دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 26 ذو الحجة 1441هـ/15-08-2020م, 12:03 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بين أهمية معرفة معالم العلوم؟
معرفة معالم العلوم لطالب العلم مهةٌ، ليكون على بينة في سيره ولا يتعثر، ومن أهمها معرفه نشأة العلوم وهو ما يعرف بتاريخ العلوم وما مرت به من أطوار، وأهم الكتب المؤلفة في كل علم، وكيف استفاد العلماء من بعضهم في التأليف، والتعقيب على على بعضهم البعض، ومعرفة العلماء وأشهر الأئمة المتمكنين في كل فن، ومناهجهم، ومسالكهم في تلك العلوم وتعليمها.

س2: اذكر أهم العلوم المعتنى بها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
النبي صلى الله عليه وسلم سيّد العلماء، و الصحابة رضي الله عنهم هم سادات أهل العلم وأئمّتهم إذ كان تعلّمهم على يد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أحسن تعليمهم وتأديبهم ووضع كلّ واحد منهم في الموضع الأليق به.وإذا بحثنا وجدنا عنايتهم بجملة من العلوم:
أوّلها: علوم القرآن الكريم، فكانوا على علم عظيم بفضله وحروفه، وتنزيله وتأويله، وناسخه ومنسوخه، وكتابته وتدوينه في صحف متفرقة، وغير ذلك من علومه التي كان لهم من التقدّم في معرفتها ما لا يلحقهم فيها أحد ممن كان بعدهم.
ثانيها: سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه التي شملت جميع أبواب الدين، فكانوا على عناية حسنة بها حفظاً وعملاً، ومعرفة بأحكامها، وأسباب ورودها، ومتقدّمها ومتأخرها، وناسخها ومنسوخها، وعامّها وخاصّها، ومِن الصحابة مَن كتب الحديث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بإذنه، وهذه علوم جليلة من علوم الحديث، بل هي أصول علوم الحديث. وأصول علوم الشريعة هي الكتاب والسنة.
ثالثها: علم العقيدة، وهو العلم الذي تُعرف به مراتب الدين وأصوله، وأحكام المخالفين في الدين وأحوالهم، وما يجب الإيمان به، وما ينقض الإيمان وينقِصه.
رابعها: علم الفقه، وهو ما اصطلح عليه بمعرفة الأحكام الشرعية الفرعية كمعرفة ما تصحّ به العبادات والمعاملات وما يبطلها والآثار المترتبة على ذلك.
خامسها: علم السلوك، والمراد به سلوك الصراط المستقيم، وغايته بلوغ مرتبة الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو علم يُعنى بتعليم إحسان أداء العبادات، وإحسان المعاملات على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف يصنع المرء فيما يعترضه من الفتن والابتلاءات، وهو من أجلّ العلوم التي كانوا يُعنون بها؛ فكانوا يترسّمون هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته، ويتدارسون المخارج من الفتن، ويتعلّمون عمله كما يتعلّمون حديثه.
سادسها: سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه وما فيها من الفوائد والأحكام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقصّ على بعض أصحابه ما جرى له، وكان من الصحابة أهل علم بالسير والمغازي.
سابعها: علم الدعوة إلى الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إمام الدعاة إلى الله، وقد دعا أصنافاً من المخالفين والموافقين إلى ما يحبه الله ويرضاه.
وأما اللغة العربية فكانوا هم خير قرن تكلّم بها، وقد نزل القرآن بلسانهم، وما يعهدون من فنون التخاطب والبيان.

س3: عرّف بطرق التابعين في تعلّم العلم وتعليمه.
من طرق التعلّم في زمان التابعين:
1. طريقة العرض: وهي أن يعرض التابعي القرآن أو الحديث على الصحابي، وربما سأله عن التفسير والأحكام؛ كما قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟). رواه الدارمي.
2. طريقة المساءَلة: وقد رويت آثار تدل على كثرة مساءَلة التابعين للصحابة في التفسير والفقه والحديث وغيرها من مسائل العلم، ودواوين السنّة حافلة بمسائل التابعين للصحابة.
وكان من التابعين من له عناية ببعض فروع العلم فيكثر من السؤال عنه:
قال أبيّ بن كعب رضي الله عنه لزرّ بن حبيش: (لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ) رواه الإمام أحمد.
3:طريقة الملازمة: وهي أن يلازم التابعي أحد علماء الصحابة حتى يحصّل ما قدّر له من علمه، فينتفع بمساءلته وما يسمعه من حديثه وفتاويه وهديه وسمته.
وكانت الملازمة من الطرق الشائعة في التعلّم، بل كان منهم من تطول ملازمته للعالم من الصحابة سنوات طويلة.
4.طريقة الكتابة والتقييد: كتب جماعة من التابعين، وكانت كتابتهم على أنواع، وكان لبعضهم صحف وكتب من كثرة ما كتبوا من مسائل العلم.
5: طريقة المراسلة: وهي أن يكتب التابعي بالسؤال إلى الصحابي فيجيبه كتابة أو مشافهة لمن أرسله.
6: طريقة التدارس والمذاكرة: وهي أن يجتمع جماعة من التابعين فيتذاكرون باباً من العلم أو تفسير آية أو مسألة فقهية أو غيرها؛ فيذكر كل واحد منهم ما فهمه وما بلغه من العلم فيها، وربما إذا اختلفوا عرضوا خلافهم على عالم من الصحابة أو على أعلمهم، ولذلك أمثلة كثيرة.
7. طريقة الإشراف على التحديث والإفتاء: وهي أن يجيز العالمُ من الصحابة تلميذه التابعي بالتحديث والإفتاء وهو شاهد؛ فإذا أخطأ علَّمه الصواب، وإذا أشكل على التابعيّ شيء سأل الصحابي.
8: الإملاء والتلقين: كان من التابعين من يحرص على نشر العلم ويتعاهد الناشئة به لمظنّة حفظهم وطول أعمارهم بعده
9: طريقة القصص: كان من التابعين جماعة من القصّاص وكان من ثقات القُصَّاص الذين ينشرون علمهم في مجالس الوعظ والتذكير: عبيد بن عمير الليثي بمكة، وعطاء بن يسار بالمدينة، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي بالكوفة، وغيرهم.
10: التألّف على العلم: كان من التابعين من يتألف الناس على علمه، قال سفيان بن عيينة: قال الزهري: (كان عروة يتألف الناس على علمه) رواه ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وابن عساكر.

س4: عرّف بثلاثة صحف من صحف الصحابة، وثلاثة صحف من صحف التابعين,
دوّن جماعةٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحف فيها شيئاً من حديث النبي صلى الله عليه ووصاياه، وبعض الأحكام، منها:
1. صحيفة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:
كانت في الصدقات بعث بها إلى أهل البحرين؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث ثمامة بن عبد الله بن أنس، أن أنسا، حدثه: أن أبا بكر رضي الله عنه، كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين: (بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، والتي أمر الله بها رسوله، فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطِها ومن سُئل فوقها فلا يعطِ …) ثمّ ذكر الحديث بطوله.
2. صحيفة لرافع بن خديج الخزرجي الأنصاري رضي الله عنهما:
قال نافع بن جبير: خطب مروان الناس، فذكر مكة وحرمتها، فناداه رافع بن خديج، فقال: (إنَّ مكةَ إنْ تكنْ حرماً؛ فإنَّ المدينةَ حرمٌ؛ حرَّمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مكتوب عندنا في أديم خولاني، إن شئت أن نُقْرِئَكَه فعلنا)، فناداه مروان: أجل قد بلغنا ذلك). رواه أحمد ومسلم.
3. وكان عند الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما صحيفة عن أبيه:
قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: (سألت الحسن بن علي عن قول عليّ في الخيار؛ فدعا بربعةٍ فأخرج منها صحيفةً صفراءَ مكتوب فيها قول علي في الخيار). رواه ابن أبي حاتم في العلل.والرَّبعة صندوق توضع فيه الصحف والكتب، وكانت الصحف في ذلك الوقت تطوى طوياً وقد يمتدّ طول بعضها إلى أذرع كثيرة.
ولجماعة من التابعين كتباً دوّنوا فيها بعض ما سمعوه من الصحابة رضي الله عنهم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم:
1. عبيدة بن عمرو السلماني(ت:72هـ)
وهو من أصحاب علي وابن مسعود رضي الله عنهما، ومن كبار فقهاء التابعين، كتب كتباً، لكنّه دعا بها عند موته فمحاها وقال: (إني أخاف أن يليها قوم، فلا يضعونها مواضعها). رواه الدارمي وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.وقال أبو يزيد المرادي قال: (لما حضر عبيدة الموت دعا بكتبه فمحاها) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، وقد استأذنه محمد بن سيرين أن يكتب عنه فأبى، وقال لإبراهيم النخعي: ( لا تخلّد عنّي كتاباً)، وكان عبيدة ممن اشتهر عنه النهي عن الكتابة، ولعله إنما ترخّص لنفسه بالكتابة لتوثّقه من حفظ ما يكتب وعزمه على إتلافه.
2. عروة بن الزبير بن العوام الأسدي(ت:95هـ)
قال يحيى بن معين: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة أن أباه أحرق كتباً له فيها فقه، ثم قال: (لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي). رواه ابن عساكر. - وقال ابن أبي الزناد: قال عروة بن الزبير: (كنا نقول لا يُتخذ كتابٌ مع كتاب الله؛ فمحوت كتبي؛ فوالله لوددت أن كتبي عندي، إن كتاب الله قد استمرّت مريرته). رواه ابن عساكر.
3: سعيد بن جبير الأسدي(ت:95هـ)
قال عثمان بن حكيمٍ: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول: (كنت أسير مع ابن عباسٍ في طريق مكة ليلاً، فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه). رواه الدارمي.
وقال جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبيرٍ قال: (كنت أجلس عند ابن عباسٍ فأكتب في الصحيفة حتى تمتلئ..). رواه الدارمي.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir