دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 10 ذو القعدة 1441هـ/30-06-2020م, 10:50 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
الإجابة :
وردتنا قراءتان للفظة ( الملكين ) بفتح اللام وكسرها .
و ورد في المراد بالملكين أربعة أقوال : بفتح اللام قولان و بكسر اللام قولان :
القول الأول - وهو أرجح الأقوال قال به كثير من السلف - هما ملكان من السّماء، وهما هاروت وماروت ، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان . قال الإمام أحمد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن [أبي] بكيرٍ، حدّثنا زهير بن محمّدٍ، عن موسى بن جبيرٍ، عن نافعٍ، عن عبد اللّه بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}[البقرة: 30]، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. ذكره ابن كثير وقال : وأقرب ما في هذا أنّه من رواية عبد اللّه بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال عبد الرّزّاق في تفسيره، وهذا القصص يزيد في بعض الروايات وينقص في بعض، ولا يقطع منه بشيء، ذكره ابن عطية وابن كثير .
القول الثاني : هما جبريل وميكائل ، وزعم اليهود أنهما نزلا بالسحر ، لكن الله كذبهم في الآية ، قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثت عن عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوقٍ، عن عطيّة: {وما أنزل على الملكين} قال: «ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر» قال به الطبري وذكره ابن كثير .

وأما القولان الواردان في المراد بالملكين بكسر اللام التي قرأ بها ابن عباس وابن أبزى والضحاك والحسن البصري فهما :
القول الأول : هما داود وسليمان ، قال ابن أبي حاتم : حدّثنا الفضل بن شاذان، حدّثنا محمّد بن عيسى، حدّثنا يعلى -يعني ابن أسدٍ-، حدّثنا بكرٌ -يعني ابن مصعبٍ-، حدّثنا الحسن بن أبي جعفرٍ: أنّ عبد الرّحمن بن أبزى كان يقرؤها: "وما أنزل على الملكين داود وسليمان". ذكره ابن عطية و ابن كثير .
القول الثاني : هما علجان من أهل بابل . قاله الحسن وروى ابن أبي حاتمٍ بإسناده، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ: أنّه كان يقرؤها: {وما أنزل على الملكين} ويقول: «هما علجان من أهل بابل» ، ووجّه أصحاب هذا القول الإنزال بمعنى الخلق، لا بمعنى الإيحاء . ذكره ابن عطية وابن كثير .

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
الإجابة :
ورد في لفظة ( ننسخ ) قراءتان : الأولى : قراءة جمهور الناس ( ما نَنسخ ) بفتح النون ، من النسخ .
والقراءة الثانية : ( نُنْسِخ ) بضم النون ، قرأ بها ابن عامر وحده من السبعة . والمعنى في القراءتين وإن اختلف اللفظ : ما نجده منسوخا ، كما تقول : أحمدت الرجل ، بمعنى وجدته محمودا ، قال أبو علي : وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه .
وفي معنى ننسخ توجيهان : الأول : أن يكون المعنى : ما نكتب وننزل من اللوح المحفوظ أو ما نؤخر فيه ونترك فلا ننزله أي ذلك فعلنا فإنا نأتي بخير من المؤخر المتروك أو بمثله .
والثاني : أن يكون ننسخ من النسخ بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه ، كأنه لما نسخها الله أباح لنبيه تركها بذلك النسخ ، فسمى تلك الإباحة إنساخا .

ورد في لفظة ( ننسها ) عدة قراءات هي :
1- ( نُنْسِها ) قرأ بها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس وأورد الزجاج لبعض أهل اللغة معنيين : الأول : من النسيان مستدلين بقوله جل وعلا ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) قال الزجاج : وهذا القول عندي ليس بجائز .
والمعنى الثاني : قالوا : أو نتركها ، قال الزجاج : وهو خطأ أيضا ؛لأن هذا يقال فيه : نسيت إذا تركت ، ولا يقال : أنسيت أي : تركت ، وإنما معنى ( أو ننسها ) أي : نأمر بتركها .
2- ( نَنْسَهَا ) وهي بمعنى الترك . ذكرها مكي ولم ينسبها ، ونسبها أبو عبيد البكري لسعد بن أبي وقاص وهو واهم .
3- ( نَنْسَؤُها )
4- ( تَنْسَها ) على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، نسبها أبو الفتح وأبو عمرو الداني لسعد بن أبي وقاص .
5- ( تُنْسَها ) بضم التاء وفتح السين ، من النسيان .قرأ بها سعيد بن المسيب .
6- ( نُنَسِّها )بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة ، من النسيان كذلك .قرأ بها الضحاك وأبو رجاء .
7- ( نَنْسَأها ) بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وألف مهموزة ، من التأخير تقول العرب : نسأتُ الإبل عن الحوض أي أخرتها . قرأ بها عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهما وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد بن عمير وابن كثير وأبو عمرو .
8- ( تَنْسَأها ) قال أبو عطية : قرأ بها فرقة .على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناد الفعل إليه .
9- ( تُنْسِأها ) قرأ بها أبو حيوة .
10- ( نُنْسِك ) قرأ بها أبي بن كعب .
11- ( نُنْسِكَها ) جاءت في مصحف سالم مولى أبي حذيفة
12- ( ما نُنْسِك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها ) جاءت في مصحف عبدالله بن مسعود وقرأ بها الأعمش .
والمعنى في هذه القراءات لا يتعدى ثلاثة معاني : أن تكون من النسء ، أو الإنساء أي التأخير ، أو تكون من النسيان الذي يجيء ضد الذكر في الغالب ، وقد يجيء بمعنى الترك . كما ذكر ذلك ابن عطية .

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
الإجابة :
يبين الله عز وجل عداوة الكفار من أهل الكتاب للمؤمنين سواء في الباطن أو في الظاهر ، وحسدهم لهم ، مع أن الحق قد تبين لهم فعرفوا فضل محمد صلى الله عليه وسلم وفضل أصحابه .
فقال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب ) قال عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال : هو كعب بن الأشرف ، وذكر ابن أبي حاتم أن الله أنزل هذه الآية فيه فقال : حدّثنا أبي، حدّثنا أبو اليمان، حدّثنا شعيبٌ، عن الزّهريّ، أخبرني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه: أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعرًا، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
وقال ابن عباس : المراد ابنا أخطب ، حيي و أبو ياسر ، وقال ابن عطية : وفي الضمن الأتباع .
وذكر ابن عطية في سبب هذه الآية قولا آخر، فقيل: إن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية .
وقيل: إنما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفارا.
والكتاب هو التوراة .
قال تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا ) فالحسد حملهم على الجحود وعدم الإيمان .
قال تعالى ( من عند أنفسهم ) قال الزجاج : هذا القول موصول بقوله تعالى ( ودّ الذين كفروا ) . مبررا ذلك بأن حسد الإنسان لا يكون من عند نفسه . وقال الربيع بن أنس : أي من قبل أنفسهم .
فليس طلبا للحق ، ولا أن كتابهم أمرهم بما هم عليه من الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الله أعقب الجملة بعدها .
بقوله ( من بعد ما تبين لهم الحق ) . فالله بين لهم الحق في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصحة ما المسلمون عليه .


3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
الإجابة :
ورد في المراد بملك سليمان أقوال :
1- أي : عهد ملك سليمان عليهم, قاله السدي ، وذكره الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير .
2- أي : في ملك سليمان بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية .
3- أي: على شرعه ونبوته وحاله ، قاله الطبري . ذكره ابن عطية .

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
الإجابة :
المراد هو أن يريهم اللّه جهرةً . وقد سألت بنو إسرائيل موسى، عليه السّلام، تعنّتًا وتكذيبًا وعنادًا، ذكره ابن عطية ، وابن كثير .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir