المجموعة الثانية:
1. عرف التجريد مع ذكر أقسامه.
هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمر آخر مثله فيها مبالغة لكمالها فيه.
و ينقسم إلى:
- الأول: أن يكون ب(من).
- و الثاني: أن يكون ب(في).
- و الثالث: أن يكون بالباء.
- و الرابع: أن يكون بمخاطبة الإنسان نفسه.
- و الخامس: أن لا يكون بأحد مما سبق ذكره.
2. بين معنى المغايرة مع التمثيل لها.
هي مدح الشيء بعد ذمه، أو عكسه، و مثاله قول الشاعر في مدح الدينار:
أكرم به أصفر راقت صفرته
و قد ذمه قبل ذلك فقال:
تبا له من خادع مماذق
3. مثل لما يأتي:
أـ الاستخدام.
قال الله - تعالى-: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}.
ب- الاستطراد.
قال السموأل:
و إنا أناس لا نرى القتل سبة إذا ما رأته عامر و سلول
يقرب حب الموت آجالنا لنا و تكرهه آجالهم فتطول
و ما مات منا سيد حتف أنفه و لا طل منا حيث كان قتيل
ج- الافتنان.
قال عبد الله بن همام السلولي حين دخل على يزيد بن معاوية، و قد مات أبوه، و خلفه في الملك: آجرك الله على الرزية، و بارك لك في العطية، و أعانك على الرعية، فقد رزقت عظيما، و أعطيت جسيما، فاشكر الله على ما أعطيت، و اصبر على ما رزئت، فقد فقدت الخليفة، و أعطيت الخلافة، و فارقت خليلا، و وهبت جليلا.
ثم قال:
اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة و اشكر حباء الذي بالملك أصفاك
لا رزء أصبح في الأقدام نعلمه كما رزئت و لا عقبى كعقباك
د- تأكيدُ المدْحِ بما يُشبِهُ الذمَّ.
قال شاعر:
و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
4. ما الفرق بين إرسال المثل والكلام الجامع؟ مثل لكل منهما.
الفرق بينهما أن إرسال المثل يكون بعض بيت، كقول الشاعر:
ليس التكحل في العينين كالكحل
و أما الكلام الجامع فجميع البيت، نحو:
إذا جاءك موسى و ألقى العصا فقد بطل السحر و الساحر
5. ما المراد بالتورية؟ مثل لها بمثال.
المراد بها: ذكر لفظ له معنيان:
الأول: قريب يتبادر فهمه من الكلام.
و الثاني: بعيد هو المراد بالإفادة؛ لقرينة خفية، و مثاله: { و هو الذي يتوفاكم بالليل و يعلم ما جرحتم بالنهار}، و معنى {جرحتم} هنا: ارتكبتم الذنوب.