دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > الأسئلة العلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:18 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال راجية عفو الرحمن: أرجوا منكم أن تشرحو لي أكثر "الاعراض عن الهيشات "
ولماذا كان قصده هيشات السوق بالضبط و ما الدليل على انه يقصد بهيشات السوق اذا لا يوجد فيه حرج...بارك الله فيكم


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: في صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وإياكم وهيشات الأسواق))، وفي رواية عند أحمد: ((هوشات الأسواق)) بالواو.
والهيشات والهوشات جمع هيشة وهوشة.
قال أبو سليمان الخطابي في معالم السنن: (وهيشات الأسواق ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات وما يحدث فيها من الفتن، وأصله من الهوْش وهو الاختلاط؛ يقال: تهاوش القوم إذا اختلطوا ودخل بعضهم في بعض، وبينهم تهاوش: أي اختلاط واختلاف).
وذكر الأسواق خرج مخرج الغالب لأن الأسواق مظنة حصولها، ولا يقصر الحكم على هيشات الأسواق فقط.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:20 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال راجية عفو الرحمن: أرجو شرح لي ماذا يقصد ب" والهيشة الفتنة وأم حبين وليس فى الهيشات قود"
أم حبين عرفتها و هي تشبه الخنفساء ولكن ماذا يقصد "وفى الهيشات قود"؟؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
(وليس في الهيشات قَوَد) أي قصاص، فإذا قُتِل قتيل في فتنة لا يُدرى من هو قاتله فإنه لا يقتل به أحد من الطرف الآخر، لأن القصاص لا بد فيه من تعيين القاتل.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:31 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال فاطمة ع م ن: ما معني أن يكون الإنسان أشعري ؟

جواب أم عبد الله الميساوي:
لانشغال الشيخ حفظه الله سأجيب على هذا السؤال باختصار لمعرفتي البسيطة به

الأشعرية هي فرقة إسلامية نشأت في بداية القرن الرابع الهجري، وهي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري (متوفي 324 هـ)، وقد مر الأشعري رحمه الله بثلاث مراحل ذكرها ابن كثير رحمه الله في طبقات الشافعيين فقال:
"ذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري، رحمه الله، ثلاثة أحوال، أولها : حال الاعتزال، التي رجع عنها لا محالة، والحال الثاني : إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي : الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، وتأويل الخبرية كالوجه، واليدين، والقدم، والساق، ونحو ذلك، والحال الثالثة : إثبات ذلك كله من غير تكييف، ولا تشبيه، جريا على منوال السلف، وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخرًا". اهـ.

فالمرحلة الثانية هي مرحلة المذهب الأشعري.
وهذه الفرقة أقرب الفرق إلى أهل السنة والجماعة، وذلك مقارنة بغيرها من الفرق، وليس لأن مخالفتها خفيفة، بل هي مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة في كثير من أصولها؛ في باب التوحيد، والأسماء والصفات، والقدر، والإيمان وغيرها. والأشاعرة يرون بأنهم هم أهل السنة والجماعة، لهذا يسمون أنفسهم بأهل السنة ويقولون في كتبهم بأن أهل السنة هم الأشاعرة والماتريدية.

تعليق الشيخ عبد العزيز الداخل:
أجابت عنه الفاضلة أم عبد الله الميساوي أثابها الله، وأضيف أن الانتساب إلى الأشعرية بدعة لأنها منهج مخالف في العقيدة لمنهج أهل السنة والجماعة.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:32 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال فاطمة ع م ن: شعرت بأنني لم أفهم (النهمةُ في الطلبِ) جيداً , هل لكم بتوضيحُها أكثر ؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: النهمة في طلب العلم هي بلوغ الهمة في طلب العلم مبلغاً عالياً يثير حرص صاحبه على شدة الرغبة في الازدياد منه والسعي الحثيث لذلك، وكلما ازداد علماً عظمت رغبته في الازدياد منه أكثر فهو منهوم لا يشبع ولو قضى عمره كله في طلب العلم لأن الإنسان لن يبلغ في العلم غاية الكمال مهما بلغ اجتهاده وتحصيله، وفوق كل ذي علم عليم.
ومفتاح النهمة في العلم: اليقين بعظيم ثواب العلم ومحبة الله تعالى للعلم وأهله الذين يطلبونه ابتغاء وجهه، ومن طلب العلم على هذا الوجه جعل الله في قلبه حلاوة العلم ولذة طلبه حتى يود ألا يفارق هذا العمل لشدة ما يجد من حلاوته ولذته مع يقينه بنفعه وثمرته.
نسأل الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:34 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال فاطمة ع م ن: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..
يوجد حديث عن الإعراض عن الهيشات
وهو ( إياكم وهوشات الليل) .. لماذا ورِد الليل خصيصاً ؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تخصيص الليل بالذكر للتنبيه على أن الهوشات فيه أشد خطراً، لأن المشارك في تلك الفتنة الهائجة قد لا يبصر مواضع ما يصدر عنه من ضرب أو رمي أو أمر يخشى ضرره فقد يقتل وقد يتلف عضواً أو يتلف مالاً أو يحدث ضرراً بسبب استجراء الشيطان له في المهاوشة.
وهذا لا يفهم منه عدم النهي عن الهوشات بالنهار.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:36 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال فاطمة ع م ن: بارك الله فيك شيخنا وفي أختي أم عبدالله الميساوي علي التوضيح..
- في الرحلة للطلب ؛ ذُكرَ بأن المتصوّفة يفضلون علم الخرقِِ علي علم الورق؛
فما هو علم الخرقِِ ؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عن إبراهيم بن أحمد الطبري المقرئ أنه قال: سمعت جعفر الخلَدي يقول: لو تركني الصوفية لجئتكم بإسناد الدنيا! مضيتُ إلى عباس الدوري وأنا حَدَث فكتبت عنه مجلساً واحداً وخرجت من عنده؛ فلقيني بعض من كنت أصحبه من الصوفية؛ فقال: أيش هذا معك؟
فأريته إياه؛ فقال: ويحك تدع عِلم الخِرَقِ وَتأخذ علم الوَرَق.
قال: ثم خرَّق الأوراق؛ فدخل كلامه في قلبي فلم أعد إلى عباس).

وهذه الحكاية أوردها ابن الجوزي في تلبيس إبليس ، والذهبي في السير وعقب عليها بقوله: ما ذا إلا صوفي جاهل يمزق الأحاديث النبوية، ويحض على أمر مجهول، فما أحوجه إلى العلم!!.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأهل العبادات البدعيّة يزيّن لهم الشّيطان تلك العبادات، ويبغّض إليهم السّبل الشّرعيّة حتّى يبغّضهم في العلم والقرآن والحديث؛ فلا يحبّون سماع القرآن والحديث ولا ذِكْرَه، وقد يبغّض إليهم حتّى الكتاب فلا يحبّون كتابًا ولا مَن معه كتابٌ، ولو كان مصحفًا أو حديثًا ؛ كما حكى النصرباذي أنّهم كانوا يقولون : يَدَعُ عِلْمَ الخِرَقِ ويأخذ علم الوَرَقِ!!
قال : وكنت أستر ألواحي منهم فلمّا كبرت احتاجوا إلى علمي.
وكذلك حكى السّريّ السقطي: أنّ واحدًا منهم دخل عليه فلمّا رأى عنده محبرةً وقلمًا خرج ولم يقعد عنده).

وعلم الخرق عند غلاة الصوفية أطلقوه في مقابلة علم الورق وهو اسم لقبوا به العلم الشرعي الذي عمدته على ما دوَّنه أئمة العلماء من الكتب النافعة التي حفظ الله بها العلم.
فهم يزعمون باطلاً وزوراً أن هذا الورق يقطع الطريق على من يريد التلقي بلا واسطة ، فهم يأخذون بالعلم اللدني – كما يسمونه – وهو علم الباطن، وإنما رمزوا له بعلم الخرق ليتم السجع في مقابلة علم الورق، لأن الخرق رمز للصوفية، إشارة إلى ما كانوا يصنعونه من التزهد المتكلف بلبس الخرق، وأنه يحصل لهم بتلك الأحوال علوم يتلقونها بلا واسطة ، فهم يظنونها علوماً وإنما هي من إلقاءات الشيطان عليهم يضلهم ويمنيهم بها ويعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً.
ومنهم ممن تتمثل له بعض الشياطين – وربما يظنهم ملائكة - ويطلبون منه أموراً وأحوالاً يصنعها في نفسه لتحصل له كرامات كما يزعمون ، فيروضون أنفسهم برياضات بدعية، وربما جوَّع بعضهم نفسه أياماً ، واتبع طرائق ورسوماً شيطانية فيحصل لهم بذلك أموراً يتعجبون منها يظنونها كرامات، وهي ضلالات وأحوال شيطانية يفتنهم بها الشيطان، حتى إن منهم من تحمله الشياطين من بلد إلى بلد، ومنهم من يمشي على الماء، ومنهم من يدخل في النار فلا تحرقه، ومنهم من يُدخل لهب النار في جوفه ، ومنهم تحصل على يديه مخرقات كثيرة، وكبارهم يعلمون أنهم على ضلال مبين لأنهم لا يصلون إلى تلك المراتب المزعومة إلا بالانسلاخ من الدين، وترك الفرائض، وارتكاب الموبقات.
وإنما الخوف على الجهلة الذين يظنون أن هؤلاء أولياء الله، وأنهم من أهل الكرامات والدعوات المستجابة.
نسأل الله تعالى العافية.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10 جمادى الآخرة 1434هـ/20-04-2013م, 06:42 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال سليمان العماني " الأنفة من غير كبرياء : يعني أن يأنف الانسان من الأشياء المهينة التي توجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء "
هل لكم بشرح هذه العبارة مع مثال .

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: يريد بذلك أن يتنزه طالب العلم عن عمل ما يوجب له المهانة عند الناس كالعمل في المِهن الوضيعة التي يحتقرها الناس حفظاً لما معه من العلم أن يمتهن قدره ولئلا يجتنب الناس مجالسته والأخذ عنه لأجل مهنته الوضيعة، وهذا التنزه على غير سبيل التحريم ذلك أن من المهن المباحة ما يحتقرها الناس غالباً ، أما المهن المحرمة فيجب عليه اجتنابها.
وقد أحسن الشيخ بالتنبيه إلى أن لا يكون قصد طالب العلم بهذه الأنفة والتنزه عن هذه الأعمال التكبر والترفع على أصحابها ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) وفي رواية: (( من كبرياء )) .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 10:54 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال الغنية بالله: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في جهودكم .. من فضلكم عندي سؤال : أنا لا افهم هذا المقطع من درس
كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
والمقطع هو :

القارئ:
وهؤلاءِ هم ( أهلُ السنَّةِ والجماعةِ ) الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى :
( وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ ) اهـ .

الشيخ:
لكن يا إخوان اعلموا أن من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوضة ومؤولة، وجعلوا الأشاعرة والماتردية وأشباههم جعلوهم من أهل السنة وجعلوا المفوضة هم السلف فأخطأوا في فهم السلف وفي منهجهم لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقا بل قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد واستدل لذلك بأننا إذا كنا لا ندري معاني ما أخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات جاءنا الفلاسفة وقالوا أنتم جهال نحن الذين عندنا العلم ثم تكلموا بما يريدون وقالوا المراد من النص كذا وكذا ومعلوم أن معنى للنص خير من توقف فيه وأنه ليس له معنى فانتبهوا لهذا أن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ويقسم أهل السنة إلى قسمين مفوضة ومؤولة ثم يقول من العجب العجاب: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم. سبحان الله كيف تكون طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم وهل يمكن أن تكون طريق أعلم وأحكم وليست أسلم؟! بل يلزم من كون طريقة الخلف أعلم وأحكم أن تكون أسلم بلا شك لأن شخصا يقول هذا النص له معناه وأنا أؤمن به أعلم بلا شك وأحكم من شخص يقول: والله ما أدري هو عندي بمنزلة ألف باء تاء ... ما أدري فلا سلامة إلا بالعلم والحكمة العلم بالحق واتباع الحق الحكمة اتباع الحق والعلم (...) فهذا تناقض عظيم ولهذا كان القول الصحيح في هذه العبارة أن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم جعلنا الله وإياكم على هذه الطريقة .نعم.


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنية بالله مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم .. من فضلكم عندي سؤال : أنا لا افهم هذا المقطع من درس
كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
والمقطع هو :

القارئ:
وهؤلاءِ هم ( أهلُ السنَّةِ والجماعةِ ) الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى :
( وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ ) اهـ .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نُقاوة المسلمين: أي صفوتهم.
وهم خير الناس للناس: لأنهم يرشدونهم إلى ما ينجيهم من عذاب الله وسخطه، وينالون به رضوان الله تعالى وجنات النعيم، فنفعهم للناس أعظم نفع لتعلقه بأهم الأمور وأجلها وهو النفع في الدين وبيان الحق والتواصي به والتواصي بالصبر، فأهل السنة أنصح الناس للناس يجتهدون في دعوتهم إلى الخير ويحرمون غش الناس والكذب عليهم وخديعتهم والسعي في إضرارهم.
وهذا من خصائص أهل السنة وعظيم مناقبهم وآثارهم على وجه الإجمال وأما أفرادهم فقد يقع من بعضهم مخالفة في بعض هذه الأمور وهي مخالفة محرمة منكرة يستحق صاحبها العقاب عليها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنية بالله مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنية بالله مشاهدة المشاركة
الشيخ:
لكن يا إخوان اعلموا أن من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوضة ومؤولة، وجعلوا الأشاعرة والماتردية وأشباههم جعلوهم من أهل السنة وجعلوا المفوضة هم السلف فأخطأوا في فهم السلف وفي منهجهم لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقا بل قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد واستدل لذلك بأننا إذا كنا لا ندري معاني ما أخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات جاءنا الفلاسفة وقالوا أنتم جهال نحن الذين عندنا العلم ثم تكلموا بما يريدون وقالوا المراد من النص كذا وكذا ومعلوم أن معنى للنص خير من توقف فيه وأنه ليس له معنى فانتبهوا لهذا أن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ويقسم أهل السنة إلى قسمين مفوضة ومؤولة ثم يقول من العجب العجاب: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم. سبحان الله كيف تكون طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم وهل يمكن أن تكون طريق أعلم وأحكم وليست أسلم؟! بل يلزم من كون طريقة الخلف أعلم وأحكم أن تكون أسلم بلا شك لأن شخصا يقول هذا النص له معناه وأنا أؤمن به أعلم بلا شك وأحكم من شخص يقول: والله ما أدري هو عندي بمنزلة ألف باء تاء ... ما أدري فلا سلامة إلا بالعلم والحكمة العلم بالحق واتباع الحق الحكمة اتباع الحق والعلم (...) فهذا تناقض عظيم ولهذا كان القول الصحيح في هذه العبارة أن طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم جعلنا الله وإياكم على هذه الطريقة .نعم.


هذا الكلام ستأتي دراسته في مقررات العقيدة إن شاء الله.

وتوضيحه أن أهل السنة يؤمنون بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تأويل ولا تحريف ولا تعطيل؛ فإذا قرأوا : {الرحمن على العرش استوى} آمنوا بأن الله تعالى مستوٍ على عرشه كما وصف نفسه وهو أعلم بنفسه جل وعلا، وقد خاطبنا بلغتنا العربية التي نعرف معانيها، فالاستواء معلوم والعرش معلوم معناه أيضاً.
ولكننا لا نشبه استواءه جل وعلا باستواء أحد من خلقه، ولا نخوض في وصف كيفية استوائه جل وعلا لأنه لا علم لنا بذلك.

وأما أهل البدع والأهواء فمنهم من سلك سبيل التعطيل وهو نفي اتصاف الله جل وعلا بهذه الصفات وقد زين لهم الشيطان بدعتهم وتوهموا أنهم بذلك ينزهون الله تعالى عن مشابهة خلقه وقد اختلفوا على منهجين:
المنهج الأول: منهج التأويل، وهو صرف دلالة نصوص الصفات إلى معاني أخرى فراراً من إثبات تلك الصفة فقالوا في معنى {استوى}: أي استولى
وهذا التأويل لا يصح، ولا يجوز في اللغة أن يكون استوى بمعنى استولى.
وسلكوا هذا المسلك في كثير من نصوص الصفات، ويزعمون أن هذه الطريقة أعلم وأحكم، وهي طريقة باطلة فاسدة.
والمنهج الآخر: منهج التفويض ، وهو التوقف عن إثبات معنى اللفظ بدعوى أنا لا نعلم مراد الله عز وجل به ، فيقولون في صفة الاستواء الله أعلم بمراده، لا ندري ما معنى {استوى}
مع نفيهم لإرادة معنى الاستواء الذي يدل عليه ظاهر المعنى في لسان العرب.
ويزعمون أن هذه الطريقة أسلم، وأقرب إلى التورع والتنزيه، وهي طريقة خاطئة لا تقل خطراً عن سابقتها.
وهذان المنهجان بدعيان مخالفان لمنهج أهل السنة والجماعة الذي سبق بيانه وهو أعلم وأحكم وأسلم.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 10:57 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي عمار الأثري: إذا سمحت لي - أعزك الله بالتوحيد والسنة.
السؤال الاول : ما معنى قول الشيخ بكر رحمه الله (النَّقْطُ للمُعْجَمِ والإهمالُ للمُهْمَلِ ) ؟


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: الحروف الأبجدية على قسمين: حروف منقوطة، وحروف غير منقوطة أي ليس لها نقط، فالمنقوطة هي المعجمة، وغير المنقوطة هي المهملة.

فحرف (ذ) تقول في ضبطه : الذال المعجمة، حتى لا يشتبه بالدال المهملة، وفائدة هذا الضبط أن بعض الكلمات قد يخطئ الناسخ في كتابتها فينقط غير المنقوط ويترك النقط أو قد تزول النقطة لعارض في النسخة من امِّحاء المداد أو خرم موضع النقطة فلا يدري القارئ هل الحرف منقوط أو غير منقوط فاحتاجوا إلى بيان ضبط الكلمات بأمور :
منها: ضبط الحروف بالنص على الحرف وبيان حال نقطه
مثال ذلك : (الفرسخ) بالراء المهملة والسين المهملة والخاء المعجمة ، وحدة قياس للمسافة تقدر بثلاثة أميال، والجمع فراسخ.

ومنها : ضبط القلم ، وهو وضع علامات الشكل على الكلمة حتى يعرف كيف تنطق.

ومنها: ضبط بنية الكلمة بذكر مثال معروف لها.
مثال ذلك: (الحرجة) كالسمكة وهي شجرة كثيرة الأغصان ملتفة متشابكة. فعرفنا ضبط بنية الكلمة وكيف تنطق بالمثال المذكور.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 10:59 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي عمار الأثري: هل يحق لطالب العلم أن يقول عن شيخ لم يره ولكن يحب كتب هذا الشيخ وشروحه فهو كثير القراءة لمؤلفاته وسماع أشرطته ، فهل يحق له أن يقول (شيخنا) فإذا ألقى محاضرة وأراد أن يسرد قول للشيخ يقول للناس قال (شيخنا) وسمعت (شيخنا)؟!
وجزاكم الله خير ، واسأل الله أن يرفع قدركم في الدارين.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: التتلمذ على مراتب:
المرتبة الأولى: الملازمة لدروس الشيخ والأخذ المباشر عنه ، وهذه أعلى المراتب.
المرتبة الثانية : التواصل معه بالمراسلات والمكاتبات والاتصالات مع الاستفادة من دروسه بحيث يمكنه سؤاله فيما يشكل عليه.
المرتبة الثالثة: الاستماع إلى دروسه وقراءة كتبه دون التمكن من سؤاله والتواصل معه .

فالمرتبة الأولى والثانية يصح للطالب أن يقول عنه: (شيخي) .
وأما المرتبة الثالثة فجرى الاستعمال الغالب أنه لا يطلق عليه أنه شيخه ، وقد يتوسع بعض طلاب العلم في ذلك حتى ربما أطلق على بعض من لم يدرك حياته لكنه قرأ له أو استمع لبعض دروسه أنه شيخه، وفي هذا التوسع نظر.

والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:01 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي عمار الأثري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يقصد الشيخ بقوله [كما يكونُ الحذَرُ من التأليفِ الخالي من الإبداعِ في مَقاصِدِ التأليفِ الثمانيةِ، والذي نِهايتُه ( تَحبيرُ الكاغَدِ )] ؟
وأحسن الله إليكم

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يحذر الشيخ رحمه الله مَن يريد التأليف أن يكون تأليفه خالياً من الإجادة والإفادة فيكون غايته تسويد الأوراق بالحبر وتضييع وقته ووقت القارئ، والكاغد كلمة فارسية معربة وتعني القرطاس ، كما ذكر الشيخ – رحمه الله – في الحاشية.

ومقاصد التأليف الثمانية هي:
1- اختراع معدوم 2- أو جمع مفترق 3- أو تكميل ناقص 4- أو تفصيل مجمل 5- أو تهذيب مطول 6- أو ترتيب مخلط 7- أو تعيين مبهم 8- أو تبيين خطأ .
قال جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث: (كذا عدها أبو حيان ويمكن الزيادة فيها).
والكلام في حصر مقاصد التأليف مبني على الاستقراء والسبر والتقسيم، وأصولها أربعة كما ذكر ابن فارس في كتابه الصاحبي في فقه اللغة: (وإنما لنا فيه اختصار مبسوط أو بسط مختصر، أو شرح مشكل، أو جمع متفرق).
وبعضهم حاول حصرها في سبعة، وبعضهم في ثمانية ، وأوصلها بعضهم إلى سبعة عشر مقصداً كما فعل ذلك صديق حسن خان في أبجد العلوم.
قال ابن حزم - كما في مجموع رسائله - : (وإنما ذكرنا التآليف المستحقة للذكر، والتي تدخل تحت الأقسام السبعة التي لا يؤلف عاقل إلا في أحدها، وهي:
- إما شيء لم يسبق إليه يخترعه.
- أو شيء ناقص يتمه.
- أو شيء مستغلق يشرحه.
- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
- أو شيء متفرق يجمعه.
- أو شيء مختلط يرتبه.
- أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه.
وأما التآليف المقصرة عن مراتب غيرها فلم نلتفت إلى ذكرها، وهي عندنا من تأليف أهل بلدنا أكثر من أن نحيط بعلمها).

وقال المقري في أزهار الرياض: (رأيت بخط بعض الأكابر ما نصه: المقصود بالتأليف سبعة: شيء لم يسبق إليه فيؤلف، أو شيء ألف ناقصا فيكمل، أو خطأ فيصحح، أو مشكل فيشرح، أو مطول فيختصر، أو مفترق فيجمع، أو منثور فيرتب. وقد نظمها بعضهم فقال:
ألا فاعلمنْ أنَّ التآليف سبعة = لكل لبيب في النصيحة خالصِ
فشرح لإغلاق وتصحيح مخطئ = و إبداع حَبر مُقْدِمٍ غير ناكِصِ
و ترتيب منثور وجمع مفرَّق = وتقصير تطويل وتتميم ناقصِ).

وقال ابن خلدون في مقدمته: (ثم إن الناس حصروا مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها وإلغاء ما سواها، فعدوها سبعة:
أولها: استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله وتتبع مسائله، أو استنباط مسائل ومباحث تعرض للعالم المحقق، ويحرص على إيصاله بغيره، لتعم المنفعة به فيودع ذلك بالكتاب لعل المتأخر يظهر على تلك الفائدة، كما وقع في الأصول في الفقه. تكلم الشافعي أولاً في الأدلة الشرعية اللفظية ولخصها، ثم جاء الحنفية فاستنبطوا مسائل القياس واستوعبوها، وانتفع بذلك من بعدهم إلى الآن.
وثانيها: أن يقف على كلام الأولين وتآليفهم فيجدها مستغلقة على الأفهام ويفتح الله له في فهمها فيحرص على إبانة ذلك لغيره ممن عساه يستغلق عليه، لتصل الفائدة لمستحقها. وهذه طريقة البيان لكتب المعقول والمنقول، وهو فصل شريف.
وثالثها: أن يعثر المتأخر على غلط أو خطإ في كلام المتقدمين ممن اشتهر فضله وبعد في الإفادة صيته، ويستوثق في ذلك بالبرهان الواضح الذي لا مدخل للشك فيه، فيحرص على إيصال ذلك لمن بعده، إذ قد تعذر محوه ونزعه بانتشار التأليف في الآفاق والأعصار، وشهرة المؤلف ووثوق الناس بمعارفه، فيودع ذلك الكتاب ليقف على بيان ذلك.
ورابعها: أن يكون الفن الواحد قد نقصت منه مسائل أو فصول بحسب انقسام موضوعه فيقصد المطلع على ذلك أن يتمم ما نقص من تلك المسائل ليكمل الفن بكمال مسائله وفصوله، ولا يبقى للنقص فيه مجال.
وخامسها: أن يكون مسائل العلم قد وقعت غير مرتبة في أبوابها ولا منتظمة، فيقصد المطلع على ذلك أن يرتبها ويهذبها، ويجعل كل مسألة في بابها، كما وقع في المدونة من رواية سحنون عن ابن القاسم، وفي العتبية من رواية العتبي عن أصحاب مالك ، فإن مسائل كثيرة من أبواب الفقه منها قد وقعت في غير بابها فهذب ابن أبي زيد المدونة وبقيت العتبية غير مهذبة. فنجد في كل باب مسائل من غيره. واستغنوا بالمدونة وما فعله ابن أبي زيد فيها والبرادعي من بعده.
وسادسها: أن تكون مسائل العلم مفرقة في أبوابها من علوم أخرى فيتنبه بعض ا لفضلاء إلى موضوع ذلك الفن وجميع مسائله، فيفعل ذلك، ويظهر به فن ينظمه في جملة العلوم التي ينتحلها البشر بأفكارهم، كما وقع في علم البيان. فإن عبد القاهر الجرجاني وأبا يوسف السكاكي وجدا مسائله مستقرية في كتب النحو وقد جمع منها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين مسائل كثيرة، تننه الناس فيها لموضوع ذلك العلم وانفراده عن سائر العلوم، فكتبت في ذلك تآليفهم المشهورة، وصارت أصولاً لفن البيان، ولقنها المتأخرون فأربوا فيها على كل متقدم.
وسابعها: أن يكون الشيء من التآليف التي هي أمهات للفنون مطولاً مسهباً فيقصد بالتأليف تلخيص ذلك، بالاختصار والإيجاز وحذف المتكرر، إن وقع، مع الحذر من حذف الضروري لئلا يخل بمقصد المؤلف الأول.
فهذه جماع المقاصد التي ينبغي اعتمادها بالتأليف ومراعاتها. وما سوى ذلك ففعل غير محتاج إليه وخطأ عن الجادة التي يتعيين سلوكها في نظر العقلاء، مثل انتحال ما تقدم لغيره من التآليف أن ينسبه إلى نفسه ببعض تلبيس، من تبديل الألفاظ وتقديم المتأخر وعكسه، أو يحذف ما يحتاج إليه في الفن أو يأتي بما لا يحتاج إليه، أو يبدل الصواب بالخطأ، أو يأتي بما لا فائدة فيه. فهذا شأن الجهل والقحة. ولذا قال أرسطو، لما عدد هذه المقاصد، وانتهى إلى آخرها فقال: وما سوى ذلك ففضل أو شره، يعني بذلك الجهل والقحة. نعوذ بالله من العمل في ما لا ينبغي للعاقل سلوكه. والله يهدي للتي هي أقوم).

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:39 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي ذؤالة: في باب: التلقي عن الأشياخ، عند ذكر المعوقات التي تصد عن أخذ العلم من الكتب، من تلك المعوقات:
قراءة ما لا يكتب، وكتابة ما لا يقرأ.
نرجو منكم توضيح هذه العبارة.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
قوله: (وكتابة ما لا يُقرأ، وقراءة ما لا يكتب) يريد به أن من الألفاظ ما ينطق ولا يكتب ويصعب ضبطه بالوصف ولا يمكن تحصيله إلا بالتلقي من الشيخ سماعاً ، ومثال ذلك: الروم والإشمام والإشباع والإدغام
ومنها ما يكتب ولا ينطق كواو عمرو وألف واو الجماعة وغيرها.
وهذا الكلام أراد به ابن بطلان بيان أهمية التلقي عن الشيخ وأنه لا يغني عنه التلقي المباشر من الكتب.

وهذه المسألة حصل فيها إفراط وتفريط، والحق هو التوسط والاعتدال.
فمن غلا وأفرط لم يصحح للطالب أن يتلقى علماً إلا عن طريق السماع من الأشياخ.
ومن فرَّط وتساهل حث الطالب على التلقي من الكتب مباشرة بلا منهج علمي ولا إشراف من شيخ.

والطريقة الأولى خطأ وتشدد وحرمان للطالب من الاستفادة من كتب أهل العلم ، وتطويل مملّ لأمد التحصيل عليه حتى تمضي عليه مدة نهمته في الطالب وهو مقتصر على السماع لا يبحث ولا يقرأ وإنما يتلقى العلم بالتلقين كالصبيان ، وينتظر فراغ الشيخ له حتى يعطيه النزر اليسير من وقته أو يجمعه مع جماعة من الطلاب فيلقي عليهم الدرس، وقد يكون لدى الشيخ من الأخطاء ما لا يتفطن له الطالب إلا بالبحث والقراءة والدراسة الجادة وعرض كلام الشيخ على كلام الشراح الآخرين والموازنة بينها حتى يحذق فهم الباب الذي يدرسه وتزول عنه الإشكالات العارضة.
والطريقة الثانية مضيعة للطالب ومظنة للانحراف في الفهم والمنهج لأن التلقي المباشر من الكتب بلا عالم يشرف عليه ويوجهه ويجيبه على ما يشكل عليه ويرتب له درجات التعلم حتى يشتد عوده في العلم فيضبط الأصول ويفهم المسائل بالدلائل ثم ينطلق في القراءة في كتب أهل العلم انطلاق الماهر الحاذق البصير بما يأتي وما يذر.

فمن ضيع الإشراف في أول طلبه لم تؤمن عليه مخاطر الانحراف والخطأ في الفهم والمنهج، ومن تشدد واقتصر على السماع فرط في علم كثير، وضيع على نفسه أوقاتاً كثيرة.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:40 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي ذؤالة: إذا كان المعلم واقعا في بدعة مكفرة مع عدم وجود مانع العذر بالجهل، هل يجوز الأخذ عنه إذا كان ما يلقيه صحيحا؟
جزاكم الله خيرا ونفعنا بكم.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: يجب أن يتجنب الأخذ عنه إلا لحاجة لا يوجد من يؤديها غيره؛ فيجوز حينئذ الأخذ عنه فيما برع فيه إذا كان مأموناً عليه مع التحرز وأمن الفتنة من بدعته.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:02 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
في موضوع ملازمة خشية الله تعالى
وأَسْنَدَ الْخَطيبُ البَغداديُّ رَحِمَه اللهُ تعالى بسَنَدٍ فيه لَطيفةٌ إسناديَّةٌ برِوايةِ آباءٍ تِسعةٍ فقالَ :
أَخبَرَنا أبو الفَرَجِ عبدُ الوَهَّابِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ الحارثِ بنِ أَسَدِ بنِ الليثِ بنِ سُليمانَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ سُفيانَ بنِ زَيدِ بنِ أُكَينةَ بنِ عبدِ اللهِ التميميُّ من حِفْظِه ،
قالَ : سَمِعْتُ أبي يقولُ : سَمِعْتُ أبي يَقولُ : سمعتُ أبي يَقولُ : سَمِعتُ أبي يَقولُ : سَمِعْتُ أبي يَقولُ :
: سَمِعْتُ أبي يَقولُ : سَمِعْتُ أبي يَقولُ : سَمِعْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ :
( هَتَفَ العلْمُ بالعَمَلِ ، فإنْ أَجابَه وإلا ارْتَحَلَ ) اهـ .
وهذا اللفظُ بنَحوِه مَرْوِيٌّ عن سُفيانَ الثوريِّ رَحِمَه اللهُ تعالى .
1: ماالفائدة من تكرار اللفظ (سمعت أبي يقول)


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تكرار لفظ (سمعت أبي يقول) في الإسناد المذكور هو لاختلاف القائلين ؛ فعبد الوهاب قال سمعت أبي ، يقصد عبد العزيز ، وعبد العزيز قال: سمعت أبي، يقصد الحارث، والحارث قال: سمعت أبي ، يقصد أسداً، وهكذا...


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:06 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: هل كل من ينسى العلم علما بأنه يطبق ويجتهد في نشره لكن عند نصح شخص أو تذكيره بحديث ينساه ولايتذكره
كالأربعين النووية مثلاً
فهل هذا دليل أنه غضب من الله أوبسبب الذُنوب أو عدم البركة
أم إهمال منه وقت حفظ العلم وثباته


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: إن كان النسيان بسبب تفريط وإهمال فصاحبه مذموم، ونسيانه عقوبة له على بعض ذنوبه فإن الذنب يورث الذنب، كما أن الحسنة تورث الحسنة بعدها.

وأما إن كان نسيانه من غير تفريط ولا إهمال وإنما بسبب آفة عرضت له من مرض عضوي أو نفسي أو غلبة همّ ابتلي به أو ابتلاء عارض أذهله عن المراجعة حتى نسي بعض ما كان يحفظ فلا يلام على ذلك ، بل يرجى له أن يجري له أجر ما كان يعتاده من المراجعة لأن هذه الآفات هي من جنس الأمراض وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)) رواه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:17 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

أسئلة أم إسماعيل، إجابة نورة آل رشيد



شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس عطاش وقد شق عليهم الصيام، لكنهم ينظرون متى، فدعا بماء بعد صلاة العصر ووضعه على فخده الشريفة، وجعل الناس ينظرون إليه، فأخذه وشرب، والناس ينظرون. ثم قيل له إن بعض الناس قد صام. فقال: «أولئك العصاة، أولئك العصاة».

لم أفهم هذا الموقف ، هل كان هذا صيام فرض أم نفل ؟

ج: بل كان صوم رمضان
وهل هذه رخصة عامة إذا شق الصيام على الناس ؟
ج:نعم إذا شق الصيام على المسافر أفطر
وما معنى (لكنهم ينظرون متى)؟
....
وما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " أولئك العصاة " ماذا قصد بذلك ؟
ويحتمل أن يصفهم بالعصيان لأمره لهم بالفطر فلم يفطرو



نورة آل رشيد: الأخت الكريمة أم إسماعيل
هذا الحديث أخرجه مسلم ، وكل ما طرحته من أسئلة قد أجاب عنها شراح الحديث
وسأضع بين يديك أحد شروح الحديث:
[إكمال المعلم شرح صحيح مسلم - للقاضي عياض 4/ 32]
90 - (1114) حَدثنِى مُحَمَدُ بْنُ المُثَنَى ، حَدثنَا عَبْدُ الوَفَاب - يَعْنِى ابْنَ عَبْد المَجِيدِ - حَدثنَا جَعْفَر عَنْ أبيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْد الله - رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا - أَن رَسُولَ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ) خَرَجَ عَامَ الفَتْح إِلى مَكَةً فِى رَمَضَانَ ، فَصَامً حَتًى بَلغَ كُرَلَ الغَميم ، فَصَامَ النَاسُ ، ثُمَ دَعَا وقوله : (فصام جتى بلغ كُرل الغميم ثم ذكر أنه دعا بقدح من ماء ثم شرب ، فقيل
كتاب الصيام / باب جواز الصوم والفطر فى شهر رمضان ...
إلخ 63 بِقَدحٍ مِنْ مَاء فَرَفَعَهُ ، حَتَّى نَظَرَ الئاسُ إِليْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ .
فَقِيلَ لهُ بَعْدَ فًلِكَ : إِن بَعْض النَّاسِ قَد صَامَ .
فَقَالَ : (أولئِكَ العُصَاةُ ، اولئِكَ العُصَاةُ) .
له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال : (أولئك العصاة[ أولئك العصاة] (1) 1 : جل الفقهاء أن من أصبح صائما فى الحضر ثم لكافر أنه لا يفطر فى يومه ، وذهب بعضهم إلى ذلك له ، وكان هذا فرع بين أصلن :
أحدهما : أن من أصبح صائمأ ثم عرض له مرض فإنه يباح له الفطر .
والثانى : [ أن] (2) من افتتح الصلاة فى السفينة حضرية ، ثم انبعثتْ به السفينة أثناء صلاته متوجها إلى السفر ، أنه يتم صلاته حكزا ، فيرد المخالف الفطر إذا حدث السفر إلى الفطر إذا حدث المرض ، ويرد الاَخرون إلى الصلاة المذكورة .
والفرق عندنا بين طَروء المرض[ على الصائم وطروء السفر : أن طَروء السفر أمر مكتسب ، فخوطب به بحالة الابتداء ، والمرض] (3) أمر غالب ، وقد يكون أيضا مرضا لا يمكن معه الصوم على حال .
وأما قوله : (أولئك العصاة) : فلا يكون حجة لمن يقول : إن الصوم لا ينعقد فى السفر ؛ لأنه يحتمل[ اْن يريد] (4) أن! قد شق عليهم الصوم حتى صاروا منهمن عنه ، فعصوا لذلك ، ويويد هذا التأويل اْنه[ قال] (5) فى بعض طرق هذا الحديث : (إنه قيل له : إن الناس قد شق عليهم الصيام) على أن من يحتج بهذا الحديث على جواز الفطر بعد أن أصبح صائما ، إنما يكون له حجة إذا سلم له أنه - عليه السلام - افتتح النهار بالصيام ثم أفطر ، ونحن نقول : يحتمل أن يكون قوله هنا : (صام ثم أفطر) : أى ابتدأ النهار بالفطر من اْوله ولم يعقد صوما ثم حلّه .
قال القاضى : قيل : إنما أفطر - عليه السلام - لمعنين ؟ ليتقوى الناس على عدوهم ، وليتأسى به فى الإفطار غيره .
ويحتمل أن يصفهم بالعصيان لأمره لهم بالفطر فلم يفطروا ، حتى عز عليهم بعد هذا وأفطروا ، والله أعلم .
أرجو أن يكون اتضح الجواب لديك

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:19 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: لم أفهم هذه العبارة
( لا تأخذ العلم من صحفي ولا عن مُصحفي يعني لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف , ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف
وهذا كله فيما إذا كانت الكتب التي يقرأ منها ليس فيها بيان , أما إذا كان فيها بيان , كالموجود الآن من المصاحف والحمد لله فهو واضح ما فيه إشكال ،
يعني معناه أن الإنسان يلحق كلمة غير مكتوبة ظنا منه أن المعنى لا يتم إلا بها فيقرأ ما ليس مكتوبا


جواب الأستاذة نورة آل رشيد: المقصود بهذا الكلام أن طالب العلم يتلقى العلم بالمشافهة أي من أفواه المشايخ وليس من مجرد الكتب
فلا تأخذ العلم من صحفي أي ممن أخذ العلم من الصحف فقط فلم يجالس العلماء
ولا تأخذ العلم من مصحفي أي أخذ القرآن من مصحف ولم يأخذه من أفواه المشايخ
هذا توضيح ما لونته بالأحمر وأظن الباقي لديك واضحا .

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:34 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: من موضوع التحلي بالمروءة
مامعنى: فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ )

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
التنكّب هو الإعراض والعدول عن الشيء كأنه مأخوذ من توليته المنكبية، كما ان الإدبار مأخوذ من توليته الدبر.
قال الله تعالى: {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} أي معرضون عن الصراط المستقيم منحرفون مائلون غير مستقيمين على ما يحبه الله.
والصراط المستقيم هو الطريق الوحيد الموصل إلى رضوان الله تعالى وجنته، فمن تنكَّب عن هذا الصراط لم يصل إلا إلى سخط الله وعقابه.
والعرب تقول: ريح نَكْبَاءَ إذا خالفت المهب المعتاد.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:37 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: مامعنى هذا الكلام
الأنفة من غير كبرياء : يعني أن يأنف الانسان من الأشياء المهينة التي توجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: قوله في الأنفة من غير كبرياء ( يعني أن يأنف الانسان من الأشياء المهينة التي توجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء)
بعض المِهَن الوضيعة - ولو كانت جائزة لا إثم فيها - فلا ينبغي لطالب العلم أن يعمل فيها ولا يجوز له أن يتكبر على أصحابها ، فأنفَته من هذه المهن الوضيعة هو لحفظ قدر العلم وأهله، وقد جرت عادة الناس على احتقار أصحاب هذه المهن ولا ينبغي لطالب العلم أن يضع نفسه في موضع يحتقره الناس فيه.
وقد تكون بعض تلك المهن جائزة ويقبل بها من كان محتاجاً مضطراَ إليها ، ولا حرج عليه شرعاً فيها ، وهو كسب حلال ويرجى له فيه أجره إذا قصد به إعفاف نفسه وعياله، لكنه إذا أمكنه الانتقال إلى مهن لا يحتقرن الناس فهو خير له وأصلح.
والمهن الوضيعة على قسمين:
- مِهَن وضيعة حسًّا وهي التي تباشر فيها النجاسات غالباً كالزبالة واستخراج النجاسات من مجاري المياه ونحو ذلك، وهذه مهن جائزة ولا سيما عند الحاجة وإن كانت مكروهة لأهل العلم والفضل لكن لا يأثم صاحبها، وامتهانها خير من سؤال الناس واستجدائهم.
- ومهن وضيعة معنى وهي التي يكون فيها ابتذال لكرامة الإنسان واعتياده على مساوي الأخلاق من الكذب والفحش والتفحش والإسفاف في القول والعمل ، وهذه مهن محرَّمة.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:56 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: من موضوع:الإعراض عن الهيشات
لم أفهم هذا الكلام

نسخ: الهيشات يعني بذلك هيشات الأسواق كما جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم
وبعض طلبة العلم يقول أنا أقعد في الأسواق من أجل أن أنظر ماذا يفعل الناس؟ وماذا يكون بينهم؟ فنقول:
هناك فرق بين الاختبار والممارسة


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: يقصد بالممارسة أن يكون من عادة طالب العلم أن يكثر الجلوس في الأسواق من غير حاجة لشراء أو بيع ، وإنما رغبة في تزجية الوقت وملاحظة الناس ؛ فهذا مذموم ، وليس من أدب طالب العلم أن يكون بهذه الحالة، وهذا فيه امتهان لقدره.
وأما الاختبار فقصد به لو أن أحداً أخبره عن حدث حصل في السوق فذهب ليختبر صدق الخبر ويتحقق منه فهذا يختلف عن الأول ، وقد يكون مطلوباً إذا كان يترتب على ذلك إنكار منكر أو نصرة مظلوم أو إعانة محتاج، وإذا كان لغرض الفرجة فقط لم يكن فيه فضيلة ، بل هو إلى المنع أقرب لئلا يطلع من الناس على ما يكرهون فيعاقب بذلك في بعض شأنه.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 12:58 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أم إسماعيل: إعجامُ الكتابةِ : إذا كَتَبْتَ فأَعْجِم الكتابةَ بإزالةِ عُجْمَتِها
كيف أعجم بإزالة عجمتها ؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء

جواب الأستاذة نورة آل رشيد:
وفيك بارك الله أم إسماعيل
لو راجعت معاجم اللغة لوجدت أن معنى الإعجام يدور حول الإبهام وعدم الإفصاح في الأصل .
فإذا قيل أعجم الكلام فمعناه أبهمه .
أما أعجم الكتابة فمعناه أزال عجمتها أي إبهامها.
فالإعجام في الكلام شيء ، وفي الكتابة شيء آخر .
وقد كانت الحروف العربية في بدايتها مهملة من النقط ، وعندما استخدم النقط سمي إعجاما فزالت عنها العجمة ، أي زال عنها الإبهام.
وهذا يكون في الحروف متشابهة الرسم مثل : ب - ت - ث ، فهي في طريقة الرسم واحدة ، لكن في النطق مختلف ومثلها : ع - غ وهكذا ، وكانت بادئ الأمر غير منقوطة ، فعندما نقطت أو دعينا نقول: أعجمت ، زال عنها الإبهام وتمايزت وأصبحت النقط تدل على حروف مختلفة.
وتجدين في بعض المعاجم قوله :
العين المهملة ، والمقصود مهملة من النقط.
الغين المعجمة ، والمقصود معجمة بوجود النقطة.
والمؤلف رحمه الله أراد من طالب العلم إذا كتب أن يكتب ما يكون واضحا بعيدا عن الإبهام ، فهذا معنى إعجام الكتابة.

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:10 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي عبد الرحمن البوقطبي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، ففيما يتعلق بالمقدمة فقد قال الشيخ ابن عثيمين:"والحاصل أنه لا يستقيم أن نقول كل من ترك مسنونا فقد وقع في مكروه" وهذا واضح، ثم قال:"أو كل من ترك واجبا فقد وقع في المحرم على سبيل الإطلاق" وهذا غير واضح باعتبار أن ترك الواجب عصيان للأمر فهو محرم، كما أن ترك المحرم واجب، فترك المسنون لا يلزم منه المكروه لكن كيف يكون ترك الواجب لا يلزم منه المحرم؟!، أريد صورة فيها ترك لواجب ومع ذلك لا يكون قد فعل محرما؟ وفقكم الله يا هداة الحيارى.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: من ترك واجباً قد تعيَّن عليه فعله فهو آثم، ويكون بذلك قد ارتكب أمرا محرماً وهو ترك فعل الواجب، هذا من حيث الأصل، لكن قد يكون لبعض المسائل أحوال تخصها، وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( والحاصل أنه لا يستقيم أن نقول كل من ترك مسنونًا فقد وقع في المكروه أو كل من ترك واجبا فقد وقع في المحرم يعني على سبيل الإطلاق بل يقيد هذا)
ومن أوجه التقييد: أن يكون الواجب كفائياً، فإذا قام به من يكفي، لم يكن على من تركه إثم.
ومن أوجه التقييد: أن يكون الواجب موسعاً فيتركه في أول الوقت مع قصد فعله في آخره، ثم يطرأ عليه عذر يعذر به.
ومن أوجه التقييد: أن يكون لترك الواجب فدية يفتدى بها فيرتفع الإثم بذلك؛ كالحنث في اليمين مع الكفارة، وترك واجب من واجبات الحج مع الفدية.
ومن أوجه التقييد: أن يتعارض واجبان في مسألة واحدة بحيث يقتضي فعل أحدهما ترك الآخر، وهذا قد يقع في مسائل المعاملات كتعارض البر بالوالدين مع رعاية حق الزوجة في أمر من الأمور الواجبة، وواجب حفظ السر مع واجب درء الضرر، ونحو ذلك، فيكون ترك أحد الواجبين في الأصل لمراعاة ما هو أوجب أمراً لا يأثم به العبد حتى لو أخطأ في اجتهاده فقدَّم ترك الأوجب على ترك ما هو أدنى وجوباً منه.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:14 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي سلمى: السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
(س) ماهو فقه الواقع وهل كلام الشيخ ابن عثيمين فيما قاله في فقه الواقع صحيح وجزاكم الله خيرا واسأل الله أن يفتح عليكم

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مسائل الواقع كثيرة جداً ولا يمكن لطالب علم أن يستوعبها ، وليس مطالباً بذلك ، والاشتغال به في بداية الطلب مظنة للانحراف في التوجه لأنه اشتغال مع ضعف في التحصيل العلمي والتأصيل ، ومسائل الواقع فيها مسائل كثيرة مشتبهة، ومسائل ظاهرها خلاف باطنها ، فيكثر الخطأ في الفهم والتصور بسبب ذلك، وينبي على ذلك أخطاء في المعالجة والإصلاح.
وقد لاحظت على من انشغل بذلك في بداية طلبه للعلم بعض مظاهر الانحراف والافتتان غلواً أو تفريطاً، ووجدت أن طريقة المتثبتين من أهل العلم هي أقرب الطرق إلى الصواب، على أننا في بلدنا نشهد تقصيراً في هذا الجانب ظهر أثره علينا.
لكن التصحيح لا يعني أن ننطلق بتوسع في دراسة الواقع قبل اكتساب التأصيل العلمي، لأن مسائل الواقع كثيرة جداً ومتزاحمة وكثير منها يلفه الغموض.

وأذكر أنه في وقت شرح الشيخ رحمه الله لحلية طالب العلم كانت الفتنة في ما يسمى بفقه الواقع ظاهرة والناس مختلفون فيه وقد حصلت فتنة بين طلاب العلم فيه بين متعصب له يرى أنه من الضروريات حتى يقدمه على بعض علوم الشريعة ، ومنهم من يراه علماً غير نافع ، بل يرى أن فيه ضرراً كبيراً .
والحق هو التوسط ؛ فيبدأ طالب العلم بدراسة علوم الشريعة ويحرص على حسن التحصيل وجودة التأصيل، ثم يدرس من مسائل فقه الواقع ما يحتاج إليه.

ما يتعلق بأصول فقه الواقع هو من علوم الشريعة التي ينبغي لطالب العلم أن يدرسها ؛ فينبغي له أن يدرس ما ورد في النصوص وكلام السلف من التعرف على مكائد أعداء الدين من شياطين الإنس والجن فيعرف مكائد الشيطان وكيف يستعيذ بالله من شرها حتى ينجو من كيده وحبائله، وكذلك مكائد المنافقين ودسائسهم التي لا يكاد يخلو منها زمان، وكذلك أعداء المسلمين من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا ، هؤلاء كلهم لهم مكائد ضد الإسلام وهي من ضرورة الصراع بين الحق والباطل، وهذه المكائد لها أصول جامعة تتكرر صورها وأفرادها على مر العصور، وهذه الأصول مبينة في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح؛ وكذلك بعض أبواب فقه الواقع الأخرى لها أصول جامعة ينبغي لنا أن ندرسها.
ودراسة هذا القدر من أصول فقه الواقع هو من علوم الشريعة التي ينبغي التأليف فيها وتقريبها للمتعلمين ليدرسوها دراسة مؤصلة.

تتلو ذلك مرحلة مهمة وهي تصنيف مسائل فقه الواقع المعاصر إلى أبواب كبار يبرز في كل باب أهم المسائل التي تضمنها ، وأولى من يتلقى عنه هذا العلم من المسلمين، فكل ميدان من هذه الميادين التي يحتاج إليها المسلمون نجد أنه لا يخلو من قائم لله فيه بحجة، وإن لم يعرفه أكثر الناس، ولا سيما المسائل الكبار التي عليها مدار الصراع المعاصر كمسائل المرأة والطفل والإعلام والسياسة والاقتصاد وغيرها ، وكل باب من هذه الأبواب لو أراد طالب العلم أن يشتغل به لوجد أنه يستأثر بوقت كبير جداً، ولا يطالب طالب العلم أن يكون ملماً بهذه الأبواب كلها ويعرف تفاصيلها ودقائقها، لكن لا يحسن به أن يكون جاهلا فيها.
والتوسط هو أن يدرس في كل باب ملخصاً للمسائل المهمة فيه ويتعرف فيه على أهم المراجع المتخصصة وأهم الكتّاب المجيدين الذين قاموا بهذا الواجب الكفائي وشهد لهم أهل العلم بسلامة المنهج وحسن المعرفة ، حتى إذا ما دعت الحاجة إلى أن يتوسع في دراسة مسألة من تلك المسائل فإذا به يعرف كيف يبحث فيها.

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال طويلبة علم جزائرية: السلام عليكم ورحكة الله وبركاته
سؤالي هو : هل من أدب طالب العلم أن يستأذن شيخه عند الحضور عند غيره من المشايخ؟؟؟؟
و جزاكم الله خيراً

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من الآداب التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها، لكنها خاصة بمن يلازمه من المشايخ، لأن الشيخ الذي يلازمه الطالب يعرف ما يحسنه الطالب وما لا يحسنه، وما يناسبه وما لا يناسبه، وإذا أراد الطالب أن ينتقل إلى شيخ آخر استأذن من شيخه تأدباً معه واستئناساً لرأيه فقد ينصحه بنصيحة تنفعه، وقد ينبهه على أمر يفيده عند دراسته على بعض الشيوخ.
فالاستئذان له فوائد، وهو ليس بلازم، لكنه من الآداب التي ينبغي للطالب أن يراعيها.
ويجب على الشيخ أن ينصح للطالب إذا استنصحه، وأن يدله على خير يعلمه له، وأن يحذره من شر ما يخافه عليه.

وأما الشيخ الذي لا يلازمه الطالب ولا يعرفه الشيخ معرفة جيدة فلا موجب لاستئذانه، ومع هذا فإن استأذنه واستنصحه فحسن.

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:19 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: السلام عليكم ورحمة الله
اشكل علي قول الشيخ: بكر ابوزيد في المقدمة(ومنها مايدرك بضرورة الشرع ومنها مايعرف بالطبع ويدل عليه عموم الشرع) ارجو مزيد توضيح لمعنى هذه العبارة بارك الله فيكم؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
لما بيَّن الشيخ رحمه الله أن من الآداب ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، بيَّن أن معرفة هذه الآداب تتحصل من طريقين:
الأول: طريق الشرع؛ كالإخلاص، والصدق، وملازمة خشية الله، والتواضع، وغيرها من الآداب التي يعرفها طالب العلم بضرورة الشرع، أي بما دلت عليه المعرفة الضرورية لتعاليم الشريعة من أن هذه الأمور يُجزم بأن الشرع قد أمر بها وحث عليها.
الطريق الثاني: ما يعرف بالطبع، وهو ما تقتضيه الطباع الصحيحة، والأذواق السليمة والأعراف الحسنة من الآداب التي يوصف من تحلى بها بأنه متأدب، ومن تخلى عنها بأنه غير متأدب؛ فمن الآداب ما ليس منصوصاً عليه في الشرع لكنه يعرف بالعُرف والذوق السليم والطبع الصحيح.
وهذا يختلف باختلاف البلدان والأحوال.
فحضور الطالب إلى حلقة العلم بلباس اللعب والرياضة أو الملابس الخاصة في المنزل أمر مخالف لأدب الطلب وحضور حلق العلم، وأصحاب الذوق السليم والطبع الصحيح ينتقدون مثل هذا الصنيع ويعدون صاحبه مخلاً بالأدب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصنف, غير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir