س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تبين فضائل القرآن بطرق متنوعة منها
1 -أنه كلام الله جل وعلا وكلام الله صفة من صفاته
فانه سبحانه العليم القدير الحق المبين الى غير ذلك من أسمائه الحسنى وصفاته العليا التي من تفكر فيها أدرك أن لها آثارا تتجلى في كلامه وأن كلامه سبحانه لا يكون فيه ما هو خلاف مقتضى أسمائه وصفاته وأنه ليس من قول البشر ولا من قول الشياطين.
2 -أن الله تعالى وصف القرآن بصفات ذات معاني عظيمة وهذه الأوصاف تتضمن وعودا كريمة وشروطا من قام بها ظفر بموعود الله تعالى ولذلك كان التفكر في تلك الصفات من اخص أبواب الانتفاع بالقرآن.
3 -أن الله تعالى يحبه وما جعل الله في كتابه من دلائل وبركاته هو من محبة الله له.
4 -أن الله تعالى أخبر عنه بأخبار تبين فضله وشرفه في الدنيا والآخرة.
5 -أن الله أقسم به في أكثر من موضع في كتابه
فقال "والقرآن الحكيم" و"والكتاب المبين."
وفي الاقسام به دلالة على تكريمه وتشريفه ورفعة مقامه
6 -أن الله جعل أحكام كثيرة في الشريعة ترعى حرمته وتبين فضله.
7 -أن الله رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا كثيرة مضاعفة أضعافا كثيرة.
وكثرة ثواب تلاوته من أظهر دلائل فضله.
8 -أن الله تعالى رفع شأن أهل القرآن حتى جعلهم أهله وخاصته وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه الى غير ذلك من الخصال التي لم يبلغوها الا بفضل هذا القرآن.
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
من أسمائه القرآن سمي قرآنا لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
وقد اختلف في اشتقاق لفظ القرآن على أقوال
1 -أنه علم جامد غير مشتق وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء.
والقول الثاني أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على اقوال:
1 -أنه مشتق من القراءة التي هي بمعنى التلاوة.
قال عالى "فاذا قرأناه فاتبع قرآنه.
2 -أنه مشتق من الجمع
وهو قول قتادة وأبو عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء.
3 -أنه مشتق من الاظهار البيان وأن القراءة ما سميت قراءة الا لما فيها من الاظهار والبيان للحروف. وهذا قول قطرب.
وأرجح الأقوال أنه مشتق من القراءة وأنه سمي قرآنا لأنه كتاب اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
ومن أسمائه كتاب سمي كذلك لأنه مكتوب أي مجموع في صحف
قال تعالى "ذلك الكتاب لا ريب فيه."
ويطلق لفظ الكتاب أحيان على كل ما أنزله الله كقوله تعالى: "ألم تر الى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون, الذين كذبو بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا."
وتطلق على التورةا والأنجيل خاصة كما في قوله تعالى: "ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم."
وأما تسميته فرقان فلأنه فرقان بين الحق والباطل وسبيل المؤمني وسبيل الفاسقين
وأما تسميته الذكر فقد ورد في قوله تعالى "وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس." وقوله والقرآن ذي الذكر."
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
وصف القرآن بأنه حكيم يتضم 3 معاني
1 -أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا."
2 -أنه حاكم على جميع الناس في جميع شؤونهم فهو حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليه وناسخا لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها قالتعالى: "وأنزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه."
3 -أنه ذو الحكمة البالغة كما قال تعالى "ذلك مما أوحى اليك ربك من الحكمة."
ب – مجيد
في ذلك معنيان
1 -أنه الممجد الذي له صفات المجد والعظمة والجلال
2 -أنه الممجد لكل من آمن به وعمل بهداه
ج – بصائر
وصف القرآن بأنه بصائر فقد ورد في قوله تعالى "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يوقنون."
وقوله "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه."
والبصائر جمع بصيرة وهي معرفة الأمر وعاقبته.
وسمي القرآن بصائر لأنه يبصر بالحقائق في كل ما يحتاج اليه.
د- بشرى
وأما وصفه بأنه بشرى ففي مثل قول الله تعالى "ونزلنا اليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين."
وتنوع وصف المبشرين في القرآن دليل على فضل بشارتهم فهو بشرى للمؤمنين وبشرى للمحسنين
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وصف الله كتابه بأنه مبارك في أكثر من موضع فقال "كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته."
وهذا الوصف بأنه مبارك يدلنا على أن الذي باركه هو الله جل وعلا
ومعنى باركه أودع فيه الخير الكثير المتزايد .
قال أبو اسحاق الزجاج المبارك ما يأتي من قبله الخير الكثير.
وقال الخليل البركة الزيادة والنماء.
وقيل أن لفظ البركة دال على على اللزوم والسعة في أصل استعماله.
وخلاصة القول أنها خير كثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتتسعبطرق ظاهرة أو خفية.
ومن بركات القرآن أنه حياة للمؤمن ورفعة له وقد وصفه الله بأنه روح لما تحصل به من الحياة الحقيقية التي هي حياة القلب
قالت عالى "وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا...... الآية."
ومن بركاته على النفس المؤمنة أنه يجلو الحزن ويذهب الهم وينير البصيرة ويصلح السريرة ويشفي ما في الصدور فيطمئن القلب وتزكو النفس فيحصل اليقين ويندفع كيد الشيطان.
ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم تعافت به أنفس وشفيت به أسقام وأبطل سحر وأذهب وسواس .
ومن بركاته أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب فيثاب على الايمان وعلى وتلاوته والاستماع اليه ويثاب على تدبره وحفظه وتعظيمه ويثاب على النظر في المصحف.
ومن بركاته كثرة وجوه الخير فيه فهو علم لطالب العلم وحكمة لطالب الحكمة
وهداية للحيران وتثبيت للمبتلى ورحمة للمؤمن وشفاء للمرض.
"أولم يكفهم أنا أنازلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون."
ومن بركاته بركة الفاظه وأساليبه فألفاظه سهلة معجزة بديعة لها حلاوة في السمع وبهجة في النفس وتأثير في القلب.
ومن بركاته بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعظم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم .
ومن بركاته أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته الى خاتمته لم يحط بمعانيه.ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به نه يرفع شأنه ويعلي ذكره.
ومن بركاته عموم فضله على الأمة والأفراد فاذا اتبعوا هداه أعزهم الله ونصرهم.
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
1 -مرتبة أهل الاحسان الذين جمعوا بين المهارة في قراءته واتباع هداه.
فمن قصّر فيهما حصل له من النقص بحسب تقصيره وتفريطه
وأما من كان يحسن القراءة ويخالف هدى الله تعالى فإنّ قراءته لا تنفعه عند الله، بل هي حجّة عليه.
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن
1 -ما يقدح في صحة الايمان بالقرآن
، وذلك بارتكاب ناقض من نواقض الإيمان بالقرآن؛ فمن فعل ذلك فقد خان الله عزّ وجلّ، وخان صُحبة كتابه، ووقع في
الشرك الأكبر المخرج من الملة.
2 -المراءاة الصغرى بقراءته، وهي المراءاة بتحسين التلاوة وإكثارها أحياناً، لما يرى من نظر بعض الناس إليه، أو لأجل أن يُثنى عليه بذلك، أو ليصيب عرضاً من الدنيا.
3 -هجر العمل به أحيانا
فأما الهجر التام فيلحق صاحبه بالدرجة الأولى المخرجة من الملة
وأما هجر العمل ببعض واجباته بما لا يخرج صاحبه من الملّة؛ فهو مما يقع من بعض المسلمين؛ فيقع منهم ارتكاب لبعض الكبائر التي يستحقون عليها العذاب إن لم يتوبوا إلى الله؛ ويقع منهم مخالفة لهدى القرآن في بعض الأمور؛ فيستحقون العقاب.
4 -هجر تلاوته مع بقاء العمل فلا يقرأ من القرآن الا ما تصح به صلاته.
وهذا يخلف صاحبه عن الدرجات العليا التي فيها شرفه وكماله.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
مدارسة كل يوم آية
تتحدث عن فضل القرآن أو اسما من أسمائه
أو وصفا من أوصافه
ونشرها عبر مواقع التواصل
كذلك مدارسة الأحاديث النبوية الصحيحة التي تبين ما لقارئ القرآن من فضل عظيم وأجر مضاعف من لدن رب كريم.