دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 12:45 AM
هبة ممدوح هبة ممدوح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 76
افتراضي

المجلس الثالث


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) }.
1- الحرص على البحث عن طريق الحق فهو موجود دائما (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
2- تبين علماء الحق من الباطل (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
3- الحذر من الشبهات التى يلقيها علينا أعدائنا من أصحاب الديانات الباطلة والملحدين (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
4- التركيز على عبادات القلوب وأن نقف بين الخوف والرجاء (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
5- دراسة أسماء الله الحسنى فلها الأثر العظيم فى ترقيق القلوب وإخضاعها لعظمة خالقها سبحانه وتعالى (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)


المجموعة الخامسة:

1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

تبين الأيات الكريمة خلق الإنسان فى أحسن صورة والإنعام عليه بالفضل والرزق وموقفه مما وهبه الله سبحانه وتعالى له :
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) : فالله سبحانه وتعالى سيسأله ويحاسبه على أفعاله وأقواله كاملة وسيعاقبه على ما اقترفه من سوء
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) : فيقول الإنسان بطغيان نفس أنه أنفق مالا كثيرا لا يخاف انتهائه وهو بذلك لا يدرى كم سيكلّفه إهدار وإهلاك هذا المال فى الدنيا وألأخرة
أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) : أيظن أنه لن يُسأل عن ذلك ولن يراه الله بل إنه سيحاسب حساب كامل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) : ألم ينعم عليك الله بنعم عظيمة لا تقدّرها حق قدرها. ألم يعطيك هاتين العينين عظيمتى الخلقة لترى بهما وتقدّر بهما ما ترى وتنجو من المهالك
وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) : ألم يخلق فيك لسانا لتتحدث به ويساعدك فى لتتذوق الطعام وتأكله ثم غطى فمك بشفتين فتبدو فى أحسن صورة . فتبارك الله احسن الخالقين .
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) : ولقد خلق الله لك عقلا وأعطاك به حسن الإدراك والفهم ثم وضع لك العلامات والأيات والرسالات لتتبين الطريقين الوحدين لتسير فى حياتك : طريق الخير وطريق الشر . فاستخدم ما خلقه الله فيك ولتتبع الحق فأنت ذاهب فى طريقك للحساب النهائى فاحذر أن تسقط فى اختبارك .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
القول الأول : أى وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار. ذكره ابن كثير والأشقر وأسند ابن كثير له هذا الحديث :
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ). وأسند أيضا أنه لمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
القول الثانى : أي: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. وذكره السعدى .

خلاصة القول فى معنى قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) ) : أَي: الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا وما فيها ذكره ابن كثير والأشقر وأسند ابن كثير قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). ومعنى أخر هو أن كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. ذكره السعدى .


3. بيّن ما يلي:

أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
أى كلما ذُكِر الله سبحانه وتعالى ذُكِر النبى صلى الله عليه وسلم - وقيل ذكره فى الصلاة - وقيل ذكره فى الأذان - وقيل الأمر بطاعته - وقيل أخذ ميثاق النبيين أن يؤمنوا به - وقيل رفع ذكره فى الأولين والأخرين .

ب: فضل الصدقة مما درست.
الصدقة ورد فيها الكثير مما يبين فضلها فى الكتاب والسنة النبوية
ومما درسنا الأيات الكريمة من سورة الليل (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) )
والتى قيل أنها نزلت فى سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وإنما يؤخذ بالعموم فهو سابق للأمة دائما رضى الله عنه
وتبين الأيات مدى جزاء المتصدقين : فهى لهم حماية من النار ورضا من الله ومرضاة للمتصدقين فى الدنيا والأخرة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir