مجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
علم البديع من العلوم المهمه للمفسر واللغوى وذلك لانه :-
1- من العلوم التى تعين على استخراج الأوجه التفسيريه لكثرة أدواته العلميه وتنوعها .
2- من العلوم التى تكشف للمفسر عن معان بديعيه لطيفة لا يتفطن لها .
3- من العلوم التى تعرف صاحبها بمحاسن الألفاظ ولطائف المعانى وحسن دلالة تلك الالفاظ على المعانى .
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.؟
لابد للمفسر من معرفة تناسب الألفاظ والمعانى والمعرفة بالأمثلة التى ساقها العلماء لأن التفكر فيها يعين على معرفة حسن البيان في معانى القران وما فيه من تأثير لها على قلوب السامعين ومما يوضح هذا القول هو تفسير ضيزى في قوله تعالى [ ألكم الذكر وله الانثى * تلك إذا قسمة ضيزى ] فقد فسرها السلف بعوجاء قال به مجاهد وبجائرة قال به قتادة وبمنقوصة قال به سفيان الثورى وهذه الاقوال قال بها اصحاب المعاجم اللغويه فهذه المعانى كلها صحيحه في اللغة فجأت حروف [ ضيزى ] في هذا الموضع مناديه على معنا الغرابة والتشنيع والجور والنقصان والاعوجاج أفاد بناءها الصرفي على مثال [فعلى ] الدلالة على بلوغ منتهى الغايه في الضيز مما يفيد التبكيت والتشنيع على المشركين إذ بلغت قسمتهم مالا أضأز منه فجأت هذه اللفظة أنسب في هذا الموضع مع موافقتها لفواصل الآى لهذا قال مصطفى الرافعى عن هذه اللفظ لقد كانت غرابة اللفظة أشد الاشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة التى أنكرها وكان هذا التصوير أبلغ ما في البلاغة ، كما قال عبدالرحمن الميدانى أن في أختيار كلمة َضيزى في هذا الموضع دون الكلمات التى تؤدى معناها له نكتتان معنويه ولفظيه :
1- معنويه فهى الاشعار بقباحة التعامل مع الرب الخالق بقسمة جائرة ، حيث يختار وا لهم الذكور ولربهم الاناث فدل اللفظ بحروفه على قباحة قولهم
2- واما اللفظيه فهى مراعاة رؤوس الآى في الايات قبلها وبعدها .
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.؟
للعلماء طريقان في التفسير اللغوى :-
1-عن طريق نقل كلام العرب في معانى المفردات والاساليب الوارد نظيرها في القران وما يتصل ببيان المعنى القرانى من كلام العرب او النقل عن علماء اللغة المتقدمين .
فكان العلماء رغم سعة علمهم إذا سألوا عن معنى آيه ذكروا ما يعرفونه من معانى لها في لغة العرب وتهيبوا القول في التفسير فيها فكان هذا ما نقل عن منهجهم .
ومثال ذلك يونس بن حبيب حينما سال عن قوله تعالى لأحتنكن ذريته ] قال كان في الأرض كلا فاحتنكه الجراد أى أتى عليه وذكر قولا اخر لم أجد لجاما فاحتنكت دابتى أى ألقيت في حنكها حبلا وقدتها به .
فذكر المعنيين عن العرب وتورع عن تفسير الايه بأي منهما .
والطريق الثانى : الاجتهاد
فقد كان علماء اللغة يجتهدون في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعانى ويقرر الحجج اللغويه فكان مما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه وهو كثير في مسائل التفسير اللغوى فما اجمعوا عليه فهو حجة لغويه مقبولة وما اختلفوا فيه فينظر في نوع الخلاف ويرجح بين الاقوال اذا لم يتمكنوا من الجمع وهنا لابد من التنبه لامرين :
1- أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعانى يقبل في التفسير فبعض الا حتمالات اللغويه ترد للاسباب التاليه :-
ا- أن يقوم دليل من القران أو السنه أو الاجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغويه في تفسير الايه فهنا لايجوز تفسير الايه بغيره من الاحتمالات وان كانت صحيحة الاطلاق من جهة اللغة .
ب- ان يعارض الاحتمال اللغوى دليلا صحيحا من كتاب او سنه او اجماع
ج- ان لا يلتئم الاحتمال اللغوى لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الايه ولا مقصدها .
2- ان التفسير اللغوى منه ما هو محل إجماع ومنه ما هو محل خلاف واجتهاد فيقع الخطا والاختلاف فيه كم يقع في العلوم الاخرى .
.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ويقصد به تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القران بأرائهم المجردة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم
ويجب التنبيه الى ان المشتهر عند جماعةالسلف التحذير من التفسير بالرأى والاعراض عن اثار من سلف والاخر ان اهل العراق اتباع حماد بن ابي سليمان منهم من اصاب ومنهم من اخطأ في جمل من الاعتقاد وهم من اهل السنه فيأخذ منهم ما أصابوا فيه .
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد هى :-
1- يدخل الاجتهاد في عامة أنواع تفسير القران بالقران وأصل ذلك ان يستخرج المجتهد دلالة من ايه لتفسير آيه اخرى او لبيان معنة يتصل بها على معرة تفسيرها أو ترجيح قول على قول من الاقوال المأثورة في تفسيرها.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها :-
أ - : الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجيل بالطين.
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د: والاجتهاد في الجمع بين ايتين لاستخراج حكم شرعي كما فعل علي وابن عباس في مسألة اقل مدة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية اخرى ليستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة من اية اخرى,
ومثال ذلك قول ابن كثير في تفسير قوله تعالى [ والقلم] قال أنه جنس القلم الذى يكتب به كقوله تعالى [ الذى علم بالقلم] فهو قسم من الله عزوجل وتنبيه لنعمة الكتابه فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسر القلم في هذه الايه بجنس الاقلام في مقابل من فسره بالقلم الذى كتب به في اللوح المحفوظ.
ز: الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية التى قيلت في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى
ومثاله قول الحسن البصرى
قاتل الله أقواماً يزعمون ان إبليس كَانَ من ملائكة الله والله تَعَالَى يَقُول [ كان من الجن ]
2-تفسير القران بالسنه ومن موارد الاجتهاد فيه :
أ-الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوى إسنادا ومتنا وذلك بالتحقق من صحة الاسناد وسلامة المتن من علة قادحه .
ب- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحه بين ايه وحديث نبوى يفسر تلك الايه او يبين معناها او يعين على تفسيرها .
ج- الاجتهاد في معرفة اسباب النزول واحواله .
د- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال المأثورة بما صح من الاحاديث .
ه- الاجتهاد في إعلال بعض الاقوال التفسيريه بما صح من الاحاديث النبويه فأن من المفسرين من يجتهد في تفسير ايه فيخرج بقول يعارض حديثا صحيحا وهولايعلم فيتعقبه من يبين ذلك ومثاله قول الشيخ محمد الشنقيطى في تفسير قوله تعالى [ يوم ندعوا كل أناس بإمامهم] فقال من قال عن المراد بإما مهم امهاتهم أي يا فلان ابن فلانه وهو قول محمد بن كعب وهو باطل فقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا [ يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان ] فمن فوائد هذا الذب عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام وإبطال التفاسير البدعيه
3- تفسير القران باقوال الصحابة ويدخله اجتهاد المفسر من ابواب
ا- الاجتهاد في معرفة اقوال الصحابة في التفسير
ب- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الاسانيد المرويه الى الصحابة .
ج- الاجتهاد في فهم اقوال الصحابة وتخريجها على اصول لتفسير
د- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع من اقوال الصحابه وما لا يحمل على الرفع
ه-الاجتهاد في تحرير اقوال الصحابة في نزول الايات .
و-الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفه المنسوبة الى الصحابة نصا او استخراجا .
ز-الاجتهاد في الجمع والترجيح بين اقوال الصحابة .
4- تفسير القران باقوال التابعين الاجتهاد فيه كما في الا جتهاد بأقوال الصحابه إلا ان اقوال التابعين تحمل على الارسال كما يجتهد في تمييز احوال التابعين في العداله والضبط وتعرف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد منها في الترجيح بين اقوالهم عند التعارض
5- تفسير القران بلغة العرب واهمها الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب وتمييز صحيح الشواهد من منحولها الى غير ذلك من الابواب الواسعة للاجتهاد اللغوى في التفسير القرانى ومن موارد الاجتهاد فيه الاجتهاد في الاستدلال والاجتهاد في الجمع والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوى لا قوال المفسرين .
س6 ما هى الفوائد التى استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
1- معرفة الاصل في بيان طرق التفسير.
2- ان النبي عليه الصلاة السلام كان يجنهد في التفسير كما يجتهد في مسائل الدين.
3- التحذير من فتنة القرانيين الذين يكتفون بالقران ولا يأخذوا بالسنه .
4- تورع الصحابة عن القول بالقران بغير علم وحرصهم وتعظيمهم لكتاب الله عزوجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .
5- فضل التابعين واحسانهم في اتباع النبي عليه الصلاة والسلام مما جعلهم أئمة في الدين ويعتبر في تفسيرهم ويحتج بروايتهم .
6- ان الشعر ديوان العرب وكان الصحابه كابن عباس يستعين به لمعرفة ما خفي عليه من معانى الفاظ القران .
7- عناية العلماء بالتفسير اللغوى وانواعه لما لها من اهمية كبيرة في تفسير القران .
8- اهمية معرفة معانى الحروف في التفسير والعناية بها وتصنيف مؤلفات خاصه بمعانى الحروف .
9- اهمية معرفة اعراب القران لكشف المعانى ومعرفة علل الاقوال والترجيح بين الاقوال.
10- الاحتراز من اهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البيانى اوالجزم بما لا دليل عليه سوى الذوق والتأمل .
11- اهمية الوقف والابتداء وذلك لصلته الوثيقه بالتفسير لبيانه معانى القران حتى وصف من يتقنه بأنه يفسر القران بتلاوته.
12- فائدة علم التصريف في معرفة التخريج اللغوى لأقوال السلف خاصه ان تفسيرهم حجة لغويه إذا صح الاسناد إليهم وامن من لحن الرواة .
13- ان علم الاشتقاق من العلوم التى يجب ان يهتم بها المفسر لانه يعرف بها الاصول التى يرجع إليها كثير من الكلمات العربيه وله اصل عند الصحابه كحديث ابن عباس عن تخاصم رجلين عند بئر ومعرفته للفظ فاطر .
14- الحذر من الانحراف في التفسير اللغوى وعدم الانسياق لاصحابه لانهم على ضلال ويجعلونه طريق ليروجون لبدعهم ومعتقداتهم الخاطئه.
15- ان الاجتهاد في التفسير مطلوب في كل عصر من العصور ولكن لمن كان أهل له ولم يتعد حدود الله في اجتهاده .
16- واجب طالب العلم من الانكار على من قال بالقران بغير علم وزجره وان كان جاهل يوضح له خطأه ويبين له الصواب بالحسنى.