دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 12:43 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.



المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 10:51 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.

1- أن واجبنا تجاه طالب الحق والعلم الإقبال عليه وتوجييه وإرشاده، لعل الله أن ينفعه بما سمع :(وما يدريك لعله يزكى)، وكما ذكر ابن كثير : لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمة.
2- أن أقوم بالمساواة بين النّاس في إبلاغ العلم بين شريفهم ووضيعهم .
3-أنك يا مسلم عليه أن يقوم بالتذكرة ، وأما الهداية بها فبيد الله تعالى:( وماعليك ألا يزكى).


1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
[color="blue"]تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) )
[/color] هي يوم القيامة، وعلل ابن عباس تسميتها بقوله:" لأنّها تطم على كل أمرٍ هائلٍ مفظعٍ، كما قال تعالى: (والسّاعة أدهى وأمرّ)"، فهي الشدة العظمى التي تهون عندَها كل شدة، فحينئذٍ يذهل الوالد عن ولده،والصاحب عن صاحبه وكل محب عن حبيبه، وفسرها الشيخ الاشقر بأنها النفخة الثانية التي تسلم أَهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار.

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) )
أي: حينئذٍ يتذكّر ابن آدم جميع عمله؛ خيره وشره، لأنه يشاهده مدونا فِي صحائف عمله ، كما قال: {يومئذٍ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى}.

تفسير قوله تعالى: (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) )
أي: أظهرت للنّاظرين فرآها النّاس عياناً، قد برزت لأهلِها، واستعدت لأخذِهم، منتظرةً لأمرِ ربها، نقل ابن كثير عن
مقاتِل قوله: ( يكشف عنها الغطاء، فينظر إليها الخلق، فأما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة اللَّه عليه بالسلامة منها، وأَما الكافر فيزداد غما إلى غمه، وحسرة إلى حسرته).

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) )
أي: جاوزَ الحدَّ بأَنْ تجرَّأَ علَى المعاصي الكبارِ، ولمْ يقتصرْ علَى ما حدَّهُ الله.

تفسير قوله تعالى: (وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) )
أَي: قدمها على الآخِرةِ، ولم يستعد لها ولا عمل عملها ونسي الآخرة وترك العمل لها، فصار سعيه لها، ووقته مستغرقاً في حظوظها وشهواتها.

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) )
أي: فإن مصيره إلى الجحيم ، وإنّ مطعمه من الزقوم، ومشربه من الحميم.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) )
أي: خاف القيام بين يدي اللّه عزّ وجلّ وخاف حكم اللّه فيه، ونهى نفسه عن هواها، وردها إلى طاعة مولاها،و زجرها عن الميل إلى المعاصي والمحارم التي تشتهيها.

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) )
أي: منقلبه ومصيره ومرجعه إلى الجنة المشتملة على كل خير وسرور ونعيم.


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

فيها ثلاثة أقوال:
1- هي الملائكة:وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وابن زيدٍ، ورجحه البخاري، و ابن جرير ،وذكره ابن كثير. والسعدي، والاشقر.
2- أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وهو قول وهب بن منبّه ، ذكره ابن كثير.
3- القرّاء: وهو قول قتادة ، وابن عباس، ذكره ابن كثير.
إسناد الأقوال:

تمّ في الخطوة السابقة.

- عدد الأقوال الأوليّة:

ثلاثة أقوال.

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال مختلفة فيما بينها .

فيكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال مع أدلة المرجحين لأحد الأقوال:
1- هي الملائكة:وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وابن زيدٍ، ورجحه البخاري،وقال : {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم"ا.هـ، ورجحه ابن جرير كذلك، وقال:" الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة"، والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، واستدل له بقول الشاعر:

وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
وذكره ابن كثير، والسعدي، والاشقر.

2- أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم:وهو قول وهب بن منبّه ، ذكره ابن كثير.
3- القرّاء: وهو قول قتادة ، وابن عباس، وقال: السّفرة بالنّبطيّة: القرّاء، ذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.

الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن إنّما دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ، واختاره ابن جريرٍ، وذكره ابن كثير واستدل له بتفسير آية سورة (حم) السجدة .
وأخرج ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: "{دحاها} ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، فذلك قوله: {والأرض بعد ذلك دحاها}"، وذكر هذا المعنى السعدي، والأشقر.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي: هذه السّورة أو العظة وكلاهما متلازم، بل جميع القرآن لما فيه من العلم والحكمة، أو لأنها نازلة من اللوح الْمَحفوظ، (مطهرة): منزهة من الدنس والزيادة والنقص لا يمسها إلا المطهرون، مصانة عن الشياطين والكفار لاينالونها،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 10:54 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

1- عامّ لجميع الطلاب:
الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس:

1- إقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً للتذ كير و الوعظ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ، لذلك ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ، يستدل على ذلك من معاتبة الله لنبيه على اعراضه عن ابن ام مكتوم و اقباله على صناديد قريش.
2- أن لا نخصّ بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أحدا، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة
3- نتعلم كيف نعاتب بلطف، كما عاتب الله تعالى نبيه على ترك الأولى، فلم يزجره و لم يعنفه.
4- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم حين أحس بعتاب ربه، فأكرم الرسول ابن ام مكتوم لان الله عاتبه فيه، و ذلك تطييبا لخاطره.
5- أن من كان أعمى، كان أجدر باللطف في المعاملة.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)

يقول تعالى: ذامًّا لمن أنكر البعث والنّشور من بني آدم، لعن هذا الإنسان الكافر لنعمة الله المكذب المعاند للحق؛ و ذلك لكثرة تكذيبه بلا مستندٍ بل بمجرّد الاستبعاد وعدم العلم، ما ألعنه و ما أشد كفره، ما حمله على التّكذيب بالمعاد.
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)
يعجب سبحانه من كفر الإنسان مع علمه بالشيء الذي خلقه الله منه
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
خلقهُ اللهُ مِنْ ماءٍ مهينٍ، فَكَيْفَ يَتَكَبَّرُ مَنْ خَرَجَ مِن مَخْرَجِ البَوْلِ مَرَّتَيْنِ؟، فَسَوَّاهُ بشرا سويا وَهَيَّأَهُ لِمَصَالِحِ نَفْسِهِ، وَخَلَقَ لَهُ اليَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ وَسَائِرَ الآلاتِ وَالحَوَاسِّ، وأتقنَ قواه الظاهرةَ والباطنةَ، و قدّر أجله ورزقه وعمله وشقيٌّ أو سعيدٌ.
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)
ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه، ، يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، ثم هداهُ السبيلَ،و بين له الطريق لتَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ و يَسَّرَه لَهُ وامتحنه بالأمر و النهي، كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}.
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)
إنّه بعد خلقه له أماته فأقبره، و أكرمَهُ بالدفنِ، ولم يجعلْهُ كسائرِ الحيواناتِ التي تكونُ جيفُها على وجهِ الأرضِ.
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)
: ثُمَّ إِذَا شَاءَ اللَّهُ إِنْشَارَهُ أَحْيَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ للجزاء و الحساب فِي الوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُهُ اللَّهُ تَعَالَى
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}
كلاّ ليس الأمر كما يقول هذا الإنسان الكافر من أنّه قد أدّى حقّ اللّه عليه في نفسه وماله، بل لم يقضِ مَا فرضَهُ عليهِ، بلْ لا يزالُ مقصِّراً تحت الطلبِ ، و قد أَخَلَّ بِهِ بَعْضُهُمْ بالكُفْرِ، وَبَعْضُهُمْ بالعِصْيَانِ، وَمَا قَضَى مَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلاَّ الْقَلِيلُ
2- حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}

المراد بالنازعات: به خمسة أقوال متباينة
1- الملائكة تنزع أرواح بني آدم، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ، فيما ذكر ابن كثير و رجحه و قال أن عليه الأكثرون، كما ذكره السعدي و الأشقر
2- أنفس الكفّار، روي عن ابن عباس فيما ذكر ابن كثير
3- الموت، قاله مجاهد فيما ذكر ابن كثير
4- النجوم، قاله الحسن و قتادة فيما ذكر ابن كثير
5- القسيّ في القتال، قاله عطاء ابن أبي رباح فيما ذكر ابن كثير
3- بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1- النازعات غرقا:
أن من الملائكة من تأخذ روح ابن آدم بعسرٍ فتغرق في نزعها إِغْرَاقاً حَيْثُ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الأجسادِ، كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ، و يكون هذا لأرواح الكافرين، و قيل لأرواح المؤمنين.
2- الناشطات نشطا:
من الملائكة من تأخذ روح ابن آدم بسهولةٍ و قوة و نشاط وكأنّما حلّته من نشاطٍ، و يكون ذلك لأرواح المؤمنين، و قيل لأرواح الكافرين.
3- السابحات سبحا:
الْمَلائِكَةُ المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً ينْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ
4- السابقات سبقا:
الملائكة تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ، و قيل تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ، و قيل سبقت إلى الإيمان والتّصديق بيوم القيامة
5- المدبرات أمرا:
تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر ربّها عزّ وجلّ، و قيل وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ، و منه نُزُولُ الملائكة بالحلالِ والحرامِ وَتَفْصِيلِهِمَا، وَبِتَدْبِيرِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي الرياحِ والأمطارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ،و قِيلَ: وَتَدْبِيرُ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ: جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وعَزْرَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ.فَأَمَّا جِبْرِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالرِّياحِ والجنودِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالقَطْرِ والنباتِ، وَأَمَّا عَزْرَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأَنْفُسِ، وَأَمَّا إِسْرافيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بالأَمْرِ عَلَيْهِمْ.
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
في قوله تعالى{كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ . فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ }
قد وصف الله عز وجل هذا القرآن بعلو جانبه ، ورفعة منزلته ، وعظيم مكانته ، وهذه الأوصاف كلها أوصاف حق وصدق ، يمكن الاستدلال بها على حفظ القرآن من التغيير والتبديل ، لأن تحقق هذه الأوصاف لا يكتمل إلا بحفظ الله تعالى لكتابه.
فالتذكرة في قوله تعالى {كلا إنها تذكرة} فسرت بالقرآن و هو قول قتادة و السدي فيما ذكر ان كثير و كذا قال السعدي
و في قوله تعالى {في صحف مكرمة} إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ كَائِنَةٌ فِي صُحُفٍ، و هو ما ذكره الأشقر في تفسيره
و في قوله تعالى: {مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)} أن هذه التذكرة التي في الصحف – و هو القرآن كما ذكرنا- عالية القدر و الرتبة مطهرة من الدنس و الزيادة و النقص، و هذا ما ذكره ابن كثير ، و هي سالمة من الآفات و عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا، و هو ما ذكره السعدي، و هي أيضا مُنَزَّهَةٍ لا يَمَسُّهَا إِلاَّ المُطَهَّرُونَ، مُصَانَةٍ عَنِ الشَّيَاطِينِ وَالكُفَّارِ لا يَنَالُونَهَا، و هذا ما ذكره الاشقر في تفسيره،و لا تعارض بين هذا الصفات، بل كلها موجودة في حفظ الله تعالى لكتابه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 11:20 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
من الفوائد السلوكية المستفادة من صدر سورة عبس:

1) من قوله تعالى: "عبس وتولى" : أن أزداد يقينا بصحة هذا الدين، وبصدق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه لو كان عليه الصلاة والسلام كاتما شيئا من هذا القرآن لكتم عتاب الله له في هذه الآيات، ولما بلغها لأنها – وبحسب وجهة نظر الناس – عليه لا له، وبالرغم من ذلك نقلها النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة ولم يخفيها.
2) من قوله تعالى: "وأما من جاءك يسعى وهو يخشى": أن أقبل بكليتي على من جاءني مفتقرا للعلم أكثر من غيره، فهذا هو الأليق بي.
3) من مجمل كل صدر السورة: أن أدعو جميع المدعويين بالتساوي، دون محاباة أحد على أحد لنسبه أو لحسبه أو لغناه.
4) من قوله تعالى: "وما عليك ألا يزكى": أن أقوم بواجبي في الدعوة، وليس علي هداهم، فالذي أستطيعه هو هداية الدلالة، أم هداية التوفيق فهي بيد الله وحده، فمن لم يهتد فلا أذهب نفسي عليه حسرات.
5) من قوله تعالى: "عبس وتولى": أن أدعو الناس بطلاقة وجه، ولا أقطب وجهي أثناء الدعوة، وأن أصاحب الدعوة بابتسامة تحبب الآخرين بالدين وبالعمل الدعوي.
6) من مجمل صدر السورة: أن لا أترك أمر معلوم بالضرورة لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}.

بعد أن ذكر الله تعالى شدة عنايته بالقرآن وحفظه له، كان حري ببني آدم أن يؤمنوا بالقرآن وبما جاء فيه، إلا أن من الناس من كفر به فأنكر البعث والنشور، فذمهم الله بقوله:
"قتل الإنسان ما أكفره" أي لعن الإنسان ما أشد كفره بنعم الله التي تترا عليه. أفلا تفطن لتلك النعم فيولي المنعم حقه بالإيمان والشكر، فهلا نظر بعين البصر والبصيرة إلى "من أي شيء خلقه"، "من نطفة خلقه فقدره" وكيف خلقه من ماء مهين وهو أضعف الأشياء، ثم قدر خلقه في أحسن تقويم، "ثم السبيل يسره" فسهل عليه خروجه من بطن أمه، وقدر له كل أحواله وكل ما تقوم به مصالحه منذ الولادة حتى الممات ثم المصير، فيسر له الأسباب الدينية وهداه السبيل وبينه له وسهل عليه القيام به.
ومن ضمن النعم التي أسبغها عليه أن "أماته فأقبره" فأكرمه بالدفن ولم يجعله كسائر الحيوانات التي تترك جيفها على وجه الأرض تأكلها السباع والطير، "ثم إذا شاء أنشره" أي أبعد كل تلك النعم وما ظهر من قدرة الله تعالى عليه وإكرامه له ينكر قدرة الله على بعثه وعلى إعادته؟ ألا علم أن القادر على خلقه من لا شيء، قادر على إعادته يوم الحساب فيجازيه على كل ما عمله؟
"كلا لما يقض ما أمره" ثم يدعي ابن آدم أنه قد قام بحق الله عليه في نفسه وماله! والحقيقة أنه لم يقض أحد أبدا كل ما افترض الله عليه. بل وتحدى هذا الكافر ربه، بأنه إن كان قادرا على بعث الموتى، فليبعث إذا آباءه وأجداده الذين قضوا من قبل! وما درى هذا المسكين أن الله لا حدود لقدرته وأنه سيعيد كل البشر للجزاء يوم القيامة، وليس الآن، حتى تنقضي المدة، ويفرغ القدر من بني آدم ممن كتب الله أن سيوجد منهم ويخرج إلى الدنيا وقد أمر الله به كونا وقدرا، فإذا تناهى ذلك عند الله أنشر الخلائق وأعادهم كما بدأهم.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

* جاء في المراد بالنازعات ستة أقوال:
1) الملائكة التي تنزع أرواح بعض بني آدم بعسر فتغرق في نزعها. قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي. ذكره ابن كثير.
2) أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار. رواه ابن أب حاتم عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
3) الموت. قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
4) الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها. ذكره السعدي.
5) الملائكة تنزع أرواح المؤمنين. ذكره السعدي.
6) الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد. ذكره الأشقر.
* الأدلة والشواهد: لم يذكر
* إسناد كل قول إلى قائله: تم في الخطوة السابقة.
* تحرير أقوال المفسرين:
بالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أن بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيكون المراد بالنازعات خمسة أقوال:
1) الملائكة التي تنزع أرواح بعض بني آدم بعسر فتغرق في نزعها. قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي. ذكره ابن كثير وهو حاصل قول الأشقر.
2) أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار. رواه ابن أب حاتم عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
3) الموت. قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
4) الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها. ذكره السعدي.
5) الملائكة تنزع أرواح المؤمنين. ذكره السعدي.
ولم يذكر المفسرون أدلة وشواهد وتم إسناد كل قول إلى قائله أعلاه.
ملاحظة: الفرق بين قولي السعدي: أن الأول قصد به كل أرواح بني آدم دون تخصيص، والثاني خصص فيه أرواح المؤمنين.

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

عدد الملائكة كبير لا يحصيه إلا الله، ولكل ملك من الملائكة وظيفة خاصة به، وفي صدر سورة النازعات أقسم تعالى بالملائكة وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره، فقال تعالى: "والنازعات غرقى، والناشطات نشطا" وهي الملائكة التي تقبض أرواح الكفار فتغرق في نزعها، والملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بقوة ونشاط. ومن صفات الملائكة كذلك أنها سابحات في الهواء صعودا أو نزولا تبادر مسرعة لتنفيذ أوامر الله. وأنها كذلك سابقات: سبقت إلى الإيمان والتصديق به، وسبقت غيرها فتبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه، كما أنها أيضا تسبق أرواح المؤمنين إلى الجنة. وهي المدبرات أمرا، تدبر بأمر الله كل أمور العالم العلوي والسفلي من الأمطار والنبات والأشجار والرياح والبحار والأجنحة والحيوانات والجنة والنار وغير ذلك. وهي تنزل بالحلال والحرام وتفصيلهما. فسبحان الله العظيم خالق تلك المخلوقات العظيمة والكريمة.
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
من دلائل حفظ الله لكتابه، قوله تعالى:
"في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة، بأيدي سفرة، كرام بررة"
جعل الله القرآن في صحف معظمة موقرة رفيعة القدر عنده سبحانه، مطهرة عن الدنس والزيادة والنقص فلا تنالها يد الشياطين أو يسترقوها، ولا ينالها الكفار، فلا يمسها إلا المطهرون، جعلها الله بأيدي الملائكة السفراء بينه وبين خلقه وهم الكرام على ربهم، كثيري الخير والبركة البعيدين عن المعاصي، أتقياء مطيعون لربهم طاهرة أخلاقهم وقلوبهم وأعمالهم، وكل هذا مما سخره الله لكتابه حفظا له ورفعة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 ربيع الأول 1441هـ/8-11-2019م, 12:20 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
1. "عبس وتولى " يجب علينا أن نستقبل الناس بطلاقة وجه وأن لا نعبس في وجه الاخرين أثناء الدعوة .
2. أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل أفعاله وحسن أخلاقه وتعامله مع الآخرين .
3. علينا أن نتمسك بكتاب الله ونرتله دوما الذي جعله الله رفعة للمؤمن ، وقد حفظه الله في اللوح المحفوظ وطهره الله من كل دنس .
4. يجب علينا أن نذكر المؤمنين بالدعوة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، وأما الهداية تكون بيد الله كما قال تعالى " وما عليك أن لا يزكى " .
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
قال تعالى :
" فإذا جاءت الطامة الكبرى " هو يوم القيامة وعلل ابن عباس بأنها تطم على كل أمر هائل مفظع كما قال تعالى " والساعة أدهى وأمر " وهي الشدة العظمى التي تهون عندها كل شدة فحينئذ يذهل الولد عن ولده ، والصاحب عن صاحبه و كل محب عن حبيبه .

تفسير قوله
" يوم يتذكر الانسان ماسعى " أي حينئذ يتذكر ابن آدم جميع عمله خيره وشره لأنه يشاهده مدونا في صفائح عمله . كما قال تعالى " يوم يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى
"
تفسير قوله " وبرزت الجحيم لمن يرى "
قال ابن كثير أي أظهرت للناظرين فرآها الناس عيانا ، وأي أنها جعلت في البراز ظاهرة لكل أحد فأما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه ، وحسرة إلى حسرته .

تفسير " فأما من طغى " : أي تمرد وعتا وأن تجاوز الحد بأن تجرأ على المعاصي الكبار ولم يقتصر على ما حده الله .

تفسير " وآثر الحياة الدنيا " : أي قدمها على الآخرة ، ولم يستعد لها ولا عمل بعملها ، ونسي الآخرة .

تفسير " فإن الجحيم هي المأوى " أي أن مصيره إلى الجحيم وأن مطعمه من الزقوم ومشربه من الحميم .

تفسير قوله " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى "
أي خاف القيام بين يدي الله عز وجل وخاف حكم الله فيه ، وحذر موقفه بين يدي ربه يوم القيامة ، ونهى نفسه عن هواها وردها إلى طاعة مولاها .

تفسير " فإن الجنة هي المأوى "
أي أن منقلبه ومصيره ومرجعه إلى الجنة الفيحاء اللهم ارزقنا إياها ، والمكان الذي يأوى إليه .

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
فيها ثلاثة أقوال :
القول الأول : وهي الملائكة قال ابن عباس والضحاك ومجاهد وابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . ورجحه ابن جرير والبخاري .
القول الثاني : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال وهب بن منبه .
القول الثالث : القراء وقاله قتادة ورجحه ابن جريج وابن عباس . وذكره ابن كثير
فيكون عندنا ثلاثة أقوال لأحد المرجحين بالأدلة :
1. الملائكة : وهو قول الضحاك وعباس وابن مجاهد وابن يزيد ورجحه البخاري أيضا وقال ( سفرة ) الملائكة ، سفرت : أصلحت بينهم ، وجعلت الملائكة إذ نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم .
2. أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورجحه ابن جرير وقال السفير الملائكة ، والسفرة يعنى بين الله وبين خلقه ، ومنه قال السفير الذي يسعى بين الناس بالإصلاح والخير واستدل بقول الشاعر وما أدع السفارة بين قومي ..... وما أمشي بغش إن مشيت .
3. القراء : قول قتادة ووقول ابن جريج عن ابن عباس قال السفرة النبطية : القراء .
3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.
الأر ض خلقت قبل السماء ، ولكن دحيت بعد خلق السماء بمعنى أنه أخرج القوة بعد الفعل ، وهذا قول ابن عباس واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير واستدل بسورة السجدة " حم "
وأخرج ابن ابي حاتم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال دحاها : دحيها أن أخرج منها الماء والمرعى ، وشقق فيها الأنهار ، وجعل فيها الجبال والرمال كما قال تعالى " والأرض بعد ذلك دحاها "
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي أن هذه السورة وكلاهما متلازم ، بل جميع القرآن لما فيه من العلم والحكمة ، وأنها نزلت من اللوح المحفوظ مطهرة ، ومنزهه من الزيادة والنقص " لايمسه إلا المطهرون"
ومصانة من الشياطين والكفار لا ينالونها . وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

هذا والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ربيع الأول 1441هـ/8-11-2019م, 03:55 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الاول:
الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير صدر سورة عبس:
1- على الداعى أن يسوى بين الناس فى تبليغ العلم وعدم التفرقة بين غنى وفقير ولا قوى وضعيف. قال تعالى معاتبا نبيه صلى الله عليه وسلم عندما اعرض عن عبدالله بن ام مكتوم :(وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى )
2-الاولى بالداعى الاقبال علي من جاء مفتقرا طالبا للنصيحة والعلم بحق أكثر ممن جاء مستغنيا الذى لا يسال ولا يرغب فى ذلك . قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :(أما من استغنى فأنت له تصدى . وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى )
المجموعة الثالثة :
(هل اتاك حديث موسى )
يخبر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن موسى عليه السلام وقصته مع فرعون
(إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى .اذهب الى فرعون أنه طغى )
فقد كلم الله عز وجل موسى عليه السلام عند جبل الطور فى سيناء وأمره أن يذهب الى فرعون فإنه تكبر وتجاوز الحد فى العصيان )
(فقل له هل لك إلى أن تزكى . واهديك الى ربك فتخشى )
وعند وصولك الى فرعون فقل له بقول فيه لين فى الخطاب . هل لك رغبة فى التطهر من الشرك وتخضع لما جئت به. فادلك على ربك ويصبح قلبك خاشعا فتخشى الله )
(فاراه الآية الكبرى )
فكشف موسى عليه السلام لفرعون ما أيده الله به من معجزات . فألقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين . ونزع يده من جيبه فإذا هى بيضاء الناظرين .
(فكذب وعصى . ثم أدبر يسعى . فحشر فنادى )
فكذب فرعون وكفر بما جاء به موسى واعرض عن الإيمان واجتهد فى محاربة الحق وجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام .
(فقال أنا ربكم الاعلى . فأخذه الله نكال الآخرة والأولى )
واستمر فرعون فى استكباره وكفره حتى بلغ به الأمر انا قال أنا ربكم الاعلى . وكان قد قال من قبل :ما علمت لكم من اله غيرى فاستحق العقاب من الله عز وجل فاغرقه فى الدنيا ليكون عبرة لغيره وله فى الآخرة عذاب النار
(أن فى ذلك لعبرة لمن يخشى )
إن فى قصة فرعون وما استحقه من العقاب فى الدنيا والآخرة عبر لكل من تكبر وتمادى فى العصيان . ولا ينتفع بالايات والعبر الا من هو يخشى الله
2_تحرير القول فى (السبيل ) فى قوله تعالى :( ثم السبيل يسره )
القول الأول :يسر له خروجه من بطن أمه
قال به العوفى عن ابن عباس وقال به عكرمة وقتادة والضحاكةوالسدى واختاره ابن جرير (ذكره ابن كثير )
القول الثانى :
بين له الطريق إلى تحصيل الخير والشر ويسره له
قال به مجاهد والحسن وابن زيد واستدل مجاهد على هذا المعنى بقوله تعالى :(انا هديناه السبيل أما شاكرا أو كفورا ) . (ذكره ابن كثير ) . وقد رجح هذا القول ابن كثير . وقال به السعدى والاشقر كذلك
3-المقسم عليه فى أول النازعات :
يحتمل أن يكون المقسم عليه هو البعث والجزاء . بدليل الإتيان باهوال يوم القيامة بعد ذلك
ومحتمل أن يكون المقسم عليه الملائكة لأن الايمان بهم أحد أركان الإيمان الستة ولأن فى ذكر أفعالهم هنا ما يتضمن الجزاء الذى تتولاه الملائكة عند الموت وقبله(قال بذلك السعدى)
ب-المراد بالصاخة :
هو اسم من اسماء يوم القيامة . (قال به ابن عباس )
وقال ابن جرير والبغوى هى صيحة يوم القيامة
وسميت ذلك لأنها تصخ الأسماع .اى تبالغ فى اسماعها حتى تكاد تصمها

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ربيع الأول 1441هـ/8-11-2019م, 07:25 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
وتعلم من هذه الايات الكريمة
عبس وتولى: الصدق ولو على حساب النفس فالرسول صلى الله عليه وسلم على عتاب بين له بكل صديق
ان جاءه الاعمى: انه على الانسان شكر ربه مهما اصابه من الوفاء ولا يمنعه عن طلب العلم
لعله يزكى او يذكر :ان طلب العلم مهم لتزكية النفس والبعد عن الرذائل.
اما من استغنى : وعلى الداعي ان يساوي بين الناس في دعوته فلا يفرق بين غني وفقير وشريف ووضيع بل يدعو الكل وخاصة من جاء يبدي افتقاره وطلبه للتزكية ولا يهتم بمن يعرض .
وان هذه الايات حفظها الله بايدي الملائكة على الراجح من الاقوال الكرام الاخلاق صالحي الافعال وهذا مايجب ان يكون عليه حامل القرآن.

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
ان في يوم القيامة وبعد نفختي الصعق والبعث فان البشر يبعثون ولها يرون اهوال ذلك اليوم لان قلوبهم تصبح موجفة منزعجة مضطربة قلقة
ابصارها خاشعة: تكون ابصار اصحابها ذليلة حقيرة مما ملك من قلوبهم الخوف يظهر في اعينهم الذلة والخضوع
يفعلون أئنا لمردودون في الحافرة: فيقول منكري البعث من المشركين وغيرهم على وجه الاستبعاد انبعث بعد ان تدخل القبور
ائذا كنا عظاما نخرة:هل بعد ان تبلى عظامنا واصبح فتاتا وتتمزق اجسادنا نبعث مرة أخرى
قالوا تلك إذا كرة خاسرة: فلإن عدنا بعد الموت كما كانت تخبر الرسل انا إذا لخاسرون
لانها هي زجرة واحدة: فيقول الله تعالى انها صيحة واحدة وامر من الله لا يثنى فاذا الناس قيام ينظرون وهو ان يامر الله اسرافيل فينفخ في الصور زلمة البعث وقيا ان لفظ زجرة تدل على غضب الله فلا تستبعدوا هذا البعث
فاذا هم بالساهرة: فاذا الخلق متجمعون بعد هذه الصيحة على الأرض كلها وقيل على وجهها وقيل بل أرض بيضاء يأتي بها الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق .

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
قيل فيها عدة اقوال:
1_ الملائكة ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد به جبير وأبو صالح وأبو ضحى والسدي وذكره السعدي والاشقر
2_ اناس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار ذكره ابن كثير عن ابن ابي حاتم عن ابن عباس
3_الموت ذكره ابن كثير عن مجاهد
4_ النجوم ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة
5_ القسي في القتال ذكره ابن كثير عن غطاء بن أبي رباح
وقد رجح ابن كثير أنها نفس الكفار تنزع منه ثم تنشط ثم تغرق في النار
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
انها تنزع الارواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها
وانها تجذب الارواح بنشاط وبسرعة وسهولة
وانهن يترددن صعودا ونزولا في السماوات بامر ربهن بسرعة
وانهن يدبرن الأمر من السماء الى الأرض ونزولها بالحلال والحرام وتفصيلهما.
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
ان الله جعل كتابه عالي القدر مطهرا من الدنس والزيادة او النقصان لا تناله الافات ولا تسترقه الشياطين او ينالونه وهو مصان عنهم فلا يصله تبديل او تحريف لا يمسه الا المطهرون

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 12:02 PM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
أولا، على المرء أن يدرك تمام أن الله يرى كل ما يعمل و أن مطلع على أعمال العباد ، فعذا الأعمى لم ير عبس وجه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعيم بذبك ، إلا أن الله تعالى و جه نبيه الكريم إلى أن هذا الفعل لم يكون محمودا.
ثانيا ، من جاء يطلب الهدى و هو صادق في طلبه ، و فقه الله إلى ذلك و اهتدى إلى الحق كما أشارات الآيات الكريمة " و أما من جاءك يسعى و هو يخشى ".
ثالثا، أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم هو ما يزكي النفوس و يرفعها و يعلي شأنها و يطهرها فقال سبحانه " و ما يدريك لعله يزكى" ، فاتباع ما أمر به النبي صلى الله عليه و سلم هو التزكية المرجية للعباد من الكفر و الآثام.


المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
" فإذا جاءت الطامة الكبرى" يخبر الله عزوجل عما يحصل يوم القيامة من هول هذا اليوم حيث تضطرب له القلوب و تجزع ، فحينئذ يتذكر الإنسان ما قدم " بوم يتذكر الإنسان ما سعى" من خير و شر ، فلا يرى إلا أعماله التي عملها صغيرة كانت أو كبيرة كما قال سبحانه : " و وضع الكتاب فتىر المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون ياويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا" ، ثم يقول الحق سبحانه " و برزت الجحيم لمن يرى " في هذا اليوم العظيم أظهرت و بينت النار للخلق أجمعين كما بين ذلك سبحانه في موضع آخر " و جيئ يومئذ بجهنم " ، " فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى" فكانت هذه النار و العياذ بالله جزاء من طغى و كفر و جحد الحق و لم يؤمن ، و قدم الحياة الدنيا الزائلة على الآخرة الباقية ، فكانت الجحيم هي مرجعه و ثوابه و مستقره ، ثم ذكؤ سبحانه "و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى" أي أن من خاف الوقوف بين يدي الجبار و استذكر مثوله أمام سيده و ربه ، و وعظ و زجر نفسه عن ارتكاب المعاصي و الآثام ، كانت الجنة بما لذت و طابت جزاءه و ذلك من تمام عدل الله و كرمه فلا يجازي كل إنسان إلا بما يعمل .

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
ورد المراد بالسفرة ثلاث أقوال:
الأول، هي الملائكة، قاله ابن عباس و مجاهد و الضحاك و ابن زيد، ذكر ذلك ابن كثير ، و اختاره ابن جرير ووجه ذلك ابن كثير ، بأن السفرة معناها بين الله و عباده ، و وافق السعدي و الأشقر هذا القول، كذلك البخاري كما أشار ابن كثير إلى ذلك.
الثاني، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قاله وهب بن منبه كما ذكره ابن كثير.
الثالث، القراء ، قاله قتادة و ابن عباس ، ذكر ذلك ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.
الترتيب كالآتي : خلق الله عزوجل الأرض أولا ، ثم استوى إلى السماء و خلقها ، ثم أودع المصالح و المنافع في الأرض. ووجه الاستدال بذلك ما دلت عليه الآيات الكريمة ، فقال سبحانه " و الأرض بعد ذلك دحاها * أخرج ماءها و مرعاها" ، و جاء ذكر هذه الآية بعد ذكر بناء السماء و رفعها، و دح الأرض هو إخراج الماء و المرعى و كل ما يلزم . و ذكر في سورة فصلت الترتيب أيضا بقوله سبحانه : " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين و تجعلون له أندادا " ألى قوله سبحانه " ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا آتينا طائعين"

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي أنها منزهة من الدنس و الزيادة و النقصان و الآفات ، فلا تصل الشياطين إليها و لا الكفار ينالونها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 12:46 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

بعد أن ذكر تعالى عظمة خلقه وقدرته ومنته على الخلق بما رزقهم إياه من ضروريات تقوم به حياتهم، بين لهم سبحانه أنه لا بد من بعث الخلق فيجازيهم على أعمالهم فقال تعالى:
- (فإذا جاءت الطامة الكبرى): أي فإذا جاءت القيامة الكبرى التي تطم سائر الطامات، التي يذهل فيها الوالد عن ولده والصاحب عن صاحبه لهول مطلع ذلك اليوم. وذلك كقوله تعالى: (والساعة أدهى وأمر)، حينها:
- (يوم يتذكر الإنسان ما سعى) أي سيتذكر ابن آدم جميع عمله من خير أو شر والذي سيراه مدونا في صحائف عمله، ليعلم حينها أن مادة ربحه وخسرانه ما سعاه في الدنيا، كما قال تعالى: (يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى).
- (وبرزت الجحيم لمن يرى): أي ستظهر النار للناظرين فيرونها عيانا، تنتظر أمر ربها لتأخذ أهلها. عندها، سينقسم الناس إلى قسمين:
- (فأما من طغى): وتمرد وعتا وجاوز الحد بتجرئه على المعاصي الكبار ولم يقتصر على ما حده الله،
- بل (وآثر الحياة الدنيا) وقدمها على الآخرة، وصار سعيه لها ووقته مستغرقا في حظوظها وشهواتها ونسي الآخرة وترك العمل لها،
- (فإن الجحيم هي المأوى) الجحيم ستكون مصيره ومقره ومسكنه.
- (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) فخاف مقامه ووقوفه بين يدي الله وحكم الله فيه، فأثر هذا الخوف في قلبه، فدفعه لنهي النفس عن هواها وردها إلى طاعة الله، وصار هواه تبعا لما جاء به الرسول.
- (فإن الجنة هي الماوى): فصارت الجنة الفيحاء المشتملة على كل خير وسرور ونعيم هي مستقره ومرجعه.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

تحرير أقوال المفسرين في (سفرة):
جاء فيها عدة أقوال للمفسرين بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين فيكون حاصل الأقوال:
1) الملائكة الذين هم السفراء بين الله وبين عباده. قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد والبخاري وابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2) القراء. قاله قتادة وابن جريج عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
3) أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قاله وهب بن منبه. ذكره ابن كثير.
• الأدلة والشواهد:
قال الشاعر: وما أودع السفارة بين قومي... وما أمشي يغش إن مشيت.
• إسناد كل قول إلى قائله:
تم في الخطوة السابقة.
3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.

خلق الله الأرض قبل السماء، ولكن دحي الأرض حصل بعد خلق السماء، وذلك بأن أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل، وهذا معنى قول ابن عباس وغير واحد واختاره ابن جرير. ذكر ذلك ابن كثير في تفسير السجدة.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
إما أنها مطهرة من:
- الدنس والزيادة والنقص.
- عن الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها.
- لا يمسها إلا المطهرون فلا تنالها أيدي الكفار.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 02:03 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس التاسع

سؤال عام :
س _استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس؟

الفوائد :
حتى في العتاب ينظر إلى مقامات الناس ومنازلهم،
عاتب الله رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بصيغة الغائب قائلا سبحانه ( عبس وتولى أن جاءه الاعمى )
ترفقا به وتلطفا في الخطاب وإكراما له .
إن مما يجعل الداعي الى الله تعالى يمضي قدما ولا يتحر ولايتوانى أنه مأمور بالتبليغ وأما القلب و فيملكها الله الهادي .

( أن جاءه الأعمى ) أحيانا نذكر مافي المرء من عاهة أو عيب لتتضح أمور ويجاب عن أسئلة لابد أن تطرح .
أقدم الصحابي الأعمى على الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ ملحا يطلب تعليمه فهو لايرى من عنده من أشراف قريش، وأعرض وعبس صلى الله عليه وسلم لأنه لم يراه عابسا معرضا عنه .

أسئلة المجموعة الثانية .

1 فسر بإيجاز قوله تعالى : فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.


جاء يوم القيامة فطمت المصيبة به كل كبيرة وعظيمة، فلا وصف لهوله و قد نفخ في الصور وبعث من في القبور وجاءت الصحف منشورة لاتغادر صغيرة ولاكبيرة، كلها مسطورة كل إنسان وعمله من خير يتمنى أن يزاد ومن شر يتمنى أن لايراه، فها هي نيران الجحيم أظهرت وأخرجت لتكون مأوى ومستقر كل عات طاغ تجاوز الحد كفرا أو كبرا وقد ألهته دنياه وأطغاه حلم الله عليه فعاش لشهواته ونزواته لا يدري ما الآخرة، حتى خسر خسران الأبد، يرى أهل الجنة في أمن وفوز وحبور بعد أن عاشوا في الدنيا يخشون هذا القيام ويرقبونه قد أعدو له عدته فلا الهوى يطغيهم ولا الدنيا تلهيهم ( جعلنا الله وإياكم منهم برحمته )

بين مايأتي :

_أيهما خلق أولا الأرض أم السماء ؟
_متعلق التطهيرات في قوله تعالى ( مرفوعة مطهرة )

ج – خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ثم خلق السماء ثم دحى الارض أي أخرج فيها الماء والأنهار وأرسى فيها الجبال ... جاء هذا في آيات قرآنية صريحة مثل قوله تعالى في سورة البقرة :
(هو الذي خلق لكم مافي الارض ..... الآية .
وابن كثير يؤكد على هذا بقوله أن المراد هنا الدحو وليس الخلق ويستدل عن هذا بقول ابن عباس وغيره وهو اختيار ابن جرير .
وهو معنى كثير السعدي والأشقر فهما تكلما عن الدحو وهي مرحلة مابعد خلق السماء وكأن الأمر متقرر .

ج – متعلق التطهير في قوله تعالى ( مرفوعة مطهرة ) هي الصحف.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 02:49 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.

يضرب سبحانه مثلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بنبي الله موسى عليه السلام، وحاله مع فرعون، فقد ابتعث الله موسى بالمعجزات إلى فرعون وملأه، ولكنه استمر على كفره وطغيانه حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر، وكذلك سيكون عاقبة من خالفك يا رسول الله، فقال تعالى:
- (هل أتاك حديث موسى) أي قد جاءك يا محمد من قصص فرعون وموسى وما يعرف به حديثهما.
- (إذ ناداه ره بالواد المقدس طوى) أي إذ ناداه الله في الوادي المطهر المبارك واسمه طوى، فامتن عليه حينها بالرسالة واختصه بالوحي، أن
- (اذهب إلى فرعون إنه طغى) وتمرد وعتا، فانهه عن طغيانه بقول لين لعله يتذكر او يخشى.
- (فقل له هل لك إلى أن تزكى) هل لك إلى خصلة حميدة يتنافس فيها أولوا الألباب وهي أن تزكي نفسك،
- (وأهديك إلى ربك فتخشى) فيصير قلبك خاضعا لله مطيعا خاشعا بعد أن كان قاسيا بعيدا عن الخير.
- (فأراه الآية الكبرى) فأظهر موسى لفرعون مع هذه الدعوة الحق حجة قوية ودليل واضح على صدق دعوته، والحجة هي عبارة عن أكثر من آية منها العصا واليد. ولكن فرعون:
- (فكذب وعصى) كذب بالحق وخالف ما أمره الله به من الطاعة، فكفر بقلبه وعصى ربه،
- (ثم أدبر يسعى) فأعرض عن الإيمان، وسعى في مقابلة الحق بالباطل،
- (فحشر فنادى) فقام بجمع جنوده للقتال والمحاربة وبجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من المعجزات الباهرات، وبجمع الناس ليشاهدوا ما يقع.
- (فقال أنا ربكم الأعلى) حيث لم يكتف فرعون بالعناد والاستكبار بل وصل لادعاء الربوبية التي أذعن لها قومه وأقروا بباطله حين استخفهم. عندها:
- (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) فانتقم الله منه انتقاما على كلمته الأولى وهي (ما علمت لكم من إله غيري) بادعائه الألوهية، وعلى ادعائه الربوبية كما في الآية هنا، فناله العقاب بالدنيا بالغرق، وفي البرزخ، و (يوم القيامة بئس الرفد المرفود).
- (إن في ذلك لعبرة لمن يخشى) وهذه سنة الله يا محمد مع كل من خالفك وكذب بما جئت به، سينتقم الله منه انتقاما يجعله به عبرة ونكالا لأمثاله المتمردين في الدنيا.
2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

جاء في معنى (السبيل) أربعة معاني:
1) يسر عليه خروجه من بطن أمه. قالها العوفي عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير.
2) بيناه ووضحناه وسهلنا عليه عمله. قاله الحسن وابن زيد ورجحه ابن كثير.
3) يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداه السبيل وبينه وامتحنه بالأمر والنهي. ذكره السعدي.
4) يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر. ذكره الأشقر.
• الأدلة والشواهد:
ذكر ابن كثير ترجيحا للقول الثاني قوله تعالى: "إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا".
* إسناد كل قول إلى قائله: تم في الخطوة السابقة.
بالنظر للأقوال السابقة نجد أن الأقوال بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيكون حاصل الأقوال على قولين:
1) يسر عليه الخروج من بطن أمه. قالها العوفي عن ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير.
2) يسر له الأسباب الدينية والدنيوية وهداه السبيل وبينه له ووضحه وسهل عليه عمله. وهو ما قاله الحسن وابن زيد، ورجحه ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.

يحتمل أنه:
1) الجزاء والبعث، بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك. كما في قوله تعالى:" يوم ترجف الراجفة".. الآيات.
2) الملائكة، لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت أو قبله أو بعده.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
الصاخة هي اسم من أسماء يوم القيامة، أو اسم لصيحة نفخة الصور في ذلك اليوم.
وسميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها فلا تسمع.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 02:52 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

فيكون متعلق التطهير شامل لها جميعا أن الصحف مطهرة من كل دنس أو زيادة او نقص ولا يمسها الشياطين ولا ينال منها الكفار. هذه الصحف هي التي فيها التذكرة وهي آيات القرآن.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 04:08 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس:
1. ( عبس وتولى ) ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه
2. ( أن جاءه الأعمى ) الدعوة تقدَّم لكل من يأتي إليها ولا يُنظر إلى المستويات التي عليها أهل الدنيا، فينبغي عدم التمييز بين غني وفقير في الدعوة.
3. ( وما عليك ألا يزكى) ينبغي على الداعية أن يفقه أنه إنما عليه البلاغ والإعذار، وليس عليه أن لا يزكى أحد.
المجموعة الأولى:
1) فسّر بإيجاز قوله تعالى:
} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ{
يقول الحق تبارك تعالى مخبراً عن أحوال الناس يوم يرون أهوال يوم القيامة، } قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ{: أي أن قلوب الناس يومئذ موجفة مضطربة وقلقلة من شدة ما تسمع وما ترى، وخائفة من هول ما تعاينه من أهوال هذا اليوم، (أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ): وأبصارهم يومئذ ذليلة حقيرة؛ لأن قلوبهم قد تملكها الخوف وأذهلها الفزع، فقد كان المنكرون للبعث يقولون في الدنيا على وجه التكذيب والاستبعاد (يقولون أئنّا لمردودون في الحافرة): أنرد إلى أول حالنا، ونصير أحياء بعد موتنا وبعد كوننا في حفر القبور؟!،)أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً( أئذا كنا عظاما بالية فارغة نرجع بعد ذلك؟!، (قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ) قالوا: إذا رجعنا بعد الموت تكون تلك الرجعة خاسرة، مغبونا صاحبها، فيقول الله تعالى وقوله الحق:(فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ) أمر البعث يسير، فإنما هي صيحة واحدة من الملك الموكل بالنفخ في الصور،(فإذا هم بالسّاهرة) فإذا الجميع أحياء على وجه الأرض بعد أن كانوا أمواتا في بطنها، قيام ينظرون فيجمعهم الله ويقضي بينهم بحكمه وعدله.

2)حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا{
تباينت الأقوال عند السلف على المراد بالنازعات على النحو التالي:
1. النازعات: هي الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ، ذكره ابن كثير في تفسيره، وكذا قال السعدي والأشقر. وهو الصّحيح ، وعليه الأكثرون.
2. هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار، رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ.
3. الموت، قاله مجاهد .
4. هي النّجوم، قاله الحسن وقتادة.
5. القسيّ في القتال، قال عطاء بن أبي رباحٍ

3)بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1. النازعات غرقا: التي تنزع أرواح الكفار نزعا بشدة وألم.
2. الناشطات نشطا: تخرج أرواح المؤمنين برفق وسهولة.
3. السابحات سبحا: المترددات في الهواء صعودا ونزولا، تسبح من السماء،أي تنزل مسرعة بأمره تعالى.
4. السابقات سبقا : تبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه تسبق بالأرواح إلى مستقرها.
5. المدبرات أمرا: تنزل بتدبير ما أمرت به، أو وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار

ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
مندلائل حفظ الله لكتابه، أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء، ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا، ورفع من قدره وعظم من شأنه بأن جعله في صحف مكرمة عنده، لقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ } [عبس: 11 - 16]

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 05:00 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

ملاحظة:
قمت بحل جميع المجموعات
مع عدم تكرار حل السؤال الأول
كوني حللته في المجموعة الأولى لأنه مشترك في جميع المجموعات

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 05:05 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.

1- في عتاب الله عز و جل للنبي عبرة لكل داعية و واعظ (عبس و تولى أن جاءه الأعمى )( و ما يدريك لعله يتزكى) فلا تعرض عمن ثنى الركب بين يديك و سعى لمجلسك طالباً كلمة ترفع مقامه من الجهل الى العلم .
2_ ( و أما من جاءك يسعى و هو يخشى) العلم لا يبذل الا لصاحبه ، و صاحبه من كان مشغولاً به ،حريصاً على طلبه ، يتحرى مجالس العلم و ليس من كان مشغولاً عنه ، ( أما من استغنى)مستغنياً بما لديه من العلم الزائف و العقل الضعيف القاصر عن معرفة الفاضل من المفضول فاعرف من بين يديك.
3- (جاءك يسعى)لا تقف مكانك يا طالب العلم ، و لا تتذمر و ابذل الوقت و الجهد لتكون أهلاً لما يبذل لك من العلم .
4- (و ما يدريك لعله يزكى)على المعلم و المربي و الداعية أن يحسن الظن بمن وقف بين يديه طالب العلم فلا يحكم عليه بالفشل و يقرر أنه لا فائدة منه ، ما وقف بين يديك الا لصدق نيته فادعو الله له و لا تكن عونا للشيطان عليه .
5- ( لعله يزكى) الغاية من طلب العلم التزكية للنفس و البدن من الذنوب و المعاصي فمن لا يرى أثراً لما يتعلم في نفسه ، فليراجع ما هو عليه.
6-( و هو يخشى) تقوى الله هي غاية و سبب ، فهي الدافع للعلم عما يحبه الله و يبغضه لينال رضاه و هي الغاية المرجوة بالعمل بالعلم الذي يصيبه الانسان ، فجدد نيتك يا طالب العلم ، لتكن نيتك رفع الجهل عن نفسك و ادع الله أن يهديك صراطه المستقيم و يرزقك العلم النافع لتكون من المتقين .
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}.
بعد أن ذكر الله دلائل حفظ كتابه من التغيير و التبديل و الزيادة و النقص و التي تقتضي الايمان به و قبوله ، ذم من ثبت على جحوده و كفره رغم ما اتضح له من أن كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فقال جل و علا ( قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قتل هي الدعاء بالقتل و فسرت هنا بمعنى اللعن و هو من لوازم الدعاء الذي يستوجب الطرد من رحمة الله عز و جل ، فيقول الله عز و جل أن من كان كافراً بالله جاحداً لآياته ، منكراً و مكذباً لمن بعثه و بما بعثه لعن و ذلك بسبب شدة كفره التي تثير العجب و تثير السؤال ما سبب هذا الكفر الشديد و العناد ، ما الذي دفعه له ، و سبب التعجب من فعله ما هو عليه من الضعف الذي يبدأ بخلقه من عدم من ماء مهين يخرج بين السبيلين ، (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) خلقه الله القادر على كل شئ فقدر له أجله و عمله و رزقه و شقي أم سعيد كما جاء في حديث بن مسعود حين يتم اربعين يوما يكتب الملك ما قدره الله عليه ، و من لوازم هذا التقدير خلقه في أحسن صورة تعده للحياة،فكان له العينين و اليدين و الرجلين و الأذنين و غيرها من الاعضاء تعينه على العمل و الحياة ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) بعد أن خلقه و قدره يسر له سبيل الخروج من بطن أمه و يسر له و هيأ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ في الحياة، فهو لم يخلقه و يتركه هملاً ،دبر و يسر له أسباب الحياة , بين ووضح له الطريق و هو يختار و في هذا مزيد رحمة و منة من الله على هذا الانسان الضعيف ( انا هديناه السبيل اما شاكرا و اما كافورا) يختار ما يكون عليه ، من خير أو شر ، أرسل الرسل بالبينات تنذر و تبشر و تبين ما خفي على العباد ، ( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) و بعد ان خلق الله الانسان من عدم و ولد و عاش حياته (ثم) على التراخي أي هناك وقت بين مولده و موته ، الذي به تنتهي الدنيا ، موته الذي قدره الله عليه ليكون بداية حسابه فمن مات قامت قيامته و من كرمه أن جعل له قبراً يدفن فيه فلا يترك كالجيفة تأكل منه الحيوانات و جعل للدفن ضوابط و أجر من أول الصلاة على الميت و الدعاء له و السير وراء الجنازة و الوقوف على القبر للدعاء له ، مزيد تكريم لهذا المخلوق الضعيف الذي مع منن الله عليه لازال يكابر و يعرض عن الوحي و تستمر الآيات مظهرة مزيد عظيم قدرة الله فمتى شاء أنشره و بعثه للحساب يوم القيامة ، فعلم الساعة عند خالقها ( علمها عند ربي ) متى شاء أقامها ، شأنه في خبرها التلقي و الايمان بها و العمل لها ،( ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ) ، (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) كلا الأمر ليس كما يعتقدون أنهم أدوا ما عليهم من واجب لله ، لا المؤمن و لا الكافر ، فلا يوجد من قام بحق الله على الوجه الأكمل الا القليل , و لا تقوم الساعة الا بعدما يقض الله أوامره الكونية و القدرية لمن خلق و قدر من بني آدم .

. وحرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

ذكر بن كثير خمس أقوال
القول الأول : الملائكة و قال به ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ و في رواية عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني : هي أنفس الكفار تنزع قاله بن عباس في رواية عن ابن أبي حاتمٍ.
القول الثالث : الموت و قال به مجاهد .
القول الرابع : النّجوم و قاله الحسن وقتادة
القول الخامس : هي القسيّ في القتال وقاله عطاء بن أبي رباحٍ
و حاصل قول كل من بن كثير و السعدي و الأشقر هو:أن المراد بالنازعات الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم و هو ما ذكره بن كثير عن كل من ؛ ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ و في رواية عن ابن عبّاسٍ.
و جمع بن جرير بين الأقوال كلها ،على أن كلا منها تفسير بالمثال ، و قال : إنَّ اللَّهَ تَعالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بالنَّازِعَاتِ غَرْقاً، ولَمْ يَخْصُصْ نَازِعَةً دونَ نَازِعَةٍ، فكلُّ نَازِعَةٍ غَرْقاً فداخِلَةٌ في قَسَمِهِ، مَلَكاً كانَ أوْ مَوْتاً، أوْ نَجْماً، أوْ قَوْساً، أوْ غيرَ ذلكَ.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

النازعات ، الناشطات ، السابحات ، السابقات و المدبرات
النازعات ؛ يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، تأخذ الأرواح بعسرٍ فتغرق في نزعها، (كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ ) إِغْرَاقاً فِي النَّزْعِ حَيْثُ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الأجسادِ ،
والنّاشطات ؛ والنَّشْطُ: الجَذْبُ بِسُرْعَةٍ، تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ، تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ .
فالنازعات و الناشطات وصف للملائكة حين قبض الأرواح ، اختلفت الأقوال فيمن تنزع أرواحهم و من تنشط على قولين ، النزع لأرواح الكافرين و النشط لأرواح المؤمنين أو العكس .
. وَالسَّابِحَاتِ ؛ المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً ، يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.
السَّابِقَاتِ ؛ السابقات لغيرها ، سبقت إلى الإيمان والتّصديق به ، فتبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَه و قيل هِيَ الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.
الْمُدَبِّرَاتِ : تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض ، يعني: بأمر ربّها عزّ وجلّ ،الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ .
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
و دلائل حفظ الله لكتابه التي ذكرها لنا في سورة عبس
(فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))
فذكر لنا مكانه في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، وهوَ المرفوعُ المُطَهَّرُ عندَ اللَّهِ نزهه من الدّنس ، ( لا يَمَسُّهَ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ )، و حفظه من عبث الشياطين فلم يجعل لهم عليه سبيلاً ؛ بجعلَ السُّفراءَ فيهِ إلى الرسلِ الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء ، فلا ينالون منه و لا يسترقوه فيصيبوه بزيادة أو نقص أو تغيير .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 05:50 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي المجلس التاسع (سورة النازعات و عبس )

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.

1- في عتاب الله عز و جل للنبي عبرة لكل داعية و واعظ (عبس و تولى أن جاءه الأعمى )( و ما يدريك لعله يتزكى) فلا تعرض عمن ثنى الركب بين يديك و سعى لمجلسك طالباً كلمة ترفع مقامه من الجهل الى العلم .
2_ ( و أما من جاءك يسعى و هو يخشى) العلم لا يبذل الا لصاحبه ، و صاحبه من كان مشغولاً به ،حريصاً على طلبه ، يتحرى مجالس العلم و ليس من كان مشغولاً عنه ، ( أما من استغنى)مستغنياً بما لديه من العلم الزائف و العقل الضعيف القاصر عن معرفة الفاضل من المفضول فاعرف من بين يديك.
3- (جاءك يسعى)لا تقف مكانك يا طالب العلم ، و لا تتذمر و ابذل الوقت و الجهد لتكون أهلاً لما يبذل لك من العلم .
4- (و ما يدريك لعله يزكى)على المعلم و المربي و الداعية أن يحسن الظن بمن وقف بين يديه طالب العلم فلا يحكم عليه بالفشل و يقرر أنه لا فائدة منه ، ما وقف بين يديك الا لصدق نيته فادعو الله له و لا تكن عونا للشيطان عليه .
5- ( لعله يزكى) الغاية من طلب العلم التزكية للنفس و البدن من الذنوب و المعاصي فمن لا يرى أثراً لما يتعلم في نفسه ، فليراجع ما هو عليه.
6-( و هو يخشى) تقوى الله هي غاية و سبب ، فهي الدافع للعلم عما يحبه الله و يبغضه لينال رضاه و هي الغاية المرجوة بالعمل بالعلم الذي يصيبه الانسان ، فجدد نيتك يا طالب العلم ، لتكن نيتك رفع الجهل عن نفسك و ادع الله أن يهديك صراطه المستقيم و يرزقك العلم النافع لتكون من المتقين .
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14
)}في هذه الآيات يصف الله تعالى حال المكذبين بالبعث بعد النفخة الثانية ، التي سيقومون على اثرها من قبورهم يحشرون الى الله ، يوم الفزع الأكبر قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) قلوبهم مضطربة خائفة هلعة من هول هذا اليوم و أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) أبصارهم ذليلة خاسرة لعلمهم بما قدمت أيديهم و لمعاينتهم ما كذبوه في الدنيا و يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) كانوا يقولون مستهزئين متكبرين مستعدين الأمر أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) ، أبعد أن نموت و ندفن و تأكل الأرض منا و تبلى أجسادنا و عظامنا ، نخرج من قبورنا و نكون كلنا على وجه الأرض ،و نحاسب على أفعالنا ، قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) لو حدث هذا لنكون من الخاسرين ، نعم يعلمون أنهم لو حوسبوا سيخسرون ، فمما هم فيه الا بسبب كبرهم ، و جاءت الآيات اجابة على استكبارهم للأمر فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) أن هذا الأمر بسيط ما هو الا صيحة واحدة فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14.فتخرج الأرض ما فيها على وجهها (و يوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ) يقومون من قبورهم للحساب بين يدي الله العدل القادر على كل شئ.
. وحرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

ذكر بن كثير خمس أقوال
القول الأول : الملائكة و قال به ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ و في رواية عن ابن عبّاسٍ.
القول الثاني : هي أنفس الكفار تنزع قاله بن عباس في رواية عن ابن أبي حاتمٍ.
القول الثالث : الموت و قال به مجاهد .
القول الرابع : النّجوم و قاله الحسن وقتادة
القول الخامس : هي القسيّ في القتال وقاله عطاء بن أبي رباحٍ
و حاصل قول كل من بن كثير و السعدي و الأشقر هو:أن المراد بالنازعات الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم و هو ما ذكره بن كثير عن كل من ؛ ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ و في رواية عن ابن عبّاسٍ.
و جمع بن جرير بين الأقوال كلها ،على أن كلا منها تفسير بالمثال ، و قال : إنَّ اللَّهَ تَعالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بالنَّازِعَاتِ غَرْقاً، ولَمْ يَخْصُصْ نَازِعَةً دونَ نَازِعَةٍ، فكلُّ نَازِعَةٍ غَرْقاً فداخِلَةٌ في قَسَمِهِ، مَلَكاً كانَ أوْ مَوْتاً، أوْ نَجْماً، أوْ قَوْساً، أوْ غيرَ ذلكَ.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات
.
النازعات ، الناشطات ، السابحات ، السابقات و المدبرات
النازعات ؛ يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، تأخذ الأرواح بعسرٍ فتغرق في نزعها، (كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ ) إِغْرَاقاً فِي النَّزْعِ حَيْثُ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الأجسادِ ،
والنّاشطات ؛ والنَّشْطُ: الجَذْبُ بِسُرْعَةٍ، تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ، تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ .
فالنازعات و الناشطات وصف للملائكة حين قبض الأرواح ، اختلفت الأقوال فيمن تنزع أرواحهم و من تنشط على قولين ، النزع لأرواح الكافرين و النشط لأرواح المؤمنين أو العكس .
. وَالسَّابِحَاتِ ؛ المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً ، يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.
السَّابِقَاتِ ؛ السابقات لغيرها ، سبقت إلى الإيمان والتّصديق به ، فتبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَه و قيل هِيَ الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.
الْمُدَبِّرَاتِ : تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض ، يعني: بأمر ربّها عزّ وجلّ ،الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ .
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
و دلائل حفظ الله لكتابه التي ذكرها لنا في سورة عبس
(فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))
فذكر لنا مكانه في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، وهوَ المرفوعُ المُطَهَّرُ عندَ اللَّهِ نزهه من الدّنس ، ( لا يَمَسُّهَ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ )، و حفظه من عبث الشياطين فلم يجعل لهم عليه سبيلاً ؛ بجعلَ السُّفراءَ فيهِ إلى الرسلِ الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء ، فلا ينالون منه و لا يسترقوه فيصيبوه بزيادة أو نقص أو تغيير .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 07:01 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.

- ينبغي عدم التمييز بين الطبقات في الدعوة، فنحن لا ندري من كُتب له الهداية ، لعل الذي هو من الطبقة الأقل أهدى وأنفع وأزكى ممن هو من الطبقة الأعلى.
- على المؤمن الداعي ألا يتأثر بعدم اهتداء الكافر والعاصي، فإنه ليس عليه إلا البلاغ والهداية بيد الله سبحانه.
- على المؤمن الداعي أن يقبل على من أتاه طالباً العلم .
- على المؤمن أن يذكر نفسه أن في هذا القرآن تذكرة وموعظة ورفعة في القدر لمن رغب فيها وعمل بموجبها.
- ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السّداد والرشاد.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.

- َهلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى: يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم هل سمعت بخبره؟ وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه.
- إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى: إذا ناداه ربه: كلمة نداء ، بالوادي المقدس: المبارك المطهر ، طوى: هو اسم الوادي ويقع في جبل سيناء وهو المحل الذي كلم الله تعالى نبيه موسى.
- اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى: أي اذهل إلى فرعون فإنه تجبر وتمرد وجاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر بالله
- فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى: فقل له -أي لفرعون- هل لك أن تتزكى وتطهر نفسك من الشرك والطغيان وتسلم وتطيع .
- وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى: وأدلك إلى عبادة ربك وتوحيده وما يرضي الله، فتخشى : الله بعدما علمت الصراط المستقيم، والخشية لا تكون إلا من مهتد . وهذا خطاب لطيف أمر الله تعالى موسى بمخاطبة فرعون به لعله يتذكر ويخشى.
- فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى: فأظهر له موسى حجة قوية ودليل واضح على صدق ما جاء به، وهي العصا واليد ، كلاهما من جنس الآية الكبرى فلا ينافي تعددها.
- فَكَذَّبَ وَعَصَى: فكذب بالحق الذي جاء به موسى وعصى ما أمره به من الطاعة .
- ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى: أعرض عن الإيمان وجاهد بمقابلة بمبارزة الحق بالباطل ومعارضة ما جاء به موسى، بأن جمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من المعجزات.
- فَحَشَرَ فَنَادَى: فيه أقوال : جمع قومه والناس للحضور ليشاهدوا، أو جنوده لمحاربة موسى ، أو جمع السحرة.
- فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى: فقال لهم -لمن جمعهم- أنه لا رب فوقه فاذعنوا له وأقروا بالباطل ، وقال ابن عباس ومجاهد: وهذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله (ما علمت لكم من إله غيري ) بأربعين سنة.
- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى: أي انتقم اللًه منه انتقاماً جعله به عبرة، نكال الآخرة: بعذاب النار ، ونكال الأولى هو عذاب الدنيا بالغرق ليتعظ به المتمردين في الدنيا.
وجاء في معنى نكال الآخرة والأولى معاني أخرى فقيل المراد بذلك كلمتاه الأولى والثانية، وقيل كفره وعصيانه، والصحيح ان المراد به: الدنيا والأخرة.
- إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى: أي فيما ذكر من قصة فرعون وعقوبة تكبره وعصيانة عبرة لمن خشي الله واتقى.

المعنى العام للآيات:
في هذه الآيات يخبر الله تعالى عبده محمد صلى الله عليه وسلم بقصة نبيه موسى عليه السلام إذ أرسله إلى فرعون وقومه لينذرهم وأيد موسى بالمعجزات ومع هذا كفر فرعون وتكبر واستمر على طغيانه فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وفي هذه القصة عبرة وموعظة لمن يخشى ربه ونذير لكل من كفر وتكبر وطغى.

2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

فيه أقوال :
- القول الأول: يسر عليه خروجه من بطن أمه ، قول ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي، واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
- القول الثاني : كقوله تعالى : (هديناه السبيل إما شاكراً وأما كفوراً) أي بيناه له ووضحناه وسهلنا عليه عمله، قول مجاهد والحسن وابن زيد، ذكره ابن كثير، وهذا القول هو الأرجح عند ابن كثير.
- القول الثالث: يسر له أسباب الدينية والدنيوية وهداه السبيل وبينه وامتحنه بالأمر والنهي ، قول السعدي.
- القول الرابع: يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر، قول الأشقر
مقارنة الأقوال ومقاربته:
الأقوال الثانية والثالثة والرابعة متقاربة ، وهي كقوله تعالى : (هديناه السبيل إما شاكراً وأما كفوراً) أي بينا له الطريق ويسرناه له إلى تحصيل الخير أو الشر.
الخلاصة:
- القول الأول : - القول الأول: يسر عليه خروجه من بطن أمه ، قول ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي، واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: كقوله تعالى : (هديناه السبيل إما شاكراً وأما كفوراً) أي بينا له الطريق ويسرناه له ووامتحناه بالأمر والنهي وله القرار في تحصيل الخير أو الشر. قول مجاهد والحسن وابن زيد، ذكره ابن كثير، وكذلك قال به السعدي والأشقر، وهذا القول هو الأرجح عند ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.

- يحتمل المقسم عليه محذوف بتقدير الجزاء والبعث بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك.
- ويحتمل أن المقسم عليه والمقسم به متحدان وأنه اقسم على الملائكة لأن الايمان بهم ركن من أركان الإيمان ولأن ذكر أفعالهم هنا يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده.

ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
الصاخة هي اسم يوم القيامة ولعله اسم للنفخة في الصور ويعني بها صيحة يوم القيامة .
سميت بذلك لأنها تصخ لهولها الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 08:12 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

1- عامّ لجميع الطلاب:
الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس:

1- أن أقبل على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً للتذ كير و الوعظ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا التصدي والتعرض للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي، فإنَّهُ ليسَ على الداعي أو الواعظ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فليس بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ، لذلك ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ، يستدل على ذلك من معاتبة الله لنبيه على اعراضه عن ابن ام مكتوم و اقباله على صناديد قريش.
2- أن لا نخصّ بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أحدا، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة
3- نتعلم كيف نعاتب بلطف، كما عاتب الله تعالى نبيه على ترك الأولى، فلم يزجره و لم يعنفه.
4- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم حين أحس بعتاب ربه، فأكرم الرسول ابن ام مكتوم لان الله عاتبه فيه، و ذلك تطييبا لخاطره.
5- أن من كان أعمى، كان أجدر باللطف في المعاملة.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ خائفة، قلقة، مُضْطَرِبَةُ؛ ومنزعجةٌ من شدَّةِ ما ترى وتسمعُ لِمَا عَايَنَتْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
{ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}
أبصار أصحابها ممن مات على غير الإسلام تَظْهَرُ فِيها الذِّلَّةُ وَالْخُضُوعُ و الحقارة قد ملكَ قلوبهَم الخوفُ، وأذهلَ أفئدتهَمُ الفزعُ، وغلَبَ عليهمُ التأسفُ واستولتْ عليهمُ الحسرةُ ممّا عاينت من الأهوال
{يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}
يَقُولُ مشركي قريش و من قال بقولهم في إنكار المعاد و المُنْكِرُونَ لِلْبَعْثِ إِذَا قِيلَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ تُبْعَثُونَ أنُرَدُّ إِلَى أَوَّلِ حَالِنَا وَابْتِدَاءِ أَمْرِنَا، فَنَصِيرَ أَحْيَاءً بَعْدَ مَوْتِنَا، وَبَعْدَ كَوْنِنَا فِي حُفَرِ الْقُبُورِ؟!، فهم يستبعدون وقوع البعث بعد المصير إلى القبور وبعد تمزّق أجسادهم وتفتّت عظامهم ونخورها.
{ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11)}
يسألون تكذيبا و انكارا و استبعادا، هل سيبعثنا الله بعد ما كانوا عظاما بالية متفتتة منخورة
{ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}
قالت قريشٌ: لئن رُدِدْنَا بَعْدَ الْمَوْتِ لَنَخْسَرَنَّ بِمَا يُصِيبُنَا مِمَّا يَقُولُهُ مُحَمَّدٌ
{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
لا تَسْتَبْعِدُوا ذَلِكَ، فإنّما هو أمرٌ من اللّه لا مثنويّة فيه ولا تأكيد، وهو أن يأمر تعالى إسرافيل فينفخ في الصّور نفخة البعث، وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ، كقوله تعالى: {وما أمرنا إلاّ واحدةٌ كلمحٍ بالبصر}، و قوله تعالى: {وما أمر السّاعة إلاّ كلمح البصر أو هو أقرب}
{فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
فإذا النّاس الأوّلون والآخرون قيامٌ بين يدي الرّبّ عزّ وجلّ ينظرون، كما قال: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنّون إن لبثتم إلاّ قليلاً}
2- حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}

المراد بالنازعات: به خمسة أقوال متباينة
1- الملائكة يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ، فيما ذكر ابن كثير و رجحه و قال أن عليه الأكثرون، كما ذكره السعدي و الأشقر و شبهها كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ،
2- أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار، رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس فيما ذكر ابن كثير
3- الموت، قاله مجاهد فيما ذكر ابن كثير
4- النجوم، قاله الحسن و قتادة فيما ذكر ابن كثير
5- القسيّ في القتال، قاله عطاء ابن أبي رباح فيما ذكر ابن كثير
6- النزع لأرواح المؤمنين، ذكره السعدي و الأشقر
و القول الأول و الثاني متقاربان، فيكون لدينا خمسة أقوال
3- بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1- النازعات غرقا:
أن من الملائكة من تأخذ روح ابن آدم بعسرٍ فتغرق في نزعها إِغْرَاقاً حَيْثُ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الأجسادِ، كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ، و يكون هذا لأرواح الكافرين، و قيل لأرواح المؤمنين.
2- الناشطات نشطا:
من الملائكة من تأخذ روح ابن آدم بسهولةٍ و قوة و نشاط وكأنّما حلّته من نشاطٍ، و يكون ذلك لأرواح المؤمنين، و قيل لأرواح الكافرين.
3- السابحات سبحا:
الْمَلائِكَةُ المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً ينْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ
4- السابقات سبقا:
الملائكة تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ، و قيل تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ، و قيل سبقت إلى الإيمان والتّصديق بيوم القيامة
5- المدبرات أمرا:
تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر ربّها عزّ وجلّ، و قيل وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ، و منه نُزُولُ الملائكة بالحلالِ والحرامِ وَتَفْصِيلِهِمَا، وَبِتَدْبِيرِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي الرياحِ والأمطارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ،و قِيلَ: تَدْبِيرُ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ: جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وعَزْرَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ.فَأَمَّا جِبْرِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالرِّياحِ والجنودِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالقَطْرِ والنباتِ، وَأَمَّا عَزْرَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأَنْفُسِ، وَأَمَّا إِسْرافيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بالأَمْرِ عَلَيْهِمْ.
ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
في قوله تعالى{ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ }
فالتذكرة في قوله تعالى {كلا إنها تذكرة} فسرت بالقرآن و هو قول قتادة و السدي فيما ذكر ان كثير و كذا قال السعدي
و في قوله تعالى {في صحف مكرمة} إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ كَائِنَةٌ فِي صُحُفٍ؛ لِمَا فِيهَا من الْعِلْمِ والحِكْمةِ، أَوْ لأَنَّهَا نَازِلَةٌ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ و هو ما ذكره الأشقر في تفسيره
و في قوله تعالى: {مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)} أن هذه التذكرة التي في الصحف – و هو القرآن كما ذكرنا- عالية القدر و الرتبة مطهرة من الدنس و الزيادة و النقص، و هذا ما ذكره ابن كثير ، و هي سالمة من الآفات و عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا، و هو ما ذكره السعدي، و هي أيضا مُنَزَّهَةٍ لا يَمَسُّهَا إِلاَّ المُطَهَّرُونَ، مُصَانَةٍ عَنِ الشَّيَاطِينِ وَالكُفَّارِ لا يَنَالُونَهَا، و هذا ما ذكره الاشقر في تفسيره،و لا تعارض بين هذا الصفات، بل كلها موجودة في حفظ الله تعالى لكتابه.
و بذلك جعل الله القرآن في صحف معظمة موقرة رفيعة القدر عنده سبحانه، مطهرة عن الدنس والزيادة والنقص فلا تنالها يد الشياطين أو يسترقوها، ولا ينالها الكفار، فلا يمسها إلا المطهرون، فجعلها الله بأيدي الملائكة السفراء بينه وبين خلقه وهم الكرام على ربهم، كثيري الخير والبركة البعيدين عن المعاصي، أتقياء مطيعون لربهم طاهرة أخلاقهم وقلوبهم وأعمالهم، وكل هذا مما سخره الله لكتابه حفظا له ورفعة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 09:53 PM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال عامّ لجميع الطلاب:
س: استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
ج: من الفوائد السلوكية المستفادة من صدر سورة عبس الآتي:
- مراعاة واحترام مشاعر الآخرين، وخاصة الضعفاء والمساكين وذوي الإعاقة.
- الاهتمام بالضعيف ومساعدته على قدر المستطاع.
- تربية أبنائنا على خلق احترام مشاعر الضعفاء ومساعدتهم.
- عدم العبوس في وجه الناس حتى وإن كانوا لا يروك لأن هذا ليس من حسن الخلق.
- مراعاة الأولويات في مجال الدعوة لله تعالى، فالاهتمام بالمقبل على الله أولى من دعوة المعرضين.
- لا يُترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة (تفسير السعدي).

إجابة أسئلة المجموعة الثانية:
س1: فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
ج1: التفسير:
- قال تعالى: { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}: أي: إذا جاءت القيامة الكبرى التي تَطُمُّ كل أمر هائل عظيم، حينئذ يذهل الوالد عن ولده، والصاحب عن صاحبه، وكل محب عن حبيبه.
- قال تعالى: {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى}: أي: يومئذ يتذكر الإنسان ما عمله في الدنيا من خيرٍ وشرٍ.
- قال تعالى:{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى}: أي: جيء بجهنم فأظهرت للناظرين فرآها الناس عياناً.
- قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى}: أي: فأما من جاوز الحد في الكفر والعصيان.
- قال تعالى: {وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}: أي: وقدَّم الحياة الدنيا بما فيها من حظوظ وملذات وشهوات، قدَّمها على الآخرة ونعيمها.
- قال تعالى: {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}: أي: فإن مآله إلى جهنم، ليس له مقر وسكن غيرها.
- قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}: أي: أما من امتلأ قلبه بالخوف من قيامه أمام ربه، وكفَّ نفسه عن هواها، وما ترغب نفسه من المعاصي التي تقيده عن طاعة الله.
- قال تعالى: {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}: أي: فإن منقلبه ومصيره ومرجعه إلى الجنة.

س2: حرّر القول في: المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
ج2: اختلف المفسرون في المراد بالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة} على عدة أقوال:
- الملائكة. وهذا ما قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك وابن زيد، ونقله عنهم ابن كثير. ومما يؤيد هذا القول ما نقله ابن كثير عن البخاري، وما نقله عن ابن جرير حيث قال: "الصحيح أن السفرة: الملائكة. والسفرة يعني: بين الله وبين خلقه، ومنه يقال السفير الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير".
- أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا ما قاله وهب بن منبه، ونقله عنه ابن كثير.
- القُرَّاء. قاله ابن جريج عن ابن عباس، ونقله ابن كثير.

س3: بيّن ما يلي:
(أ) أيهما خلق أولاً الأرض أم السماء.
- خلق الله الأرض أولاً غير مدحوة، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي والأنهار. أي: أن أصل خلق الأرض كان قبل خلق السماء، ودحوها بجبالها وأشجارها كان بعد خلق السماء.

(ب) متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ورد قولان في متعلق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهرة}، وهما:
- مطهرة من الدنس والزيادة والنقص. وبه قال ابن كثير.
- مطهرة من الآفات وعن أن تنالها أيد الشياطين والكفار، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:18 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.

-أُقبل على من كان حريصاً على الانتفاع لعله يهتدي إلى مسالك الخير فينتفع بما سيلقى " ومايدريك لعله يزكى او يذكر فتنفعه الذكرى".

-احرص على تبليغ الخير والقيام به ، ولا أحصر مجال الدعوة على أُناس قد لايهتدون ، أبلغ والله هو الهادي " وماعليك ألا يزكى" فلن يلحقني شيء مادمت بلغت.

-أخشى الله تعالى وأسعى لنيل مرضاته بالبحث عن الهدايات الصحيحة عند من هو أعلم بها ، فوصف الله تعالى انب ام مكتوم في سعيه " وهو يخشى ".

-لا أُشغل نفسي بما لا ينفعني حال وجود أحدٍ بحاجة إلى من يعينه ويهديه ، فأقوم بما يسّره الله لي ولا أتلهى عنه.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.

هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)
يخبر الله عز وجل نبيه محمد ﷺ عن موسى عليه السلام ، اي قد بلغك

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
هل اتاك خبره حينما ناداه الله عز وجل وهو في الوادي المطهر طوى في جبل سيناء

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)
بعدما ناداه الله تبارك وتعالى أمره بالذهاب إلى فرعون الذي تجبر وتكبر وجاوز الحد في العصيان

فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)
فور وصولك قل له هل لك رغبة في التطهر من الشرك الذي انت فيه

وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
وارشدك الى معرفة ربك وطريقة عبادته فتخاف عقابه

فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)
فأظهر موسى لفرعون معجزته العظيمه وهي حجة على ناظرها

فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)
فكذب فرعون الأمر و عصى ربه بشركه

ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)
ثم تولّى وذهب يعمل بكل ما يخالف ماجاء به موسى لإبطال حجته

فَحَشَرَ فَنَادَى (23)
فجمع الجنود للقتال والسحرة لمواجهة موسى ونادى الناس ليروا


فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)
فتجبر وقال أنا ربكم الاعلى ( واراد بذلك ألاّ رب فوقه )

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
فانتقم الله منه في الآخرة بأن مصيره إلى النار وفي الدنيا بأن أغرقه
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
فكل ذلك فيه عظة وعبرة لمن يخشى وينتفع بالآيات فيتقيه.

2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ذكر في مراده معانٍ كثيره:
-القول الأول/ يسر عليه خروجه من بطن أمه ، قاله ابن عباس وعكرمه والضحاك وابو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير ( ذكره ابن كثير )

القول الثاني/هو كقوله " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً " اي بيناه له ووضحناه وسهلنا عليه عمله ، قاله مجاهد والحسن وابن زيد وهو الارجح ( ذكره ابن كثير )

-القول الثالث/ هي الأسباب الدينية والدنيوية ، ذكره السعدي.

-القول الرابع/ هو الطريق الى تحصيل الخير أو الشر ، ذكره الاشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
-ذكر السعدي أن المقسم عليه يحتمل أن يكون الجزاء أو البعث ، بدليل ذكر أحوال يوم القيامة بعد القسم
-ويحتمل أن المقسم به والمقسم عليه متحدان ، وأن الله أقسم على الملائكة لأن الإيمان بهم هو أحد أركان الإيمان ، وذكر أفعالهم فيه ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده.

ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
قال ابن عباس :الصاخة هي اسم من اسماء يوم القيامة ، وقال ابن جرير: هي اسم للنفخة ( ذكره ابن كثير )
وقال البغوي والسعدي والاشقر : هي صيحة يوم القيامة

وقد سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع حتى تكاد تصمها

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:19 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس؟
1- حسن الاستقبال وعدم الإعراض عن أصحاب الحاجات، والتحلي بسعة الصدر؛ لقوله تعالى: (عبس وتولى).
2- رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والحرص على إدخال السرور على قلوبهم؛ لقوله تعالى: (أن جاءه الأعمى) وذلك أن الله أنزل في هذا الأعمى قرآناً يتلى إلى يوم القيامة يعاتب نبيه فيه لانشغاله عنه؛ دل على منزلة أصحاب الإعاقة عند الله سبحانه وتعالى.
3- تزكية النفوس وتطهيرها بالقرآن الكريم؛ لأنه ذكرى لمن أراد يتذكر؛ لقوله تعالى: (وما يدريك لعله يزكي* أو يذكر فتنفعه الذكرى).
4- الإقبال على طالب العلم الحريص عليه أكثر من غيره؛ لقوله تعالى: (أو يذكر فتنفعه الذكرى).
5- عدم التصدي لمن كان قلبه جاحداً، ومستغنياً عن سلوك طريق الخير؛ لقوله تعالى: (أما من استغنى* فأنت له تصدى).
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع عدم استعجال النتيجة، ما علينا ألا نحصد ونضع البذرة أما أمر إنباتها فموكول إلى الله تعالى؛ لقوله تعالى: (وما عليك ألا يزكى)..كما ويؤخذ منها التحلي بالصبر والرفق واللين والتلطف في الدعوة إلى الله.
7- المساواة بين المدعويين في إبلاغ العلم والدعوة؛ لقوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى* فأنت عنه تلهى) كما ويؤخذ منها السعي لطلب العلم وحضور مجالس العلماء فهي سبيل للخشية والنجاة.
8- العناية الشديدة بطالب العلم المقبل على طلبه؛ لقوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى* فأنت عنه تلهى).
9- ألا أكره الناس على قبول الدعوة والدخول في دين الله؛ لقوله تعالى: (كلا إنها تذكرة*فمن شاء ذكره).
لمجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) سؤال من الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم للتشويق ومعرفة أحداث القصة والمعنى: هل جاءك يا محمد خبر موسى وحديثه؟.
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) ما زالت الآيات تعرض مكان الحوار الذي حصل بين الله ونبيه موسى، حين كلمه ربه بالوادي المطهر المسمى بـ(طُوى).
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) ثم بين الله لنبيه محمد تفاصيل هذا الحوار مع موسى عليه السلام حين أمره أن يذهب لفرعون الذي تجاوز الحد في الطغيان والكفر واستعباد العباد.
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) بأن يقول له حينما يصل إليه بالقول اللين المتلطف: بأن يتطهر من أدران الشرك وأوساخ المعاصي والمنكرات.
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) أي: وأرشدك إلى الإيمان برب الأرض والسموات، فتصير مؤمناً خاضعاً خاشعاً لله سبحانه وتعالى بعد أن كنت كافراً متكبراً جاحداً.
فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) أي: عرض له الدليل الساطع، والحجة الدامغة على صدق ما جاء به من عند الله، وقيل: كانت هذه الآية يده وعصاه كما جاء في قول الله تعالى: (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين* ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين).
فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثم بينت الآيات موقف فرعون من موسى عليه السلام ودعوته بأنه جحد مكذباً بهذه الدعوة، وكذب ما أتاه موسى عليه السلام من الآيات، وعصا موسى فيما أمره به من طاعة الله، وعصى الله سبحانه وتعالى ولم يطعه وتتبع أوامره.
ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) أي: تولى معرضاً عن الحق واتباعه، واجتهد في محاربة الحق بالباطل ومعارضة موسى عليه السلام.
فَحَشَرَ فَنَادَى (23) أي نادى في قومه فحُشر أتباعه من السحرة والجنود والناس حتى يشاهدوا ما سيقع من معارضة سحرته لموسى عليه السلام.
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) أي قال متبجحاً: لا رب لكم سواي ولا رب فوقي -والعياذ بالله، وهذه مقولته الثانية بعد مقولة (ما علمت لكم من إله غيري) بأربعين سنة... فاستخفهم وأطاعوه على الباطل.
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) ثم بين الله سبحانه وتعالى عاقبته وكيف أهلكه في الدنيا بالعذاب الأليم وهو الغرق وفي الآخرة بعذاب الجحيم، وقيل المراد بالآخرة والأولى: كلمتاه الأولى والثانية، وقيل الكفر والعصيان والصحيح أنه أهلكه الله في الدنيا والآخرة كما أسلفت ليكون عبرة لأمثاله من المتمردين وقد قال الله تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون)، وقال تعالى: (ويوم القيامة بئس الرفد المرفود)..
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)} أي: ما حل به من العذاب في الدارين جعله الله عبرة لمن يخاف الله سبحانه وتعالى ويخشى عقابه فينتفع بالآيات ويزدجر ويعلم أن سنة الله في كونه أن من تكبر على الرب، واتباع الحق خسف به الأرض، نسأل الله السلامة والعفو والعافية واتباع الحق وأهله.
2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ورد في السبيل عدة أقوال:
القول الأول: يسر عليه الخروج من بطن أمه، قاله ابن عباس من طريق العوفي، وقاله عكرمة، والضّحاك، وأبو صالح، وقتادة، واختاره الطبري كما ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: سبيل طريق الخير والشر بدليل قوله تعالى: (إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) أي بين ووضح له طريق تحصيل الخير أو طريق اجتناب الشر. قاله مجاهد، وحسن، وابن زيد، ذكره ابن كثير ورجحه، وهو حاصل قول الأشقر.
القول الثالث: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية وامتحنه بالأمر والنهى، قاله السعدي.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
المقسم عليه: يحتمل أن يكون الجزاء، والبعث، بدليل الإتيان بعده بأحوال يوم القيامة.
ويحتمل أن يكون المقسم به والمقسم عليه متحدان، وأنه أقسم بالملائكة؛ لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك
المراد بالصاخة قولان:
الأول: أنها اسم من أسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
الثاني: اسم للنفخة في الصور – صيحة يوم القيامة- قاله الطبري، والبغوي، كما ذكر ذلك ابن كثير، وبه قال السعدي والأشقر.
والحاصل أن الصاخة هو صيحة يوم القيامة، وهي اسم لها، وليوم القيامة.
وسميت بذلك لأنها تصخ لهولها الأسماع فتصم فلا تسمع، وتنزعج لها الأفئدة من شدة الهول والمطلع، نسأل الله السلامة والعافية.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:30 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

الفوائد السلوكية:
1. أن لا يهب الإنسان العلم لمن يعرض عنه ويزهد به ولا يعرف حقه وقدره، بل الأولى الإقبال على من أقبل عليه وصرف همه للفهم وتزكية النفس " وما عليك ألا يزكى، وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه

2. أن يراعى الإنسان مشاعر المؤمنين حوله وخاصة الضعفاء وذوي الحاجة؛ ويتلطف لهم ويقابلهم بالبشر والتبسم.
" عبس وتولى أن جاءه الأعمى".

3- أن يحافظ المؤمن على كرامة القرآن فهو مرفوع مطهر في أهل السماء، فيكرمه ويتأدب معهم ، فلا يستدبره بجلسته ولايجعله في مكان أسفل منه " في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة"
4. الانتفاع بالقرآن فهو محل تزكية النفوس وتذكيرها " أو يذكر فتنفعه الذكرى".

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يحذر الله عباده من يوم القيامة الذي هو يوم الطامة العظمى الذي تطم على كل طامة سواها
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
فعندئذ يتذكر الإنسان ماقدم في حياته الدنيا من خير أو شر، يرى كل ذلك محفوظا مسطورا في كتابه، فتسره حسنته وتسوؤه سيته.
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
وفي هذا اليوم العظيم تظهر نار الجحيم لكا ناظر من أهل المحشر، فينظر إليها الخلق كلهم عيانا.
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) فأما من تمرد وتجبر وجاوز الحد في طغيانه.
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) وقدم الحياة ال الدنيا الفانية بشهواتها وملذاتها على الآخرة الباقية.
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) فإن مصيره إلى نار جهنم هي مأواه ومستقره ومآله.
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) وأما حال الفريق الآخر الذي خاف مقام الوقوف بين يدي ربه يوم القيامة للحساب والجزاء ؛ فأثر هذا الخوف في قلبه فزجر نفسه عن هواها من حب المعلصي والشهوات.
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} فإن مأواه ومستقره في دار السرور والنعيم وهي الجنة.


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

القول الأول: الملائكة ( روي عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد، واختاره ابن جرير كما نقله عنهم ابن كثير) ، وكذا قال به السعدي والأشقر

القول الثاني: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ( وهو قول ابن منبه كما نقله ابن كثير).

القول الثالث: القراء ( وهو قول قتادة وراية ثانية عن عن ابن عباس، كما نقله ابن كثير) رضي الله عن الجميع

واستدل ابن جرير بقول الشاعر:
وما أدع السفارة بين قومي.. وما أمشي بغش إن مشيت.

وقول البخاري : سفرة هم الملائكة ، وسفرت أي أصلحت بينهم.

3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.

خلقت الأرض قبل السماء لقوله تعالى:"قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين... ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات"

لكن دحي الأرض كان بعد خلق السماء؛ لقوله تعالى: "والأرض بعد ذلك دحاها" أي أودع فيها منافعها وفجر أنهارها وأرسى جبالها..

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}
1-مطهرة من الدنس أو الزيادة أو النقصان( ابن كثير).
2- مطهرة من أن تتناولها أيدي الشياطين ( السعدي).
3- مطهرة من الشياطين والكفار أن ينالوه( الأشقر)

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 01:02 AM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

الفوائد السلوكية:
١/ أن أقبل أي طالبة تريد أن تتعلم على يدي ولا أرفضها مهما كانت حالتها الصحية، فما دامت لها رغبة في طلب العلم فلا أمنعها عن ذلك لأن الإنسان لايدري من هو الطالب أو المتعلم الذي فيه الخير و البركة وينتفع بالعلم ويتزكى ويطبق ماتعلمه. { وما يدريك لعله يزكى}
٢/ الإخلاص لوجه الله في تعليم الناس الخير وأن لا أحزن و لا أضيق إن لم أرى النتيجة فيهم أو اعرضوا عنها فكلمة الخير و الجهد المبذول عند الله لا تضيع والأجر عنده سبحانه محفوظ {أما من استغنى}
المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.

يخبر الله تعالى نبيه عن قصة موسى عليه السلام ويستفهمه عن أمر تحقق وقوعه {هل أتاك حديث موسى} الذي أرسله إلى فرعون وأيده بالمعجزات والآيات {إذ ناداه ربه بالوالد المقدس} أي المطهر المبارك {طوى} وهو واد في جبل سيناء المحل الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام وامتن عليه بالرسالة واختصه بالوحي، وأمره أن { اذهب إلى فرعون إنه طغى} تجبر و عاند وتمرد وتجاوز الحد في طغيانه وكفره بالله فقل له قولا لين الخطاب { هل لك إلى أن تزكى} أي تسلم وتطيع أو هل لك إلى خصلة حميدة تزكى بها نفسك وتطهرها من دنس الكفر و الطغيان { وأهديك إلى ربك فتخشى} أي أدلك إلى ربك وأبين لك مواقع رضاه ومواقع سخطه فتعبده ويصبح قلبك خاشعا مطيعا له فامتنع فرعون عن استجابة موسى عليه السلام { فأراه الآية الكبرى} أي أظهر له موسى مع الحجة القوية دليلا صادقا من عند الله وهي العصا و اليد قال تعالى: { فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين} لكن موقف فرعون{ فكذب وعصى} أي فكذب بالحق قاله ابن كثير و السعدي وقال الأشقر: كذب بموسى وبما جاء به وعصى أي خالف أمر الله عزوجل وكفر به
{ ثم أدبر يسعى} أي اجتهد في مبارزة الحق و التولي و الأعراض عن الحق و الإيمان ومحاربته { فحشر فنادى} عندما جمع قومه و السحرة ليقابلوا موسى ويعارضوه بما جاء به من المعجزات وجمع الناس ليشاهدوا ما يقع { فقال أنا ربكم الأعلى} وقد قالها فرعون بعدما قال { ماعلمت لكم من إله غيري} بأربعين سنة. وأراد بذلك ألا رب فوقه { فأخذه الله نكال الآخرة و الأولى} فانتقم الله منه أشد انتقام وجعله عبرة في الدنيا و الآخرة وليتعظ به من يسمع خبره { إن في ذلك لعبرة لمن يخشى} أي أن في قصة فرعون وعقوبته لعبرة لمن يخاف الله ويتقيه فيتعظ وينزجر.
2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
المراد بالسبيل:
١/ يسر خروجه من بطن أمه قاله ابن عباس وعكرمة و الضحاك وقتادة و السدي واختار ابن جرير
٢/ بينا له الطريق و يسرناه ووضحناه وسهلنا عليه عمله إما إلى الخير أو الشر قاله مجاهد والحسن وابن زيد ورجحه مجاهد لقوله تعالى {إنا هديناه السبيل إما شاكرا أو كفورا} ذكر القولين ابن كثير وذهب إلى هذا القول الأشقر.
٣/ يسر له الأسباب الدنيوية والدينيةوامتحنه بالأمر و النهي. ذكره السعدي
وهذه الأقوال جميعها مختلفة ومتباينة

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
اختلف في المقسم عليه ويحتمل أن يكون البعث أو الجزاء و الدليل ذكر الله لأحوال يوم القيامة بعد المقسم به
ويحتمل أن المقسم به و المقسم عليه متحدان وأنه سبحانه لما أقسم بالملائكة وبأفعالهم تضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة قبل الموت و بعده.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
المراد به هو يوم القيامة و قال ابن جرير: اسم للنفخة. سبب تسميتها بذلك : لأنها تصخ السماع وتبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها. لهول يوم القيامة.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 03:35 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
||||••| الجواب:
•‎|من قوله تعالى: (عبس وتولى• أن جاءه الأعمى).
•إقبال الداعي إلى الله عز وجل على طالب الخير الحريص عليه بطلاقة الوجه وبذل العلم.
•‎•التحلي بحسن الخلق والصبر على المدعو
صفة يتعاهدها الداعي إلى الله عز وجل في نفسه.
•| ديننا دين الأخلاق فلنراجع أخلاقنا.
•| دل ‎لطف عتاب الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم على عظم مكانته عند الله عز وجل فكان لزاما على كل مؤمن تعظيمه ومعرفة قدره عليه الصلاة والسلام.
•| ‎يعلمنا لطف معاتبة الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام على أن من وسائل التربية والإرشاد لطف العتاب في تصحيح سلوك المتربي.

•‎||| من قوله تعالى: (وما يدريك لعله يزكى• أو يذكر فتنفعه الذكرى).
•| ‎من أعظم ثمرات العلم التي يحصلها المتعلم ‎أن يتزكى في نفسه وينتفع بما يتعلم، فهل تزكينا بما تعلمنا وانتفعنا به وتذكرنا؟

•‎||| من قوله تعالى: (أما من استغنى فأنت له تصدى• وماعليك ألا يزكى).
•| ‎الموازين الأرضية للأشخاص ليست هي الموازين السماوية، فكم من عظيم بين الناس حقير عند الله عز وجل والعكس، وهذا يعلمنا ألا نغتر بالمظاهر في غيرنا، ولا نتكبر في أنفسنا، و لا نحابي في تعليم الخير أحدا.
•|‎ ليس على الداعي إلى الله عز وجل تحصيل الثمرة من دعوته، عليه أن يدعو ويبلغ، أما هداية التوفيق فبيد الله عز وجل.
•|‎|| من قوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى• وهو يخشى• فأنت عنه تلهى).
•| رجل أعمى لم يمنعه عذره من أن يسعى ليتعلم، فما هو عذرنا عند الله عز وجل
‎في ضعف سعينا في طلب العلم؟
•| الخشية من الله عز وجل صفة لطالب العلم تدعوه للمثابرة في الطلب والعلم بما يتعلم
‎وهي من أعظم ثمار تحصيله، فحقيق بنا أن
تمتليء بها قلوبنا.
•| وجوب تعظيم صحابة رسول صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم ومنهم ابن مكتوم رضي الله عنه الذي أنزلت هذه الآيات في شأنه ،وشهد الله عز وجل له بالصدق والخشية، فما أعظمها من شهادة.
•‎| معرفة محاسن ديننا والاستجابة لما يدعونا إليه من مراعاة حقوق الضعفاء والاهتمام بقضاء حوائجهم، والعدل في التعامل معهم.
•••••••••••••••••••••••••••••
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
•|||• الجواب:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}
أي إذا جاءت القيامة الكبرى، سماها الله عز وجل بالطامة لأنها تطم عن كل أمر هائل عظيم فتهون عندها كل شده، ويذهل كل إنسان عن صاحبه وقريبه، وذلك عند النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار، {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى}: فحينئذ يتذكر المرء جميع عمله في الدنيا من الخير والشر، ويراه مدونا في صحائف أعماله، فيتمنى حينها الازدياد من الخير، ويغتم لما عمله من الشر، ويعلم أن سعيه وعمله في الدنيا هو مادة الربح والخسارة في هذا اليوم، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى}: و تظهر النار للناظرين في ذلك اليوم فيراها كل أحد من الناس عيانا لا تخفى على أحد، فيعرف المؤمن بالنظر إليها قدر نعمة الله عليه، ويحزن الكافر وتزداد حسراته، {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}: فمن تمرد وعتا وتجاوز الحد في الكفر والمعاصي وقدم الدنيا على دينه وآخرته فكان سعيه لها وضاعت أوقاته في الاستمتاع بشهواتها، ناسيا الاستعدد لآخرته بما ينجيه من الأعمال، فإن النار هي مستقره ومسكنه لا مأوى له غيرها، {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}: وأما من خاف موقفه بين يدي ربه يوم القيامة ومجازاته له بالعدل، فأوجب له خوفه نهي نفسه عن هواها وميلها إلى ما تشتهي من المعاصي والمحارم، وجاهد شهوتها الصادة عن الخير، فصار هواه تبعا لما جاء به الرسول، فإن نزله ومسكنه الجنة ونعيمها، لا مأوى له غيرها.
••••••••••••••••••|||||•••••••
••|| 2. حرّر القول في:*
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
•| الجواب:
ورد فيها ثلاثة أقوال:
1/ (الملائكة): وهو قول ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد، و رجح ابن جرير أنه القول الصحيح، وهو قول البخاري، ذكره عنهم ابن كثير ، وذكره السعدي، وذكره الأشقر، ومرجعهم في ذلك أن السّفير هو الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير،* والملائكة هم السّفرة يعني:يسفرون بالوحي بين الله وبين رسله، وبين اللّه وبين خلقه، من السفارة وهي السعي بين القوم، قال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم.
2/ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قاله وهب ابن منبه ذكره عنه ابن كثير.
3/القراء: قاله قتاده، وقال ابن جريج عن ابن عباس: السفرة بالنبطية القراء، ذكره عنهم ابن كثير.
•••••••••••••••••••••••••••
3: بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء.
||•|| -الجواب:
خْلقُ الأرضِ متقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛
ولكن دحي الأرض بعد خلق السّماء، بمعنى أنّه أخرج ما كان فيها بالقوّة إلى الفعل، فدحاها بأن أخرج منها الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، ‎كما هوَ نصُّ هذه الآياتِ الكريمةِ، وذكر ذلك في سورة (فصلت)، قالَ تعالى:*{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ}*إلى أنْ قالَ:*{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
••••••••••••••••••••••••
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
أي مطهرة : من الدنس والزيادة والنقص، أو من الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها، أو من أن تنالها أيدي الكفار فهي منزهة لا يمسها إلا المطهرون.

•••••••••••••••••••||

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 05:58 AM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
1/ الاعتناء بطالب العلم الراغب المجتهد الحريص عليه.
2/ تقدير المصالح المعلومة حق قدرها؛ فلا تترك لأجل مصلحة متوهمة.
3/لعل الأعمى لم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عبس، ولكن الله بجلاله وعظمته علم؛ فعاتب رسوله صلى الله عليه وسلم عتب المحب، فإن كان هذا العتب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل شعور الأعمى الذي جاء راغباً فيما عنده، وأن الأولوية له لأجل ذلك، فكيف بنا في معاملاتنا مع العباد التي قد لا نتورّع فيها بالتعابير والتعبيرات وتجاوزها إلى الألفاظ التي لا تنبغي ممن يبتغي صدقاً ما عند الله، والأحرى أن يكون المرء رقيب نفسه، حسيباً لها، معطياً كل ذي حق حقه، معاملاً لعباد الله بالقسط الذي جاءنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل.
4/ أن في ذلك العتب الذي ذكره الله في كتابه لحبيبه صلى الله عليه وسلم، رد قوي نرد به على من زعم أن هذا القرآن افتراه محمد صلى الله عليه وسلم، ولو افتراه لما ذكر ذلك عن نفسه عليه الصلاة والسلام.

المجموعة الثالثة:
. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.

يخبر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بصيغة الاستفهام: هل أتاك حديث موسى؟ -وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه، فقد بعث الله تعالى موسى منذراً لفرعون وملائه وأيده بالمعجزات، ولكنه لمن يؤمن حتى أخذه الله نكال الآخرة والأولى، وهكذا ستكون عاقبة من خالف أمرك وكذبك بما أرسلناك به- أي قد جاءك حديث موسى؛ فهل سمعت بخبره؟
إذ كلمه الله تعالى وتقدّس نداءاً بالواد المبارك المطهّر في جبل سيناء واسمه طوى، وهو المكان الذي كلمه الله فيه وامتن عليه برسالته واجتباه وقرّبه.
فقال الله له آمراً: اذهب إلى فرعون فإنه تجاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر وتجبر وتمرّد فانهه عن عتوّه وشركه معاصيه بقول لين وخطاب هين، فقل له: هل لك رغبة في التزكّي وسلوك طريقه؟ فتزكي نفسك وتطهرها من الكفر والطغيان وترقى بها إلى الإيمان وصالح العمل فتسلم وتطيع؟
هل أدلك على عبادة ربك وأبين لك مواطن رضاه وسخطه، فيخشع قلبك بعد قسوته ويخضع لله مطيعاً خاشعاً مهتدياً راشداً، فتخشى الله إذا علمت صراطه المستقيم وتخشى عقابه؟
ثم أظهر موسى عليه السلام لفرعون مع هذه الدعوة حجة قوية على صدق ما جاء به من الله، فأراه لآية الكبرى التي قيل هي العصا، وقيل هي يده عليه السلام، وكونها اسم جنس "آية" فهذا لا ينافي تعددها، كما قال تعالى في موضع آخر مبيناً لما هي الآية (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين* ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين).
لكن فرعون كذب بالحق وعصى موسى مخالفاً أمر الله، وحاصل ذلك أن كفر قلبه وإن كان يعلم أن ما جاء به موسى حق، فالمعرفة وحدها لا تكفي إن لم يصاحبها عمل يصدّقها.
ثم تولى فرعون معرضاً عن الإيمان يسعى مجتهداً ليقابل آية موسى ومعجزته بسحر السحرة، معارضاً لموسى مبارزاً الحق محارباً له.
فجمع قومه ليشاهدوا ما يقع بين السحرة وموسى، وحشر جنوده لقتاله ومحاربته، وجمع السحرة لمعارضة معجزة موسى عليه السلام.
فنادى فيهم فقال: أنا ربكم الأعلى! فأذعنوا له وأقروا بباطله (فاستخف قومه فأطاعوه)، جاء عن ابن عباس ومجاهد: وهذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله: (ما علمت لكم من إله غيري) بأربعين سنة.
(فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) فانتقم منه انتقاماً شديداً بالغرق في الدنيا والنار في الآخرة، وصارت عقوبته دليلاً زاجراً وعبرة لأمثاله المتجبرين المتكبرين المعرضين عن الحق في الدنيا، وفي الآخرة كما قال تعالى: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لاينصرون)، وهذا هو القول الأول فيها.
أما القول الثاني: فالمراد كلمتاه الأولى والثانية.
وقيل: كفره وعصيانه، وقد رجح ابن كثير القول الأول.
(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى) أي لمن يتعظ وينزجر، فإن من يخشى الله ويتقيه ينتفع بالآيات والعبر العظيمة.

2. حرّر القول في:
المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

القول الأول: يسر خروجه من بطن أمه، قاله العوفي عن ابن عباس، وبنفس قوله قال عكرمة والضحاك وأبو قتادة والسدي وهو اختيار ابن جرير، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: بيناه له، وسهلنا له عمله، وهو كقوله تعالى: ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)، قال به مجاهد، وبمثله قال الحسن وابن زيد، وهو ما رجحه ابن كثير كما ذكر ذلك في تفسيره. وبمثل هذا القول اختار السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.

أقسم الله تعالى بالملائكة الكرام وأفعالهم ، ويحتما أن المقسم عليه:
الجزاء والبعث، بدليل الإتيان بأحوال يوم القيامة بعده.
أو أن المقسم عليه والمقسم به متحدان، وأنه أقسم بالملائكة، لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان، ولأن ذكر أفعالهم في هذا الموضع يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله.

ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
القول الأول: اسم من أسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: اسم النفخة في الصور، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: صيحة القيامة، قاله البغوي وذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما.
سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع، وتصمها أي: تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها فلا تسمع.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir