دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 02:53 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
2: المراد بالكوثر

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
2: المراد بمنع الماعون


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 01:45 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من الفوائد السلوكية المستنبطة من سورة الماعون:
1) من قوله تعالى: "أرأيت الذي يكذب بالدين" والآيات بعدها تدل على أننا نحن المسلمون نعمل الأعمال ونحن نحتسب الأجر على الله أن يثيبنا عليه في الآخرة، فهؤلاء المذكورين في السورة لا يحسنون التعامل مع اليتيم والمسكين والسبب هو عدم إيمانهم بالآخرة، لذلك فعلينا أن نجعل الآخرة نصب أعيننا في كل إحسان للآخرين قد لا تريده النفس أو تستصعبه.
2) من قوله تعالى: "فذلك الذي يدع اليتيم" ذم الله تعالى من يقهر اليتيم ولا يحسن إليه، فبمفهوم المقابلة علي أن أحسن إلى اليتيم بالسؤال عن أحواله، أو على الأقل المسح على رأسه، لأنال الأجر عند الله، وأيضا لأدخل على قلبه السرور فلا أجمع عليه مصيبتان، مصيبة الفقد ومصيبة كسر الخواطر.
3) من قوله تعالى: "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون": أن أحرص على الصلاة في وقتها، فلا أؤخرها عن أول وقتها ولا أتركها حتى يخرج وقتها، وأن أحاول أن أؤديها بأركانها وشروطها مع الخشوع فيها وأن تكون صلاتي خالصة لله لا رياء ولا سمعة.
4) من قوله تعالى: "الذين هم يراؤون"، أن أحرص على الإخلاص لله في كل قول وعمل، لأن الرياء محبط للعمل، فإن التفت القلب للناس أتذكر أنه لن ينالني سوى التعب في العمل ويوم القيامة سيكون هباء منثورا، فأحرص على أن أرد قلبي كلما التفت إلى الناس.
5) من قوله تعالى: "ويمنعون الماعون"، الحرص على العطاء والإحسان للناس خاصة في الأشياء التي لن تتأثر أو ينقص شيئا منها بإعارتها للآخرين، فالله يحب المحسنين، أتذكر ذلك كلما نازعتني نفسي ورفضت الإحسان للآخرين، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

من أهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق:

1) المسائل الواردة في قوله تعالى: "قل أعوذ برب الفلق"،
متعلق (أعوذ)
متعوذا. ذكره السعدي.
معنى أعوذ
ألوذ وألجأ وأعتصم. ذكره السعدي.
المراد بالفلق
جاء في المراد بالفلق عدة أقوال للمفسرين،
القول الأول: الصبح. قاله جابر وابن عباس وابن زيد واختاره ابن جرير والبخاري. ورجحه ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: "فالق الإصباح".
القول الثاني: الخلق. قاله ابن عباس، وقال أن الله أمر نبيه أن يتعوذ من الخلق كلهم. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث: بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره. قاله كعب الأحبار. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه. رواه ابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد
روى ابن جرير عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الفلق جب في جهنم مغطى" قال عن رفعه ابن كثير أنه لا يصح.
القول الخامس: من أسماء جهنم. قاله الحبلي وذكره ابن كثير.
القول السادس: فالق الحب والنوى. ذكره السعدي.
القول السابع: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره. ذكره الأشقر.
يمكن اختصارها إلى قولين هما:
القول الأول: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره. ذكره الأشقر وهو حاصل قول ابن كثير، وذكر المفسرون أمثلة عليها مثاله:
أ‌- الصبح لأن الليل ينفلق عنه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وهو ما رجحه ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: "فالق الإصباح". ذكره ابن كثير والسعدي.
ب‌- النبات كالحب والنوى. ذكره السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: "فالق الحب والنوى" ذكره السعدي.

القول الثاني: هو اسم من أسماء جهنم أو بيت فيها أو جب في قعرها عليه غطاء. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد
روى ابن جرير عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الفلق جب في جهنم مغطى" قال عن رفعه ابن كثير أنه لا يصح.

فالقول الأول هو الذي رجحه ابن كثير وأجمع عليه السعدي والأشقر.

علة تفسير الفلق بالصبح
لأن الليل ينفلق منه. ذكره الأشقر.
الغرض من تخصيص الفلق دون غيره من المخلوقات
الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه. ذكره الأشقر.

2) المسائل الواردة في قوله تعالى: "من شر ما خلق"
متعلق (شر)
الشر الذي فيها. ذكره السعدي
مرجع الاسم الموصول (ما)
هو كل ما خلقه الله سبحانه من جميع مخلوقاته والتي فيها جهنم والإنس والجن والحيوانات. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ما تفيده (ما)
العموم، أي يستعاذ بالله من شر كل المخلوقات. ذكره السعدي.

3) المسائل الواردة في قوله تعالى: "ومن شر غاسق إذا وقب"
مناسبة الآية لما قبلها
خص بعدما عم. ذكره السعدي.
المراد بالغاسق
هو الليل الذي من آياته القمر الذي لا سلطان له إلا فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل. قاله البخاري وابن جرير وقتادة والضحاك ورجحه ابن كثير، وهو حاصل أقوال السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
- كانت العرب تقول الغاسق: سقوط الثريا. قاله ابن زيد وذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن شر غاسق إذا وقب" قال: "النجم الغاسق". ذكره ابن كثير وقال عنه أنه لا يصح رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
- روى الإمام أحمد عن أبي سلمة قوله: قالت عائشة رضي الله عنها: "أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع، وقال: "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب". ذكره ابن كثير.
المراد ب (وقب)
جاء في معناها قولان متضادان:
القول الأول: أقبل وغشي الناس. قاله قتادة والحسن والضحاك وابن عباس. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وهو ما رجحه المفسرون.
القول الثاني: ذهب. قاله قتادة وعطية. ذكره ابن كثير.
الغرض من الاستعاذة من الليل
جاء للمفسرين عدة أقوال فيها:
القول الأول: كانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: تنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية. ذكره السعدي.
القول الثالث: لأن الليل تخرج السباع من آجامها، والهوام من أماكنها، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد. ذكره الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نرى أن بينها تقارب، فلا مانع من جمعها كلها في قول واحد وهو:
في الليل تخرج الحيوانات المؤذية كالسباع والهوام، كما تنبعث فيه الأرواح الشريرة فتعيث في الأرض فسادا، وكذلك في الليل تكثر الأسقام والطواعين
. وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

4) المسائل الواردة في قوله تعالى: "ومن شر النفاثات في العقد"
المراد بالنفاثات
القول الأول: السواحر. قاله مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك. وذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد
- روى ابن جرير أنّ جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك..
وقال ابن جرير: ولعلّ هذا كان من شكواه صلّى اللّه عليه وسلّم حين سحر، ثمّ عافاه اللّه تعالى وشفاه، وردّ كيد السّحرة الحسّاد من اليهود في رؤوسهم، وجعل تدميرهم في تدبيرهم وفضحهم، ولكن مع هذا لم يعاتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً من الدّهر، بل كفى اللّه وشفى وعافى. ذكره ابن كثير.
- روى البخاري عن عائشة أنها قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).
القول الثاني: السواحر. ذكره السعدي.
القول الثالث: النساء الساحرات. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متطابقة، فيمكن جمعها في قول واحد، وهو:
هن السواحر من النساء
. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
علة وصفهن بالنفاثات
القول الأول: إذا رقين ونفثن في العقد. قاله مجاهد، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقدنها على السحر. ذكره السعدي.
القول الثالث: لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط اللاتي يسحرن بها. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متطابقة، فيمكن اختصارها لقول واحد وهو:
الساحرات كن يستعن على سحرهن بالنفث في عقد الخيوط اللاتي يسحرن بها.
وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق (العقد)
جاء للعلماء فيها عدة أقوال منها:
القول الأول: العقد التي يعقدنها على السحر. ذكره السعدي.
القول الثاني: عقد الخيوط اللاتي يسحرن بها. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متطابقة، فيمكن اختصارها إلى قول واحد:
هي عقد الخيوط اللاتي يسحرن بها فيعقدونها على السحر
. وهي حاصل أقوال السعدي والأشقر.
ما دلت عليه الآية
أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ويستعاذ بالله منه ومن أهله. ذكره السعدي.

5) المسائل في قوله تعالى: "ومن شر حاسد إذا حسد"
المراد بالحاسد
جاء للمفسرين عدة أقوال في المراد به، وهي:
القول الأول: هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب. ذكره السعدي.
القول الثاني: هو من يتمنى زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متطابقة ويمكن جمعها في قول واحد وهو: أن الحاسد هو الذي يتمنى زوال النعمة عن المحسود. وهي حاصل أقوال السعدي والأشقر.
دور الحاسد وعلة الاستعاذة من شره
لسعيه في زوال النعمة من المحسود بما يقدر عليه من الأسباب، لإبطال كيده. ذكره السعدي.
ما تشمله كلمة (الحاسد)
العائن.
علة شمول الآية للعائن
لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس. ذكره السعدي.
ما تضمنته السورة
الاستعاذة من جميع أنواع الشر عموما وخصوصا. ذكره السعدي.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

جاء في المراد بالفلق عدة أقوال للمفسرين، يمكن اختصارها إلى قولين هما:
القول الأول: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره. ذكره الأشقر، وذكر المفسرون أمثلة عليها مثاله:
أ‌- الصبح لأن الليل ينفلق عنه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وهو ما رجحه ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: "فالق الإصباح". ذكره ابن كثير والسعدي.
ب‌- النبات كالحب والنوى. ذكره السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
قال تعالى: "فالق الحب والنوى" ذكره السعدي.
القول الثاني: هو اسم من أسماء جهنم أو بيت فيها أو جب في قعرها عليه غطاء. ذكره ابن كثير.
فالقول الأول هو الذي رجحه ابن كثير وأجمع عليه السعدي والأشقر.
والمراد كما ذكر الأشقر: الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه.

2: المراد بالكوثر
جاء في معنى الكوثر عدة أقوال للمفسرين، يمكن اختصارها في قول واحد وهو:
الخير الكثير والفضل الغزير البالغ في الكثرة إلى الغاية في الدنيا والآخرة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وهذا القول تؤيد اللغة حيث أن معنى الكوثر لغة: هو الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية. ومن هذا الخير الكثير:
أ‌- نهر أو حوض في الجنة أعطاه الله للرسول صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وهو ما رجحه المفسرون لكثيرة الأدلة الواردة عليه.
الأدلة والشواهد:
- روى مسلم وأبو داوود والنسائي عن أنس قوله (واللفظ لمسلم): بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما، قلنا: ما أضحك يا رسول الله؟ قال: "لقد أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم، إنا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر})). ثمّ قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)). ذكره ابن كثير والأشقر.
ب‌- النبوة. ذكره ابن كثير.
جـ- القرآن. ذكره ابن كثير والأشقر.
د- كثرة الأصحاب والأمة وثواب الآخرة. ذكره الأشقر.
ولا مانع من شمول الكوثر لذلك كله، فكلها من النعم الكثيرة والخير الكثير التي اختص الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 06:55 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الأولى: التكذيب بالجزاء والحساب يكون سببا لقسوة القلب بدليل قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}، فينبغي للمسلم التذكر بيوم الدين والعمل بما يقتضيه الإيمان.

الثانية: ينبغي للمسلم أن يكمل نفسه ويكمل غيره، والدليل على هذا قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} حيث ذم على عدم الحض على طعام المسكين.

الثالثة: لا بد من العناية بشروط الصلاة القبلية؛ وهذا بدلالة "عن" في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} فقد وقال عطاء بن دينارٍ: "الحمد للّه الذي قال: {عن صلاتهم ساهون}. ولم يقل: في صلاتهم ساهون". والعناية بشروط الصلاة القبلية تساعد في حصول الخشوع فيها.

الرابعة: وجوب الإخلاص في الصلاة وفي كل الأعمال الصالحة؛ لأن عدمه يبطلها، بل يوجب العقاب، بدليل قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} حيث توعد تعالى المرائين بالعذاب. فينبغي أن يصلح نفسه سرا وعلانية.

الخامسة: لا بد من الحرص على التواعن على الأعمال الصالحة والتجنب من البخل والمنع عن الخير؛ بدليل قوله تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} حيث ذم هذه الصفة.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:
• المراد بالفلق. ك س ش
• معنى العوذ. س
• المراد بـ ﴿ما خلق﴾ ك س ش
• مناسبة قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ لما قبله. س
• المراد بغاسق. ك س ش
• المراد بالنَّفَّاثَات. ك س ش
• معنى الحسد. ك س ش

التلخيص
• المراد بالفلق.
الأقوال الواردة في المراد بالفلق:
الأول: الصّبح، رواه ابن أبي حاتمٍ عن جابر كما ذكر ابن كثير. وذكر ايضا أن هذا مروي عن ابن عباس من طريق لعوفيّ وعن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، وعن زيد بن أسلم. وذكره الأشقر قائلا: "لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْه". ورجح هذا القول ابن كثير وذكر أنه رجحه ابن جرير والبخاريّ في صحيحه. وأورد ما قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
الثاني: الخلق، وهذا مروي عن ابن عبّاسٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة، وبه قال الضّحّاك كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي الأشقر. فالمعنى: كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِه.
الثالث: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. ذكره ابن كثير عن كعب الأحبار. واستدل بما رواه بن أبي حاتمٍ عن السّدّيّ، عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: "الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه".
الرابع: هو من أسماء جهنّم، ذكره ابن كثير عن أبي عبد الرحمن الحبليّ.

• معنى العوذ.
معنى العوذ: اللجوء واللوذ والاعتصام. ذكره السعدي.

• المراد بـ ﴿ما خلق﴾
فيه قولان:
الأول: جميع المخلوقات، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق، ذكره ابن كثير عن ثابت البنانيّ والحسن البصريّ.

• مناسبة قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ لما قبله.
هو عطف الخاص على العام. ذكره السعدي.

• المراد بغاسق.
الأقوال الواردة في المراد بغاسق:

الأول: إنّه اللّيل إذا أقبل بظلامه. وهذا قول بن عبّاسٍ ومجاهد ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيف والحسن وقتادة، كما ذكر ابن كثير. وذكره الأشقر. و"وقب": غروب الشّمس، ذكره ابن كثير عن مجاهد.

الثاني: الشّمس، ذكره ابن كثير عن الزّهريّ. . و"وقب": غربت.

الثالث: كوكبٌ، ذكره ابن كثير عن أبي هريرة، وذكر ما قال ابن زيدٍ: "كانت العرب تقول: الغاسق: "سقوط الثّريّا". وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها". وأورد أيضا ما رواه في هذا ابن جرير عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)). وتعقبه ابن كثير قائلا: "وهذا الحديث لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم". و"وقب": سقط.

الرابع: القمر، ذكره ابن كثير عن ابن جرير، وذكره أيضا الأشقر. وأورد ابن كثير ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). ". و"وقب": ولج.

الخامس: كل مَا يكونُ في الليلِ حينَ يغشى الناسَ، وتنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذيةِ، ذكره السعدي. وهذا القول يعم كل ما قيل. وذكر ابن كثير -بعد إيراده الأقوال في المراد بغاسق- ما قالوا أصحاب القول الأول: "هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه". وهذا المعنى –معنى العموم- يفهم من قول الأشقر حيث أورد في هذا: "لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ".

• المراد بالنَّفَّاثَات.
يعني: السّواحر. قاله مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك كما ذكر ابن كثير وهذا: "إذا رقين ونفثن في العقد". كما قال مجاهدٌ وذكر عنه ابن كثير. وبه قال السعدي والأشقر.
وأوردابن كثير ما رواه البخاريّ في كتاب الطّبّ من صحيحه: عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).

• معنى الحسد.
الْحَسَدُ: تَمَنِّي وحب زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ، والسعي في في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسباب، ذكره السعدي والاشقر.
ودلتْ الآية على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ ومنْ أهله، قاله السعدي.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
الأقوال الواردة في المراد بالفلق:
الأول: الصّبح، رواه ابن أبي حاتمٍ عن جابر كما ذكر ابن كثير. وذكر ايضا أن هذا مروي عن ابن عباس من طريق لعوفيّ وعن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، وعن زيد بن أسلم. وذكره الأشقر قائلا: "لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْه". ورجح هذا القول ابن كثير وذكر أنه رجحه ابن جرير والبخاريّ في صحيحه. وأورد ما قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: "وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}".
الثاني: الخلق، وهذا مروي عن ابن عبّاسٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة، وبه قال الضّحّاك كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي الأشقر. فالمعنى: كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِه.
الثالث: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. ذكره ابن كثير عن كعب الأحبار. واستدل بما رواه بن أبي حاتمٍ عن السّدّيّ، عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: "الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه".
الرابع: هو من أسماء جهنّم، ذكره ابن كثير عن أبي عبد الرحمن الحبليّ.

2: المراد بالكوثر
الأقوال الواردة في المراد بالكوثر:
الأول: أنه نهر في الجنة أعطاه الله عز وجل لنبيه ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وأورد ابن كثير ما رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: "((أغفى رسول اللّه  إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه : (إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)؛ فقرأ: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ﴿إنّا أعطيناك الكوثر﴾) حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)) قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).

الثاني: أنه النبوة والقرآن وثواب الآخرة. ذكره ابن كثير عن عكرمة. وبالقول بأنه القرآن قال أيضا الأشقر.

الثالث: أنه حوض في الجنة. ذكره ابن كثير عن عطاء. وهذا القول قريب من الأول.

الرابع: أنه كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ، ذكره الأشقر.

الخامس: أنه الخير الكثير، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهد ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصريّ،
وأورد ما أخرجه البخاري عن ابن عباس من طريق سعيد بن جبير قال: "هو الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه". وأورد أيضا قول أبي البشر: "قلت لسعيد بن جبيرٍ: "فإنّ ناساً يزعمون أنّه نهرٌ في الجنّة". فقال سعيدٌ: "النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه.
قال ابن كثير: "وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر..."



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رجب 1441هـ/13-03-2020م, 01:36 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثاني
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

١_ ان النصر من عند الله سبحانه وتعالى ولذا يرتجى ويطلب منه سبحانه وتعالى مع الاخذ بالاسباب والدليل قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح فاضاف النصر اليه سبحانه وتعالى

٢_ انا اعرف ان لكل شيء اجل محدد فلا بد من الصبر وبذل الجهد فلا استعجل الامور والدليل قول الله (إذا جاء نصر الله) فنصر الله له حينه...

٣_ عند الفراغ من الامور لا بد من الاشتغال بالذكر لقول الله تعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره) وكلها عبادات قولية
٤_الاعتراف بفضل الله ونسبة النعمة اليه عند تحققها لان كل خير فبفضله ولكمال قدرته وعلمه وهذا مضمون التسبيح بالحمد (فسبح بحمد ربك)

٥_ انه لا كمال الا لله ولهذا فان التقصير في الطاعات او امتثال الامر لا بد ان يشوبه بعض التقصيرلذل لا بد من الاستغفار بعد الطاعات لجبرالتقصير والتوبة الى الله (فاستغفره انه كان توابا)

السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

(قل أعوذ برب الناس)

معنى أعوذ:
ان يستعين ويستعيذ ويعتصم ذكره السعدي

معنى الرب

ان كل الاشياء مخلوقة له ذكره ابن كثير وبين ان الرب صفة من صفات الله

ان الخلق كلهم داخلون تحت الربوبية فكل دابة هو اخذ بناصيتها ذكره السعدي

وان رب الناس هو خالقهم ومدبر امرهم ومصلح احوالهم ذكره الاشقر

(ملك الناس)

معنى ملك الناس
ان كل الاشياء مملوكة لله وان الملك صفة من صفات الله ذكره ابن كثير

ان الخلق كلهم داخلون تحت ملك الله ذكره السعدي

ان لله الملك الكامل والسلطان القاهر ذكره الاشقر

(إله الناس)

معنى الاله

ان الله اله كل شيء وجميع الاشياء عبيد له ذكره ابن كثير

يستعيذ بالوهيته التي خلق الله الناس لاجلها فلا تتم لهم الا بدفع شر عدوهم

اي معبودهم فان الملك يكون الها وقد لا يكون فبين ان اسم الاله خاص به لا يسمى فيه احد ذكره الاشقر

(من شر الوسواس الخناس)

المراد بالوسواس الخناس:

الشيطان الموكل بالانسان الذي هو اصل الشرور ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

معنى الوسواس:

يزين له الفواحش ولا يألوه جهدا في الخبال ذكره ابن كثير

يحسن لهم الشر ويريهم اياه بصورة حسنة وينشط ارادتهم لفعله ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه ويريهم اياه في صورة غير صورته قاله السعدي
ذي الوسوسة وهي الدعاء الى طاعته بكلام خفي يصل الى القلب من غير سماع صوت ذكره الاشقر

معنى الخناس:
تصاغر الشيطان وغلب، ذكره ابن كثير لاثر عن الامام احمد وقال تصاغر حتى يصير مثل الذباب
اي يتاخر اذا ذكر العبد ربه واستعان به على دفعه ذكره السعدي
كثير الخنس وهو التأخر فاذا ذكر الله خنس الشيطان وانقبض ذكره الاشقر
(الذي يوسوس في صدور الناس)

_معنى الوسوسة
ذكر في الاية السابقة
_مرجع الاسم الموصول الذي

الشيطان الوسواس الخناس ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

_المراد بالناس

فيه قولان انهم من بني ادم والجن ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا ذكره ابن كثير

وقيل ان ابليس يوسوس في صدور الجن كما يوسوس في صدور الانس قاله الاشقر

(من الجنة والناس)

متعلق الجار والمجرور
انه يعود على الذي يوسوس في صدور الناس فيكون بيانا له وتفسيرا ذكره ابن كثير

_وجه العطف بين الجنة والناس
ان الشياطين تكون من الانس كما تكون من الجن للاثر الذي اورده ابن كثير عن الامام احمد

ان الوسواس يكون من الانس كما يكون من الجن ذكره السعدي
بين سبحانه ان الذي يوسوس ضربان جني وانسي ذكره الاشقر

_الاختلاف بين وسوسة شيطان الانس وشيطان الجن
شيطان الانس وسوسته تخرج مخرج النصيحة فتقع في صدر الموسوس له اما شيطان الجن يوسوس في صدور الناس





السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
وردت في معنى الصمد عدة اقوال

١_ الذي يصمد اليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم قال به ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

٢_ السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه والعظيم الذي كمل في عظمته الحليم الذي كمل في حلمه والعليم الذي كمل في علمه... وقال به ابن عباس وابي وائل وزيد بن اسلم و كره ابن كثير والسعدي والاشقر

٣_ الباقي بعد خلقه قاله قتا دة والحسن وذكره ابن كثير

٤_ الحي القيوم الذي لا زوال له قاله الحسن وذكره ابن كثير
٥_ الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم ولا ياكل الطعام ولا يشرب الشراب قاله عكرمة والشعبي وذكره ابن كثير

٦_ المصمت الذي لا جوف له قاله ابن مسعود وابن عباس والضحاك ومجاهد وغيرهم وذكره ابن كثير

٧_ نور يتلألأ قاله عبد الله بن أبي بريدة وذكره ابن كثير

والاقوال يمكن ان ندرجها تحت معنين :
انه المقصود من الخلائق يسألونه حاجاتهم مفتقرون اليه وهذا لكمال صفاته وبلوغ النهاية فيها وفي هذا جمع بين الاقوال الاول والثاني والرابع بحكم ان الحي القيوم شاملة لجميع الصفات الذاتية والفعلية

المعنى الثاني انه لا زوال له باق بعد خلقه لانه مستغن عن كل شيئ لا يحتاج طعاما ولا شرابا ولا جوف له وفي هذا جمع بين الاقوال بين الثالث والخامس والسادس والرابع يدخل ضمنا بانه لا زوال له

اما القول السابع فلكمال صفاته فهو نور يتلألأ والله اعلم

2: المراد بمنع الماعون
انهم لا ادوا حق ربهم باحسان العبادة ولا ادوا حق الناس باعانتهم بالماعون وقد اختلفت الاقوال في الماعون :
١_ اعارة ما ينتفع به ويستعان عليه مع بقاء عينه ورجوعه اليهم ذكره ابن كثير والسعدي

٢_ الزكاة وصدقة المال قال به الحسن البصري وزيد بن اسلم وذكره ابن كثير والاشقر

٣_هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفاس والقدر والدلو قاله عبدالله ابن مسعود ذكره ابن كثير عن ابن جرير والاشقر

٤_ هو متاع البيت قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٥_ لم يجيء وقتها بعد قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٦_ الطاعة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٧_ راس الماعون زكاة المال وادناه المنخل والدلو والابرة قاله عكرمة وذكره ابن كثير

وكل هذه الاقوال متوافقة وتعني ان من صفات الذين لا يؤمنون بالاخرة ولا يرجون ثوابا أنهم لا يعينون الناس باي شيء سواء بالمال كالزكاة والصدقة او بالعين كعارية الفاس والدلو والقدر او متاع البيت مما لا يضر اعارته وجرت العادة على المسامحة به وقد اعجب ابن كثيربقول عكرمة لانه يضم الاقوال كلها

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 05:13 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي مجلس السور من الماعون الى الناس

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- ( أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم و لا يحض على طعام المسكين )
ما قهر يتيم و زجر مسكين الا من قسى قلبه و كان لا يرجو حساباَ و لا ينتظره ، فالتصرفات مرآة المعتقدات ، فانظر ما تفعل تعرف ما قام في قلبك .
2- ( فذلك الذي يدع اليتيم ) ذم لفعل قبيح ، تجبرك بقوتك على الضعيف ، غير ناظر حاله ، و أنت ان مسحت رأسهِ و حنوت عليه تذهب قسوة قلبك؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ"
3- (و لا يحض على طعام المسكين ) ان لم يكن معك ما تبذل فابذل الكلمات حاثاً من تعلم عنه القدرة لبذله لمن يستحقه ، فقد يغفل عنه من لا يعلم حاله ز
4- (الذين هم يرآوون )
انج بنفسك و طهر قلبك من حب الناس الذي شاب قلبك بالرياء ، داعية كنت أو طالب علم ، قلبك في خطر فتعهده و كرر ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه و سلم (قال : قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم )
5- ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهوون)
انظر حال قلبك في صلاتك و جاهدها ، ما أنقصك تقدمك في الصلاة و لا زادك تأخرك في القيام بحقها ، بل كنت ممن كان الهلاك و الخسارة مصيرهم ، فانفض عنك ران الكسل و ارتد كسوة الهمة .
6- ( و يمنعون الماعون ) تمنع الشئ القليل فكيف انت بالشئ الكثير ، درب نفسك و طوعها بالبذل و الانفاق فالنفس ان لم تجاهدها غلبتك طبيعتها .


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

قائمة بالمسائل
أسماء السورة ك ، س ، ش
محتوى السورة س
نزول السورة ك ، س
فضائل السورة ك ش
سبب نزول السورة ك
مسائل تفسيرية
قل أعوذ برب الفلق
من المخاطب ك،س،ش
حال لقائل س
معنى أعوذ : س
المراد بالفلق ،ك، س، ش
سبب اطلاق الفلق على الصبح : ش
مناسبة ربوبية الله للفلق للسورة ش

من شر ما خلق
المراد (0 ما خلق )ك،س،ش
مرجع الضمير في خلق ك،س،ش

و من شر غاسق اذا وقب
مناسبة الاية لما قبلها س
معنى عام للآية س،ش
سبب الاستعاذة من قدوم الليل س،ش
معنى غاسق ك،س،ش
(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
معنى عام للاية س،ش
المراد بالنفاثات ك،س،ش
سبب اطلاق النفاثات على السواحر ك،س،ش
( قصة سحر النبي صلى الله عليه و سلم ) ك
خطر السحر ك
و من شر حاسد اذا حسد
معنى الحاسد س
معنى الحسد ش
العلاقة بين الحاسد و العاين س
خلاصة أقوال المفسرين
أسماء السورة
القول الأول : تفسير سورتي المعوذتين ، فاله بن كثير
القول الثاني : سورة الفلق قاله السعدي و الأشقر
محتوى السورة
هذهِ السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً ، ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ] )ذكره السعدي

نزول السورة
على قولين
القول الأول :مدنية قاله بن كثير
القول الثاني : مكية قاله السعدي
فضائل السورة
1- هل هي من القرآن أم لا
ذكربن كثير أنها من القرآن و استدل بعدد من الآثار منها
عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه سلم ، رواه الامام أحمد .
و عقب بن كثير بالقول :هذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.
2- آيات لم يرى مثلهن : قاله عقبة بن نافع عن رسول الله صلى اله عليه و سلم ذكر ذلك عنه بن كثير
عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}))رواية لمسلم
3- تقرأ دبر كل صلاة : قاله ، عقبة بن عامرٍ عن. رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ذكر ذلك عنه بن كثير
قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.
4- خير ما يتعوذ به : قاله عقبة بن عامرٍ، عن ّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، عن أبي سعيدٍ،عبد اللّه الأسلميّ عن النبي صلى الله عليه و سلم ، ذكر ذلك عنه بن كثير وقاله ابي سعيد الخدري عن رسول الله صلى اله عليه و سلم و عائشة رضي الله عنها ، ذكر ذلك عنهما الأشقر .
و ذكر بن كثير قول عقبة بن نافع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).رواية في النسائ.
و ذكر الأشقر قول أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.
5- سورة مباركة تقرأ مع سورة الناس عند الوجع : قالته عائشة رضي الله ذكر ذلك بنك ثير و الأشقر .
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَتَيْنِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِه عَلَيْهِ؛ رَجَاءَ بَرَكَتِهِمَا) رواه مالك في الموطأ
6- سورة من السور التي لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ ، عن عقبة بن عامرٍ ذكر ذلك عنه بن كثير
سبب نزول السورة
ما روي عن سحر رسول الله من اليهودي لبيد لبيد بن أعصم، و مرضه و ما آتاه من فتحدثا بأمر السحر و من سحره و أين وضع السحر فقالا : في حجرٌ في أسفل البئر ناتئٌ يقوم عليه الماتح- فانتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مذعوراً وقال: ((يا عائشة، أما شعرت أنّ اللّه أخبرني بدائي؟)).
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا والزّبير وعمّار بن ياسرٍ، فنزحوا ماء البئر، كأنّه نقاعة الحنّاء، ثم رفعوا الصّخرة وأخرجوا الجفّ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنانٌ من مشطه، وإذا فيه وترٌ معقودٌ فيه اثنتا عشرة عقدةً مغروزةً بالإبر؛ فأنزل اللّه تعالى السّورتين. قاله ابن عبّاسٍ وعائشة رضي اللّه عنهما في رواية حكاها الثعلبي ، ذكر ذلك عنهم بن كثيرو عقب بالقول هكذا أورده بلا إسنادٍ، وفيه غرابةٌ وفي بعضه نكارةٌ شديدةٌ، ولبعضه شواهد.
مسائل تفسيرية
قل أعوذ برب الفلق
من المخاطب
النبي صلى الله عليه و سلم ، قاله الضحاك ، ذكر ذلك عنه بن كثير
أي عائذ : مفهوم ما ذكره بن كثير و السعدي والأشقر
ماذا يستحضر القارئ
قل متعوذاً ، قاله السعدي
معنى أعوذ :
ألجأ و أعتصم ، قاله السعدي
المراد بالفلق ،
اختلف المفسرون على أقوال :
1- الصبح و هو ما قاله جابر و بن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير و غيرهم ، و اختاره بن جرير ، و اختاره البخاري ، ذكر ذلك عنهم بن كثير و اختاره و ذكره السعدي و الأشقر .
2- كل ما انفلق عن جميع خلق الله من الصبح و الحب و النوى ، قاله السعدي و اختاره و قاله الأشقر .
3- الخلق : قاله بن عباس في رواية لعلي بن أبي طلحة و الضحاك ، ذكر ذلك عنهم بن كثير 4- مكان في جهنم :
1- بيت في جهنم قاله كعب الأحبار ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
2- جب في قعر جهنم : قاله زيد بن علي و عمرو بن عقبة ، عمرو بن عبسة والسّدّيّ ذكر ذلك عنهم بن كثير .
4- .الفلق: من أسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ:ذكر ذلك عنه بن كثير
و الأقوال الأولى و الثانية و الثالثة ترجع الى كل ما انفلق عن خلق الله و هو كل منها تفسير بالمثال .

سبب اطلاق الفلق على الصبح : لأن الليل ينفلق عنه قاله الأشقر
مناسبة ربوبية الله للفلق للسورة
أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ قاله الأشقر

من شر ما خلق
المراد (0 ما خلق )
القول الأول : جميع المخلوقات من انس و جن و حيوانات حاصل قول كل من بن كثير و السعدي و الاشقر
القول الثاني : جهنم و ابليس و ذريته مما خلق ، قاله ثابت الناني و الحسن البصري ، ذكر ذلك عنهم بن كثير
القول الثاني يدخل تحت القول الاول فهو كالتفسير بالمثال
مرجع الضمير في خلق
الله حاصل قول بن كثير و السعدي و الاشقر
و من شر غاسق اذا وقب
مناسبة الاية لما قبلها
خص بعد ان عم في الاية السابقة قاله السعدي
معنى عام للآية
من شرِّ مَا يكونُ في الليلِ حينَ يغشى الناسَ، قاله السعدي و الأشقر
سبب الاستعاذة من قدوم الليل
لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ حاصل قول وتنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ قاله كلاً من السعدي و الاشقر
معنى غاسق
القول الأول : الليل اذا اقبل ظلامه ، و قاله مجاهد و بن عباس و القرظي و الضحاك و غيرهم ، و ذكر ذلك عنهم بن كثير و قال به السعدي و الاشقر
القول الثاني : غروب الشمس قاله الزهري ذكر ذلك عنه بن كثير
القول الثالث : القمر إذا طلع قالته عائشة رضي الله عنها و ذكر ذلك عنه بن كثير
و ذكر بن كثير قول عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
القول الرابع : سقوط الثّريّا. قاله ابن زيدٍ ذكر ذلك عنه بن كثير
و ذكر بن كثير قوله : كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها
القول الخامس : الكوكب اذا سقطت قاله ابو هريرة و بن زيد ذكر ذلك عنهم بن كثير
تكون الأقوال على قولين الليل اذا أقبل ( الأقوال الثاني و الثالث و الرابع و الخامس ترجع للقول الأول هو الليل إذا أقبل ظلامه )
و القول الثاني :الليل اذا ذهب قاله عطية و قتادة ذكر ذلك عنهم بن كثير

. (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
معنى عام للاية

وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ النِّسَاءِ السَّاحِرَاتِاللاتي يستعنَّ على سحرهنَّ بالنَّفثِ في العقدِ، التي يعقدْنهَا على السحرِ قاله السعدي و الاشقر
المراد بالنفاثات
السواحر قاله مجاهد و عكرمة و الحسن و قتادة و الضحاك ذكر ذلك عنهم بن كثير
سبب اطلاق النفاثات على السواحر
اذا رقين نفثن في العقد قاله مجاهد ذكر ذلك عنه بن كثير و مفهوم من كلام السعدي و الأشقر.
( قصة سحر النبي صلى الله عليه و سلم ) ، قالته عائشة ( في كتاب الطب للبخاري ) ، زيد بن أرقم ( رواية عن الامام أحمد ) ، عن أبي معاوية محمّد بن حازمٍ الضّرير ( رواية عن النسائي )ذكر ذلك عنهم بن كثير .
من الآثار التي استدل بها بن كثير : عن زيد بن أرقم قال: سحر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من اليهود، فاشتكى لذلك أيّاماً. قال: فجاءه جبريل، فقال: إنّ رجلاً من اليهود سحرك، وعقد لك عقداً في بئر كذا وكذا، فأرسل من يجيء بها. فبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا رضي اللّه عنه فاستخرجها، فجاءه بها فحلّلها. قال: فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كأنّما نشط من عقالٍ، فما ذكر ذلك لليهوديّ، ولا رآه في وجهه قطّ حتّى مات ( رواها الامام أحمد )
.خطر السحر : أقرب للشرك ، رواية لابن جرير عن طاووس عن أبيه ، ذكر ذلك عنهم بن كثير
و من شر حاسد اذا حسد
معنى الحاسد
هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ قاله السعدي
معنى الحسد
تمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ) قاله الاشقر
العلاقة بين الحاسد و العاين
دخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ،قاله السعدي
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق
اختلف المفسرون على اقوال
1- الصبح و هو ما قاله جابر و بن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير و غيرهم ، و اختاره بن جرير ، و اختاره البخاري ، ذكر ذلك عنهم بن كثير و اختاره و ذكره السعدي و الأشقر .
2- كل ما انفلق عن جميع خلق الله من الصبح و الحب و النوى ، قاله السعدي و اختاره و قاله الأشقر .
3- الخلق : قاله بن عباس في رواية لعلي بن أبي طلحة و الضحاك ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
4- مكان في جهنم :
بيت في جهنم قاله كعب الأحبار ، ذكر ذلك عنه بن كثير .
جب في قعر جهنم : قاله زيد بن علي و عمرو بن عقبة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
اسم من أسماء جهنم : أبو عبد الرحمن الحبليّ ذكر ذلك عنه بن كثير
القول الأول و الثاني و الثالث ترجع الى كل ما انفلق عن خلق الله من صبح و حب و نوى و مخلوقات .
فيكون خلاصة القول على قولين
كل ما انفلق عن خلق الله ومكان في جهنم او اسم لها .

2: المراد بالكوثر
القول الأول : نهر الكوثر ، نهر في الجنة قاله أنس بن مالك في رواية عن بن جرير و احمد و عائشة رضي الله عنها و بن عمر و بن عباس و غيرهم ذكر ذلك بن كثير و قاله السعدي و الأشقر
و استدل بن كثير بآثار منها
ما رواه الامام أحمد عن أنس بن مالكٍ قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)).
قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
القول الثاني : الخير الكثير قاله بن عباس و عكرمة و سعيد بن جبير و مجاهد ذكر ذلك عنهم بن كثير و قاله السعدي و الأشقر
ذكر بن كثير قول مجاهد الخير لكثير في الدنيا و الاخرة
القول الثالث : النبوة و القرآن و ثواب الاخرة قاله عكرمة ذكر ذلك عنه بن كثير
ذكر الأشقر القرآن
القول الرابع : حوض في الجنة قاله عطاء ذكر ذلك عنه بن كثير
وقد قال بن كثير ورد في صفة الحوض يوم القيامة أنّه يشخب فيه ميزابان من السماء من نهر الكوثر، وأنّ آنيته عدد نجوم السماء.، فيرجع الحوض هنا للنهر.
القول الخامس : الخير الكثير و من جملته نهر الكوثر قاله سعيد بن جبير ذكر ذلك عنه بن كثير و قاله و اختاره السعدي و أضاف الحوض
القول السادس : هُوَ كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ قاله الأشقر
الأقوال جميعها ترجع الى الخير الكثير في الدنيا و الآخرة ، فهي من التفسير بالمثال.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 05:57 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

Maha Kamal:
المجموعة الأولى :
السؤال الاول :الفوائد السلوكية من سورة الماعون :
1-ترسيخ الايمان باليوم الاخر وأنه يوم الجزاء على الأعمال بتدبر ايات الله عز وجل فهذا هو الباعث على الأعمال الصالحة .(أرأيت الذى يكذب بالدين ).
2-الاحسان الى اليتيم واللين فى التعامل معه فإن قهر اليتيم من الأعمال البغيضة الى الله (فذلك الذى يدع اليتيم )
3-اطعام الطعام وخصوصا المساكين وحث الغير على ذلك .(ولا يحض على طعام المسكين )
4-الحرص على إقامة الصلوات فى أوقاتها وإقامة الأركان والواجبات . والاهتمام بتحصيل الخشوع فيها ومجاهدة النفس على ذلك فالله عز وجل توعد من تهاون فى مواقيت الصلاة حتى يخرج الوقت.
(فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
5-الاحسان إلى الخلق ومن صوره اعارتهم ما يحتاجون إليه ولو كان شيئا بسيطا وان تكون كل أعمالنا خالصة نبتغى بها وجه الله تعالى .(الذين يراؤون ويمنعون الماعون )

السؤال الثانى :
أهم المسائل فى سورة الفلق واقوال المفسرين ؛
(قل اعوذ برب الفلق )
*معنى (اعوذ.) س
*المراد ب (الفلق ) ك. س .ش
(من شر ما خلق )
متعلق (خلق ) ك.س.ش
(ومن شر غاسق إذا وقب )
*المراد ب (غاسق ) ك.س ش
*المراد ب (وقب ) ك.س ش
(ومن شر النفاثات فى العقد )
*المقصود بالنفاثات فى العقد .ك.س..ش

(ومن شر حاسد إذا حسد )
*المقصود ب (حاسد ) س
*معنى (حسد ) س ش

خلاصة اقوال المفسرين :
(قل اعوذ برب الفلق )
*معنى اعوذ : ألجأ والوذ واعتصم (السعدى )
المراد بالفلق :
القول الأول :الصبح . قال به ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن الجبير وابن جرير . وهى كقوله (فالق الاصباح) . ذكره ابن كثير
القول الثانى :الخلق .قال به ابن عباس والضحاك . (ذكره ابن كثير )
القول الثالث :بيت فى جهنم أو جب فى قعر جهنم . قال به كعب الأحبار ورواه ابن أبى حاتم عن زيد بن على (ذكره ابن كثير )
القول الرابع :اسم من اسماء جهنم .قال به أبو عبد الرحمن الحلبى . ذكره ابن كثير
وقال ابن جرير أن الصحيح هو القول الأول . وكذلك رجح ابن كثير أن الفلق هو الصبح .
القول الخامس :هو كل ماانفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصلح والحب والنوى .قال به الاشقر .والسعدى . وقال الاشقر . إن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم قادر أيضا على أن يدفع عن العائذ كل ما يستعيذ به ويخيفه
*متعلق خلق: من شر جميع المخلوقات من جن وانس وحيوانات .قال به ابن كثير والسعدى والاشقر.
(ومن شر غاسق إذا وقب )
المراد ب (غاسق ) :
القول الأول : الليل . قال به مجاهد وابن عباس وقتادة والحسن والضحاك . ذكره ابن كثير .وقال به السعدى والاشقر . وفسر ذلك السعدى والاشقر لأن الليل تنتشر فيه الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية
القول الثانى :الشمس. قال به الزهرى .ذكره ابن كثير
القول الثالث :كوكب . قال به أبو المهزم عن أبى هريرة . وقال ابن زيد كانت العرب تقول الغاسق :سقوط الثريا
القول الرابع :القمر . ذكر ذلك ابن جرير (ذكره ابن كثير ). وذكره الاشقر
والدليل على ذلك القول :قالت عائشة رضى الله عنها :أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى فارانى القمر حين طلع وقال :(تعوذى بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ).
وقال أصحاب القول الأول على أن الغاسق الليل أن هذا الحديث لا ينافى قولهم لأن القمر أية الليل ولا يوجد له سلطان الا فيه (ذكره ابن كثير ).
*المراد ب (وقب ) :
القول الأول :إذا وقب :غروب الشمس على قول أن الغاسق الليل (قال به مجاهد . ذكره ابن كثير .
القول الثانى :إذا أقبل . اى الليل إذا أقبل . قال به ابن عباس وقتادة والحسن والضحاك (ذكره ابن كثير ) .والسعدى والاشقر
القول الثالث :طلع . على القول بأن الغاسق هو القمر . قال به الاشقر

(ومن شر النفاثات فى العقد )
يعنى السواحر إذا رقين ونفثن فى العقد قال به ابن كثير والسعدى والاشقر . واستدل ابن كثير بالحديث الذى رواه زيد بن ارقم :قال :سحر النبى صلى الله عليه وسلم رجلا من اليهود فاشتكى لذلك أياما .قال :فجاءه جبريل فقال :أن رجلا من اليهود سحرك وعقد لك عقدا فى بئر كذا وكذا ... )
وفى حديث آخر أن جبريل عليه السلام كان يرقى النبى صلى الله عليه وسلم فيقول :بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل حاسد وعين الله يشفيك.
*(ومن شر حاسد إذا حسد )
المقصود بالحاسد :هو الذى يحب زوال النعمة عن المحسود ويدخل فى الحاسد العاين لانه لا تصدر العين الا من حاسد خبيث النفس
*معنى حسد :تمنى زوال النعمة التى انعم الله بها على المحسود

السؤال الثالث :
المراد بالفلق :
القول الأول :الصبح . قال به ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن الجبير وابن جرير . وهى كقوله (فالق الاصباح) . ذكره ابن كثير
القول الثانى :الخلق .قال به ابن عباس والضحاك . (ذكره ابن كثير )
القول الثالث :بيت فى جهنم أو جب فى قعر جهنم . قال به كعب الأحبار ورواه ابن أبى حاتم عن زيد بن على (ذكره ابن كثير )
القول الرابع :اسم من اسماء جهنم .قال به أبو عبد الرحمن الحلبى . ذكره ابن كثير

القول الخامس :هو كل ماانفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى .قال به الاشقر .والسعدى . وقال الاشقر .
قال ابن جرير أن الصحيح هو القول الأول وكذلك رجح ابن كثير أن الفلق هو الصبح .
**الاقوال فى المراد بالكوثر :
القول الأول :نهر فى الجنة أعطاه الله عز وجل للنبى صلى الله عليه وسلم .ذكر ذلك ابن كثير .واستدل بأحاديث كثيرة منها :
هو حديث أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :(هل تدرون ما الكوثر ؟) قالوا :الله ورسوله أعلم . قال :(هو نهر اعطانيه ربى عز وجل فى الجنة عليه خير كثير ترد عليه امتى يوم القيامة انيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول :يارب أنه من امتى فيقال:انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك.
القول الثانى :الخير الكثير . قال به ابن عباس.وعكرمة ومجاهد والحسن ذكره ابن كثير . وقال به السعدى ورجح ابن كثير هذا القول وقال وهذا التفسير يعم النهر وغيره لأن الكوثر من الكثرة وهو الخير الكثير ومن ذلك النهر.
القول الثالث :النبوة والقرءان . قال به عكرمة .(ذكره ابن كثير )
القول الرابع :كثرة الاصحاب والأمة . قال به الاشقر
والقول الراجح أن الكوثر هو الخير الكثير الذى من جملته النهر الذى يعطيه الله لنبيه يوم القيامة . رجح ذلك ابن كثير وابن جرير.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 12:49 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
سورة الماعون سورة تربوية تحثنا على اجتناب بعض السلوكيات السيئة مع النفس أو في معاملة الناس فمن فوائدها :
١- أن التكذيب باليوم الآخر دليل قسوة القلب وخلوه من الإيمان ،ولذلك يقود صاحبه إلى التعدي على خلقه الذين تتحرك القلوب رحمة بهم ؛وهم الأيتام فيدفعهم بشدة ويمنعهم حقهم فلا يطعمهم٠ قال تعالى( ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده) دل على ذلك قوله تعالى:(أرءيت الذي يكذب بالدين٠فذلك الذي يدع اليتيم).

٢- الأمر بالمعروف منهج رباني عظيم يدل على ترابط المجتمع المسلم ومحبة الخير لهم ،ولذلك ينبغي التواصي به في أعمال الخير كالصدقة وصلة الرحم وغيرها ويتأكد في الواجبات كالأمر بإقامة الصلاة وبر الوالدين وغيرذلك٠
قال صلى الله عليه وسلم:( وأمر بالمعروف صدقة) ودل على هذا المعنى قوله تعالى:( ولا يحض على طعام المسكين) فذم الذي لا يحث غيره بإطعام المساكين والرحمة بهم .
٣- الحث على الاتصاف بصفة الرحمة وأثرها على المتربي خصوصا الضعفاء( الأيتام٠ الأطفال٠النساء).

٣- تعظيم حق الصلاة وخطر التهاون بها سواء في كيفية أدائها أو المحافظة على وقتها وفي هذا تربية للعبد على تنظيم وقته والانقياد لخالقه ٠ كما قال تعالى:(فويل للمصلين٠ الذين هم عن صلاتهم ساهون).

٤- الرياء مرض قلبي خطير يحبط الأعمال وينافي العبودية لله تعالى ولذلك لاتقبل الأعمال إلا بضد ذلك وهو الإخلاص وصاحب الرياء مذموم عند الله وخلقه؛ قال تعالى:(الذين هم يراؤون) بعكس صاحب الاخلاص يطرح الله له القبول ، فجميع الأعمال مدارها النية ، وهذا يربينا على قطع أي علاقة في الأعمال إلا مع الله عزوجل والتعلق به عندها يستكن القلب ويصفو٠

٥- صفة الشح والبخل صفة ذميمة حذرنا الله منها بقوله: ( ويمنعون الماعون)
خصوصا إذا كانت في أبسط الأشياء
لأن ذا دلالة على قسوة القلب ، وعصيان الرب ، فالعطاء والكرم للمسلمين يجمع الشمل، و يجلب البركات والخيرات٠ قال صلى الله عليه وسلم:(لاتحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة) ٠


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
اشتملت سورة الفلق على عدة مسائل:
١- معنى الفلق٠ك٠س٠ش
٢- أقوال العلماء في المراد بالفلق مع الترجيح٠
٢- معنى أعوذ٠س
* ألجأ وألوذ وأعتصم٠ ذكره السعدي٠
٣- المراد بماخلق ك٠س٠ش
* من شر جميع المخلوقات٠
*جهنم وإبليس وذريته مما خلق٠ثابت البناني والحسن البصري ٠ذكره ابن كثير٠
* يشمل جميع ماخلق الله من إنس وجن وحيوانات من شرها٠ذكره السعدي٠
*من شر كل ماخلقه الله من جميع مخلوقاته٠ذكره الأشقر في تفسيره٠

٤- المراد بالغاسق إذا وقب٠ ك٠س٠ش
*الليل وقت غروب الشمس٠مجاهد والبخاري٠
*الليل إذا أقبل بظلامه٠ابن عباس والقرظي والضحاك وخصيف وأنس وقتادة٠
*الشمس إذا غربت٠الزهري٠
* الليل إذا ذهب٠ عطية وقتادة٠
*الكوكب٠أبوهريرة٠
*سقوط الثريا وكانت الأسقام تكثر عند وقوعها٠ ابن زيد٠
*القمر٠ابن جرير وغيره٠
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال: تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب). وهذا لاينافي قول أصحاب القول الأول لأن القمر آية؛ والنجوم لاتضيء إلابالليل٠ ذكره ابن كثير في تفسيره٠
* من شر مايكون في الليل حين يغشى الناس وتنتشر فيه الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية.ذكره السعدي٠
*من شر الليل إذاأقبل لأن في الليل تخرج السباع ،والغاسق: القمر إذا طلع ٠ذكره الأشقر٠

٥-المراد بالنفاثات في العقد٠س٠ش
*السواحر: مجاهد،عكرمة، الحسن، قتادة، الضحاك٠
*إذا رقين ونفثن في العقد: مجاهد. ذكره ابن كثير٠ وذكر أحاديث تدل على سحر النبي صلى الله عليه وسلم٠
*من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقدنها على السحر٠ ذكره السعدي٠
*من شر النساء الساحرات وذلك لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها٠ ذكره الأشقر في تفسيره٠

٦- المراد بالحسد٠س٠ش
*أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يامحمد ؟فقال: نعم٠فقال: بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل حاسد وعين الله يشفيك٠ ذكره ابن كثير ٠
*الحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى إلى زوالها بمايقدر عليه من الأسباب ، ويدخل فيه العاين لأنه لاتصدر العين إلا من حاسد٠ذكره السعدي في تفسيره٠
*الحسد : تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود٠ ذكره الأشقر٠

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
الصبح٠جابر ومجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن عقيل والحسن وقتادة والقرظي ومالك٠
*هي كقوله تعالى:(فالق الإصباح) القرظي وابن زيد وجرير٠
*الفلق: الخلق٠ابن عباس٠
*أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله٠ الضحاك٠
*الفلق بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره٠كعب الأحبار٠
*جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر مايخرج منه٠زيد بن علي٠
*قال صلى الله عليه وسلم: ( الفلق جب في جهنم مغطى) وهو غريب لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ٠
*الفلق من أسماء جهنم ٠أبو عبد الرحمن الحبلي٠
الراجح: القول الأول أنه فلق الصبح
كما جاء عن ابن كثير رحمه الله في تفسيره٠
* فالق الحب والنوى وفالق الإصباح٠ ذكره السعدي رحمه الله في تفسيره٠
* هو الصبح لأن الليل ينفلق عنه ، وقيل: هو كل ماانفلق عن جميع ماخلق الله من الحيوانات والصبح والحب والنوى والنبات وغيره٠ذكره الأشقر رحمه الله في تفسيره٠
2: المراد بالكوثر
١- أنه نهر في الجنة يشخب فيه ميزابان من السماء آنيته عدد نجوم السماء٠
أنس بن مالك قال: أغفى الرسول صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإماقالوا له: لم ضحكت ؟ فقال: لقد أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر٠حتى ختمها فقال: أتدرون ماالكوثر٠قالوا الله ورسوله أعلم٠
قال: ( هو نهر أعطانيه ربي عليه خير كثير ترد أمتي عليه يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول: يارب إنه من أمتي ، فيقال إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك) رواه أحمد٠
٢- حافتاه قباب اللؤلؤ مسكه ذفرة وحصاه اللؤلؤ كما جاء في حديث أنس٠
٣- أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر٠
٤- الخير الكثير في الدنيا والآخرة٠ابن عباس ومجاهد٠ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٥- النبوة والقرآن وثواب الآخرة٠

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 01:39 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


سورة الفلق:

●موضوع السورة ( س)
● مقصد السورة (س)
● فضائل السورة ( ك ش)

** المسائل التفسيرية**

1. قوله تعالى:" قل أعوذ برب الفلق"

- المراد بالفلق ( ك س ش)
-معنى أعوذ ( س)
-سبب تسمية الفلق بهذا الاسم ( ش)
- مقصود الآية (ش).

2. قوله تعالى: " من شر ما خلق"
- متعلق ما خلق ( ك س ش)

3. قوله تعالى:" ومن شر غاسق إذا وقب"

- المراد بغاسق ( ك س ش).
- معنى وقب ( ك س ش).
-سبب تخصيص الليل بالاستعاذة ( س ش).

4. قوله تعالى:" ومن شر النفاثات في العقد"
- المراد بالنفاثات ( ك س ش)
- سبب تسمية الساحرات بالنفاثات ( س ش).

5. قوله تعالى:" ومن شر حاسد إذا حسد"
-معنى الحسد ( س ش).
-هل يدخل العائن في الحاسد؟ ( س).



**تحرير المسائل**

● موضوع السورة:(س)

*السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصا.

● مقصد السورة: (س)
تقرير حقيقة ضرر السحر، ولزوم الاستعاذة منه ومن أهله.


● فضائل السورة:( ك ش)
ذكر ابن كثير جملة منها:

ماروى الإمام أحمد: ّعن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.


2. وقد قال مسلمٌ في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).


3. وروى أحمد: حعن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)).

4. وروى النّسائيّ عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).

وذكر الأشقر منها:
1. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.

2. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَتَيْنِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِه عَلَيْهِ؛ رَجَاءَ بَرَكَتِهِمَا.

**المسائل التفسيرية**

1. قوله تعالى:" قل أعوذ برب الفلق"

- المراد بالفلق (ك س ش)

● القول الأول: هو الصبح ( وهو قول جابر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم، كما ذكر ابن كثير ،).

* قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.

● القول الثاني: الخلق ( وهو قول ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير)

● القول الثالث: بيت في جهنم ( وهو قول كعب الأحبار وروي عن زيد بن علي عن آبائه وعن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم كما ذكر ابن كثير)

روى ابن أبي حاتمٍ، عن السّدّيّ، عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عن خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه.

وروى ابن جرير، عن محمد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه.

●القول الرابع: اسم من أسماء جهنم ( وهو قول أبو عبد الرحمن الحبلي كما ذكر ابن كثير ) .

● القول الخامس: كل ماانفلق عن جميع ما خلق الله من حيوان ونبات ونوى ( وهو قول الأشقر)
وخص السعدي: فالق الإصباح والحب والنوى .

* واختار ابن جرير القول الأول، وأيده ابن كثير وقال أنه اختيار البخاري.

-معنى أعوذ:
ألتجأ واعتصم ( ذكره السعدي).

-سبب تسمية الصبح بالفلق:

لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْهُ(ذكره الأشقر).


- مقصود الآية :

ُ الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ. ( ذكره الأشقر).

2. قوله تعالى: " من شر ما خلق"

- متعلق ما خلق:
1. جميع ما خلق الله من إنس وجن وغيرهم ( ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).

2. جهنّم وإبليس وذرّيّته ( الحسن البصري وثابت البناني كما ذكر ابن كثير ).


3. قوله تعالى:" ومن شر غاسق إذا وقب"

- المراد بغاسق:

●الليل إذا أقبل: ( ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب والضحاك وحسن وقتادة كما ذكر ابن كثير ). وهو قول السعدي والأشقر.

● الليل إذا ذهب ( عطية وقتادة كما ذكر ابن كثير).

● الشمس إذا غربت ( الزهري كما ذكر ابن كثير).

●كوكب ( أبو هريرة كما ذكر ابن كثير).

● سقوط الثريا ( روي عن ابي هريرة كما ذكر ابن كثير).

قال ابن جريرٍ: ولهؤلاء من الأثر ما روي عن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)).
وعلق ابن كثير أن هذا الحديث لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم.


● القمر ( ابن جرير وآخرون كما ذكر ابن كثير) وقاله الأشقر.

ودليل أصحاب هذا القول ما رواه الإمام أحمد:عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).


- معنى وقب.
متضمن مع تحرير قوله تعالى: غاسق إذا وقب
وخلاصته ( ذهب أو أقبل أو عم أو سقط ).

-سبب تخصيص الليل بالاستعاذة

بسبب انتشار الهوام والسباع والحيوانات والأرواح الشريرة في الليل ( ذكره السعدي والأشقر)


4. قوله تعالى:" ومن شر النفاثات في العقد"
- المراد بالنفاثات
الساحرات اللاتي ينفثن في العقد
( ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).

- سبب تسمية الساحرات بالنفاثات:
َ لأَنَّهُنَّ كُنَّ يَنْفُثْنَ فِي عُقَدِ الْخُيُوطِ حِينَ يَسْحَرْنَ بِه.
(ذكره السعدي والأشقر).



5. قوله تعالى:" ومن شر حاسد إذا حسد"
-معنى الحسد:
تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ .(ذكره السعدي والأشقر).

-هل يدخل في الحاسد العائن؟

نعم.لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ
(ذكره السعدي ).

*****************

السؤال الثالث:

لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق

● القول الأول: هو الصبح ( وهو قول جابر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم، كما ذكر ابن كثير ،).

* قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.

● القول الثاني: الخلق ( وهو قول ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير)

● القول الثالث: بيت في جهنم ( وهو قول كعب الأحبار وروي عن زيد بن علي عن آبائه وعن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم كما ذكر ابن كثير)

روى ابن أبي حاتمٍ، عن السّدّيّ، عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عن خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه.

وروى ابن جرير، عن محمد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه.

●القول الرابع: اسم من أسماء جهنم ( وهو قول أبو عبد الرحمن الحبلي كما ذكر ابن كثير ) .

● القول الخامس: كل ماانفلق عن جميع ما خلق الله من حيوان ونبات ونوى ( وهو قول الأشقر)
وخص السعدي: فالق الإصباح والحب والنوى .

* واختار ابن جرير القول الأول، وأيده ابن كثير وقال أنه اختيار البخاري.


2: المراد بالكوثر

●القول الأول: نهر في الجنة ( وهو قول ابن كثير والأشقر)
واستدل بمجموعة من المرويات عن الصحابة رضوان الله عليهم منه:
1.أنس بن مالكٍ قال:*((أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)؛ فقرأ: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر}) حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟))*قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).*

2.عن أبي عبيدة،*عن عائشة قال:*(سألتها عن قوله تعالى: {إنّا أعطيناك الكوثر}. قالت: نهرٌ أعطيه نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، شاطئاه عليه درٌّ مجوّفٌ، آنيته كعدد النّجوم). رواه البخاري.

● القول الثاني : الخير الكثير وهو يعم النهر وغيره ( وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير والثوري، كما نقل ابن كثير، وقول السعدي) .


● القول الثالث: حوض في الجنة ( وهو قول عطاء كما ذكر ابن كثير )

●القول الرابع: النبوة والقرآن وثواب الآخرة ( وهو قول عكرمة كما ذكر ابن كثير) وقال الأشقر هو القرآن .

●القول الخامس: كثرة الأصحاب والأمة ( ذكره الأشقر) .


● القول الثاني : الخير الكثير وهو يعم النهر وغيره ( وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير والثوري، كما نقل ابن كثير، وقول السعدي) .

عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في الكوثر: ((هو الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه). قال أبو بشرٍ: قلت لسعيد بن جبيرٍ: (فإنّ ناساً يزعمون أنّه نهرٌ في الجنّة). فقال سعيدٌ: (النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه)). رواه البخاري.

● القول الثالث: حوض في الجنة ( وهو قول عطاء كما ذكر ابن كثير )

●القول الرابع: النبوة والقرآن وثواب الآخرة ( وهو قول عكرمة كما ذكر ابن كثير) وقال الأشقر هو القرآن .

●القول الخامس: كثرة الأصحاب والأمة ( ذكره الأشقر) .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 02:13 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

تعديل للمشاركة:
مسائل السورة
اسم السورة ( ك س ش)
المعوذتين ( ابن كثير)
الفلق ( السعدي والأشقر).
نزول السورة: ك س
مدنية ( ابن كثير)
مكية (السعدي)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 02:22 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

الفوائد السلوكية:
1. السعي في كفالة اليتيم وقضاء حوائجه وإكرامه والتلطف معه فهو وصية الله ورسوله :" فذلك الذي يدع اليتيم".

2. تفقد أحوال المساكين، بالصدقة ومد يد العون لهم وإقامة الحملات التطوعية للحث على عونهم :" ولا يحض على طعام المسكين"

3. إجابة المؤذن للصلاة في أول وقتها وعدم التشاغل بأي أمر عن الصلاة فإن هذا أحب الأعمال إلى الله :" الذين هم عن صلاتهم ساهون"

3. تفقد القلب دائما خوفا من تسلل داء الرياء إليه، وسؤال الله العافية منه فإنه أخطر باب على للعمل :" الذين هم يراءون".

4. تلبية سؤال الجيران والأصحاب في طلب المواعين وغيرها من حاجيات البيت والأدوات التي يستفاد منها :" ويمنعون الماعون".

5. سؤال الله الإخلاص في القول والعمل والنية :" الذين هم يراءون"

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 03:16 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الخوف من الله وخشيته رجاء ثوابه، والبعد عن عقابه يوم الدين؛ لقوله تعالى: (أرأيت الذي يكذب بالدين).
2- الرحمة باليتيم، والرأفة بالمسكين؛ لقوله تعالى: (فذالك الذي يدع اليتيم* ولا يحض على طعام المسكين).
3- الحرص على إطعام الفقراء والمساكين؛ لقوله تعالى: (ولا يحض على طعام المسكين).
4- الحرص على أداء الصلاة في أوقاتها، وأدائها على وجهها؛ لقوله تعالى: (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون).
5- إخلاص العبادة لله وحده، وسؤال الله بتجريد القلب من الشرك الأصغر وهو الرياء؛ لقوله تعالى: (الذين هم يراءون).
6- تعويد النفس على البذل والعطاء، وأن لا أحقر من المعروف شيئاً؛ لقوله تعالى: (ويمنعون الماعون).
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
قائمة المسائل:
• اسم السورة. ك س ش
• نزول السورة. ك س
• فضل السورة. ك ش
• مقصد السورة. س
المسائل التفسيرية:
- قوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق)
• من هو المخاطب في السورة؟. ك س ش
• معنى (أعوذ). س
• المراد بـ(الفلق). ك س ش
• علة تخصيص الاستعاذة برب الفلق. ش
- قوله تعالى: (من شر ما خلق).
• المراد بـ(من شر ما خلق). ك س ش
• المستعاذ منه. ك س ش
- قوله تعالى: (ومن شر غاسق إذا وقب).
• المراد بـ(غاسق). ك س ش
• معنى (وقب). ك س ش
• علاقة الآية بما قبلها. س
• علة تخصيص الاستعاذة من شر الغاسق إذا وقب. ك س ش
- قوله تعالى: ( ومن شر النفاثات في العقد).
• المراد بالنفاثات في العقد. ك س ش
• المراد بالعقد. س ش
• سبب تسمية السواحر بالنفاثات. ك س ش
- قوله تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد).
• معنى الحسد. س ش
• لماذا احتيج الاستعاذة بالله من شر الحاسد؟. س
• دلالة الآية على أن الاستعاذة من شر العين يدخل ضمن الاستعاذة من شر الحسد. س
- المسائل الاستطرادية:
• قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم. ك
** خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
قائمة المسائل:
• اسم السورة. ك س ش
ورد في تسميتها أقوال:
الأول: أنها مع سورة الناس تسمى المعوذتين، ذكره ابن كثير.
الثاني: سورة الفلق، ذكره السعدي والأشقر.
• نزول السورة. ك س
فيها قولان:
الأول: أنها مدنية، ذكره ابن كثير.
الثاني: مكية، ذكره السعدي.
• فضل السورة. ك ش
ورد في فضل سورة الفلق عدة أحاديث منها:
1- عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}) رواه مسلم في صحيحه، و ورواه أحمد والتّرمذيّ والنّسائيّ من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، وورد الحديث بطرق كثيرة بنحوه، ذكره ابن كثير.
2- عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها، رواه مالك في الموطأ، ذكره ابن كثير والأشقر.
3- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ، رواه مالك في الموطأ، ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه أيضاً، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ، ذكره ابن كثير والأشقر.
• مقصد السورة. س
التحصن والاعتصام بالله من جميع أنواع الشرور، بعمومها وخصوصها، وخاصة السحر لأن حقيقته ضرر، وهو حاصل ما ذكره السعدي.
المسائل التفسيرية:
- قوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق)
• من هو المخاطب في السورة؟. ك س ش
المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى (أعوذ). س
أعوذ أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم، ذكره السعدي.
• المراد بـ(الفلق). ك س ش
تنوعت عبارات المفسرين في المراد بالفلق على عدة أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله جابر، وابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد، وسعيد بن جبير وعبد اللّه بن محمد بن عقيل والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظيّ وابن زيد ومالك، وزيد بن أسلم، وابن جرير، ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر نحوه.
واستدل القرظي وابن زيد وابن جرير بقوله تعالى: (فالق الإصباح) كما ذكر ابن كثير عنهم. وقال الأشقر: لأن الليل ينفلق عنه.
القول الثاني: الخلق كله، قاله علي بن أبي طلحة، وابن عباس في قول آخر، والضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيت في جهنم أو جب في قعرها إذا كشف خرجت منه نار فصاح أهلها من شدة حرها، ذكره كعب الأحبار، والسدي وعمرو بن عنبسة وزيد بن علي عن آبائه. ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: ورد في ذلك حديث مرفوع منكر من طريق ابن جرير عن أبي هريرة أن النبي قال: (الفلق جب في جهنم مغطى) وعلق قائلاً: إسناده غريب لا يصح رفعه.
القول الرابع: الفلق من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره، ذكره الأشقر، والسعدي بنحوه.
ورجح ابن كثير القول الأول أي أن المراد بالفلق: الصبح، وبين أنه اختيار ابن جرير في تفسيره، والبخاري في صحيحه.
والراجح في المسألة والله أعلم ما ذهب إليه الأشقر لعموم قوله، وشموله كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله تعالى من صبح وحيوان وحب ونوى ونبات وغيره.
• علة تخصيص الاستعاذة برب الفلق. ش
فيه إيماء بأن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل العالم قادر على أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه، وهو حاصل كلام الأشقر.
- قوله تعالى: (من شر ما خلق).
• المراد بـ(من شر ما خلق). ك س ش
ورد في المراد بقوله (من شر ما خلق) عدة أقوال منها:
القول الأول: عام يشمل جميع المخلوقات، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: خاص، أي من شر جهنم وإبليس وذريته، قاله ثابت البناني، والحسن البصري، ذكره ابن كثير.
والراجح والله أعلم حمل اللفظ على عمومه ما لم يأتِ ما يخصصه، فيكون المراد جميع ما خلق الله من إنس، وجن، وحيوانات، وغيره وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المستعاذ منه. ك س ش
شر جميع المخلوقات التي خلقها الله سبحانه من إنس وجن وحيوانات وغيرها، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- قوله تعالى: (ومن شر غاسق إذا وقب).
• المراد بـ(غاسق). ك س ش
ورد في المراد بـ(غاسق) عدة أقوال:
القول الأول: الليل إذا أقبل بظلامه، قاله ابن عباس، ومجاهد، ومحمد بن كعب القرظي، والضحاك، وخصيف، والحسن، وقتادة، ذكره ابن كثير، وقال السعدي والأشقر نحوه.
القول الثاني: الشّمس إذا غربت، قاله الزهري، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الكوكب، قاله أبو هريرة، ذكره ابن كثير.
والدليل حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: (النّجم الغاسق) رواه ابن جرير ، وقال ابن كثير: هذا الحديث لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الرابع: سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند سقوطها، وترتفع عند طلوعها، قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: القمر، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير والأشقر.
ورجح ابن كثير أن المراد بغاسق القمر واستدل بحديث عائشة رضي الله عنها حينما قالت: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: (تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب) رواه أحمد والترمذي والنسائي بنحوه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال: بأن القول بالقمر لا ينافي القول بأنه الليل إذا قبل وذلك أن القمر آية الليل، ولا يوجد له سلطان إلا فيه، وكذلك النجوم لا تضيئ إلا بالليل.
والراجح والله أعلم أن المراد الليل إذا أقبل لأنه يشمل القمر، والنجم والكوكب وسقوط الثريا وغيره من آيات الليل.
• معنى (وقب). ك س ش
تم تحريره مع المراد بـ(غاسق)
وخلاصة معناه: الليل إذا أقبل ودخل فغشي الناس بظلامه، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• علاقة الآية بما قبلها. س
خصصها بعد التعميم، فقالَ: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}.
• علة تخصيص الاستعاذة من شر الغاسق إذا وقب. ك س ش
لأن في الليل تخرج السباع من آجامها، وتنتشر الهوام، والحيوانات المؤذية، وتكثر الأسقام، والطواعين، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد، وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- قوله تعالى: ( ومن شر النفاثات في العقد).
• المراد بالنفاثات في العقد. ك س ش
النساء الساحرات اللواتي إذا رقين ينفثن في العقد، قاله مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، ذكره ابن كثير، وهو حاصل كلام السعدي، والأشقر.
• المراد بالعقد. س ش
ورد في المراد بالعقد أقوال:
الأول: النفث في العقد التي يعقدنها على السحر، قاله السعدي.
الثاني: النفث في عقد الخيط حين يسحرن به، قاله الأشقر,
وحاصل الأقوال هو النفث في العقد للسحر.
• سبب تسمية السواحر بالنفاثات. ك س ش
لأنهم كن إذا رقين ينفثن (أي ينفخن في العقد بلا ريق)، وأيضاً كن ينفثن في عقد الخيوط للسحر، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- قوله تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد).
• معنى الحسد. س ش
الحسد هو تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
• لماذا احتيج الاستعاذة بالله من شر الحاسد؟. س
لأن الحاسد خبيث النفس، وشرير الطبع يسعى بما يقدر عليه من الأسباب لإزالة النعمة التي أنعمها الله على المحسود، وهو مفهوم من كلام السعدي.
• دلالة الآية على أن الاستعاذة من شر العين يدخل ضمن الاستعاذة من شر الحسد. س
دلت الآية على أنه الاستعاذة من شر الحاسد توجب الاستعاذة من شر عين العائن؛ لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع وخبيث النفس. وهو حاصل كلام السعدي.
- المسائل الاستطرادية:
• قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم. ك
ورد في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم عدة روايات، منها:
1- عن زيد بن أرقم قال: سحر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من اليهود، فاشتكى لذلك أيّاماً. قال: فجاءه جبريل، فقال: إنّ رجلاً من اليهود سحرك، وعقد لك عقداً في بئر كذا وكذا، فأرسل من يجيء بها. فبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا رضي اللّه عنه فاستخرجها، فجاءه بها فحلّلها. قال: فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كأنّما نشط من عقالٍ، فما ذكر ذلك لليهوديّ، ولا رآه في وجهه قطّ حتّى مات. رواه أحمد في مسنده ورواه النّسائيّ، عن هنّادٍ، عن أبي معاوية محمّد بن حازمٍ الضّرير، ذكره ابن كثير.
2- وعن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: (يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: (هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: (أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا) رواه البخاري في صحيحه في كتاب الطب، ورواه رواه مسلمٌ من حديث أبي أسامة حمّاد بن أسامة وعبد اللّه بن نميرٍ، ذكره ابن كثير.
وفي رواية أخرى عند الإمام أحمد بنحوه، عنها –عائشة- رضي الله عنها قالت: لبث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ستّة أشهرٍ يرى أنّه يأتي ولا يأتى، فأتاه ملكان؛ فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما باله؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم... وذكر تمام الحديث، ذكره ابن كثير.
3- وجاء في شفاءه صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك، ذكره ابن كثير.
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق.
تنوعت عبارات المفسرين في المراد بالفلق على عدة أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله جابر، وابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد، وسعيد بن جبير وعبد اللّه بن محمد بن عقيل والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظيّ وابن زيد ومالك، وزيد بن أسلم، وابن جرير، ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر نحوه.
واستدل القرظي وابن زيد وابن جرير بقوله تعالى: (فالق الإصباح) كما ذكر ابن كثير عنهم. وقال الأشقر: لأن الليل ينفلق عنه.
القول الثاني: الخلق كله، قاله علي بن أبي طلحة، وابن عباس في قول آخر، والضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيت في جهنم أو جب في قعرها إذا كشف خرجت منه نار فصاح أهلها من شدة حرها، ذكره كعب الأحبار، والسدي وعمرو بن عنبسة وزيد بن علي عن آبائه. ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: ورد في ذلك حديث مرفوع منكر من طريق ابن جرير عن أبي هريرة أن النبي قال: (الفلق جب في جهنم مغطى) وعلق قائلاً: إسناده غريب لا يصح رفعه.
القول الرابع: الفلق من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره، ذكره الأشقر، والسعدي بنحوه.
ورجح ابن كثير القول الأول أي أن المراد بالفلق: الصبح، وبين أنه اختيار ابن جرير في تفسيره، والبخاري في صحيحه.
والراجح في المسألة والله أعلم ما ذهب إليه الأشقر لعموم قوله، وشموله كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله تعالى من صبح وحيوان وحب ونوى ونبات وغيره.
2: المراد بالكوثر
ورد في معنى الكوثر عدة أقوال منها:
القول الأول: هو نهرٌ أعطاه الله عزّ وجلّ في الجنّة لنبيه، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
والدليل على هذا القول:
1- حديث أنس بن مالكٍ قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)).قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك) رواه الإمام أحمد في مسنده، ورواه مسلمٌ وأبو داود والنّسائيّ من طريق محمد بن فضيلٍ وعليّ بن مسهرٍ، كلاهما عن المختار بن فلفلٍ، عن أنس.
2- وعن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الكوثر نهرٌ في الجنّة، حافتاه من ذهبٍ، والماء يجري على اللّؤلؤ، وماؤه أشدّ بياضاً من اللّبن وأحلى من العسل))هكذا رواه التّرمذيّ وابن ماجه وابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق محمد بن فضيلٍ، عن عطاء بن السّائب به مرفوعاً، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
3- عن أنسٍ، أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، ما الكوثر؟ قال: ((نهرٌ في الجنّة أعطانيه ربّي لهو أشدّ بياضاً من اللّبن وأحلى من العسل، فيه طيورٌ أعناقها كأعناق الجزر)). قال عمر: يا رسول اللّه، إنّها لناعمةٌ. قال: ((آكلها أنعم منها يا عمر) ورواه ابن جريرٍ من حديث الزّهريّ، عن أخيه عبد اللّه، عن أنسٍ، أنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الكوثر، فذكر مثله سواءً.
4- عن أبي عبيدة، عن عائشة قال: سألتها عن قوله تعالى: {إنّا أعطيناك الكوثر}. قالت: نهرٌ أعطيه نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، شاطئاه عليه درٌّ مجوّفٌ، آنيته كعدد النّجوم. رواه البخاري في صحيحه ثم قال: رواه زكريّا وأبو الأحوص ومطرّفٌ، عن أبي إسحاق، ورواه أحمد والنّسائيّ من طريق مطرّفٍ به.
القول الثاني: الخير الكثير الذي أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن البصري، والثوري وغيرهم، ذكره ابن كثير، والسعدي مثله.
والدليل ما روي عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. قال أبو بشرٍ: قلت لسعيد بن جبيرٍ: فإنّ ناساً يزعمون أنّه نهرٌ في الجنّة. فقال سعيدٌ: النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. رواه البخاري
وقال ابن كثير: "هذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر...حتى قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة".
القول الثالث: حوض في الجنة، قاله عطاء، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: النبوة والقرآن وثواب الآخرة، قاله عكرمة، ذكره ابن كثير، وقال الأشقر: القرآن.
القول الخامس: كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ، قاله الأشقر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 05:19 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-(إذا جاء نصر الله والفتح ) البشارة والتبشير من سَنَن المرسلين ، ما أجمل أن لا نتأخر عن بشارة الخير وإدخال السرور والفرح على الآخرين ، متى تهيأت لنا أسباب ذلك

2- ( إذا جاء نصر الله والفتح ) كل تفوق وتميز ، كل نجاح فهو من عند الله وبفضل الله ، مهما بذلنا من جهد وسعينا ، فلا نصر ولا ثمرة إلا بتأييد الله، فلا نطلب مرغوبا إلا منه ، ولا ندفع مرغوبا إلا به ، سبحانه.

3- (فسبح بحمد ربك ) لتدوم النعم وتنسب إلى المنعم مسديها ومعطيات ، فنسبتهم سبحانه ونحمده ونشكره طائعين

4-(واستغفره) مهما علونا وتفوقنا وانتصرنا فنحن محاصرون بالضعف والافتقار والتقصير، فتستغفرون لكي لا تحول الذنوب بيننا وبين عون الله ومدد الله ونصره

5(واستغفره) لأنه قد داخل أنفسنا عند النصر والتفوق والنجاحات ، بطر او امتلاء بالنفس، فتستغفرون ليذهب عنا هذا الزبد الكاذب الخادع .

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل

📝قائمة المسائل

*◽ نزول السورة : السورة مدنية ، ذكر هذا السعدي وابن كثير

◽. فضل السورة :

تعددت فضائل المعوذتين وصح في فى فضلهما أحاديث عدة منها : ذكرها ابن كثير :
‎قال مسلمٌ في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ
‎أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق و{قل أعوذ برب الناس )


‎حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
‎وقال الإمام مالكٌ: عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.

‎، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.

◽. ما اشتملت عليه السورة :
اشتملت هذه السورة على الإستعاذة بالله ربا ومالكا والها معبودا للناس من شر أصل مطلق. الشرور ورأسها وهو الشيطان ،الذي لا ينفك عن تزيين الشر وتحسينه والأز إليه في صدور الناس بالوسوسة ، فيزين السوء والفحشاء ، ويقبح الخير ويخذل عنه مااستطاع ، وهذا حاله يقبل بالوسوسة ويخنس ويتأخر عند ذكر العبد ربه واستعانته به لدفع غائلته
فلا طاقة للعبد لدفع هذا العدو الدائم الصائل. الا بصدق الإستعاذة والاعتصام برب. الناس والخلق كلهم ،
فهو ربهم الخالق المدبر ، وهو مالكهم ،لا يخرجون عن سلطانه. ونواصيهم بيده جميعا ،
فيستعيذون ويلجأون إلى إلههم الحق ليدفع عنهم شر هذا العدو. الذى يقطع عليهم الطريق إليه ،لأنه شيطان رجيم ، وسواس بالشر. خناس عند الذكر، وكذا في الإنس مثله. ، يوسوسون بالشر لا يقصرون ،
فيستعيذ المؤمن من وسوسة هذا ( السعدي)

⚪. مسائل التفسير ⚪

الأية الأولى : { قل أعوذ برب الناس }

- ◽ من المخاطب بفعل الأمر *قل*

كل مستعيذ من شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فما دونه

◽ ما المأمور به في هذه الأية
أن يستعيذ المستعيذ برب الناس من شر الواسوس الخناس


◽ ماالمراد برب الناس

أي خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم

⚪. الأية الثانية ⚪


{ملك الناس}

-◽ المراد بملك الناس

الذى له الملك الكامل والسلطان القاهر ، فجميع الأشياء مخلوقة له ومملوكة ، عبيد له .-ء(الأشقر -ابن كثير)

◽ مقصد الأية :

مزيد ثناء و وصف للمستعاذ به *سبحانه* بوصوف الكمال والقدرة والقهر والغلبة

⚪ الأية الثالثة ⚪

{إله الناس }

-◽ المراد بإله الناس : أي معبودهم فإن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون فبين أن اسم الإله. خاص به لا يشاركه فيه أحد (الأشقر)

- ◽ مقصد الأيات. الثلاث :

الحث على اللجأ والإعتصام. بالله وحده في دفع شر الوساوس ، لأنه. الرب ، الملك ، الإله ، فهو أجدر من يستعاد به .*سبحانه*

⚪. الأية الرابعة ⚪

{ من شر الوسواس الخناس }

- ◽ المستعاذ منه :

-هو الشيطان الموكل بالإنسان فكل أحد من بني آدم له قرين يزين له الفواحش ولا يألوه جهدا في الخبال -ابن كثير
الواسوس : هو الشيطان ذو الوسوسة - الأشقر
-

فقد ثبت في الصحيح : ◽ ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه ، قالوا :وأنت يا رسول الله ؟
قال : نعم إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ◽ أورد هذا الدليل ابن كثير

◽ المراد بالخناس
-
-وقال ابن عباس : في الوسواس الخناس ، قال:الشيطان جاثم على قلب ابن أدم فإذا سها وغفل وسوس ،
فإذا ذكر. الله خنس ، وكذا قال مجاهد وقتادة.
وعن ابن عباس أيضا: هو الشيطان يأمر ، فإذا أطيع الله خنس.

-قال :المعتمر بن سليمان عن أبيه : ذكر لي أن الشيطان الواسوس ينفث في في قلب ابن أدم عند الحزن والفرح
فإذا ذكر الله خنس. ،ذكر هذه الأقوال عنهم ابن كثير

-الخناس : كثير الخنس وهو التأخر ، إذا ذكر الله خنس الشيطان وانقبض وإذا لم يذكر الله انبسط على القلب -الأشقر .

⚪. الأية الخامسة ⚪


{الذي يوسوس في صدور الناس }
-
◽ المراد بالوسوسة : ووسوسته هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل الي القلب من غير سماع صوت -الأشقر

◽ -هل يشترك الإنس والجن في وسوسة الشيطان لهما

فيه قولان 1- 1⃣خاص بالإنس كما هو بظاهر الأية

2- 2⃣دخل الجن مع الإنس في لفظ الناس تغليبا ، ودلل على هذا ابن جرير بقوله :
قد استعمل فيهم { رجال من الجن } فلا بدع في إطلاق الناس عليهم

◽- مقصد الأية

التحذير من الوسوسة ، لأنها خفية يلتبس أمرها ، والعدو مترصد لكل غفلة و فرصة.


⚪. الأية السادسة ⚪


{ من الجنة والنَّاس }

⚪المعنى المراد هنا على قولين :

◽القول الأول : شياطين الجن والإنس توسوس في صدور الناس كما قال تعالى :

{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}

وعن ابن عباس جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يارسول الله إني أحدث نفسي بالشئ لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة.-ذكر هذا ابن كثير
وهو أيضا قول الأشقر * الذي قال - أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس بخفاء من غير سماع صوت ، وأما شيطان الإنس فوسوسته هو في صورة الناصح المشفق ، فسيوقع بكلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجنى بوسوسته .

◽ القول الثاني

قال ابن كثير في تفسير (من الجنة والنَّاس) هل هو تفصيل لقوله { الذي يوسوس في صدور الناس }؟
ثم بينهم فقال :ء{ من الجنة والنَّاس } ،أي يوسوس أن أبليس يوسوس للانكماش يوسوس للإنس

ولم يرجح قولا ، واكتفى بقوله : وهذا يقوي القول الثاني

-وأورد الأشقر هذا المعنى أيضا قائلا : قيل أن أبليس يوسوس للجن كما يوسوس للإنس

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 05:26 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
القول الأول :
هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ،والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، ليس له مثيل ولا كفء ، سبحانه الواحد القهار. ابن عباس ، ذكره عنه ابن كثير وأورده عنه الأشقر، وابن مسعود ، وذكر هذا المعنى السعدي.

القول الثاني :تصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم ، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار ويرغبون إليه في مهماتهم، ويقصدونه لكونه قادرًا على قضائها. ذكر هذا ابن كثير عن ابن عباس وأورده عاالسعدي والأشقر .

القول الثالث :هو الباقي بعد خلقه، الذي لازوال له (الحسن-قتادة)

القول الرابع: الحي، الْقَيُّوم -الحسن

القول الخامس :الذي لا يخرج منه شيء ولا يطعم ولا يشرب الشراب-عكرمةوالشعبي

القول السادس : الذي لا جوف له -ابن مسعود-ابن عباس- مجاهد-عكرمة- سعيد بن جبير-لأضحاك-السعدي-عبد الله بن بريدة

القول السابع :الذي لم يلد ولم يولد -ابن جرير والترمذي
القول الثامن :نور يتلألأ

⚪الراجح من الأقوال ⚪

قال الحافظ ابو القاسم الطبراني ، بعد إيراده كل هذه الأقوال صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج ، وهو الذي انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهو الباقي بعد خلقه، ذكر هذا ابن كثير عنه.





2: المراد بمنع الماعون

المراد بالماعون: على عدة أقوال

القول الأول : العواري، اي ما يستعيره الناس بينهم من الفأس والدلو والقدر والماء والملح ،ومتاع البيت وأشباه ذلك، قلله جمع من السلف منهم ابن عباس وعبد الله بن مسعود وعكرمة، ذكر هذا عنهم ابن كثير وهو قول السعدي، وقال به الأشقر.

القول الثاني :
(الزكاة) ذكره ابن كثير عن جمع من السلف ، منهم ابن عباس وابن مسعود ، وقاله الأشقر قولا ثانيا .

القول الثالث :( المال بلسان قريش) للزهري

القول الرابع :(الطاعة) ابن عباس

القول الخامس: (المعروف) محمد بن كعب ، حديث (كل معروف صدقة)

-المراد ب (يمنعون الماعون)

-أي يبخلون ويضنون بما لا يضر إعطاؤه ، وجرت العادة يبذله والسماحة به، فيمنعون ما لا يمنع، فلا هم أحسنوا في عبادة ربهم ، ولا هم هم أحسنوا إلى خلقه ، هذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر في معنى يمنعون

-وقول تفرد به ابن عباس قائلا:( لم يأتِ أهلها بعد)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 06:00 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
سورة الماعون سورة تربوية تحثنا على اجتناب بعض السلوكيات السيئة مع النفس أو في معاملة الناس فمن فوائدها :
١- أن التكذيب باليوم الآخر دليل قسوة القلب وخلوه من الإيمان ،ولذلك يقود صاحبه إلى التعدي على خلقه الذين تتحرك القلوب رحمة بهم ؛وهم الأيتام فيدفعهم بشدة ويمنعهم حقهم فلا يطعمهم٠ قال تعالى( ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده) دل على ذلك قوله تعالى:(أرءيت الذي يكذب بالدين٠فذلك الذي يدع اليتيم).

٢- الأمر بالمعروف منهج رباني عظيم يدل على ترابط المجتمع المسلم ومحبة الخير لهم ،ولذلك ينبغي التواصي به في أعمال الخير كالصدقة وصلة الرحم وغيرها ويتأكد في الواجبات كالأمر بإقامة الصلاة وبر الوالدين وغيرذلك٠
قال صلى الله عليه وسلم:( وأمر بالمعروف صدقة) ودل على هذا المعنى قوله تعالى:( ولا يحض على طعام المسكين) فذم الذي لا يحث غيره بإطعام المساكين والرحمة بهم .
٣- الحث على الاتصاف بصفة الرحمة وأثرها على المتربي خصوصا الضعفاء( الأيتام٠ الأطفال٠النساء).

٣- تعظيم حق الصلاة وخطر التهاون بها سواء في كيفية أدائها أو المحافظة على وقتها وفي هذا تربية للعبد على تنظيم وقته والانقياد لخالقه ٠ كما قال تعالى:(فويل للمصلين٠ الذين هم عن صلاتهم ساهون).

٤- الرياء مرض قلبي خطير يحبط الأعمال وينافي العبودية لله تعالى ولذلك لاتقبل الأعمال إلا بضد ذلك وهو الإخلاص وصاحب الرياء مذموم عند الله وخلقه؛ قال تعالى:(الذين هم يراؤون) بعكس صاحب الاخلاص يطرح الله له القبول ، فجميع الأعمال مدارها النية ، وهذا يربينا على قطع أي علاقة في الأعمال إلا مع الله عزوجل والتعلق به عندها يستكن القلب ويصفو٠

٥- صفة الشح والبخل صفة ذميمة حذرنا الله منها بقوله: ( ويمنعون الماعون)
خصوصا إذا كانت في أبسط الأشياء
لأن ذا دلالة على قسوة القلب ، وعصيان الرب ، فالعطاء والكرم للمسلمين يجمع الشمل، و يجلب البركات والخيرات٠ قال صلى الله عليه وسلم:(لاتحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة) ٠


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
اشتملت سورة الفلق على عدة مسائل:
١- معنى الفلق٠ك٠س٠ش
٢- أقوال العلماء في المراد بالفلق مع الترجيح٠
٢- معنى أعوذ٠س
* ألجأ وألوذ وأعتصم٠ ذكره السعدي٠
٣- المراد بماخلق ك٠س٠ش
* من شر جميع المخلوقات٠
*جهنم وإبليس وذريته مما خلق٠ثابت البناني والحسن البصري ٠ذكره ابن كثير٠
* يشمل جميع ماخلق الله من إنس وجن وحيوانات من شرها٠ذكره السعدي٠
*من شر كل ماخلقه الله من جميع مخلوقاته٠ذكره الأشقر في تفسيره٠

٤- المراد بالغاسق إذا وقب٠ ك٠س٠ش
*الليل وقت غروب الشمس٠مجاهد والبخاري٠
*الليل إذا أقبل بظلامه٠ابن عباس والقرظي والضحاك وخصيف وأنس وقتادة٠
*الشمس إذا غربت٠الزهري٠
* الليل إذا ذهب٠ عطية وقتادة٠
*الكوكب٠أبوهريرة٠
*سقوط الثريا وكانت الأسقام تكثر عند وقوعها٠ ابن زيد٠
*القمر٠ابن جرير وغيره٠
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال: تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب). وهذا لاينافي قول أصحاب القول الأول لأن القمر آية؛ والنجوم لاتضيء إلابالليل٠ ذكره ابن كثير في تفسيره٠
* من شر مايكون في الليل حين يغشى الناس وتنتشر فيه الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية.ذكره السعدي٠
*من شر الليل إذاأقبل لأن في الليل تخرج السباع ،والغاسق: القمر إذا طلع ٠ذكره الأشقر٠

٥-المراد بالنفاثات في العقد٠س٠ش
*السواحر: مجاهد،عكرمة، الحسن، قتادة، الضحاك٠
*إذا رقين ونفثن في العقد: مجاهد. ذكره ابن كثير٠ وذكر أحاديث تدل على سحر النبي صلى الله عليه وسلم٠
*من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقدنها على السحر٠ ذكره السعدي٠
*من شر النساء الساحرات وذلك لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها٠ ذكره الأشقر في تفسيره٠

٦- المراد بالحسد٠س٠ش
*أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يامحمد ؟فقال: نعم٠فقال: بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل حاسد وعين الله يشفيك٠ ذكره ابن كثير ٠
*الحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى إلى زوالها بمايقدر عليه من الأسباب ، ويدخل فيه العاين لأنه لاتصدر العين إلا من حاسد٠ذكره السعدي في تفسيره٠
*الحسد : تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود٠ ذكره الأشقر٠

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
الصبح٠جابر ومجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن عقيل والحسن وقتادة والقرظي ومالك٠
*هي كقوله تعالى:(فالق الإصباح) القرظي وابن زيد وجرير٠
*الفلق: الخلق٠ابن عباس٠
*أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله٠ الضحاك٠
*الفلق بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره٠كعب الأحبار٠
*جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر مايخرج منه٠زيد بن علي٠
*قال صلى الله عليه وسلم: ( الفلق جب في جهنم مغطى) وهو غريب لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ٠
*الفلق من أسماء جهنم ٠أبو عبد الرحمن الحبلي٠
الراجح: القول الأول أنه فلق الصبح
كما جاء عن ابن كثير رحمه الله في تفسيره٠
* فالق الحب والنوى وفالق الإصباح٠ ذكره السعدي رحمه الله في تفسيره٠
* هو الصبح لأن الليل ينفلق عنه ، وقيل: هو كل ماانفلق عن جميع ماخلق الله من الحيوانات والصبح والحب والنوى والنبات وغيره٠ذكره الأشقر رحمه الله في تفسيره٠
2: المراد بالكوثر
١- أنه نهر في الجنة يشخب فيه ميزابان من السماء آنيته عدد نجوم السماء٠
أنس بن مالك قال: أغفى الرسول صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإماقالوا له: لم ضحكت ؟ فقال: لقد أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر٠حتى ختمها فقال: أتدرون ماالكوثر٠قالوا الله ورسوله أعلم٠
قال: ( هو نهر أعطانيه ربي عليه خير كثير ترد أمتي عليه يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول: يارب إنه من أمتي ، فيقال إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك) رواه أحمد٠
٢- حافتاه قباب اللؤلؤ مسكه ذفرة وحصاه اللؤلؤ كما جاء في حديث أنس٠
٣- أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر٠
٤- الخير الكثير في الدنيا والآخرة٠ابن عباس ومجاهد٠ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٥- النبوة والقرآن وثواب الآخرة٠

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 06:12 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

عذرا لتكرار المشاركة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 08:20 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1/من قوله تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1))
التكذيب بيوم الدين وضعف اليقين به
هو أصل لسوء العمل وسوء الخلق
فحري بالمؤمن تعاهد إيمانه بيوم الحساب
فعلى قدر يقينه به يتجنب سيء الأعمال والأحوال لأنه موقن بالجزاء على عمله.
••••••••••••••••••••••
2/من قوله تعالى: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3))
•| لا يكمل للإنسان دينه إلا بإحسانه إلى خلق الله مع إحسانه في عبادة الله فلانجاة
إلا بالجمع بين الإحسانين.
•| في معاملتك للضعيف الذي لا حول له ولا قوة يتجلى حسن خلقك من سوءه.
•| لا يكفي أن تتصدق بل كن مفتاحا للخير
بحث من حولك على البذل والإحسان للمحتاج.
••••••••••••••••|•||
3/من قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
•| فلنتأمل كيف أن الصلاة التي نور ورحمة وفرض يتوعد فاعلها بالويل إن لم يقمها كما يحب الله تعالى، فحري بنا مراجعة أحوالنا في صلواتنا.
•‎•| يحب الله من العبد أن يتقن ويحسن العبادة فلا يكن همك أن تصلي أيّصلاة
بل أحسنها وجملها لتنال ثوابها وتنجو من الويل.
•••••••••••••••••••••
4/من قوله تعالى(الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)).
•| الخوف من الرياء حال المؤمن الصادق، فإخلاص نيته وعمله لربه من أهم همومه.
•‎علينا أن نستعين بربنا ونسأله أن يطهر أعمالنا من الرياء يسيره وكثيره.
•‎اللهم إنا نعوذ أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم.
•‎••••••|
5/من قوله تعالى:(وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}.
منع اليسير الذي لا ضرر بمنحه دلالة على منع
الكثير، فابذل واسمح لغيرك باليسير والكثير وكن باذلا معينا.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
السؤال الثاني:*
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل:
التعريف بالسورة:
•| أسماء السورة. (س ش ك ).
•‎|نوعها: (ك س).
•‎•| فضائل السورة.(ك ش).
•‎•| مسألة أن المعوذتين من القرآن.(ك)
•‎•••••••••••
•‎المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق )
•| معنى قل أعوذ (س).
•‎| المراد بالفلق (ك س ش).
•‎| فائدة ذكر الفلق (ش).
•‎••••••••••
•قوله تعالى:‎(من شر ماخلق )
•‎|متعلق ما خلق في قوله (من شر ماخلق).
‎أو معنى من شر ماخلق.(ك س ش)
‎•••••••••••
‎•|قوله تعالى:(ومن شر غاسق إذا وقب).
•‎| المراد ب (غاسق إذا وقب) (ك س ش).
•‎••••••••
•قوله تعالى:(ومن شر النفاثات في العقد).
•| ‎(معنى النفاثات في العقد ووجه تسميتهن بذلك) ك س ش.
•‎| آثار في إصابة النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر (ك).
•‎•|فائدة في إثبات السورة لحقيقة السحر.(س).
•‎••••••••|||
•قوله تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد).•‎
•‎| تعريف الحسد (ش ).
•‎||معنى الحاسد وما يدخل في معناه (س).
•‎| فائدة في فضل ما تضمنته السورة من الاستعاذات. (س).
•‎••••••••••••••••
•‎| التعريف بالسورة:
•| أسماء السورة.
سورة الفلق وهي إحدى المعوذتين.
حاصل ماذكره المفسرون.
•‎|نوعها:
•اختار ابن كثير أن المعوذتين مدنيتان ، استنادا على حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم، و‎اختار السعدي أنها مكية.
•‎•| آثار في فضائل السورة ومواضع قراءتها:
•‎| عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتها حتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
2/ عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
3/وفي رواية صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عنه: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
4/عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
5/حديث أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ).
ذكرها ابن كثير.
•••••|••••••••••••••••
•‎•| مسألة أن المعوذتين من القرآن.
مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه،
عن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما.
وعن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقد علل ابن كثير فعل ابن مسعود رضي الله عنه بقوله:
فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.
وقد قال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جريرٌ، عن بيانٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). ذكر ذلك ابن كثير.
وعلى هذا فالمجمع عليه أن المعوذتين من القرآن.
•‎••••••••••••••••
•‎| أقوال المفسرين:
قوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق )
•| معنى قل أعوذ
*{قُلْ}*متعوذاً*{أَعُوذُ}*أي:*ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ.
*‎ذكره السعدي.
*‎•••••••••••••••
•‎| المراد بالفلق :
ورد في ذلك عدة أقوال:
الأول: الصبح وهو قول جابر وابن عباس رواه عنه العوفي *وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، والقرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ واختاره، وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. ذكره عنهم ابن كثير وذكر أنه القول الصحيح وأنه اختيار البخاري رحمه الله وذكره السعدي و الأشقر.
الثاني: الخلق*فيكون هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.
قول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك وذكره الأشقر وذكره السعدي.
الثالث: بيتٌ في جهنّم أو جب فيها، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. قول كعب الأحبار والسدي وعمرو بن عبسة ذكره عنهم ابن كثير.
الرابع : أنه من أسماء جهنم قول أبو عبد الرحمن الحبلي ذكره عنه ابن كثير.
••••••
•‎| فائدة ذكر الفلق (ش).
*َالْمُرَادُ بذكره الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ).*
•‎••••••••••
•قوله تعالى:‎(من شر ماخلق )
•‎|متعلق ما خلق في قوله (من شر ماخلق).
‎أو معنى من شر ماخلق.
شامل لجميع مَا خلقَ اللهُ، منْ إنسٍ، وجنٍّ، وحيواناتٍ، وهو شامل للاستعاذة من إبليس وذريته ومن جهنم، فيستعاذُ بخالقهَا منَ الشَّرِّ الذي فيهَا).* ‎وهو حاصل أقوال المفسرين.
‎•••••••••••
‎•|قوله تعالى:(ومن شر غاسق إذا وقب)
•‎| المراد ب (غاسق إذا وقب):
•‎ورد في معناها أقوال:
الأول/ الغاسق: الليل، (وإذا وقب): غروب الشمس وهو قول مجاهد ذكره عنه ابن كثير.
الثاني: الليل إذا أقبل بظلامه قول ابن عباس ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة.واختاره السعدي وذكره الأشقر وذكر في ذلك تعليلا أَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ وهو مفهوم ماذكره السعدي.
الثالث: الشمس إذا غربت قول الزهري ذكره عنه ابن كثير.
الرابع: الليل إذا ذهب قول عطية وقتادة.ذكره عنه ابن كثير.
الخامس: أنه كوكب أبوهريرة ذكره عنه ابن كثير.
السادس: سقوط الثريا قول ابن زيد ذكره عنه ابن كثير.
السابع: القمر ذكره ابن جرير ذكره عنه ابن كثير وذكره الأشقر، واستنادهم فيه لحديث عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ*رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
وقال ابن جرير في الجمع بين الأقوال: / قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم).
فيكون مرد معظم الأقوال إلى الليل وآياته.
••••••••••••••||••‎••••••••
•قوله تعالى:(ومن شر النفاثات في العقد).
•| ‎(معنى النفاثات في العقد ووجه تسميتهن بذلك)
•| ومنْ شرِّالنفاثات: السواحرِ، في العقد: اللاتي يستعنَّ على سحرهنَّ بالنَّفثِ في العقدِ، التي يعقدْنهَا على السحرِ) وَذَلِكَ لأَنَّهُنَّ كُنَّ يَنْفُثْنَ فِي عُقَدِ الْخُيُوطِ حِينَ يَسْحَرْنَ بِهَا).
هو حاصل ما ذكره المفسرون.
•‎| آثار في إصابة النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر .
1/عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان))، قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).
2/قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن يزيد بن حيّان، عن زيد بن أرقم قال: سحر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من اليهود، فاشتكى لذلك أيّاماً. قال: فجاءه جبريل، فقال: إنّ رجلاً من اليهود سحرك، وعقد لك عقداً في بئر كذا وكذا، فأرسل من يجيء بها. فبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا رضي اللّه عنه فاستخرجها، فجاءه بها فحلّلها. قال: فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كأنّما نشط من عقالٍ، فما ذكر ذلك لليهوديّ، ولا رآه في وجهه قطّ حتّى مات.
ذكره ابن كثير.
••••|••••••••••••••••••••
•‎•|فائدة في إثبات السورة لحقيقة السحر ومشروعية الاستعاذة منه.
دلتْ (السورة في هذه الآية) على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ]*).*
ذكرها السعدي.
•‎••••••••|||
•قوله تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد).
•‎| •‎| تعريف الحسد.
*الْحَسَدُ: تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ).
*‎ذكره الأشقر.
*‎••••••••••••
•‎||معنى الحاسد وما يدخل في معناه (س):
والحاسدُ:*هوَ الذي يحبُّ* زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ، فاحتيجَ إلى الاستعاذةِ باللهِ منْ شرهِ، وإبطالِ كيدهِ، ويدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ.
ذكره السعدي.
•••••••••
•‎| فائدة في فضل ما تضمنته السورة من الاستعاذات.
فهذهِ السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً.
ذكرها السعدي.
••••••••••••••••••••••••
السؤال الثالث:*
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:*
1: المراد بالفلق:
ورد في ذلك عدة أقوال:
الأول: الصبح وهو قول جابر وابن عباس رواه عنه العوفي *وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، والقرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ واختاره، وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. ذكره عنهم ابن كثير وذكر أنه القول الصحيح وأنه اختيار البخاري رحمه الله وذكره السعدي و الأشقر.
الثاني: الخلق*فيكون هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.
قول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك وذكره الأشقر وذكره السعدي.
الثالث: بيتٌ في جهنّم أو جب فيها، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. قول كعب الأحبار والسدي وعمرو بن عبسة ذكره عنهم ابن كثير.
الرابع : أنه من أسماء جهنم قول أبو عبد الرحمن الحبلي ذكره عنه ابن كثير.
••••••••••••••••••••••
2: المراد بالكوثر:
ورد في ذلك أقوال
الأول أن الكَوْثَر: نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ جَعَلَهُ اللَّهُ كَرَامَةً* لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأُمَّتِهِ.ومنه الحوض، ‎ذكره ابن كثير عن ابن عباس وغيره والأشقر أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ منْ حَدِيثِ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:*((هَلْ تَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟))*قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:*((هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي فِي* الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ الْكَوَاكِبِ، يَخْتَلِجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ)).
الثاني: *الكوثر: الخير الكثير في الدنيا والآخره. وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النهرِ الذي يقالُ لهُ*(الكوثرُ)*ومنَ الحوضِ.ذكره ابن كثير عن مجاهد وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس واختاره السعدي وذكره الأشقر.
الثالث : هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة.
قول عكرمه ذكره عنه ابن كثير وذكره الأشقر.
الرابع: وَقِيلَ: هُوَ كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ ذكره الأشقر.
وقد يكون القول الثاني هو القول الجامع الشامل لكل هذه الأقوال متضمن لها.
••••••••••••||||••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 05:29 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :
السؤال الأول : اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر ، وبيّن وجه دلالة السورة عليها :

1- شكر الله عز وجل على نعمة ، ومنها : النصر ، وفتح مكة ، ودخول الناس في دين الله أفواجاً ، لقوله { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }.
2- تنزيه الله عز وجل عن النقائص والعيوب وعَنْ مشابهة المخلوقين ، مقروناً ذلك بحمده عز وجل لقوله { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }.
3- لله عز وجل الكمال المطلق منْ جميع الوجوه ، والحمد المطلق ، فهو المنزه عن جميع النقائص والعيوب وعن مشابهة المخلوقين ، وهو المحمود في جميع الأحوال وعلى كل حال ، لقوله { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }.
4- التذكير بنعم الله على العباد التي لا تحصى ، قال تعالي { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } فاقتران الحمد باسم الرب فيه تذكير بنعمه عز وجل كما قال عز وجل { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا } ، { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ }.
5- تجديد التوبة والاستغفار كل حين ، لأنَّ الإنسان لا يخلو من التقصير ، ولأنَّ الله عز وجل تواب يحب التوابين ، قال تعالي { إنه كان توابا }.

السؤال الثاني : ضع قائمة بأهمِّ المسائل التي اشتملت عليها سورةُ الناس ، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كلِّ مسألةٍ.
أولاً : المسائل المتعلقة بعلوم القرآن الكريم في السورة :
1- اسم السورة : سورة الناس.
2- بيان المكي والمدني : سورة مكية.
3- مقاصد وأهداف السورة : الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ ، مِنَ الشيطان.
4- عدم إثبات ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين في مصحفه :
5- فضائل السورة : وهي كثيرة ذكرها ابنُ كثير رحمه الله.
ثانياً : مسائل متعلقة بتفسير آيات السورة :
1- المراد ب { رَبُّ النَّاسِ } : هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ.
2- المراد ب { ملك الناس } : من لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ.
3- المراد ب { إله الناس } : أَيْ : مَعْبُودِهِمْ.
4-المراد ب { الوسواس الخناس } : هو الشيطان.
5- معني { الوسواس } : ذي الوسوسة ، وهي : الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ.
6- معني { الخناس } : كَثِيرِ الخَنْسِ ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ.
7- المراد بالناس في قوله تعالي { الّذي يوسوس في صدور النّاس } : فيها قولان : الاول : مخصوص ببني آدم ، والثاني : يعمّ بني آدم والجن.
8- المراد بقوله تعالي { من الجنة والنَّاس } : فيها قولان :
الأول : تفصيلٌ لقوله : { الّذي يوسوس في صدور النّاس } ، ثمّ بيّنهم فقال : { من الجنّة والنّاس }.
والثاني : تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس منْ شياطين الإنس والجنّ ، كما قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً }.

السؤال الثالث : لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية :
معنى اسم الصمد :

اختلفَت وتنوعت عبارات السلفِ في تفسير الصَّمد ، وكلها يرجع إلي معني واحد ؛ وهو غني الله عز وجل وكمال سؤدده ، ومن هذه الأقوال :

1- الذي لا جَوْفَ له : ورد ذلك عن ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ ، وعَنْ مجاهد أيضاً : المصمت الذي لا جوف له.
2- الذي لا يخرجُ منه شيء ، وردَ ذلك عن عكرمة.

3- الذي لم يلد ولم يولد ، ورد ذلك عن أبي العالية من طريق الربيع بن أنس.

4- السيِّدُ الذي قد انتهى في سُؤدَدِه ، ورد ذلك عن ابن عباس ، وعن أبي وائلٍ ، وعن ابن مسعود ، ومثله عن عن زيد بن أسلم : { الصّمد } : السّيّد.

5- الباقي الذي لا يفنَى ، ورد ذلك عن الحسن وقتادة ، وعن الْحسن أيضاً : الحيّ القيّوم ، الذي لا زوال له.
6- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم ، رَوَاهُ ابن كثير عن ابن عباس
7- الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ، ورد ذلك عن الشعبي.
8- نورٌ يتلألأ ، ورد ذلك عبد اللّه بن بريدة.
9- الذي لم يلد ولم يولد ؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت ، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث ، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث ، ورد ذلك عن عن أبيّ بن كعب.

المراد بمنع الماعون :
الماعونِ : هو إعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم ، والمعنى : يمنعونَ الناسَ منافعَ ما عندهم ، وهذا هو العموم في معنى اللفظ ، والوارد عن السلف في تفسيرهم أمثلة لهذا العموم ، ومن ذلك :
1- الماعون : الزكاة ، روي ذلك عن عليٍّ رضي الله عنه ، وعن ابن عمر ، وبه قال محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ ، والحسن البصري ، وقًالَ زيد بن أسلَمَ : هم المنافقون ظهرت الصلاة فصلّوها ، وخفيت الزّكاة فمنعوها.
2- الماعون : صدقة المال ، روي عن الْحسن البصري.
3- الماعون : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر ، روي ذلك عن ابن مسعود. وفِي روايةٍ أخري : العواريّ ؛ القدر والميزان والدّلو.
4- الماعون : متاع البيت ، روي عن ابن عباس ، وكذلك قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ : أنّها العاريّة للأمتعة.
5- رأس الماعون زكاة المال ، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة ، رواه ابن أبي حاتمٍ ، عن عكرمة ، قال ابن كثير : وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها ، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعة.
6- الماعون : المعروف ، قاله محمد بن كعب ، كما رَوَاهُ عن ابن كثير.
7- الماعون : المال ، رَوَاهُ ابن كثير عن الزهري.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 11:52 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الإيمان بالبعث والجزاء يعين المسلم على أداء حقوق المجتمع عليه، ومنها حق اليتيم، فقد قال تعالى في صفات الذي يكذب بالدين: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ(2)} أنه يقهر اليتيم ويمنعه حقه ولا يحسن إليه.
2- كما يعينه أيضا على إطعام المساكين والتواصي بذلك حتى تصير سمة للمجتمع المسلم، فقال فيمن يكذب بالدين: { وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}.
3- الصلاة عماد الدين، وقد توعد الله سبحانه يسهون عن صلاتهم ولا يؤدونها إلا رياء وسمعة، أو بعد فوات وقتها، فقال تعالى: { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}.
4- عدم اليقين بالبعث والجزاء يؤدي إلى عدم إخلاص العبادة لله، لذلك توعدهم الله سبحانه بالويل، فعدم الإخلاص سبب لعدم قبول العمل، قال تعالى فيهم: { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)}.
5- أعارة السلم للمسلم ما يعينه في أمور حياته هي صفة نافية للنفاق والرياء، وهي علامة الإيمان بالبعث والجزاء، فقد ذم الله مانعي الماعون؛ وهو كل ما يستعيره الناس من متاع، فقال بالويل لمن يمنع الماعون: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
1- اسم السورة:
الاسم الأول: سورة الفلق، ذكره السعدي،
وقد سميت إذا اجتمعت مع سورة الناس بالمعوذتين، ذكره ابن كثير
2- سبب النزول:
القول الأول: مدنية،ذكره ابن كثير
القول الثاني: مكية، ذكره السعدي
3- فضائل السورة:ذكر ابن كثير فضائل كثيرة:
أولا: الرد على من قال أن المعوذتين ليستا من كتاب الله، واستدل بأن عبد الله بن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، وهو مشهور عند كثير من القراء والفقهاء:
أ- أن النبي أمر بقراءتها، كما في القرآن عن طريق الوحي، روى الإمام أحمد والبخاري عن زر بن حبيش، قال: سألت ابن مسعودٍ عن المعوّذتين، فقال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عنهما فقال: ((قيل لي، فقلت لكم؛ فقولوا)). قال أبيٌّ: فقال لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فنحن نقول.
ب- لعل ابن مسعود لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده،
ج- لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛
د- أن الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك.
ثانيا: أنهن آيات لم ير مثلن قط، فقد روى مسلمٌ في صحيحه عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}))، كما رواه أحمد ومسلمٌ أيضاً والتّرمذيّ والنّسائيّ من طرق أخرى، وحسنه وصححه الترمذي.
وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)).
ثالثا: سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس، أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بهما كلما نمنا أو قمنا، كما روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عندما وصاه الرسول بالمعوذتين فقال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
رابعا: متى نقرأ بهما:
1- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما في صلاة الصبح، كما روى النسائي عن عقبة بن عامر.
2- ما صلي بمثلهما، فقد روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامرٍ، أنه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أهديت له بغلةٌ شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق})) -فأعادها له حتّى قرأها- فعرف أنّي لم أفرح بها جدًّا؛ فقال: ((لعلّك تهاونت بها؟ فما قمت تصلّي بشيءٍ مثلها)).
3- أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقرأ المعوذتين دبر كل صلاة؛ روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر قال: "أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ".
4- أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بهما كلما نمنا أو قمنا، كما في حديث عقبة بن عامر الذي رواه أحمد.
5- كان النبي يقرأ بهما إذا اشتكى، روى الإمام مالك عن عائشة: "أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها"، ذكره ابن كثير والأشقر.
6- "كان النبي يتعوذ من أعين الجان والإنسان، فلما نزلت المعوذتين أخذ بهما وترك ما سواهما"، رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن أبي سعيد، حسنه الترمذي، ذكره ابن كثير والأشقر.
7- أن الناس لم يتعوذوا بمثلهما؛ روى النسائي عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}))، وزاد في رواية أخرى: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
فهذه طرقٌ عن عقبة كالمتواترة عنه، تفيد القطع عند كثيرٍ من المحقّقين في الحديث.
فالمعوذتان وسورة الإخلاص لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلهن، كما في رواية صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عنه: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}
4-متعلق "قل" :
يأمر الله نبيه أن يقول متعوذا، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
5- معنى "أعوذ":
ألجأ وألوذ، وأعتصم، ذكره السعدي.
6- المراد ب"رب الفلق":
خالقه وهو الله، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
7- المراد ب"الفلق":
القول الأول: الصبح،
رواه ابن أبي حاتم عن جابر، ورواه العوفي عن ابن عباس، كما روي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم، واستدل القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}، واختاره ابن جرير وصوبه وهو اختيار البخاري في صحيحه، فيما ذكر ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: الخلق كلهم،
رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس، وكذا قال الضّحّاك، فيما ذكر ابن كثير، وكذا ذكر الأشقر، ومنه الحب والنوى، ذكره السعدي.
القول الثالث: بيتٌ في قعر جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه،
رواه ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار وعن زيد بن علي عن آبائه مثله، وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسّدّيّ وغيرهم، ذكره ابن كثير وذكر ما رواه ابن جرير عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). وعلق عليه ابن كثير أن إسناده غريب، ولا يصح رفعه.
القول الرابع: اسم من أسماء جهنم،
قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، فيما ذكر ابن كثير.
7- لماذا سمي الفلق:
- على القول بأنه الصبح؛ لأن الليل ينفلق عنه، ذكره السعدي
- على القول بأنه الخلق: لأنه ينفلق عن جميع ما خلق اللَّه من الحيوان والصبح والحب والنوى، وَكلِ شيء من نبات وغيره، ذكره السعدي
8- المراد بالاستعاذة برب الفلق:
الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه، ذكره الأشقر.
قوله تعالى: {من شر ما خلق}
9- المراد ب"ما خلق":
من شرّ جميع المخلوقات، وهو الأعم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، ومنه : جهنم وإبليس وذريته، قاله ثابتٌ البنانيّ والحسن البصري، فيما ذكر ابن كثير
قوله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب}
10- المراد ب"غاسق إذا وقب":
القول الأول: الليل إذا أقبل بظلامه،
قاله مجاهد، حكاه البخاريّ عنه، ورواه ابن أبي نجيحٍ عنه. وكذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة وقاله الزهري: "الشمس إذا غربت"، فيما ذكر ابن كثير
القول الثاني: اللّيل إذا ذهب ، قاله عطية وقتادة، فيما ذكر ابن كثير
القول الثالث:
- كوكب، رواه أبو المهزّم عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير
- سقوط الثريا، قاله ابن زيد، واستدل بأن العرب كانت تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.
روى ابن جرير عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق))، ذكره ابن كثير وعلق على الحديث أنه لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- القمر إذا طلع، وهو الأرجح، قاله ابن جرير وقاله آخرون، واستدلوا بما رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب))، ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التفسير من سننيهما من طريق آخر، بمعناه، فيما ذكر ابنكثي وكذا ذكر الأشقر
ولا ينافي القول الأول: لأن القمر آية الليل، ولايوجد له سلطان إلا فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل، فهو يرجع إلى القول الأول.
11- لماذا خص الاستعاذة بالليل أو القمر بعد عموم الاستعاذة من شر الخلق:
لأن الليل يغشى الناس، وفيه ينتشر كثير من أهل الشر ويكثر العبث والفساد ، والحيوانات المؤذية، ففيها تخرج السباع والهوام من أماكنه، ذكره السعدي والأشقر

قوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد}.
12- المراد ب"النفاثات":
السواحر، قاله مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك، فيما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر .
13- المراد ب"في العقد":
إذا رقين ونفثن في عقد الخيط عندما يسحرن ، قاله مجاهد فيما ذكر ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
قوله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد}
14- مشروعية الرقية من العين والحسد والسحر، وأنه كله حق، كما جاء فيما رواه ابن جرير عن طاوس من حديث رقية جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم حينما اشتكى، وكان قد سحره يهود، كما روى البخاريّ في كتاب الطّبّ من صحيحه عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا))، وقد رواه مسلمٌ وأحمد من طرق أخرى، وروى الثعلبي في تفسيره عن ابن عبّاسٍ وعائشة رضي اللّه عنهما: حديث أن الرسول سحر، ذكره ابن كثير وعلق عليه أنه أورده بلا إسنادٍ، وفيه غرابةٌ وفي بعضه نكارةٌ شديدةٌ، ولبعضه شواهد ممّا تقدّم.
15- الدلالة على حقيقة السحر وأنه يلزم الاستعاذة من شره، ذكره ابن كثير والسعدي.
16- المراد ب"الحاسد":
هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسودِ فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، ذكره السعدي والأشقر.
17- الدلالة على الحاجة إلى الاستعاذة بالله من شر الحاسد، لإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، ذكره السعدي.
18- محور السورة: أهمية الاستعاذة من جميع الشرور العامة والخاصة، ذكره السعدي.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
المراد بالفلق
المراد ب"الفلق":
القول الأول: الصبح،
رواه ابن أبي حاتم عن جابر، ورواه العوفي عن ابن عباس، كما روي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم، واستدل القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}، واختاره ابن جرير وصوبه وهو اختيار البخاري في صحيحه، فيما ذكر ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: الخلق كلهم،
رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس، وكذا قال الضّحّاك، فيما ذكر ابن كثير، وكذا ذكر الأشقر، ومنه الحب والنوى، ذكره السعدي.
القول الثالث: اسم من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، فيما ذكر ابن كثير، أو بيتٌ أو جب في قعر جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه، أو صاحت جهنم نفسها من حره،
رواه ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار وعن زيد بن علي عن آبائه مثله، وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسّدّيّ وغيرهم، ذكره ابن كثير وذكر ما رواه ابن جرير عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). وعلق عليه ابن كثير أن إسناده غريب، ولا يصح رفعه.
لماذا سمي الفلق:
- على القول بأنه الصبح؛ لأن الليل ينفلق عنه، ذكره السعدي
- على القول بأنه الخلق؛ لأنه ينفلق عن جميع ما خلق اللَّه من الحيوان والصبح والحب والنوى، وَكلِ شيء من نبات وغيره، ذكره السعدي

2:
المراد بالكوثر
القول الأول : نهر أعطاه الله نبيه في الجنة، وهو الأرجح
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك، فيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم ((هل تدرون ما الكوثر؟))، قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك))، وقد روى هذا الحديث مسلمٌ وأبو داود والنّسائيّ من طريق آخر، كما في حديث الإسراء وهو مخرج في الصحيحين، وقد صح عن ابن عباس أيضا، ورواه ابن جرير عن ابن عمر وعن عطاء، ورواه التّرمذيّ وابن ماجه وابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ عن عطاء مرفوعا، وروي عن أنسٍ وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف، فيما ذكر ابن كثير وعلق أن الأحاديث تواترت من طرقٍ تفيد القطع عند كثيرٍ من أئمّة الحديث، وكذا ذكر الأشقر واستدل بحديث أنس الذي رواه أحمد ومسلم.
القول الثاني: حوض في الجنة، قاله عطاء، فيما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: القرآن، ذكره الأشقر.
القول الرابع: كثرة الأصحاب والأمة، ذكره الأشقر.
القول الخامس: النبوة والقرآن وثواب الآخرة، قاله عكرمة، فيما ذكر ابن كثير.
القول السادس: الخير الكثير الذي أعطاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر، وهو قول ابن عباس رواه عنه البخاري وابن جرير، بطرق كثيرة، ورواه الثوري عن ابن عباس، وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصريّ، فيما ذكر ابن كثير، وكذا ذكر السعدي، وذكره الأشقر وذكر أن هذا هو معناه في اللغة.
القول السابع: الخير الكثير في الدّنيا والآخرة، قاله مجاهد، فيما ذكر ابن كثير.
والقول الأخير هو الأعم ويشمل جميع الأقوال، وهو يدل على كرامة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه وعظم منزلته ورفيع قدره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 رجب 1441هـ/16-03-2020م, 08:42 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- حض المسلم على الرفق باليتيم: (فذالك الذي يدع اليتيم).
2- حث المسلم على اطعام المساكين:( ولايحض على طعام المسكين).
3-تحذير المسلم من تأخير الصلاة عن وقتها:( فويل للمصلين).
4- التحذير من الرياء الذي هو من صفات النفاق:( الذين هم يراءون)
5- التحذير من المنع من العطاء مما جرت العادة فيه بين الناس بالعطاء بسماحة كالعارية ونحوها:( ويمنعون الماعون).


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

مسائل: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
1- المراد بالفلق:

1- الصّبح.
روي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم وجابر، واستدل له القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: أنها كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
وذكره ابن كثير و السعدي والاشقر .
2- الخلق :
قاله ابن عباس والضحاك
3- بيت في جهنم
قاله كعب بن الاحباروزيد بن علي عن ابائه، وابي هريرة رضي الله عنه.
4- من اسماء جهنم
قاله عبد الرحمن الحبلي
قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.




مسائل قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
1- المراد بمن خلق:

1- من شرّ جميع المخلوقات.
2- جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق قاله ثابتٌ البنانيّ والحسن البصري.ذكره ابن كثير.


مسائل: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
1-المراد بالغاسق:
الليل، قاله مجاهد.وحكاه البخاريّ عنه، ورواه ابن أبي نجيحٍ عنه. وكذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة.ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.



2-المراد بإذا وقب:
1-غروب الشمس.
قاله الزهري ، وعطية وقتادة،ذكره ابن كثير.

2-كوكب .
قاله ابو هريرة رضي الله عنه.ذكره ابن كثير.

3- سقوط الثريا.

قاله ابن زيد حكاية عن العرب.ذكره ابن كثير
4- القمر.

ودليلهم :ما رواه الإمام أحمد: عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم.ذكره ابن كثير.



مسائل:: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
1- المراد بالنفاثات:
السواحر:
قاله مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك.
وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .


تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
المراد بالحاسدُ:
هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ.ذكره السعدي والاشقر.




السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق.


1- الفلق: الصّبح.
نسبة القول: عن جابرٍ وابن عباس وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ واستدل له بقوله تعالى: {فالق الإصباح}.ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .

2- الخلق
نسبة القول: ابن عبّاسٍ و الضّحّاك، ذكره ابن كثير.

3- بيت في جهنم
نسبة القول : كعب الأحباروعن زيد بن علي عن آبائه ،وروي عن عمرو بن عبسة والسّدّيّ وغيرهم،وعن محمد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.ذكره ابن كثير.

4-الفلق: من أسماء جهنّم
نسبه القول :أبو عبد الرحمن الحبليّ،ذكره ابن كثير.
الترجيح:
رجح ابن جرير القول الأوّل وقال والصواب : أنّه فلق الصّبح. وقال ابن كثير: وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.


2: المراد بالكوثر
1- نهر في الجنة:
الدليل على القول:
الأحاديث الواردة فيه كثيرة سأكتفي بلفظ مسلم في الصحيح : قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: ((لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)) فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر})). ثمّ قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)).
روي هذا القول عن أنس وعائشة رضي الله عنهما وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف .
وروي أيضا عن الامام أحمد وأبو داود والنّسائيّ، ذكرها ابن كثير والسعدي والاشقر.
ومن دلالات الحديث:
1-استدلّ به كثيرٌ من القرّاء أنّ هذه السّورة مدنيّةٌ.
2- استدل كثيرٌ من الفقهاء على أنّ البسملة من السّورة، وأنّها منزّلةٌ معها.

2- الخير الكثير:
قال به سعيد بن جبير وابن عباس وعكرمةومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصريّ،
و قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة.
ففي هذا القول يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر.

3- النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة.
قال به عكرمة ، ذكره ابن كثير.

4- حوض في الجنة
قال به عطاء، ذكره ابن كثير.

5- هُوَ كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ.
ذكره الاشقر، ذكره ابن كثير.
الترجيح:
قد يشمل اللفظ الكوثر النهر وغيره مما ذكر من الأقوال ، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 رجب 1441هـ/18-03-2020م, 12:33 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.



بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني وأحسن إليكم.
وهذا المجلس فرصة لمراجعة مهارة مهمة من مهارات التفسير وهي مهارة استخلاص المسائل التفسيرية، ولعل طول العهد بتطبيقات هذه المهارة أدت بالبعض إلى التقصير غير المتعمد في إجابة هذا السؤال،
فنرجو الانتباه لصيغة السؤال والمراد به.

* وهو استخلاص جميع المسائل التى يذكرها المفسر في تفسيره للآية، لأن بعض الطلاب فهم عبارة " أهم المسائل " أنه يقتصر على مسألتين أو ثلاث،
والمقصد من السؤال استخلاص المسائل التفسيرية الواضحة والمباشرة والتى لا يقبل من الطلاب إغفالها لعلاقتها المباشرة ببيان معنى الآية.




المجموعة الأولى:

إليكم قائمة المسائل فلينظر كل منكم إلى جوانب الإحسان والقصور في إجابته، نفع الله بكم.

سورة الفلق

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك ش
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}.
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى {أعوذ} س
● المراد بالفلق ك س ش
● الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق ش

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)}.
● المستعاذ منه في الآية ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
● المراد بالغاسق ك س ش
● معنى {وقب} ك س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق إذا وقب ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)}.
● المراد بالنفاثات في العقد ك س ش
● المراد بالعقد س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
● معنى الحسد س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الحاسد س
● الاستعاذة من شر الحسد تتضمن الاستعاذة من شر العين س

- استطرادات.
● حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ك
____________________________

الملاحظات على السؤال الثالث:


1: المراد بالفلق.

بالنسبة للقول الراجح في المراد بالفلق، فنقول: رجّح ابن كثير أن المراد بالفلق هو الصبح.
هكذا ننسب الترجيح لمن رجّحه، ولا نجزم أنه الراجح مطلقا.
والصحيح في هذه المسألة - للفائدة - هو حمل اللفظ على عمومه ما لم يأت ما يدلّ على التخصيص بأنه الصبح أو غيره، وهو ما رجحه الأشقر بأن الفلق هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .


2: المراد بالكوثر.
قد أحسن بعضكم في هذه المسألة ، وبالنسبة للقول الراجح فيها فإن هذه المسألة مما يدخلها الاجتهاد، وأصل الخلاف في المراد بالكوثر راجع إلى معنى التعريف في لفظ {الكوثر}، فمن رأى أن التعريف للجنس - أي يراد بالتعريف شمول جميع أفراد جنس الكوثر - رجح أن المراد به الخير الكثير،

ومن رأى أن التعريف للعهد - أي شيء مراد بعينه بهذا اللفظ - رجح أن الكوثر هو النهر كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم .


التقويم


* قد أحسنت الطالبة: " عطاء طلعت" فنرجو مطالعة إجابتها للاستفادة هنا#11





1: إيمان جلال ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
- تحريرك للمسائل غير دقيق، فأوصيكِ بالعناية بتلك الملاحظات:
لا تختصري في نسبة الأقوال بذكر بعض السلف دون غيرهم،
ثم اذكري تعليق المفسر وترجيحه كاملًا دون تشقيق أو تصريف؛ مثلًا: ابن كثير اقتصر على معنى الفلق: الصبح، والأشقر هو الذي ذكر القول الجامع.
وعليك جمع الأقوال المتفقة مباشرة في خطوة واحدة، ثم إن شئتِ الترجيح بفهمك في ختام الأقوال ولستم ملزمون به حاليًا.


2: فروخ الأكبروف أ
أحسنت نفع الله بك.
ينظر الملاحظات أعلاه.


3: رولا بدوي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: لا يفوتك ذكر تعليق المفسر وما أورده من دلائل.
- الأشقر هو الذي ذكر القول الجامع فينسب له أولًا في الترجيح.
3: أسرفتِ في سرد الأقوال؛ القول الأول والرابع متقاربان، والقول الثاني والخامس متفقان ويحسن الترجيح به في ختام الأقوال.


4: مها كمال أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: في تحرير الأقوال يجب ذكر الأدلة وإن كانت أحاديث ضعيفه تذكر بتعليق ابن كثير عليها بالضعف.


5: عبير الغامدي ب
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: يفوتك نسبة نقل أقوال السلف لابن كثير هكذا: "قاله الضحاك ذكره ابن كثير".
- أسرفتِ في سرد الأقوال في المراد بالغاسق، وترجيح ابن كثير يذكر في ختام الأقوال.
- ما ذكرتِ من قول ثاني وثالث في المراد بالكوثر هي أوصاف للنهر وليست أقوال منفصلة.


6: براء القوقا أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: في مسألة المراد بالفلق: يجب نسبة تضعيف الحديث لابن كثير.
- لابن كثير ترجيح في المراد بالغاسق فاتكِ ذكره.


7: عطاء طلعت أ+
أحسنتِ وتميزتِ نفع الله بكِ.


8: فردوس الحداد أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: اعتني بدقة نسبة الأقوال؛ فالسعدي لم يذكر صراحة " الخلق ".
- في مسألة المراد بالغاسق: ابن كثير هو الذي جمع بين الأقوال وليس ابن جرير.


9: جيهان أدهم أ

أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: أسرفتِ في سرد الأقوال في المراد بالكوثر.


10: رفعة القحطاني ب
أحسنتِ نفع الله بكِ.

- فاتك ذكر القول الجامع للأشقر في المراد بالفلق، كما يفوتك ذكر الأدلة والآثار التي يذكرها المفسر.
- الأقوال التي ذكرتها في المراد بإذا وقب: تذكر في المراد بالغاسق.



رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 رجب 1441هـ/18-03-2020م, 12:43 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الثانية:



سورة الناس

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:

قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى الاستعاذة س
معنى {رب الناس} ك ش
معنى {ملك الناس} ك ش
معنى {إله الناس} ك ش
الحكمة من ذكر صفة الألوهية بعد ذكر صفة الملك ش
الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية ك س

قوله تعالى: {
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
المراد بالوسواس الخناس ك س ش
معنى وسوسة الشيطان ك س ش
● معنى {الخناس} ك س ش
● متى يخنس الشيطان؟
ك س ش
الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س
سبيل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك

قوله تعالى: {
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
المراد بالناس في الآية ك ش

قوله تعالى: {
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
متعلق الجار والمجرور ك س ش
كيف يوسوس شيطان الإنس؟ ش

____________________________


الملاحظات على السؤال الثالث:

1: معنى اسم الصمد.

قد لوحظ تعداد أقوال باعتبار أنها أقوال مختلفة وهي ليست كذلك مثل:
1- الذي لا جوف له - الذي لا يأكل ولا يشرب - الذي لا يخرج منه شيء.
ولو تأملتم الأقوال لوجدتم أنها أقوال متلازمة، فتجمع في عبارة واحدة مع نسبة الأقوال لكل من قال بها.
2-
الحي القيوم الذي لا زوال له - الباقي بعد خلقه.
وتلك أقوال متفقة فلا داع لتكرارها.

التقويم:

1: هنادي الفحماوي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.

س3: كان عليك ذكر ترجيح الطبراني والبيهقي الذي نقله ابن كثير، وينظر ملاحظات المجلس أعلاه.
2: القول الثالث والرابع متقاربان، وعبارة " لم يجئ أهلها بعد" ليست بقول في المسألة.


2: سعاد مختار أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
يفوتك نسبة بعض الأقوال، وانظري التقويم الأول.


3: محمد أحمد صخر أ
أحسنت نفع الله بك.
يفوتك نسبة بعض الأقوال، وانظر الملاحظات أعلاه.





- تم بفضل الله -

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 شعبان 1441هـ/28-03-2020م, 05:10 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الترغيب في إكرام الأيتام ولين الجانب معهم وذلك بالمفهوم المخالف لوصف المكذب بالدين " فذلك الذي يدع اليتيم"
- الحث على إعطاء المحتاجين نصيبهم من قوت عيشهم وعدم نسيانهم في أزماتهم لئلا نكون ممن " ولا يحض على طعام المسكين"
- الحرص على إقامة الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها إلى آخر وقتها أو خروجه " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"
- إخلاص الأمور لله تعالى وابتغاء وجهه في العمل للنجاة من الويل والعذاب الذي يلحق المرائين " فويل للمصلين .... الذين هم يراءون"
- المسارعة إلى تقديم العون وعدم الامتناع عن ذلك وإعارة المحتاج ما لا يُخاف من فقدانه أو هلاكه لئلا ندخل في زمرة " ويمنعون الماعون"

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

[قائمة المسائل:]
- اسم السورة

1. المعوذتين ،ذكره ابن كثير
2. الفلق، ذكره السعدي والأشقر

- نزول السورة
1. مدنية، ذكره ابن كثير
2. مكية، ذكره السعدي

- فضائل السورة
1. قال مسلمٌ في صحيحه؛عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).ذكره ابن كثير
2. قال أحمد: عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.ذكره ابن كثير
3. قال أحمد: عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد.ذكره ابن كثير
4. عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.ذكره ابن كثير والاشقر
5. أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ ، ذكره ابن كثير والاشقر

- ما تضمنته السوره
الاستعاذة من جميع أنواع الشر عموماً وخصوصًا ذكره السعدي

- هل المعوذتان سورتان في كتاب الله؟
1. المعوذتان سورتان من كتاب الله لاستفاضة النصوص على ذلك . وهذا هو الصحيح
2. لم يكتبها ابن مسعود في مصحفه فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك ذكره ابن كثير
فقد كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب اللّه.

- هل السحر له حقيقة ؟
نعم فهذه السورة دلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ ومنْ أهلهِ ، فقد استعيذ فيها من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد ذكره السعدي

[المسائل التفسيريه:]
- متعلق القول في قوله تعالى " قل "

قل متعوذًا ذكره السعدي

- معنى أعوذ
أي ألجأ وألوذ ذكره السعدي

- المراد بالفلق
1. هو الصبح، قاله جابر وابن عباس وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. ولأن الليل ينفلق عنه ذكره ابن كثير والاشقر
2. الخلق كله ( هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ ) ويدخل في ذلك أنه تعالى فالق الحب والنوى وفالق الاصباح ، قاله ابن عباس والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
3. بيت في قعر جهنم شديد الحرارة قاله كعب الاحبار ورواه ابن ابي حاتم وذكره ابن كثير ،دليلهم عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه.
4. اسم من أسماء جهنم ، قاله أبو عبدالرحمن الحبلي وذكره ابن كثير
5. الايماء على ان الله قادر على إزالة الظلمات ، ودفع ما يخاف منه العائذ بالله ، ذكره الأشقر

. قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه ذكره ابن كثير

- متعلق الشر في قوله تعالى " من شر ما خلق"
1. من شر جميع المخلوقات ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
2. من جهنم وابليس وذريته قاله ثابت البناني والحسن البصري ذكره ابن كثير

- المراد ب" غاسق "
1. هو الليل ، حكاه البخاريّ عنه، ورواه ابن أبي نجيحٍ عنه. وكذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة: إنّه اللّيل إذا أقبل بظلامه. وقاله قتادة وعطيه ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
2. هو الكوكب
ومنه قول الزهري هو الشمس ، ذكره ابن كثير
قول ابن زيد أن العرب تقول الغاسق هو سقوط الثريا ذكره ابن كثير
جاء عن ابي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)). وهو لا يصح
قال ابن جرير هو القمر مستدلين بما رواه احمد قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).ذكره ابن كثير والاشقر
وحاصل أقوالهم هو أنّ الليل إذا ولج: هذا لا منافاة فيه؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل ذكره ابن كثير

- المراد بوقب
1. اذا غرب بدليل ما حكاه البخاريّ عنه، ورواه ابن أبي نجيحٍ عنه. وكذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة: إنّه اللّيل إذا أقبل بظلامه.
2. اذا ذهب قاله قتاده وعطيه وذكره ابن كثير
3. اذا اقبل ذكره الأشقر
4. اذا طلع ، وهو قول من قال أن الغاسق هو القمر ، ذكره الأشقر
ولا منافاة بين هذه الأقوال فالشمس إذا غربت وذهبت أقبل الليل وطلع القمر

- متعلق الشر في قوله " ومن شر غاسق اذا وقب"
من شرِّ مَا يكونُ في الليلِ حينَ يغشى الناسَ، وتنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذيةِ ذكره السعدي

- العلة من الاستعاذة من شر الغاسق
لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ.ذكره الأشقر

- العلاقة بين الآيتين " من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب"
خصوص بعد عموم ، ذكره السعدي

- المراد بالنفاثات
1. السواحر ، الذين من جملة أعمالهم النفث في العقد ورقية الحية والمجانين ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

- المراد بالعقد
هي الخيرط حين يسحرن السواحر بها ، ذكره الأشقر

- المراد بالحسد
تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ ذكره الاشقر

- المراد بالحاسد
هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ ذكره السعدي

- ما يدخل في لفظ الحاسد
ويدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ ذكره السعدي


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

1. القول الأول :هو الصبح، قاله جابر وابن عباس وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. ولأن الليل ينفلق عنه ذكره ابن كثير والاشقر
2. القول الثاني: الخلق كله ( هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ ) ويدخل في ذلك أنه تعالى فالق الحب والنوى وفالق الاصباح ، قاله ابن عباس والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
3. القول الثالث: بيت في قعر جهنم شديد الحرارة قاله كعب الاحبار ورواه ابن ابي حاتم وذكره ابن كثير ،دليلهم عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه.
4. القول الرابع: اسم من أسماء جهنم ، قاله أبو عبدالرحمن الحبلي وذكره ابن كثير
5. القول الخامس: الايماء على ان الله قادر على إزالة الظلمات ، ودفع ما يخاف منه العائذ بالله ، ذكره الأشقر

. قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه ذكره ابن كثير


2: المراد بالكوثر
- القول الأول: هو نهر في الجنة ( حوض ) ، صح ذلك عن ابن عباس ورواه ابن جرير والعوفي عن ابن عباس ذكره ابن كثير والاشقر
لقول النبي " أتدرون ما الكوثر ؟ هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة ..."
- القول الثاني: هو الخير الكثير الذي أعطاه الله لمحمد ﷺ ومنه النهر ذكره ابن كثير والسعدي
لما جاء في البخاري عن ابن عباس أنه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إياه
- القول الثالث: هو النبوة والقرآن وثواب الآخرة قاله عكرمه ذكره ابن كثير وقال الأشقر هو القرآن
- القول الرابع: هو كثرة الاصحاب والأمة ذكره الأشقر

القول الثاني والرابع تدخلان تحت مسمى الكثرة فإما الكثرة في الخير أو في الاصحاب
والقول الثاني هو القول الجامع لجميع الاقوال السابقه

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 شعبان 1441هـ/28-03-2020م, 07:22 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- وعد الله تعالى رسوله بالنصر المستمر لهذا الدين ويزداد عند حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره، وفي هذا تنبيه لنا أمة الإسلام اليوم، فالسبب لما نحن فيه من ضعف وتفرق، هو اغترارنا بنعم الدنيا وعدم شكر الله تعالى عليها، وكثرة المعاصي دون استغفار وتوبة (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).
- نعم الله تعالى على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولعل من النعم ما تعود العبد عليه حتى ظن أنه من المسلمات، في هذه الآية تذكير بأن هذه النعم من فضل الله تعالى علينا ورحمته، وعلينا مقابلة هذه النعم بالحمد والشكر. (فسبح بحمد ربك)
- لعل حال الأمة الإسلامية اليوم يبكي لها القلب، لكن في هذه الآية بشارة من الله تعالى برحمته ولطفه بأمته وأن النصر قادم بإذن الله. (إذا جاء نصر الله والفتح).
- يجب على المؤمن أن يستبشر بنصر الله القريب ولا ييأس ولا يقطن، فهما على شأن الباطل سيأتي يوم يظهر الحق ويعم (إذا جاء نصر الله والفتح)
- الفتنة والإحداث في الدين من أخطر الأمور على الأمة، فقد تضل فوجا من الناس فيخرجون من دين الله بجهل، قال رسول الله: (إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون أفواجا) فأسأل الله الثبات على الحق وأن يسهل لي ولأمه العلم تبيان طريق الحق للناس. (ورأيت النا يدخلون في دين الله أفواجا)
- في بداية الإسلام كان دخول الناس للإسلام قليل بالأعداد ، لكن عند فتح مكة بدأت القبائل تدخل الإسلام أفواجا، مما يدل على أن الحق

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
قائمة بالمسائل مع خلاصة أقوال المفسرين:
- اسم السورة:
سورة الناس، ذكره السعدي والأشقر.
- نزول السورة:
مدنية، ذكره ابن كثير والسعدي
- ما اشتملت عليه السورة:
ذكر السعدي: اشتملت على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس فيحسن لهم الشر ويزينه لهم فيوقعهم فيه ويقبح الخير في نظرهم ويبعدهم عنه، يريد أن يجعلهم معه في أصحاب السعير، والوسواس ليس من الجن وحسب بل من الأنس أيضاً.
- فضائل السورة:
ذكر ابن كثير أحاديث كثيرة في فضل سورة الناس وأنها من المعوذتين التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما. وأنها من خير سورتين قرأ بهما الناس.
المسائل من تفسير آيات السورة:
1. قل أعوذ برب الناس:
- صفات الله تعالى في الآيات (قل اعوذ برب الناس *ملك الناس *إله الناس)
الربوبية والملك والألوهية فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه ذكره ابن كثير.
- المراد من (رب الناس):
هو الله خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم (ذكره الأشقر).
2. ملك الناس:
- المراد ب (ملك الناس)
له الملك الكامل والسلطان القاهر ذكره الأشقر.
3. إله الناس:
- المراد به:
أي معبُودِهِم، فإن الملك قد يكون إلهاً وقد لا يكون فبيّن -سبحانه- أن اسم الإله خاص به -سبحانه- ولا يشاركه به أحد.
4. من شرار الوسواس الخناس:
- المراد ب (الوسواس الخناس)
هو الشيطان الموكل بالإنسان (قرينه) الجاثم على قلب يوسوس له وإذا ذكر الله خنس.
- معنى (الخناس)
كثير الخنس وهو التأخر ذكره الأشقر.
5. الذي يوسوس في صدور الناس:
- هل يختص هذا ببني آدم أم يعم بني آدم والجن؟.
رجح ابن كثير أن يعم بقوله: يكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً، وأيد قوله بقول ابن جرير أنه قد استعمل في الجن لفظ (رجالاً من الجن) فلا بدع في إطلاق الناس عليهم.
- المراد بالوسوسة:
هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت ذكره الأشقر.
6. من الجنة والناس:
- مناسبة الآية لما قبلها:
هو تفصيل لقوله تعالى (الذي يوسوس في صدور الناس) ثم بين الذي يوسوس بأنه من الجنة والناس.
- كيف يوسوس شيطان الإنس؟
وسوسته في صدور الناس انه يرى أنه ناصح مشفق فيوقع في الصدر من كلامه ما يوقعه الشيطان في النفس.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
ذكر فيه أقوال منها:
1. الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، روي ابن عباس ذكره ابن كثير، وقال به السعدي وذكره الأشقر.
2. هو السيد الذي قد كمل سؤدده، روي أيضا عن ابن عباس، وقال به الأعمش ومالك ذكرهم ابن كثير.
3. هو الباقي بعد خلقه الحي القيوم الذي لا زوال له ، قال به الحسن وقتادة ذكره ابن كثير.
4. الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم، قال به عكرمة ذكره ابن كثير.
5. الذي لا جوف له، قال به ابن مسعود وابن عباس وسعيد المسيب ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي ذكرهم ابن كثير.
6. نور يتلألأ قال به عبدالله بن بريدة ذكره ابن كثير.
7. الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ابن جرير والترمذي ذكرهما ابن كثير.
قال الطبراني بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال في تفسير الصمد: وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل وهو الذي يصمد إليه في الحوائج وهو الذي انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب وهو الباقي بعد خلقه، وقال البيهقي نحو ذلك. كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
2: المراد بمنع الماعون
اختلف فيه المفسرون على أقوال:
1. هو زكاة المال كما روي عن علي وعن ابن عمر ، قال به مجاهد وقتادة وعطاء والضحاك وغيرهم، ذكرهم ابن كثير.
2. ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو، قال به ابن مسعود ذكره ابن كثير، كذلك قال به السعدي والأشقر.
3. العارية للامتعة، متاع البيت، قال به مجاهد وإبراهيم النخغي وسعيد بن جبير وغيرهم، ذكرهم ابن كثير.
4. رأس الماعون هو زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والأبرة ، قول عكرمة ذكره ابن كثير.
رجح ابن كثير القول الرابع قول عكرمة وقال هذا قول حسن لأنه يشمل الأقوال كلها ويرجعها إلى شيء واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 شعبان 1441هـ/29-03-2020م, 11:35 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


سارة المري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
انظري ما فاتك من مسائل هنا #20


أفراح قلندة أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
انظري ملاحظات المجلس وما فاتك من مسائل هنا#21


- خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 ذو القعدة 1441هـ/8-07-2020م, 02:53 AM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

*المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60

Share

مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-يجب على العبد أن يؤمن بالبعث والجزاء،ويسعى إلى العمل للآخرة بعبادة الله ومساعدة المحتاجين.لقوله تعالى:{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾
٢-ينبغي على العبد أن يعتني باليتيم،ويؤدي إليه حقه تاما دون أي نقصان،ويحسن إليه ما استطاع،ولا يزجره ولا يدفعه إذا سأل حقه.لقوله تعالى:{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾
٣-يستحب على العبد أن يتصف بصفات السخاء والكرم،ويجتنب البخل والاقتار.لقوله تعالى:{ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾
٤-يجب الاعتناء بالصلاة وأدائها في وقتها، وعدم التهاون والغفلة عنها.لقوله تعالى:{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}
٥-ينبغي على العبد أن يجتنب الرياء والامتناع عن إعانة الناس بأشياء بسيطة مثل الفأس والقدر وغيرهما.لقوله تعالى:{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}
السؤال الثاني:*
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
قائمة المسائل:
-المسائل المتعلقة بالسورة:
سبب نزول هذه السورة.[ك]
عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).

قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).رواه البخاري

-المسائل التفسيرية:
•المراد بالفلق.[ك][س][ش]
•متعلق "قل".[س]
•معنى أعوذ.[س]
•سبب تسمية الصبح بالفلق.[ش]
•الحكمة من الاستعاذة برب الفلق.[ش]
•المراد ب"ما خلق".[ك][س][ش]
•المراد ب"غاسق".[ك][س][ش]
•الحكمة من الاستعاذة من "غاسق".[س][ش]
•معنى "إذا وقب".[ك]
•المراد ب"النفاثات".[ك][س][ش]
•متعلق النفاثات.[ك][س][ش]
•المراد ب"العقد".[ك][س][ش]
•معنى الحسد.[ش]
•معنى الحاسد.[س]
•صفات الحاسد.[س]
•الحكمة من الاستعاذة من الحاسد.[س]
-المسائل الإستطرادية:
•معنى الواو في الآية (١،٢،٣).[ش]
•ما يستفاد من هذه السورة.[س]

قوله تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}
•المراد بالفلق.[ك][س][ش]
القول الأول: هو الصبح.قاله العوفي عن ابن عباس،ومجاهد،وسعيد بن جبير،وعبد الله بن عقيل،والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثاني:هو كل ما خلق الله من الحيوان،والحب والنوى،وكل شيء نبات وغيره.قاله علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك.هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث:بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره.قاله كعب الأحبار والسدي عن زيد بن علي عن آبائه.وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم.وفي ذلك حديث منكر وضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه،ولا يصح البتة.هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: من أسماء جهنم.قاله أبو عبد الرحمن الحلبي.
اختار ابن جرير وابن كثير والبخاري القول الأول؛ على أن المراد بالفلق الصبح
•متعلق "قل".[س]
قل متعوذا.ذكره السعدي
•معنى أعوذ.[س]
أي:ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ.ذكره السعدي
•سبب تسمية الصبح بالفلق.[ش]
سمي الصبح بالفلق لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْه.ذكره الأشقر
•الحكمة من الاستعاذة برب الفلق.[ش]
وَالْمُرَادُ الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ.ذكره الأشقر
•المراد ب"ما خلق".[ك][س][ش]
وهذا يشملُ جميعَ مَا خلقَ اللهُ، منْ إنسٍ، وجنٍّ، وحيواناتٍ، فيستعاذُ بخالقهَا منَ الشَّرِّ الذي فيهَا.وقال ثابتٌ البنانيّ والحسن البصريّ: جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

قوله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}
•المراد ب"غاسق".[ك][س][ش]
القول الأول:هو الليل إذا أقبل بظلامه.قاله مجاهد وابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وعطية وقتادة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:الشمس إذا غربت.قاله الزهري.ذكره ابن كثير.
القول الثالث:كوكب.قاله أبو المهزّم عن أبي هريرة.*وقال ابن زيدٍ: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.ذكر ابن جرير بإسناده عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)).ذكره ابن كثير وضعف هذا الحديث.
القول الرابع:هو القمر.ذكره ابن كثير عن ابن جرير ولم يسنده إلى أحد.
واستدل ابن كثير على هذا القول لما رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب))
وبالنظر إلى هذه الأقوال يتبين أن ليس بينها اختلاف ولا تناقض،لذلك فإن الآية تشمل جميع ما ذكر من الأقوال.
يقول ابن كثير:((قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم))
•الحكمة من الاستعاذة من "غاسق".[س][ش]
لأن في الليل تنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذية،وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ.ذكره السعدي والأشقر.
•معنى "إذا وقب".[ك]
القول الأول:أي أذا أقبل بظلامه.وابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وعطية وقتادة.ذكره ابن كثير.هذا القول على أن المراد بغاسق :الليل.
القول الثاني:سقوط الثريا.وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.قاله ابن زيد.ذكره ابن كثير.هذا القول على أن المراد بغاسق:هو الكوكب.
القول الثالث:أي إذا طلع وأضاء الدنيا.هذا مستفاد من كلام ابن كثير،على أن المراد بغاسق:القمر.
القول الرابع:أي إذا غربت.قاله الزهري.ذكره ابن كثير.هذا على أن المراد بغاسق:الشمس.
قوله تعالى:{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}*
•المراد ب"النفاثات".[ك][س][ش]
هن النساء الساحرات.قاله مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
•متعلق النفاثات.[ك][س][ش]
اللاتي يرقين وينفثن في العقد للسحر .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير قائلا: ((وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: ما من شيءٍ أقرب من الشّرك من رقية الحيّة والمجانين))

وفي الحديث الآخر: أنّ جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك.اه‍
ففرق الحديث بين رقية التي فيها شرك،والتي يذكر فيها اسم الله تعالى.
•المراد ب"العقد".[ش]
هي عقد الخيوط التي يسحرن بها.
قوله تعالى:((وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5))
•معنى الحسد.[ش]
الحسد:تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ.ذكره الأشقر.
•معنى الحاسد.[س]
هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود.ذكره السعدي.
•صفات الحاسد.[س]
شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ،والعائن أيضا حاسد،لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد.
•الحكمة من الاستعاذة من الحاسد.[س]
لأن الحاسد يسعى في زوال النعمة بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ،فاحتيجَ إلى الاستعاذةِ باللهِ منْ شرهِ، وإبطالِ كيدهِ.ذكره السعدي
-المسائل الإستطرادية:
•معنى الواو في الآية (١،٢،٣).[ش]
الواو في هذه الآيات كلها واو عطف،أي :وأعوذ بالله من شر ما خلق*وأعوذ بالله من شر غاسق إذا وقب*وأعوذ بالله من شر النفاثات في العقد*وأعوذ بالله من حاسد إذا حسد.ذكره الأشقر.
•ما يستفاد من هذه السورة.[س]
-*تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً.
-ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ].ذكرهما السعدي.
السؤال الثالث:*
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:*
1: المراد بالفلق
القول الأول: هو الصبح.قاله العوفي عن ابن عباس،ومجاهد،وسعيد بن جبير،وعبد الله بن عقيل،والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثاني:هو كل ما خلق الله من الحيوان،والحب والنوى،وكل شيء نبات وغيره.قاله علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك.هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث:بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره.قاله كعب الأحبار والسدي عن زيد بن علي عن آبائه.وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم.وفي ذلك حديث منكر وضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه،ولا يصح البتة.هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: من أسماء جهنم.قاله أبو عبد الرحمن الحلبي.
اختار ابن جرير وابن كثير والبخاري القول الأول؛ على أن المراد بالفلق الصبح.
2: المراد بالكوثر
فيه قولان:
القول الأول: هو نهر الكوثر الذي في الجنة،أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.قاله سعيد وقتادة وقتادة وأنس وأبي العالية وعطاء وابن عمر والعوفي.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
ورد في هذا أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،ذكرها ابن كثير والأشقر منها:
١- عن أنسٍ أنّه قرأ هذه الآية: {إنّا أعطيناك الكوثر}. قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أعطيت الكوثر، فإذا هو نهرٌ يجري، ولم يشقّ شقًّا، وإذا حافتاه قباب اللّؤلؤ، فضربت بيدي في تربته، فإذا مسكه ذفرةٌ، وإذا حصاه اللّؤلؤ)).رواه الإمام أحمد
٢-أخْرَجَ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ منْ حَدِيثِ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:*((هَلْ تَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟))*قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:*((هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ الْكَوَاكِبِ، يَخْتَلِجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ)).
٣-عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الكوثر نهرٌ في الجنّة، حافتاه من ذهبٍ، والماء يجري على اللّؤلؤ، وماؤه أشدّ بياضاً من اللّبن وأحلى من العسل)).رواه الإمام أحمد
القول الثاني:هو الخير الكثير الذي أعطي رسول الله.ومن ذلك نهر الكوثر والقرآن وكثرة الأصحاب والنبوة وثواب الآخرة.بمعنى الخير الكثير في الدنيا والآخرة.قاله سعيد بن جبير عن ابن عباس،وهو قول عكرمة ومجاهد ومحارب بن دثار والحسن بن أبي الحسن البصري.هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir