المجموعة الأولى:
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
علوم اللغة العربية مهمة للمفسر وذلك لأن القرآن عربي فلا يمكن فهمه وتدبره والعمل بما فيه إلا لمن يحسن العربية وعلومها. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفسرون القرآن بما يفهمونه من لغتهم ويحملون الألفاظ علي ظاهرها حتي يأتي الدليل بتخصيصها او بيان المراد منها. ولم ينقا عنهم أنهم خالفوا العربية بوجه من الوجوه, فالعربية تعطي الاحتمالات التي يمكن حمل اللفظ عليها. ونقل عن ابن عباس أنه ذكر طرائق تفسير القرآن وذكر منها ما يفهمه كل أحد من لغة العرب. فعلوم العربية مهمة للمفسر, وهي علي درجات في الأهمية, فأهمها النحو و الإعراب ثم البلاغة ثم الاشتقاق ثم الصرف ثم العروض.
2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
انطلق العلماء من أساسين وهما:
1- أن القرآن عربي اللفظ وهذا لا خلاف فيه ولكن يزداد ذلك وضوحاً بالاستدلال للكلمات القرآنية بما ورد في لسان العرب حتي لا يشكك أحد في لفظة من ألفاظ القرآن فيقول إنها غير عربية أو لم ترد في لسان العرب.
2- الرد علي الطاعنين في عربية القرآن مستدلين بوجود بعض الألفاظ غير العربية فيه بإجابات تفصيلية.
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.
ولد الزجاج سنة إحدى وأربعين ومائتين وإن كان فيه نظر لأن المشهور أن وفاته كانت سنة إحدى عشر وثلاثمائة ، وقيل ستة عشر وثلاثمائة, وقد ذكروا في ترجمته أن عاش فوق الثمانين سنة. وتتلمذ علي يد المبرد وثعلب وكلاهما كانا في بغداد, وكان تتلمذ علي ثعلب في بداية حياته العلمية ثم تتلمذ علي المبرد علي أن يعطيه درهما كل يوم ما بقي المبرد ويزيد الزجاج في العلم مما كان له أثر كبير علي الزجاج علميا وماليا حيث أنه أوصي به لتعليم ابن الوزير المعتضد, ومن شيوخه أيضا الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن.
أما تلاميذه فكثر ومن أشهرهم ابن درستويه صاحب كتاب تصحيح الفصيح وابوجعفر النحاس صاحب كتاب "معاني القرآن" أيضا ، وهو ينقل عن الزجّاج كثيرا في كتابه ، ومنهم أبو القاسم الزجّاجي النحويّ المشهور صاحب كتاب "الجمل" وسُمي الزجّاجي نسبة إلى شيخه الزجّاج ، ومن تلاميذ الزجّاج أيضا الإمام أبو علي الفارسيّ النحويّ المشهور الذي وضع كتابا مفردا في نقد معاني القرآن للزجاج وسمّى كتابه "الإغفال" ، ومن تلاميذ الزجاج أيضا الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب "تهذيب اللغة" .
أما مؤلفاته فمنها وللزجّاج مؤلفات كثيرة ولكن أشهرها هو هذا الكتاب "معاني القرآن" ، وله كتاب بعنوان "فعلتُ وأفعلت" وله كتاب في العَروض وكتاب في تفسير أسماء الله وغير ذلك من الكتب وكثير منها لم يصلنا.