دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 07:39 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بم يُنال الصدق؟

ينال الصدق باليقين، فإذا حلَّ اليقين في القلب قاد إلى الصدق في القول والعمل والحال، واليقين أعظم من نعمة العافية؛ لأن اليقين مفتاح الصدق، والصدق يهدي إلى البر بخلاف الكذب الذي يهدي إلى الفجور.
قال الصديق أبو بكر: (سلوا الله العفو والعافية؛ فإنَّ الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية، وعليكم بالصدق فإنه مع البرّ، وهما في الجنة، وإيَّاكم والكذب؛ فإنه مع الفجور، وهما في النار، ولا تقاطعوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا إخواناً كما أمركم الله عزَّ وجلَّ). والحق أنه يكون في القلب من الرغبة والرهبة والخشية والإنابة ما يجعل القلب يعبد الله كأنّه يراه؛ فيصلح القلب بإذن الله تعالى،وتصلح الجوارح كلها، ويصلح العمل كله.
فالبقين لا يشك العبد مثقال ذرة فيما أخبر به الصادق المصدوق، وتهون عليه الصعاب مهما كانت، فالعبد مثلا يُقدم على الشهادة متيقنا ولو أنه مضرج في دمائه لم يحس إلا كما يحس من يُقرص، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يجد الشهيد من ألم القتل إلا كما يجد أحدكم من ألم القَرْصة)). وصححه الألباني.

س2:بيّن أحكام وأقسام الناس في التوكّل.
الناس في التوكل أضراب:

1- المشركون الذين ذمهم الله عز وجل؛ وكيف توكلوا على آلهتهم التي يدعونها من دون الله عز وجل في جلب النفع ودفع الضر وفي الشفاعة وغيرها.
2- الذين لم يصرفوا هذه العبادات لغير الله جل وعلا؛ لكنهم فرطوا في واجبات التوكل ولم يحققوها؛ إما بضعف اعتماد القلب على الله لغلبة الغفلة والتعلق بالأسباب على القلب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وحده، وهؤلاء يسميهم العلماء "عصاة الموحدين"؛ وهم أصحاب الكبائر من المسلمين.
3- المؤمنون الأتقياء وهم المحققون للتوكل على الله عز وجل؛ بتفويض الأمر إليه ، وبذل الأسباب التي هدى الله عز وجل إليها، وهذه حال .

س3: يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، ما سبب ذلك؟ وكيف يُدفع شرّه؟
يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، والسبب محاولة صرفهم عن هذه الأحوال الشريفة ورغبة في إضلالهم. قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}
قال ابن تيمية رحمه الله:(الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به ؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة.
كيف يدفع شره؟
التمنع والتحصن به سبحانه، فقد أمر قارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقينا وطمأنينة وشفاء.
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}وقال تعالى: {هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}

س4: ما هي فضائل الزهد.
1/ أنه سبب لمحبّة الله عزّ وجلّ. قال تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}.
2/ أنه دواء ناجع وترياق شاف وحصن حصين من كثير من أدواء القلوب وآفات الأعمال.
3/ أنه من علامات إرادة الله الخير بعبده. قال موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا زهَّده في الدنيا، وفقَّهه في الدين، وبصَّره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة). رواه ابن المبارك في الزهد.
4/ أنه من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
5/ أنه نجاة للعبد من الذلّ الحاصل بالطمع في الدينا ومتاعها وتعلّق القلب بها. قال سفيان الثّوريّ: (من زهد في الدّنيا ملكها، ومن رغب فيها عبدها، فمن شاء فليعش فيها ملكًا، ومن شاء فليعش فيها عبدًا). رواه الخطيب البغدادي في الزهد.

س5: بيّن مراتب الشكر.
للشكر مرتبتان:

المرتبة الأولى: الشكر عند تلقي النعمة، ويتحقق بأربعة أمور:
1/ الفرح بفضل الله والابتهاج بعطائه، وتعظيم قدر النعمة في النفس كما دلّ عليه قول الله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
2/ الاعتراف لله تعالى بنعمته، كما في الحديث ((أبوء لك بنعمتك علي)) {وما بكم من نعمة فمن الله}.
3/ حمد الله تعالى على نعمته، وذكرها، والثناء على الله بنعمته، كما في قول الله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدث} ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها» رواه مسلم وغيره من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
4/ الرضا بنعمة الله، وأن لا يقدح فيها أو يزدريها، كما دلّ عليه قول الله تعالى: {فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}.

المرتبة الثانية: شكر أداء حقّ النعمة ويتحقق بأربعة أمور:
1/ معرفة حقّ الله تعالى في تلك النعمة من العلم والعمل والحال.
2/ حفظ تلك النعمة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: ((لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل)).
3/ عدم استعمال نعمه في معاصيه.
4/ مقابلة إحسان الله بإحسان العمل. قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور}.

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- القلب مليئ بالأدواء التي تصرفه عن الحق، فالقلب كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى فيه كبر إبليس وحسد قابيل وعتو عاد إلى غير ذلك من الأدواء المختلفة.
- صحة القلب بالتوكل على مسبب الأسباب وليس على السبب.
- التوكل والإنابة والخشية والصدق والإخلاص وغيرها من العبادات القلبية لها أثر عظيم في صلاح العبد.
- « إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحرَّ الخير يُعطه، ومن يتوقَّ الشرَّ يوقه »
- الشح والظلم والعجب والكبر والغضب المذموم من المهلكات.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir