دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12 ربيع الأول 1439هـ/30-11-2017م, 12:44 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: هلنزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليهوسلم؟
في نزولها بسبب هذه الحادثة الثابتة خلاف، فأمثل ما يستدل به على ذلك هو مارواه عبد بن حميد والطحاوي من طريق أحمد بن يونس عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيدبن حيّان عن زيد بن الأرقم قال: (سحرالنبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.قال: فاشتكى فأتاهجبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئرفلان.قال: فأرسل علياً فجاء به.قال: فأمره أن يحلّالعُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنماأُنشِطَ من عقال).
وهذا الحديث رجاله ثقات، لكن ذكر نزول المعوذتين والرقية بهما من ذلك تفردبه أحمد بن يونس، وهو إمام ثقة، لكن خالفه جماعة من الأئمة الثقات رووا هذا الحديثمن غير هذه الزيادة.فمن اعتبر هذه الزيادة مخالفة؛ حكم عليهابالشذوذ لمخالفة أحمد بن يونس بقية الرواة عن أبي معاوية ثم مخالفة هذه الزيادةلطرق الحديث الأخرى، ومن اعتبرها من باب زيادة الثقة؛ صححها كما فعل الألباني .

2:
ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ماسواها؟
ذكر ربوبية الله تعالى للفلق لها أثر عظيم في نفس المؤمن ؛فمن آثار ربوبية اللهتعالى للفلَق أنه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويخرج أولياءه المؤمنينمن الظلمات إلى النور فيفلق عنهم الظلمات فيتجلى لهم الحق كما يتجلى الصبح بانفلاقهمن ظلمة الليل.
والعبد إنما يمنعه عن رؤية الحق ما يُجعل على بصره من الغشاوة ؛ وهذهالغشاوة قد تكون بسبب الجهل الأصلي للإنسان كما قال الله تعالى عن الإنسان: {إنه كان ظلوماً جهولاً}وقال تعالى في الحديث القدسي: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدونيأهدكم)).
ولا يتجلى الحق للعبد إلا أن يفلق الله له الحجاب الذي يحول بينه وبينرؤيته؛ فإذا فلق الله له الحجاب أبصر الحق وعرفه، فإن آمن وشكر زاده الله هدىومعرفة بالحق، وجعل له فرقاناً يلازمه ويفلق له الحجب التي تحول بينه وبين رؤيةالحق كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا اللهيجعل لكم فرقاناً}.
ومعاني الفلق فياللغة: بيان الحق بعد إشكاله، ومنشواهدهذا المعنى حديث عائشةأن النبي صلى الله عليه وسلمأوَّل ما بدئ به من أمر الوحي الرؤيا الصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلاجاءت مثل فلق الصبح.رواهالبخاري. فبيان الحق للمؤمنين المتقين هو من آثارربوبية الله تعالى للفلق.
وأما إذا كفَر بالحق وأعرض عن هدى الله ، فإنه يعاقب بالغشاوة الشديدة على بصره والختم على قلبهويكون كالذين ذكر الله مَثَلهم في سورة البقرة{مثلهم كمثلالذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون * صم بكم عمي فهم لا يرجعون}

3:
تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة منشرّها.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح في تفسير الغاسق ما يدل على أنهيقع على أشياء متعددة يجمعها وصف الغسوق.
ففُسِّرَ الغاسق بالليل، وفسر بالقمر، وفسر بالكوكب،وفسر بالثريا، وفسّر بغير ذلك. والراجح أنه لفظ يطلق على كل ما يجري بالضرر.
وسبيل العصمة من شرِّه بالاستعاذة بالله تعالى واتباع هدى الله.

4: ما هو الحسد؟ وما وجه تسميتهبذلك؟
الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود أو تمني دوام بلائه.
وأذله في اللغة: أنه مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى.
قال ابن الأعرابي (الحِسْدِلُ: القُرَادُ). قال: (ومنه أُخذ الحَسَد لأنه يَقْشِرُ القَلْب كمايَقْشر القُراد الجلد فيمتص دمه).
وجه هذه التسمية: كأن الحسد يلصق بقلب صاحبه، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه منالحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه.
كما أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحبالنعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه، ونفسه نهمة شرهةتريد أن يُسلب هذه النعمة، كما يَستخرج القُراد الدمويمتصه.

5:
تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاجالحسد.
الأصلالأول:أن الحسد عَملٌ قلبيّ.
الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، ولذلك أُمرنا بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد.
الأصلالثالث:أن الحسد داء من الأدواء، وآفة من الآفات ، يمكن أن يتعافى منهالحاسد والمحسود إذا اتبعا هدى الله جل وعلا.
الأصلالرابع:أن من يُبتلى بالحسد ، ويؤثر فيه شيئاً من الأذى؛ فإن هذا البلاء في حقه دائر بين العقوبة والابتلاء، والعقوبة فيهاتكفير للمسلم.
الأصلالخامس:أن الحسد من البلاء ، بل الله تعالى هو الذي يبتلي عباده بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء،والعبد لا يستطيع أن يدفع البلاء عن نفسه، ولا يكشف الضر عنها ، إنما مردّ ذلك إلىالله جل وعلا، فعليه أن يبذل الأسباب ويعلق قلبه بالله.
الأصلالسادس:أن يكون المؤمن على الحال الوسط بين الغلو والتفريط، فمن غلا وهوّلشأن الحسد والعين حتى يغفل قلبه عن التوكل على الله والرضا به والثقة في حفظهووقايته وإعاذته لمن يستعيذ به ؛ فهذا على غير الهدى الصحيح، بل يُخشى عليه أنيناله شرّ ، ومَنهوّن من شأن الحسد والعين ، وفرّط في تحصين نفسه لميأمن أن يصيبه بسبب هذا التفريط البلاء والشر.
الأصلالسابع:أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواحفتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً،فالحسد إذا إذا أصاب نفساً غيرمحصنة أثر فيها بإذن الله تعالى.
والنفس كالبدن في بعض الأمور؛ فكما أن في الأجسام ما هوصحيح قويّ لا يتأثر بالآفات اليسيرة، فكذلك النفوس، وكما أن من الأجسام ما يكون ضعيفا يقعده أدنى مرض فكذلك النفوس.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir