دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 12 رجب 1441هـ/6-03-2020م, 12:38 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة :
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
من الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعا :
1 – قوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ ) وقوله : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) , ذلت هاتين الآيتين على أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون , وأنهم في مقام عظيم عند الله تعالى , ولقد نال الشهادة في زمن النبوة كثير من الصحابة , ومع ذلك لم يوجه القرآن بالانتفاع بهذا السبب , ولم يقل أحد يقينا أن هناك آية , أو حديث , أو فعل للصحابة بالتوجه للشهداء وهم أحياء عند ربهم ؛ فصار ذلك إجماعا قطعيا في زمن النبوة وهو أعلى أنواع الإجماع على ترك هذا السبب على فرض أنه سبب نافع ودل على أنه ليس من الأسباب المأذون فيها شرعا .
2 – أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يتوجه أحد من الصحابة ولا التابعين إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم مع علمهم بمكانته عند ربه في الرفيق الأعلى . فصار ذلك إجماع ثان على أن التقرب للأنبياء وللصالحين ليس من الأسباب المأذون فيها شرعا .
3 – حديث عمر رضي الله عنه : (إنا كنا نستسقي برسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في حياته - والآن نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عباس قم فادع ) , وهذا كان في عام الرمادة حينما حل بالمسلمين ضيق وكرب وشدة , فعمر والصحابة لم يتوجهوا إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم ولكن انتفعوا بدعاء عمه العباس وهي حي حاضر , فكان هذا إجماع ثالث على هذا الأمر .
وهذه الأدلة على فرض أن هذه الأسباب نافعة فدلت الأدلة على أنها غير مأذون فيها شرعا , ولكن في الحقيقة أن هذه الأسباب غير نافعة ؛ وذلك لقوله تعالى : (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَمِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فدلت هاتين الآيتين على أن التعلق بالصالحين والأنبياء سبب غير نافع وغير مأذون فيه لأنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فضلا عن أن ينفعوا غيرهم أو يضروهم .
وأيضا من الأدلة قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً ) وقوله : (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً ) ؛ فدلت هذه الآيات على أن هذه الأسباب غير نافعة , وإنما تنفع في حياتها أو يوم القيامة .

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
الشفاعة هي : ضم الداعي والسائل طلبه إلى طلب سائل آخر ليتحقق طلبه .
وللشفاعة شرطان :
الأول : الإذن بالشفاعة ؛ لقوله تعالى : (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) , وإذن الله تعالى نوعين :
1 – إذن قدري كوني .
2 – إذن شرعي ديني .
الثاني : الرضى عن الشافع والمشفوع له ؛ لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) , وقوله : (وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) .

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
إن الذين يطلبون من الصالحين ويدعونهم يقولون إن الالتجاء للصالحين ليس بشرك وللرد عليهم نقول :
أولا : عرف لنا الشرك الذي حرمه الله تعالى والذي هو أكبر من الزنى وقتل النفس , والذي لا يغفره الله , فإنه لا يدري ما هو ذاك الشرك , فيقال له : كيف تبرئ نفسك من الشرك ومن الوقوع فيه وأنت لا تدري عنه شيء , وكيف يحرم الله تعالى الشرك ويغلظ في تحريمه أشد تغليظ وأنت لا تسأل عنه ولا تتعلم ما هو . فيبين له شرك المشركين الأوائل وكيف كان شركهم , وأنهم قالوا مثل مقالتكم فنفوا عن أنفسهم الشرك فكانوا يقولون حين التلبية : ( إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ) فالمشركون الأولون الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينفون عن أنفسهم الشرك .
ثانيا : يقال لهم : أتظن أن هذا الشرك الذي حرمه لا يبينه الله لنا أحسن بيان في كتابه الكريم , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد بين الله تعالى الشرك وبين رسوله صلى الله عليه وسلم الشرك وحذرنا من الوقوع فيه , فإن قال لا أدري يعلم .

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
من الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء والصالحين :
1 - حديث أبي هريرة أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: ( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه ) .
2 – وأيضا في حديث الشفاعة الطويل وفيه : ( فيقول الرب، أو فيقول: يا محمد ارفع رأسك وسل تعط واشفع تُشَفَّع ) .
3 – وأيضا في الحديث : ( فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ الْمَلاَئِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ المُؤْمِنُونَ ) .
فهذه الأحاديث دلت على ثبوت الشفاعة للأنبياء والصالحين ولكن هذا لا يسوغ لنا أن نطلب الشفاعة منهم ؛ وذلك لأن هذه الشفاعة لا تكون إلا يوم القيامة والشفاعة يوم القيامة لها شروط ؛ بأن تكون بعد إذن الله تعالى , وأن يرضى الله تعالى عن الشافع والمشفوع له , أما ما يحدث في الآن فهذا يعد من فعل المشركين الأوائل .

والله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir