دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 28 جمادى الآخرة 1439هـ/15-03-2018م, 11:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟

هذا السؤال لم يرد عند السلف من الصحابة رضوان الله عليهم ولكن وروده يقتضي الجواب عنه وقد اجتهد العلماء في الإجابة عن هذا السؤال وبيان الحكمة من سؤال المسلم الهداية وقد هداه الله :
-فقيل المراد :ثبتنا على الهداية ،قال به ابن جرير والزجاج كما تقول للرجل القائم: قم لي حتى أعود إليك. تعني: اثبُتْ لي على ما أنت عليه
وقد أجاب شيخ الإسلام عن هذا السؤال في مواضع من كتبه فقال وقيل معناه ألزم قلوبنا الهدى وقيل زدنى هدى
-ثم ذكر أن السبب في إيراد هذا السؤال هو عدم تصور حقيقة الصراط المستقيم وأنه الطريق الموصل لمرضات رب العالمين بفعل أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأمر يتطلب العلم بكل ما أمر الله ونهى عنه إجمالا وتفصيلا ليعمل به
وأن المسلم وإن كان أقر بأنه لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن القرآن حق إلا أنه يحتاج إلى معارف تفصيلية بكل ما جاء في القرآن وكذلك السنة فهى شارحة للقرآن ومفصلة له وكل ذلك يحتاج إلى هداية وملخص ذلك:
أن الهداية لها ركنان رئيسان :العلم والعمل فهو يحتاج أن يرشد إلى العلم النافع ويحتاج أن يوفق إلى العمل الصالح في كل وقت وذلك لأن القلب يتقلب وحاجة المرء إلى التثبيت أشد من حاجته إلى الطعام والشراب
وأن كل إنسان لابد وأن يعرض له فتن كثيرة في يومه وليلته فيحتاج إلى الهداية للحق فلايضل في الفتن وتزل قدم بعد ثبوتها
وأن لكل إنسان حاجته للهداية تخصه وتناسب حاله وما قدر له ومن لم يهده الله فلا هادى له ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا

س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
القول الأول :دين الإسلام قال به جابر بن عبد الله، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول محمّد بن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ورواية عن أبي العالية الرياحي، وهو قول جمهور المفسّرين
ودليله:
حديث النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد وابن نصر المروزي وابن أبي عاصم والطحاوي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصاري مرفوعاً، ولهذا الحديث طرق أخرى بألفاظ مقاربة.
ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم مختصراً.
والشاهد فيه قوله: (والصراط الإسلام). وهذه اللفظ تفرّد بروايتها معاوية بن صالح الليثي
القول الثانى:كتاب الله تعالى ،قول ابن مسعود
. : (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). رواه الطبراني في الكبير، وابن نصر المروزي في السنة، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيح على شرط الشيخين
واستدل لهذا القول بحديث لعلى بن أبي طالب رضى الله عنه لكن في سنده ضعف ومعناه صحيح قال
(كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم)
القول الثالث:ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،وهذا القول رواية عن ابن مسعود
روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: «الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه: (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).
القول الرابع:النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبوبكر وعمر ،قول ابن عباس ورواية عن أبي العالية والحسن
وهذا القول له سبب، وإنما قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان وظهور الفرق؛ فأرادا أن يبيّنا للناس أن الصراط المستقيم ما كانت الأمة مجتمعة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليحذرا بذلك مما أُحدثَ بعده؛ فإنَّ كلّ تلك الفرق كانت تقول بالانتساب إلى الإسلام.
عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه» قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال: «صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما». رواه الحاكم موقوفاً على ابن عباس وصححه، ورواه محمد بن نصر المروزي في السنة مقطوعاً على أبي العالية.
القول الخامس :الحق
وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل
[لم تبيّني الموقف من كل هذه الأقوال.]
.
س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن

للإنعام في القرآن معنيان:
الأول:إنعام عام على المؤمنين والكافرين، وهو إنعام فتنة وابتلاء
ويدل له قوله تعالى ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
...﴾،
وقوله: ﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
وهذا النوع من النعم حجة من الله على عباده ليشكروه ويخلصوا له العبادة وحده لاشريك له
-الثانى :الإنعام الخاص بالمؤمنين :ينعم عليهم بالهداية والتوفيق للطاعات ومايحبه من الأقوال والأعمال
ودليله﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾، وقوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾...

س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
تنوع كلام أهل العلم في بيان الحكمة من إسناد الإنعام إلى الله تعالى ومن ذلك:
-إبراز مكانة التوحيد :بتفرده بالإنعام وحده لاشريك له وأنه لولا إنعامه بالهداية ما حصلت لأحد
-أنه أبلغ في التوسل إلى الله بأن ينعم على السائل بالهداية إلى الصراط المستقيم كما أنعم على غيره ممن أنعم عليهم فيلحقه بهم
-أنه مناسب للدعاء بالتضرع والمناجاة لله تعالى
-أن مقتضى شكر النعمة نسبة النعمة إلى المنعم الحقيقي والتصريح بذلك
-وفيه مايوحى بعناية الله بهم وتشريفهم وتكريمهم
وأما الحكمة من عدم إسناد الغضب إليه تعالى :
-لتعظيم شأن غضب الله تعالى وأنه لغضبه تعالى يغضب جنوده في السماوات والأرض فإن الله تعالى إذا أبغض أحدا نادى جبريل كما فيالحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرةوفيه{وإذا أبغض عبدا قال: إنى أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض)
-ومنها :لئلا يتوهم منها مالايليق بكمال الله وجلاله إذا قيل {غضبت عليهم وأضللتهم}فيتوهم أن ضلالهم فيه نوع عذر لهم
-ومنها :أن في ذلك الإبهام تأدبا مع الله تعالى بعدم نسبة الشر إليه
-وأن في ذلك تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الإلتفات إليهم

س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
المراد بالمغضوب عليهم:اليهود ،والضالين :النصارى وهذا هو التفسير النبوى [لو ذكرت نصّ الحديث]
ولكن لايقتصر هذا الوصف عليهم لأنه وصف له سبب فكل من أتى بسبب هذا الوصف كان في حكمه
فسبب الغضب :ترك العمل بالعلم وسبب الضلال ترك العلم واتباع الهوى
فكل من ترك العلم وأعرض عن العمل بماعلم كبرا وحسدا كان فيه شبه من المغضوب عليهم وكل من ترك العلم واتبع هواه وغلا في دينه ففيه شبه من النصارى

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
-استفدت من طريقة عرض مسائل التفسير ببيان أقوال السلف في الآية ونسبتها
وتوجيه هذه الأقوال خاصة من كلام المحققين أمثال ابن تيمية وابن القيم
-ربط كل جملة بماقبلها ومابعدها وبيان دقائق المسائل فيها
-ذكر الأسئلة التى قد ترد على ذهن القارىء عند قراءته لكلام أهل العلم والجواب عليها جوابا شافيا
-ذكر الفوائد السلوكية المتعلقة بالآيات
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
التقويم: ب+

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir