دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #19  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:16 PM
سندس علاونه سندس علاونه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي مجلس القسم الأول من الإيمان بالقرآن/ المجموعة الأولى

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

وعلى ذلك فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وإنه من لم يؤمن بالقرآن فهو كافرٌ مُتوَعدٌ بالعذاب الشديد، والأدلة في هذا كثييرة من القرآن والسنة.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
1. المسائل الإعتقادية:
وهي المسائل التي تُبحثُ في كتب الإعتقاد، أي تلك المسائل التي يبحثوها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك أنَّ القرآن كلامُ الله المنزّل غير مخلوق، أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحكمه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
وهذه المسائل التي تُبحث في كتب الإعتقاد يمكن تقسيمها إلى: أحكام، وآداب.
والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العقدية، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ فسيئ من حيث أراد الإحسان.
2: المسائل السلوكية:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.

وهذه المسائل السلوكية داخلة باسم الإيمان بالقرآن؛ لأن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد وعلى ذلك فإنَّ مسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومنها قولية ، ومنها عملية.
ولكن غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية التي تُعنى بتبيان ما يجب اعتقاده في القرآن إذ هو الأصل التي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام.
من جهة أخرى فإن علماء السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين، والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح، ولذلك غلبت عليهم العناية بتدبّر القرآن والتفقّه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته، وهذه مسائل سلوكية.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين:
1.البصائر والبينات.
2.اتباع الهدى.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
فإنَّ عقل الأمثال هي الأصل الثاني الذي يُرتكز عليه لينال العبد مرتبة الإحسان وبها يتحقق للعبد الإيمان بالقرآن ، والتعقل مستوى معرفي أعلى من الفهم لأن من فهم الأمثال التي ضربها الله من غير فقه لمقاصدها والعمل بمقتضى فقه المقصد فلا خيرَ في فهمها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها).

وعلى ذلك فإن الأمثال في القرآن قسّمها العلماءُ على قسمين:
1. الأمثال الصريحة المباشرة.هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
2.الأمثال الكامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير ذكر لفظ المثل بلوازمه صراحةً، كقوله تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وهو وسيلة تعليمية مُثلى توصل المعنى بأوجز عبارة وأرشقها.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ¤ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
فابختصار فإنَّ الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أنه كلامُ الله المنزل على رسوله بالحق غير مخلوق ، أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، إلى صراطِ العزيز الحميد، مهمينٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir