دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 20 شوال 1441هـ/11-06-2020م, 09:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
لخّص مسائل الموضوعات التالية وبيّن فوائد دراستها:
1. أحكام المواريث.

المسائل:
تفسير الآيات التي ذكرت أحكام المواريث
- الإشارة إلى الحكمة من توصية العباد بأولادهم:
أنها من كمال رحمة الله وعنايته، وأنه أرحم بهم من والديهم.
- دور الوالدين مع أبنائهم:
عليهم أن يربوهم تربية نافعة لدينهم ودنياهم، فإن فعلوا فقد قاموا بهذه الأمانة، وإلا فقد ضيعوها، وباءوا بإثمها وخسرانها

- حالات الميراث للفروع:
1. الحالة الأولى: اجتماع الذكور والإناث، سواء كانوا أولاد صلب أو أولاد ابن، فيتقاسمون المال {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}.
2. الحالة الثانية: أن يكونوا ذكورا فقط، فيتقاسمونه متساوين، ومن ارتفعت درجته حجب من دونه إذا كان الرفيع من الأولاد.
3. الحالة الثالثة: أن يكونوا إناثا فقط، سواء كانت بنت صلب أو بنت ابن، فإن كانت واحدة فلها النصف، وإن كانتان اثنتان أو أكثر فلهما الثلثان.
- الحكمة في الإتيان بقوله: {فَوْقَ اثْنَتَيْنِ}: للتنبيه على أنه لا يزيد الفرض وهو الثلثان بزيادتهن على الثنتين.

- في حالة اجتماع بنات صلب مع بنات ابن:
1. إن كان البنتان بنات صلب لم يبق لبنات الابن شيء، وصار البقية بعد فرض البنات للعاصب.
2. وإن كانت العالية واحدة أخذت النصف، وباقي الثلثين وهو السدس لبنت أو بنات الابن.
- أن لفظ الولد يشمل الذكر والأنثى من أولاد الصلب وأولاد الابن وإن نزل، وأما أولاد البنات فلا يدخلون في إطلاق اسم الأولاد في المواريث.

- إذا كانت الورثة كلالة ليس فيهم أحد من الفروع ولا الأب والجد، فلهم حالتان:
الحالة الأولى: إذا كانوا إخوة من الأم، وميراثهم كالآتي:
1. السدس: إن كان واحدا من الإخوة من الأم أو الأخوات
2. والثلث: للاثنين فأكثر، يستوي فيه ذكرهم وأنثاهم.

الحالة الثانية: إذا كانوا إخوة الأشقاء أو لأب (الآية التي في آخر السورة)، وميراثهم كالآتي:
1. النصف: إن كانت أنثى واحدة.
2. الثلثان: اثنتين فأكثر.
3. للذكر مثل حظ الانثيين: إن اجتمع رجال ونساء
4. وإن وجد أشقاء ولأب حجب الأشقاء الإخوة للأب
5. وإن كن نساء شقيقات وأخوات لأب، واستغرق الشقيقات الثلثين لم يبق للأخوات للأب شيء
6. وإن كانت الشقيقة واحدة أخذت نصفها، وأعطيت الأخت للأب أو الأخوات السدس تكملة الثلثين

- حالات ميراث الأصول:
حالات ميراث الأم:
1. فالسدس في حالتين: إما مع وجود أحد من الأولاد مطلقا، منفردين أو متعددين، أولاد صلب أو أولاد ابن، أو بوجود جمع من الإخوة والأخوات اثنين فأكثر.
2. والثلث: إذا فقد الشرطان السابقان.
3. ولها ثلث الباقي في حال زوج أو زوجة وأبوين.
حالات ميراث الأب:
1. له فرض السدس: مع وجود أحد من الأولاد.
2. له فرض السدس وما بقي تعصيبا: إن كان الأولاد إناثا واحدة أو متعددات.
3. يرث بغير تقدير تعصيبا: بأن يأخذ المال كله إذا انفرد إذا لم يكن أولاد ذكور ولا إناث، أو ما أبقت الفروض إن كان معه أصحاب فروض.

- ميراث الجد والجدة:
1. حكم الجد مثل حكم الأب في الأحكام السابقة إلا في العمريتين؛ فإن الأم ترث ثلثا كاملا مع الجد.
2. والجدة ترث السدس عند عدم الأم

- حالات ميراث الزوجين:
الزوج:
1. له نصف ما تركت زوجته إن لم يكن لها ولد
2. وله الربع إن كان لها ولد
الزوجة:
1. لها الربع مما ترك الزوج إن لم يكن له ولد، سواء كانت واحدة أو متعددات.
2. ولها أو لهن الثمن: إن كان للزوج ولد منها أو من غيرها ذكر أو أنثى، ولد صلب أو ولد ابن.

- أن ما سبق من ميراث أصحاب الفروض يكون بعد الوصية والدين.
- قضاء النبي أن الدين قبل الوصية، وهو اتفاق العلماء.
- أن من شروط الوصية ألا تكون على وجه المضارة بالورثة، فإن كان فيها إثم وجنف، يجب تعديلها ورد الظلم الواقع فيها.
- لا يجوز مجاوزة ما حده الله من فرائض وتقديرات، لا بالزيادة ولا بالنقصان.
- أن سوى ما سبق من أصحاب الفروض من أعمام وبنيهم وولاء يدخلون في قول النبي «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر».
- ترتب العصبة كالآتي: يقدم الإخوة ثم بنوهم ثم الأعمام ثم بنوهم ثم الولاء؛ ويقدم منهم الأقرب منزلة، فإن استوت منزلتهم قدم الأقوى وهو الشقيق على الذي لأب.

الفوائد:
توصية الله للوالدين بأبنائهم
شمول التشريع لتفاصيل تقسيم الميراث، وفي ذلك حكمة بالغة لضبط الأمور المالية بين الأقارب ومنع الاختلاف.

2. أحكام الأطعمة والأشربة والصيد.
المسائل:
في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} دليل على أن الأصل في الأشياء الحل من طعام وشراب وغيرها.
في قوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ} دليل على أن ما لم يذكر في الكتاب والسنة تحريمه فهو حلال.
في قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} بيان أن الله أباح لنا كل طيب، وحرم علينا كل خبيث.

بيان الخبائث المحرمة:
- الميتة، وهي ما مات حتف أنفه أو ذكي ذكاة غير شرعية، ويستثنى منها ميتة الجراد والسمك للحديث.
- الدم المسفوح.
- ولحم الخنزير، لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}
- وما ذبح لغير الله من أصنام وملائكة أو إنس أو جن أو غيرها من المخلوقات، لقوله تعالى {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}.
- وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- والتي تخنق بالحبال أو غيرها، أو تختنق فتموت، لقوله تعالى {وَالْمُنْخَنِقَةُ}.
- والتي تضرب بالحصى أو بالعصا حتى تموت، ومن هذا إذا رمى صيدا فأصاب الصيد بعرضه فقتله، لقوله تعالى {وَالْمَوْقُوذَةُ}
- والتي تسقط من موضع عال كسطح وجبل فتموت، لقوله تعالى {وَالْمُتَرَدِّيَةُ}
- والتي تنطحها غيرها فتموت بذلك، لقوله تعالى {وَالنَّطِيحَةُ}
- وما أكله ذئب أو غيره من السباع، لقوله تعالى {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ}
- وكل هذه المذكورات إذا لم تدرك ذكاتها، فإن أدركها حية فذكاها حلت؛ لقوله: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} وسواء غلب على الظن بقاؤه أو تلفه إذا لم يُذَكّ أم لا.
- والحشرات وخشاش الأرض من فأرة وحية ووزغ، ونحوها من المستخبثة شرعا وطبا.
- وما ذكي ذكاة غير شرعية، إما أن الذابح غير مسلم ولا كتابي، وإما أن يذبحها في غير محل الذبح وهي مقدور عليها، وإما ألا يقطع حلقومها ومريها، وإما أن يذبحها بغير ما ينهر الدم أو بعظم أو ظفر، لقوله تعالى {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}.
- وما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله دل على تحريمه وخبثه

أن كل المحرمات السابقة مباحة في حال الضرورة، بشرطين:
1. أن يكون غير باغ لأكلها قبل أن يضطر
2. ولا متعد إلى الحرام، وهو يقدر على الحلال
كما في قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

من المباحات:
- إذا جرح الصيد في أي موضع من بدنه
- وصيد السهام إذا سمى الرامي عند رميها
- صيد الكلاب المعلمة والطيور المعلمة، لقوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}
شرط الكلاب المعلمة: أن يسترسل إذا أرسل وينزجر إذا زجر، كما ذكر العلماء

الفوائد:
من نعم الله على عباده أن دائرة الحلال أوسع من دائرة الحرام في الأطعمة والأشربة وذلك من تخفيف الله على عباده
رفع الحرج على الأمة في حال الضرورة لئلا يقع العبد في ضيق مع شدة احتياجه

3. فوائد دراسة قصص الأنبياء.
المسائل:

وصف الله قصص الأنبياء بأنها أحسن القصص، وهذا الوصف من الله العظيم يدل على أنها أصدقها وأبلغها وأنفعها للعباد.

من أهم فوائد دراسة قصص الأنبياء:
- أن بها يتم ويكمل الإيمان بالأنبياء، صلى الله عليهم وسلم، فالإيمان التفصيلي المستفاد من قصصهم، وما وصفهم الله به من الصدق الكامل والأوصاف الكاملة التي هي أعلى الأوصاف، يصل به العبد إلى الإيمان الكامل، وهو من مواد زيادة الإيمان.
- وفي قصصهم تقرير الإيمان بالله، وتوحيده، وإخلاص العمل له، والإيمان باليوم الآخر، وبيان حسن التوحيد ووجوبه، وقبح الشرك، وأنه سبب الهلاك في الدنيا والآخرة.
- وفي قصصهم عبرة للمؤمنين يقتدون بهم في جميع مقامات الدين: في مقام التوحيد والقيام بالعبودية، وفي مقامات الدعوة والصبر والثبات عند جميع النوائب المقلقة، ومقابلة ذلك بالطمأنينة والسكون والثبات التام، وفي مقام الصدق والإخلاص لله في جميع الحركات والسكنات واحتساب الأجر والثواب من الله تعالى، لا يطلبون من الخلق أجرا ولا جزاء ولا شكورا إلا الأمور النافعة للخلق.
- وفيها أيضا عبرة لاتفاقهم على دين واحد وأصول واحدة، ودعوة إلى كل خلق جميل وعمل صالح وإصلاح، وزجرهم عن كل ما يضاد ذلك.
- وفيها أيضا من الفوائد الفقهية والأحكام الشرعية والأسرار الحكمية شيء عظيم لا غنى لكل طالب علم عنها.
- وفيها أيضا من الوعظ والتذكير والترغيب والترهيب، والفرج بعد الشدة، وتيسير الأمور بعد تعسرها، وحسن العواقب المشاهدة في هذه الدار، وحسن الثناء والمحبة في قلوب الخلق، ما فيه زاد للمتقين، وسرور للعابدين، وسلوة للمحزونين، ومواعظ للمؤمنين.

أن قصص الأنبياء للعبرة والتذكرة، وليس للسمر
من أسرار تكرار القصص في القرآن: أن تأتي بأساليب عدة مناسبة للمقام.
منهج الشيخ في هذا الكتاب: أن يجمع القصة في موضع واحد، ثم يتبعها بالفوائد.

الفوائد:
الاستفادة في طريقة القرآن في عرض القصص في الدعوة والتربية، وأن يكون التوجيه من خلال القصص.

4. قصة لوط عليه السلام
المسائل:
أن قصة لوط تبع لقصة إبراهيم، لأنه تلميذه وقد تعلم منه، وكان له بمنزلة الابن.
أنه أرسل إلى قرى سدوم من غور فلسطين، وكانوا مع شركهم بالله يلوطون بالذكور.
أنه لم يسبقهم أحد إلى هذه الفاحشة الشنعاء.
دعا لوط قومه إلى عبادة الله، وحذرهم من الفاحشة، فازدادوا عتوا وتماديا فيما هم فيه

- قصة إهلاك قومه:
لما أرسل الله الملائكة لإهلاك قوم لوط، مروا على إبراهيم، فجادلهم في إهلاكهم.
مجيء الملائكة إلى لوط على صورة آدميين شباب، وضيق لوط بهم ذرعا لعلمه بحال قومه.
مجي قومه لفعل الفاحشة بأضيافه، وعرضه لهم بناته.
الرد على من فسر بناتي أن المراد به زوجاتهم.
مدافعته لهم بكل طريق، واشتداد الأمر عليه، فقال: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}
طلبه لهم {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
إخبار الملائكة له بالأمر بإهلاكهم، ثم عوقب من باشر مراودة أضيافه
أمر الملائكة لوط بالإسراء أول الليل بأهلهن لينجو من العذاب
قلب الله ديارهم بعد ما أصبح الصباح، فجعل أعلاها أسفلها وأمطر عليها حجارة من سجيل

- من العبر من قصة لوط:
أن فاحشة اللواط من أشنع القبائح وأنها توجب العقاب الشديد.
وأن من وقع فيها فهو دليل على انحراف الأخلاق، مع ذهاب دينه.
جواز التعريض كما في قوله {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ}، وكما في قصة إبراهيم: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ - فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ}
أن من علامة الرجل الرشيد أنه هو المسدد في أقواله وأفعاله، ومن ذلك أنه ينصر المظلومين، ويفرج الكرب عن المكروبين، ويأمر بالخير، وينهى عن الشر، هذا هو الرشيد حقيقة، ولهذا قال لوط: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
الحث على السعي في الأعوان على أمور الخير ودفع الشر، ولو كان المعاون على ذلك من أهل الشر، فإن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم عند الله، ولهذا قال لوط: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}
أن أكثر الأنبياء يبعثهم الله في أشراف قومهم، ويحصل بذلك من تأييد الحق وقمع الباطل، والتمكن من الدعوة ما لا يحصل لو لم يكن كذلك، كما في قصة شعيب ومحمد.

الفوائد:
فحش اللواط وسوء عاقبته على الأمة
نجاة المؤمنين وحسن عاقبتهم وحفظ الله لهم

5. قصة عيسى وأمّه وزكريا ويحيى عليهم السلام
المسائل:

- قصة زوجة عمران وولادة مريم:
نذر زوجة عمران حين حملت أن تحرر ما بطنها لخدمة بيت المقدس
شكواها إلى الله {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} لما وضعتها فلم يكن ذكر.
دعاؤها وتحصينها لها من عدوها هي وذريتها
استجابة الله لدعائها {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}
تنازع أهل بيت المقدس فيما بينهم في كفالة مريم، فحصلت القرعة وألقوا أقلامهم.
إصابة القرعة زكريا -وهو أعظم أنبياء بني إسرائيل في هذا الوقت- فكفلها أحسن كفالة.
نشأت مريم نشأت الصالحات الصديقات، وعكفت على عبادة ربها، وكان كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد رزقا سألها أنى لك هذا – لأنه ليس لها كافل غيره – فتجيب بأنه رزق من الله.

- قصة زكريا:
دعاء زكريا الله أن يرزقه ولدا يرث علمه ونبوته، عندما رأي حالة مريم وما رزقت من عند الله.
بشارة الملائكة له بيحيى وأنه عظيم عند الله، وعند الخلق لما جبله الله عليه من الأخلاق والعلوم والأعمال الصالحة.
أن من صفات يحيى أنه حصور، وهي تعني أنه ممنوع بعصمة الله وحفظه ووقايته من مواقعة المعاصي.
تعجب زكريا من حمل زوجته وهي عاقر مع كبره، وطلبه لآية بقوله {رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً}
حصول الآية له ومنعه من الكلام ثلاثة أيام، ومع ذلك انطلق لسانه بذكر الله وتسبيحه وتحميده
ولادة يحيى ونشأته، وتعلمه في الصغر، ووصف الله له بالقيام بحق الله وحق والديه وحقوق الخلق.

- قصة مريم:
انتباذها من أهلها مكانا شرقيا، للتجرد للعبادة {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا}
إرسال الله لها جبريل في صورة بشر سوي، وظنها أنه يريدها بسوء، وتوسلها لله بالحفظ والحماية، وذكرته بالتقوى على كل مسلم يخشى الله.
بشارة جبريل لها، وتعجبها من قضاء الله وقدره، لمعرفتها مما ستتعرض له من الناس.
إيواء الله إلى ربوة ذات قرار ومعين، والأمر لها بالأكل والشرب ليذهب روعها وخوفها، واطمئنان قلبها.
ذهابها لقومها بعدما تعالت من نفاسها وقويت بعد الولادة: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ}
مجادلة قومها لها، وإشارتها لعيسى كما أمرت، وتكلم عيسى في المهد، وحصول البراءة لأمه، فكان من آيات الله.

- قصة عيسى:
انقسام الناس فيه ثلاثة أقسام: كما قال تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
القسم الأول: قسم آمنوا به وصدقوه في كلامه هذا، وفي الانقياد له بعد النبوة، وهم المؤمنون حقيقة.
والقسم الثاني: قسم غلوا فيه وهم النصارى، فقالوا فيه المقالات المعروفة، ونزلوه منزلة الرب، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.
والقسم الثالث: قسم كفروا به وجفوه - وهم اليهود - ورموا أمه بما برأها الله منه

إرسال الله له إلى بني إسرائيل، وإجراء الآيات والعجائب: من تصوير الطير والنفخ فيه، وإبراء الأكمه وإحياء الموتى بإذن الله، وإنبائهم عن كثير مما يأكلون وما يدخرون.

تكالب أعداؤه عليه وإرادة قتله، وإلقاء الله شبهه على أحد الحواريين، ورفعه، ثم قتلهم وصلبهم لشبيهه، وتصديق النصارى لقتله وصلبه.
تبشير عيسى برسالة محمد في بني إسرائيل، ومع ذلك كفروا به.

- من العبر والعظات في هذه القصة:
مشروعية النذر كما كان في الأمم السابقة
نعمة الله على عبده أن يكون في كفالة الصالحين الأخيار
إثبات كرامات الأولياء
الآيات العظيمة التي أجراها الله على يد عيسى ابن مريم
ما أكرم الله به عيسى بأن جعل له حواريين وأنصارا في حياته وبعد مماته في بث دعوته والنصر لدينه، ولذلك كثر تابعوه
أن الله أثنى على مريم بالكمال بالصديقية، وأنها صدقت بكلمات ربها وكتبه، وكانت من القانتين
أن إخبار الله للنبي بهذه القصة وغيرها مفصلة مطابقة للحقيقة من أدلة رسالته وآيات نبوته لقوله: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}

الفوائد:
الدعاء للذرية وتحصينهم بالرقية
استحباب الدعاء عند رؤية رزق الله على عباده
أهمية المربي والكافل في التربية
من شروط الاصطفاء: العلم الراسخ والعبادة الدائمة والخشوع لله



6. قصة نبيّنا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
المسائل:

معرفة السيرة من أعظم المعينات على معرفة تفسير القرآن
نزول القرآن تبعا لمناسبات سيرة النبي من الحكم لتثبيت قلب النبي
منهج الشيخ في عرض السيرة: إشارته لما له مناسبة لنزول الآيات، أو لجنس علوم القرآن
حال النبي قبل البعثة: بغض عبادة الأوثان وكل وقول وفعل قبيح، وذهابه إلى غار حراء للتعبد والتحنث، وكان لا يرى رؤيا إلا كانت مثل فلق الصبح.

- بدء الوحي:
عند تمام الأربعين: جاءه جبريل بالوحي، وكان أول ما أنزل الله عليه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.
في سورة العلق الأمر بالقراءة باسم لربه، وفيها أصناف نعمه على الإنسان بتعليمه البيان العلمي واللفظي والرسمي
من حكمة غط جبريل للنبي: أن يتهيأ لتلقي القرآن، ويتجرد قلبه وهمته وباطنه لذلك.
مجيئه إلى خديجة يرعد فرقا، وتبشريها إياه بصفاته التي تستعدي نعما من الله أكبر وأعظم
فتور الوحي، ورؤية الملك على صورته.

- مرحلة الدعوة المكية:
نزول سورة المدثر للأمر بالعدوة والإنذار.
تأييد الله للنبي وتقوية عزمه، ونزول سورة الضحى بشارة له ونفيا لكل نقص.
أعظم مقام لدعوته: الدعوة إلى التوحيد وإبطال الشرك، ومحور أغلب السور المكية.
استجابة البعض للدعوة، وعناد البعض ومقاومتهم وحرصهم على إطفاء الدعوة كبرا وجحودا بآيات الله، وتحدي النبي لهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن.
بيان حكمة الله في إضلال الضالين: لما كان استماعهم للقرآن على الوجه الكفر والتكذيب، فطبع على قلوبهم.
توفيق الله المؤمنين للهداية لما كانوا منصفين وقصدهم طلب رضا الله.
بيان مقامات النبي في دعوة المكذبين: بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالقرآن، ومجادلتهم بالتي هي أحسن.
حال المكذبين تجاه دعوة النبي: من صم للأذن، وسب، وشدة نفور، ووصف للقرآن بما ينفر الناس منه.
إبطال القرآن لأقوالهم، وبيان زورهم وبهتانهم، للبرهان على رسالة النبي.
محاولة المشركين لكف النبي عن عيب آلهتهم والطعن في دينهم، واقتراحهم الآيات بحسب أهوائهم.
رد النبي على ما اقترحوه من آيات كان خلال ما يلي:
1. أن الله أعلم بما ينزل وهو الذي أيده بالآيات.
2. أنه نذير مبين، ليس له من الأمر شيء.
قدح المكذبين في الرسول، واعتراضهم على بعثته.
رحمة النبي بالمؤمنين، ورأفته بهم، ومحبته لهم.
استمراره على الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك نحو عشر سنين على هذا الحال.
حادثة الإسراء والمعراج، وفرض الصلاة فيها.
لقاء النبي بالأوس والخزرج.

- الهجرة:
الإذن بالهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة بعد إسلام كثير من أهلها.
اجتماع كفار مكة في دار الندوة، للقضاء على النبي.
نجاة النبي منهم، وطلبهم له وصاحبه، ووصوله إلى الغار.

- مرحلة الدعوة المدنية:
الإذن بالقتال، بعد أن كان ممنوعا قبل الهجرة، وإرسال النبي السرايا.
فرض الزكاة والصيام في السنة الثانية.
وقوع غزوة بدر في السنة الثاني وسببها، ثم نزول سورة الأنفال فيها، وبعدها دخل بعض أهل المدينة الإسلام نفاقا.
وقوع غزوة أحد في السنة الثالثة، وما حدث من الرماة، ونزول آيات من سورة آل عمران فيها.
تواعد المسلمين والمشركين في السنة الرابعة في بدر، وتخلف المشركين.
غزوة الخندق في السنة الخامسة، ومعاونة اليهود لأهل الحجاز ونجد، وحصار المسلمين في المدينة، ثم رجوع المشركين خائبين وحكم سعد بن معاذ في بني قريظة
عمرة الحديبية في السنة السادسة، وصد المشركين للنبي وأصحابه، ثم عقد صلح الحديبية، ونزول سورة الفتح فيها.
نزول أول سورة الحشر في بني النضير وإجلاء النبي لهم.
في سنة ثمان من الهجرة، نقضت قريش العهد، ففتحها النبي، ثم بعدها كانت غزوة حنين، وفيها نزلت أول سورة التوبة.
غزوة تبوك في سنة تسع من الهجرة في حر شديد، وتخلف المنافقين وأهل الأعذار وثلاثة من الصلحاء، ورجوع النبي وأصحابه دون قتال.
نزول آيات القرآن تعقيبا على الغزوات بالتذكير بفضل الجهاد وثواب أهله، وتدرج الأحكام الشرعية حسب ما تقتضيه الحكمة.
فرض الحج سنة تسع من الهجرة، وحج أبي بكر بالناس ونبذ عهود المشركين، وإتمام عهود الذين لم ينقضوا، وحج النبي سنة عشر، وتعليم الناس مناسك الحج والعمرة.

الفوائد:
من أهم العبادات لقلب المؤمن هي عبادة التفكر في خلق الله.
معرفة وتعلم السيرة من المعينات في طريق الدعوة.
أن اختيار العبد لطريق الهداية أو الضلال جزاء لأفعاله واستجابته لأوامر الله.
دراسة غزوات النبي مما يرفع همة المؤمن في طريقه إلى الله.
تدرج التشريع في الأحكام لمناسبة حال الناس

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
في تلخيصك بعض الأخطاء الإملائية واللغوية اليسيرة، لعلك عند المراجعة تلاحظها وتعدلها بإذن الله.
التقويم: أ
الخصم للتأخير.
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir