دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 محرم 1439هـ/17-10-2017م, 11:48 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1ــ فيه الحث على طلب العلم والسعي في ذلك بما يتحقق له نجاته في الأخرة يستدل على هذا من قوله ( إن علينا للهدى ) حيث أفادت الهداية وذلك بإرسال الرسل والكتب فوجب على الانسان ان يتعلم ما تتضمنه تلك الرسالة ففيها منجاة له
2ــ الاتكال على الله في كل الشؤون يؤخذ هذا من قوله تعالى : ( وإن لنا للآخرة والأولى ) فإذا كان الله مالك الدنيا والآخرة ومقدر كل ما فيها فيتوجب على العاقل أن يكل أمره إليه في كل حالاته
3ــ تقوى الله بفعل الأوامر واجتناب المحرمات يستدل على هذا من قوله تعالى : ( وإن لنا للآخرة والأولى ) وملك الله للآخرة متضمن للجزاء فإذا عرف الإنسان ان الله سيجازيه بعدله سيتقيه.
4ــ حمد الله على نعمة الهداية يستدل هذا من قوله تعالى : (إن علينا للهدى ) فالله تعالى أخبر أنه سيهدي الخلق ويبين لهم ما يكون به نجاته وهذا من رحمته ونعمته عليهم ما يوجب عليهم شكره وحمده
5ــ فيه أنك تدعوا لمن أحببت هدايته بأن يهديه الله كالأولاد أو الوالدين لأن الله هو الهادي ولا احد يملك هداية احد من البشر إذا أراد الله أن يضله حتى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يغتر الإنسان بجهوده ولكن يدعوا الله لمن يحب بالهدايه لأنه الهادي ، يؤخذ هذا من قوله تعالى : ( إن علينا للهدى )

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
في الآيات ذكر خبر قوم صالح وعصيانهم وما حل بهم من العقاب، فقال : (كذبت ثمود بطغواها ) أي كان سبب تكذيبهم هو الطغيان ( إذ انبعث أشقاها ) وهو قدار بن سالف ( أشقاها ) أي أشقى القبيلة وقد كان هو رئيسهم والمطاع فيهم فقد تصدى لعقر الناقة ، فحذرهم نبيهم صالح من ذلك ونهاهم عن التعرض لها يوم شربها وهذا معنى ( ناقة الله وسقياها ) لكنهم لم يطيعوه فذبحو الناقة فحل عليهم عقاب الله ( فدمدم عليهم ربهم ) أي أهلكهم وعمهم بالعذاب واطبقه عليهم بما فعلوه (فسواها ) أي جعل العقوبة عليهم على السواء لأنهم كلهم رضوا بفعل أشقاهم من العصيان والعقر ( ولا يخاف عقباها ) أي لا يخاف الله من أحد عاقبة ولا تبعة.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
للمفسرين فيه أربعة أقوال :
1ــ
نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق ،وهو قول ابن كثير
شرح صدره ليلة الإسراء كما ورد في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه : (فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) أورده ابن كثير وقال لا منافاة فمن جملة شرح صدره ما فعل ليلة الأسراء
أي وسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً ، قاله السعدي
شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ ، قاله الأشقر
والأقوال لا تعارض بينها فهي متقاربة ويمكن الجمع بينها فالقول الأول تشمله الأقوال الأخرى فنقول المعنى :

نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً
، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق ، وشرح صدره لقبول النبوة وشرح صدره حقيقة ليلة الأسراء

بيّن ما يلي
:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
للعلماء في المتعلق ثلاثة أقوال متقاربة :
أعطى ما أمر بإخراجه، واتّقى الله في أموره ، ذكره ابن كثير
2ـ (أعطى )
ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ، {وَاتَّقَى}ما نهيَ عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا ، ذكره السعدي
3ـ بَذَلَ مَالَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ، وَاتَّقَى مَحَارِمَ اللَّهِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا، ذكره الأشقر.

الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة:
قوله تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى )

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir