دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ذو القعدة 1437هـ/25-08-2016م, 03:13 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة تتمة تفسير الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية ، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}
س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟
س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}
س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ذو القعدة 1437هـ/26-08-2016م, 11:00 AM
هاجر خليل محمد هاجر خليل محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: Qatar
المشاركات: 26
افتراضي المجلس الرابع :

المجلس الرابع:

المجموعة الثانية :

س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية؟

ج٢: لا يتساوى الذين يسألون الله الهداية ، فهم يختلفون ويتفاضلون في درجاتهم أيضًا ولهم عدة وجوه وهي :
• الوجه الأول : وهو حضور القلب وقت الدعاء ، واستشعاره بكل كلمة يطلبها العبد من الله ، فلا يتساوى العبد السائل لله حاضرًا بقلبه وكل جوانحه ، بالعبد السائل اللاهي والغافل وقلبه ليس معه وقت دعائه .
• الوجه الثاني : الإحسان الأدب في الدعاء ، فمن دعا الله تضرعًا وتقربا ورهبة وخوفا وطمعًا ، يشهد له اضطراره واصراره لإجابة دعائه ، ليس كمن يدعو دون رهبة ورجاء ، وقد جعل لأهل الإحسان نصيب وقدر كبير من إجابة الدعاء ، ومن كان دون ذلك كان نصيبه بقدره .
• الوجه الثالث : مقصد العبد الداعي من سؤال الهداية ، لحديث رسول الله صلى الله عليه ،سلم : ( إنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى ) ، فالله يعلم ما تكنه الصدور ويعلم مقصدهم بطلبهم الهداية ، فعلي السائل أن يقصد الهداية التامة التي تهديه للحق ولطريق الصواب ، وأن يهديه الله بما هدى به عباده الصالحون.

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم؟

ج٢: لا شك أن الصراط المستقيم هو ما فسره الله تعالى في آيته الكريمه : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ) .
فهو وصف جامع ومانع لكل طريق يصل إلى رضوان الله تعالى وجنته وينجي من سخطه وعقوبته ، ولهذا سمي صراطًا لوضوحه و واستقامته ويسره وسعته ، فإن الله تعالى قد يسر الدين وجعله سهلا ميسرا لعباده ولم يجعل فيه حرجًا عليهم، وجعل شريعته سمحة بينة لا اعوجاج بها ولا تناقض ولا اختلاف ، فمن أطاع الله ورسوله فقد اتبع وسلك الصراط المستقيم ، وهذا الصراط يسير فيه العبد بالإيمان والأعمال الصالحة ، و كلما زادت حسنات العبد تقرب إلى ربه واستقام على صراطه .
والصراط المستقيم له سواء وهو أوسطه و أعدله ، وله مراتب أيضا ، و الصراط له حدود تحفه من خرج عن تلك الحدود خرج عن الصراط المستقيم وسلك سبيلا أعوجا إما عن يمينه أو عن يساره قد تودي به إلى نار جهنم أعاذنا الله .
ومن كان انحرافه عن الصراط المستقيم لم يخرج عن حدوده فهو قد ارتضى لنفسه مرتبة أقل ممن سار على الصراط السوي المستقيم ، ومن هنا يتبين ويتضح أن السالكين للصراط المستقيم لهم مراتب ويتفاضلون في مراتبهم ومنازلهم وسلوكهم تفاضلا كبيرا من جهات متعدده منها : الاجتهاد والاستباق في هذا السلوك ، وفي الحذر من الفتن التي قد تعترض سلوكهم وطريقهم ، وعلم السلوك مبناه على فقه هذه المسائل الكبيره .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين ؟

ج٣: قام ابن القيم رحمه الله تعالي في إثارة هذا السؤال عن فائدة إضافة الصراط إلى الاسم الموصول إلمبهم دون قول ( صراط النبيين المرسلين ) وقد أجاب عن هذا الجواب بجوابٍ حسن حيث لخصهم في ثلاث فوائد :
• الفائدة الأولى : التنبيه على كونهم من المنعم عليهم ، وهي الهداية ، فبهداية الله تعالى لهم وفضله عليهم أصبحوا من المنعم عليهم .
• الفائدة الثانية : عدم تعلق الناس بهم وبألقابهم وتقليدهم فقط دون استشعار القلب لشعائر الله ، والعلم بأن اتباع هدي السلف والصالحين والنبيين هو أمر من الله تعالى وهو امتثال لأوامر الله تعالى.
• الفائدة الثالثة : الآية عامه تشميل جميع طبقات المنعم عليهم ، وأن الله تعالى هو من هدى ويسر الطريق لكل من أنعم عليهم و وسلك الصراط المستقيم سواء كانوا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ويعتبر ذكرهم بالوصف الجامع أشمل و أعم للفائدة .

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين} ؟

ج٤: اشتهرت مسألة الحكمة من تقديم ( المغضوب عليهم ) على ( الضالين ) وقد اجتهد المفسرين في شرحها وذكروا عدة أوجه لها :
• الوجه الأول : مراعاة فواصل الآيات ، ولكن هذا الوجه وأن كان صحيحا فإنه لا يستقل بالجواب أنه من الحكمه ، إذ لا بد من حكمه أخرى غير مراعاة الفواصل ، واعتبر ابن عاشور هذا الوجه وجها.
• الوجه الثاني : لأن اليهود متقدمون على النصارى ، وهذا الوجه لابن القيم رحمه الله .
• الوجه الثالث : لأن اليهود كانوا مجاورين للرسول صلى عليه وسلم وأقرب له من النصارى فتم تقديمهم لقربهم ، و أيضا لأن سورة الفاتحة مكيه ، إلا إذا كان المراد توضيحه هو أن منازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النصارى في الشام ونجران ، وهذا الوجه لابن القيم رحمه الله .
• الوجه الرابع : أن اليهود أشد كفرًا من النصارى ، وهذا الوجه ذكره ابن القيم وجواب ابن عثيمين رحمهما الله حيث قال : ( قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل).
• الوجه الخامس : يفيد الترتيب في التعوذ ، و لأن الدعاء كان بصيغة سؤال النفي ، فالتدرج بالنفي يأتي بنفي الأضعف بعد نفي الأقوى مع مراعاة الفواصل ، وهذا الوجه لابن عاشور وهو قريب من الوجه السابق.
• الوجه السادس : الغضب يقابل الإنعام ، ويعتبر تقديم ذكر المغضوب عليهم أفضل مقابله من تقديم ذكر الضالين ، وهذا الوجه تلخيص جواب أبي حيان الأندلسي في البحر المحيط ، وقد ذكر ابن القيم أنه أفضل الوجوه ، فقال : (فقولك: الناس منعم عليه ومغضوب عليه؛ فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك: منعم عليه وضال ) .
وهو وجه حسن ، و ال أعم منه أن يقال : لتقديم المغضوب عليهم على الضالين فيه تحقيق المقابلتين وهما المقابلة الخاصه ، والمقابله العامه :
• المقابلة الخاصة هي : بين العمل وتركه .
• المقابلة العامه هي : بين العلم وعدمه .
وهذا يوضح أن الهداية لا تحقق إلا بشرطين العلم والعمل ، والعلم متقدم على العمل لهذا كان مع ما يقابله أعم والعمل بالعلم كان مع ما يقابله أخص ، ولهذا تحقيق المقابله الخاصه متقدم على تحقيق المقابلة العامه ، فيتم تحقيق المقابلة الخاصة أولا ومن ثم الانتقال إلى المقابلة العامه لأنها أشمل.
• الوجه السابع : لأن أول ذنب عصي به الله هو من نوع ذنوب المغضوب عليهم ، لأنه يعتبر عصيان عن دراية وعلم ومعرفة ، وهو رفض إبليس السجود لآدم عليه السلام ، فناسب هذا تقديم المغضوب عليهم . وهذا الوجه أضافه الدكتور فاضل السامرائي على الوجوه المتقدمه .

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم} ؟

ج٥ : في قوله تعالى ( صراط الذين أنعمت عليهم ) أسند الله الفعل إليه جل وعلا ، ولكن في قوله ( غير المغضوب عليهم ) ولم يقل : ( الذين غضبت عليهم ) ، وقد ذكر المفسرين في أجوبتهم أوجه كثيره ، والظاهر أن ذلك لإفادة وتوضيع عظم شأن غضب الله تعالى عليهم ، و أن غضب الملك الجبار يغضب له كل من في السموات والأرض و منه يستشعر آثار غضبه في كل أحواله .
وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده ، كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض ) .
والمقصود هنا في إبهام ذكر الغاضب هو عموم الغاضبين وكثرتهم ، والتعبير بالاسم دلالة على تمكن الفعل والوصف منهم و أنه ملازم لهم ، وفيه من المعنى ما لا يفيد قوله : ( المغضوب عليهم ) أي أنه قد يقع عليه الغضب مره واحده فقط.
وقد ذكر ابن القيم وجهين آخرين :
• الأول : أن ذلك جار على الطريقه المعهوده ، فالأفعال التي فيها رحمة و نعيم ورزق واحسان وجود تضاف لله تعالى ويذكر فيها ، أما أفعال العذاب والغضب والحساب والعقاب فلا يذكر فاعلها و قد يسند الفعل إلى من كان سبب بها ، وهذا تأدبا مع الله وحتى لا يقع في بعض النفوس المريضه ما لا يصح من المعاني أن تنسب إلى الله تعالى وهو منزه عنها ، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ : ( وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا ) ، وقول إبراهيم الخليل: )الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين)وفي قوله تعالى : ( الذين أنعمت عليهم ) أسند الضمير لله عز وجل ، أما في قوله ( غير المغضوب عليهم ) فتم حذف ذكر الفاعل ، وقوله تعالى : ( الضالين ) أسند الفعل لمن قام به ، ولم يقل : ( الذين أضللتهم ) حتى لا يقع في نفوس الناس أنه عذر لهم في ضلالهم ، رغم أن ضلالهم بقضاء الله وقدره .
• الثاني : أنه أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وتركهم وعدم الالتفات لهم ، وهذا على عكس المنعم عليهم ففي قوله تعالى : ( الذين أنعمت عليهم ) إسناد لله تعالى فعل الإنعام وهذا يفيد عناية الله لهم وتشريفهم وتكريمهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ذو القعدة 1437هـ/26-08-2016م, 07:03 PM
زينب إبراهيم الزبيري زينب إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 38
افتراضي حل المجموعة الخامسة

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}
تعديه فعل الهداية في القرآن يأتي بثلاث أنواع:
1) معدى بإلى : كما في قوله تعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)
2) معدى بالام: كما في قوله تعالى : ( قل الله يهدي للحق)
3) معدى بنفسه : كما في قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم)
وفي هذه المسائل قاعدة ، وهي أن نراعي معاني الحروف مع مقاصد الآيات وكذلك مايحتمله السياق.

في قوله تعالى :( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) ، لتعدي فعل الهداية بـ إلى أربع فوائد :
أولاً:الحكم بأنك على هدى. ثانياً: الحكم بأن دعوتك دعوة هداية
ثالثاً: الإفادة بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم لا إلى غيره. رابعاً: إختصار وحسن سبكة.
أما في قوله تعالى : ( ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم)
يتضمن المعنى مايناسب السياق من معنى الإيصال إلى المراتب العالية في الهداية .
فليس كل تعديه بحرف يكون له معنى جامد بل لابد من مراعات مقاصد الآيات ومايحتمله السياق.

وأما تعدي فعل الهداية بالام ، ففي قوله تعالى : ونزعنا مافي صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا ..) ، فهنا تعدي فعل الهداية بالام لتحقيق ثمرة الهداية واختصاصها بالمهتدي.
وفي قوله تعالى : (قل الله يهدي للحق) ، فالمراد تحقيق ثمرة الهداية لمن استهداه .
وأما قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم) فهو معنى جامع لكل ماسبق من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة ، فجرد الفعل من الحرف ليتضمن المراتب كلها ، ولو عدي بحرف معين ترتب عليه أن يتعين معناه بحسب الحرف.

س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟

وصف الصراط مستقيماً في هذه الآية هو وصف كاشف للتأكيد على أن الصراط مستقيم لا اعوجاج فيه ، وكذلك يدل على أنه كله حق وصواب لا خطأ وميل عن الحق فيه . قال ابن جرير ( وإنما وصفه الله بالإستقامة لأنه صواب لا خطأ فيه).
س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}
الإنعام المقصود في هذه الآية هو الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والإعانة والوقاية من الشرور كلها ، فهو شامل لأسباب الهداية وأحوالها وثمراتها ، فالعبد محتاج إلى إنعام به يعرف سبيل الهدى ،وإنعام لإرادة اتباع الهدى، وإنعام يعينه على أن يسلك سبيل الهدى ويصرف عنه الموانع والصوارف ، وإنعام آخر يثبته على الهدى ، وإنعام بتوفيقه للمداومة على هذا السبيل .
فإنعام الله على العبد يشمل ماسبق ذكر وكذلك ما لايحيط العبد به علما ، فأرشد الله العبد لوصف شامل جامع وأثابه عليه (صراط الذين أنعمت عليهم ).
س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
لاينحصر المراد على اليهود والنصارى فقط ، لأنه وصف جاء على سبب، فكل من أتى بالأسباب التي جعلت اليهود من المغضوب عليهم والنصارى من الضالين كان تحت هذا الوصف واستحق جزائهم.
وقد اتفقت أقوال السلف على أن سبب الغضب على اليهود ، أنهم كانوا يعلمون ولكنهم لايعملون بما يعلمون ويحرفون الكلم عن مواضعه فاستحقوا الغضب بفعلتهم.
أما النصارى فكانوا يعملون ولكن على أهوائهم ورغباتهم ولم يسترشدوا ويتبعوا العلم وضيعوه فاستحقوا الضلال.
س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
جاء لفظ (لا ) للتأكيد على أن المقصود أن (المغضوب عليهم) وصف لطائفة غير (الضالين) ، وهذا أحسن ماقيل في المسالة وهو قول ابن القيم في أحد الأوجه.
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على خمسة أقوال وهي:
القول الأول: أنها زائدة، وهو قول معمر بن المثنى.
القول الثاني: أنها أتت بمعنى (غير) والإتيان بها للتنويع بين الحروف، وهو قول الفراء ، وتشهد له قراءة عمر بن الخطاب ( غير المغضوب عليهم " وغير الضالين).
القول الثالث: حتى لا يتوهم عطف المغضوب عليهم على الضالين ، وهو قول الواحدي ومكي بن أبي طالب.
القول الرابع: هي مؤكدة للنفي الذي جاء في معنى (غير) ، وهو قول ذكره ابن القيم ومكي بن أبي طالب.
القول الخامس: لتفيد التغاير بين النوعين ، فلا يتوهم أن الصراط الآخر مشترك بين النوعين وهو قول ابن القيم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ذو القعدة 1437هـ/26-08-2016م, 09:06 PM
نورة عبدالعزيز نورة عبدالعزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 30
افتراضي

س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
الثبات على الهدى، العلم بكليات ماجاء به النبي ﷺ وتفاصيلها والعمل بها، النجاة من الفتن، بلوغ درجات المحسنين.


س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الطريق الواضح المستقيم الذي لا اعوجاج فيه
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
كل حذف بالقران له حكمة وقد اعتنى المفسرون بهذا
وقيل أن الحكمة من الحذف مع الحاجة لمعرفته هنا لدلالة العموم لأنواع الهدايات.


س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
الأول: لمعرفة وبيان الطريق المستقيم وأنه واحد
والثاني: ذكر الصراط معرف بالاضافة إلى من يستأنس بهم من المنعَم عليهم


س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟


لورد التفسير بأحاديث صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 07:16 AM
منيرة الملحم منيرة الملحم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الحمن الرحيم ..
المجموعة الثالثة:

س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
ذكر المفسرون عدة أقوال وهي: أنها بمعنى ثبتنا على الهدى.
ويقول بعضهم بمعنى: زدني هدى، و ألزم قلوبنا الهدى ..
ودخول المسلم في الإسلام أصل الهداية، لكنه يحتاج إلى هدايات تحقق دخوله فيسأل الله تعالى،
ومن ذلك:
- أن الهداية قائمة على العمل والعلم، فيسأل المسلم هداية الله له إلى العلم الحق، والاهتداء إلى العمل بالعلم.
- بأن القلب يتقلب، وحاجة المرء إلى تثبيت الله له وهدايته للحق دائمة..
- لكثرة الفتن التي تعرض على المرء فلولا هداية الله لضل.. ولولا هداية الله ما عمل الطاعات، ولولا هداية الله ما اجتنب المحرمات.
- أن الهداية الأجمالية لا تغني عن الهداية التفصيلية..
_ أن لكل عبد حاجات خاصة بالهداية ومن لم يهده الله لم يهتد..


س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
ورد في ذلك خمسة أقوال:
1. أنه دين الإسلام؛ وهو أشهر الأقوال .. لأن الإسلام إذا أطلق شمل مراتب الدين كلها
وكل عبادة وكل ما نهى الله عنه وأمر به يعتبر من اتباع دين الإسلام واتباعه هو سلوك الصراط المستقيم..
2. أنه كتاب الله عز وجل .. وهو قول صحيح؛ باعتبار أن من اتبع القرآن فقد اهتدى للصراط المستقيم ..
3. ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه..
4. هو النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحباه أبو بكر، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما..
5. أنه الحق ..لأن كل ما تّبع سواه فهو باطل .
* الموقف منها: أنّ كلها أقوال صحيحة متلازمة؛ وقد قال ابن كثير: "(وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ،
ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).


س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
الإنعام في القرآنعلى معنيين:
المعنى الأول: إنعام عام يصيب المؤمنين والكفار وهو إنعام فتنة وابتلاء، كما قال تعالى : ( كلاًّ نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا"..
وهذا الإنعام حجة ودليل على المنعم سبحانه وليخلص العبادة له بالعبادة والشكر على نعمه.

المعنى الثاني: الإنعام الخاص يمنّ الله به على بعض عباده وهو إنعام منّة واجتباء وهداية إلى ما يحبه الله عزوجل للأعمال والأقوال الصالحة والتوفيق لها..
كما قال تعالى : (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح
ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجدا وبُكيّا).


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى
وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
- ذكر ابن القيم رحمه الله : أن ذلك على طريقة القرآن من أن أفعال الإحسان الرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى،
وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يحذف منها ذكر الفاعل أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا،
ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى :( وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً).
- ولأن ذلك أبلغ في الاعراض عنهم وترك الالتفات إليهم، بخلاف الذي أنعم الله عليهم ففي إسناد الإنعام إلى الله عز وجل ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
توافقت الأقوال كما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
وهذا الوصف يشمل كم من عمل بعملهم فيلقى مثل جزائهم ووصفهم..

والله أعلم ..

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 03:25 PM
سهى سلطان سهى سلطان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 34
افتراضي

س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
فهو أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه،
فسؤال الهداية هنا يتضمن سؤال هداية الدلالة والإرشاد، وهداية التوفيق والإلهام. فإن الله إذا هدى العبد الى الصراط المستقيم، أعانه على طاعته وترك معصيته، وإذا حصلت الهداية حصل ما يترتب عليها من النصر والرزق والتوفيق وأنواع الفضائل والبركات، وما تطلبه النفس من أحوال السعادة ومن العاقبة الحسنة في الدنيا والأخرة.

س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصلل للمطلوب.

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
لدلالة على العموم في كل ما يحتاجه العبد من النعم العظيمة ليتم له نعمة الهداية.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ذكر الصراط في موضع له حكمة ومناسبة
فالموضع الأول(اهدنا الصراط) فكان للعبد الأهم بالنسبة له أن يهديه الله الى الصراط المستقيم.
والموضع الثاني(صراط الذين أنعمت) أتى ذكر الصراط معرفًا بالإضافة الى الاسم الموصول (الذين)، فيؤخذ منه اتباعهم وسلوك سبيلهم والإقتداء بهم.


س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
صح عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنهم ضلون.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 05:14 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}
ج1: الفعل هدى ورد في القران على عدة أوجه: منها تعديته بإلى أو اللام، ويراعى في كل موضع معاني الحروف التي يحتملها السياق ويدل عليها، فيدل على الدعوة، أو الإيصال، أو بيان الثمرة، وقد يعدى بنفسه كما في هذه الآية، فيشمل المعاني كلها من البيان والإيصال، والإلهام والتوفيق وغيرها من مراتب الهداية، ولو عداه بفعل لتخصص بالمعنى الدال عليه.

س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟
وصفه بأنه مستقيم وصف كاشف غير مقيد، وفائدته التأكيد على استقامته وعدم اعوجاجه، كما في اية سورة الكهف (ولم يجعل له عوجا. قيما).
وكذلك فإن وصفه بالمستقيم يدل على صحته وأنه كله صواب لا خطأ فيه.
وقد يقال: إن وصف الصراط بأنه مستقيم وصف زائد.

س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}
الإنعام في القران يطلق ويراد به أحد أمرين:
1- الإنعام العام: وهو للخلق كلهم، برهم وفاجرهم، وهو ابتلاء واختبار (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه)
2- الإنعام الخاص: وهو لعباده المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإيمان.
والمراد بالإنعام في هذه الآية الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والحفظ من الشيطان وشركه، فهو إنعام على المسلم بهدايته للصراط المستقيم.

س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
لا، لا يقتضي هذا التفسير حصره عليهم، لأنهم إنما استحقوا هذا الوصف بفعلهم فمن فعل مثل ما فعلوا استحق الوصف مثلهم.
فأما اليهود المغضوب عليهم فإنما استحقوا هذا الوصف بسبب تركهم الحق بعدما عرفوه، فلم يعملوا بالعلم، فمن لم يعمل بعلمه استحق الوصف كذلك.
وأما النصارى الضالون فإنما استحقوه بسبب تركهم العلم فابتدعوا في دين الله، فمن عبد الله على جهل استحق وصف الضلال كذلك.

س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
جيء بها لبيان التمايز بين المغضوب عليهم والضالين، ولكي لا يفهم أنهم طائفه واحدة.
وقد اختلف المفسرون في بيان معنى (لا) في الاية:
فقيل: إنها زائدة، وفيه نظر.
وقيل: هي بمعنى (غير) وجيء بها للتنويع بين الحروف.
وقيل: لئلا يتوهم عطف الضالين على (الذين أنعمت عليهم).
وقيل: لتأكيد النفي.
وقيل: لإفادة المغايرة بين أصحاب كل وصف.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 07:31 PM
علياء مجالي علياء مجالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 33
افتراضي

أجوبة الأسئلة: المجلس الرابع.

س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
1- الهداية إلى الإسلام هداية إجمالية, تحتاج إلى هداية تفصيلية معها تُلازمها:
فحين يَشهدُ إنسان "أن لا إله إلا الله, وأنَّ محمدًا رسول الله" بغية الدخول للإسلام, فإنه بذلك هُدِيَ هداية دلالة وإرشاد إلى الحق إجمالًا, ويلزمه بعدها أن يعرف الهدايات التفصيلية ويسألها الله تعالى فتكون في حقه إنْ أُجيب, هداية توفيق وإلهام, ومثاله: أركان الإسلام ما بعد الشهادتين, تحتاج إلى توفيق وتوفيق ليلزمها العبد ويؤديها على التمام, وهيَ الأصل, والفروع كثيرة في العبادات.
2- لما تنوعت عبارات السلف في معنى الهداية, أعطى هذا مفهومًا حسنًا: كأن يدعو الإنسان بالثبات ولزوم الصراط والزيادة في الهدى, وهذا حسن.
3- أن دخول المسلم في الإسلام هو أصل الهداية؛ لكنّه يحتاج إلى هدايات كثيرة متنوّعة ومتجددة، وبيان ذلك من وجوه:
- أن الهداية قائمة على العلم والعمل، وهما يتفاضلان؛ فيحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين، وإلى الإعانة على الطاعة، والعصمة من الضلالة في كلّ أمرٍ من أموره.
- أنّ الهداية الإجمالية لا تغني عن الهداية التفصيلية.
- أن القلب يتقلّب، وحاجة المرء إلى سؤال الله تعالى التثبيت والهداية دائمة متجددة.
- أن الفتن التي تعترض المؤمن في يومه وليلة كثيرة متنوّعة ومن لم يهده الله ضلّ بها، وكم أصابت الإنسان المقصّر من فتنة تضرر بها وبعقوباتها ولو أنَّه أحسن الاستعاذة بالله منها وسؤاله الهداية لَسَلِم من شرّ كثير.
- أنّ لكل عبد حاجات خاصّة للهداية، بما يناسب حاله، فهو محتاج إلى أن يمدّه الله بتلك الهدايات، وإن لم يهده الله لم يهتد.

س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
المعاني الواردة ونسبتها من الصحة:
الأول: دين الإسلام.
وهذا القول هو أشهر الأقوال وأصلها، والإسلام إذا أطلق شمل مراتب الدين كلها؛ فكلّ ما أمر الله به ونهى عنه فهو من شريعة الإسلام، وكل عبادة صحيحة يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى فهي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصراط المستقيم.

الثاني: كتاب الله تعالى.
وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أنَّ من اتّبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم.

الثالث: ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.

الخامس: هو الحق.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل.

الموقف من اختلاف السلف في معاني (الصراط المستقيم):
- كل الخمسة من قبيل اختلاف التنوع, الذي لا ضير منه.
فالأصل هو الإسلام, والقرآن يعود للإسلام, وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يخرج عمَّا جاء في القرآن والسنة تبعًا له وكله يعود للإسلام, والحق هو كل ما ذُكِرَ, وهكذا.
وقولهم: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبا بكر وعمر رضي الله عنهما, له سببٌ في النقل, ولكنه يُعدُّ نقلًا مُخلًا, لأنَّه وإن كان حبّ الشيخين من الدين، لكن الأمانة في نقل الأقوال تقتضي الإتيان بنصّها أو التعبير عنها بما لا يخلّ بالمعنى.
حتى يُتجنب الفهم الخاطئ, والاقتصار على أفعال وأقوال الشيخان دون غيرهما, فالصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم.
والقول الثالث أصحُّ من الرابع.


س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
يأتي الإنعام في القرآن على وجهين:
- إنعامٌ عام: إنعام عامّ، وهو إنعام فتنة وابتلاء، كما في قول الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ...﴾، وقوله: ﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
وهذا الإنعام عام للمؤمنين والكافرين كما قال تعالى: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾.
وهذا الإنعام حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصوا له العبادة ويشكروه على نِعَمِه كما بيَّن الله تعالى ذلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾.
- وإنعام خاص: الإنعام الخاص، وهو إنعام منَّة واجتباء، وهو الإنعام بالهداية إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأقوال والأعمال، وما يمنُّ به على بعض عباده من أسباب فضله ورحمته وبركاته.
والإنعام المقصود هنا هو الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والاجتباء، وهو المقصود في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾، وقوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾.

س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
- الأول: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}.
- الثاني: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
اختلفت عبارات السلف في المراد بـ "المغضوب عليهم" و "الضالين", وهذا يرجع إلى أنَّ بعضهم ذكر المُعَيَّنَ نَفسَهُ, والبَعضُ ذكرَ صِفة المُعَيَّن, وكلٌ له دليله.
- أما المُعيَّن نفسه:
فالمغضوب عليهم هم اليهود, والضالون هم النصارى, وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا التفسير.
- وأمَّا صفة المُعيَّن:
1. فالمغضوب عليهم هم الذين أتاهم الحق وعرفوه كما يعرفون أبناءهم ثمَّ أعرضوا عنه ولم يعملوا به, عنادًا وشقاقًا وكبرًا, يكتمون الحقَّ، ويحرفون الكلم عن مواضعه، ويعادون أولياء الله؛ فاستحقّوا غضب الله.
2. وأما الضالون فهم عبدوا الله على جهل، متبّعين في عباداتهم أهواءهم، مبتدعين في دينهم ما لم يأذن الله به، قائلين على ربّهم ما ليس لهم به علم؛ فكانوا ضُلّالاً لأنَّهم ضيّعوا ما أنزل الله إليهم من العلم، ولم يسترشدوا به، وعبدوا الله بأهوائهم، وغلوا في دينهم، واتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله؛ بطاعتهم فيما يشرّعون لهم من العبادات، وفي تحريم ما أحلّ الله، وتحليل ما حرّم الله؛ فضلّوا بذلك ضلالاً بعيداً.
يُفهم من هذا أن العقوبة ليست مقتصرة على اليهود ذاتهم والنصارى كذلك, وإنَّما لكل من اتصف بصفتهم, والآية تُحذر من مشابتهتم.

هذا والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 08:21 PM
إكرام الأحمد إكرام الأحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 74
افتراضي

اخترت الإجابة على المجموعة الخامسة
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم} ؟
ج: تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواع:
يأتي معدّى بإلى كما في قوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}، ويأتي معدّى باللام كما في قوله تعالى: {قل الله يهدي للحقّ}، ويأتي معدّى بنفسه كما في هذه الآية {اهدنا الصراط المستقيم}.
وتأتي التعدية بالحرف حسب ما يحتمله السياق مما يناسب المعنى ويناسب مقصد الآية, وهذا يختلف باختلاف الموضع.
فتعدية فعل الهداية بإلى يتضمّن معنى الدعوة أي تهديهم وتدعوهم إلى صراط مستقيم؛ ومعنى الإيصال والأخذ بأيديهم إلى ما تقرّ به أعينهم من المراتب العالية في الهداية، حسب الموضع. فيضمّن الفعل ما يناسب السياق من معنى الإيصال فليس كلّ تعدية بحرف يكون المعنى جامداً عليها؛ إذ لا بدّ من مراعاة السياق. وأما تعدية فعل الهداية باللام فهو لتحقيق ثمرة الهداية وبيان اختصاصها بالمهتدي.
إذا تعدية فعل الهداية بإلى يفيد معنى الدلالة والإرشاد, أما التعدية باللام فتفيد التوفيق للهداية والإلهام والتهيئة.
وأمَّا تعدية الفعل بنفسه كما في قول الله تعالى : {اهدنا الصراط المستقيم} فهو معنى جامع لكل ما تقدّم من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة.
قال ابن القيّم رحمه الله: (فالقائل إذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو طالبٌ من الله أن يُعرِّفَه إيَّاه ويبّينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه؛ فيجعل في قلبه علمَه وإرادتَه والقدرةَ عليه؛ فجَرَّدَ الفعلَ من الحرف، وأتى به مجرَّدا معدىً بنفسه ليتضمَّن هذه المراتب كلَّها، ولو عُدِّيَ بحرفٍ تعيَّن معناه وتخصَّص بحسب معنى الحرف؛ فتأمَّله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها)ا.هـ.


س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟
ج:1- للتأكيد على استقامته، وهذا كما يؤكّد وصف الاستقامة بانتفاء العوج كما في قوله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيّما}
2- يفيد بأنَّ هذا الصراط صوابٌ كلّه لا خطأ فيه ولا ضلال، وأنَّ من هُدي إليه فقد هدي للحقّ والدين القيّم، قال ابن جرير رحمه الله: (وإنّما وصفه اللّه بالاستقامة، لأنّه صوابٌ لا خطأ فيه).


س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}؟
ج: الإنعام نوعان : إنعام عام لكل الخلق، المسلمين والكافرين، وإنعام خاص بالهداية .
والمقصود في هذه الآية: الإنعام الخاصّ بالهداية الخاصة والتوفيق والإعانة والوقاية من الفتن وكيد الشيطان وشرّ النفس.
فالإنعام في هذه الآية شامل لأسباب الهداية وأحوالها وثمراتها؛ فإنَّ العبد يحتاج إلى إنعام يعرّفه بسبيل الهدى ويبصّره به، وإنعام لإرادة اتّباع الهدى، وإنعام لإعانته على سلوك سبيله وصرف القواطع والمعوّقات عنه، وإنعام بتثبيته وتأييده حتى يجد ثمرة هدايته، وإنعام بتوفيقه للمداومة على سلوك هذا الصراط حتى يلقى ربَّه جلَّ علا وهو راضٍ عنه.
فإنعام الله تعالى على عبده في هدايته إلى صراطه المستقيم يشمل كل ما يمكن أن يفكر فيه المسلم، وما لا يفكر فيه، فهو سبحانه وتعالى أعلم بما يحتاجه العبد من نعمه فييسر له من الهداية ما يجعله يفوز برضى الله ويسلم من سخطه وعقابه.

س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
ج:صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون. وتوافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.
ولكن هذا لا يعنب أن الوصف محصور عليهم؛ لأنه وصف له سبب، فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم.
فسبب الغضب على اليهود أنَّهم لم يعملوا بما علموا؛ فهم يعرفون الحق، لكنَّهم أهل عاندوا وتكبروا وكتموا الحق؛ فاستحقّوا غضب الله.
والنصارى ضلوا لأنّهم عبدوا الله على جهل، متبعين أهواءهم، مبتدعين في دينهم فكانوا ضالين لأنهم ضيعوا ما أنزل الله إليهم من العلم، وعبدوا الله بأهوائهم، وغلوا في دينهم.


س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
ج: اختلف أهل اللغة في هذه المسألة على أقوال:
1- هي زائدة ، وردّ هذا القول بعضهم كابن جرير.
2- بمعنى: غير ، وجيء بها للتنويع بين الحروف
وتشهد له قراءة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {غير المغضوب عليهم . وغير الضالين} وهي قراءة صحيحة الإسناد عنه، لكن أجمع القراء على تركها لإجماع الصحابة رضي الله عنهم على ترك القراءة بما خالف المصحف الإمام.
3- لئلا يتوّهم أن "الضالين عطف على الذين"، قال الواحدي: (لو لم تدخل (لا) لاحتمل أن يكون قوله: (والضالين) منسوقا على قوله: (صراط الذين أنعمت عليهم والضالين)، فلما احتمل ذلك أدخل فيه (لا) ليحسم هذا الوهم)ا.هـ
4- هي مؤكدة للنفي الذي تضمنه معنى "غير".
5- لإفادة المغايرة الواقعة بين النوعين وبين كلّ نوع بمفرده، أي لئلا يفهم أنّ الصراط الآخر مشترك بين النوعين الآخرين، فدخلت "لا" للتصريح بأنّ المراد صراط غير هؤلاء وغير هؤلاء، وهذا القول ذكره ابن القيّم رحمه الله وجهاً.
ومن أحسن ما قيل في هذه المسألة : أنه لو قيل (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها، وهذا ، وهو أحد الأوجه التي ذكرها ابن القيّم رحمه الله في بدائع الفوائد.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 08:38 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}

الحكمة من الاتيان بضمير الجمع بدل الإتيان به مفردا مع ان الداعي مفرد أختلف فيه للعلماء علی ثلاث أقوال:
1. أتی بصيغة الجمع تنزيلا لكل عضو من أعضاء الجسد فكل عضو يحتاج الی هداية خاصة وهذا قول ابن القيم وعرضه علی شيخه ابن تيمية فاستضعفه جدا وقال (إن الإنسان اسم للجملة لا لكل جزء من أجزائه وعضو من أعضائه والقائل اذا قال: (اغفرلي وارحمني واجبرني وأصلحني واهدني) سائل من الله مايحصل لجملته ظاهره وباطنه فلا يحتاج أن يستشعر لكل عضو مسألة تخصه يفرد لها لفظه) فهذا القول ضعيف

2. ليتضمن دعاؤه الدعاء لإخوانه المسلمين بالهداية وليحظی بدعوة الملك له بمثل ما دعا لإخوانه وهذا قول ذكره ابن كثير في تفسيره وهذا القول وإن كان صحيحا في نفسه لكنه لايستقل بالجواب

3. الجمع هنا نظير الجمع في قوله تعالی: (إياك نعبد وإياك مستعين) فالإتيان بضمير الجمع في موضعين أحسن وأفخم لان المقام مقام عبودية وافتقار للرب وتضمن الثناء علی الرب بسعة مجده وكثرة عبيده هذا قول ابن القيم

س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".

التعريف في الصراط للعهد الذهني الذي يفيد الحصر فهو صراط واحد لاغير وهو كذلك يفيد التشريف والتفضيل والكمال

س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.

تنوعت أقوال السلف في المراد بالذين أنعم الله عليهم:
فقال ابن عباس انهم الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين أطاعوك وعبدوك
وقال الربيع بن أنس البكري: النبيون
وقال مجاهد: هو المؤمنون
وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: النبي صلی الله عليه وسلم
وقال وكيع: المسلمين
وموقفنا من هذه الأقوال أنه لاتعارض بينها وأنها من باب التفسير بالمثال لتوضيح المعنی للسائل والمستمع فتختلف الألفاظ حسب سؤال السائل ومايقتضيه الخطاب والحاجه الی البيان فيذكر المفسر بعض معنی الآية المناسب للموقف لا علی أن الآية لا تحتمل إلا هذا المعنی

س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.

للهداية مرتبتين:
1. هداية الدلالة والإرشاد وهي هداية علمية ثمرتها العلم بالحق والبصيره في الدين
2. هداية التوفيق والإلهام وهي هداية عملية ثمرتها إراده الحق والعمل به
ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين وهو مقتضی الجمع بين العلم والعمل

درجات المهتدين:
1. هم الذين تحقق لديهم أصل الهداية وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقادا وقولا وعملا فأدوا ما يصح به إسلامهم واجتنبوا مواقض الإسلام مع إقترافهم لبعض الكبائر وتفريطهم في بعض الواجبات فهم مسلمون ولكن ظالمون لأنفسهم فهم سيدخلون الجنة ولكن مع استحقاقهم للعقاب والعذاب ويعفو الله عمن يشاء
2. المتقون الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات فنجوا من العذاب
3. المحسنون هم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنهم يرونه فأحسنوا في الواجبات والكف عن المحرمات وتقربوا لله بالنوافلحتی يحبهم الله تعالی

وأثر معرفة مراتب الهداية ودرجات المهتدين هو الطمع بأعلی المراتب والدرجات فيؤدي الی البحث عن أحوالهم وصفاتهم ليقتدي بهم

س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟

للعلماء أجوبه متعدده تلخيصها فيما يلي:
1. أن الله وصف كل طائفة بما تعرف به حتی صارت كل صفه كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة وهذا جواب ابن جرير
2. أن أفاعيل اليهود من الإعتداء والتعنت وقتل اأنبياء وغيرها أوجبت له غضب خاص والنصاری ضلوا من اول كفرهم دون ان يقع منهم ما وقع من اليهود وهذا جواب ابن عطيه
3. اليهود أخص بالغضب لأنهم ءمة عناد والنصاری أخص بالضلال لأنهم أمة جهل وهذا جواب ابن القيم وتلميذه ابن كثير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 10:26 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اخترت الاجابة على اسئلة المجموعة الخامسة :
1)اجابة السؤال الاول :
لكي يكون المعنى جامع لهداية البيان والدلالةوالارشاد وهداية الالهام والتوفيق فيكون طالب من الله ان يبين له الصراط ويلهمه اياه فيجعل في قلب العبد القدره والمعرفة لهذا الصراط فجرد الفعل من الحرف ليتضمن هذا كله ولو عدي بحرف معين تعين معناه بحسب معنى الحرف .
2)اجابة السؤال الثاني :
وصف الصراط بالاستقامة مع ان الصراط معناه في اللغة يكون واضح مستقيم فوصفه بالمستقيم وصف كاشف للتأكيد على استقامته وايضا لان صواب لا اعوجاج ولا خطأ فيه
فان قيل ان وصفه بالمستقيم وصف زائد فالوصف هنا مؤكد للتقييد المستفاد من التعريف في لفظ الصراط فهذا من جهة التخريج البياني لمعنى الاستقامة
3)اجابة السؤال الثالث:
المراد بالانعام هنا الانعام الخاص بهداية التوفيق والالهام بحيث يمن على عباده المسلمين بالهداية لكل مايحبه ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهر والباطنة ويبعدهم عن كل ما يسخطه
4)اجابة السؤال الرابع :
لا يقتضي الحصر عليهم لان الله تعالى وصف كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة اذ لايمكن ان يتصف الشخص بما كانوا عليه فيكون داخل بالمغضوب عليهم و الضالين فمن علم الحق ولم يعمل به كان كاليهود (المغضوب عليهم ) ومن اعرض عن العلم وابتدع في دين الله مالم ينزل به سلطانا كان كالنصارى (الضالين).
5)اجابة السؤال الخامس:
اختلف اهل اللغة في معناها :
1) هي زائدة
2)انها بمعنى غير ، والإتيان بها هنا للتنويع بين الحروف
3) لكي لا يتوهم أن"الضالين "عطف على "الذين" في الاية ((صراط الذين انعمت عليهم ))
4) هي مؤكدة للنفي الذي تضمنه معنى "غير"
5)لإفادة المغايرة الواقعة بين النوعين
فجاء حرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها فطراط الذين انعم الله عليهم غير طريق المغضوب عليهم غير طريق الضالين .
هذا والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م, 10:54 PM
إيلاف عقيل العقيل إيلاف عقيل العقيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 29
افتراضي

س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.

1-هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
2- هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية،ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، قال ابن الجزري: (ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض).
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب،
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ليفيد بأنَّه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين أنعم الله عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته وحسن ثوابه.
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
لأنه صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون. فالنصارى عملوا بلاعلم واليهود علموا بلا عمل

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 12:03 AM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟

أقوال أهل العلم في حكمة سؤال الله الهداية:
القول الأول: أن العبد يطلب ربه الثبات على الهدى، كما يقال للقائم: قم حتى آتيك. وهذا قول الزجاج وشيخ الإسلام.
القول الثاني: أن العبد يطلب ربه أن يلزم قلبه الهدى.
القول الثالث: أن العبد يطلب ربه زيادة الهدى.
القول الرابع: أن الإنسان معرض للفتن في يومه، وإن لم يهده الله إلى اتقاء شرها ضل بها وزلت قدمه.

س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟

تنوعت عبارات السلف في للمقصود بالصراط المستقيم، ولكنهم اتفقوا في مدلولاتها، على خمسة أقوال:
القول الأول:
المراد بالصراط المستقيم: هو دين الإسلام، وهو قول جابر وابن عباس، وقول جمهور المفسرين، وهذا أشهر الأقوال.
ودين الإسلام يشمل مراتب الدين كلها، ويشمل كل أمر ونهي.
واستدلوا: بحديث النواس عن رسول الله ﷺ أنه قال: ( ضرب الله مثلاً صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران،
فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط،
فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام...)).

القول الثاني: أن المراد بالصراط المستقيم هو: كتاب الله تعالى، وهو قول ابن مسعود.
واستدلوا بحديث وصف القرآن، وفيه: أن النبي ﷺ قال: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله،
ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم".
وهذا الحديث فيه الحارث الهمداني، وهو متروك الحديث، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، وتغير بعده، فتُرك حديث، ومنهم من أخذ بهذا الحديث الذي لا نكارة فيه.

القول الثالث: أن المراد بالصراط هو ما كان عليه الرسول ﷺ وأصحابه،
وهذا القول رواية عن ابن مسعود، قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : "الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله ﷺ"

القول الرابع: هو النبي ﷺ وصاحباه -رضي الله عنهما-، وهو رواية عن ابن عباس، ورواية عن أبي العالية، والحسن البصري.
قال ابن عباس -رضي الله عنه- في قوله تعالى (الصراط المستقيم) قال: "هو رسول الله ﷺ وصاحباه".

القول الخامس: الصراط هو الحق، وهو قول مجاهد بن جبر، وحقيقة هذا القول: أن الصراط المستقيم هو الحق وما عداه هو الباطل.

الموقف منها:
بعض الأقوال في هذه المسألة تجوز في اختصارها وتفسيرها بالمعنى، حتى أن بعضها نقل نقلاً مخلاً بالمعنى فبعضهم نقل أن الصراط هو حب أبي بكر وعمر، وهذا لا يصح، وهذا نقل مختصر مخل بالمعنى.
فينبغي لطالب علم التفسير أن لا يكتفي بما نقل من أقوال السلف في التفاسير المتأخرة، بل ينبغي عليه الرجوع لأقوال السلف من كتب التفسير في مصادرها الأصلية، فيأخد العبارة صحيحة كما نقلت.

س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
الإنعام يأتي في القرآن على معنيين:
الأول:
إنعام عام ويكون للكفار والمسلمين، وهو الفتنة والبلاء، كقوله تعالى: ( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن)
الثاني: إنعام خاص، وهو إنعام منك واجتباء، وهو ما يمن به الله على عباده من الهداية والتوفيق لما يحبه من الأعمال والأقوال.
وهو المقصود في هذه الآية: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾.


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
تلمس العلماء بعض الحكم في اسناد الإنعام إلى الله في هذه الآية، منها:
- توحيد الله جل وعلا، وأنه هو المتنعم على عباده بجميع النعم، وأنه لولا نعمه ما اهتدا أحد منهم.
- أن مقتضى شكر النعمة التصريح بالمنعم، ونسبة الفضل له.

وأيضاً تلمسوا الحكم في عدم إسناد الغضب إليه، فمن هذه الحكم:
- أن إبهام الغاضب هنا للدلالة على كثرة المغضوب عليهم، فالتعبير بالاسم هنا دون الفعل لأن الوصف بالاسم فيه ملازمة في ايقاع وصف الغضب عليهم.
- ذكر ابن القيم -رحمه الله- من الحكم:
أن ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل
فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها،
كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}

س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
اتفق السلف على أن المراد بالمغضوب عليهم هم: اليهود.
وأن المراد بالضالين هم النصارى.

وهذا الوصف ليس مقصوراً عليهم، لأن هذا الوصف إنما ورد لسبب فمن اتصف بهذا السبب لقي جزائهم،
وسبب الغضب على اليهود: أنهم عرفوا الحق ولم يعملوا به.
وسبب ضلال النصارى: أنهم عبدوا الله على جهل، فضلوا لأنهم ضيعوا العلم الذي أنزله الله عليهم، واتبعوا أهوائهم في عباداتهم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 12:53 AM
منيرة بنت أحمد البابطين منيرة بنت أحمد البابطين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 20
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.

هناك ثلاثة أوجه لتفاضل السائلين في سؤال الهداية :
أحدها: حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي .
والوجه الثاني: الإحسان في الدعاء؛ بتضرّعٍ وتقرّبٍ وخوف وطمع .
والوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله.


س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم

هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته .


س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟

ذكر ابن القيم رحمه الله سؤالا وأجاب عليه فكان :
إحداها: التنبيه على علّة كونهم من المُنعم عليهم، وهي الهداية؛ فبهداية الله لهم كانوا من المنعم عليهم.
والثانية: قطع التعلّق بالأشخاص ونفي التقليد المجرّد عن القلب؛ واستشعار العلم بأنّ اتّباع من أمرنا باتّباعهم إنما هو امتثال لأمر الله.
والثالثة: أن الآية عامة في جميع طبقات المنعَم عليهم؛ وأنه تعالى هو الذي هدى إلى جميع تفاصيل الطريق التي سلكها كلّ من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فكان ذكرهم بالوصف الجامع أوجز وأبلغ وأعمّ فائدة.


س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟

إن تقديم المغضوب عليهم على الضالين فيه تحقيق المقابلتين: المقابلة الخاصة والمقابلة العامة:
- فالخاصة بين العمل وتركه.
- والعامة بين العلم وعدمه.
وتوضيح ذلك أنَّ الهداية لا تتحقّق إلا بعلم وعمل، والعلم متقدّم على العمل فكانت دائرته مع ما يقابله أعمّ، والعمل بالعلم دائرته مع ما يقابله أخصّ؛ فتحقيق المقابلة الخاصة مقدّم على تحقيق المقابلة العامّة؛ لتتمّ المقابلة الخاصّة أولاً ثم تتمّ بعدها المقابلة العامّة لأنها أشمل .


س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم .
وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده، كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 02:29 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله

س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنفع الدعاء، وأعظمه وأعمه دعاء الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؛ فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب)ا.هـ.
وقال أيضا: (والذين هداهم الله من هذه الأمة حتى صاروا من أولياء الله المتقين كان من أعظم أسباب ذلك دعاؤهم الله بهذا الدعاء في كل صلاة، مع علمهم بحاجتهم وفاقتهم إلى الله دائما في أن يهديهم الصراط المستقيم؛ فبدوام هذا الدعاء والافتقار صاروا من أولياء الله المتقين

س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصلل للمطلوب.

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
لدلالة على العموم في كل ما يحتاجه العبد ليحصل على الهداية

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
في الموضع الأول(اهدنا الصراط) الأول: لمعرفة وبيان الطريق المستقيم وأنه واحد
والثاني: ذكر الصراط معرف بالاضافة إلى من يُقتدى بهم

س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين
بسبب ماورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنهم ضالين فالنصارى عملوا بلاعلم واليهود علموا بلا عمل

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 04:11 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
الدعاء بقولنا اهدنا الصراط المستقيم يشمل الهداية إلى الحق ومعرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم والثبات عليه.
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط في اللغة بمعنى الطريق المستقيمة
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
حذف متعلق الإنعام ليشمل كل نعمة امن الله فيها على عبادة
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
1) لتأكيد على وضوحه واستقامته
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
لورود الدليل في ذلك حيث فسر النبي صلى الله علية وسلم المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى
والله أعلم..

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 04:33 AM
بشاير عبدالرحمن بشاير عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 38
افتراضي الإجابة على المجموعة الخامسة

بسم الله الرحمن الرحيم


ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}


الحكمة من تعدية الفعل (اهدنا) بنفسه
فعل الهداية في القرآن يأتي على أنواع
يأتي معدى بإلى
ومعدى باللام
ومعدى بنفسه
فأما الذي عدّي باللام كقوله تعالى {يهدي للحق}
ففائدت آنه سبحانه يهدي من استهداه ويهيئ لعبده الهدى
وقوله آيضًا {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
أي يتحقق لمن اتبع هدى الله أن يوفقه في كل شأن من شؤونه
وأما ما عدّي بـ إلى
كقوله تعالى {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}
فله عدة فوائد
أولها الحكم بأنك أيها الرسول على هدى
الثانية: تفيد بآن دعوتك على هدى
الثالثة: تفيد أن دعوته صلى الله عليه وسلم إلى الصراط المستقيم لا إلى غيره
الرابعة: حسن اللفظ واختصاره

وأما الفعل المعدى بنفسه
كقوله تعالى في سورة الفاتحة {اهدنا الصراط المستقيم}
فهو جامع للمعاني هذه كلها
يقول ابن القيم -رحمه الله-
"إذا قال القائل {اهدنا الصراط المستقيم}
فهو يطلب من الله أن يهديه إلى الحق ويبيّنه له ويلهمه إياه....فجرّد الفعل من الحرف ليتضمن هذه المراتب جميعها، ولو أتى به معدى بحرف لتخصص هذا الفعل بحسب معنى الحرف"

[color="rgb(139, 0, 0)"]
ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟ [/color]

وصف الصراط بأنه مستقيم هو وصف يؤكد استقامته
كقوله تعالى {الحمد لله الذي آنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما}
فوصف الاستقامة هنا بانتفاء العوج
ويفيد أيضًا بأن هذا الصراط كله صواب لا خطأ فيه.

[color="rgb(139, 0, 0)"]ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}[/color]

الإنعام في القرآن الكريم على معنيين
إنعام خاص: إنعام منة واصطفاء ، وهو انعام بالهداية إلى كل مايحبه الله ويرضاه
إنعام عام: إنعام فتنة وابتلاء


والإنعام في قوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم}
هو إنعام خاص بالهداية والتوفيق والرشاد، فيصرف عنه كل شر ومعوّق ، ويهديه إلى طريق الصواب .
فيعينه بإنعامه على سلوك هذا الطريق والثبات عليه حتى يلقى ربه جل وعلا وهو راض عنه

[color="rgb(139, 0, 0)"]هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك. [/color]


وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم
ووصف النصارى بأنهم ضالين
لايقتضي حصر المراد عليهم
بل كل من شابههم حصل له ذلك الوصف

فقد قال صلى الله عليه وسلم : «لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن».
فكل من علم الحق ولم يعمل به أشبه اليهود فقد قال الله عنهم {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب}

ومن عبد الله بالجهل فقد أشبه النصارى الذين قال الله فيهم { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}

[color="rgb(139, 0, 0)"]ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟[/color]

فائدة ذكر (لا) في قوله{ولا الضالين}
تفيد أن الضالين طائفة أخرى مخالفة لليهود

وقد اختلف أهل اللغة على آقوال في معناها:
الأول: أنها زائدة
الثاني: بمعنى (غير)
الثالث: لكيلا يتوهم بأن (الضالين) عطف على (الذين)
الخامس: هي مؤكدة للنفي عند قوله(غير)
الخامس: لإفادة الاختلاف بين الفريقين
فدخلت (لا) لتفيد بأن المراد بالصراط هو غير المغضوب عليهم وغير الضالين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 06:52 AM
أمينة الوطري أمينة الوطري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 43
افتراضي

بسم الله الرحمن الرجيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ،،
فقد اخترت الإجابة عن أسئلة المجموعة الثانية:
س1: بيّنأوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
تتلخص أوجه تفاضل السائلين في سؤالهم الهداية في ثلاث أوجه :-
أ‌- حضور القلب عند الدعاء ، لما روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – " أن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل "وهو مرسل ولكن تعددت طرقه - وإن كانت ضعيفة فقد حسنه بعض أهل العلم – ولهو شواهد من أحاديث أخرى وأقوال للسلف تدل على أن الأعمال لا تقبل مع الغفلة والسهو ، ويقبل منها ما عقله عاملها منها .
ب‌- الإحسان في الدعاء ، بالتضرع والخوف والطمع .
ويدل عليه قوله تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(55)وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًاإِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56 ) } .
ت‌- مقصد الداعي من سؤاله الهداية ، قال تعالى { إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْخَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُم } ، وما رواه مسلم في صحيحه عن أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنالله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" .
والمسلمين يتفاضلون في الإحسان فيها، فهم بين المحسن والمقتصد والمفرط ، كما قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَاصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌوَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُالْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَمِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ( 33 ) } .

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
إن خير ما يفسر به القرآن هو القرآن ، وقد فسر الصراط الآية التي بعدها بقوله تعالى : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ، عرفه شيخنا الفاضل – حفظه الله – " وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته " .
وقد تنوعت عبارات السلف الصالح في التعبير عن المراد بالصراط إلى خمسة أقوال :-
1. أنه الإسلام ، وممن قال به جابر بن عبدالله وابن عباس .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال : {الصراطالمستقيم} هو الإسلام، وهو أوسع ما بين السماء والأرض» رواه الحاكم وصححه
2. أنه القرآن ،وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أنه قال : ( إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذاالطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله) .
3. أنه ما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه – رضي الله عنهم أجمعين - ، وهو رواية عن ابن مسعود .
فقد روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال : " الصراط المستقيمالذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
4. أنه هو النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر – رضي الله عنهما - ، وهو من قول ابن عباس – رضي الله عنه - .
وقد قاله بعد مقتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ليبن للناس أن الصراط المستقيم هو ما مجتمعة عليه الأمة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر – رضي الله عنهما - .

5. أن الصراط هو الحق ، قاله مجاهد .
وهو بيان وصف لهذا الصراط ، فهو الحق وما عداه فباطل .
وهذا تنوع عبارة وليس اختلاف ، فكلها تجتمع ولا تفترق ، فمن أسلم فعليه اتباع القرآن ؛ وما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر وبقية الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين – تطبيق عملي لما في القرآن ، وهذا كله حق لا يشوبه باطل .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيينوالصديقين والشهداء والصالحين؟
لقد ذكر ابن القيم جواباً حسنا لهذا التساؤل ، وقد اختصره شيخنا الفاضل – حفظه الله – إلى ثلاثة نقاط ، هي كالآتي :-
1. التنبيه على علّة كونهم من المُنعم عليهم، وهي هداية الله لهم فبها كانوا منالمنعم عليهم .
2. قطع التعلّق بالأشخاص ونفي التقليد المجرّد عن القلب؛ والعلم أن اتباعهم هو امتثالنا لأمر الله تعالى .
3. أن الآية عامة تشمل جميع المنعم عليهم بالهداية .

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على{الضالين}؟
تعددت أجوبة المفسرين عن هذا التساؤل ، ومما قالوه :-
1) أن ذلك مراعاة لفواصل الآيات ، وهو وجه ذكره ابن عاشور .
ولكنه لا يكفي ليستقل بالجواب وحده .
2) أنَّ اليهود متقدمون في الزمان على النصارى، ذكره ابن القيّم وجهاً .
3) أن اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، بخلاف النصارى؛ فقدّمهم لقربهم، وهذا الجواب ذكره ابن القيّم – رحمه الله تعالى - .
وهو يستقيم وإن كان فيه بعد ، إذا كان المراد أن منازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النصارى في نجران والشام ، فإن سورة الفاتحة سورة مكية .
4) أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى؛ فبدأ بهم، وهو جواب الشيخ الفاضل العلامة ابن عثيمين – رحمه الله رحمة واسعه – وقد ذكره ابن القيم أيضا ً .
5) لإفادة الترتيب في الاستعاذة ، فبدأ بالأقوى ثم الأضعف مع مراعاة فوصل الآيات .
6) لأنَّ أوّل ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم، وهو إباء إبليس السجود لآدم، فعصى عن علم ومعرفة ، فقدم المغضوب عليهم على الضالين لهذا ، وهو وجه ذكره د. فاضل السامرائي.
7) قد المغضوب عليهم على الضالين لما فيه من مقابلة الغضب للإنعام ، قاله أبو حيان الأندلسي ، وذكره ابن القيم على أنه أحسن الوجوه .
وزاد عليه شيخنا الفاضل حسنا أن بين أن المقابلة في أعم ؛ بأن تقديم المغضوب عليهم على الضالين فيه تحقيق للمقابلتين: الخاصة والعامة :
- فأما الخاصة فهي بين العمل وتركه.
- وأما العامة فبين العلم وعدمه.

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

1. أن من طريقة القرآن ، إضافة أفعال الإحسان والرحمة إلى الله ،والعدول عن هذا في أفعال العدل والعقوبة والجزاء بحذف الفاعل أو إسناد الفعل إلى من كان سببه ؛ ذلك تأدباً مع الله سبحانه تعالى .
وفي قوله تعالى{الذين أنعمت عليهم}أسند الضمير إليهجل وعز، وعند قوله { المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل،وفي قوله{الضالين}أسند الفعل إلى من قام به .
2. وأنه في إبهام ذكر الغاضب من الإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم فهو أبلغ في تبكيتهم .
وهاذين القولين مما ذكر اين القيم – ر حمه الله - .
3. وأظهر ما قيل في هذا من أقوال المفسرين أن الإبهام هنا أفاد عظم شأن غضب الله – جل في علاه - عليهم،لإفادة عموم وكثرة الغاضبين ، فيجدون آثار ذلك الغضب في جميع أحوالهم .
وهذا يشبه بغض الله تعالى لمن يبغضه من عباده ، وقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ... وإذا أبغض – أي الله - عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثمينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع لهالبغضاء في الأرض " .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على رسوله ونبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . 💕

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 07:39 AM
نجود عمر الكثيري نجود عمر الكثيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 28
افتراضي

س1/بين اوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية؟
الذين يسألون الله في الهداية ليسوا سواء* في هذا السؤال* بل يتفاضلون في وجوه .
أحداهما:حضور القلب فليس دعاء اللاهي كدعاء المدرك الواعي .
*الثاني :الأحسان في الدعاء فليس من دعوا الله في تضرع وتقرب خوفا وطمعا ويشهد اضطراره لأجابه الدعاء كمن هو دون ذلك .فمن كان من أهل الأحسان في الدعاء كان نصيبع من الإجابه أعظم وأكمل ومن كان دون ذلك ،كان نصيبه بقدره .
الثالث :مقاصد الداعي من سؤال الهداية فإنما الأعمال بالنيات والله يعلم قصد كل سائل من سؤاله . لابد للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها للحق .

س2/بين المراد بالصراط* المستقيم ؟
أن المراد بالصراط المستقيم مافسره الله تعالى في الآيه التي تليها قوله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاضالين } >>وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقوبته ولذالك سمي صراطا لوضوحة وإستقامته ويسره وسعته فإن الله يسر الدين ووسع على عباده فلم يجعل فيه من حرج . فمن أطاع الله ورسوله فقد اتبع الهدى وسلك الصراط المستقيم .
وهذا الصراط (سواء )وهو وسطه وأعدله وله مراتب وحدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم وسلك سبيلا من السبل المعوجه عن يمينه أو شماله أفضت به إلى النار والعياذ بالله.

س3/مالحكمة من أضافة الصراط إلى أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبين والصديقين والشهداء والصالحين؟
أثار ابن القيم رحمه الله سؤالا عن فائده إضافه (الصراط) إلى الأسم الموصول (إليهم ) دون أن يقول (صراط النبين والمرسلين)مثلا وأجاب على هذا السؤال جوابا حسنا وتلخصته أن فيه ثلاث فوائد.
1-التنبيه على علة على كونهم من المنعم عليهم* وهي الهداية فهداية الله لهم أنهم كانوا من المنعم عليهم
2- قطع التعلق بالأشخاص ونفي التقليد المجرد عن القلب واستشعار العلم بأن إتباع من أمرنا بإتباعهم إنما هو امتثال لأمر الله .
*3-أن الآيه عامة في جميع طبقات المنعم عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين .

س4 /مالحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى{المغضوب عليهم}؟
في قوله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم}أسند الفعل إليه جل في علاه وقال هنا {غير المغضوب عليهم }ولم >>الذين غضبت عليهم<< وهذا السؤال تكلم في جوابه جماعة من المفسرين وذكر أجوبتهم وجوها عديدة والأظهر أن ذلك لإفاده عظم شأن غضب الله عليهم وإنه غضب الملك الجبار الذين يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض عباده .كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن إبي هريره رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه* وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض). والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم. والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنَّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول: (غضبت عليهم) لأنه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة. وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين: أحدهما: أنَّ ذلك جار ٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه تأدّباً مع الله جل وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً} فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره. ومنها>> أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 ذو القعدة 1437هـ/29-08-2016م, 02:36 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

بسم الله وعلى بركة الله

أختار المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
يشمل الاستعانة بالله والتعلق به في طلب الهداية التي فيها خيري الدنيا والآخرة
وهو يشمل سؤال الله الهداية لطريق الطاعة والسلامة من المعاصي والذنوب
قال ابن تيمية: حاجة الإنسان إلى الهداية أشد من حاجته للأكل والشرب -بتصرف- .
وإذا حصلت الهداية ترتب عليها التوفيق من الله والبركة والنصر والسعادة في الدنيا والآخرة.


س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط لغة: هو الطريق الواضح السهل الموصل إلى المطلوب.
وقد أجمع أهل التفسير على هذا المعنى كما ذكر ابن جرير.
والصاد في الأصل منقلبة عن السين لذلك قرئت الكلمة في بعض القراءات السراط.
وسمي سراطًا لأنه يسترط المارة أي يسعهم.


س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
ليعمّ ذلك كل ما من شأنه حصول تمام الهداية من النعم.
وكل حذف في القرآن له حكمة ومعنى، وقد اهتم ببيان ذلك المفسرون.


س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ذكره في كل موضع له فائدة وغرض
ففي المرة الأولى كان الأهم للعبد أن يهدى إلى الصراط المستقيم الواضح الذي لا اعوجاج فيه. والتعريف بال يقتضي أنه واحد.
أما في المرة الثانية فكان معرفًا بالإضافة إلى من يستأنس بهم ويتبع آثارهم، ويدل ذلك أيضًا على أنه صراط آمن سلكه السابقون فنجوا وفادوا برضوان الله وكرامته.


س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
لوجود حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صححه جماعة من أهل العلم وهو مروي عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال)
فوصف اليهود بأنه المغضوب عليهم والنصارى بأنهم ضالون.




- أعتذر بشدّة عن التأخير

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27 ذو القعدة 1437هـ/30-08-2016م, 12:56 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

- تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة -

طالبات المستوى الأول الفضليات :
لقد أبليتنّ جميعاً بلاءً حسناً فى هذا المجلس ، ونوصيكنّ بالصبر والمثابرة فى طلب العلم ،
ونسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة العلم ويرزقنا القيام به على الوجه الذى يرضيه.
- ونثني على من التزمت الملحوظات المدرجة فى المجالس السابقة .

- كما نوصيكن بالاطلاع على الإجابات الموفقة في كل مجموعة ، والتي حصلت على الدرجة
(أ+) ، للوقوف على جوانب إحسانها في الإجابة والعرض .

وننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكنّ لأسئلة المجالس القادمة .

نذكّر ببعض الملحوظات المهمة :

1-على الطالبة أن تحرص على استيفاء إجابة السؤال ؛ بحيث تأتي على جميع مسائله ، فقد لوحظ الاختصار الشديد فى بعض الأسئلة مما أخل بمطلوبها .

2-بالنسبة ل
لمسائل الخلافية بين العلماء ، يتوجب على الطالب ما يلي:
- ذكر أقوال العلماء في تلك المسألة.
-
نسبة كل قول
لقائله .
- ذكر دليل كل قول .
-ذكر
القول الراجح إن وجد.


التقويم :
المجموعة الأولى : لوحظ على طالبات هذه المجموعة تحديداً الاختصار الشديد فى جميع الأسئلة .

س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
الدعاء بالهداية هنا يتضمَّن السؤال بهدايتين :
1- هداية الدلالة والإرشاد : وبهذه الهداية يُبصر المرءُ الحقّ والباطل لأن كل منهما يصبح متبين لديه ، فيميّز الحقَّ من الباطل، والهدى من الضلال، والطيّب من الخبيث، وما يقرّب إلى الله مما يباعد منه
وهذه الهداية يتفاضل فيها المهتدون تفاضلاً كبيراً
- فمنهم من يزيده الله هدى وبصيرة فيكون من الموقنين أولي البصائر والألباب، ويجعل الله له نوراً يمشي به فى الناس ، وفرقانا يفرق له بين الحقّ والباطل؛ كما قال الله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
وهذه البصيرة : من الهداية التي يهدي بها من يشاء من عباده؛ وهي دالة على أن المؤمن يزداد نصيبه منها ويقل بقدر قوة إيمانه وتقواه .
- ومنهم من يكون معه أصل الهداية التي يميّز بها الكفر من الإسلام، ويعرف بها كليات الشريعة ، لكن يكون في بصيرته ضعفٌ عن إدراك تفاصيل الدين ومقاصده فيكون له نصيب من هذه الهداية بقدر ما معه من الفقه في الدين
2- هداية التوفيق والإلهام : وبها يٌوفَّق المرء للأعمال جميعاً وامتثال الأمر واجتناب النهي والاحسان فى العبادة عن محبة ورضا ، فيكون مهتدياً حقاً.
وهذه الهداية هي أصل الفلاح والفوز.
ولا تتحقق للمرء الهداية التامة إلا باجتماع المرتبتين ، فيكون جامعاً بين العلم النافع والعمل الصالح.

- سهى سلطان ب+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة.
س2 – فاتكِ التفصيل والاستشهاد بأقوال أهل العلم.
س4 – فاتكِ في الموضع الأول: بيان أن معنى التعريف والعهد الذهني ؛ أنه طريق واحد ، فالطريق المستقيم الموصل لمرضاة الله واحد ، أما الطرق المعوجة فكثر .
لوحظ الاختصار فى الإجابات .

- إيلاف العقيل ب +
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة.
س4- فاتكِ تفصيل المسألة .

- شيماء بخارى ب+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة .

س2 – فاتكِ التفصيل والاستشهاد بأقوال أهل العلم.
لوحظ الاختصار في الإجابات .
أوصيكِ بكتابة رقم المجموعة المختار حلها .

- نورة عبد العزيز ب
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة .
س2- فاتكِ الاستشهاد بأقوال أهل العلم.
لوحظ الاختصار الشديد في جميع الأسئلة .

- هيفاء محمد ب
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة.

لوحظ الاختصار الشديد في جميع الأسئلة .
أوصيكِ بكتابة رقم المجموعة المختار حلها .

- أروى المزم ب+

جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- عليكِ مراجعته في التعليقات العامة على المجموعة.
تم خصم نصف درجة للتأخير.
لوحظ الاختصار في الإجابات.

المجموعة الثانية :

- هاجر خليل محمد أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
لو لخصتِ الإجابات بأسلوبك لكان أتم .

- منيرة أحمد البابطين ب+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
-
س4 وقفتِ على خلاصة القول فيه دون ذكر الأقوال الواردة في المسألة .
الاختصار الشديد يخل ببيان الإجابات وشمولها لجوانب المسألة
- س5 فاتكِ ذكر الوجهين اللذين ذكرهما ابن القيم .

- أمينة الوطرى أ +
ممتازة أحسنتِ جزاكِ الله خيراً


- نجود الكثيرى ج+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
فاتكِ إجابة السؤال الرابع .

س5 - لو لخصتِ الإجابة بأسلوبك لكان أتم.
- أوصيكِ بكتابة رقم المجموعة المختار حلها.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثالثة :
- منيرة الملحم أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
س2- فاتك الاستدلال على الإجابة بالأدلة الواردة في الدرس .

- علياء مجالى أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
-
س2- فاتك الاستدلال على الإجابة بالأدلة الواردة في الدرس، أما الموقف منها يراد به موقف طالب العلم منها لا رأي ابن كثير في الأقوال فيها .
- أوصيكِ بكتابة رقم المجموعة المختار حلها.

- مريم الذويخ أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
-
س1 – يحتاج لمزيد من البيان .
- س4 فاتتكِ نقطة مهمة وهى :
أنّ عدم اسناد فعل الغضب إلى الله أبلغ في تبكيت المغضوب عليهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

المجموعة الرابعة :
عائشة الزبيري أ+
ممتازة أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.

المجموعة الخامسة
زينب الزبيري أ+
ممتازة
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
س4- فاتكِ الاستدلال الوارد في المسألة.

بشاير عبد الرحمن أ+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
س5 فاتكِ نسبة كل قول لقائله .

إكرام الأحمد أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً.
س1- بما أن معنى الحرف يتحدد حسب السياق فالأنسب ذكر الموضع الذى ذكر فيه الفعل المعدّى ثم ذكر معنى الفعل المضمن للتعدية حسب سياق الآية حتى يتضح المراد .
مثال للفعل المعدّى باللام :
- في قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم} تضمّن فعل الهداية معنى الدعوة أي : تهديهم وتدعوهم إلى صراط مستقيم.
وفيه أنه بالفعل على الهدى ومع ذلك يدعوهم إلى الصراط المستقيم.
وعليه فتعدية فعل الهدى بإلى في هذا الموضع له أربع فوائد :
1- : الحكم بأنّك على الهدى.
2- : الحكم بأنّ دعوتك دعوة هداية.
3- : الإفادة بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم لا إلى غيره.
4- : اختصار اللفظ وحسن سبكه.
- أما في قوله تعالى عن أنبيائه صلى الله عليهم وسلم، { وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)} فيضمّن الفعل ما يناسب السياق من معنى الإيصال والأخذ بأيديهم إلى المراتب العالية في الهداية.
وهكذا في بقية الأنواع.
س4- فاتكِ الاستدلال الوارد في المسألة .

رويدة خالد ب+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1 فاتكِ الاستدلال على كل وجه وتفصيله .

س3- اختصرتِ إجابته جداً.
س4- فاتكِ الاستدلال الوارد فى المسألة .
س5- فاتكِ نسبة كل قول لقائله.

إجلال سعد ب+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
س1- فاتكِ التفصيل ببيان أنواع الأفعال المتعدية وذكر أمثلتها ومعانيها . يرجع فيه لإجابة الأخت زينب.

س3- اختصرتِ فيه جداً.
س4- فاتكِ الاستدلال الوارد في المسألة .
- رزقكنّ الله العلم النافع والعمل الصالح -


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 01:51 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...4&postcount=21

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 02:03 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

الموضوع:*تسجيل الحضور وأداء مهام الأسبوع الرابع

عرض مشاركة واحدة

* #21*****

*26 ذو القعدة 1437هـ/29-08-2016م, 07:16 PM

ابتسام الرعوجي*

برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية

*

تاريخ التسجيل: Aug 2016

المشاركات: 84

اعتذر أشد الأعتذار عن التأخير
وأنتم أهل لقبول العذر..

أتممت ولله الحمد مهام الأسبوع الرابع ..ولان صفحة المجلس الرابع لم تفتح لي أضطررت الى كتابة اجابتي هنا.

اجابة أسئلة المجموعه الثانيه.
إجابة السؤال الاول.
يتفاضل السائلين الله الهدايه في أوجه وهي:
1/حضور القلب عند سؤال الله جل وعلى الهدايه .
2/الإحسان في الدعاء فلا يستوي ذاك الذي يدعوه وهو لاهي والذي يدعوه بتضرع وتقرب.
3/وكل ماكان الإحسان في طلب الهدايه عظيم كان نصيب العبد أكبر في إجابة السؤال.
4/مايقصده السائل من سؤال الهدايه وهذا مختص باالنيات ولكل أمرئ مانوى فاأكمل العباد في النيه ذاك الذي يقصد بسؤال الهدايه ان يهديه الله للحق ويريه الحق حقا ويرزقه اتباع.

إجابة السؤال الثاني.
أن المراد باالصراط المستقيم انه وصف جامع لكل مايوصل الى الجنه وينجينا من النار،وتسمية الصراط بهذا اللفظ لوضوحه واستقامته فاالعبد المطيع لربه المتبع للرسول سلك الصراط المستقيم وكل ماعمل العبد عملا صالحا ازداد قربا للهوإستقامة على الصراط،والصراط له حدودومراتب والسالكين للصراط يتفاضلون بينهم تفاضلا كبيرآ وذلك التفاضل يكون في مراتب السلوك وفي الأستباق في هذا السلوك وفي الحذر من أي عوارض
أثناء السلوك.

إجابة السؤال الثالث.
أن إضافة الصراط الى الذين انعم الله عليهم له حكمه ونلخص ذلك في ثلاث نقاط:
1/التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم اي باالهدايه اصبحوا من المنعم عليهم.
2/قطع التعلق باالأشخاص وإن التعلق فقط باالعلم ان اتباع من امرنا بإتباعهم هو أمتثال لأمر الله.
3/الأيه عامه في جميع طبقات المنعم عليهم وانه سبحانه هو الذي هدى جميع الطبقات إلى تفاصيل الصراك المستقيم.

إجابة السؤال الرابع.
الحكمه من تقديم المغضوب عليهم على الضالين الحكمة منه في عدة امور منها:1/ان اليهود زمن وجودهم قبل النصارى.
2/ايضا كانت منازل اليهود في المدينه أقرب بكثير الى الرسول صل الله عليه وسلم من منازل النصارى التي تعتبر نائيه نوعا ما.
3/ايضا أن اليهود أشد كفرا وعناداوشقاق من النصارى.
4/ايضا الايه التي سبقت هذه الايه ..المغضوب عليهم..
هي المنعم عليهم فكان من حسن السياق تقدم المغضوب عليهم
على الضالين فاالغضب عكس الأنعام.
إجابة السؤال الخامس.
الحكمه من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى..المغضوب عليهم..
وذلك ان كل عدل واحسان وانعام يضاف لله سبحانه وتعالى*
وكل غضب وماسواه لايذكر لفظ الجلاله تأدبا مع الله جل في علاه فكان ذلك من اللطف والأدب..

هذا والله أعلم.

|

*

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 05:12 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام الرعوجي مشاهدة المشاركة
الموضوع:*تسجيل الحضور وأداء مهام الأسبوع الرابع

عرض مشاركة واحدة

* #21*****

*26 ذو القعدة 1437هـ/29-08-2016م, 07:16 pm

ابتسام الرعوجي*

برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية

*

تاريخ التسجيل: Aug 2016

المشاركات: 84

اعتذر أشد الأعتذار عن التأخير
وأنتم أهل لقبول العذر..

أتممت ولله الحمد مهام الأسبوع الرابع ..ولان صفحة المجلس الرابع لم تفتح لي أضطررت الى كتابة اجابتي هنا.

اجابة أسئلة المجموعه الثانيه.
إجابة السؤال الاول.
يتفاضل السائلين الله الهدايه في أوجه وهي:
1/حضور القلب عند سؤال الله جل وعلى الهدايه .
2/الإحسان في الدعاء فلا يستوي ذاك الذي يدعوه وهو لاهي والذي يدعوه بتضرع وتقرب.
3/وكل ماكان الإحسان في طلب الهدايه عظيم كان نصيب العبد أكبر في إجابة السؤال.
4/مايقصده السائل من سؤال الهدايه وهذا مختص باالنيات ولكل أمرئ مانوى فاأكمل العباد في النيه ذاك الذي يقصد بسؤال الهدايه ان يهديه الله للحق ويريه الحق حقا ويرزقه اتباع.

إجابة السؤال الثاني.
أن المراد باالصراط المستقيم انه وصف جامع لكل مايوصل الى الجنه وينجينا من النار،وتسمية الصراط بهذا اللفظ لوضوحه واستقامته فاالعبد المطيع لربه المتبع للرسول سلك الصراط المستقيم وكل ماعمل العبد عملا صالحا ازداد قربا للهوإستقامة على الصراط،والصراط له حدودومراتب والسالكين للصراط يتفاضلون بينهم تفاضلا كبيرآ وذلك التفاضل يكون في مراتب السلوك وفي الأستباق في هذا السلوك وفي الحذر من أي عوارض
أثناء السلوك.

إجابة السؤال الثالث.
أن إضافة الصراط الى الذين انعم الله عليهم له حكمه ونلخص ذلك في ثلاث نقاط:
1/التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم اي باالهدايه اصبحوا من المنعم عليهم.
2/قطع التعلق باالأشخاص وإن التعلق فقط باالعلم ان اتباع من امرنا بإتباعهم هو أمتثال لأمر الله.
3/الأيه عامه في جميع طبقات المنعم عليهم وانه سبحانه هو الذي هدى جميع الطبقات إلى تفاصيل الصراك المستقيم.

إجابة السؤال الرابع.
الحكمه من تقديم المغضوب عليهم على الضالين الحكمة منه في عدة امور منها:1/ان اليهود زمن وجودهم قبل النصارى.
2/ايضا كانت منازل اليهود في المدينه أقرب بكثير الى الرسول صل الله عليه وسلم من منازل النصارى التي تعتبر نائيه نوعا ما.
3/ايضا أن اليهود أشد كفرا وعناداوشقاق من النصارى.
4/ايضا الايه التي سبقت هذه الايه ..المغضوب عليهم..
هي المنعم عليهم فكان من حسن السياق تقدم المغضوب عليهم
على الضالين فاالغضب عكس الأنعام.
إجابة السؤال الخامس.
الحكمه من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى..المغضوب عليهم..
وذلك ان كل عدل واحسان وانعام يضاف لله سبحانه وتعالى*
وكل غضب وماسواه لايذكر لفظ الجلاله تأدبا مع الله جل في علاه فكان ذلك من اللطف والأدب..

هذا والله أعلم.

|

*
جزاك الله خيرا ونفع بك .ب
س2 خلطتِ بين معنى الصراط والمراد منه والمطلوب في السؤال ( المراد )

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2 جمادى الأولى 1438هـ/29-01-2017م, 01:04 AM
سعدة الجنيد سعدة الجنيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.*
سؤال الله هدايتين:
-هداية الدلالة والإرشاد
-وهداية التوفيق والإلهام


س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب
قال ابن جرير(*أجمعت الحجة من أهل التأويل جمبعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لااعوجاج فيه وكذلك في لغة جميع العرب فمن ذلك قول جرير بن عطية بن الخطفى : أمير المؤمنين على صراط..... إذا أعوج الموارد مستقيم)

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
للدلالة على العموم في كل ما من شأنه حصول تمام الهداية ولما يحتاجه العبد من الهدايات الكثيرة في كل شأن من شؤونه

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟*
الحكمة أن ذكره في كل موضع له حكمة ومناسبة وفائدة لاتتحقق في غيره
-ففي الموضع الأول: كان الأهم للسائل أن يهدى إلى الصراط المستقيم وهو الطريق الصحيح السهل المفضي إلى العاقبة الحسنة وأنه طريق واحد كما دل عليه معنى التعريف والعهد الذهني
-وفي الموضع الثاني أتى ذكر الصراط معرفاً بالإضافة إلى الذين يستأنس باتباعهم واقتفاء آثارهم وليفيد بأنه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين أنعم الله عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته وحسن ثوابه


س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟*
لانهم سمعوا وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن اليهود مغضوب عليهم وأن النصارى هم الضالون

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir