل نفسه بما لا ينفعه ، ولا يفكر في مصلحته ، فهذا القسم يتعامل معه بتعليمه الطريق الصحيح بالموعظة الحسنة و باستخدام أسلوب الترغيب والترهيب .
3- قسم معارض معاند مكابر يقاوم الحق و ينصر الباطل ، فهذا القسم يتعامل معه بالمجادلة بالتي هي أحسن و الاقتداء بالأنبياء في طريقة محاجتهم وإقناعهم للمعرضين .


السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
إذا جُمع بين الإسلام والإيمان كان الفرق بينهما أن :
الإسلام هو : الاستسلام لله و الرجوع إليه و القيام بشرائع الدين الظاهرة والباطنة .
الإيمان هو : تصديق القلب و اعترافه بأوامر الله ويتم ذلك بالقيام بأعمال القلوب و أعمال الجوارح .
و إذا انفرد كلّ من الإسلام والإيمان فيدخل كل منهما في الآخر .


2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود : هو الفرح بفضل الله إما بإسلام يعتنقه أو علم نافع ينتفع به وينفع به غيره أو قرآن يعمل به ، كما قال -تعالى- :" قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ " [يونس:58] .
أيضاً فرح المسلم بثواب الله الجزيل ، كما قال -تعالى- :" فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ " [آل عمران:170] .
الفرح المذموم : هو الفرح بأمور الدنيا المشغلة عن الطاعة من رياسة و منصب وغيرها . قال -تعالى- :" إِنَّهُۥ لَفَرِحٞ فَخُورٌ " [هود:10] .


3. التوبة والاستغفار
التوبة : هي الرجوع إلى الله -تعالى- بما يحبه الله و يرضاه ظاهراً وباطناً ، و الندم على ما اقترفه مما يكرهه الله ظاهراً و باطناً والعزم على عدم العودة إليه .
الاستغفار : هو طلب المغفرة من الله -تعالى- .


السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
الهداية نوعان :
1- هداية العلم والإرشاد وهي الهداية المثبتة للرسول -عليه الصلاة و السلام- ولكل من له إرشاد الخلق، دلّ عليها قوله -تعالى- :" وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ " [الشورى:52] .
2- هداية التوفيق وغمر القلب بالهدى والإيمان وهي الهداية المختصة بالله -تعالى- فلا هادي إلا الله -تعالى- ، دلّ عليها قوله -تعالى- :" إِنَّكَ لَا تَهۡدِي مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ " [الشورى:56] .

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
للنفي في مقام المدح فائدتين : 1- نفي النقص المصرح به . 2- إثبات ضده ونقيضه .
ويتبين ذلك في مواضع عديدة في القرآن الكريم ، منها :
نفي الله -تعالى- عن نفسه السنة والنوم ، قال -تعالى- :" لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ " [البقرة:255] ، و ذلك لكمال حياته وقيوميته -سبحانه- .
ونفى -سبحانه- أن يخفى عليه شيء في الأرض والسماء ، قال -تعالى- :" إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ " [آل عمران:5] ، و ذلك لإحاطة علمه و كمال قدرته .
ونفى -سبحانه- عن كتابه العزيز الريب والشك ، كما قال -تعالى- :" ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ " [البقرة:2] ، دلالة على أنه الحق في أخباره وأحكامه .



السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
من عظمة القرآن الكريم أن جعل الله ختم بعض آياته بأسمائه الحسنى لبيان الحكم ، ويظهر ذلك للمتأمل المتدبر في آياته ، ومن ذلك ما جاء في قوله -تعالى- :" فَإِن فَآءُو فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (226) وَإِنۡ عَزَمُواْ ٱلطَّلَٰقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (227) " البقرة .
فيُعلم من قوله -تعالى- :" غَفُورٞ رَّحِيمٞ " أن الفيئة مما يحبه الله و من يفيء يغفر الله له ويرحمه ، و يُعلم أيضاً أن الطلاق مما يكرهه الله فإذا طلق المؤلي فإن الله سيجازيه .
وحكمة ذلك : أن يعلم العبد آثار أسمائه -سبحانه- فإذا علم العبد ذلك كان سبباً في معرفة أسمائه -سبحانه- حق المعرفة ، فيعبد الله على بصيرة و يعلم أنها الأصل في الخلق والأمر .


السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
إن الله -سبحانه- يأمر باللين مع بعض الكفار في مقام الدعوة ؛ وذلك لتحقيق المنفعة و سلوك سبيل استمالة قلوبهم ، فاللين مطلوب في الدعوة إلى الله سواء مع المؤمنين أو مع الكفار، دلّ على هذا الأصل قوله -تعالى- :" فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ " [آل عمران:159] . وجاء الأمر به في قوله -تعالى- :" فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلٗا لَّيِّنٗا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوۡ يَخۡشَىٰ " [طه:44] .
فالأمر باللين في هذا المقام لحكمة بالغة ولتحقيق منافع و مصالح كثيرة .
أما الأمر بالغلظة والشدة مع الكفار فإنه يتناسب مع مقام الجهاد والقتال ؛ لأنه مقام يحتاج إلى رفع راية التوحيد و كسر شوكة الكفر و الكفار، كما قال -تعالى- :" يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ " [التحريم:9] .


2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
بين -سبحانه- في كتابه الكريم أن تساؤل و كلام الناس يوم القيامة إنما يكون بإذنه -سبحانه- ، لقوله -تعالى- :" لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ " [النبأ:38] . ففي يوم القيامة أحوال يتكلم فيها الناس و أحوال أخرى لا يتكلم فيها الناس ، وكل ذلك يرجع إلى إذن الله -تعالى- لهم .




السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
يذكر الله -تعالى- لعباده أنه لما أرسل رسوله لدعوتكم و تعليمكم ما ينفعكم و يخرجكم من الظلمات إلى النور ، كان واجبكم أن تقوموا بالإيمان بالله ورسوله والانقياد إليهما وطاعتهما في جميع الأمور ، وأن تعظموا وتجلوا رسولكم و تقوموا بحقوقه ، وأن تسبحوا الله في أول النهار وآخره .
فذكر -سبحانه- في هذه الآية عدة حقوق :
1- الحق المشترك بين الله ورسوله وهو : الإيمان بهما .
2- الحق المختص بالرسول -عليه الصلاة والسلام- و هو : التعزير و التوقير .
3- الحق المختص بالله -تعالى- وهو : التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها .



-وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين- .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir