دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 5 صفر 1442هـ/22-09-2020م, 04:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
لخّص مسائل الموضوعات التالية وبيّن فوائد دراستها:
1) أحكام المواريث.
• رحمة الله بعباده وعنايته بهم ، حيث وصى الأباء على أبنائهم ، ( يوصيكم الله في أولادكم ) .
• أن الأبناء أمانات عند آبائهم فمن إحسان حفظ هذه الأمانة حسن التربية بحسب ما فيه صلاح دينهم ودنياهم .
• ميراث الأولاد على ثلاث حالات: [حبذا لو ذكرتِ مراد الشارع من إطلاق كلمة الأولاد في المواريث وأن المراد بهم الذكور والإناث معًا، وأولاد الذكور وإن نزلوا ]
إما أن يكونوا إناثا وذكورا ، فللذكر مثل حظ الأنثيين من الميراث فيما أبقت الفروض ، أو يكونوا ذكورا فقط فيقسم حقهم بالتساوي ، او إناثا فقط فإن كانت واحدة فلها النصف وإن كانوا أكثر من ذلك فلهما الثلثان .
• وميراث الأم السدس في حال وجود الأولاد أو وجود إخوة إن لم يوجد الأولاد ، والثلث في حال عدم وجود الأولاد و عدم وجود إخوة اثنين فأكثر .
• وللأب السدس فرضا والباقي تعصيبا إن وجد بعد الفروض ، في حال عدم وجود الأولاد أو كانوا إناثا فقط .
• للزوج النصف في حال عدم الولد وله الربع في حال وجود الولد ، وللزوجة الربع إن لم يكن له ولد ، سواء كنا واحدة أو متعددات ، ولها الثمن إن وجد الولد سواء كنا واحدة أو متعددات .
• والإخوة لأم لا يرثون إلا إذا كانت الورثة كلالة ، في حال عدم وجود الأصول والفروع ، للواحد السدس وأما الاثنان فأكثر ( فهم شركاء في الثلث) بالتساوي ذكرانا وإناثا .
• وإن كان يورث كلالة وله إخوة أشقاء أو لأب ، كان للذكر مثل حظ الأنثيين إن كانوا رجالا ونساء وإن كانت واحدة فالنصف ، واثنتين فأكثر لهم الثلثان ، والإخوة الأشقاء يحجبون الاخوة لأب .
• في حديث ابن عباس الصحيح: «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر» . رواه مسلم بالترتيب على التوالي " الابن وإن نزل ثم الأب وإن علا ثم الأخ وبنوه ثم العم وبنوه " . يحجب الأعلى منهم الأدنى .
• يقدم في الإرث الدين ثم الوصية التي ليس فيها جنف .( من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ) .
• هذه الفروض حدود حدها الله لا يجوز النقصان أو الزيادة على حد الله ، ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها ذلك الخزي العظيم ) .
• . [الفوائد؟]
.............................................................................................
2. أحكام الأطعمة والأشربة والصيد.
• أن الأصل فالأشياء الحل [في] ، ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) ، (( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه )) .
• أن ما ذكر في الكتاب والسنة تحريمه فهو الحرام وما سواه حلال ، (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم ))
• أن ما حرمه الله هو ما ذكره الله تعالى في قوله : (( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله )) . [ها هنا تفصيل لم تذكريه]
• ومما حرمه الله تعالى ، ما لم يذكر اسم الله عليه ، (( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق )) .
• الأصل في المباحات كونها طيبة ، والأصل في المحرمات كونها خبيثة ، ((وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)).
• من الخبائث كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• من المحرمات الحشرات وخشاش الأرض من فأرة وحية ووزغ ونحوها من الخبائث .
• من المحرمات ما ذبح ذكاة غير شرعية ، كأن يكون الذابح غير كتابي ولا سني أو يذبحه في غير مكان الذبح أو يذبحه بما لا ينهر الدم .
• من المحرمات صيد المحرم إلا صيد البحر (( أحل لكم صيد البحر وطعامه حل لكم وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما )) .
• ومما أحله الله طعام اليهود والنصارى ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) وصيد الكلاب المعلمة ( وما علمتم من الجوارح مكلبين )
• وحرم الله من المشروبات كل مسكر . (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ))
[الفوائد؟]

...........................................................................................


3. فوائد دراسة قصص الأنبياء.
• مدارسة قصص الأنبياء التي قصها الله علينا في كتابه تزيد المؤمن إيمانا بإذن الله إيمانا تفصيليا بالرسل وكمال أخلاقهم وحكمة الله في اصطفائه لهم .
• الوقوف في قصصهم على فضل التوحيد والإخلاص وأنه حبل النجاة في الدنيا والآخرة .
• الاقتداء بهم والتأسي في مقام العبودية والتوحيد والدعوة والجهاد والصبر وبذل النفس لله .
• الوقوف على حسن العاقبة في الدنيا والآخرة لمن أسلم وجهه لله .
• الطمأنينة لوعد الله ، بتصديق وعد الله لهم بالرفعة والتمكين والنصر والعاقبة الحسنة .
• التعرف على صفات الله وافعاله مع عباده المؤمنين وكيف يعامل أنبيائه وأوليائه .
• التعرف على سنة الله بالبلاء لعباده المؤمنين وأنه لابد من البلاء وما وجدوه من معادة قومهم لهم والعاقبة الحسنة لهم .
.............................................................................
4. قصة لوط عليه السلام
• لوط عليه السلام تلميذ لابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، آمن به وتعلم منه ونبأه الله على حياة الخليل . (( فأمن له لوط ))
• أرسل إلى قرى سدوم من غور فلسطين .
• كانوا يلوطون بالذكور على شركهم ولم يسبقهم إلى هذه الفاحشة أحد . (( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين *إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون )) .
• لم يزيدهم دعوته لهم إلى طغيانا وكفرا وعتوا وتماديا (( قالوا لئن لم تنته يالوط لتكونن من المخرجين ))
• دعا الله عليهم ان ينصره وينجيه من قبيح فعلهم (( قال رب انصرني على القوم المفسدين ))

• أرسل الله له ملائكة تخبره بمقدم العذاب فمروا على إبراهيم عليه السلام على هيئة اضياف .
• فأحسن ضيافتهم وإكرامهم وجائهم بعجل سمين ، فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم واوجس منهم خيفة .
• فطمنوه وبشروه بغلام عليم ، وأخبره ان الله أرسلهم لإهلاك قوم لوط .
• فجادلهم إبراهيم في قوم لوط لحلمه ورحمته ، وقالوا له : ( يا إبراهيم اعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنه أتيهم عذاب غير مردود ))
• فقال إن فيهم لوطا ، قالوا : (( نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين )) .
• ولما جاءو لوطا على هيئة أضياف بشر شباب ، وتذكر ما كان من قومه (( سئ بهم وضاق بهم ذرعا )) .
• وجاءه قومه يهرعون إليه مستبشرين بالأضياف ، فقال لهم لوطا : ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) ، لعلمه أنهم لا حق لهم فيهم ، ولعلهم يفيقون من سكرتهم .
• وهو على هذه الحال من الكرب العظيم ، قالوا له الأضياف : ( يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك * فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )).
• فنجى الله من العذاب لوط وبناته ، وأهلك امراته مع قومه ذلك أنها كانت توافق القوم على فعلهم ودلتهم على أضيافه فشملها العذاب ولم يشفع لها انها زوجة نبي لما كانت على سنة وملة قومها .
• قال تعالى : (( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد )) . فلما نكسوا الفطرة التي فطر الله الناس عليها وتركوا ما خلق الله لهم من أزواجهم نكس الله عليهم قريتهم وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل .

فوائد من قصة لوط عليه السلام :
• قلة وندرة أهل الصلاح والحق في زمن إبراهيم ولوط عليهما السلام لم يؤثر في مكانتهم ولا إيمانهم عند الله ولا يعيبهم ذلك ، بل بقوا اسوة وتسلية للمؤمن في زمن الفتن المزعزعات وحينما يكون السواد الأعظم من الناس منغمسين في الملهيات والملذات .
• الحذر من سنن السوء والبدعة فشرها عظيم وعقابها وخيم ولا حد لأوزارها وآثارها .
• الأئتساء بإبراهيم عليه السلام في حلمه ورأفته بالناس ، وحب الخير وبذل النصح لهم ، فقد أثنى الله عليه بذلك .
• حب الملائكة لأهل الخير ، وعلى المؤمن أن يشعر أنه ليس في الخير وحده بل هو متشبه بملائكة الرحمن ، فلقد قالت الملائكة لإبراهيم حين ذكرهم بلوطا ، قالوا : (( نحن أعلم بمن فيها )) فهم أعلم بصلاحه وإيمانه من إبراهيم وقالوا : (( لننجينه وأهله )) .
• لطف الله في أقداره ورحمته بعباده ، فلقد قدر للوط عليه السلام من الأقدار ما يهون عليه مصابه في قومه وما جعله يبغضهم بغضا شديدا حتى رأى نزول العذاب عليهم فرجا ومخرجا من كربه حين راودوه في أضيافه .
• لا ينجي المرء إلا عمله ، فلم يشفع لزوجة لوط قرابتها من زوجها النبي حين لم ينجيها عملها .
• في زمن تعدى فيه المعتدون وطغى فيه الباغون ونعقوا بطلب الاعتراف بهذه الفاحشة الشنيعة البشعة التي يأباها العقل وتستبشعها الفطره كحق مشروع من الحقوق ، يعلم المؤمن حينها أن العاقبة وخيمة (( وما هي من الظالمين ببعيد )) أرانا الله فيهم ما يرضينا ، ويشف غيظ صدورنا ..
.........................................................................................




5. قصة عيسى وأمّه وزكريا ويحيى عليهم السلام
[حبذا لو نظمتِ عرض هذه الإجابة كما سبق]
عيسى عليه السلام ابن مريم ابنت عمران ، وكانت مريم من أهل بيت اصطفاه الله بالعلم والعبادة والتقوى أبيها عمران من أكابر بني إسرائيل وأفضلهم ، قال تعالى : (( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين )) ، وأمها امرأت عمران التي نذرت ما في بطنها لله محررا ، ظنا منها أنه ذكر فنذرته لخدمة بيت المقدس ، والتفرغ لله وعبادته وخدمة بيته ، فلما وضعتها قالت : ( ربي إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم )) ، فتقبلها ربها وحفظها وأنشأها نشأه صالحة بأن جعل يكفلها زكريا ، فأحسن كفالتها واتخذت محرابا للعبادة وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ، قال تعالى : (( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) ، فمريم صديقة وخير نساء الدنيا ، وكان من قبول الله لها أنه كلما دخل عليه زكريا المحراب وجد عندها رزقا ، فلما سألها عنه قالت : ( هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) ، فتيقن زكريا بأن الله يعطي بسبب وبغير سبب فدعا هنالك زكريا ربه بالذرية طيبة يرثه العلم والنبوة ويقوم بعده في بني إسرائيل بالإصلاح والدعوة ، فاستجاب الله له ونادته الملائكة وهو قائم يصلي : (( أن الله يبشرك بيحيي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين )) ، فقال : (( رب أني يكون لي غلام وقد بلغني الكير وكانت امرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء )) ، وآتاه الله الحكم صبيا وجعله برا بوالديه ((ولم يكن جبار عصيا (( .
واتخذت مريم من أهلها مكانا شرقيا وجعلت بينها وبينهم حجابا وتفرغت للعبادة والطاعة والسجود والركوع ، فأرسل الله لها جبريل عليه السلام على هيأة بشر سويا ، فتعوذت بالله منه وقالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ، قال : (( إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا )) قالت : ( أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اكن بغيا ) ( قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمن منا وكان امرا مقضيا )
ولما أتمت مريم حملها وجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، وخرج جنينها ، عظم عليها وشق ذلك ، وهي ذات العفة والطهر وأهل البيت المصطفى الأتقياء الأخيار ، وقالت : (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ، وناداها من تحتها ، وكان مؤيد عليه السلام بروح القدس فقال لها : ( أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا * وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) (فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا )
( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * كان إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت وأصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ))
واختلف بعد ذلك بني إسرائيل فيه إلى ثلاث أحزاب ، قسم آمنوا به وصدقوه ونصروه واتبعوا كتابه وشرعه وهم الحواريون والنصارى ، وقسم غالوا فيه واتخذوه وامه إلهين من دون الله ، وقسم كفروا به وتآمروا على قتله ، فحفظه الله منهم وشبه لهم ورفعه الله إليه وسينزل في آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال ويصلي بالناس بالقرآن ويقيم الدين والعدل .
فوائد من قصة مريم وعيسى ويحي عليهما السلام :
• بذل الأسباب في نشأة الأولاد نشاة صالحة على العبادة والتقوى والدعاء لهما بالحفظ من الشيطان .
• التوحيد من أقوى أسباب الرزق ، رزق الدين والدنيا ، ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
• تأمل حال الكمل من الخلق وأنهم جعلوا همهم هما واحدا هم الدين والإصلاح ، (( يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا )) .
• وامرأت عمران حين نذرت ما في بطنها لخدمة بيت المقدس ، قربة لله ورغبة في نفع الدين .
• مكانة البر العظيمة التي ضمنها الله بين تلك الوصوف للكمل من خلقه فقال عن يحي : يا يحي خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا * وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا ) ، وقال عن عيسى ابن مريم : (( وجعلني مباركا أين ما كنت وأصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبار شقيا )) .
• سعة رحمة الله بعباده ، فقد هيأ لمريم أسباب لطيفة لتقوى في نفاسها ويطمئنها بألطف العبرات ( فكلي واشربي وقري عينا ) .
.............................................................................



6. قصة نبيّنا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
حال النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة :
بغض إليه عبادة الأوثان ، وكل قول وفعل قبيح فلم يشرب مسكرا ولم يطف عريانا وما سجد لصنم قط ، وكمله ربه وزكاه وطهره فكان من خير شباب قومه خلقا وعقلا ونفعا للناس فكان على الفطر التي فطر الله الناس عليها ، يتقرب إلى الله بما بلغه من علم فحبب إليه الخلاء وكان يذهب إلى غار حراء يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ،و كان لا يرى رؤيا إلا تحققت مثل فلق الصبح وذلك أول النبوة .
أول نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعين سنة ، وكملت قوته العقلية والجسدية وقد رباه ربه تربية هيأته لحمل أعظم رسالة ، جائه جبريل بالوحي وغطه غطة شديدة ثم قال له : ( إقرأ ) ، قال : ما انا بقارئ ، ثلاثا ، ثم قال : ( اقرأ بسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ) ، ثم عاد بها إلى خديجة ، خائفا وجلا ، وأخبرها بما رأى مما لم يعهده بشر ، فكان من توفيق الله لها ان قالت له : " أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتكرم الضيف ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق " .
دعوة قومه :
فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم أياما حتى يشتاق إليه ، ثم رأى جبريل عليه السلام على صورته الملائكية ، فجاء فزعا إلى خديجة رضي الله عنها ، وقال : " دثروني دثروني " ، فأنزل الله عليه : ( يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر ) .
وكانت هذه الآيات إيذانا بمرحلة جديدة في حياته ، لينطلق بعدها مع رحلة صراع الحق مع الباطل ، رأى فيه الوجه الآخر لقوم طالما ألفهم وألفوه لكنه عزم وتوكل للدعوة لربه وبذل أنفاسه الطاهرة في سبيل إعلاء وإقامة دين الله بسلاح الوحي والقرآن .
موقفهم من القرآن :
وكان أول ما دعا قومه له هو التوحيد ، فكانت غالب السور المكية هي في تصحيح عقيدة هؤلاء المشركين ، ببيان كمال الله وكمال إنعامه ، ونقص ما سواه وأن ما يشركون من دون الله لا يملكون لأنفسهم عوضا عن غيرهم ضرا ولا نفعا ، وأنهم سيتبرئون منهم يوم القيامة ومن عبادتهم ، وأن ولائهم وخلتهم في حب هذه الآلة ستنقلب بغضا وعداوة يوم القيامة ويتبرأ التابع من المتبوع والأجداد من الأباء ، لكن قومه قاوموا دعوته أشد المقاومة ، ووطنوا أنفسهم على تكذيب كل دعوة خالفت ما كان عليه آبائهم ، ووجد منهم أشد ما وجد نبيا من عداوة قومه ، واتهموه بالكذب والسحر والكهانة والشعر وتخبطوا في أمره لا يعلمون بما يتهمونه وقد تيقنوا صدقه على جحودهم ، وصموا عنه آذانهم ، يحذر بعضهم بعضا منه ، وبقي الرسول في دعوته لهم بالإحسان والترغيب ، يدعوهم فرادا ومجتمعين ، يتلوا عليهم آيات الله ويجادلهم بالتي هي أحسن ، ويبن لهم صدقه وإعجازه ويتحداهم يأتوا بمثله أو بسورة بمثله وهم على حالهم من الصدود والتكذيب ، وكان من سفههم وتهافت مزاعمهم أن قالوا : (( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب وتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا * أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا )) .
فما هم الذين أتو بحجة لينصروا باطلهم ، ولا أتوا بشبهة ضد خصمهم ، ولعلمهم بوهن اعتقادهم ووهم ولائهم كانوا يداهنون النبي صلى الله عليه وسلم ، على أن يتركوا سب دينه ويترك سب دينهم ، حتى لا ينكشف تزويرهم فما يخفى على لب عاقل بطلان ما هم فيه من عبادة حجارة لا تضر ولا تنفع .
ومما واجهوا به الوحي اقتراحهم بالإتيان بآيات يفترضونها من عندهم وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لديه المقدرة بأن يأتي بشئ بغير إذن ربه ، ولكنه تخبط الشيطان بهم ، فكانوا يقولون : ( ائتنا بقرآن غير هذا أو بدله ) ، وقالوا : ( إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ئتنا بعذاب أليم )
لا لقصور ما أرسل به ولكن حمقا وظلما وفسقا ، قال تعالى : ( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون )) . فكان رسول الله يبن لهم أنه إنما بشر يوحى إليه وأنه لا يدري ما يفعل به ولا بهم إن يتبع إلا ما يوحى إليه وإنما هو نذير مبين ، لكن حسدهم أعمى بصيرتهم واختلال موازينهم جعلهم يقولوا : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم )) ، فبين الله لهم ان قسمة الدنيا ليست هي مقياس الأفضليه عند الله ولكن الله يصطفي لدينه ونبوته خير البشر خلقا وأزكاهم روحا وهو أيضا أشرفهم نسبا كما اصطفى للوحي خير الملائكة .
ومع ما كان عليه قومه من ذلك الصدود والنفور ومحاربة الحق إلا أن المؤمنين يزيدون يوما بعد يوم فيدخل في الدين من تواضعت للحق نفسه وسلمت من الهوى فطرته ، وهو ثابت على هذه الحال عشر سنين قضاها في تطهيرهم من الشرك وأدرانه وظلمته ويدعوهم للتوحيد وأنواره .
حصار شعب بني طالب :
لما رأت قريش أمر الرسول ودينه يعلو وأنصاره يزدادون عزموا على مقاطعة بني هشام وبني طالب إلى أن يدفعوا لهم محمد ليقتلوه ، ودام هذا الحصار ثلاث سنوات في مقاطعة اقتصادية واجتماعية ظالمة آثمة ، ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأنه أرسل إليها الأرضة فأكلت جميع ما فيها من جور وقطيعة وظلم؛ إلا ذكر الله عز وجل، فأخبر بذلك عمه فخرج إليهم فأخبرهم أن ابن أخيه قال كذا وكذا، فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقاً رجعتم عن ظلمنا، قالوا: أنصفت... فأنزلوا الصحيفة فلما رأوا الأمر كما أخبر النبي ازدادوا كفراً وعناداً... وخرج رسول الله ومن معه من الشعب .
رحلة الإسراء والمعراج :
تزامنت هذه الرحلة مع تلك الظروف الصعبة التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في عام الحزن الذي توفي فيه خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب بعد تدهور صحتهما على كبر سنهما في الحصار القاسي ، وما وجده الرسول من أهل الطائف الذي ذهب إليها ماشيا يدعوهم أن ينصروه وينصروا دينه فما كان منهم إلا أن أغروا صبيانهم لرميه بالحجارة وأذيته ، فكانت هذه الرحلة تسلية عظيمة لروحه في رحلة تكريم سماوية ، فأسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالبراق وصلى فيه بالأنبياء حيث قابل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وغيرهم من الأنبياء ثم صلى بهم ، وعرج به إلى السماء إلى أن بلغ سدرة المنتهى ورأى فيها جبريل على صورته الحقيقية يقول تعالى : (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى *عندها جنة المأوى * ما ازاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى )) .
ولما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم في قومه وأخبرهم بما رأى اشتد تكذيب قومه ، وأخذ المشركين في التصفيق والصفير تكذيبا للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولما بلغ أبي بكر ذلك قال : قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن كان قال ذلك لقد صدَقَ، قالوا: أو تُصَدِّقُه أنه ذهب الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ وجاء قبل أن يُصبِحَ؟ قال: نعم، إنِّي لَأُصَدِّقُه فيما هو أبعدُ من ذلك، أُصَدِّقُه بخبرِ السماءِ في غُدُوِّه أو رَوْحِه، فلذلك سُمِّي أبو بكٍر الصِّديقَ".
وفرضت في هذه الرحلة الصلوات الخمس بأجر خمسين صلاة ، وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات ، ولم يفرض غيرها من أركان الإسلام في ذلك الوقت .
الهجرة إلى المدينة :
من جملة الأسباب التي هيأها الله لنصرة نبيه صلى الله عليه وسلم وما قدره من أن المدينة المنورة ستكون نواة الدولة الإسلامية أن جعل قبائل الأوس والخزرج في المدينة الذين أضنتهم الحروب الجاهلية ، وأنهكتهم العصبية القبلية ، وقد تعطشوا لمن يجمع كلمتهم تحت راية واحدة عادلة ، وقد أخبرتهم اليهود الذين جاوروهم بمقدم نبي ينتظرونه ، فلما حجوا ودعاهم النبي للإسلام قالوا هو ذاك الذي تذكره لكم اليهود لا يسبقونا له ، فآمنوا به وانتشر الإسلام في المدينة وهاجر بدينه كثيرا من أهل مكة ممن دخل في الإسلام إلى المدينة وصارت هي دار الهجرة بعد أن كانت الحبشة دار الهجرة الأولى ، ومنع اليهود حسدهم من اتباعه ونصرته وهم كانوا أولى الناس به .

هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة :
لما رأت قريش هذه الحال خافت واجتمعوا في دار الندوة ، وتآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم فاتفق رأيهم على أن يأتوا من كل قبيلة بأشجع شاب ويقتلوه قتلت رجل واحد ، فيتفرق دمه في القبائل وترضى بنو هاشم بالدية ، لكن الله كاف عبده ، وأحى الله إلى رسوله أمرهم ، فعزم على الهجرة بأمر من الله وأخبر أبي بكر بذلك وطلب أبي بكر منه الصحبة فأجابه رسول الله لذلك ، وأمر علي بن أبي طالب بالمبيت في فراشه ، وخرج هو وأبو بكر إلى الغار ، فلما برق الفجر خرج عليهم علي ، فقالوا أين صاحبك قال : لا أدري ، فانطلقوا يطلبونه وجعلوا فيه الجعل الكثير لمن يأتيهم به ، حتى أنهم دخلوا عليه الغار فأعمى الله ابصارهم ولم يروه ، قال : أبو بكر ، والله يا رسول الله لو نظر أحدهم لموضع قدمه لرآنا ، قال له : ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة واستقر بها وكانت المدينة بهذا نواة الدولة الإسلامية ومنها كان انطلاق الدعوة للإسلام وفتوحاته .
السنة الثانية للهجرة :
في هذه السنة فرضت الزكاة والصيام ولم تكن قد فرضت قبل ، وأذن الله بالقتال والجهاد قال تعالى : (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير )) ، وكان في هذا العام غزوة بدر ، والسبب أن عيرا لقريش تحمل تجارة عظيمة قادمة من الشام فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وجماعة من أصحابه في طلبها ، وسمعت بذلك قريش فخرجت في حمايتها ، ونجت العير والتقى النبي والمؤمنون مع قريش في بدر على غير معياد ، وكانت قريش ألفا كاملي الخيل والعدد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا على سبعين بعيرا ، فانتصر المؤمنون انتصرا مؤزرا وهزمت قريش هزيمة عظيمة ، وكان يوم فرقان فرق الله به بين الحق والباطل وارتفع شأن المسلمين وعلا صيتهم بين القبائل ، ودخل من بقي من قبائل الأوس والخزرج في الإسلام ، وخاف بعضهم فدخلوا نفاقا ، ولذلك جميع الآيات نزلت في المنافقين إنما كانت بعد غزوة بدر.
السنة الثالثة من الهجرة :
عزم المشركون على رد ثأرهم وجيشوا الجيوش لذلك وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المدينة والتقوا عند جبل أحد ورتب النبي مواضعهم وصف الصفوف ، وجعل سبيعين رجلا من الرماة على جبل أحد ليحموا ظهروهم وأكد عليهم أن لا يبرحوا أماكنهم إلا أن يأذن لهم ، ظهروا أو غلبوا ، وكانت الدائرة في أول الأمر للمسلمين ، ولما ظن الرماة أن المعركة انتهت وأنهم انتصروا وتفاوضوا في ذلك ذكرهم أميرهم بأمر النبي لكنهم لم يسمعوا له وبقي احد عشر منهم فقط ، ولما رأى المشركون تلك الفرجة انطلقوا لها وأتوا المسلمين من ظهورهم ، وصارت الدائرة لهم ، وأكرم الله كثيرا من المسلمين بالشهادة ، ذكرت تفاصيل ذه المعركة في سورة آل عمران ، وقد أبلى فيها المؤمنون بلاء حسنا .
السنة الخامسة للهجرة :
تحزب أهل نجد وأهل الحجاز على أهل المدينة ، بتحريض من يهود بني قينقاع وتوجه زحف عظيم إلى المدينة في نحو عشرة آلا ف مقاتل ، وحفر المسلمون خندقا يحول بينهم وبين الجيوش ، وسبب الله أسبابا خذلت هؤلاء الأحزاب عن مواصلة حصارهم للمسلمين ، ( ورد الله الكافرين بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيز ) ، وتفرغ المسلمون لبني قريضة الذين نقضوا معاهدة السلم وحرضوا الأحزاب لقصد المدينة ونزلوا على حكم سعد بن معاذ الذي حكم فيهم بحكم الله ، بأن يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ، وأورثهم الله أرضهم وديارهم وكان الله على كل شيء قديرا .
السنة السادسة والسابعة للهجرة :
أحرم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بعمرة لمكة ، حتى بلغوا الحديبية منعهم المشركون من إتمامها وكان لا يصد عن مكة أحد ، وأخذتهم الحمية على القتال دون بلوغهم مكة معتمرين ، عزم النبي صلى الله عليه وسلم على عقد صلح معهم سمي باسم المكان الذي بلغوه ، وتحللوا من عمرتهم على ان يقضوه من قابل ، ومن بنود الصلح ان تضع الحرب بينهم أوزراها عشر سنين ، ولما ظن فيه بعض المؤمنين إجحافا لهم لم يريدوه ، وأنزل الله فيه سورة كاملة وهي سورة الفتح يبين الله لهم ما فيه من خير ، وكان ما أراد الله ، بأن تفرغ المسلمون للدعوة بعدها من جهة شغلتهم كثيرا عن أهدافهم ، ودخل الكثير من القبائل في الإسلام قناعة واعجابا .
ولما تآمر بني النضير على قتل النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى يستعينهم على دية القتيلين من بني عامر ، عاد للمدينة وتجهز لمقاتلتهم وحاصرهم نحو من شهر وكانت خيبر ذات قلوع وحصون وطعام وماء ، لكن الله قذف في قلوبهم الرعب ونزلوا على أن لهم ما تحمل الإبل وأجلوا من المدينة .
سنة ثمان للهجرة :
لما نقضت قريش المعاهدة تجهز لها بجيش عظيم ولم يخبرهم بوجهته ، ودخل مكة فاتحا لها ، ثم تممها بغزو حنين على هوازن وثقيف، فتم بذلك نصر الله لرسوله وللمسلمين .
سنة تسع وعشر للهجرة :
في سنة تسع للهجرة غزا النبي صلى الله عليه وسلم تبوك ، وكانت سنة شدة وكان الحر شديدا ولم يتخلف عن الغزوة إلا أهل الأعذار وبعض المنافقين وثلاث من الصحابة ، وجهز عثمان بن عفان جيش العسرة وقال رسول الله : " ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك " ، أتى في سورة التوبة تفاصيلها .
وفي سنة عشر من الهجرة حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وسن مناسك الحج ، وقال تلك الخطبة المؤثرة التي يشهد الله فيها أنه قد بلغ ، ونزلت قوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))
[نفس الملحوظة وهي تنظيم عرض السيرة في عناصر ومن تحتها عناوين للمسائل ثم تحرير ما ورد تحت كل مسألة بعبارة مختصرة، كما فعلتِ في النقاط الأولى من الواجب]
.

التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir