دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #20  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 12:23 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

لمجموعة الأولى:
س: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
تأتي فضل التّابعين في مفهوم النصوص الشرعية المتضمنة للثناء المطلق على من أحسن اتباع النبي وأصحابه كقوله تعالى (( والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ......)) ومن حسن اتباعهم تصديقهم ما صدّق الصّحابة وعملهم بما عملوا وسلوكهم طرقه واقتفاؤهم لآثارهم واهتداؤهم بهديهم فكان دينهم بالاتباع لا بالابتداع .
وقد ذكر رجل عند ابن عباس بعض الصحابة رضي الله عنهم بما يفهم منه انتقاص لبعضهم فقال له ابن عباس (( والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان )) أمّا أنت فلم تتبعهم بإحسان . وقد شهد الصحابة للتابعين بحسن الإتباع وأثنوا عليهم وائتمنوهم على تعليم النّاس وإفتائهم وامروا بالأخذ عنهم ومن استفاض ثناء الأئمة عليهم بما يدلّ على صدقهم وعلمهم وفضلهم وقد ورد ذلك جملة من الآثار منها قول النبي صلى الله عليه وسلّم (( خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم )) متفق عليه .
وهذا الفضل الذي نالوا هو بسبب حسن اتباعهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم ولا يشهد لأحد بذلك حتى يكون إماما في الدين يعتبر تفسيره للقرآن ويحتجّ بروايته , ويؤتسى به بالشروط المعتبرة عند أهلى الحديث, وهي ألا يخالف قوله نصا ولا قول صحابي ولا يخالفه أهل العلم من التابعين .
س: التابعون على صنفين في عنايتهم بالتفسير اذكرهما؟
الصنف الأوّل : من التابعين من يفسرالقرآن وفق ما عرف من طرق تفسيره ومن أمثلتهم : أبو العالية الرّياحي وسعيد بن المسيّب وسعيد بن حبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس وعامر الشعبي والحسن البصري وقتادة بن دعامة السّدوسي وزيدبن أسلم وضحاك بن مزاحم ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم .
فأصحاب كتب التفسير يروون عن هؤلاء أقوال في التفسير مسندة فمنهم من يجمع بين الإجتهاد في التفسير ونقل التفسير عمن تقدّم
الصّنف الثاني : نقلة للتفسير , عماد عنايتهم بالتّفسير على رواية أحاديث التفسير , ونقل تفاسير الصّحابة والتّابعين رضي الله عنهم , ولا يكاد يظفر لهم بأقوال في التفسير إلاّ نادرا . فقد حفظوا علما كثيرا في التفسير استفاد منها الأمة استفادة عظيمة وذلك بحفظهم ونقلهم التفسير من الصحابة وكبار التابعين .
وهؤلاء النقلة على ثلاث طبقات :
الطبقة الأولى : نقلة الثقات , ومنهم قيس بن مزاحم وغيره
الطبقة الثانية : نقلة متكلّم فيهم من جهة ضعف الضبط أو لاختلاف النقاد في أحوالهم وهم على درجات متفاوتة , ومنهم شهربن حوشب وغيره
الطبقة الثالثة : رواة ضعفاء في عداد متروكي الحديث , كيزيد بن أبان الرقاشي وغيره

س: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
العلماء الذين اعتنوا بالتفسير اللغوي على طبقات كما سيتم إيراده على الترتيب التالي
الطبقة الأولى : طبقة الصّحابة رضي الله عنهم وكان منهم علماء يقسّرون الغريب ويبيّنون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم العربية التي يتحدّثون بها , وقد نزل القرآن بلغتهم ولبعضهم عناية زائدة في المعرفة بفنون اللغة وأساليبها , وحفظ شواهدها ,
الطبقة الثانية : طبقة كبار التّابعين , وعامّتهم من أهل عصر الإحتجاج , وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي , من علماء هذه الطبقة أبو الأسود ظالم بن عمرو الدّؤلي العلم بالعربية . قال فيه محمد بن سلا الجمحي : ( كان أوّل من أسّس العربية وفتح بابها , وأنهج سبيلها , ووضع قياسها أبو الأسود الدّؤلي ))
الطبقة الثالثة : الذين أخذوا عن أبي الأسود الدّؤلي وعامتهم من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم ابنه عطاء , ويحيى بن يعمر العدواني .
الطبقة الرّابعة : طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود وجلهم من صغار صغار التابعين , وهم جماعة من علماء اللغة المتقدّمين الذين شافهوا الأعراب , وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها .
الطبقة الخامسة : طبقة حمّاد بن سلمة البصري المتوفي سنة 167 الهجري وغيره وهم من تلامذة الطبقة الرّابعة , ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم .
الطبقة السّادسة : طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر المتوفي عام 180 من الهجرة النبوية وخلف بن حيان الأحمر وغيرهم كثير فهم من أعلام اللغة الكبار ولهم مصنفات كثيرة وعامتهم من تلامذة الطبقة الخامسة وعامتهم كذلك من أهل السنة إلا قطرب والأخفش الأوسط فهما من المعتزلة .
الطبقة السابعة : طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي المتوفي سنة 225 الهجري وصالح بن اسحاق الجرمي المتوفي عام 225 وغيرهما الكثير .
الطبقة الثامنة : طبقة أبي العميثل عبد الله بن خليد الأعرابي المتوفي سنة 240 الهجرية وغيره .
الطبقة التّاسعة : طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسين السّكّري المتوفي سنة 275 الهجري وغيره الكثير .
الطبقة العاشرة : يموت بن المزرّع العبدي المتوفي عام 304 الهجري ومحمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310 الهجري وغيرهما الكثير .
الطبقة الحادي عشرة : طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري المتوفي عام 328 الهجري وأقرانه الكثيرون .
الطبقة الثانية عشرة : القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني المتوفي سنة 366 الهجري وابن خالويه المتوفي سنة 368 الهجري , وغير هما .
فهؤلاء هم أكثر من أخذ منهم علم اللغة العربية على اختلاف أوجه عناياتهم اللغوية بالقرآن الكريم فمنهم من يغلب عليه العناية بالنّحو والإعراب ومنهم من المعتني بعلم القراءات دراسة وتوجيها ومنهم المهتم بمعاني المفردات والأساليب , ومنهم المشتغل بالتصريف والإشتقاق , إلى غير ذلك من أوجه العناية اللغوية بالقرآن الكريم .

س: اذكر بإيجاز أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية عند العلماء.
اعتنى العلماء بالتفسير اللغوي للقرآن القرآن الكريم كثيرا في الحديث والقديم وأفردوا فيها مصنفات عديدة في وجوهها المتعددة وتتابعوا على درسة أمثلتها وتحرير مسائلها وتأصيل قواعدها وقد أوصل الشيخ عبد العزيز الداخل يحفظه الله في تأمله أنواع عناية العلماء اللغوي بالألفاظ القرآن الكريم إلى عشرة أنواع مبينا ما يمكن أن يكون منها وثيق الصلة بالتفسير اللغوي وما يكون منها رافدا من روافده , على النحو التالي :
النّو ع الأوّل : بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية وهو أشهر الأنواع وأنفعها وأشّدها صلة بالتّفسير إذ يكون به الكشف عن معنى اللفظ , ومعرفة مقاصد الأساليب , وأكثر عناية السّلف اللغوي كانت بهذا النّوع . ومن أساليبه ما يتفق عليه العلماء ومنها ما يختلفون فيه وللاختلاف أسبابه وآثاره كأن يكون اللفظة من المشترك اللفظي فيسرها كل طرفه بمعنى من معانيها كاختلافهم في( عسعس ) ب فقيل بأن المعنى أقبل وقيل أدبر .
النوع الثاني : بيان معاني الحروف وهو من أجلّ أنواع التفسير اللغوي وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسّرين قال مالك بن دينار كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرّياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري قال سأل رجل أبا العالية عن قول الله عزوجل (( الذين هم عن صلاتهم ساهون )) ما هو ؟ فقالوا أبو العالية : (( هو الذي لا يدري عن كم انصرف ؟ عن شفع أو عن وتر )) قال الحسن : مه ليس كذلك (( الذين هم عن صلاتهم ساهون )) ( الذين يسهون عن ميقاتها حتى تفوت )
رواه عبد الرّزاق )
النّوع الثالث : الإعراب , واهتم به علماء النحو رغبة في الوصول إلى الكشف عن المعاني والتعرّف على علل القول والترجيح . ومن أمثلة اختلافهم في الإعراب في الكلمات القرآنية اختلافهم في كلمة النافلة في قوله تعالى (( ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة )) فمن أعربها نائب مفعول مطلق , ذهب إلى أنّ المراد بالنّافلة الهبة , ومن أعربها حالا من يعقوب ذهب إلى أنّ المراد بها الزّيادة أي وهبنا له إسحاق , وزدناه يعقوب زيادة .
النّوع الرّابع : توجيه القراءات , وهو علم شريف لطيف عني به جماعة من المفسّرين ومن العلماء من أفرده بالتّصنيف كأبي منصور الأزهري وابن خالويه وابن جنّي وابن زنجلة .

النّوع الخامس : التفسير البياني وهو الذي يعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن ولطائف عباراته , وحكم اختيار بعض الألفاظ على بعض ودواعي الذكر والحذف ولطائف التشبيه والتّمثيل والتّقديم والتّأخير والإظهار والإضمار والتّعريف والتّنكير .....قال بن عطية رحمه الله في مقدمة تفسيره ( كتاب الله لو نزعت منه لفظة , ثمّ أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد ) .
س: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير
مسائل
الوقف والابتداء مسألة مهمة اعتنى العلماء بها عناية كبيرة وبيّنوا أهميتها وفائدتها خصوصا في توضيح المعاني لألفاظ القرآن الكريم وإن كان ثمة اختلاف في مراتبه وتفصيل حدودها , أثمر هذا الخلاف إلى تقسيم الوقف وتسمية كل قسم باسم مناسب , فابن أنباري يقسّمه إلى تام, وكاف ,وقبيح,
وأبو عمرو الدّاني قسمه إلى تام مختار, وكاف ,وجائز, وصالح مفهوم, وقبيح متروك ,وربّما سمى الصالح بالحسن ,
وغيرهما على هذا النسق في تقسيم الوقف والإبتداء .قال ابن الجزري ( أكثر ما ذكر النّاس في أقسامه غير منضبط ولا منحصر وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري ...)
هذا ومسائل الوقف والإبتداء منها ما يعتني به المفسّرون في تفاسيرهم ولا سيّما من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة .
ومن أمثلة اختلافهم في الوقف قوله تعالى(( فإنّها محرّمة عيهم أربعين سنة )) فإذا وصل القارئ أفاد توقيت التّحريم عليهم بأربعين سنة وهذا قول الرّبيع بن أنس البكري وهو ظاهر التنسيق القرآني , وإذا وقف على (( عليهم )) وابتدأ بقوله (( أربعين سنة يتيهون في الأرض )) أفاد تعليق التوقيت بالتيه لا بالتّحريم فيكون التّحريم مؤبّدا عليهم والتيه مؤقتا بأربعين سنة .
قال ابن الأنباري : ( أربعين سنة )) ينصب من جهتين :
الأوّل : إن شئت نصبتها بــــــــ ( يتيهون في الأرض )) فعلى هذا المذهب يتمّ الوقف على (( عليهم ))
والرّاجح أنّ التحريم عام على المعنيين في الآية وهم الذين امتنعوا من دخول الأرض المقدّسة خوفا من الجبّارين وعصيان لأمر الله وجملة ( يتيهون في الأرض) في محل نصب على الحال , أي : تائهين في الأرض , والإتيان بالفعل المضارع الدّال على التجدد في موضع الحال لإفادة تجدد التيه عليهم في تلك المدّة .
س: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
والإجتهاد في التفسير له طرقه وموارده نجمله فيما يأتي
الأولا : من موارده في طريق تفسير القرآن بالقرآن ,
1- الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يقرأ بها .
2- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما في تفسير كلمة القرآنية (السجيل )بالطين .
3- والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج مايدلّ على ذلك من آيات أخرى ولذلك أمثلة كثيرة تقدّم ذكر بعضها .
4- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي , كما فعل علي وابن عبّاس في مسألة أقلّ مدّة الحمل .
وأمّا تفسير القرآن بالسّنة .
1- الإجتهاد في ثبوت التّفسير النّبوي إسنادا ومتنا بالتحقق من صحّة الإسناد وسلامة المتن من العلة القادحة .
2- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها .
3- الإجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله .
4- الإجتهاد في الإستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث .
وأمّا تفسير القرآن بأقوال الصّحابة .
فالمفسّر يدخل منها في أبواب :
1- منها الإجتهاد في معرفة أقوال الصّحابة في التّفسير وهو باب واسع فالتّفاسير المسندة لم تحظ بأقوال الصّحابة في التفسير ,
2- ومنها الإجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرّفع من أقوال الصّحابة وما لا يحمل على الرّفع مما أخذه بعض الصّحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب .
3-منها الإجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصّحابة .
4- الإجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصّحابة نصّا أو استخراجا .
وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين : فيدخله الإجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في التّفسير القرآن بأقوال الصّحابة إلاّ أنّ أقوال الصّحابة التي تحمل على الرّفع يحمل نظيرها في أقوال التّابعين على الإرسال . ويضاف إليها الإجتهاد في تمييز أحوال التّابعين في العدالة والضّبط وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الإجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التّعارض .
وأما مواده في التفسير اللغوي :
أهمها في ثبوت ما يعرف بالنّقل عن العرب وتمييز صحيح الشّواهد من منحولها ومنقولها من مردودها إلى غير ذلك ....
س: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك.
الأولى في التعبير في ذلك اسم الغجتهاد بدلا من اسم الرّأي لأنّه أقرب إلى استعمال السّلف وما أصاب فيه من يسمّون أهل الرّأي المحمود فهو داخل قي اسم الإجتهاد المعتبر المشروع وما أنكره عليهم السّلف فلا يعدّ من الإجتهاد المعتبر .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir