دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 10:15 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}.
أي وجوه المؤمنين يوم تلقى ربها زاهية بهية مسرورة جراء النظر إلى ربها ، وذلك في عرصات القيامة وكذا في الجنّة ، والنظر هنا على الحقيقة لا على سبيل المجاز ، لأنه متعدٍ بإلى ، فلا يكون على سبيل المجاز،ولأن الأصل عدم التقدير ،وفي هذا رد على من زعم أن النظر هنا بمعنى انتظار الثواب، لأن مثل هذا الانتظار يكون في الدنيا ولا يليق بدار القرار، ومما يثبت أن النظر المقصود في الآية هو الرؤيا بالعين قوله تعالى في حق المجرمين :{كلاّ إنّهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} فلما كان جزاء السخط الحجب، استحق أهل الرضا النظر.


س2: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ}.
-إثبات الأفعال الاختيارية للربّ سبحانه وهي لازمة كالعلو والاستواء ومتعدية كالخلق.
-مباينة الخلق عن ذاته الله العليّة فقد خلق الخلق خارجا عنه ، فالخلقُ من صفات الله الفعلية والمخلوق جزء من خلقه ، وفيه رد على زاعمي الاتحاد ووحدة الوجود.
-إثبات وجود العرش وعظمته لاستواء رب العزة عليه، وأنّه أعظم المخلوقات على الإطلاق.
-الاستواء صفة فعلية لله تعالى خاصة بالعرش دون غيره من المخلوقات، استواء يليق بكماله وجلاله ،ولا يستقيم تفسيرها بالاستلاء؛ فقد خلق السماوات والأرض وبعدها استوى على عرشه ، وإلا فإن الله مستول على كل خلقه.
-إثبات صفة العلوّ والفوقية لله تعالى ، فوقية قهر وعلو وذات.
-إثبات أن المخلوقات خلقت في ستة أيام وفيه رد على من زعم قدمها وأنها كانت ولا تزال.

س3: كيف ترد على الأقوال المنحرفة في القرآن بقوله تعالى: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق}؟
-نرد بها على من يزعم أنّ القرآن مخلوق وعطل الصفة عن الموصوف، إذ أنّ التنزيل في القرآن جاء على معان ؛ جاء مطلقا كقوله تعالى:{وأنزل الحديد}، وتنزيل من السماء كما في قوله :{وأنزلنا من السماء ماء}، وتنزيل منه سبحانه كما في هذه الآية ، وهذا هو المعنى المراد ، فالقرآن منزل من الله سبحانه فهو كلامه تكلم به على الحقيقة للرسول الملائكي:روح القدس ليبلغه للروسل الآدمي: النبي صلى الله عليه وسلم ،ليبلغه هو بدوره للعالمين، ومعلوم أن المجرور بمن في حكم المضاف ، والإضافة هنا إضافة معنى من باب إضافة الصفة إلى الموصوف ، فكلام الله جزء منه لا يبين عنه ، وهو من الصفات الذاتية والفعلية ، فالله تكلم بالقرآن، ولا يزال متكلما بما شاء متى شاء ليس كمثله شيء ، فكلامه سبحانه قديم النوع حادث الآحاد، ولا يقف الإلحاد بصفة الكلام إلى هذا الحد فمن أنكر كلام الله فقد أنكر رسالة الرسل.وفي الآية رد أيضا على من أجاز ترجمة القرآن حرفيا فالقرآن معجز في حرفه كما في معناه.

س4: دلل على حجية السنة.
- قوله تعالى:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} فيه دليل على أنّ السنة جاءت مبينة ومفسرة لما أجمله القرآن ، فالذي نُزل للناس هو القرآن والذكر هي السنة، وحجيتها لا يجادل فيها إلا مبتدع أو مشَّبه عليه فهما صادران من مشكاة واحدة ،وقد جاء في حديث المقدام بن معدي كرب أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال:((ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه))، قال الأوزاعيّ عن حسان بن عطيّة:"كان جبريل ينزل بالقرآن والسنّة على النبيّ صلى الله عليه وسلّم ويعلّمه إياها كما يعلمه القرآن"، وهذا مصداق قوله تعالى:{وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، وقال تعالى:{وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا}، وقد تتابع أئمة الهدى على الاحتجاج بآيات القرآن وإتباعها بما يعضدها من صحيح السنة التي تلقتها الأمة بالقبول ، وذلك في كل المسائل صغيرها وكبيرها حتى في مسائل الصفات خلافا للمبتدعة الذين يردون حجية السنة في مثل هذا الباب، فضلّوا وأضلّوا.

س5:بين في ضوء ما درست بداية ظهور البدعة.
البدعة منشؤها التأويلات الفاسدة التي تطلق العنان للتفسيرات العقلية بعيدا عما جاءت به النصوص الثابتة ، فيختل بذلك الميزان الذي به تحكم الأمور وتوزن بنصابها، فأول فتنة مثلا حدثت هي فتنة الخوراج كان منشؤها ما ظهر لهم بآرائهم الفاسدة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعدل ، كما جاء في الحديث:((سيخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) الحديث، ثم تتابعت من بعدهم الفتن والبدع والفرق الضالة فظهرت القدرية والجهمية والمعتزلة، وكلّهم إنّما ضلّوا بسبب إعمالهم لعقولهم القاصرة على حساب النصوص الواضحة ، وعدم تقفيهم لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح من بعدهم حذو القذة بالقذة ، وذلك لزيغ في قلوبهم كما في قوله تعالى :{فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}،وقوله :{فأما الذين في قولبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}، فسبحان من هدى الجارية بفطرتها السوية إلى الإيمان بربها ، وأضل هؤلاء المتكلمين على ما عندهم من علم ومحاججة، نسأل الله الثبات.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir