دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 20 جمادى الأولى 1440هـ/26-01-2019م, 01:23 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

1. الإسلام جاء بالبشارة والنذارة، وعلى المسلم أن يسعى ليكون من أهل البشارة بالجنة وليس من أهل النذارة بالنار بإتباع [ باتّباع؛ بألف وصل لأنه مصدر خماسي] أهوائه وشهواته والوقوع في المعاصي، قال تعالى: (إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً).
2. القرآن والسنة -وهما الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم- وما يحتويانه من بشارة ونذارة رادعاً ومنبهاً للمسلم ليعود إلى الطريق المستقيم، فالتمسك بهما والعمل بهما يقرب من سلوك الطريق المستقيم، قال تعالى: (إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً).
3. لا يستصغر المسلم السيئات صغيرها وكبيرها فهي قد تورده النار التي قال عنها تعالى: (وَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) على جهة التعظيم والتفخيم لشئنها على إحدى معاني القراءة بفتح التاء وجزم آخرها.
4. إذا كان للمسلم أقارب وأرحام من الكفار فماتوا ولم يسلموا فينهى عن السؤال عن حالهم وطلب المغفرة لهم، لأنهم ماتوا كفاراً مشركين بالله فكيف يتعاطف مع ألد أعداء الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (وَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) على إحدى معاني القراءة بالفتح وجزم آخرها.
5. المسلم لا يكلف نفسه فوق طاقتها في دعوته للناس فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب، فكتفي بالبلاغ الواضح الشاملة وعلى الله حسابهم، قال تعالى: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) على إحدى معاني القراءة بضم التاء ورفع آخرها.

المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.

قال تعالى: (وقال الذين لا يعلمون) قيل: هم كفار العرب، وهم لا يعلمون لنهم [لأنهم] ليس عندهم كتاب أو نبوة سابقة، وقيل: هم النصارى، وقيل: هم اليهود الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وخصوصاً رافع بن حريملة، وقيل: أن الآية تشمل جميع هذه الطوائف لأن جميعهم قال بمثل هذه المقالة وهي: (لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية) أي: هلاّ يكلمنا الله أو تأتينا بآية وعلامة بارزة؟، وقد جاء عليه الصلاة والسلام بالآيات العظام فلم يؤمنوا، فمقالتهم هذه ما هي إلا عتواً وعناداً عن قبول الحق، ( كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) فقد قال بمثل هذه المقولة من قبلهم، وقد أختلف في المقصود ب(الذين من قبلهم) فقيل: هم اليهود والنصارى على قول من قال بأن الذين لا يعلمون هم العرب، وقيل: هم اليهود على قول من قال بأن الذين لا يعلمون هم النصارى، وقيل: هم قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم من الأمم السالفة لقول من قال بأن الذين لا يعلمون هم الفرق الثلاثة اليهود والنصارى والعرب، ثم قال تعالى: (تشابهت قلوبهم) فهم تشابهوا فيما طلبوه وقلوبهم متشابهة بما فيها من الكفر والعناد العتو وإن اختلفوا في الظواهر، (قد بيّنا الآيات لقوم يوقنون) أي: قد وضحنا وبينا العلامات والدلالات التي تدل على صدق الرسل وما جاءوا به، وقد آمن وأيقن بها واتبعها من طلب الحق، أما من عاند واستكبر وطلب المزيد من الآيات حتى طبع على قلبه فهؤلاء لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم.

2: حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.

ورد فيه أقوال كثيرة لأهل العلم:
1. أنها نزلت إباحة للنبي بأن يتوجه بالصلاة بالمسلمين حيث شاءوا، فإن لله المشرق والمغرب، فأي جهة توجهوا إليها فهو هناك، فهو سبحانه وتعالى معهم أينما كانوا، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم التوجه إلى بيت المقدس، ثم نسخ بالأمر بالتوجه إلى المسجد الحرام، وهو قول قتادة، وذكره ابن عطية وابن كثير.
2. أنها نزلت رداً على اليهود الذين قالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها بعد تحول المسلمين من التوجه لبيت المقدس إلى الكعبة، فنزلت هذه الآية، ومعناها: حيثما توجهتم تستطيعون على التوجه إلى الكعبة التي هي وجه الله الذي وجهكم إليه، وهو قول ابن عباس والضحاك وقتادة، وذكره ابن عطية وابن كثير.
3. أنها نزلت لتبين حكم صلاة النافلة في السفر، فصلاة النافلة في السفر تكون حيث توجهت به دابته، وكذلك في حال الجهاد والحرب وشدة الخوف يصلي حيث اتجه، وهو قول ابن عمر، وذكره ابن عطية وابن كثير نقلاً عن ابن جرير.
4. أنها نزلت فيمن اجتهد في تحري القلبة فأخطأها، وقد ورد في ذلك حديث يحكي قصة حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أن قوماً كانوا في سفر فاجتهدوا في تحري القبلة وصلوا فلما أصبحوا رأوا أن قد أخطئوا القبلة فذهبوا لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآيةـ وهذا الأثر رواه عامر بن ربيعه وجابر وابن عباس وفي الأسانيد الموصلة إليهم ضعف ولعلها تشد بعضها بعضاً، وهذا القول هو قول عبد الله بن عامر بن الربيعة، وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

5. أنها نزلت في النجاشي، فلما مات دعا الرسول المسلمين للتجمع للصلاة عليه فقال بعضهم كيف نصلي على من لم يصل للقبلة، فنزلت الآية، ومعناها: أن النجاشي كان يقصد وجه الله وإن لم يصل للقبلة لعدم وصول الأمر بالتوجه إليها له، وقيل كان يصلي لبيت المقدس، وهو قول قتادة أيضاً، وذكره ابن عطية وابن كثير وقال عنه غريب.
6. أنه لما نزلت (أدعوني (ادعوني) أستجب لكم) قال المسلمون إلى أين ندعو؟ فنزلت هذه الآية، فيكون معناها أينما تولوا وجوهكم في دعائكم لله فإنه هناك ويستجيب دعائكم، وهو قول مجاهد ذكره ابن عطية، وابن كثير نقلاً عن ابن جرير.
7. أنها نزلت حينما صّد الرسول صلى الله عليه وسلم عن المسجد الحرام، قاله المهدوي ونقله ابن عطية.
8. أن هذه الآية نزلت عامة وليست لسبب معين، فإما يكون معناها: أينما تولوا في متصرفكم ومساعيكم فثمّ رضا الله وثوابه ورحمته التي يوصل إليها بالطاعة، فهو معكم أينما كنتم، وهو قول النخعي، ذكره الزجاج وابن عطية.
وإما أن تكون متعلقة بما سبقها من الآيات، وقد سبقت بآية المنع من المساجد، فيكون معناها: لا يمنعكم تخريب المساجد والمنع منها من أداء العبادات، فإن وجه الله موجود حيثما توليتم، قاله المهدوي أيضاً ونقله عنه ابن عطية.
والله أعلم بالصحيح منها، فقد قال الزجاج رحمه الله: (وإنما حكينا في هذا ما قال الناس وليس عندنا قطع في هذا والله عز وجل أعلم بحقيقته)، وكذلك ابن عطية وابن كثير لم يرجحا أحد الأقوال، وقد قال الزجاج بعد قوله هذا ما قد يرجح بعض الأقوال فقال: (ولكن قوله تعالى: (إن الله واسع عليم) يدل على توسيعه على الناس في شيء رخص لهم به)، والتوسيع على الناس يقع في أكثر من قول.
[ أحسنتِ، بارك الله فيكِ، مع التأكيد على اختلاف الصيغ في التعبير عن سبب النزول وأن أصرحها قول: حدث كذا فنزلت الآية، أو نزلت الآية حين حصل كذا.
وأما قولهم: " نزلت في كذا ... " فمحتمل لأن يكون سببًا للنزول أو أن هذا المعنى داخل في تفسير الآية ]

ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
فيه قراءتين أساسيتين:
1. ولا تَسألْ بالجزم مع فتح التاء، وهي قراءة نافع، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير، وفي معنى الآية على هذه القراءة قولان:
أ‌. أن يكون امراً للرسول صلى الله عليه وسلم بترك السؤال عنهم.
ب‌. أن يكون في صيغة السؤال والمقصد منه التفخيم لما أعدّه الله لهم من العذاب، كما يقال: لا تسأل عن حال فلان، أي: أنه صار إلى أكثر مما تريد.

2. ولا تسألُ بالرفع، سواء كان بضم التاء كما ذكره الزجاج وابن عطية وهي قراءة باقي السبعة، أو بفتحها كما ذكره ابن عطية وابن كثير، وذكر في معنى الآية على هذه القراءة قولان:
أ‌. أنه صلى الله عليه وسلم لا يَسأل هو عنهم، أو أنه لا يُسأل عنهم كما في قوله (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب)، فيكون من باب الخبر.
ب‌. أنه صلى الله عليه وسلم غير سائل أو مسؤول عنهم على معنى الحال، فيكون المعنى أرسلناك غير سائل أو مسؤول عن أصحاب الجحيم.
وقُرأ غير هذه القراءتين، وهما قراءتين أيضاً وهما:
1. (وما تسأل) قرأ بها أبي بن كعب.
2. (ولن تسأل) قرأ بها ابن مسعود.
وهاتين القراءتين ذكرهما ابن عطية وأبن كثير، وكلا القراءتين تحتملان المعاني الواردة في القراءة الثانية دون الأولى.

3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.

معنى واسع أي: واسع الرحمة فيوسع على عباده في تشريعه، فدينه يسر، وعليم بنياتهم وأعمالهم.
فهذين الاسمين العظيمين مناسبان لختام هذه الآية لأنه -على القول بأنها نزلت فيمن أجتهد في تحري القبلة فأخطئها [فأخطأها ] وعلى الأقوال الأخرى- يكون الختام مناسب جداً لأنه سبحانه واسع يوسع على عبادة ولا يؤاخذهم على أخطائهم ولا يكلفهم ما لا يطيقون بل يشرّع لهم ما يطيقونه ويطيقون ما هو أعلى منه، وهو عليم بنياتهم وأعماله واجتهادهم فلا يضيع عملهم بل يحصيها لهم.

ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.
المقصد منها تذكير بني إسرائيل وتنبيههم لما أنعم الله به عليهم وفضلهم به على العالمين بكثرة الأنبياء وجعلهم ملوك وغيرها من الأمور تفضيلاً عاماً مطلقاً، وفضلهم على عالمو زمانهم إن قدرنا أن تفضيلهم على الإطلاق، لأنه ثبت بالنص أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل منهم، ومع هذا التفضيل والنعم التي أنعمها عليهم يذكرهم سبحانه وتعالى ألا تكون سبباً لحسد وبغض وكره بني عمهم من العرب لأنه بعث خاتم الأنبياء من العرب وليس منهم، فيكذبوا بسبب ذلك ويخالفوا أمر الله حتى مع إنعامه عليهم الكثير من النعم العظيمة.
وقد وردت هذه الآية سابقاً وكررت هنا، وفائدة تكرارها للتأكيد والحث على إتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته عندهم في كتبهم، وكذلك ليحذرهم من كتمان أمره وكتمان ما أنعم الله به عليهم من النعم فيجحدونها ويجحدون ما كتابهم من الإخبار بالنبي صلى الله عليه وسلم.


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ، خُصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir