دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الأولى 1437هـ/26-02-2016م, 05:51 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟
س6: ما المراد بحفظ القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

تنبيه: درس فضائل الآيات والسور، ودرس التنبيه على المرويات الضعيفة في فضائل القرآن داخلان في المقرر، وسيدرجان لاحقاً بإذن الله تعالى.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 12:59 PM
حياة بنت أحمد حياة بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 222
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من أعظم ثمراتها:
1. أنها تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعرف قدره.
2. أنها تكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه، لأنّه مبنيّ على هدى القرآن.
3. أنها ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار من تلاوته والتفقّه فيه، والدعوة إليه، وتعليمه.
4. أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به؛ فكلما ضعفت النفس، ووهن عزمها؛ ذكّرها بفضائل القرآن فاشتدت العزيمة، وعلت الهمّة، وشمّر تشمير المجتهدين؛ ليدرك نصيبه من الفضل العظيم.
5. أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن، وأدرك حقائقها وآثارها؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره.
6. أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإنّ من أدرك تلك الفضائل ورسخت معرفتها في قلبه، عرف أنه لا بدّ أن يصدر في كل شأن من شؤونه عن هدى القرآن الذي من اعتصم به عُصم من الضلالة.
7. أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب.
- وراية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ.
- وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف.
- وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
- ولأجل شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً.
والمرويّات الضعيفة في فضائل القرآن على درجات:
- الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.
- والدرجة الثانية : المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
- والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
- والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم

قال تعالى:"إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"
المعنى الأول: كرَم الحُسْن، والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.
والمعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، والمقصود أن القرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين.
والمعنى الثالث: كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه، والقرآن كريم بهذا المعنى لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها.
والمعنى الرابع: المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر.
والمعنى الخامس: المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر.
ب - نور
قال الله تعالى:"يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا"
فهو نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فمن استضاء بنور القرآن أضاء له سبيله، وأبصر الحقائق، وعرف ما يأتي وما يذر.
وقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين، وقد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
ج – رحمة
قال تعالى:"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا".
فهو رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته.
ورحمة لهم لما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها.
ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.
ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية؛ التي حاجة القلب إليها أعظم من حاجة البدن إلى الغذاء؛ فإنّ في القلب تعطّشاً لا يرويه إلا التعبّد لله والتقرّب إليه والتزلّف لديه حتى يفيض عليه من فضله ورحمته وبركاته؛ فيطمئنّ بعد قلقه وانزعاجه، ويروى بعد تعطّشه وإنهاكه، ويتّسع بعد ضيقه وتحسّره، ويرشد بعد حيرته وضلاله، ويسعد بعد شقائه وعذابه.
د- مبين
قال تعالى:" والكتاب المبين".
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به أساطين فصحاء العرب، وهم متوافرون على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمع أهل الأرض كلّهم على أن يأتوا بمثله لم يستطيعوا.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
وأما بيان هداياته ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن تتبيّن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته.
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به.
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته.
- ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه .
- ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ .
- ومن عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه.
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!
- ومن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق، أنه يشفع لصاحبه، أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
- أما عظمة صفاته: فإن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها.

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
وتلاوة القرآن يُرادُ بها معنيان متلازمان:
المعنى الأول: قراءته.
والمعنى الثاني: اتّباعه.

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
قال صلى الله عليه وسلم:" أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ".
فوصفهم بأهل القرآن لكثرة مصاحبتهم له كما يصاحب المرء أهله وينتمي إليهم ويواليهم.
وأضافهم إلى الله إضافة تشريف؛ تقتضي تخصيصهم بمزيّة شريفة ينفردون بها .
وصاحب القرآن هو المؤمن به المتبع لما تضمنه من الهدى الذي يتعاهد تلاوته بالليل والنهار حفظاً أو نظراً من المصحف، حتى يكون له به اختصاص وصف الصحبة.

من فضائل أهل القرآن، وتشريف الله تعالى لهم؛ أن رفعهم به، وحكم بتقديمهم، وجعل لهم حُرمة تُرعى، وإجلالاً يُتقرّب به إليه تعالى، وقد دلّ على هذا جُملة من الأحاديث:
- منها: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين». رواه مسلم.
- ومنها: حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سِلْما » رواه مسلم، وفي رواية عنده: « فأقدمهم سِنّا ».
- ومنها: حديث عمرو بن سلمة الجرمي قال: (كان يمر علينا الركبان فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ليؤمكم أكثركم قرآنا»، فجاء أبي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«يؤمكم أكثركم قرآنا»، فنظروا؛ فكنت أكثرهم قرآنا؛ فكنت أؤمّهم، وأنا ابن ثمان سنين). رواه النسائي في الكبرى.
- ومنها: حديث هشام بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقلنا: يا رسول الله! الحفر علينا لكل إنسان شديد؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفروا وأعمقوا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد» قالوا: فمن نقدّم يا رسول الله؟ قال: «قدموا أكثرهم قرآنا» قال: فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد). رواه أحمد وأبو داوود والنسائي واللفظ له، وفي رواية عنده: (فكان أبي ثالث ثلاثة، وكان أكثرهم قرآنا فقدّم).
- ومنها: حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن»، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» رواه البخاري في صحيحه.
- ومنها: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» رواه ابن المبارك وأبو داوود والبيهقي مرفوعاً، ورواه البخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة وابن المبارك في رواية موقوفاً على أبي موسى، وله شواهد من أقوال الصحابة رضي الله عنهم مما يدلّ على أنّ له أصلاً، وقد حسّنه الألباني.
- ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن؛ فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار؛ فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق؛ فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل » رواه البخاري.
- ومنها: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل، وآناء النهار ». رواه مسلم.
- ومنها: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران». رواه مسلم.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
إسهام كل واحد بما يستطيع وذلك بنشر ما أمكن من فضائل القرآن في وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة، ونشرها بالوسائل المتاحة.
والناس يتفاوتون فيما يفتح الله به عليهم وما يمكّنهم منه وما يهبهم من القدرات والملكات؛ فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كلّ واحد بما يحسن وأفاد أهل لسانه؛ لأثمر ذلك - بإذن الله تعالى - دعوة مباركة طيّبة إلى كتاب الله تعالى، وتعريف أمم الأرض به، وبيان محاسنه وفضائله لهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 08:17 PM
هبة الديب هبة الديب متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن


المجموعة الثانية:

س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين فضائل القرآن الكريم من عدة أوجه :
كونه كلام الله عزوجل.
وكلامه تعالى صفة من صفاته ،فله تعالى الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وهذه الأسماء والوصوفات تتجلى في كلامه تعالى ، فمن تدبر كلامه تعالى وجد فيه علمه الذي لا يحيطه شيء ، وقدرته التي لا يعجزها شيء ، ووجد رحمته وحكمته وعزته وجبروته وغير ذلك من صفاته العليا، ومن تدبر كلامه ؛ تعرّف على الرحمن الرحيم ،والملك القدوس ،والعزيز الحكيم ..إلى غير ذلك من أسماءه الحسنى مما يظهر في عظمة ألفاظ هذا القرآن الدالة على عظمة متكلمه،قال ابن عطية في وصف كلام الله تعالى في مقدمة تفسيره :(كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظةٌ ثم أديرَ لسانُ العربِ في أن يوجدَ أحسنَ منها لم يوجد).

وصف الله تعالى لكتابه.
حيث ذكر الله تعالى في محكم كتابه جليل الصفات وعظيمها في وصف القرآن وبين آثار معاي هذه الصفات وما تضمنته من وعود وبشائر لمن اتبع هديه .

كون أن الله تعالى يحبه .نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويُستدل على هذه المحبة من آثارها في القرآن ودلائلها والفضل في الدنيا والآخرة .

إخبار الله تعالى عن فضله .
أخبر تعالى في كتابه عن فضل القرآن من خلال مقاصده وآثاره ، كما بينت شرفه في الدنيا والآخرة .


إقسام الله تعالى به في مواطن عديدة.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والإقسام به دلالة على فضله وشرفه مكانته كـ قوله تعالى: {والقرآن الحكيم}وقوله تعالى {والقرآن المجيد}، وقوله تعالى {والقرآن ذي الذكر}،وقاله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75) وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم (76) إنّه لقرآن كريم (77) في كتاب مكنون (78) لا يمسه إلا المطهرون (79) تنزيل من ربّ العالمين (80)}.

خصّه الله تعالى من الأحكام الشرعية في رعاية حرمته وبيان فضله .
-كـ جعل الإيمان به أصل من أصول الإيمان التي لا يتم إلا به.
- ولا تقبل صلاة دون القراءة منه في كل ركعة.
-والكتابة في المصحف أيضا له أحكام خاصة.

رغَّب الله تعالى في تلاوته ورتب عليه الأجور.
وهذا مما يدل على فضله ،حتى أن المصنفين تتبعوا ما روي في فضائله.

تشريف الله وتكريمه لأهله..
فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ؛شرفهم الله وكرمهم وأعلى شأنهم في الدنيا والآخرة ،فمن مظاهر تكريمهم في الدنيا ؛أولاهم في الإمامة في الصلاة ،ومن مشاهد الآخرة تقديمهم عند التزاحم في دخول القبر .


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.

للقرآن أربعة أسماء:
القرآن والفرقان والكتاب والذكر.
*القرآن:
-سبب تسميته:
لاتخاذه للقراءه أكثر من أي كتاب غيره.
-اشتقاقه:
اختلف في اشتقاقه على قولين :
أ.غير مشتق (علم جامد وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء.
ويؤيد هذا القول ،قول الشافعي :(القُرَان اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله، مثل التوراة والإنجيل)،وكذلك كان نطق الشافعي للقرآن بدون همز.

ب. أنه مشتق:
واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال.
1:مشتق من القراءة وهي بمعنى التلاوة ،قاله ابن جرير الطبري، وأسند معناه إلى ابن عباس ورجحه ابن عطية.
قال الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}.
2:مشتق من الجمع، وهذا القول مروي عن قتادة، وقال به أبو عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء،وذهب إليه علم الدين السخاوي.

حجتهم:
- قول عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر .... هجان اللون لم تقرأ جنينا / أي: لم تضم في رحمها ولدا.
- قال أبو عبيدة: (وإنما سمى قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها).

3: مشتق من البيان والإظهار، قاله قطرب(إنما سمي القرآن قرآنا ، لأن القارئ يظهره ويبينه ، ويلقيه من فيه ) .

بيان لما في الكتاب .
وإظهار للحروف.
حجته:
-تفسيره لقول عمرو بن كلثوم: (لم تقرأ جنينا) بالولادة؛وذلك بإرجاع المعنى إلى أصل الإظهار والبيان.

&الراجح :
هو اشتقاقه من القراءة ، ولذلك سمي به لاتخاذه للقراءة الكثيرة دونا عن غيره.
الدليل :
أن بناءه على صيغة (فُعلان) الدالة على بلوغ الغاية ،كـ سبحان وحسبان وغفران.

دلالة قوله تعالى :{حم (1) والكتاب المبين (2) إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلّكم تعقلون (3)}.*الكتاب :
-الاستدلال عليه:

في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}، وقوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم . نزّل عليك الكتاب بالحق}، وقوله تعالى: {حم والكتاب المبين}.
- اشتقاقه:

.الكتاب على وزن فعال بمعنى مفعول أي :مكتوب، مشتق من الجمع والضم ،لجمعه الأحرف وضمها .
-إطلاقاته:
أحيانا يطلق على كل ما أنزله الله من الكتب ،كالتوراة والإنجيل كــ قوله تعالى :" ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم".

-سبب تسميته :
.لأنه مكتوب أي مجموع في الصحف .
. ولاشتماله على ما يُحتاج إليه في شؤوون العباد ، ففيه الحكمة والأحكام ، والبصائر والآداب ،والمواعظ والهدى ، وكل ما يقوم به مصالحهم الدينية والدنيوية .
الدليل على وصفه بالمبين، وحذف متعلّق البيان لإفادة العموم.

* الفرقان :

- اشتقاقه.

.هو مصدر مفخم يدل على بلوغ الغاية في بيان الفرق
.
-أصله.

ذكر ابن جرير أن أصل الفرقان هو الفرق والفصل بين شيئين بقضاء واستنقاذ وإظهار حجة ونصر وما يدل على ذلك من المعاني المفرِّقة بين الحق والباطل .

-سبب تسميته .

1) قول ابن جرير:سمي القرآن بالفرقان لأنه يفصل بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه بين الحق والباطل،من خلال: نصره المحق، وتخذيله للمبطل، في الحكم والقضاء.
2) التفريق بين الحق والباطل في الدنيا والآخرة.
.في الدنيا :
التفريق بين الحق والباطل ببيان أدلة كل منهم وطريقه وصفات أهله وأحكامهم وجزاؤهم .
يكشف للمؤمن ما يلتبس عليه من الشبهات.
يميز المؤمن عن مشابهة المغضوب عليهم في اتباع صفاتهم وأعمالهم.
.في الآخرة:
يفرق في جزاء أتباعه ؛بالمحاجة عنه والشفاعة والظلة، وبين مخالفيه.

*الذكر وذي الذكر.
- مواطن ورود الاسم في القرآن :

في قوله تعالى، {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون} .
وقوله تعالى :
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وقوله تعالى:
{ص . والقرآن ذي الذكر}. -معنى الذكر.
معنى الذكر بالنسبة للقرآن معنيان :

بمعنى التذكير :ويظهر ذلك من مقاصد إنزاله كـ قوله تعالى :" طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ،إلا تذكرة لمن يخشى".
وتظهر التذكرة من خلال تذكير العبد بربه ، وتذكيره بسبيل سعادته، وبما يجب عليه أن يتجنب غضب ربه، وما ينفعه من الحكمة والموعظة.

ومعنى المذكور: أي له الذكر والشرف الرفيع ، كـ قوله تعالى :"القرآن ذي الذكر " أي ذي الشرف ،كما قال ابن عباس وسعيد بن جبير .
أثر هذا الاسم:يرفع صاحبه ، ويجعل له ذكرا.

-بيان وجه اقتران وصف الذكر بالحكيم .

لأن من اتبعه هدا للصراط المستقيم كـقوله تعالى :
"إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ".
ومن أعرض عنه باء بالخسران والحرمان والذل والهوان والعذاب الأليم ، كـقوله تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى ".


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم:
يتضمن ثلاث معان:
* أنه محكم لا تناقض فيه ولا اختلاف .
كقوله تعالى :" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ".
وقوله تعالى :" وإنه لكتاب عزيز *لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد".

*أنه حاكم على الناس في جميع شؤونهم ،حاكم على من قبله من الكتب ومهيمن عليها وشاهد بصدق ما أُنزل فيها.
كـقوله تعالى:" وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه".

ب - مجيد: يتضمن معنيين :
*الممجَّد:أي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال والرفعة والعزة في الدنيا والأخرة ، وتنزيهه عما لا يليق به من الدعاوى .
* الممجِّد: لأهله وأصحابه الذين ءامنوا به واتبعوا هديه،فلهم من الرفعة والمنزلة مالا يرونه من غيره، كـقول النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين))
ج - بصائر: جمع بصيرة وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته ومنه معرفة الصواب والخطأ.
قال تعالى:"هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ".
والقرآن بصائر للناس من عدة أوجه:
-كونه يبصره بكل ما يحتاج إليه من حقائق ويبنها له .
-كونه يبصره بالباطل وأعداءه وما يتعلق به .
-كونه يبصره حقيقة الدنيا وأدواء القلوب وعلل النفوس.
-كونه يبصره بأحكام الدين والطريق القويم .



د- بشرى:
والتبشير من مقاصده لاتباعه كي تنال النفس به الفلاح والسعادة والسرور .
قال تعالى :" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين".
وقوله تعالى :"طس تلك آيات القرآن والكتاب مبين *هدى وبشرى للمؤمنين".
وتتفاضل هذه البشارات بتنوع المبشرين به فتارة تكون للمسلمين وتارة للمؤمنين وتارة للمحسنين ، وكلما قوي أثر التبشير كلما ازداد الإقبال على المبشر به فتثمر : محبة لخالقه ، وزيادة الرجاء له لنيل ماعنده ،والخوف من فواتها عليه.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:{ وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه}، ويقول أيضا: { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه وَاتقوا لعلكم ترحمون.}
القرآن الكريم نعمة وفضل من الله تعالى على عباده ،فيه الخير والبركة في الدنيا والآخرة ، فما معنى بركة القرآن وكيف تكون ؟
* معنى البركة : البركة في اللغة تحوي معان كثيرة : قيل هي الزيادة والنماء ، وقيل يدل على اللزوم والسعة ، والخلاصة ،أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
والمبارك :هو ما يأتي من قبله الخير الكثير،كما عرفه الزجاج.
* بركة القرآن : تحوي جميع هذه المعاني ، فالله تعالى العليم الحكيم الجواد الكريم الحكيم ، أودع في كتابه من البركة والخير الكثير كما يتبين من آثار أسماءه وصفاته.

* تتجلى بركة القرآن التي لا يمكن حصرها في بعض الأنواع.
- تضمنه لكل مايحتاج الإنسان لبيانه من الهدى والتبصرة بالحقائق .
والتبصرة أصل الهداية ، وهي أعظم المقاصد وأجلها ،حيث قال تعالى في محكم كتابه :{هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون }،وقوله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، وكلما ازداد العبد تدبرا في كتابه ازداد بصيرة وهداية ، وأصل هذه البصيرة إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم للصراط المستقيم ، وتتنوع بحسب حوادث العبد والمستجدات التي تطرأ في حياته ،فتبصره بحقائق الأمور وترشده لطريق الهداية ، وتحذره من الضلال وأهله ، فتصبح للبصيرة الواحدة بركات متعددة .
- أنه حياة للمؤمن ورفعة له.
حياة للمؤمن كون الله تعالى وصف كتابه الروح حيث قال تعالى :"أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها.."
ووصفه الله تعالى بالروح لما يحصل به حياة القلوب، التي هي الحياة الحقيقية، فكلما زاد نصيبه من قراءته واتباع هداه كلما ازداد من بركته .
- أثره على النفس:
فيجلو الحزن ويذهب الهم والغم ، ويصلح السريرة ، وينير البصيرة ، ويزكي النفس ،ويطئن به القلب،ويصل به اليقين فيزداد الإيمان.
-فيه الشفاء الحسي والمعنوي.
فتتعافى به الأجساد السقيمة ،والنفوس المعللة بالأهواء المردية، من سحر ووساوس برقية من آياته .
- يثاب قارئه أنواع من الثواب عليه.
فيثاب على الإيمان به، و تلاوته، والاستماع إليه، وتدبره، وتعظيمه، وحفظه، وطلب تفسيره وفقهه،و اتّباع هداه،والنظر فيه.
- تعدد وجوه الخير فيه.

فهو علم لمن طلب العلم وحكمة لمن طلب الحكمة، وللحيران هداية، وللمبتلى تثبيت، وللمؤمن رحمة ، وللمريض شفاء، وبيان لمن يريد كشف الشبهات ، ودليل لمن يدعو إلى الله .
- بركة ألفاظه وأساليبه ومعانيه .

فألفاظه ميسرة حسنة ،معجزة في نظمها، تبهج النفس وتؤثر في القلب،ألفاظه وجيزة ذات معان كثيرة مباركة ، ألف بعض العلماء في ألفاظها رسائل مطولة .
- عجائبه لا تنقضي ولا يحاط بمعرفته.
وكلما كرر العبد قراءته بدت له من العجائب مالم تتبين له من القراءة الأولى.
- رفعة لقارئه.
فمن قرأه مؤمن به رفع الله شأنه، وأعلى ذكره، وأوجب له من الإجلال والتقديم والرعاية والتكريم ما لم يناله بغيره، وخصهم الله بكونهم من أهله، قال صلى الله عليه وسلم: «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته».
- وفضله لا يقتصر على الفرد بل للأمة ، فما إن تمسكت به الأمة كانت عزتها وقوتها .

- وبركته في المجالس والبيوت التي يُقرأ فيها ،كما ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)،فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده.
-وتلاوة القرآن في البيوت بركة لأهله وتطرد الشياطين .
قال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره) ا.ه

هذه البركات في الدنيا أما في الآخرة ، فتبدأ من قبره ،فهو له أنيس ويظلّه في الموقف العظيم، ويقودهه في عرصات القيامة، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرما.
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".

ويُحلى صاحبه بتاج الكرامة ،فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة " .
وشفيع لصاحبه ،قال صلى الله عليه وسلم: "يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم؛ فأكرمْه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة".


فمن أراد بركات هذا الكتاب في الدنيا والآخرة فليحسن صحبته له .
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك والعمل به .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
يتفاضل قراء القرآن في مراتب تلاوته التي تشمل :قراءته واتباعه .
*فمنهم من يبلغ مرتبة الإحسان فيجمع بين إحسان التلاوة والاتباع ،فيظفر بأعلى المراتب.
قال الله تعالى: {إِن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}
*منهم من قصّر فيهما، فيحصل له من النقص بحسب تقصيره وتفريطه.
*ومنهم من يحسن القراءة ويخالف هدى الله تعالى، فمثل هذا لا تنفعه عند الله تعالى، بل هي حجة عليه.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
لصحبة القرآن قوادح تؤثر عليها ، هذه القوادح تتضح في أربع درجات.
1) ما يقدح في صحة الإيمان به .
بارتكاب ما ينقض الإيمان كــ التكذيب بالقرآن أو الاستهزاء به أو الاستهانة في المصحف، أو المراءاة الكبرى في قراءته،مما يلزم من ذلك خروجه من الدين ،ويوجب غضب الله عليه.

2) المراءاة الصغرى في قراءته.
فيحسن تلاوته ويزينها لما يرى من نظر الناس له، لينال الثناء أو يصيب عرض للدنيا ،مع بقاء أصل الإيمان في قلبه ،فيدخل في النفاق والشرك الأصغر .

3) هجر العمل به أحيانا .
وذلك دون الهجر المطلق للقرآن الذي هو من القوادح في الدين ويخرج صاحبه من الملة ، فهجر العمل به أحيانا يوقع صاحبه في مخالفة الكتاب وقد يقع في الكبائر مما يوجب عليه العقاب .
قال تعالى :"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".

4) هجر تلاوته مع بقاء العمل به.
فيهجر قراءته أياما ؛يضيّع على صاحبه الدرجات العليا ،لكن صاحبه محافظ على العمل به .
كما ورد من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة؛ ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة ؛لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة؛ ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ ليس لها ريح وطعمها مر).



-والله تعالى أعلى وأعلم-



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 جمادى الأولى 1437هـ/27-02-2016م, 11:04 PM
حنان عبدالله حنان عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 319
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
1- -فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
2- فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
3- وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4- وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5- وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6- وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
7- كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
8- وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9- كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
10 وكتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
11 وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12 وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
13 - وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
14 . والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
15 . وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
16 . وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
17 . ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
18 . وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
19 . وكتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
20 . وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
طرق العلماء في التأليف :
التأليف فيه على أنواع :
النوع الأول :رواية الأحاديث والآثار الواردة بالأسانيد ، وجمعها مع دوواين السنة .
النوع الثاني : التأليف المستقل وإيراد الأحاديث والآثار بالأسانيد .
النوع الثالث :جمع مارواه الأئمة وتصنيفه على أبواب ، واختصار الأسانيد .
النوع الرابع :الإقتصار على الأبواب المهمة وتبيين مقاصدها وفقهها .
النوع الخامس : التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن .
النوع السادس :شرح الأحاديث والآثار الواردة
النوع السابع : تأليف كتب تختص بفضائل بعض الآيات والسور .
النوع الثامن : عقد فصول في بعض الكتب لبيان فضائل القرآن .
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
أسماء القرآن مفردة معرفة ، أما الأوصاف لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر إلا إذا كان المذكور ظاهر أو مقدر معروف .
الأسماء لا تحتاج إلى بيان فهي أعلام على المراد ، أما الأوصاف الغير مختصة تحتاج إلى بيان لمعرفة الموصوف .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
وصف بالعظيم متضمن عظيم القدر وعظيم الصفات في الدنيا والآخرة .
ب - قيم
فقد ورد في قول الله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
القيم له ثلاث معان:
الأول :مستقيم لااعوجاج فيه ، ولا خلل ولا تناقض ، بل يصدق بعضه بعض
الثاني : مهيمن على ما قبله من الكتب ، وشاهد على ماأنزله الله .
الثالث : قيم لأمور العباد ومصالحهم ومعاملاتهم .
ج - هدى
فقد ورد في مواضع كثيرة من القرآن؛
منها قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
وقال تعالى:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال:
{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال:
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال:
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
الهداية تشمل جميع أمور العباد وهي على مرتبتين
1- هداية عامة تشمل جميع الخلق ، يعرفون بها الحق من الباطل والهدى من الضلال .
2- هداية خاصة وهي التوفيق لفهم مراد الله .

د- شفاء
فقد ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
الشفاء جعله الله منحة للمؤمنين ففيه شفاء لأمراضهم الناشئة عن الظلم والجهل
فهما أصل في الإنسان , فبحسب قرب الإنسان من الله وبعده،
يكون له نصيب من ذلك الشفاء ,وكذلك شفاء لأمراض الأبدان والسحر والمس .
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
من بركات القرآن في الدنيا :
1- حياة لقلوب المؤمنين قال تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)
2- أنه يذهب الأحزان والهموم ويطمئن القلب ، ويحصل به اليقين ، ويدفع به كيد الشياطين .
3- القرآن شفاء للآرواح والأبدان .
4- القرآن رفعة لصاحب القرآن وعلو شأنه ، حيث أن الله جعل أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، وله من الإجلال والإكرام .
من بركات القرآن في الآخرة :
يشفع لصاحبه ويحاج عنه في قبره وأنيسه فيه ، ويشفع له وقائده في عرصات يوم القيامة ولايزال يقوده لى الجنة مكرما .
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
1- طمأنينة القلب وذهاب الأحزان والهموم وتثبته عن الفتن .
والدليل قوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
2- محبة الله له ، وكلما زادت تلاوته زادت محبة الله له .
3- تبصرة للمؤمن فيهتدي بهداه ويعرف أسمائه وصفاته ويتذكر الآئه ونعمه ويتعلم أحكامه .
4- زيادة الإيمان قال تعالى ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )
5- الحسنات الكثيرة المضاعفة الحديث ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها )
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
هو المؤمن المنتفع به ، الذي يقرأه ليلا ونهارا ، ولا يهجره ،ولو لم يكن حافظا
والدليل على ذلك (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)
والمسلمون يتفاضل في ذلك
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

1- وضعها مقرر قبل البدء بتعليم القرآن في مدارس التحفيظ وشرحها بطريقة سهله تلامس قلوب المتعلمين ومشاعرهم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 12:30 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى :
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
لمعرفة فضائل القرآن ثمرات ،منها :
1-تبين للمؤمن عظمة القرآن وجلالة قدره فيزداد توقير وتعظيم كتاب الله في قلبه وبالتالي يعظم أوامره ويتبعها وينتهي عن حرماته .
2-تجعل للمؤمن بصيرة ونور يسير بها في الحياة فيتضح له مالا يتضح لغيره فيرى المنكر منكراً ،ويرى المعروف معروفاً ، وينتبه لصفات المنافقين واهل الكتاب وغير ذلك كثير من أنوار وبصائر تنير له الطريق، فيكون مطمئناً انه سائر في الطريق الصحيح ، وكذلك يعطي المؤمن الحجة والفرقان فيقوم الأمور بحسبها ، قال تعالى :( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ) .
3- تحث المؤمن على ملازمة القرآن والإكثار من تلاوته والعمل بهديه واتباع أوامره ،وتعلمه وتعليمه .
4- ترد كيد الشيطان ووسوسته ، لأن تذكر فضائل القرآن تحفز المؤمن للتمسك بالقرآن والاهتداء بهديه .
5- توضح للمؤمن المنبع الأصيل الذي يستقي منه علمه ، فيبتعد عن كل علم غير نافع او فيه شيء من الضلالة او البدع .
6-تحمي المؤمن من الفتن ، لأن صاحب القرآن حريص على حسن اتباع النهج القرآني والتمسك بثوابت القرآن وفضائله .
7- تنفع المؤمن في علمه، فيتكون لديه رصيد من العلوم النافعة التي تفيده في طريق الدعوة لله ، لأن الحديث عن فضائل القرآن أمر تحبه النفوس وتهفو إليه الأسماع ، فعندما يتعلم المؤمن فضائل القرآن ويدعو الناس مستنداًً إليها فإن ذلك أحرى أن تتلقاه الناس بالقبول والانصات .
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
من أسباب شيوع المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
1-تهاون بعض القصاص والوعاظ بالرواية في هذا الباب ، فقد ينقل الرواية بتصرف يغير المعنى ولا يحسن النقل ، وقد يروي عن الضعفاء او المجاهيل .ولأن الهدف هو التحبيب في القرآن فإن الناس تقبل على السماع ولا تتحرى وقد يصل الأمر عند بعض القصاص إلى رواية الأحاديث الموضوعة .
2- نقل بعض المصنفين عن بعض القصاص الذين عرفوا بنقل الأحاديث بأسانيدهاوكانت لهم شهرة ، فنقلوا عنهم دون التثبت من صحة ما يقولون ، ودون التثبت من أحوالهم ، وقد يعدون نقلهم من الأحاديث الصحيحة وهو ليس بذلك .
ودرجات المرويات الضعيفة أربع وهي :
1-أن يكون ضعفها قابلاً للتقوية ، لعدم وجود راو متهم او ضعيف ، أو لكونها من المراسيل الجيدة ، او يكون الانقطاع فيها ليس قطعياً ، وان يكون معناها مقبولاً غير منكراً ولا مخالفاً للأحاديث الصحيحة . وقد رخص بعض العلماء في رواية مثل هذه المرويات بل قد رخص بعضهم بالعمل بها .
2أن يكون في إسنادها ضعف شديد ، ولكن ليس في معناها شيء منكر أو غير مقبول ، وليس فيها ما يتوقف فيه ، وهذه قد تساهل بعض المصنفين في روايتها .
3-أن يكون فيها ضعف من حيث الرواية ونكارة في المعنى ، وذلك إما بمخالفتها الأحاديث الصحيحة أو لوجود خطأ في نفس الرواية ، وسواء كان الرواية شديدة الضعف او متوسطة فإن هذه الروايات ترد لأن النكارة في المعنى كافية لرد النقل .
4- الأخبار الموضوعة ،التي تكون فيها علامات الوضع واضحة
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم ، قال تعالى :(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)
و:لها خمسة معاني في اللغة :
1- كرم الحسن ، قال تعالى :( وقل لهما قولاً كريماً )
2-كرم رفعة القدر وعلو المنزلة ، فالقرآن ذو منزلة شريفة عظيمة عالية القدر ،قال تعالى :( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) هذه الآية وإن كانت تقال للكافر من باب التهكم يوم القيامة إلى أن المعنى هنا أنه كان كريماً عزيزاً في الدنيا ذا منزلة عالية فلم ينفعه ذلك .
3-كرم العطاء، وهو أشهر المعاني ، فالقرآن كريم مع من يتلوه ،كثير البركة في المكان الذي يقرأ فيه
4- الكرم والمنزه من كل سوء .
ب - نور
قال تعالى :(يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) ،هو الضوء الذي يضيء الطريق للسالكين في ظلمة الدنيا ،وقد وصف الله عز وجل نور القرآن بأنه مبين ، ومبين لها معنيان :
1- مبين أي واضح وظاهر نوره الذي يميزه عن غيره .
2- فيه بيان للناس فيبين الحق والباطل .
والذي يستضيء بنور القرآن في ظلمات الحياة كالحي بين الأموات ،قال تعالى :( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

ج - رحمة:
قال تعالى :( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ، وقال تعالى :( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
ومعاني الرحمة في القرآن كثيرة جداً ؛
- أعظم رحمة هي دلالة القرآن على طريق النجاة من عذاب الآخرة .
- الفوز برضوان الله .
بما يدلهم عليه من الخير وما يحذرهم وينهاهم عنه من الشرور .
- تعريف المؤمن بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا . فيزداد المؤمن حباً ورجاء وخوفاً لخالقه فيزداد عبودية وهذه من أعشرف وأجل الرحمات . قال تعالى :( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
د- مبين
قال تعالى :( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) ، وقد تكررت هذه الايات في القرآن
والقرآن بيان ومبين من عدة أوجه :
في ألفاظه : فهو نزل بأفصح اللغات وأبينها . سهلة لا تكلف فيها مع إعجازها وجمالها .
معانيه : محكم لا تعارض فيه ولا تناقض ، قال تعالى :( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }.
هداياته : ظاهرة بينة ، فهو هاد لما يحبه الله ويرضاه ، كاشف للحق ، يرشد للطريق المستقيم .

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
معاني عظمة القرآن تتجلى في معرفة قدره وعلو صفاته ، فمنها ما يظهر في الدنيا أثره ،مثل :
جلالة قدر القرآن : تتضح في كونه كلام الله الرب الخالق لهذا الكون المنشيء له من العدم والذي خلق الخلق فلم يتركهم عبثاً ، فأرسل لهم القرآن ليدلهم على الطريق الموصل لرضوانه . فهو في منتهى الحسن والصدق والجمال .
ومن علو قدره أن فيه من صفات الله عز وجل ، فالله كريم سبحانه وقرآنه كريم والله عظيم وقرآنه عظيم ،وكذلك صفات الله عز وجل العليا ، مما ينير القلب ويزيد المؤمن حباً لخالقه وواطمئناناً ويقيناً .
ومن عظمة قدره : كثرة أسمائه مما يدل على كثرة خيره وتنوع منافعه .
ومن علو قدره : أن الله عز وجل أقسم به ، مما يدل على شرف منزلته ، فإن الله لا يقسم إلا على أمر شريف .
من عظمة قدره : أن المهمة الأساسية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو تبليغه للناس .
من جلالة قدره : أن الله فضله على باقي الكتب السماوية وجعله حاكماً عليها .
من علو مكانته : أن الله اختار أفضل الملائكة للنزول به ، واختار افضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم لتبليغه واختار أشرف البقاع وأطهرها مكة المكرمة لنزوله واختار أفضل الأزمنة ليلة القدر لنزوله .
ومن عظمة قدره : أن الله تكفل بحفظه ،فهو محفوظ بأمر الله إلى أن يشاء الله ، قال تعالى :( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )
من علو قدره : أن الله جعله فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل .
من عظمة قدره : ان من اهتدى بهديه هداه الله ومن تمسك به أنجاه الله .
من علو قدره : أن جعل له محبة وإجلالاً في قلوب المؤمنين ، وان الله تحدى به المشركين ، وانه يهدي للحق
أما علو قدر القرآن في الآخرة فهذا أمر عظيم لا يعلم حقيقته إلا الله ، وقد أخبرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام عن بعض نعيم أهل القرآن في الآخرة ، حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )).

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
مالمقصود بتلاوة القرآن كما ذكر العلماء معنيان :
1 القراءة والترتيل وتحسين الصوت .
2- اتباع نهجه وما ورد فيه .
قال تعالى :( هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
والايات في هذا المعنى كثيرة ، فإن ذكر القرآن في القرآن يتلوه الأمر بالعمل به في الغالب .
وقد يجمع المعنيان أن يكون المعنى التلاوة التي يكون المؤمن فيها مستحضراً لما يقرأه ثم عاملاً بما يتلوه من الايات ، أما إذا كانت التلاوة لا يتبعها عمل فهي والعياذ بالله لا تنفع صاحبها .


س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
المراد بأهل القرآن هم الذين يلازمون القرآن ويكثرون من قرائته وهم يعملون به وينتهجون نهجه ويتأدبون بأخلاقه فيظهر عليهم أثر تربية القرآن ، ومن أكثر الأحاديث الدالة على فضل أهل القرآن هو حديث
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن لله عز وجل أهلين من الناس »
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟
قال : « أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ». رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
فضائل القرآن من الأمور التي تحب النفوس سماعها ، فكل المسلمون يجتمعون على حبه وان كان البعض او القليل فقط هم الذين يتبعون ما فيه ، من الطرق المناسبة والتي يغفل عنها للأسف هي خطبة الجمعة ، وخاصة في المجامع الكبيرة فكم سيكون أثرها كبيراً لو يذكر المسلمون بفضل كتابهم بين الفينة والأخرى ، والان وسائل التواصل هي الإعلام الجديد فمن الممكن عمل رسائل قصيرة ترسل بالواتساب وكذلك في تويتر ، تصوير مقاطع فديو وتعرض في اليوتيوب ، كل هذه الوسائل الأن هي الاعلام الجديد الذي هو مفتوح للجميع ومن المفروض أن يتنافس المسلمون في حسن الافادة منها .



استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 09:49 AM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
من أهم المؤلفات في فضائل القرآن وأشهرها:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
3. وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4. وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5. وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6. وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
7. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
8. وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9. كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
10. وكتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
11. وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12. وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
13. وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
14. والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
15. وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
16. وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
17. ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي، وغير ذلك من المصنفات.
وبعض هذه المصنّفات أجزاء من كتب الحديث،وللمفسّرين عناية ببيان فضائل القرآن في مقدّمات تفاسيرهم، وفيما يفسّرون من الآيات الدالّة على فضل القرآن.
ومن العلماء من أفرد فضائل بعض السور والآيات بمصنفات مستقلة.
-طرق العلماء في التأليف في فضائل القران :
هي ثمانية طرق :
النوع
الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائله بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
والنوع الثاني: إفرادها بالتأليف المستقلّ؛ ورواية ما ورد فيها من الأحاديث والآثار بالأسانيد؛ كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي.
والنوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً كما فعل الغافقي.
والنوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كما فعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
والنوع الخامس: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
والنوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
والنوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
والنوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله، وابن القيّم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين، وغيرهم من العلماء.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
- الاسم هو:
صحة إطلاق الإسم مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}
والأسماء جعلت أعلاماً على المراد.
وقد توسّع بعض العلماء في تعداد أسماء القرآن؛ فعدّوا صفاته من أسمائه، واشتقّوا له أسماء من بعض ما أخبر الله به عنه وهذا خطأ بين .
الصفة هي:
الصفة تكون لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً:
- فالظاهر كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، {والقرآن المجيد}؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- والمقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.
و الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم:
وأما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فهو القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
فأما عظمة قدره في الدنيا فتظهر من وجوه شتى :
منها: أنه كلام الله تعالى.
ومنها: إقسام الله تعالى به.
ومنها: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
ومنها: أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها.
ومنها: أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل.
ومنها: أنه يهدي للتي هي أقوم.
ومنها: أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم.
ومنها: أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
والأوجه الدالة على عظمته يصعب حصرها.
وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها:
- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
- وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب - قيم :
وأما وصفه بأنّه قيّم؛ فقد ورد في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه)ا.هـ.
والمعنى الثاني: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
والمعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى:
قال تعالى :
( ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
ومجيء هذه الآية في أوّل المصحف بعد الفاتحة التي فيها سؤال الهداية تنبيه على تضمّن القرآن للهداية التي يسألها المؤمنون وترغيب في الاهتداء به.
وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال: { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
فهداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّ شأن.
وهداية القرآن على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم، ويتبيّنون به ما تقوم به الحجّة عليهم، وما ينذرون به إذا خالفوا هدى القرآن، وما يبشّرون به إذا اتّبعوا هداه.
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).
فمن تمسّك بالقرآن عُصم من الضلالة؛ وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن.
د- شفاء:
وأمّا وصفه بأنّه شفاء؛ فقد ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنّه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأمراضها التي مرجعها إلى أمرين:
- ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها بسب مخالفتها لهداه ما تشقى به.
-جهلها بما ينفعها ويزكيها ويعلمها.
وقد أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن العظيم شفاءً للمؤمنين الذين آمنوا به واتّبعوا ما أنزل الله فيه من الهدى؛ فتحقّق لهم من الشفاء بقدر ما حقّقوا من الإيمان واتّباع الهدى.
وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم الذي هو المقصود الأعظم من الشفاء شفاءً من نوع آخر؛ فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فكم شُفي به من عليل عجز الأطبّاء عن علاجه؛ ليتبيّن الناس آية من آيات الله فيه ،وكم أُبطل به من سحرٍ قد أضرّ وأنكى،وكم تعافى به من معيون ومحسود وممسوس وموسوس،وكم واطمأنّت به من قلوب، وانشرحت به من صدور، وصلحت به من أحوال،وكلّ ذلك من دلائل هذا الشفاء المبارك .
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
- قال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
ووصفه بأنّه مبارك يدلّنا على أنّ الذي باركه هو الله جلّ وعلا، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد.
ومن معاني بركته لغة:
قال أبو إسحاق الزجاج: (المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير).
وقال الخليل بن أحمد: (البركة: الزيادة والنماء).
وقيل: إن لفظ "البركة" دالّ على اللزوم والسعة في أصل استعماله.
وقيل: دالّ على الثبوت والدوام.
وخلاصة القول في معنى البركة أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية
وأصل بركاته وأعظمها: ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
- ومن بركات القرآن:
1- أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..}
2-ومن بركته على النفس المؤمنة به؛ أنه يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
3-ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي؛مثل : الشفاء من العين والسحر والوسواس وغيره.
4- ومن بركاته: أن قارئه يُثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
5- ومن بركاته أيضاً: كثرة وجوه الخير فيه؛ وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
6-ومن بركاته: بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدلّ اللفظ الوجيز منه على معانٍ كثيرة مباركة.
7-ومن بركاته: بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم؛ وصنف العلماء الكبار في بيان معاني بعض آياته رسائل كثيرة مفردة؛ فصنف الحافظ ابن رجب رسالة طويلة في تفسير قول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء ).
8-ومن بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.
9- ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به: أنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره، ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغير هذا القرآن من الإجلال والتقديم، والرعاية والتكريم، وأجلّ ذلك أن يكون صاحب القرآن من أهل الله وخاصّته، وذلك أشرف ما لأهل القرآن، وهم في هذه الدنيا خير الأمة وأفضلها.
· ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك:
- فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده ويبصّره، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة.
- وأما بركاته على صاحبه يوم القيامة فبركات جليلة القدر عظيمة الأثر: فهو أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
ومما ينبغي أن يُعلم أن بركات القرآن إنما ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
منها ما هو دنيوي وهو على أنواع :
1
: أن تلاوته طمأنينة للقلب وسكينة للنفس ونور للصدر، وجلاء للحزن وذهاب للهَمّ؛ كما قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} ، وقد فسّر الذكر هنا بالقرآن، ولا شكّ أن القرآن من الذكر .
2. ومن ثواب تلاوة القرآن: محبة الله تعالى لمن يتلو كتابه مؤمنا به؛ معظّما لهداه؛ فرحاً بفضله ورحمته؛ وهذه المحبة العظيمة لها آثار مباركة على حياة المؤمن، وكلما كان أحسن تلاوة للقرآن كان نصيبه من هذه المحبة وآثارها أعظم.
3: ومن ثواب تلاوته: أن القارئ يتبصّر به ويعتبر فيهديه إلى معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته، ويذكّره بآلائه ونعمائه، ويبصّره بالصراط المستقيم والهدي القويم .
4: ومن أنواع ثواب تلاوة القرآن؛ زيادة الإيمان بتلاوته وبالاستماع إليه؛ كما قال الله تعالى: {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا}، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا} .
5: ومن أنواع ثواب قراءة القرآن ما جعل الله تعالى لقارئه من الحسنات الكثيرة المضاعفة، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة.
- منها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». رواه الترمذي وصححه والبيهقيّ في شعب الإيمان وغيرهما، وقد رُوي عن ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً من طرق يشدّ بعضها بعضاً، وصححه الألباني وجماعة من أهل العلم.
وأما الثواب الأخروي :
في الأخرة يتبين لصاحب القران من ثواب تلاوته له ما يحمد به عاقبة إقباله على تلاوته في الدنيا وتمسّكه به، واتّباعه لهداه؛ فإنّه يظلّه في الموقف، ويشفع له، ويحاجّ عنه، ويقوده إلى الجنة، ويجد بسببه من الكرامة والرفعة ما لا يخطر له على بال.
ودلت على ذلك أحاديث كثيرة منها:
- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البط
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
المراد
بصاحب القران هو :
- هو المؤمن به المتبع لماجاء فيه من الهدى والنور الذي يكثر من تلاوته في كل وقت حفظاً أو نظراً من المصحف، حتى يستحق وصف الصحبة له.
وهذه الصفات يتفاضل المسلمون فيها تفاضلاً كبيراً، فأكثرهم إيماناً واتباعاً وتلاوة أكثرهم صحبة للقرآن وأعظمهم حظاً بالفضائل المترتبة على ذلك.
ولا يشترط في صاحب القرآن أن يكون حافظاً لجميع ألفاظه عن ظهر قلب، بل يَصْدُق هذا الوصف على من يقرأُه نظراً بالشروط المذكورة آنفاً.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى.
1- نشر هذه الفضائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما لها من تأثير على الناس في هذا العصر ،خصوصا الفايسبوك والواتساب وغيرهما ، وبذلك ندعو أكبر عدد ممكن من الناس بطريقة غير مباشرة ولكنها مؤثرة .
2- نشرها بين طلاب القران في معاهد تحفيظ القران وتعريفهم بأهمية الفهم والعمل وذلك بعقد دورات خاصة لبيان فضل القران ودعوتهم للتفكر في القران وفهمه .
3- نشرهافي المراكز الصيفية للشباب وتعريفهم بها واستغلال تفرغهم في الصيف وذلك لتصحيح فهم معنى حافظ القران ،وبذلك نكون دعوناهم لمعرفة كتاب ربهم وأرشدناهم إلى ما يمكنهم من مصاحبة القران في الدنيا والاخرة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 09:50 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهم المؤلفات في فضائل القرآن الكريم مع بيان طرق العلماء في التأليف
اعتنى العلماء بالتأليف في فضائل القرآن من وقت مبكر ، وما يزال التأليف إلى يومنا الحاضر .
وقد تنوعت طرق العلماء في التأليف لبيان فضائل القرآن ، تبعا للحاجة والعصر . ومن طرقهم في التأليف :
أولا : بدأ التأليف في فضائل القرآن عن طريق تفسير الآيات والأحاديث والآثار الدالة على ذلك.
ثانيا : مع بداية عصر التدوين اعتنى العلماء في التأليف الخاص بهذا العلم بعدة طرق منها :
-كانت جزء من دواوين السنة ، مبوبة تحت عناوين في فضائل القرآن ، تجمع الأحاديث والآثار الواردة في ذلك . وهذا ما انتهجه البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي في تصانيفهم للحديث .
- افراد تألبف مستقل يجمع الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد : كما فعل القاسم بن سلام ، والنسائي وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي
-مصنفات جمعت مارواه الآئمة وتصنيفه على الأبواب مع حذف الأسانير اختصارا ،كما فعل الغافقي
-تصانيف اقتصرت على الأبواب المهمة وترجمتها وبيان مقاصدها وفقهها : كما فعل الشيخ محمد عبد الوهاب
-وكان للمفسرين طريقة في جمع فضائل القرآن بأن جعلوها في مقدمات تفاسيرهم . وأفرد شيخ الاسلام ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن
-وجاءت تصانيف في افراد فضل بعض الآيات والسور : كما فعل أبو محمد الخلال في فضائل سورة الاخلاص
-وكان لشراح الأحاديث طريقة في التصنيف بأن شرحوا معاني الآيات والآحاديث الواردة في فضائل القرآن
-واهتم بعض المصمفين في عقد باب خاص لفضائل القرآن في تصانيفهم ، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله ، وابن القيم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين ، وابن رجب ، والسيوطي ، وغيرهم
ومن أهم المطبوعات في فضائل القرآن :
-فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام ، وهم من أجل الكتب .
-فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني ، وهو كتاب كبير من سننه .
-كتاب فضائل القرآن من مصنف ابن أبي شيبة.
-كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري .
-كتاب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
-كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي .
-كتاب فضائل القرآن لا بن الضريس
-كتاب فضائل القرآن للفريابي
-كتاب فضائل القرآن للنسائي
-كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري
-كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي
-كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من ألاثار في فضائل قارئ القرآن لأبي القسام الغافقي ، وهو من أكبر الكتب المصنفة إلا أنه لم ينقحه
-فضائل القرآن للمقدسي
-الوجير في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي
-قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية .
-فضائل القرآن لابن كثير – في مقدمة تفسيرهن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي
-هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
-فضائل القرآن لمحمد عبد الوهاب
-موسوعة فضائل القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته ؟
الاسم : - الفرقان ، الذكر ، الكتاب ، القرآن - يصح أن يطلق مفردا معرفا ، كما قال تعالى : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ) ، ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )
بخلاف الصفة : فهي لازمة للموصوف الظاهر كقوله تعالى : ( إنه لقرآن مجيد ) أو المقدر : كقزله تعالى : ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) : فمرجع اسم الاشارة على أحد القولين للقرآن .
فالصفة لا تدل على المصوف بمجردها إلا أن يكون مذكورا ظاهرا ، معرفا أو مقدرا .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز
أ – عظيم
عظمة القرآن تتضمن عظمته في الدنيا والآخرة :
فمن عظمته في الدنيا :
-أنه كلام الله وأقسم به رب العزة : قال تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) ، قال تعالى : (ق والقرآن المجيد )
-ومن عظمته أن كثرت أسماؤه وصفاته : وهذا شأن كل من عظم ، وهذا ما اعتادت عليه العرب
-ومن عظمته أن جعله حاكما على ما قبله من الكتب ، وذكره في كتب الأولين ونوه عليه تعظيما له : قال تعالى : ( وإنه لفي زبر الأولين ) . وجعله هاديا ومبينا ، فارقا بين الحق والباطل ، ومصدر الأحكام والتشريع لكل ما يحتاجه الناس في أمورهم ،قال تعالى : ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ) وخصه تعالى بأحكام تبين عظمته ومكانته / قال تعالى : ( في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة)
ومن عظمته في الآخرة :
-أنه شافع لصاحبه يحاج عنه ويظله يوم الموقف ويرفعه درجات كثيرة ، ويقل ميزانه .
وبيان عظمة صفاته في وجهين :
الأول : أن كل صفة وصف بها القرآن فهو عظيم في تلك الصفة
الثاني : كثرة أسمائه وصفاته دليل على عظمته
ب – قيم
قال تعالى : ( رسول من الله يتلو صحف مطهرة فيها كتب قيمة )
(الحمد لله الذي أنزل على عبد الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه )
ولوصفه بالقيم ثلاث معاني :
-أنه مستقيم لا عوج فيه ولا خلل ولا تناقض زلا تعارض
-أنه قيم على ما قبله من الكتب
-أنه القيم الذي به قوام العباد
ج – هدى
ورد وصف القرآن بـ ( الهدى ) في عدة مواضع ، قال تعالى : ( قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء ، والذين لا يؤمنون في آذانهم وقرر وهو عليهم عمى ، أولئك ينادون من مكان بعيد )
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس )
(ولقد جئناكم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون )
( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
فهداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد ، ولكونها تهدي للتي هي أقوم ي كل شأن .
وهداية القرآن على مرتبتين :
-المرتبة الأولى : الهداية العامة لجميع الناس ، تدلهم على الحق وتقوم بها عليهم الحجة .قال تعالى : ( إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق ، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل )
-المرتبة الثانية : هداية التوفيق الخاصة بالمؤمنين ، وهو توفيقهم لمراد الله تعالى ، ولما يتقربون به إليهم فيزيدهم هدى .
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله ، ومن تمسك به عصم من الضلالة .
د- شفاء
قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاءلما في الصدور )
(قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء )
فوصفه بأنه ( شفاء) هذه منحة خاصة للمؤمنين ، ولأن الأصل في الانسان أنه ظلوم جهول كما قال تعالى : ( وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) – أي هذا طبعه وعادته – فكان القرآن شفاء لنفوس المؤمنين من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين :
-ظلمها بتعديها حدود الله ، فيصيبها مغبة مخالفته لهداه ما تشقى به
-جهلها بما ينفعها ويزكيها ويكملها
ويجتاج الانسان مع هذا العلاج المعرفي إلى علاج سلوكي ليتناول ما يصلح به قلبه وتزكو بها نفسه ، وينشرح به صدره ، وتستنير به بصيرته ، ويستقيم به على ما ينفعه في جميع شؤونه ، ويسلم به مما يضره .
ومع هذا الشفاء العظيم للنفوس – وهو المقصود الاعظم لما به من صلاح الدنيا والآخرة – جعل به شفاء من نوع آخر ، فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وصف الله تعالى بأنه ( مبارك ) وهو اسم مفعول ، ويفيد أن الله تعالى باركه ، وأودع فيه البركة ، وهي الخير الكثير المتزايد ، واتسعت بركته وعظمت حتى كان مباركا في كل شيء ، فلا يحرم بركته إلا شقي محروم ، وبركاته متنوعة في : ألفاظه ، معانيه ، ودلائله ، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتبع هداه .وخلاصة القول في معنى البركة : أنها خير كثير أصله ثابت ، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية . وأصل بركته وأعظمها : ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق .
فمن بركاته : هداياته العظيمة ، وأساليبه المتنوعة ، وشفائه لما في الصدور ، وكثرة ثواب تلاوته وتنوعه ، ولا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته ، و عموم بركته على الفرد والأمة ،ومن بركاته : ما يفيد من العلم والحكمة واليقين والبصيرة في الدين ، وما يحصل به من جلاء الحزن وذهاب الغم ، وما يكون لتاليه من زيادة الايمان ، وصلاح البال وذهاب كيد الشيطان ، وعزة أصحابه باتباعه ، وثباتهم على الحق بتمسكهم به وتبصرهم به في مواضع الفتن . ومن بركاته أنه يرفع أصحابه ويكرمهم ، ويكون لهم سببه قدر عظيم ومنزلة عالية ، ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي ومن بركاته أنه مبارك حيثما حل حتى أن الورق الذي يكتب فيه القرآن تكون له حرمة عظيمة .
وبركاته في الآخرة عظيمة ، فهو مبارك على المؤمن في قبره ، وفي الموقف العظيم ، وفي الحساب ، وفي الميزان ، وفي الصراط ، وعند ارتقائه في درجات الجنة .
ومن أراد أن تحسن صحبته للقرآن في الآخرة فليحسن صحبته له في الدنيا .
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز
من أحسن تلاوة القرآن فإنه يثاب بأنواع من الثواب العظيم في الدنيا والآخرة فضلا من الله تعالى واكراما لأهل القرآن .
فمما يثاب في الدنيا :
-تلاوة القرآن طمأنينة للقلب وسكينة للنفس ونور للصدر وجلاء للحزن ، قال تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) – ويدخل في معنى الذكر القرآن وهو دخول أولي
-محبة الله تعالى لم يتلو كتابه مؤمنا به معظما لهداه فرحا بفضل ربه ، ولهذا أثنى تعالى في كتابه على قارئ القرآن ، ورغب عباده في تلاوته والتقرب إلى الله به ، وتزداد هذه المحبة بازدياد صدق العبد
-تبصرالقارئ بالقرآن ويهتدي بهديه عند اعمال فكره وتدبره ، وأوفرهم حظا في ذلك من أحسن تلاوة القرآن بلقب منيب الذي هو أعظم ما يثاب عليه قارئ القرآن بما يحصل عنده من العلم اليقيني الخاص المبارك .
-ومن ثواب التلاوة زيادة الايمان بالتلاوة والاستماع إليه ، فالايمان يزيد بالطاعة ، وتلاوة القرآن عبادة قولية يثاب عليها العبد وتقوي إيمانه ،وكذلك ما يقوم به من عبادات عمليه بما أرشد الله في القرآن .
س6: ما المراد بصاحب القرآن ؟
صاحب القرآن هو المؤمن به المتبع لما تضمنه من الهدى يتعاهد تلاوته بالليل والنهار حفظا أو نظرا وتلاوة من المصحف ، حتى يكون له به اختصاص وصف الصحبة ، فلا يشترط في صاحب القرآن أن يكون حافظا لجميع ألفاظه عن ظهر قلب ويدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة ) فجمع في صفتهم القراءة المعتبرة سواء من المحفوظ أو المكتوب .
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى ؟
لعل الجهل الذي عم الكثير – إلا من رحم الله – عن فضائل القرآن كان سببا لبعد الكثير عنه فتاه وضل من حيث اعتقد الهدى والنفع ، ولذلك وجب على المؤمن أن ينشر إلى الآخرين هذه الدرر في فضائل القرآن ويستخدم التكنولوجيا الحديثة في ذلك ، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها .
أولا :يجب الاهتمام بمعلم القرآن وطالب القرآن ، ويمكن ذلك :
-عن طريق انشاء صفحة الكترونية – تابعة لمكان موثوق كوزارة الأوقاف وما شابه - تعرض هذه الفضائل بطريقة :
-سهلة القراءة الفهم
-واضحة المعنى
لأن الناس تختلف مستوياتاهم وثقافاتهم واهتماماتهم ، فيجب أن تأتي العبارة مرتبة منظمة سهلة الفهم ، مع مراعة طريقة العرض – كالبطاقات التي يسهل طباعتها وتوزيعها- فيستفيد مدرس القرآن فهما لها واحتفاظا بها في ملفاته الخاصة وعند حلقاته
مع مراعاة اعداد منشورات ومطبوعات – الكترونية – تخاطب فئة طلبة القرآن ، كل على حسب فئته العمرية ـ فيستفيد منها المدرس ويجد مادة جاهزة مشروحة سهلة له ولطلابه مما يدفعه لاثراء حلقته القرآنية بها ، فتصل الفكرة للجميع ويخرج لنا جيل يجد في القرآن ملاذه وهدايته وهو المطلوب الأعظم.
-ثانيا : الاهتمام بنشر فضائل القرآن في طرق التواصل الاجتماعية التي تصل للفرد دون بحث عنها ، وتكون موجزة سهله جذابة العرض ، فيتشجع لقراءتها ونشرها
-ثالثا : الاهتمام بترجمة الفضائل إلى لغات أخرى ، فالاسلام دين عالمي لا تحده لغة ولا مكان
-رابعا : اعداد هيئة اشرافية مختصة بمعرفة التكنولوجيا إلى هيئة علمية لضبط العلم ونشره
والاهتمام بمن لهم باع في التربية على بيان الطرق التربوية بالعودة للقرآن الذي حوى جميع الفضائل فيكونوا عونا لاخوتهم في ذلك – فالناس كثيرا الآن التفتت للتربية بعد تجارب قاسية عانى- ومازال- المجتمع منها
-خامسا : اعداد لوحات وبطاقات الكترونية يكون من السهل تحويلها لورقية لأن مازال البعض لا يعرف كثيرا بالتكنولوجيا ويهمه ما هو مطبوع بين يديه .
-سادسا : الاهتمام بالفيديوهات القصيرة التي تعطي مادة صحيحة مضبوطة وعرضها في المواقع المعدة لذلك
-سابعا : ارسال المادة العلمية في وسائل التواصل بطريقة منظمة وفترات معينة بحيث ينتظرها المرسل إليه ولا يملها .
-ثامنا : البحث عن المهتمين في الموضوع وتهيئتهم واعدادهم من مستقبل إلى معد ومرسل ، خاصة من يكون له قدرة على الترجمة لعدة لغات أو له باع في التكنولوجيا ، فالامة الاسلامية مازالت وستبقى أمة ولّادة
-تنشيط الهمم للعمل في هذا الحق الدعوي الواسع الذي لاحد له ، وسريع لوصول وسهل.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:33 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
جـ1: ثمرات معرفة فضائل القرآن منها:-
1- أنها تورث تعظيم القرآن ومحبته والإيمان به ، وذلك بمعرفة فضائله .
2- أنها سبب لراحة القلب وطمأنينة النفس ، وذلك لأنها سبب ليقين المؤمن بسلامة منهجه.
3- أنها تقوي النفس وتزيد من إيمانها ، وذلك لأن ذكر الله يدحض كيد الشيطان .
4- أنها حصن للمؤمن وسبب لنجاته في الدنيا والآخرة.
5- أنها تفيد أشرف العلوم وهو التفقه في فضائل القرآن على طريقة العلماء.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
جـ2: سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن هو:-
1- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب.
2- راية بعض القصاص بالمعنى بتصرّف مخلّ.
3- تساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف.
ودرجاتها أربعة:
1- المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية.
2- المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل.
3- المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة.
4- الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
أـ دليله قوله تعالى في سورة الواقعة: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}.
ومعناه أنه كريم ، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه ، سبب لكثرة الخير والبركة.

ومعناه يعود إلى خمسة معانى في لسان العرب:
1- كرَم الحُسْن.
2- كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة.
3- المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر.
4- المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر.
5- كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه.
ب - نور
ب ـ دليله قوله تعالى : {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}.وقوله:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} وقوله: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}وغيرها
ومعناه على قولين:
1- الأول: بمعنى أنه واضح مُبيَّن ، يُعرف أنه الحق لنوره الذي يميزه.
2- الثاني: بمعنى أنه مُبيِّن ، أي يوضح وينور طريق الحق لمن يستضيء بنوره.
ج – رحمة
ج ـ دليله ، ورد في آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى:{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}،وقوله:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}وغيرها من الآيات
ومعناها أنه رحمة من الله شاملة لكل أنواع الرحمات ، فهو سبب لجلب النفع ودفع الضر.
د- مبين
د ـ دليله قوله تعالى :{هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }على القول بأن مرجع اسم الإشارة هو القرآن الكريم، وقوله:{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}في ثلاثة مواضع، وقوله:{والكتاب المبين}في موضعين.
ومعناه أنه بيّن المعاني والهدايات ، فألفاظه على أفصح لغات العرب ,وهداياته أوضح الهدايات وأفضلها.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
جـ4: والله إني لأستحي أن أتكلم عن بيان عظمة القرآن ، فالمعرف لا يُعرف، وعظمته كالشمس في وضح النهار وكالنجوم في سماء الليل ، فعظمة القرآن من عظمة من تكلم به ، فهو كلام العظيم ، وكفى ، ومن بيان عظمته أنه عظيم عن الله ، فقد أقسم به في كثير من الآيات ، منها قوله تعالى { يس والقرآن الحكيم } وقوله: { ق والقرآن ذي الذكر } وغيرها كثير ، ومن بيان عظمته أن الله تولى حفظه قال تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وأن تبليغه هو المقصد الأعظم لإرسال الرسول كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وكثرة بركته وما جعل الله له من المكانة في قلوب المؤمنين ، وكما أن عظيم في الدنيا فكذلك في الآخر فهو شافع مشفع قال صلى الله عليه وسلم : ((القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار)).فعظمة القرآن كالشمس لا تحتاج إلى دليل على وجودها.
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
جـ5: تلاوة القرآن على معنيين متلازمين:
1-
بمعنى قراءته. قال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} ،قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته} ، (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله)رواه ابن جرير.
2-
بمعنى اتباعه . قال عبد الله بن عباس: (يتبعونه حق اتباعه) وكذلك ورد عن غيره من السلف أن مقصد التلاوة الاتباع والعمل ، وقد قال شيخنا عبدالعزيز الداخل كلمة جميلة جامعة وهى: والتلاوة المعتبرة هي التلاوة التي يحبّها الله ويقبلها، وهي التلاوة التي تكون بإيمان واتّباع؛ أما القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه.
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
جـ6:
المراد بأهل القرآن هم أصحابه المكثرين لتلاوته ، المتبعين لأحكامه العارفين لحدوده وحروفه، ينحازون إليه كما ينحاز المرء لأهله.

وفضلهم من فضل القرآن فمن بيان فضلهم أن الله أضافهم إليه إضافة تشريف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((إن لله عز وجل أهلين من الناس(( قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟ قال: ((أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته)). ومن ذلك أيضا تفضل الصحابة وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل لأهل القرآن فقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((كان الرجل منَّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)) ، ومن بيان فضلهم ما لهم في الآخرة بسبب القرآن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
جـ7: مقترحاتي لطرق نشر فضائل القرآن في عصرنا منها:
1-
وهو الأساس والأهم العودة إلى طريقة السلف في ذلك ، وتقفي وجمع الآثار.
2-
عمل لقاءات وندوات بين علماء المسلمين بمختلف تخصصاتهم ، أهل الفقه ،والعقيدة ، واللغة والإعجاز العلمي ، والبلاغة ، وعلماء السلوك ، وغيرها من التخصصات ، ثم عمل جدول عمل لنشر فضائل القرآن.
3-
ومن حسن اتباع السلف ، الدعوة بالعمل بأحكام القرآن ، فعمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل.
4-
استخدام وسائل التواصل ، وكافة ما أمكن من التكنولوجيا الحديثة.
5-
غرس وزرع محبة وتعظيم القرآن في قلوب الناس ، فمن أحب اعترف بالفضل .
ويستفاد من ذلك في الدعوة إلى الله أعظم الفائدة ، لأن القرآن هو سبب للنجاة والنصرة والفوز والفلاح ، وسبب لكل خير ، ودافع لكل شر .والله أعلم
· ملحوظة مهمة جداً
أول مرة أتأخر في تقديم مجلس مذاكرة ، وذلك بسبب تأخر نزول المطلوب في صفحة البرنامج ، لأني إلى يوم الجمعة الماضي لم أجد المطلوب ، ثم لم أدخل يوم السبت بسبب ظروف العمل ، فالرجاء التماس العذر في التأخير. أعانكم الله وجزاكم خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 03:22 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن .
. جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
. بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه.
. بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنّهم إنما شرفوا بسببه.
. بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه.
. فضائل بعض الآيات والسور.
. تفاضل آيات القرآن وسوره.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن
-تعظيم القرآن وإجلاله وتوقيره فى القلب وبالجوارح ومراعاة حرمته ومكانته وعظم شأنه عند منزله وعند الملائكة وعباد الله الصالحين
-الرغبة الشديدة فى الإقبال عليه والنيل من عظيم بركاته قراءة وتدبرا وحفظا وعملا
-بذل الجهد فى تعلمه وتعليمه ونشر صفاته الدالة على عظمته وتوعية العامة خاصة بعظيم شأنه وضرورة تدبره
-الإستغناء به عن كل منهج وكل فكر وكل دعوة إلى هدى من غيره وعلى غير نهجه
-التغنى به فى كل وقت والتفكر فيه وفى آياته وسؤال الله تعالى أن يفتح مغاليق الفهم وأن ينير به القلب والدرب
.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ

قال تعالى "وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى ُ حكيم"
وعلو القرآن :علو شأنه وقدره وعلو صفاته
علو القدر
:من علو قدر من تكلم به وأنزله
قال بن كثير عند هذه الآية "بيَن تعالى شرفه فى الملأ الأعلى ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض"
علو الصفات: فهو الذى تعالى عن كل نقص او خلل منزه عن التناقض والإختلاف والضعف ومنزه عن الباطل وكل ما لا يليق بكمال الله تعالى وكمال صفاته
ب - عزيز
قال تعالى "وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"
وعزته تتضمن عزة القدر وعزة الامتناع وعزة الغلبة
-عزة القدر:كتاب عزيز أى كريم على الله تعالى
فإنه يحكم ولا يحكم عليه ويعلو ولا يعلى عليه يغير الدول والأحوال ولا يتغير أفضل الكلام وأحسن الحديث
عزة الامتناع:وذلك أن الله بكرمه وجوده حفظه ومنعه من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان من حين أنزله إل أن يقبضه آخر الزمان ،حفظه من الشياطين ومن كيد الكائدين وانتحال المبطلين يقرأ عل مر السنين والعصور لا يخرم منه حرف
-عزة الغلبة:أعجز البلغاء وفصحاء العرب وأرباب اللغة أن يأتوا بمثله ولو بأقصر سورة من مثله وقد أقروا بذلك كما قال الوليد بن المغيرة وهو على كفره والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق و ما يقول هذا بشر
ج - مبارك
قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب"
وقال تعالى "وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون"
وقال تعالى "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"
ومبارك:أ باركه الله أى أودع فيه البركة وهى الخير الكثير الواسع الذى يدوم ويزيد وكون أن الله تعالى باركه له آثار عظيمة فبركته من منزله العليم الحكيم الواسع المجيد الكريم القدير فبركته تشمل ألفاظه ومعانيه
وبركته تشمل هداياته وما يفيده من العلم والحكمة واليقين والبصيرة
وبركته فى ما يحصل بسببه من زيادة الإيمان وصلاح البال وذهاب كيد الشيطان
ومن بركته أنه شفاء للأرواح والأبدان
ومن بركته أنه يزيل الهم والغم والحزن ويشرح الصدر ويسكن النفس ويطمئن القلب
ومن بركته كثرة ثواب تلاوته
ومن بركته عند قراءته بنزول الرحمات وحفوف الملائكة وغشيان السكينة المجلس الذى يقرأ فيه وسعة الصدر الذى يحل فيه
ومن بركته فى الآخرة أنه مع صاحبه فى قبره ويظله فى الموقف العظيم ويشفع له عند الرب الرحيم

د- موعظة
قال تعالى :يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"
وقال تعالى :هذا بيان للناس وهد وموعظة للمتقين"
والموعظة ه التذكير بما يلين القلب ويزجره عن السوء ويرغبه فى الخير
ومواعظ القرآن أعظم المواعظ وأنفعها وأحسنها لأن مبناها على العلم التام والرحمة والحكمة وغاياتها إرشاد الناس لما فيه خيرهم فى الدنيا والآخرة قال تعالى "إن الله نعما يعظكم به "
ومهما فعل العبد من المنكرات ثم لان قلبه لمواعظ القرىن واتبعها ظهر أثر تلك المواعظ على لسانه وجوارحه وفى قلبه
قال تعالى فى شان المنافقين وهو يعظهم "ولوأنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا "
فالشأن فى إقبال العبد على مواعظ القرآن واتعاظه بها لأن الخسران كل الخسران فى الإعراض عن ذلك

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن تدور حول معنيين :
-عظمة القدر والشأن وعظمة الصفات :

عظمة القدر والشأن:وأنه أفضل الكتب المنزلة وأعظمها شأنا وأرفعها قدرا فقد أنزل الله القرآن فى ليلة مباركة فى شهر مبارك فى بلدة مباركة نزل به رسول ملكى مبارك على الرسول البشر المبارك لأمة مباركة وأنه محفوظ بحفظ الله فلم يكل حفظه لأحد من خلقه
وأن الله تعالى سماه ووصفه بأوصاف كثيرة تدل على عظم شأنه وشرفه
وأنه أقسم به فى آيات كثيرة تدل على شرفه وعظمته قال تعالى "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون"
ومن عظمة قدره أن من اعتصم به نجا واهتدى لكل خير واحترز من كل شر ففيه السعادة والشفاء من كل داء
وفيه الحجة والبرهان والنور والبيان وبه تطمئن القلوب وتسكن النفوس ومنه تستمد المعارف والعلوم والحقائق والتصورات ففيه الغنية والكفاية عن ما سواه
ومن عظمة قدره انه ينفع صاحبه فى الآخرة فيشفع له ويحاج عنه ويظله ويؤنسه فى الموقف العظيم
عظمة الصفات:أوصافه كثيرة وله من كل وصف اعظمه وأعلاه فهو عظيم فى بركته وعظيم فى هدايته عظيم فى حكمته وعظيم فى شفائه وعظيم فى رحمته وعظيم بنوره وبيانه ومواعظه وتذكيره عظيم مجيد كريم كثير الخير والبركة عظيم الأوصاف والمعانى عظيم فى كفايته لا يعوج فيقوم ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تفنى عجائبه ولا يشبع منه العلماء ولا يزداد بكثرة القراءة إلا حلاوة وحسنا وجمالا هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم
ويكفى أن القرآن هو كلام الله تعالى وصفة من صفاته منزه عن كل نقص لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لا يعترض عليه معترض ولا يتناقض ولا يختلف بل يؤيد بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا

س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟
أولا من جهة القلب:
-يعظم ثواب التلاوة بقيام عبادات قلبية ف قلب العبد عند تلاوة القرىن من الخشوع والتدبر والفكر والخوف والرجاء وغير ذلك مما يظهر آثاره على اللسان والجوارح
قال تعالى "وإذا سمعوا ما انزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين"
فهؤلاء استمعوا للقرآن بتدبر وخشوع وحضور قلب وإقبال عليه فظهر أثر تلك العبادات القلبية على ألسنتهم فقالوا ربنا آآمنا فاكتبنا مع الشاهدين وذرفت عيونهم دمعا لما وجلت قلوبهم لما سمعت من الحق وهكذا ينبغى أن يكون الحال عند تلاوة القرآن نسأل الله من فضله
ثانيا :من جهة الزمان
-كما يعظم الأجر عند الفتن والعوارض والصوارف فيجاهد العبد نفسه ويقبل على كناب ربه مسلما نفسه من الفتن ومنشغلا عنها بأعظم عبادة وأحبها إلى الله بقراءة القرآن يبحث فيه عن مخرج من تلك الفتن ونجاة له من شرها ويعتصم به أن يهوى فى هاويتها
ثالثا:من حيث كثرة القراءة وهيئتها
-فيعظم الاجر ويتضاعف بكثرة التلاوة خاصة بحضور القلب وكذا بتحبير الصوت والترتيل وحسن التلاوة وسؤال الله من فضله عند آيات الرحمة والتعوذ به عند آيات العذاب والنقمة وتصديق الأخبار والإتعاظ بالقصص والأمثال وهكذا
رابعا :من حيث تفاضل السور والآيات
-فتلاوة السور والآيات الفاضلة أعظم أجرا من غيرها فتلاوة سورة الإخلاص أعظم أجرا من تلاوة سورة المسد إذا كانت وفق الضوابط المعروفة من حضور القلب والتدبر وتلاوة آية الكرسى اعظم أجرا من تلاوة غيرها من الآيات التى تتناول الكلام عن الكفار وغيره

س6: ما المراد بحفظ القرآن؟
الحفظ له معنيان:
الأول :حفظ الرواية وهو حفظ وضبط ألفاظه وحروفه واستظهارها عن ظهر قلب
الثانى :حفظ الرعاية والدراية:وهو حفظ حدوده وأمانته وفهم معانيه وامتثال أحكامه وإجادة فهمه حق الفهم وتبليغه للأمة عل ما هو عليه
قال تعالى :
{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)}
ومعنى استحفظوا أ ى أمروا بحفظه أى فهمه والقيام بحدوده فبدلوا فى حروفه ولم يرعوا حدوده ولم يحفظوا أمانة الله فيه
وكانت الآية قد نزلت في كتم اليهود لآية الرجم وهي مكتوبة عندهم في التوراة يعرفونها
ففي صحيح مسلم من حديث البراء بن عازب، قال: مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمَّما مجلودا، فدعاهم صلى الله عليه وسلم، فقال: «هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟»، قالوا: نعم، فدعا رجلا من علمائهم، فقال: «أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم» قال: لا، ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك، نجده الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد، قلنا: تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع، فجعلنا التحميم، والجلد مكان الرجم
وهذا يدل على تضييعهم حدود كتابهم وهو ضد ما امروا به من الحفظ كما قال تعالى "
{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}
والحفظ إذا أطلق فى النصوص فإنه يراد به حفظ الحدود وحفظ الأمانة وحفظ الحق الذى فيه وأن حفظ الألفاظ يدخل ضمن ذلك وليس هو المقصود بذاته بل هو وسيلة وليس غاية فلا يسمى من حفظ القرآن ألفاظه وحروفه عن ظهر قلب وهو لا يرعى حدوده ولا يفهم معانيه ولا يقوم بحقه لا يسمى حافظا ولا يحمد على حفظه بل هو حجة عليه ولكن من حفظ حدوده وقام بحقه من التدبر والفهم والعمل فهذا هو الحافظ له وإن لم يحفظه عن ظهر قلب وكما كان حال الصحابة
والأكمل أن يكون حافظا لحروفه وحافظا لحدوده فينال بذلك الشرف العظيم ،عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ، وهو يتعاهده، وهو عليه شديد فله أجران». رواه البخاري في صحيحه
وقراءة القرىن عند السلف ه قراءة الحروف وفهم المعانى فكان القارىء للقرىن عندهم هو الذى حفظ ووعى وعمل هذا هو القارىء ثم صار عند المتأخرين القارىء أى الحافظ لألفاظه المتقن لحروفه ومخارجه وإن لم يفقه منه شيئا ولا حول ولاقوة إلا بالله حتى صار من نرى ممن يقرؤون القرآن لا يسقطون منه حرفا وقد مرقوا من الدين بالكلية لإساءة الفهم أو عدم الفهم والوقوف مع الحدود فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء وتوعدهم كما جاء عنه
« إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ». رواه البخاري ومسلم
فنفرغ من هذا ببيان خطورة شأن حفظ القرآن حروفه وتضييع الحفظ الأهم وهو حفظ أمانته وحدوده بتدبره والعمل به
قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب" فالغاية التدبر للعمل والتذكر والحفظ وسيلة لذلك .


س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟


-يمكن نشر فضائل القرآن من خلال خطب الجمعة والأعياد
-ومن خلال عقد الندوات العلمية ومجالس التفسير والتنويه بشأن القرآن وفضائله فى صدر كل مجلس على ان يجعل فى كل مجلس مبحثا من مباحث فضائل القرآن يتناوله بالشرح والتفصيل
-من خلال حلقات تحفيظ القرآن سواء من خلال الشبكات أو غيرها وتصدير كل حلقة بذكر مبحث من تلك المباحث
-من خلال كتابة رسائل قصيرة عبر وسائل التواصل الإجتماعى المختلفة
-أن توضع ضمن خطة دراسية للمعاهد او الجامعات التى تعنى بتفسير القرآن وأن يفرد لها جدولا خاصا كعلوم القرآن تماما
-يمكن أن يوضع مختصر جامع لفضائل القرآن فى مقدمة كتب التفسير والله اعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 04:53 PM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموعةالثانية:

س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تبين فضائل القرآن بطرق متنوعة منها
1 -أنه كلام الله جل وعلا وكلام الله صفة من صفاته
فانه سبحانه العليم القدير الحق المبين الى غير ذلك من أسمائه الحسنى وصفاته العليا التي من تفكر فيها أدرك أن لها آثارا تتجلى في كلامه وأن كلامه سبحانه لا يكون فيه ما هو خلاف مقتضى أسمائه وصفاته وأنه ليس من قول البشر ولا من قول الشياطين.
2 -أن الله تعالى وصف القرآن بصفات ذات معاني عظيمة وهذه الأوصاف تتضمن وعودا كريمة وشروطا من قام بها ظفر بموعود الله تعالى ولذلك كان التفكر في تلك الصفات من اخص أبواب الانتفاع بالقرآن.
3 -أن الله تعالى يحبه وما جعل الله في كتابه من دلائل وبركاته هو من محبة الله له.
4 -أن الله تعالى أخبر عنه بأخبار تبين فضله وشرفه في الدنيا والآخرة.
5 -أن الله أقسم به في أكثر من موضع في كتابه
فقال "والقرآن الحكيم" و"والكتاب المبين."
وفي الاقسام به دلالة على تكريمه وتشريفه ورفعة مقامه
6 -أن الله جعل أحكام كثيرة في الشريعة ترعى حرمته وتبين فضله.
7 -أن الله رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا كثيرة مضاعفة أضعافا كثيرة.
وكثرة ثواب تلاوته من أظهر دلائل فضله.
8 -أن الله تعالى رفع شأن أهل القرآن حتى جعلهم أهله وخاصته وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه الى غير ذلك من الخصال التي لم يبلغوها الا بفضل هذا القرآن.
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
من أسمائه القرآن سمي قرآنا لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
وقد اختلف في اشتقاق لفظ القرآن على أقوال
1 -أنه علم جامد غير مشتق وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء.
والقول الثاني أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على اقوال:
1 -أنه مشتق من القراءة التي هي بمعنى التلاوة.
قال عالى "فاذا قرأناه فاتبع قرآنه.
2 -أنه مشتق من الجمع
وهو قول قتادة وأبو عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء.
3 -أنه مشتق من الاظهار البيان وأن القراءة ما سميت قراءة الا لما فيها من الاظهار والبيان للحروف. وهذا قول قطرب.
وأرجح الأقوال أنه مشتق من القراءة وأنه سمي قرآنا لأنه كتاب اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
ومن أسمائه كتاب سمي كذلك لأنه مكتوب أي مجموع في صحف
قال تعالى "ذلك الكتاب لا ريب فيه."
ويطلق لفظ الكتاب أحيان على كل ما أنزله الله كقوله تعالى: "ألم تر الى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون, الذين كذبو بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا."
وتطلق على التورةا والأنجيل خاصة كما في قوله تعالى: "ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم."
وأما تسميته فرقان فلأنه فرقان بين الحق والباطل وسبيل المؤمني وسبيل الفاسقين
وأما تسميته الذكر فقد ورد في قوله تعالى "وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس." وقوله والقرآن ذي الذكر."
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
وصف القرآن بأنه حكيم يتضم 3 معاني
1 -أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا."
2 -أنه حاكم على جميع الناس في جميع شؤونهم فهو حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليه وناسخا لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها قالتعالى: "وأنزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه."
3 -أنه ذو الحكمة البالغة كما قال تعالى "ذلك مما أوحى اليك ربك من الحكمة."
ب – مجيد
في ذلك معنيان
1 -أنه الممجد الذي له صفات المجد والعظمة والجلال
2 -أنه الممجد لكل من آمن به وعمل بهداه
ج – بصائر
وصف القرآن بأنه بصائر فقد ورد في قوله تعالى "هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يوقنون."
وقوله "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه."
والبصائر جمع بصيرة وهي معرفة الأمر وعاقبته.
وسمي القرآن بصائر لأنه يبصر بالحقائق في كل ما يحتاج اليه.
د- بشرى
وأما وصفه بأنه بشرى ففي مثل قول الله تعالى "ونزلنا اليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين."
وتنوع وصف المبشرين في القرآن دليل على فضل بشارتهم فهو بشرى للمؤمنين وبشرى للمحسنين
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وصف الله كتابه بأنه مبارك في أكثر من موضع فقال "كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته."
وهذا الوصف بأنه مبارك يدلنا على أن الذي باركه هو الله جل وعلا
ومعنى باركه أودع فيه الخير الكثير المتزايد .
قال أبو اسحاق الزجاج المبارك ما يأتي من قبله الخير الكثير.
وقال الخليل البركة الزيادة والنماء.
وقيل أن لفظ البركة دال على على اللزوم والسعة في أصل استعماله.
وخلاصة القول أنها خير كثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتتسعبطرق ظاهرة أو خفية.
ومن بركات القرآن أنه حياة للمؤمن ورفعة له وقد وصفه الله بأنه روح لما تحصل به من الحياة الحقيقية التي هي حياة القلب
قالت عالى "وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا...... الآية."
ومن بركاته على النفس المؤمنة أنه يجلو الحزن ويذهب الهم وينير البصيرة ويصلح السريرة ويشفي ما في الصدور فيطمئن القلب وتزكو النفس فيحصل اليقين ويندفع كيد الشيطان.
ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم تعافت به أنفس وشفيت به أسقام وأبطل سحر وأذهب وسواس .
ومن بركاته أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب فيثاب على الايمان وعلى وتلاوته والاستماع اليه ويثاب على تدبره وحفظه وتعظيمه ويثاب على النظر في المصحف.
ومن بركاته كثرة وجوه الخير فيه فهو علم لطالب العلم وحكمة لطالب الحكمة
وهداية للحيران وتثبيت للمبتلى ورحمة للمؤمن وشفاء للمرض.
"أولم يكفهم أنا أنازلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون."
ومن بركاته بركة الفاظه وأساليبه فألفاظه سهلة معجزة بديعة لها حلاوة في السمع وبهجة في النفس وتأثير في القلب.
ومن بركاته بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعظم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم .
ومن بركاته أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته الى خاتمته لم يحط بمعانيه.ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به نه يرفع شأنه ويعلي ذكره.
ومن بركاته عموم فضله على الأمة والأفراد فاذا اتبعوا هداه أعزهم الله ونصرهم.
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
1 -مرتبة أهل الاحسان الذين جمعوا بين المهارة في قراءته واتباع هداه.
فمن قصّر فيهما حصل له من النقص بحسب تقصيره وتفريطه
وأما من كان يحسن القراءة ويخالف هدى الله تعالى فإنّ قراءته لا تنفعه عند الله، بل هي حجّة عليه.
 
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن
1 -ما يقدح في صحة الايمان بالقرآن
، وذلك بارتكاب ناقض من نواقض الإيمان بالقرآن؛ فمن فعل ذلك فقد خان الله عزّ وجلّ، وخان صُحبة كتابه، ووقع في
الشرك الأكبر المخرج من الملة.
2 -المراءاة الصغرى بقراءته، وهي المراءاة بتحسين التلاوة وإكثارها أحياناً، لما يرى من نظر بعض الناس إليه، أو لأجل أن يُثنى عليه بذلك، أو ليصيب عرضاً من الدنيا.
3 -هجر العمل به أحيانا
فأما الهجر التام فيلحق صاحبه بالدرجة الأولى المخرجة من الملة
وأما هجر العمل ببعض واجباته بما لا يخرج صاحبه من الملّة؛ فهو مما يقع من بعض المسلمين؛ فيقع منهم ارتكاب لبعض الكبائر التي يستحقون عليها العذاب إن لم يتوبوا إلى الله؛ ويقع منهم مخالفة لهدى القرآن في بعض الأمور؛ فيستحقون العقاب.
4 -هجر تلاوته مع بقاء العمل فلا يقرأ من القرآن الا ما تصح به صلاته.
وهذا يخلف صاحبه عن الدرجات العليا التي فيها شرفه وكماله.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
مدارسة كل يوم آية
تتحدث عن فضل القرآن أو اسما من أسمائه
أو وصفا من أوصافه
ونشرها عبر مواقع التواصل
كذلك مدارسة الأحاديث النبوية الصحيحة التي تبين ما لقارئ القرآن من فضل عظيم وأجر مضاعف من لدن رب كريم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 08:52 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1 : ما هي أهم مباحث علم فضائل القرآن
1- بيان معاني أسماء القرآن وصفاته ، وهو أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن لأنه مبني على تدبر ما وصف الله به كتابه ومعرفة معاني تلك الصفات وآثارها .
2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن .
3- بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه .
4- بيان فضل أهل القرآن ؛ لإنهم إنما شرفوا بسببه .
5- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه .
6- فضائل بعض السور والآيات .
7- تفاضل آيات القرآن وسوره .


س2 : بين ثمرات التفكر في صفات القرآن
1- إن تأمل صفات القرآن يفتح للمؤمن أبوابا عظيمة من اليقين النافع الذي يعرّفه بقضله وعلو قدره وعظم شأنه ، وعظمة صفاته وآثارها في الدنيا والآخرة .
2- التفكر في صفات القرآن ترغّب المؤمن في تلاوته وتدبره واتباع هداه ، مما يفتح به بابا كبيرا من الآجر والبركات والهدى .


س3: أذكر أدلة الصفات التالية مع بيان معانيها بإيجاز
أ- عليّ
الأدلة علي هذه الصفة :
قوله تعالى : (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم)
المعني : يشمل هذا الوصف
1- علو قدره ومنزلته وعلو صفاته
2- تنزهه عن الباطل والاختلاف والضعف والتناقض .
قال ابن كثير : "بيّن شرفه في الملأ الأعلى ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض ".


ب- عزيز
الأدلة على هذه الصفة :
قال تعالى : (وإنه لكتاب عزيز)
المعنى : تتضمن هذه الصفة :
1- عزة القدر
أ- عزة القدر عند الله وعند الملائكة
فهو كريم عند الله ، وأفضل الكلام وأحسنه يعلو ولا يعلى عليه ، يحكم ولا يُحكم ، يغير الدول ولا يتغير ، قال تعالى :(الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن أحسن الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد".رواه أحمد
ب- عزة القدر عند المؤمنين
لا توجد أمة تعتني بكتابها وتجله كما يجل المسلمون القرآن وحامل القرآن ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط" رواه أبو داود .
2- عزة الغلبة
حجج القرآن غالبة دامغة لكل باطل (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه) ، وقد غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يأتوا بمثله ، بل أقروا وهم صاغرون أنهم لن يستطيعوا الاتيان بمثله كما قال الوليد بن المغيرة : "والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة ، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما يقول هذا بشر".
3- عزة الامتناع
قد حفظه فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا يستطيع أحد من تبديله أو تحريفه أو الزيادة فيه أو النقصان ، فهو محفوظ بحفظ الله سبحانه : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .


ج- مبارك
الأدلة على الصفة :
قال تعالى : (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
وقال : (وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون)
وقال : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
المعنى :
مبارك اسم مفعول يفيد أن الذي باركه هو الله سبحانه فأودع فيه البركة والخير الكثير ، وأنواع البركات كثيرة متنوعة ، منها :
1- هداياته العظيمة التي يهدي بها من يشاء للتي هي أقوم .
2- شفاؤه لما في الصدور ولأمراض النفوس والأبدان .
3- كثرة ثواب تلاوته وتنوعه .
4- العلم والحكمة واليقين والبصير في الدين
5- جلاء الحزن وذهاب الهم والغم ونور الصدر والطمأنينة .
6- زيادة الإيمان وصلاح البال وذهاب كيد الشيطان
7- عزة أصحابه وثباتهم على الحق وتبصرهم في مواضع الفتن ، ورفعتهم وعظم منزلتهم .
8- بركاته العظيمة في الآخرة فهو مبارك على المؤمن في قبره وفي الحساب والميزان والصراط وعند ارتقائه في درجات الجنة .


د- موعظة
الأدلة على الصفة :
قوله تعالى : (ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
وقوله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
وقوله : (ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين)
المعنى :
معنى الموعظة : التذكير بما يلين القلب ليزدجر عن السوء ويحذر فوات الخير يعلم خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم .
صفات مواعظ القرآن :
1- مواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها وأعظمها أثرا .
2- غاياتها إرشاد الناس لما فيه خير وعزة ونجاة .
3- تدل على الخير والصلاح والنهي عن السوء والفساد والمنكرات.
4- ظهور آثارها على قلب العبد ولسانه وجوارحه إذا فعلها .
5- الخير كل الخير في اتعاظ العبد بها ، والخسران المبين لمن أعرض عنها .
وقد قال الله تعالى في شأن المنافقين الذين هم شر الناس : (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ، وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما).


س4: تحدث عن عظمة القرآن بإيجاز
1- أهمية معرفة عظمة القرآن :
من تأمل وتفكر مظاهر عظمة القرآن ولوازمها في الدنيا والآخرة ازداد يقينا بعظمة القرآن وفضله ، وعلم عظيم منه الله عليه وعلى الأمة جميعا .
وعظمة القرآن تنقسم إلى :
1- عظمة قدره في الدنيا
2- عظمة قدره في الآخرة
3- عظمة صفاته
أولا : عظمة قدره في الدنيا :
1- أنه كلام الله الذي لا أحسن ولا أصدق ولا أشرف منه .
2- كثرة أسمائه وأوصافه التي تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها .
3- إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة .
4- أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) .
5- أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله فقد اختار له أفضل الرسل وخير الأمم وأفضل البقاع وخير الليالي لنزوله .
6- أنه محفوظ بحفظ الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .
7- أنه قول فصل يحكم بين العباد ويهدي إلى الرشاد وينهى عن الفساد (إن الله نعما يعظكم به) .
8- أن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال والحق والباطل .
9- أنه يهدي للتي هي أقوم في كل شيء ، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد والأمة .
10- أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته وتبين جلاله كالندب للتطهر عند تلاوته وحرمة تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمة تلاوته في حال السجود والركوع وغير ذلك .
11- جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة فهو عزيز عليهم عظيم القدر عندهم .
12- أن تحدى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا فكلام الله صفة من صفاته اللائقة بعظمته ومجده .
ثانيا : عظمة القرآن في الآخرة :
1- يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له .
2- يظل صاحبه في الموقف العظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف"
3- يشفع لصاحبه ويحاج عنه حين يكون أحوج إلى من يحاج عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"
4- أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق وتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" .
ثالثا : عظمة صفاته :
1- أن القرآن هو حياة القلوب وغذاؤها ودواؤها وشفاؤها وأنسها من وحشتها وميزانها الذي تزن به الأمور ، قال تعالى : (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) .
2- أنه ربيع قلب من كان صاحبه ونور صدره وجلاء حزنه وذهاب همه وغمه .
3- وصف الله القرآن بصفات عظيمة واجتماعها في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته ، واتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها .
4- الإيمان بهذه الصفات تعرّف المؤمن بها قدره فيعظمه في قلبه وعند التحدث عنه وعند تلاوته وإذا تلي عليه ، قال تعالى : (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) .


س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة ؟
1- التلاوة بحضور القلب والتدبر والخشوع أعظم أجرا من التلاوة التي يضعف فيها ذلك .
2- الإقبال على تلاوة القرآن في حال الفتن والعوارض والصوارف أعظم أجرا مع سلامة صاحبها من تلك الفتن .
3- ومن ذلك أن سور القرآن تتفاضل وآياته تتفاضل ، فتلاوة السور والآيات الفاضلة أعظم أجرا من تلاوة غيرها .
4- التلاوة الحسنة التي يرتل القارئ فيها ما يقرأ وحبر ويزين قراءته أعظم أجرا من التلاوة التي لا تكون كذلك .


س6: ما المراد بحفظ القرآن ؟
المراد بحفظ القرآن :
1- حفظ حدوده وأمانته ورعايتها
2- حفظ ألفاظه واستظهارها عن ظهر قلب
والمعنى الأول أجل من الثاني لأنه شرط في الانتفاع به .
قال تعالى : (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) فهم حملوا أمانة حفظ التوراة حفظ رعاية وصيانة وعمل بما فيها وحكم بها ، فلم يحفظوها .
وإذا أطلق لفظ الحفظ في النصوص فإن الأولى حمله على حفظ الأمانة والصيانة وأداء الحق وعدم تضييعه ، قال تعالى : (واحفظوا أيمانكم) .
فالمراد الأعظم من حفظ القرآن هو حفظ أمانته وحدوده وأداء حقه وأما حفظ ألفاظه فهو من تمام حفظه ، لكن من ضيع ذلك فلا يعد في الشريعة حافظا للقرآن حتى وإن استظهر ألفاظه عن ظهر قلب .


س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر ؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله؟
إن استخدام الطرق الحديثة في الدعوة إلى الله اصبحت مطلبا ملحا لابد منه ، إذ أن هذه الوسائل من إذاعة وتلفاز وانترنت أصبحت في كل بيت ، ووصلت إلى كل أرجاء المعمورة .
فاستخدام الفضائيات ، ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ، العناوين الألكترونية والقنوات وغير ذلك من وسائل التواصل طريقة هامة هذه الأيام للاستفادة منها في الدعوة إلى الله ، والوصول إلى المسلمين وغيرهم لنشر فضائل القرآن وغيرها .
ومن الاقتراحات لاستخدام هذه المواقع :
1- تجديد الخطب والمحاضرات والمقالات بحيث تناسب هذا العصر.
2- استخدام القصص والفيديوهات المصورة والخرائط الذهنية للتعريف بفضائل القرآن
3- ترجمة هذه الفضائل بلغات عديدة ونشرها على وسائل الاتصالات.
4- بذل الجهود الفردية والجماعية لإنتاج مثل هذه الوسائل ، فمن يحسن التأليف ومن يحسن الترجمة ومن يحسن التصميم والإخراج جميعهم يتعاونون على ذلك .
5- عقد الندوات والمناظرات لتوضيح فضائل القرآن ، وترجمة هذه الندوات والمناظرات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي .
6- إنشاء برامج على الفضائيات تناقش فضائل القرآن الكريم وتوضيحها .
7- نشر فضائل القرآن على شكل كتيبات صغيرة واضحة ومختصرة ، وكذلك على شكل مطويات وتوزيعها ، وترجمتها أيضا وتوزيعها كذلك .
[/size][/QUOTE]

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:31 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
ج: أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن:
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام، وهو من أجل كتب الفاضل.
- فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخرساني ، كتاب كبير من سننه.
- كتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
- أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
- كتاب فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي.
- كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
- كتاب فضائل القرآن لابن الضرُّيس.
- كتاب فضائل لأبي بكر الفريابي.
- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
- فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
- فضائل القرآن لابن كثير ، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
- هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي .
- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
- موسوعة فضائل سورة وآيات القرآن لمحمد بن رزيق الطهروني.
- لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبدالواحد الغافقي ، وهو من أكبر الكتب المصنفة في فضائل القرآن لكنه لم ينقحه فوقع فيه غثّ كثير.

طرق العلماء في التأليف:
في أول الأمر كان بيان فضائل القرآن عن طريق تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن، وكذلك رواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك.
وفي عصر التدوين توجه إهتمام العلماء وعنايتهم بتدوين ما روى من أحاديث وآثار في فضله ، وكان تأليفهم على أنواع وهي :
1- جمع الأحاديث و الآثار المتعلقة بفضائل القرآن بأسانيدها ، وضمها إلى دواوين السنة ، كفعل البخاري ،ومسلم ، وابن أبي شيبة ، والترمذي.
2-التأليف المستقل وذلك بجمع روايات الاحاديث والآثار الواردة في القرآن بأسانيدها ، وإفرادها بتأليف مستقل . كما فعل القاسم بن سلام ، وابن الضرّيس ، وأبو الفضل الرازي،والنسائي ، الفريابي.
3-التصنيف على الأبواب مع حذف الاسانيد اختصارا، كما فعل الغافقي.
4-التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة ، مع بيان مقاصدها وفقهها كما فعل شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
5-ذكر بعض مباحث فضائل القرآن للتنبيه عليها ، كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم ، وكما فعل ابن تيمية بإفراد رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد الخلال جزءا في فضائل سورة الإخلاص.
7- شرح معاني الآيات ، الاحاديث والآثار، في فضائل القرآن ، كما فعل كثير من الشراح.
8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان فضائل القرآن ، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائلة وكذلك ابن القيّم ، والسيوطي وابن رجب وغيرهم.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الفرق بينهما :
1
- الاسم يصح أن يطلق مفردا معرفاً
كما قال تعالى:( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده)
(الحمدلله الذي أنزل الكتاب )
( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز)
أما الصفة فهي تحتاج لموصوف
ظاهرا أو مقدرا .
-الظاهر كقوله تعالى:(إنه لقرآن كريم )وقوله:( والقرآن المجيد) فلو إفردت الصفة فقلت(كريم أو مجيد) انصرف المعنى إلى أقرب موصوف للذهن .
-المقدر كقوله تعالى:(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)فمرجع اسم الإشارة إلى القرآن.
2-الاسماء أعلام تدل على أن المراد القرآن أما الصفة اذا كانت غير مختصة فإنها تحتاج إلى تعريف ليبين دلالتها على الموصوف .كقوله تعالى: ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) فتم وصف النور بأنه الذي أنزلنا ليدل على أن المراد القرآن لأن كلمة النور لا تختص بالقرآن فلو أفرد النور وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ماهو أقرب للذهن.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم : قال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ }
تتبين عظمة القرآن العظيم من وجهين:
1- عظمة قدره
2- عظمة صفاته

•أما عظمة قدره فتتبين في الدنيا والآخرة،
-عظمة قدره في الدنيا تتبين في أمور عدة منها:
-أنه كلام الله تعالى
-وأن الله أقسم به والله لا يقسم إلا بعظيم.
-أنه مهيمن وناسخ للكتب السابقة وحاكم عليها.
-كثرة أسمائه وصفاته تدل على عظمته.
-فيه الاحكام والشرائع ، فإليه يتحاكم المؤمنون ،
-يهدي للتي هي أقوم فهو الصراط المستقيم وحبل الله المتين الذي من تمسك به قاده إلى الجنة.
-وهو الفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل.
•أما عظمة قدره في الآخرة فتتبين من وجوه أيضاً:
-أنه يحاج عن صاحبه يوم القيامة.
-يشفع لصاحبه حتى يدخله الجنة.
-يظل صاحبه يوم القيامة.كما جاء عن الزهراوين.
-ينجي صاحبه من عذاب القبر كما جاء عن سورة تبارك.
-يرفع صاحبة الدرجات العلى ،بسبب كثرة تلاوته لآياته، والعمل بها. فيقال لصاحبه اقرأ وأرتق.
•أما عظمة صفاته فمن وجهين :
1-كثرة أسمائه وصفاته العظيمة تدل على عظمته.
2-كل صفة وصف بها فهي عظيمة ،فهداه عظيم ، وكرمه عظيم، ونوره عظيم، ومجده عظيم، وشفائه عظيم ،فهو عظيم بكل أسمائه وصفاته التي وصف بها.

ب - قيم :قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
ووصفه بالقيّم له ثلاث معان :
1-وصف له : أنه مستقيم لاعوج فيه ولا تناقض ولا تعارض بل يصدق بعضه بعضا ، ويبين بعضه بعضا.قال الشنقيطي رحمه الله ( أي لا اعوجاج فيه البتة ، لا من جهه الألفاظ ، ولا من ناحية المعاني ...)
2-من جهه علاقته بما قبله من الكتب: فهو قيّم عليها ومهيمن عليها ، شاهدا بصدق ما أنزل الله فيها.
3-من جهه العباد: فهو قيّم على أمورهم ، قائم على مصالحهم وشرائعهم ، وعباداتهم ، ومعاملاتهم ، يهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى : ورد هذا الوصف في مواضع كثيرة منها في أول سورة البقرة قوله تعالى :( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) أتت بعدالفاتحة والتي فيها سؤال الهداية للتنبيه على أن الهداية المطلوبة هي في هذا القرآن ، وللترغيب فيها.
قال تعالى:{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} فالقرآن هداية للناس في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية.
-هداية القرآن على مرتبين:
1-هداية عامة لجميع الناس ، يهديهم للحق ،فيتبينون الصراط المستقيم ، ويعلمون ما تقوم به عليهم الحجة ، مما يؤمرون به ومما ينهون عنه ،فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها .كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
2-هداية خاصة للمؤمنين ، يوفقون بها لفهم مراد الله ، وما يتقربون به إليه ، ويوفقون للعمل بما فيه ، فزادهم هدى ، فمن تمسك واعتصم به قاده لرضى الرحمن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).

د- شفاء : قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى
أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فالقرآن شفاء للنفوس والأبدان ، فالنفوس تعتريها أدواء وعلل منشأها جهلها وظلمها قال تعالى ( إن الإنسان كان ظلوماً جهولاً)
فبظلمه بتعدي حدود الله ، يوقعها بالعذاب والشقاء ، وكذلك جهله بما ينفعه ويزكيه ويكمله .
لذلك القرآن شفاء للنفوس من ظلمها وجهلها ،شفاء للمؤمنين به العاملين به ، وشفاء لابدانهم من العلل والأمراض ، فهو رقية ، ولغيرهم ظلالا وخساراً .فحقق لهم من شفاء الصدور والأبدان بقدر ما حققوا من الإيمان والاتباع.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
بركة القرآن :
قال تعالى:{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
وصف الله كتابه بأنه مبارك فالذي بارك فيه هو الله سبحانه وتعالى ، ومعنى بارك فيه أي أوجد فيه البركة ، والبركة هي : النماء والزيادة ، والمبارك ما يأتي من قِبله الخير الكثير . ذكر ذلك الزجاج.ولفظ البركة دال على الثبوت والدوام ،وقيل دال على اللزوم والسعة .
وبهذا يتبين أن بركة القرآن لها هذه المعاني .
وهي بركة من الله العظيم فهي بركة عظيمة كثيرة الخير واسعة ممتدة دائمة ثابتة لا يحيط بها علما إلا موجدها الله سبحانه وبحمده.
وبركات القرآن كثيرة لا تحصى ولا تعد . بركات في الدنيا وبركات في الآخرة.
وأصل بركة القرآن : ما تضمنته من بيان الهدى والتبصير بحقائق كل ما يحتاج إليه( هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) وحاجة العبد للتبصر دائمة ومتعدده، فكلم تدبر كتاب الله إزداد بصيرة .
ومن بركاته أنه حياة للمؤمن، فقد وصف الله القرآن بأنه روح( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) فسماه روح لأنه به تحيا القلوب وتستنير ، وكلما ازداد من الهدى بالقرآن ،ازادد نصيبه من هذه الحياة ،حتى يصير ربيع قلبه ،ونور صدره، وجلاء حزنه وهمه، وشفاء لاسقامه ، وهدايا له في ظلمات الجهل ، والريب ، والشك، ونورا يستبصر به طريقه إلى الفلاح، ومفتاحا لكل خير .
وبركاته : بركة ألفاظه وأساليبه ، فهو ميسر للذكر ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) له حلاوة في المسمع ، واعجاز في الاساليب ، حسن في ألفاظه ، فهي موجزة كثيرة المعاني.
ومن بركته: بركة معانية واتساعها ،وعظيم دلالاتها ، فما زال العلماء من عصر النبوة وهم يستخرجون كنوزه ، ويتفنون في صياغة معانية ، وما زال عذباً فراتاً دفاقاً ، أدهش العلماء ، واعجز البلغاء.
ومن بركته : أنه يبارك حيث كان، ففي قلب المؤمن له بركة يهديه ويثبته ويبصره ويشرح صدره ، ويزيل همه وغمه ، ويزيده يقينا وسكينة.
وله بركة في المجالس التي يتلى فيها
، وتتدارسه فيه آياته، فتنزل عليه السكينة ، وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة.
وإن حل في ورق ، عظم شأنه وصار له أحكاما ، فلا يمسه إلا طاهر، ويجب تعظيمه ،ويكفر من يدنسه أو يدوسه امتهاناً.
ومبارك على البيت الذي يتلى فيه ، يكثر خيره ، ويطرد الشياطين ، والبيت الذي يخلو من القرآن صفراً، خرباً.
ومن بركاته في الآخرة ، أنه شفيع لاصحابه، ويظلهم ، ويحاج عنهم ، ويلبس به الحلل، ويقود صاحبه حتى يدخله الجنة.فمن أحسن صحبة القرآن في الدنيا ، أحسن القرآن صحبته في الآخرة.
وروى الدارمي من طريق عاصم، عن مجاهد، عن ابن عمر أنه قال:« يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم؛ فأكرمْه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة».

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.

أنواع ثواب القرآن:
يثاب من أحسن تلاوة القرآن بأنواع من الثواب عظيمة في الدنيا والآخرة.
1-ثواب الدنيا منها:
-تلاوة القرآن طمأنينة وسكينة للقلب، وجلاء للحزن والهم ، وإنشراح للصدر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
-محبة الله تعالى لمن يتلو القرآن ، ونصيب العبد من هذه المحبة حسب إحسانه في تلاوته.وتزداد هذه المحبة بازدياد صدق العبد في التقرب إلى الله بتلاوة كتابه وتقديمه على ما تشتهيه نفسه.قال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جاراً لخباب بن الأرتّ؛ فخرجنا مرة من المسجد، فأخذ بيدي فقال: « يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تَقَرَّب إليه بشيء أحبَّ إليه من كلامه » رواه الحاكم والبيهقي واللالكائي، واحتجّ به الإمام أحمد.
-الهداية والتبصر بالصراط المستقيم ، والتعرف على أسماء الله وصفاته ، والتفكر بآياته،وتذكر نعمه وآلائه.قال تعالى: { لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}
-زيادة الإيمان بتلاوته واستماعه(وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا)
-كثرة الحسنات والثواب عند الله بكثرة تلاوته ، فالحرف بحسنة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». رواه الترمذي وصححه والبيهقيّ في شعب الإيمان وغيرهما،
2-ثواب تلاوة القرآن بالآخرة:
أنيس صاحبه بقبره ، ويحاج عن صاحبه حتى يدخله الجنة ويظله في عرصات يوم القيامة ومن الاحاديث في ذلك ، حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )). رواه مسلم.

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
المراد بصاحب القرآن هو المؤمن به المتبع هداه ، الذي يتعهده بالتلاوة ، بالليل والنهار ، حفظا، أو نظرا في المصحف ،حتى يكون له اختصاص وصف الصحبة.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الحمدلله كثرت وسائل الدعوة ونشر العلم في هذا الزمن وتيسرت للناس ، فما أظن أحد يعذر على تقصيره بالدعوة ، فوسائل الأتصال الإجتماعي من أيسرها وفي متناول غالب الناس ، وكذلك الشبكة العنكبوتية والمشاركة في المواقع ، وكذلك التويتر ، والمساجد ، ودور القرآن .والإجتماعات العائلية ، والمناسبات ٍالمختلفة.
وذلك بأن تنتقى الاحاديث والآثار الصحيحة في فضل القرآن وتنشر
عن طريق الرسائل في وسائل الاتصال الاجتماعي ، وكذلك بالمنتديات والمواقع في الشبكة العنكبوتية ، وإلقاء دروس في دور القرآن ، وفي مصليات المدارس عن فضائل القرآن ، وكذلك في المساجد ، وإقامة مسابقات على بعض المؤلفات
في فضائل القرآن ، وشراء بعض المؤلفات في هذا العلم وتوزيعها ، وإجراء المسابقات عليها.


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 12:30 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي


س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
النوع الأول :
- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري .
- أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي .
- كتاب فضائل القرآن من مصنف أبي شيبة .
فهؤلاء جمعوا الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة .
النوع الثاني :
- كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم ابن سلام الهروي .
- فضائل القرآن لابن الضريس .
- فضائل القرآن للغريابي .
- فضائل القرآن لأبي الفضل الرازي .
فهؤلاء أفردوا فضائل القرآن بالتأليف والتصنيف فجمعوا الأحاديث والآثار بالأسانيد .
النوع الثالث :
- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي .
جمع ما رواه الأئمة وصنفه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصاراً .
النوع الرابع :
- فضائل القرآن لمحمد ابن عبد الوهاب
اقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها وفقهها .
النوع الخامس :
- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية .
اقتصر على التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن .
النوع السادس :
- فضائل القرآن لابن كثير .
وهو جزء من مقدمة تفسيره .
- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني .
النوع السابع :
- شرح معاني الآيات والأحاديث الواردة في فضائل القرآن .
النوع الثامن :
- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية في عدد من الرسائل وابن القيم في كتاب الفوائد وابن رجب والسيوطي .

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
- الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرفاً كما قال الله تعالى : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " وأما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر فلا تدل الصفة بمجردها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدراً فالظاهر كقوله تعالى : " إنه لقرآن كريم " والمقدر " هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " .
- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالاتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد كقوله تعالى " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " وصف النور على أن المراد به القرآن ولو أفرد لفظ النور لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب للذهن .
- والأسماء المتضمنة للصفات يصح اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً فتقول الفرقان من أسماء القرآن وتقول أنه من صفاته .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم : يتضمن عظم قدره وعظمة صفاته فهو عظيم في الدنيا لأنه كلام الله وأقسم الله تعالى به ولكثرة أسمائه وصفاته ولأنه ناسخ لما قبله من الكتب وفرقان بين الحق والباطل ويهدي للتي هي أقوم وهو مصدر الأحكام الشرعية .
- وأما في الآخرة لأنه يضل صاحبه في الموقف العظيم وأنه شافع مشفع وما حل وأنه يحاج عن صاحبه ويشهد له ويرفع درجاته ويثقل موازينه .
- وأما عظمة صفاته فمن وجهين :
أ‌. كل صفة هو عظيم فيها فكرمه عظيم وبركته عظيمة ومجده عظيم وعلوه عظيم ونوره عظيم وهداه وشفاؤه عظيم.
الوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب - قيم : له ثلاث معاني:-
- مستقيم لا عوج فيه ولا خلل ولا تناقض.
- أنه قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
- القيم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم. قال تعالى:( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة*فيها كتب قيمة).
جهدى: هداية القرآن على مرتبتين:
- الهداية العامة لجميع الناس تدلهم على الحق فيعرفون ما يجب عليهم وما يحرم عليهم.
- الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقون فيها لفهم مراد الله ولما يتقربون به إليه فيزيدهم هدى إليه قال تعالى:(ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين).
د- شفاء: وصفه الله بأنه شفاء وجعله منحة خاصة للمؤمنين ففيهم شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي تعود إلى:
- ظلمها بتعديها حدود الله ومعصية أوامره.
- جهلها بما ينفعها ويطهرها.
قال تعالى:( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء).
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
البركة هي الخير الكثير المتزايد وهي متحققة في بركة القرآن وأنواع بركة القرآن كثيرة
- وأصل بركته ما تضمنه من الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه. قال تعالى:(هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) ، وبركة بصائر القرآن لها أصل وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور وأما أنواعها فكثيرة متجددة فكم من حدث عارض يحار فيه المؤمن ثم يجد البصيرة في كتاب الله.
- ومن بركاته أنه حياة للمؤمن ورفعة له وقد وصفه الله لأنه وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية.
- ومن بركاته أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب.
- ومن بركاته كثرة وجوه الخير فيه فهو علم وحكمة وهداية ورحمة وشفاء وحجة وبيان لمن أراد ذلك.
- ومن بركاته بركة ألفاظه وأساليبه فألفاظه ميسرة للذكر معجزة في النظم حسنة بديعة.
- ومن بركاته بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعظيم دلالاتها.
- ومن بركاته لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفتها دارس.
- ومن بركاته من قرأه وهو مؤمن به أنه يرفع شأنه ويعلي ذكره ويكون من أهل الله وخاصته.
- ومن بركته عموم فضله على الأمة وعلى الفرد ، فالأمة المتبعة له يعزها الله والطائفة التي تقيم أمر الله لا يضرها من خذلها.
- أنه مبارك في قلب المؤمن ونفسه وجوارحه يهديه ويثبته وينصره ويزداد إيمانا ويقينا وطمأنينة وسكينة.
- وهو مبارك في المجلس الذي يقرأ ويتدارس فيه آياته تنزل عليهم السكينة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده.
- وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه بكثرة خيره ويتسع بأهله ويطرد الشياطين.
- وهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه فتكون له حرمة عظيمة وأحكام كثيرة في الشريعة بسبب ما كتب عليه من القرآن فيحرم الاستخفاف به ولا يلمسه إلا طاهرا ويكفر من يدنسه.
- ومن بركاته على صاحبه يوم القيامة فهو أنيسه في قبره وظله في الموقف العظيم وقائده وحجيجه وشفيعه إلى الجنة مكرما.
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
أن قارئ القرآن يثاب عليه بأنواع من الثواب:
- يثاب على الإيمان به.
- وعلى تلاوته والاستماع إليه وتدبره ويثاب على تعظيمه ويثاب على حفظه ويثاب على التفقه وطلب تفسيره ويثاب على إتباع هداه حتى أنه ليثاب على النظر في المصحف.
- من ثواب محبة القرآن محبة الله لمن يطلب ثوابه مؤمنا به معظما لهداه.
- أنه يهديه إلى معرفة الله ويذكره بآلائه ويبصره بالصراط المستقيم.
- زيادة الإيمان بتلاوته أو الاستماع إليه.
- يحصل بقراءة القرآن حسنات كثيرة مضاعفة.
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
هو المؤمن به المتبع لما تضمنه من الهدى الذي يتعاهد تلاوته بالليل والنهار حفظا أو نظرا من المصحف حتى يكون له به اختصاص وصف الصحبة وأكثرهم إيمان وإتباعا وتلاوتا أكثرهم صحبة للقرآن وأعظمهم حظا بالفضائل المترتبة من ذلك ولا يشترط أن يكون حافظا لجميع ألفاظه حفظا عن ظهر قلب بل يصدق عليه لفظ الصحبة على من يقرأ مؤمنا متبعا لهداه ويتعاهده بالتلاوة.
ويطلق لفظ الصحبة على معنيين كبيرين:
- صحبة الملازمة والاختصاص كقوله:(والصاحب بالجنب).
- صحبة الموالاة والنصرة (لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون).
وقد يجتمعان فصاحبك الذي يلازمك وصاحبك الذي ينصرك ويؤيدك.
وتميز الصحبة بهذا النوع الذي يحمل الملازمة والموالاة فقد تميزوا بإتباعهم للقرآن وحسن التلاوة ومعرفتهم بتأويله وجهادهم به ونصرتهم له أكثر من امتيازهم بحفظه عن ظهر قلب.
القول الثاني: أن المراد بصاحب القرآن هو من يحفظه عن ظهر قلب واستدلوا بحديث:( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤوها).
وفي هذا الاشتراط غفلة عن مقصد هذا الحديث فإن قوله إن منزلتك عند آخر آية تقرؤوها صريح في تفاضلهم ولا يكاد يخلو ملازم تلاوته القرآن مع العمل به من حفظ شيء من آيات القرآن فلو كان حفظ آيات القرآن كاملا من شروط صحبته لكانوا سواء في الدرجة.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- إقامة الندوات والمحاضرات التي تحث على تعليم القرآن وتلاوته وتدارسه وعدم الاقتصار على دور التحفيظ فقط.
- المشاركة بها في الإعلام الجديد.
- ترجمتها إلى لغات أخرى وإرسالها عبر البريد الإلكتروني.
- تربية النشء على حب القرآن وبيان فضله لهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 12:44 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1- يعرف المؤمن قدر القرآن وحرمته فيعظمه ويوقره.
2- ترسيخ يقين المؤمن بمعرفته أدلة الحق المأخوذة من هدي القرآن، فتثبته هذه الأدلة على الطريق الحق وتكسبه اليقين بصحة منهجه
3- عندما يتعرف المؤمن على فضائل القرآن سيزداد حباً ورغبة في الاستكثار من تلاوته والتفقه فيه وتعلمه وتعليمه
3- تساعده معرفة فضائل القرآن على رد وسوسة وتثبيط الشيطان له بتذكير النفس بالفضل العظيم للقرآن
5- تبين للمؤمن أن أربح تجارة في هذه الدنيا هي اشتغاله بالقرآن علماً وتعليماً
6- يدرك المؤمن بمعرفة فضائل القرآن أن هدى القرآن هو حبل النجاة الوحيد من ضلالات الفتن
7- من خلال دراسته لفضائل القرآن يتعلم علوم شتى تساعده في الدعوة إلى الله

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
1- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في باب فضائل القرآن
2- رواية بعض الوعاظ الأحاديث بالمعنى بتصرّف مخلّ،
3-تساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف،
4-غالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به من غير تمييز
5- الآخذ عن بعض المفسرين الذين لم يشترطوا الصحة في أسانيدهم لهذه المرويات ولشهرة هؤلاء المفسرين أُخذ عنهم
درجات المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن :
الدرجة الأولى: المرويات التي بها ضعف ناتج عن انقطاع في الأسناد ،ومعناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها و بعضهم أجاز العمل بها.
والدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد ، ومنها ما يتوقّف فيه ، ولكن ليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، هذا قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة شديدة الضعف في أسنادها و في معناها ما ينكر، فالنكارة علّة كافية في ردّها
والدرجة الرابعة: المرويات الموضوعة.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم : " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"سورة الواقعة
كلام المفسرين في معنى وصف القرآن بأنه كريم يدور حول هذه المعاني الخمسة في لغة العرب :
1- كرَم الحُسْن : في قوله تعالى : {وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم}، والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه
2- كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة : قوله تعالى- وإن كان على سبيل التهكّم -: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}. والمقصود أن القرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين
3- كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه ، والقرآن كريم بهذا المعنى لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها.
4- المكَرَّم عن كلّ سوء: وهو فرع عن كرم القَدْر، يأتي الكريم بصيغة المفعول = المكرَّم
5- : المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر ، يأتي الكريم بصيغة الفاعل= المكرِّم.

ب - نور :
وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا "
وله معنيان :
1- أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره
2- أنه مُبيِّن للحق والهدى للناس
فالقرآن هو النور المبين الذي يستضاء به ليبين السبيل للسالكين، ويخرجوا من الظلمات إلى النور، ومن سبل الشياطين الموحشة المضلّة إلى صراط الله المستقيم.

ج – رحمة:
قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وصف القرآن بالرحمة
1- لأنه يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه،
2-لأنه يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته.
3-لأنه يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها.
4- لأنه يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
5- لأنه يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، وغيرها
د- مبين:
وصف القرآن بأنّه بيان ومبين
وقال تعالى : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
وبيان القرآن يكون في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
في ألفاظه : فهو نزل بأفصح لغات العرب وأحسنها، هو سهل الألفاظ يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم ، بلا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال ، له حلاوة عند سماعه و تلاوته ، تحدى الله به فصحاء العرب أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا،
وفي بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
في بيان هداياته :لظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
• معاني عظمة القرآن تتبيّن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته ،تظهر في الدنيا والآخرة أثره ،
من عظمة القرآن أنه كلام الله تعالى يتجلى الله فيه بأسمائه وصفاته الحسنى ، ففيه من صفات الهيبة والعظمة والجلال ماتخضع له الأعناق وتنكسر النفوس ، وفيه من صفات الجمال والكمال مايتعلق به قلب العبد حبا ،وفيه من صفات الرحمة والبر واللطف والإحسان مايبعث قوة الرجاء من العبد فيجد في العمل ..... وغيرها من الصفات ومعاتيها الجليلة العظيمة التي تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها. أقسم الله تعالى به في آيات كثيرة ، تولى الله بحفظه ، هو أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله
،والمقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم هو تبليغه للناس هو قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ ، جعله الله فرقاناً بين الحق والباطل؛ جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا
وأما عظمته في الآخرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار ، وهو كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها،
وأما عظمة صفاته؛ أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.


س5: بيّن معنى تلاوة القرآن:
معنى تلاوة القرآن
وتلاوة القرآن يُرادُ بها معنيان متلازمان:
المعنى الأول: قراءته. قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله

والمعنى الثاني: اتّباعه. قال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه، وقال قتادة: (يتّبعونه حقّ اتّباعه يحلّون حلاله، ويحرّمون حرامه، ويقرؤونه كما أُنزل
فورد الأمر بالقراءة، وورد الأمر بالاتباع، وورد الأمر بالتلاوة الجامعة بين المعنيين.
قال الله تعالى: {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك}
وقال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (
وقال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}
والتلاوة المعتبرة هي التلاوة التي يحبّها الله ويقبلها، وهي التلاوة التي تكون بإيمان واتّباع؛ أما القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه.

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
المراد بأهل القرآن : هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته؛ وصفوا بذلك لكثرة مصاحبتهم له كما يصاحب المرء أهله وينتمي إليهم ويواليهم.
وأضافهم إلى الله إضافة تشريف؛ تقتضي تخصيصهم بمزيّة شريفة ينفردون بها عن سائر حزب الله؛ فإنّ اسم الأهل أخصّ من الحزب.
ومن أشرف ما ورد في فضل أهل القرآن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن لله عز وجل أهلين من الناس »
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟
قال : « أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته
وشرّفهم الله بأن عوّضهم عمّا تركوه لأجله بأشرف العوَض وأحسنه، وأثابهم على صدقهم في تلاوته واتّباعه أجزل الثواب وأجمله؛ بأن سمّاهم أهله، بما يملأ قلوبهم طمأنينة وثقة بعظيم فضله جلّ وعلا،
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- تجديد طرق نشر فضائل القرآن باستخدام ماتوصلت إليه التقنية الحديثة ومما وصل إليه التواصل الإجتماعي
2- أرسال رسائل قصيرة تبين فضل القرآن ، وثواب تلاوة القرآن .....
3- أعادة كتابة بعض الكتب القديمة بأسلوب يتناسب مع هذا الجيل الذي ضعفت لغته وقلت مصطلحاته العربية
4- عمل دورات قصيرة في أثناء العطل للاستفادة من بيان فضائل القرآن
5- ترجمة مقالات علماءنا الأفاضل إلى لغات مختلفة لبيان فضل القرآن
مما وجدته بالغرب عدم معرفتهم عن ديننا الإسلامي ومالديهم فقط معلومات خاطئة عن هذا الدين وهذا القرآن ، فلنكن قرآنا يمشي في الأرض لنكون قدوة لهم ونمحي هذه المعلومات ليبدأوا باستقبال مانحدثهم به عن القرآن وفضائله ، وبالطبع لا ننسى الإخلاص لله ، وطلب الثبات ، ولنكن بصمة خير في دين الإسلام كل في مجاله .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 01:10 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
1- بيان معاني أسماء القرآن وصفاته
2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن
3- بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هديه
4- بيان فضل أهل القرآن

5-بيان فضل تعليم القرآن وتعلمه
6
-بحث فضائل بعض الآيات والسور
7
-بحث تفاضل آيات القرآن وسوره

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
التفكرفي صفات القرآن يثمر :
-
يقين العبد بثمرات تلك الصفات وأنها ولا بد ستتحقق له وتفاوت تحقق ذلك بتفاوت مصاحبته للقرآن وتعاهده .
-
معرفة العبد بعظم القرآن وفضله وعلو قدره فيعتز بصحبته ويتشرف بملازمته .
-
إقبال العبد على كتاب ربه وعظم رغبته في تلاوته وتدبره والعمل به فيؤثره ويقدمه على كل شىء.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
دليل تلك الصفة قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
والمعنى : أن هذا القرآن علي في قدره ومنزلته ، علي في صفاته ، منزه عن كل نقص وباطل وشبهة وتناقض ، قال ابن كثير في تفسير ذلك : بَـيَّنَ شرفَه في الملأ الأعلى، ليشرِّفَه ويعظِّمَه ويطيعَه أهلُ الأرض).

ب - عزيز
دليل تلك الصفة قوله تعالى{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} وعزة القرآن تشمل معان العزة الثلاثة :
عزة القدر : فهو أفضل الكلام وأحسنه ، عزيز القدر عند الله تعالى وعند الملائكة وعند المؤمنينقال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ }
عزةالغلبة : فقد غلب فصحاء العرب وتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا ،وبه أحسن الحجج وأبينها وأقربها إلى الفطرة النقية وبه الرد على كل المخالفين مهما تشعب اختلافهم وتععدت دلائلهم فهو يبطل حجتهمقال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}
عزة الامتناع : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه محفوظ من الشياطين محفوظ من التحريف والتبديل فيه والتغييرقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

ج - مبارك
دليلهقول الله تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
ومعناه : أنه مبارك في كل شىء ففيه الخير الكثير المتزايد ومبارَك "اسم مفعول" يفيد أنَّ الذي باركه هو الله تعالى فأودع فيه البركة فلا يذهب نفعه ولايضعف أثره بل فيه الخير الكثير المتجدد على مر العصور والأزمان ويشمل ذلكأنه مبارك في نفسه وفي معانيه وألفاظه ودلائله وأنه مبارك أيضًا على صاحبهفي دنياه وآخرته .

د- موعظة
دليل تلك الصفة قوله تعالى: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)
والموعظةهي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته،ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم.
والقرآن فيه أفضل المواعظ وأكملها وأعظمها أثرًا في النفوس .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 01:59 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

1. بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن
2. جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
3. بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه.
4. بيان فضل أهل القرآن
5. بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه.
6. فضائل بعض الآيات والسور.
7. تفاضل آيات القرآن وسوره.


س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.

1. أنها تبصّر المؤمن بعظمة شأن القرآن ؛ فيعظّمه ويرعى حرمته ويعرف قدره، وهذا أصل مهم في توقير القرآن وتعظيمه.
2. كون القرآن هدى يكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه ، و يتعرّف من دلائل هداه على ما يزيده طمأنينة بالحقّ الذي معه.
3. كون القرآن بصائر ، فذاك يجعل لصاحبه فرقاناً يميّز به الحق من الباطل، والهدى من الضلالة، وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان؛ فيجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئنّ به، كما قال الله تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)}
4. كون القرآن نور ، معناه أنه ضياء ينير للسالكين طريق الحق ، ويكشف لهم شبهات ، وزيف الزائفين.

5. أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن، وأدرك حقائقها وآثارها؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره.

6. أنها ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه.
7. أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإنّ من تأمل كون القرآن هدى وموعظة ، عرف أنه لا بدّ أن يصدر في كل شأن من شؤونه عن هدى القرآن الذي من اعتصم به عُصم من الضلالة.
وهكذا فإن كل صفة من صفات القرآن ، تثمر لمن تدبرها ، وتفكر فيها ، من الثمار الزكية ، والآثار الطيبة ، ما لا يحصيه إلا الله تعالى.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - عليّ:
أما وصفه بأنه عليٌّ فقد ورد في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} وهذا الوصف يشمل علوَّ قدره ومنزلته، وعلو صفاته، وتنزهه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف وسائر ما لا يليق بكلام الله تعالى من أوصاف النقص، وهذا الوصف له ما يقتضيه كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}، قال: بَـيَّنَ شرفَه في الملأ الأعلى، ليشرِّفَه ويعظِّمَه ويطيعَه أهلُ الأرض).
ب - عزيز
وأما وصفه بأنه عزيز؛ ففي قوله تعالى {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} ، فيتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع:
- فأما عزة القَدْرِ فلأنه أفضلُ الكلام وأحسنُه، يعلو ولا يعلى عليه ، ويَحْكُم ولا يُحْكَم عليه، يغيِّر الدُّوَلَ والأحوال ولا يتغير.
وهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين.
- وأما عزة غلبته فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}، ومَنْ حاجَّ بها غَلَب ، ومن غَالبها غُلِب.
ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه.
- وأما عزة الامتناع فلأنَّ الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين، لا يصيبه تبديل ولا تغيير.
ج - مبارك
أما وصفه بأنّه مبارَك؛ فقد ورد في مواضع من القرآن:
- منها قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
- وقوله تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
- وقوله تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
ومبارَك "اسم مفعول" يفيد أنَّ الذي باركه هو الله تعالى، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد ، وأنواع بركات القرآن كثيرة متنوّعة؛ فألفاظه مباركة، ومعانيه مباركة، ودلائله مباركة، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه.
فمن بركاته: هداياته العظيمة التي يهدي بها للتي هي أقوم في كلّ شيء.
ومن بركاته: شفاؤه لما في الصدور، ولأدواء النفوس والأبدان.
ومن بركاته: كثرة ثواب تلاوته وتنوّعه.
ومن بركاته: ما يفيد من العلم والحكمة واليقين، والبصيرة في الدين.
ومن بركاته: أنه يرفع أصحابه، ويكرمهم، ويكون لهم بسببه قَدْرٌ عظيم ومنزلة عالية.
ومن بركاته: أنه مبارك حيثما حَلّ؛ فالبيت الذي يُتلى فيه يكثر خيره ويتّسع بأهله، والصدر الذي يحفظه يتّسع وينفسح، والمجلس الذي يُتلى فيه تتنزّل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفّه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده، حتى إن الوَرَق الذي يُكتب فيه لَيَكون له شأن عظيم بعد تضمّنه لآياته، وتكون له حرمته وأحكام الكثيرة في الشريعة.
وأما بركاته في الآخرة فبركات عظيمة جليلة، فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، وفي الحساب، وفي الميزان، وفي الصراط، وعند ارتقائه في درجات الجنة.
د- موعظة
وأما وصفه بأنّه موعظة، فقد ورد في آيات من القرآن الكريم، منها قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
وقوله: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)}.
والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم.
قال ابن سيده: (الموعظة: تذكرتك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب).
ومواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها، وأعظمها أثراً؛ فهي مواعظ مبناها على العلم التامّ والرحمة والحكمة، وغاياتها إرشاد الناس لما فيه خيرهم وعزّهم ونجاتهم، وقد قال الله تعالى: {إنّ الله نعمّا يعظكم به}؛ ومن تأمّل مواعظ القرآن وجدها دالّة على الخير والرحمة والإصلاح والنهي عن السوء والفساد والمنكرات.
وهذا يدلّ على أنّ مواعظ القرآن ما حلّت في قلب إلا أثمرت فيه هداية وصلاحاً وخيراً عظيماً، وأنّ الشأن كلّ الشأن هو في اتّعاظ العبد بمواعظه، وأن الخسران المبين هو في الإعراض عنها.


س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

عظمة القرآن تتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة:
منها: أنه كلام الله تعالى ، وإقسام الله تعالى به
ومنها: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره ، وما خصّه الله به من أحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
ومنها: أنه مصدر الأحكام الشرعية ، وأنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها ، وأنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل.
والأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة جداً يتعذّر حصرها.
وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها:
- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
- وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.


س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟

ثواب تلاوة القرآن يتفاضل من وجوه:
فمن ذلك: أن التلاوة بحضور قلب وتدبّر وخشوع أعظم أجراً من التلاوة التي يضعف فيها حضور القلب وعقل المعاني وتدبّر الآيات.
قال الله تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}
- ومن أوجه التفاضل أن الإقبال على تلاوة القرآن في حال الفتن والعوارض والصوارف أعظم أجراً لصاحبها مع سلامته من تلك الفتن المثبّطة.
- ومن أوجه التفاضل في ثواب التلاوة: أن سور القرآن تتفاضل؛ وآياته تتفاضل كذلك، فتلاوة السور والآيات الفاضلة أعظم أجراً من تلاوة غيرها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (حروف القرآن تتفاضل لتفاضل المعاني وغير ذلك؛ فحروف الفاتحة له بكل حرف منها حسنة أعظم من حسنات حروف من {تبت يدا أبي لهب}).
ومن أوجه التفاضل أيضاً: أنَّ التلاوة الحسنة التي يرتّل القارئ فيها ما يقرأ، ويحبّر قراءته ويزيّن صوته بها، أعظم أجراً من التلاوة التي لا تكون كذلك.
وقد اختلف العلماء في المفاضلة بين إكثار التلاوة مع الإسراع وبين ترتيلها وتحبيرها، ولكل أصحاب قول أدلّتهم.
وخلص ابن القيّم رحمه الله من بحث هذه المسألة إلى قوله: (والصواب في المسألة أن يقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددا
وقد يحتاج القارئ إلى التنويع في قراءته؛ فيقرأ أحيانا بتحبير وتجويد، وأحيانا يحدر في قراءته لتحقيق مقاصد أخرى كالتيسير على النفس بالتنويع، ومراجعة الحفظ، والاستكثار من الختمات في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة.


س6: ما المراد بحفظ القرآن؟

والمراد بحفظ القرآن في النصوص يشمل معنيين لا يتمّ الحفظ إلا بهما:
المعنى الأول: حفظ حدوده وأمانته ورعايتها.
المعنى الثاني: حفظ ألفاظه واستظهارها عن ظهر قلب.

والمعنى الأوّل أجلّ من الثاني، بل هو شرط الانتفاع به.
وقد قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)}
فقال: {استحفظوا} أي أمروا بحفظه، ولم يقل: بما حَفِظوا، فإنهم لم يحفظوه حقّاً، وإن كان عندهم مكتوباً، وكان أكبر إثمهم في عدم حفظ حدوده وأداء أمانته، وتغييرهم فيه.
قال ابن عاشور: (الاستحفاظ: الاستئمان، واستحفاظ الكتاب أمانة فهمه حق الفهم بما دلت عليه آياته. استعير الاستحفاظ الذي هو طلب الحفظ لمعنى الأمر بإجادة الفهم والتبليغ للأمة على ما هو عليه.. ويدخل في الاستحفاظ بالكتاب الأمر بحفظ ألفاظه من التغيير والكتمان)ا.هـ.
ومما يبيّن إرادة هذا المعنى قول الله تعالى: { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}
فهم حُمّلوا أمانة حفظ التوراة حفظَ رعاية وصيانة وعمل بما فيها وحُكم بها بينهم؛ فلم يحفظوا أمانة الله فيها.
وإذا أطلق لفظ الحفظ في النصوص فإنّ أولى ما يُحمل عليه حفظ الأمانة والصيانة وأداء الحق وعدم تضييعه، قال الله تعالى: {واحفظوا أيمانكم}، {والحافظين فروجهم والحافظات}.
وهذا يدلّك على أنّ المراد الأعظم من حفظ القرآن حفظ أمانته وحدوده وأداء حقّه، وأنّ حفظ ألفاظه من تمام حفظه، لكن لا يعدّ في الشريعة حافظاً للقرآن من ضيّع حدوده ولو استظهر ألفاظه عن ظهر قلب.
وبذلك تعرف أن معنى الحفظ ينتقض بأحد أمرين:
1. بتضييع النصّ وعدم ضبطه.
2. وبتضييع أمانته وعهده.

وقد شاع في القرون المتأخّرة استعمال حفظ القرآن مقصوراً على المعنى الثاني، ولم يكن هذا الاستعمال شائعاً في القرون الأولى، وإنما كان الشائع التعبير عنه بـ"جمع القرآن" و"استظهاره"، ونحو ذلك مما يدلّ على استيعاب حفظ ألفاظه عن ظهر قلب.
ولشيوع هذا الاستعمال المتأخّر غلب على كثير من الأذهان، وعلّق عليه بعضهم كثيراً من أحاديث فضائل القرآن، وهي متعلّقة بنوعي الحفظ جميعاً.


س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

لا شك أن الناظر في أحوال الناس ، في عصرنا الحاضر ، لا يكاد يخطئ في كون مواقع التواصل الاجتماعي ، والمواقع ، والمنتديات ، الموجودة على الشبكة العنكبوتية ، هي من أهم مصادر المعلومات ، بالنسبة للناس قاطبة من عرب ، وعجم ، ولذلك أرى ، أن يكون التركيز على هذه الوسيلة ، لأجل نشر فضائل القرآن ، ولكن لا يعني هذا أن ينبري لهذا الأمر فقط ، المحسنون للتعامل مع هذه المواقع ، ولكن يتعاون كل أفراد الأمة ، كل بما يحسنه ، حتى نحقق التكامل الذي يعود على الأمة بالخير الوافر ، والناس يتفاوتون فيما يفتح الله به عليهم وما يمكّنهم منه وما يهبهم من القدرات والملكات؛ فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كلّ واحد بما يحسن وأفاد أهل لسانه؛ لأثمر ذلك - بإذن الله تعالى - دعوة مباركة طيّبة إلى كتاب الله تعالى، وتعريف أمم الأرض به، وبيان محاسنه وفضائله لهم.
لكن يجب أن يُتنبّه إلى العناية بأمرين مهمّين:
أحدهما: التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا يعجل بنشر شيء قبل أن يطمئنّ لصحّته.
والأمر الآخر: مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.
وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:28 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين هذه الفضائل بمعرفة عدة أمور ؛ منها:
- أنه كلام الله وصفة من صفاته فهو معجز في نفسه ودال على صفة من صفاته العظمى التي منها ؛ العليم والحيم والرحيم الرحمن العظيم الحكيم ،فلا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ، لأن البشر لديهم نقص في علمهم وقدرتهم وصفاتهم أيضا ،وقدرتهم بينما الله له القدرة المحيطة بكل شيء وله العلم الواسع بكل شيء فإذا اجتمعت القدرة والعلم الكاملة لا يمكن بعدها لأي مخلوق أن يأتي بها .لذلك قال ابن عطية رحمه الله في مقدّمة تفسيره: (كتاب الله لو نُزِعَت منه لفظةٌ ثم أديرَ لسانُ العربِ في أن يوجدَ أحسنَ منها لم يوجد).
- وصف الله سبحانه وتعالى لكتابه بعدة صفات عظيمه ، منها : أنه كريم ، وأنه عظيم أنه رحمه وثير من الصفات الداله على عظيم فضل هذا الكتاب .
- اقسام الله سبحانه و تعالى بالكتاب في عدة مواضع وبعدة سور والله لا يقسم إلا بعظيم فدل هذا على عظم فضله ، فقال :" والكتاب الحكيم " وقال أيضا " والقرآن ذي الذكر " وقال أيضا :"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم "
- الله سبحانه وتعالى جعل في كتابه بركه لا تجدها بسائر الكتب وذلك لمحبة الله سبحانه وتعالى لهذا الكتاب وأيضا لمحبته لهذا الكتاب جعل له شأن عظيم في الدنيا والآخرة .
- جعل الله سبحانه وتعالى أحكام تبين فضله وتراعي حرمته وعظمته ، فمن هذه الأحكام أنها لا تصح صلاة العبد بلا قرآن وأيضا جعل الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح من دونها .
- أن الله سبحانه وتعالى رتب الأجور وضاعفها لقارئ القرآن والماهر به وجعل بكل حرف عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف .
- جعل الله أهل القرآن من أعظم الناس فضلا وأعلاهم مكانه فقدم الأكثر قرآنا من قتلى أحد في اللحد و في الإمامة يقدم من هو أقرأهم لكتاب الله فمكانتهم عالية في الدنيا والآخرة .وهذا دال على فضل القرآن عند الله سبحانه وتعالى .
- الله سبحانه وتعالى حكى أخبار تدل على عظمة كتاب الله وفضله ، وبين عدة مقاصد
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
فيه أربعة أسماء: القرآن والفرقان والكتاب والذكر .
- القرآن : قيل فيه قولان :
القول الأول :
أنه غير مشتق " علم جامد "
القول الثاني :
بأنه مشتق وقيل بأنه مشتق واختلف في معاني الاشتقاق على ثلاثة أقوال :
الأول : بأنه مشتق من الجمع لقول عمرو بن كلثوم
ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا
لم تقرأ :أي لم تجمع في بطنها جنينا .
الثاني : بأنها مشتق من القراءة التي هي بمعنى التلاوة لقولة تعالى :"فإذا قرآنه فاتبع قرآنه "
ورجح هذا القول ابن عطية وابن جرير الطبري مستندا إلى قول ابن عباس رضي الله عنه .
الثالث :بأنه مشتق من الإظهار ، لما فيها من إظهار الحروف والبيان وفسر قول عمرو بن كلثوم بأنه بمعنى الولادة.
والراجح بأنه بمعنى التلاوة وقد يكون لأنه أكثر كتاب يقرأ من بين الكتب جميعها ويدل على هذا أنه على وزن فعلان فدل على بلوغ الغاية في القراءة لكثرتها .والله أعلم

- الفرقان : سمي فرقانا لأنه يفرق بين الحق والباطل وبين النور والظلمات ،
وهو على وزن فعلان : لدلالته على بلوغ الغاية في الفرقان والتفرقة بين طريق الحلق والضلالة .
- الكتاب: سمي كتابا لأنه مكتوب ومجموع في صحف ،
ومنها سمية الكتيبة كتيبة لأنها تجمع الجنود المقاتلين .
وقيل لأنه يجمع هداية الناس لجميع أمورهم والأحكام والشرائع ول ما يقوم به مصالح دينهم ودنياهم .
- الذكر: له معنيان :
الأول :
قد يكون بمعنى التذكير ؛ فهو يذكر المؤمن بما يسعده في الآخرة ، ويذكر العبد بربه عز وجل ، ويذكره بما يجب عليه أن يتبعه وأن يتجنبه ويتقيه .
الثاني :
وقد يكون بمعنى المذكور
قال ابن عباس في الآية :" والقرآن ذي الذكر "أي ذي الشرف فهو من مذكور لعلو منزلته ولشرفه .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم. تضمن ثلاث معاني :
- الأولى : بأنه محكم لا تناقض فيه ولا اختلاف .
- الثاني : بأنه حاكم على الناس في جميع شؤونهم وحاكم على ما قبله من الكتب .
- الثالث : ذو الحكمة البالغة لقولة تعالى :"ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة"
ب – مجيد :يتضمن معنيان :
الأول الممجَد : فالقرآن ذو عظمة ورفعة وذو جلال لا يشابه أي كلام .
الثاني : الممجِد : فهو ممجِد لمن ءامن به ، وعمل بهدية فالقرآن رفعة وعلو لمن تعلمه وعمل به: "يرفع الله بهذا القرآن أقوام ويضع آخرين "
ج – بصائر : سمي القرآن بذلك لأنه يبصر المؤمن بكل ما يحتاج إليه فيبصر بالحق ويبينه ويبين الفتن وما قد يتعرض لها الإنسان فيحذره منه ، فالكافر بعيد كل البعد عن بصائر القرآن فلا ينتفع بها عكس المؤمن التي تنفعه .
د- بشرى
فالقرآن بشرى للمسلمين وللمؤمنين وللمحسنين وقد نوع الله سبحانه وتعالى بهذه البشائر وهذا دل على عظيم فضل كتابه
وكلما ازداد أثر التبشير على القلب ازداد اقبالا على الله
- ولما يعرف المسلم هذه البشارات تتقوى عنده الأركان الأربعة للعبودية :
فتزداد المحبة لتلك البشارات و يزداد الخوف من فواتها و يزداد الرجاء للحصول والتوصل إليها .
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وصف بأنه مبارك : أي : أن الله أودع فيه البركة والبركة هي الخير الكثير المتزايد ،
ولا شك لأن آثار بركة القرآن كثيره وعظيمه على كل من حفظة او عمل به
وأصل بركة القرآن اخراج الناس من الظلمات إلى النور" هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة " ،
ومن بركاته على نفس المؤمن أنه يجلو الأحزان ويشرح الصدر ويحصل اليقين ويندفع الشيطان ،
أيضا من بركاته أن القارئ له يثاب وله بكل حرف عشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ويبارك أيضا في البيت الذي يقرأ فتخرج منه الشياطين وتتنزل الملائكة لقراءته وقال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره). رواه ابن أبي شيبة.
وأيضا من بركاته فهو شفاء لمن قرأه مريضا وتثبيت للصابرين ورحمه بالمؤمنين ، وبركاته لا تحصل إلا لمن ءامن به واتبع هداه أما من أعرض عنه فإنه يصيبه الضنك والضيق بالعيش وذلك مصداقا لقول الله تعالى : "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
الناس يتفاضلون في مراتب التلاوة بحسب قيامهم بمعنيي التلاوة وهما الإتباع والقراءة :
- فأحسن المراتب وأفضله هي مرتبة الإحسان ؛
وهي المرتبة التي جمعوا أصحابها بين حسن الإتباع و المهارة في قراءة القرآن .
- ومن قصر فيهما حصل له النقص يقدر ما أنقص فيهما .
- وأما من كان ماهرا بالقرآن لكن يخالف هدي الله فهذا تكون القرآن حجة عليه نسأل الله السلامة والعافية .
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
القوادح على أربع دراجات :
الدرجة الأولى :ارتكاب ناقض في الإيمان بالقرآن منها الاستهزاء بكتاب الله أو تكذيبه أو عدم الإيمان به أو قراءته ليقال قارئ أو لعرض من الدنيا .
الدرجة الثانية : قراءة القرآن لأجل عرض من الدين أو أحيانا التكثر منها إما لغرض دنيوي أو لمدح مع بقاء أصل الإيمان في قلبه فهو مؤمن لكن التفت إلى الدنيا فهو شرك أصغر ومن أعمال النفاق .
الدرجه الثالثة : هجر العمل به أحيانا فقد يقع في الكبائر بسبب أنه خالف الله سبحانه وتعالى في بعض الواجبات .
الدرجة الرابعة : هجر تلاوته مع العمل به ، فتمر الأيام ولم يقرأ من القرآن إلا ما تقوم به صلاته .
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
قد تكون بنشر الفضائل هل هيئة استفسار في مسألة ما كأن يكون في مجلس ثم يطرح سؤال على الحاضرين هل منكن من يعرف كذا ثم يعلل قد واجهتني مشكله في فهم هذا حاولت البحث وتوصلت ثم يبدأ بطرح الحل بعد طرحه للإشكال القائم وأرى أنها أفضل طريقة خاصة بالمجالس العائلية وحتى بالحلقات القرآنية بين الطالبات لما لها من شد الإنتباه بالسؤال وإعطاء المعلومة بصيغة بحث تكون أكثر قبولا .
- أيضا لمن لهم تعامل ببرامج التواصل التي ابتلينا بها فأغلب العامة تجد جل وقته عليها ، فلو حاول من له معلومه في فضائل القرآن أن يرتبها ويطرحها على هيئة مثلا مسابقة فيمن لديه من متابعين بحيث تكون يوم محدد مثلا كل أسبوع يسعى فيه بأن يجمع معلومات يجد أنهم بحاجه لها ، أو حتى إن وضعت هذه المسابقات مثلا على مستوى الدار تجد فيه قبول .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:29 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن تتبيّن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته.
ومن عظمة قدره :
- أنه كلام الله تعالى ذو الجلال والكمال والجمال وشرف الكلام من شرف المتحدث به فلا أعظم من كلام الله تعالى الكبير المتعال.
- كثرة أسمائه وصفاته وعظم معانيها وعظم ثمراته وأثره الجليل على صاحبه في الدنيا والآخره.
- إقسام الله تعالى به وحفظه له .
- تفضيل الله تعالى له على جميع الكتب الأمم السابقة فاختار له أفضل الأمم وأفضل البقاع وأفضل الرسل وأفضل الليالي .
- أن خصه الله تعالى بأحكام ترعى حرمته وتجعل له من المكانة التى لا يساميها كتاب آخر .
- أن تحدى الله به العرب ومن بعدهم فهو المعجزة الباقية إلى قيام الساعة .
ومن عظمة صفاته :
أنه اجتمع فيه صفات عظيمة فهو عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة ومن عظمته أنه يحيي قلب العبد فيجعل له نعيم خاص لا يدركه من عاش بجسده قال الله تعالى {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}

س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟
أولًا : مهارة القراءة لألفاظه
ثانيًا : حسن اتباع هديه
فيتفاضل ثواب تلاوة القراء على حسب تحقيقهم لهذه الأوجه وأكملهم أجرًا من جمع بينهم ويحرم من الأجر من فرط في الاتباع وإن كان من المهرة فذاك حجة عليه ولا ينفعه .

س6: ما المراد بحفظ القرآن؟
المراد بحفظ القرآن أخذ القرآن بقوّة والاجتهاد في التقرّب إلى الله به فيجتهد في تلاوته ويجتهد في فهمه وتدبره والعمل به واتباع هديه لا مجرّد حفظ ألفاظه وهكذا كان حفظ الصحابة رضوان الله عليهم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منَّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)
فإن حفظ ألفاظه مع ذلك فهو أكمل له .

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

في هذا الزمن ومن آثار تلك الفتن التى تموج بالمسلمين النفوس مشتاقة إلى ما ينفعها فيحقق لها السعادة والفلاح ولا شىء أنفع من القرآن الكريم وقد تعددت وسائل نشر العلم في هذا العصر عبر وسائل التواصل الحديثة فيمكن نشر ذلك بسهولة عبر تلك الوسائل
ولكن لكثرة تلك الوسائل وكثرة الرسائل المشتملة على الغث والسمين والصحيح والضعيف فقد العلم عزته عند البعض فقل أثره وضعف حسن تلقيه وأثار في بعض النفوس الملل فيعلم بلا عمل
ولذلك فهناك بعض الأفكار التى قد تساهم في جعل هذا العلم نافع حقًا ويثمر العمل :
- أولًا : التحقق من صحة ما ينشر فيظهر أدلة صحته ومعه يظهر ما شابههه من أحاديث ضعيفة فيبين الصحيح مقارنة بالضعيف فتنموا لدى المتلقي ملكة التمييز بين الحق والباطل .
ثانيًا : مراعاة بيئة من ينشر لهم وظروفهم الاجتماعية وما ينفعهم ويؤثر في نفوسهم فيختار من الأدلة ما يناسبهم ويمثله بفوائد سلوكية تبين لهم كيف ينتفعون بهذا العلم الذي ينشر لهم .
ثالثًا : عدم التعجل في النشر وعدم الإكثار في مسائل ما ينشر فمثلًا : إن كان ينشر معان أسماء القرآن فليتناول اسم واحد ويقسم معان ذلك الاسم لمسائل وعلى كل مسألة مثال من الواقع وينشر بالتدريج مسألة مسألة في ذات الاسم على فترات حتى يستقر في النفس تدريجيًا معنى هذا الاسم وكيف ينتفع المتلقي به في سلوكه وحياته .
رابعًا : الداع إلى الله يجب أن يكون على بصيرة بحال العصر من قصر الأعمار وعدم البركة في الأوقات وكثرة المشتتات فيكون مبدأه أن خير الأعمال مادام ولو قل والدائم النافع بحق خير من الكثير الذي لا ينفع وكيف يأتي المتلقي بوقت للعمل وهو في تعلم دائم لا ينقطع عبر تلك الوسائل .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:47 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1-تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره.
2- تكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه، لأنّه مبنيّ على هداه؛ فيجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئنّ به، كما قال الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}.
3-ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار من تلاوته والتفقّه فيه، والدعوة إليه، وتعليمه.
4-أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به.
5- سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن.
6-أن التفقه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
1- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في باب فضائل القرآن ، وراية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، فكان ذلك سببا من أسباب انتشارها بين الناس وخاصة العوام رغبة في الحصول على الأجر بنشر ما يحث الهمم ويزيد في محبة القرآن وتعظيمه، حتى وصل بهم الحال إلى أن بعضهم تساهل في إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
2- شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً.

والمرويّات الضعيفة في فضائل القرآن على درجات:
الدرجة الأولى: ما كان ضعفا يحتمل التقوية :
1-لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها.
2-لكونها من المراسيل الجياد.
3-الانقطاع فيها مظنون.
ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.
والدرجة الثانية: ما كان إسناده شديد الضعف ، وليس في معناه ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر.
والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم :
يعنس أنه كريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله.

فيدخل فيه:
1- كرَم الحُسْن، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} فالقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.

2- كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، فالقرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين، وبيان دلائل كَرَمِ قَدْرِهِ لو أفاض المتحدّث فيه لاستدعى ذلك منه سِفْراً كبيراً. 

3-كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه، لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها.
4-
المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر.
5- المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر،
وفي القسم العظيم الجليل الذي أقسمه الله تعالى في سورة الواقعة يدل على عظيم كرم هذا القرآن وما فيه من العجائب الكثيرة إذ قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
فينبغي لكل مؤمن أن يستشعر عظمة هذا القَسَم، ويجتهد في إدراك نصيبه من هذا الكَرَم.



ب - نور
القرآن نور يضيء الدرب لسالكيه ويخرجهم من ظلمات الكفر والعصيان إلى نور الإيمان والطاعة ليفلحوا في الدنيا والآخرة قال تعالى :{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}

وقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
 ولهذا معنيان :

أحدهما: أنه ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره.

والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس، فأهل القرآن المستنيرين به يتبين لهم الصراط المستقيم ويجعلهم في حصن من الفتن والشبهات والشهوات.
ج - رحمة
القرآن رحمة من الله عز ول لما فيه من دلائل على طريق الخير والهدى والفلاح في الدنيا والآخرة والنجاة من سخط الله وعقابه والفوز برضاه ورحمته وجنته قال تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}

وقال سبحانه: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}

د- مبين
وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع، وقال: {والكتاب المبين} في موضعين. 

وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.

فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته،يستشعرها الكافر والمؤمن ، فكم كان سماعه وقراءة تفسيره سببا لإسلام الكثير ، وقد تحدى الله به جميع الناس وإن اجتمعوا على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا ذلك.
-وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.

-وأما بيان هداياته ودلالتها على إرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}

وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْي}. 

وقال تعالى: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (5

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
أما عظمة القرآن فالقرآن عظيم القدر والصفات ، عظيم قَدْرِهِ في الدنيا والآخرة.
ويكفيه تعظيما أنه كلام الله تعالى ، وقد أقسم الله تعالى به ، وهو حاكم على ما قبله من الكتب ناسخ لها ، فرقان بين الحق والباطل ، يهدي للتي هي أقوم ، فهو مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم ، وهو في الآخرة يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- ويشفع له ويحاج عنه ويشهد له ، والقرآن سبب لرفعة درجات صاحبه وتثقيل موازينه.


س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
تطلق تلاوة القرآن ويراد بها معنيان متلازمان: 

المعنى الأول: قراءته.

والمعنى الثاني: اتّباعه. 

قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.

وقال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه». رواه أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو داوود في الزهد وزاد: (ألا ترى إلى قوله: {والقمر إذا تلاها}).
وقال مجاهد: (يعملون به حقّ عمله). رواه سعيد بن منصور وابن جرير.
 إلى غير ذلك من أقوال السلف وأهل العلم.
وقد قال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (5)}
وقال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}
فورد الأمر بالقراءة، وورد الأمر بالاتباع، وورد الأمر بالتلاوة الجامعة بين المعنيين.
والمراد بالتلاوة هي ما كان فيها إيمان واتباع ؛ أما القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه.


س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
وأهل القرآن هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته؛ وهُم لكثرة تلاوتهم له وسماع الله تعالى لتلاواتهم، وذكرهم لله عزّ وجلّ وذكر الله لهم، وتبصّرهم بكلام الله وتبصير الله لهم، واتّباعهم لهدى الله وهداية الله لهم، ورضاهم عن الله ورضوان الله عليه؛ سمّاهم أهله تشريفاً لهم؛ إذ كانوا معه بالاستجابة والتعبّد والتقرّب، وهو معهم بالإجابة والإثابة والقرب، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
وهم قد انحازوا للقرآن انحياز المرء إلى أهله، وألفوه كما يألف المرء أهله، وأحبّوه كما يحبّ المرء أهله، فكانوا أهل القرآن بحق.


ومن فضائلهم :
1-أن الله اصطفاهم واختارهم وقربهم إليه ما قال الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}. 
2-أن الله سبحانه وصفهم بقوله :أهل الله وخاصته ، ولو كان لهم هذا الفضل فقط لكفى ، فأي شرف أن يضاف الخالق المخلوق له ، فإن هذا يقتضي تشريفهم ومحبتهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن لله عز وجل أهلين من الناس » 
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟ 
قال : « أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ». رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.



س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
-عقد دورات قصيرة عن بعد في مواقع التواصل الاجتماعي كالواتس وسكايب يدرس فيها فضل القرآن.
- القيام بكتابة سلسة قصيرة -بعدة لغات- على شكل برودكاست وتنشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
-التعاون مع المنصات التعليمية كمنصة رواق ومنصة زادي وموقع ركن الحوار لتقديم دورات يسيرة في مثل هذا الموضوع.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 02:51 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

المجموعة الأولي:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ثمرات معرفة فضائل القرآن كثيرة وأعظمها :
1- أنها تبصر المؤمنين بفضائل القرآن وعظيم شأنه ، فيعظموه في قلوبهم .
2- أنها تكسب المؤمنين اليقين بصحة منهجهم ،لأنه مبني علي هدي القرآن ،و القرآن هو الفرقان الذي يفرق به بين الحق والباطل ،وصاحب القرآن له بصيره يميز بها بين الحق والباطل، والهدي والضلالة ،وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان.
3- أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن إيماناً واتباعاً وتلاوةوتعلماً وتعليماً حتي يحقق الخيرية ويكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
4- أنها تدحض كيد الشيطان من تثبيط المؤمنين عن تلاوة القرآن.
5- أنها سبب تثبيت المؤمنين ونجاتهم عند مضلات الفتن.
6- أنها تحصن المؤمنين من طلب منهل للعلم يخالف منهج القرآن والسنة.
7- أنها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم ،وأعظمها بركة .
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب .
2- روايتهم المعنى بتصرف مخل.

3-وتساهلهم في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف .،وغالب تلك المرويات يكون معناها مقبول عند العامة فيروج لمحبتهم للقرآن ورغبتهم في الأجر.
4-أخذ بعض المصنفين ممن لا يشترط الصحة فيما يرويه عن ماأشتهر من القصاص الذين يرون بالأسانيد دون تمييز ولا بيان لضعف حالهم .
5-انصراف همت بعض المصنفين لجمع المرويات عن فضائل القرآن فوقع في مرويات واهية كما في فضال القرآن لابن الضريس والفريابي.
درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.
والدرجة الثانية:المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم
الدليل علي هذه الصفة قوله تعالي :{فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ،إنه لقرآن كريم}
وصف القرآن بأنه كريم علي معاني:
المعنى الأول:كرم القدر وعلو لمنزلة،فأنه كريم علي الله وعند الله ،كريم علي المؤمنين وعند المؤمنين.
المعنى الثاني:كرم الحسن ،فالقرآن كريم بالغ الحسن في لفظه ،و في معانيه.
المعنى الثالث:كرم العطاء ،وذلك لكثرةثواب تلاوته وحسن آثارها علي النفس والبدن ،وما يلحق تاليه من الخير والبركة.
المعنى الرابع:،مُكَرم عن كل سوء ،وهو فرع عن كرم القدر.
المعنى الخامس:مكرِمٌ صحابه، وهو من آثار كرم العطاء وكرمالحسن وكرم القدر .
ب – نور
فقد ورد في مواضع من القرآن منها:
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}النساء
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}المائدة
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}الشوري
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}الأعراف
فالقرآن نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فمن استضاء بنور القرآن أضاء له سبيله، وأبصر الحقائق، وعرف ما يأتي وما يذر،ونور القرآن نور واضح بين كما قال تعالي :{وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً} النساء
معني أن القرآن نورمبين ييرجع إلي معنيين:
المعنى الأول:نور مبين بمعنى بين أي واضح ظاهر.
المعني الثاني :نور مبين بمعنى مبين فيه بيان للناس .
والمستنير بنور القرآن يتبين به حقائق الأمور.

ج – رحمة
قال الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}الأعراف
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}يوسف

وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}النحل
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}الإسراء
فالقرآن رحمة من الله تعالي ،لما يدل به عباده علي النجاة من سخطه وعذابه الأليم ،والفوزبالفضل الكبير المبين وبرضوانه ومحبته وثوابه ،ورحمة لهم لما يعصمهم به من اضلالة ،ويخرجهم به من الظلمات إلي النور من ظلمات الشرك إلي نور التوحيد،
ورحمة لهم لما يبين لهم من الحقائق ويعلمهم الحكمة ،
ورحمة لهم لما يعرفهم به علي نفسه من خلال تعرفهم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى فتألهه القلوب محبة وتعظيماً،لأن حاجة القلب إلي هذه المعرفة أعظم من حاجة البدن إلي الغذاء.

د- مبين
قال تعالى:{هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين} آل عمران
قال قتادة والحسن البصري :مرجع أسم الأشاة إلي القرآن الكريم.
وقال تعالي:{تلك آيات الكتاب المبين} يوسف
وقال تعالي:{والكتاب المبين}الدخان
ومعنى بيان القرآن : أنه أحسن البيان في ألفاظه ومعانيه وهدايته،
فأما ألفاظه فهي أفصح لغات العرب وأحسنها ،له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به الثقلين الأنس والجن علي أن يأتوا بسورة من مثل هذا القرآن فعجزوا.
وأما معانيه:فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف.
وأما هداياته:دلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم،فأقام الله به الحجة علي الأنس والجن.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
- عظمة القرآن تتضح لنا من خلال عظمة قدره وقدر منزله وعظمة صفاته.
-فمن عظمة قدره : أنه كلام الله تعالي ،فهو صفة من صفات المولي عزوجل،فشرف الحديث بشرف المتحدث، الذي لا أعظم من كلامه كلام ولا أصدق منه ولا أحسن.
-ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها.
-ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته.
- من عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وأفضل الأزمنة.
- ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
-ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد.
- من عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
-ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
-ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام، لا يضل ولا يشقى.
-ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
- من عظمة قدره أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له.
- من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه.
- من عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
ومما يستدل به علي عظمة القرآن عظمة صفاته التي وصف بها :
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته،فهوحياة القلوب وغذاؤها ،ودواؤها وشفاؤها من أمراضها ،وأنسها من وحشتها ،وميزانها التي تزن به الأمور.
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
تلاوة القرآن لها معنيان متلازمان:
المعنى الأول: قراءته.
المعنى الثاني: اتباعه.
قال عبدالله بن مسعود في تفسير قول الله تعالي :{يتلونه حق تلاوته}:(والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله).
قال بن عباس :(يتبعونه حق اتباعه)
قال مجاهد: (يعملون به حق عمله).
وقال الحسن البصري: (يعملون بمُحْكَمِه، ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه).
فعلي ذلك يكون معنى التلاوة التي يحبها الله هي التي تجمع بين الإيمان والاتباع.
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
أهل القرآن : هم الذين مع القرآن في الحياة الدنيا بقلوبهم وجوارجهم وتطلعاتهم وأمانيهن ،يتلونه حق تلاوته، ويتبعونه حق اتباعه ،انحازوا للقرآن انحياز المرء لأهله ، وألفوه كما يألف المرء أهله ،وأحبوه كما يحب أهله فكانوا أهل القرآن ،فهم أعرفهم بحدود وحروف ،وأبصرهم بهداه وبيناته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن لله عز وجل أهلين من الناس »
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟
قال : « أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ». رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.
فضلهم:
- شرّفهم الله بأن عوّضهم عمّا تركوه لأجله بأشرف العوَض وأحسنه.
- أثابهم على صدقهم في تلاوته واتّباعه أجزل الثواب وأجمله؛ بأن سمّاهم أهله.
- إبهام عين الجزاء إبهامَ تعظيم وتفخيم.
- ملأ قلوبهم طمأنينة وثقة بعظيم فضله جلّ وعلا.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
في عصرنا هذا يجب استغلال تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الأجتماعي لنشر فضائل القرآن ،عن طريق إرسال المقاطع الصوتية القصيرة أو الدروس العلمية المتوسطةوالدورات المطولة التي تعقد كلا يناسب حال المدعوين من العوام أو طلبة العلم ،لتحبيب الناس في القرآن وتشويقهم لتعلمه وتعليمه،أما ما يكون في حلقات تدارس القرآن أو حلقات التحفيظ فأقترح أن تخصص العشرة دقائق الأولي من الحلقة لبيان فضائل القرآن،وذلك بتتبع أوصاف منزل القرآن سبحانه وتعالي ،وأوصاف القرآن نفسه المذكورة في القرآن واستخراج هذه الآيات وقراءة تفسيرها من تفسير متوسط مثلاً مثل تفسير الشيخ السعدي، أو أعطاء الطلبة تكليف البحث عن هذه الآيات وتفسيرها ومناقشتهم فيما استخرجوه من الفوائد في الحلقة التالية.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 09:20 AM
هبة الديب هبة الديب متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

ذكر فضيلة الشيخ حفظه الله وبارك في علمه الوسائل المتنوعة المنتشرة في عصرنا هذا في نشر فضائل القرآن ، وبين بعض التنبيهات الهامة قبل النشر ،من التأكد من المعلومة ومراعاة الأسلوب الصحيح والحكمة فيه.

🔸الطرق في نشر فضائل القرآن متنوعة والعامل المهم بعد التمكن من العلم والأسلوب ،هو معرفة الفئة المخاطبة به ،وإنزال هذه المعلومة وفق أحوالهم ، فهذه إحدى الطرق التي يمكن نشر فضائل القرآن بين الناس .

فمثلا ..
وصلني خبر عن أحد الأصدقاء أو المعارف أنه متخبط في أمر ما...لم لا يكون علمي بحال هذا الشخص مدخل لأعرفه بالله وهديه ،من خلال ما أودع في كتابه من الهدى والبصائر ،وتعريفه عظم هذا الكتاب الذي غفل عنه كثير من الناس أنه دستور حياة .

مثال آخر ..
وما أكثر المبتلين بالأمراض اليوم _عافى الله جميع المسلمين _ فالإنسان في حال ضعفة يتعلق بأبسط الأشياء ، فترى المبتلين اليوم يتخبطون في البحث عن العلاج ، وقد تعلقت قلوبهم بالأسباب ، وعندما يذكرون بالاستشفاء بكتاب الله كأنهم يتقالونه ، وذلك لأنهم لا يجدون الأثر ..
لكن هؤلاء ألا يحق أن يبين لهم أنه على قدر الإيمان بالله وبكلامه تأتي النتائج .
لم لا نستهدف هذه الفئة ونعلق قلوبهم بالله الذي خلقهم وأنزل ما هو شفاء لهم ، وهو بين أيديهم وغفلوا عن فضله وعظمته.

المقصد مما ذكرت هو دعوة الناس إلى الله ومعرفة فضل كتابه من خلال الدخول من باب أحوالهم النازلة ..وفضائل القرآن المتعددة تغطي حالات الناس ..
فهو شفاء للعليل ..
وتبصرة للتائهين ..
ومبارك على صاحبه ..
ونور في قلوب أهله ..
وغير ذلك من فضله وعظمته ..

نفعنا الله بكتابه وهدانا لسبل السلام.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 07:18 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
1- أنه كلام الله جل وعلا ، وهو صفة من صفاته، تظهر فيها تمام كمال صفات الله من علم تامّ وقدرة وإحاطة بكلّ شيء، وحكمة بالغة، ورحمة، وغيرها من الصفات التي لها آثارها ومقتضياتها، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}.وأن كلامه – تعالى – لا يمكن أن يكون فيه ما هو خلاف مقتضى أسمائه وصفاته، وأن هذا القرآن العظيم لا يمكن أن يكون من قول البشر، ولا من قول الشياطين {وما ينبغي لهم وما يستطيعون}.
ولا يُمكن أن يأتي أحد بتعبير أحسن من تعبير القرآن؛ لأنه ما من لفظة يدركها علم المخلوق إلا والله تعالى أعلم بها منه من قبل أن يُخلق.
2-أن الله تعالى وصف القرآن العظيم بصفات جليلة ذات معانٍ عظيمة وآثار مباركة لا تتخلّف عنها؛ وهي من أعظم دلائل فضله لأنها تتضمن وعوداً كريمة، وشروطاً من قام بتحقيقها ظفر بموعوده بها.
3- أن الله تعالى يحبّه،أودع فيه من البركات والخيرات الكثير وعظّم شأنه في الدنيا والآخرة .
4-أنّ الله تعالى أخبر عنه بأخبار كثيرة تبيّن فضله وشرفه في الدنيا والآخرة، وبيّن من مقاصده وآثاره ما يدلّ دلالة بيّنة على فضله.
5-أنَّ الله تعالى شرفه ورفع مقامه وكرّمه بالاقسام به.قال تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}، وقال: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وقال: {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}، وقال: { وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}،
6-أنّ الله تعالى جعل له أحكاماً كثيرة في الشريعة ترعى حرمته، وتبيّن فضله، وذلك أن الايمان لا يصح إلا بالايمان به وأوجب قراءته في الصلاة وجعل للمصحف أحكاماً وحرمة .
7- أن الله تعالى جعل لتلاوته أجوراً عظيمة مضاعفة أضعافاً كثيرة.
وثامنها: أنّ الله تعالى رفع شأن أهل القرآن؛ حتى جعلهم أهله وخاصّته، وجعل الخيرية في من تعلّم القرآن وعلّمه،وشرفهم وكرمهم به وقدّمهم على غيرهم في الإمامة في الصلاة، وفي التقدّم إليه عند تزاحمهم في الإدخال في القبر، وجعل إجلالهم من إجلاله، ومحبّتهم من آثار محبّته، إلى غير من الخصال التي لم يبلغوها إلا بفضل هذا القرآن.

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
1-معنى لفظ "القرآن" :
اختلف العلماء في اشتقاق لفظ "القرآن" على قولين:
-القول الأول: أنه علم جامد غير مشتق من قرأت ،غير مهموز وهو اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيلوهو قول الشافعي وجماعة من العلماء، وكان الشافعي ينطق اسم القرآن بغير همز "القُران" وهي قراءة ابن كثير المكّي.
-والقول الثاني: أنه مشتق، واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال:
1-أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة، تقول: قرأت قراءة وقرآنا، قال الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}.
وهذا قول ابن جرير الطبري، وأسند معناه إلى ابن عباس، ورجّحه ابن عطية.
وعلى هذا القول يكون القرآن بمعنى المقروء، تسمية للمفعول بمصدره.
2-أنه مشتقّ من الجمْعِ،يجمع السور فيضمها وهو مروي عن قتادة، وقال به أبو عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء، واحتجوا بقول عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر .. هجان اللون لم تقرأ جنينا
وذهب علم الدين السخاوي إلى أنّ "قُران" مشتقّ من "قَرَنْتُ" بمعنى الجمع، وذهب بعضهم إلى أنّه اسم جمع،
قالوا: أي: لم تضمّ في رحمها ولداً.
3- أنه مشتق من الإظهار والبيان،إنما سُمي القرآن قرآناً، لأن القارئ يُظهره ويبيّنه، ويلقيه من فيه وأن القراءة إنما سمّيت قراءة لما فيها من إظهار الحروف، وبيان ما في الكتاب، وقد قال بهذا القول قطرب، وفسّر قول عمرو بن كلثوم: (لم تقرأ جنينا)بالولادة؛ أي لم تُلْقِ من رحمها ولداً، وأرجع المعنى إلى أصل الإظهار والبيان.
-القول الراجح :أنه مشتق من القراءة، وأنه سمّي قرآنا لأنّه كتابٌ اتُّخذَ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره، ويدلّ على ذلك بناء الاسم على صيغة "فُعْلان" التي تدلّ على بلوغ الغاية، كسُبحان وحُسبان وغُفران وشُكران، مع ما دلّ عليه قول الله تعالى: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
والقُرآن والقُرَان بمعنى واحد، وإنما هما لغتان إحداهما بالهمز، والأخرى بالنقل والتسهيل.
2-معنى لفظ الكتاب؛ فلأنّه مكتوب، أي مجموع في صحف، قال الله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}وقال: {حم والكتاب المبين}. ويطلق على الكتب السماوية فيكون التعريف للجنس كما يطلق على التوراة والانجيل، كما في قول الله تعالى: { وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} وقوله: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ}.وله إطلاقات أخرى بحسب السياق.
والكتاب "فِعال" بمعنى "مفعول" أي "مكتوب"؛ واشتقاقه من الجمع والضم على قول كثير من العلماء. سمي كتاباً لجمعه الحروف وضمها.سمي به القرآن لأنه يجمع الأحكام والحكمة والآداب والبصائر والمواعظ والهدى وما تقوم به مصالح الدين والدنيا
3- معنى لفظ الفرقان:فرقان بين الحقّ والباطل.
سمي القرآن"فرقانا"، لأنه يفرق بين الحق والباطل مع بيان أدلة كل منهما وصفات أهله
وآدابهم وأحكامهم وجزاءهم في الدنيا والآخرة ،كما أنه فرقان للمؤمن المتقي يفرق له ما يشتبه ويلتبس عليه من أمور دين ودنيا.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
1-حكيم؛لها ثلاثة معانٍ:
1-أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
2-أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم يبين للمنقادون لحكمه الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون يبين لهم ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.كما أنه حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
3-أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، جامع لجوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة .
ب - مجيد:لها معنيان :
1-أنه المُمَجَّد لذاته أي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال ،المتنزه عن ادعاء بعض الكفار أنه سحر أو شعر أو من كلام البشر.
2-أنه الممجِّد لغيره لمن آمن به وعمل بهديه؛ يمجد أصحابه ويشرفهم ويكرمهم ويعلي منزلتهم. ويمدهم بالعزة والرفعة في الدنيا والآخرة .كما في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين))
ج-بصائر:
بصائر جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته، وأصلها ما ينعقد في القلب من صحّة المعرفة.وهي مفتاح الهداية، والنجاة من الغواية، وسبب الثبات على الحقّ، واجتناب الباطل، قال تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}.
وسمّي القرآن بصائر لأنّه يبصّر بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه من معرفة بالحقّ والنجاة من الابتلاءات والفتن، ويبصّر بالباطل وسوء عاقبته وأسباب الاغترار به وطرق النجاة منه . ويبصّر المؤمر بعدوه ليتقي شره ،كما يبصره بحقيقة الدنيا والهدف من الوجود وسنن الابتلاء وكل ما يتعلق بالقلب من أمراض وطرق علاج
كما يبصر بأحكام الدين وشرائعه .
إلى غير ذلك من أنواع البصائر التي يحتاجها المؤمن من البيّنات والهدى.
فالبصيرة جامعة لهداية التوفيق، وهداية الدلالة والإرشاد.
وقد اجتمع المعنيان في قول الله تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
أنّ العبرة ثمرة البصيرة؛ فإذا تبصَّر اعتبر؛ فمن عدم العبرة فكأنَّه لا بصيرة له، وأصل اللفظ من الظهور والبيان؛ فالقرآن بصائر: أي أدلة وهدى وبيان يقود إلى الحق ويهدي إلى الرشد

د- بشرى: أنزل القرآن ليبشر أصناف عديدة من الناس وتتفاضل بشاراته بينهم على حسب أعمالهم وعلى بصر الله تعالى بهم وفيه تنبيه على معيار التفاضل، وحضّ على اغتنام أيام المهلة في الازدياد من بشاراته العظيمة .
قال تعالى: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
قال تعالى: { طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
وقوله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}
وكلما كان أثر التبشير على القلب أقوى كان الإقبال على المبشر به أقوى وأكثر حرصا على العمل لنيل هذه البشرى،والابتعاد عن مل ما يحول بينه وبينها .مما يثمر أنواع عبودية في القلب مثل ازدياد المحبة لله لتفضله بتلك البشارات ورجاءه لها والخوف
من فواتها ؛فيصلح قلبه لاجتماع انواع العبودية فيه .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
أولاً .بركاته في الدنيا:
1-أنه تحصل به حياة قلب وربيع قلبه .
قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..} فيجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي شفاءً حسياً ومعنوياً فيطمئنّ به القلب، ويشفى به العليل وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
3-الأجور العظيمة للإيمان به وتلاوته وسماعه والنظر فيه وتدبره وتعظيمه وحفظه واتباع هداه . كما أنه يرفع شأن قارءه ويعلي ذكره، ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغيره ،أنه يصبح من أهل الله خاصّته، وذلك أشرف ما لأهل القرآن، وهم في هذه الدنيا خير الأمة وأفضلها؛ فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة، فلا يضرها من خذلها ولا من خالفها.كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين».
وحديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من خلقه» قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته»
4-أن خيره عظيم واسع يسع كل صاحب حاجة ويكفيه ؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات، ودليل لمن يدعو إلى الله، وحجّة لمن ينتصر لدين الله.
قال تعالى :{أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
5-بركة ألفاظه وأساليبه وكثرت معانيه واتساعها فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدلّ اللفظ الوجيز منه على معانٍ كثيرمباركة.فهو لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته ؛ففي كل مرة يظهر للدارس معاني جديدة في آية واحدة .
6- أنه حيثما كان فهو مبارك: فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده ويبصّره، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة.
وهو مبارك في المجلس الذي يُقرأ فيه؛ فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده. كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).كما أنه يكثر خير البيت الذي يتلى فيه، ، ويتّسع بأهله، ويطرد الشياطين منه،
قال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره).
كما أنه يبارك الورق الذي يُكتب فيه؛ بحيث يكون له أحكام وحرمة عظيمة .
ثانياً:بركته في الآخرة:
أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً. عن ابن عمر أنه قال:« يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم؛ فأكرمْه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة)

س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
1-الاتباع.
2-القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه.
3- الإحسان في تلاوة القرآن، وهي أعلاها مرتبة وهم الذين جمعوا بين المهارة في قراءة القرآن، وحسن اتّباع هداه؛ فهؤلاء بأفضل المنازل، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) }




س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
قوادك صحبة القرآن على أربع درجات:
الدرجة الأولى: ارتكاب ناقض من نواقض الإيمان بالقرآن مثل التكذيب به، والاستهزاء ببعض آياته، والاستخفاف بالمصحف وإهانته،و قراءته رياءً ليصيب عرض من الدنيا أو ليقال: هو قارئ، فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة،

والدرجة الثانية:المراءاة بتحسين التلاوة وإكثارها لأجل أن يُثنى عليه بذلك، أو ليصيب عرضاً من الدنيا، مع بقاء أصل الإيمان بالله في قلبه، فهذا شرك أصغر وهو من النفاق.
والدرجة الثالثة: هجر العمل به أما التامّ فهو مخرج عن الملّة، وأما هجر العمل ببعض واجباته بما لا يخرج صاحبه من الملّة؛ فهو مما يقع من بعض المسلمين؛مثل ارتكاب لبعض الكبائر التي يستحقون عليها العذاب إن لم يتوبوا إلى الله؛ ويقع منهم مخالفة لهدى القرآن في بعض الأمور؛ فيستحقون العقاب على مخالفتهم؛ وقد حذّر الله تعالى عباده من المخالفة؛ فقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
والدرجة الرابعة: هجر التلاوة مع بقاء العمل به؛ باجتناب الكبائر، وأداء الفرائض؛ وبهذا الهجر لايصل صاحبه الى الدرجات العليا .
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)).
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن زيادة عدد دور القرآن ويستفاد منها خلال التركيز فيها على فهمه وتدبره وليس فقط على تجويد تلاوته .وربطه في كل مناهج التربية والتعليم بحيث يكون منطلق العلوم من القرآن الكريم

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 07:34 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

حل واجب مجلس فضائل القرآن

المجموعة الثالثة
س 1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

اهتم العلماء قديماً وحديثاًبنشر فضائل القرآن ،وشرح الأحاديث والآثار التي وردت في فضله
ومن أجل المؤلفات في هذا الشأن .
1- فضائل القرآن لأبي عبيد الهروي،
2- كتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
3- فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
4- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
5- فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
6- فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
7- فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
وغير هذا كثير ،وكذلك ذكر العلماء في مقدمات تفسيرهم ما ورد في فضله .

* طرق العلماء في التأليف .
1- ضم ما ورد من احاديث وآثار في فضائل القرآن بأسانيدها إلى دوواين السنّة ،كما حصل للبخاري
ومسلم ،وابن أبي شيبة.
2- إفرادها بالتأليف ،مع رواية ما ورد فيها من الأحاديث والآثار بالأسانيد، كما فعل أبو عبيد القاسم والنسائي وابن الضريس والفريابي وغيرهم .
3- تصنيف ماجمع من الأحاديث والأثار على الأبواب بعد حذف اسانيدها اختصاراً ، كمافعل
الغافقي.
4- الإقتصار على بعض الأبواب المهمة ببيان مقصدها وفقهها،كتأليف شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب .
5- مقدمات التفاسير ،ورد في بعضها بيان فضائل القرآن
6- ذكر فضائل بعض الآيات والسور
7- شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن
8- ذكر فضائل القرآن ،ضمن بعض الكتب والرسائل ،كما حصل هذا لإبن تيمية ،وابن القيم وغيرهم
من العلماء.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الفرق بين الاسم والصفة : أن الاسم : يصلح أن يطلق مفرداً معرفاً، كا لقرآن ، الفرقان ، الكتاب ، الذكر
وقد ورد هذا في عدد من الآيات ،
أما الصفة : فهي لازمها للموصوف لا تنفك عنه سواءاً كان ظاهراً أم مقدرا
وكذلك الصفة ،تحتاج إلى توضيح دلالتها على الموصوف إذا كانت غير مختصة به حتى لا ينصرف الذهن إلى شيء أخر

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
وصف القرآن بأنه عظيم ، يشمل عظيم قدره وعظيم صفاته ،
فمن عظمة قدره ،كثرة اسمائه وصفاته،وإقسام الله به في مواضع عدة في كتابه ،وبيان أنه ناسخ لما قبله مهيمناً عليه ،وأن من حكمه على نفسه ،نجا وهدي وسعد في الدنيا والأخرة، ومن عظمة قدره في الأخرة ، أنه يظل صاحبه في يوم يشتد كربه وحرّه ، وأنه يشفع له ، ويحاج عنه ، ويثقل ميزانه بكثرة ما يجد من ثوابه ،
وأما عظيم صفاته ،فهو عظيم في كلّ صفة وصّف بها،من بركة، وكرم ، ونور،وشفاءٌ،ومجدٍ، وغير ذلك
من الصفات ،وكذلك كثرة اسمائه ،وصفاته ، دليلٌ على عظمته .
ب - قيم
يقول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وصف الله عز وجل كتابه بالقيم ، ولهذا الوصف معان متعدده منها:
- أنه مستقيم لا عوج فيه ،ولاتناقض ،ولا تعارض ،من جميع الوجوه ، لا من جهة
ألفاظه ،ولا من جهة معانيه ، بل يصدق بعضه بعضا ، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
- الثاني : أنه قيم على ماقبله من الكتب ومهيمناً ، وشاهد بصدق ما أُنزل فيها.
- الثالث: أن به قَوَام أمور العباد كلها الدينية ، والدُنيويه .

ج - هدى
ذكر الله عز وجل هذه الصفة في مواضع كثيرة من كتابه حيث قال :
{ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
فالقرآن هديات عظيمة جليلة شاملة لجميع شؤون الحياة وهي على مرتبتين :
المرتبة الأولى: الهداية العامّة لجميع الناس،من الدلالة على الحق بما تقوم به الحجة عليهم
المرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين، بحيث يوفقون لفهم مراد الله تعالى ،بتدبر أياته
والاستبصار بها والعمل بمقتضاها ،بحيث يهتدون بهديه،ويجتنبون نهيه .

د- شفاء
يقول الله تعالى : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وغير ذلك من الأيات، التي يبين الله عز وجل أنه شفاء للمؤمنين ، متى ما حقق العبد الإيمان به في نفسه،
وأحسن تلقيه يكون الشفاء، فهو شفاء لما في النفوس والأبدان والتصورات ،وعلاج لجميع الأمراض والأسقام ،


س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
بركات القرآن كثيرة متنوعة ،في الدنيا والأخره ،وكون أن الذي باركه الله تعالى له أثارعظيمه
ولا يحرم منها إلا شقي مطرود ،فألفاظه ، ومعانيه ،ودلائله مباركة جلية،فهو شفاء لما في الصدور
والأبدان ، وتاليه يذهب عنه الغم والأحزان ،ينال به زيادة الإيمان ،ويذهب كيد الشيطان ،
ومن بركاته عزة اتباعه وثباتهم على الحق ،ورفعة قدرهم وأكرامهم على الخلق ،
المكان الذي يتلى فيه تحفه الملائكة ، وتغشاه الرحمة، حتى الورق الذي يكتب فيه عظم لما
تضمن آياته، وصارت له حرمته
بركاته عظيمة جليلة في الدنيا وفي القبر ،وعلى الصراط ، وعند ارتقاء درجات الجنات
نسأل الله الكريم من فضله .

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز
لتلاوة القرآن ثواب عظيم وأجرٌ جزيل منها:

1- أن فيه طمنأنينة للقلب وسكينة للنفس ، وثبات وقت الملمات ،ودفعاً لإذاء الشيطان ،كما
قال تعالى ( ألابذكر الله تطمئن القلوب ) وأعظم الذكر القرآن .
2- محبة الله تعالى لتالي القرآن المعظم له ،وهذه المحبه تزداد كلما صدق العبد مع ربه
وأحسن تلاوة القرآن ، وقد ورد في هذا أثاراً عن الصحابة علموا هذا الفضل فكانوا
أحسن الناس عناية به ، كما ورد عن فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جاراً لخباب
بن الأرتّ؛ فخرجنا مرة من المسجد، فأخذ بيدي فقال: « يا هناه، تقرب إلى الله
بما استطعت، فإنك لن تَقَرَّب إليه بشيء أحبَّ إليه من كلامه » وقال عبد الله
بن مسعود: « لو أن رجلا بات يحمل على الجياد في سبيل الله، وبات رجل
يتلو كتاب الله لكان ذاكرُ الله أفضلَهما>>
3- ممايثاب به قارئ القرآن ،العلم اليقيني الذي يرى به حقائق الأشياء كما
أراد الله تعالى، ولا تغره الظواهر وذلك بفضل ما أنار الله به قلبه من بصائر
القرآن وهدياته ، كما قال تعالى : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}
وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )

4- كذلك زيادة الإيمان ،كما قال تعالى : {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا}وهذه الزيادة بقدر
ما يقوم بقلب العبد من العبادات أثناء تلاوته والإستماع إليه وامتثال أمره ، وهذه الزيادة من
عاجل ثواب المؤمن
5- ومن الثواب ،كثرة الحسنات ومضاعفتها،كماورد في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر
أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
صاحب القرآن هو المؤمن به المصدق لما فيه المهتدي بهديه ،المجتنب لما نهى عنه ،المتعاهد لتلاوته
بهذه الخصال ينال شرف الصحبة .

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

1- الإهتمام به والتحدث بفضله اثناء التجمعات المختلفة
2- إذا كان الشخص من المهتمين به سواءً دراسةً أو تدريساً أومشاركاً في خدمته ،فينبغي عليه إن يرجع كلُ نعمة تحصل له إلى القرأن وأنها من بركاته .
3- استغلال أجهزة التواصل الإجتماعي لنشر فضله بشتى السبل المتوفرة ،من خلال رسالة،أومقطع ،أو صورة ، وكذلك تكوين مجموعات يطرح فيها مسابقات ،ومدارسات حول القرآن ،وغير
هذا من الأفكار الكثيرة المناسبة .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 05:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
1: حياة بنت أحمد ب
أوصيك بالكتابة بأسلوبك، بارك الله فيك.

2: ريم الحمدان أ
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تتحدثي عن عظمة القرآن من جهة عظمة صفاته.
- اختصرتِ الكلام على فضائل أهل القرآن، فكل دليل ذكره الشيخ حفظه الله تستخرج منه فضيلة أو أكثر، كأن نقول: تقديمهم في الإمامة، تقديمهم في الدفن، رفعة درجاتهم في الجنة..

3: هلال الجعدار ب
أحسنت بارك الله فيك.
- الملاحظ على جوابكم هذه المرة زيادة الاختصار في بعض الإجابات، يسّر الله أمركم.

4: نبيلة الصفدي أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- لو نظمتِ إجابة سؤال بيان عظمة القرآن في صورة نقاط لكان أجود وأفيد.

5: تماضر ب+
أحسنت بارك الله فيك، ولولا اختصارك في سؤال بيان عظبمة القرآن لحزت الدرجة كاملة.
مع التنبيه على ورود أدلة أخرى في فضل أهل القرآن، كتقديمهم في الإمامة والدفن، وجعل إجلالهم من إجلال الله واستحباب تغبيطهم، ورفعتهم في الجنة بسبب القرآن.

6: مها شتا أ
أحسنت بارك الله فيك.
- اعتمدتِ على النسخ كثيرا في إجابة السؤال الرابع.
- اختصرت في إجابة سؤال بيان فضل أهل القرآن.

المجموعة الثانية:
6: هبة الديب أ
ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله، وإجاباتك أحسن الإجابات.
- لم تذكري المعنى الثالث لصفة "الحكيم" أنه ذو الحكمة البالغة.
- لم تستدلي على وصف القرآن بالمجيد، قال تعالى: {بل هو قرآن مجيد . في لوح محفوظ}
- وقد أحسنت جدا في بقية الإجابات، نفع الله بك.

7: شيماء طه أ
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تشرحي معنى اسمه "الذكر" أو "ذي الذكر".
- لم تستدلّي على وصف "المجيد" بمعنييه.

8: نوف ب
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تستدلي على معنى اسم "الذكر" بأنه التذكير.
- كذلك لم تستدلّي على معاني الصفات المطلوبة.
- اختصرت في بيان أنواع بركات القرآن، كما أنك اقتصرت على بركاته في الدنيا فقط.

9: ميسر ياسين د
أحسنت بارك الله فيك.
- يراجع جواب الأخت هبة الديب على سؤال مراتب تلاوة القرآن.
وأوصيك بالكتابة بأسلوبك، وقد تأثّر التقويم بسبب تأخير حل الأسئلة، رزقك الله البركة والتيسير.



المجموعة الثالثة:
10: عابدة المحمدي أ
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرتِ في شرح معنى وصف القرآن بأنه شفاء.
- أيضا بقيت عناصر مهمة في بيان بركة القرآن:

· معنى البركة
· معنى بركة القرآن
· الدليل على بركة القرآن
· ثمرة التفكر في بركات القرآن
· ما تفيده معرفة أن الله هو الذي بارك هذا القرآن.

- تكلمت عن أنواع ثواب القرآن في الدنيا دون أنوع ثوابه في الآخرة.
وقد أجدتِ في بقية الأسئلة، زادك الله من فضله.

11: حنان عبد الله. ج+
أحسنت بارك الله فيك.
- لابد من الاستدلال على الفروق بين الاسم والصفة.
- لماذا لم تشرحي معنى وصف القرآن بالعظيم؟
- تكلمت عن عنصر واحد في بيان بركة القرآن وهو أنواعها وبقيت عناصر، ويراجع تصحيح الأخت عابدة.
- أيضا اختصرت في الأسئلة الأخيرة، يسّر الله أمرك.

12: فاطمة الزهراء أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك.
- يراجع جواب الأخت عابدة في التفريق بين الاسم والصفة.
- يلاحظ كثرة النسخ في الإجابات، والواجب أن يأتي الجواب ملخصا بأسلوب الطالب، يسّر الله أمرك ورزقك البركة في العمر والعمل.

13: كوثر التايه ب+
أحسنت بارك الله فيك.

- يراجع جواب الأخت عابدة في التفريق بين الاسم والصفة.
- الكلام على بركة القرآن يحتاج إلى تنظيم أفضل وبيان للعناصر التي تناولها الجواب.
- لم تتكلمي عن أنواع ثواب تلاوة القرآن في الآخرة.
- وأثني على جوابك في السؤال الأخير، نفع الله بك.

14: مضاوي الهطلاني أ
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرت في الكلام على المراد بصاحب القرآن، ويجب الاستدلال على الكلام.

15: منيرة محمد ج+
أحسنت بارك الله فيك.
- ولا يلاحظ سوى الاختصار في بعض الأجوبة مع تأثّر التقويم بتأخير تقديم حل الأسئلة.



المجموعة الرابعة:
16: أمل يوسف أ+
ممتازة بارك الله فيك وزادك هدى.
- القرآن عزيز القدر ليس عند الله فقط، بل عند الملائكة والمؤمنين، ولكل دلائله.

17: هناء هلال أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله.

18: كمال بناوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

19: الشيماء وهبة ب
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تتكلمي عن عظمة قدر القرآن في الآخرة.
- يراجع جواب السؤال الخامس على أجوبة الزملاء، وخاصة الأخت أمل يوسف.
- كلامك على المراد بحفظ القرآن صحيح ولكنه مختصر.


وفقكم الله للخير دائما وأبدا.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 02:19 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

ثمرات معرفة فضائل القرآن
ومعرفة فضائل القرآن لها ثمرات جليلة، ومن أعظم ثمراتها:
1. من ثمراتها أن يظهر للمؤمن عظمة القرأن فيوقره ويعظم هداه ويراعى حرمته.
2. من ثمراتها أنها تذيد المؤمن يقيناً بالقرأن ومنهجه حيث يجد فى القرأن ما يذيده تثبيتاً
3. من ثمراتها ترغيب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه وتلاوته والتفقه فيه
4. من ثمراتها مجاهدت الشيطا ن أذا ثبط العبد عن التلاوه فإذا ذكر فضائل القرأن علت همته
5من ثمراتها أن تجعل المؤمن لا يقبل بمنهج غير منهج القرأن فتعصمه من طلب العلم من منهج يخالف القرأن.
6. من ثمراتها أن من يفهم فضائل القرأن يعلم أن هدى القرأن هو العصمه من الفتن فتمسك بهديه ونجى من مضلات
7. من ثمراتها أن افهم ودراسه فضائل القرأن هى أحد أم وسائل الدعوه الى الله فيستطيع أحسان بيان فضل القرأن ووالترغيب فى قرأته وأتباع هداه ويكون بذلك سبب فى جمع الناس على كتاب الله وتلاوته والفقه فيه والعمل به ولا يخف ما فى ذلك من أجور مضاعفه



س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
1- تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب
2-رواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ
3- التساهل فى الروايه عن المتهمين وشديدى الضعف و صادف ذلك محبه العامه للقرأن فأنتشر ت الموضوعات
أن من العلماء المصنفين من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي وابن أبي شيبة والترمذي ومنهم من جمع مرويات واهية كما في فضائل القرآن لابن الضريس والفريابي،

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
الدليل
في سورة الواقعة إذ قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
المعنى أن القرأن كريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله.

ب - نور
الدليل
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
المعنى
هو نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فمن استضاء بنور القرآن أضاء له سبيله، وأبصر الحقائق، وعرف ما يأتي وما يذر، وكان على بيّنة من ربّه؛ حسن المعرفة بصراطه المستقيم، وبكيد الشيطان الرجيم، وعلل النفس المردية.

ج - رحمة
الدليل
قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
المعنى
هو رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه و يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية؛و يعصمهم به من الضلالة،

د- مبين
الدليل
قال تعالى: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
المعنى
بيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها،
ان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض
بيان هداياته فهو يدل على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى الحقّ ويكشف الباطل ودحضه؛ ويرشد إلى صراط الله المستقيم؛
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
القرأن عظيم فى قدره عظيم فى صفاته
بيان عظمة قدر القرآن فى الدنيا
عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن
من عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بهاومن ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته
ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله
ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ {إنّ الله نعمّا يعظكم به}.
ومن عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه
ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه
ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بومن عظمة قدره أن جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم

ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله
بيان عظمه قدر القرأن فى الأخرة
من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق؛ فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا». رواه أحمد
من عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
من عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
بيان عظمة صفات القرآن
هو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، لى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرةفاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته
و اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمتةفهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته،كذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة،
ويجب على المؤمن أن يعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}



س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
لتلاوه القرأن معنيان متلازمان ذكرهما العلماء
لمعنى الأول: قراءته.
والمعنى الثاني: اتّباعه.
قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
وقال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه». رواه أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو داوود في الزهد وزاد: (ألا ترى إلى قوله: {والقمر إذا تلاها}).
وقال مجاهد: (يعملون به حقّ عمله). رواه سعيد بن منصور وابن جرير.
فتلاوة القرآن جامعة بين معنيَي قراءته واتّباعه.

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
أهل القرآن هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته؛ وهُم لكثرة تلاوتهم له وسماع الله تعالى لتلاواتهم، وذكرهم لله عزّ وجلّ وذكر الله لهم، وتبصّرهم بكلام الله وتبصير الله لهم، واتّباعهم لهدى الله وهداية الله لهم، ورضاهم عن الله ورضوان الله عليه؛ سمّاهم أهله تشريفاً لهم؛ إذ كانوا معه بالاستجابة والتعبّد والتقرّب، وهو معهم بالإجابة والإثابة والقرب، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
فضل أهل لقرآن
1- أختصاصهم بأنهم أهل الله وخاصته
2-تقديم أهل القرآن
من فضائل أهل القرآن، وتشريف الله تعالى لهم؛ أن رفعهم به، وحكم بتقديمهم، وجعل لهم حُرمة تُرعى، وإجلالاً يُتقرّب به إليه تعالى، وقد دلّ على هذا جُملة من الأحاديث:
منها: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين». رواه مسلم.
- تقديمهم فى الأمامه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يؤمكم أكثركم قرآنا»،
- تقديمهم فى الدفن
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن»، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» رواه البخاري في صحيحه.
- إجلال حامل القرأن
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط»
- غبطة حامل القرأن
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل، وآناء النهار ». رواه مسلم.
- الفضل العظيم لحامله ماهراً به أو متتعتع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران». رواه مسلم.
- فضل من علمه وتعلمه
ن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
وفي رواية في صحيح البخاري: «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه»
فضل حفظ القرآن
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ، وهو يتعاهده، وهو عليه شديد فله أجران». رواه البخاري في صحيحه.
والمراد بحفظ القرآن في النصوص يشمل معنيين لا يتمّ الحفظ إلا بهما:
المعنى الأول: حفظ حدوده وأمانته ورعايتها.
المعنى الثاني: حفظ ألفاظه واستظهارها عن ظهر قلب.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- نشر فضائل القرأن فى وسائل التواصل الأجتماعى وعلى مواقع الشبكه العنكبوتيه وفى المنتديات
- نشر فضائل القرأن بين الناس فى دور القرآن وحلقات التحفيظ وعمل دورات خصه فى ذلك
- ربط تدبر القرأن ببيان فضائله والأستدلال على ذلك من أيات القرأن فتدبرالقرأن يقوى اليقين ويظهر فضله العظيم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir