دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 06:22 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:


بيّن ما يلي:
1: سبب تسمية العقل حِجراً.

ورد تسمية العقل حجراً في قوله تعالى: {هل في ذلك قسم لذي حجر} [الفجر:5] لأنه يحجر صاحبه أي يمنعه من التهافت في ما لا ينبغي وهو قول ابن مسعود -رحمه الله- ، فيمتنع عن كل قول أو فعل لا يليق به شرعًا وعرفًا، ومنه حجر الحاكم على فلان، أي منعه من فعل كل أمر والتصرف فيه.

2: المراد بالشفع والوتر.
ورد في المراد بالشفع والوتر ستة أقوال:
القول الأول: الشفع يوم النحر؛ لكونه العاشر، والوتر يوم عرفة؛ لكونه التاسع، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك، ذكره ابن كثير، وقد أورد حديثًا ما يؤيد هذا القول ما رواه الإمام أحمد والنسائي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)). وعلق -رحمه الله- عليه أن في رفع المتن نكارة، والله أعلم.
القول الثاني: الشفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى، قاله عطاء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الشفع أوسط أيام التشريق، والوتر آخر أيام التشريق، قاله عبد الله بن الزبير، ذكره ابن كثير والأشقر، قال ابن جرير: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرٌ يؤيّد القول الذي ذكرناه عن ابن الزبير، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)) وعلق ابن كثير -رحمه الله- هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ، وهو مخالفٌ لما تقدّم من اللّفظ في رواية أحمد والنّسائي والله أعلم.
القول الرابع: الشفع والوتر هو العدد من الخلق كلهم، منه الزوج ومنه الفرد من خلق الله تعالى، وهو مجموع قول الحسن البصري، وزيد بن أسلم، ومجاهد، وقتادة، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الخامس: الشفع هم مخلوقات الله تعالى (الزوج من الذكر والأنثى، السماء والأرض، الر والبحر، الجن والإنس، الشمس والقمر، ونحو هذا) والوتر هو الله عز وجل، قاله ابن عباس ومجاهد، ونحا مجاهد في هذا ما ذكروه في قوله تعالى :{ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ. ذكره ابن كثير.
القول السادس: الشفع والوتر هي الصلاة منها شفع كالرباعية والثنائية كصلاة الغداة، ومنها وتر كالمغرب فإنها ثلاث، وهي وتر النهار، وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل، قاله ابن عباس، وأبو العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، وروى ابن جرير في هذا القول عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في الشفع والوتر، قال: (هي الصّلاة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ)، ذكره ابن كثير.
وأورد ابن كثير ما جاء في الصحيحين حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر).، حيث قال بعد سرده للأقوال التي جاءت في الشفع والوتر: " ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر".

حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بإرم.

ورد في المراد بإرم أربعة أقوال:
القول الأول: أمة قديمة، أي اسم آخر لعادٍ الأولى، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: بيت مملكة عاد، قاله قتادة والسدي، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هو جدهم، ذكره الأشقر.
القول الرابع: موضعهم وهو إما مدينة أو قبيلة أو بلدة كانت عاد تسكنها، وقيل هي دمشق أو الإسكندرية أو بالأحقاف (اليمن)، وهو مجموع الأقوال سعيد بن المسيب، وعكرمة، والقرظي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وأورد ابن جرير احتمالية هذا القول، ولكن ابن كثير علق بقوله: فيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ.
ورجح ابن كثير القول الثاني بأنه قول حسن جيد قوي.

2: المراد بالتراث.
ورد في المراد بالتراث قولين:
القول الأول: المال المخلف وهو الميراث، ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: أموال اليتامى والنساء والضعفاء، ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين هذين القولين: بأن الهالك يمكن أن يخلف من بعده فئة ضعيفة من اليتامى والنساء والضعفاء لها حق في الميراث، فعلى الولي أو من بيده تقسيم الإرث أن يتقي الله فيهم فقد أنزل الله تعالى في حقهم سورة كاملة تبين مالهم وما عليهم وهي سورة النساء.

فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فذكّر إن نفعت الذكرى . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}.

ابتدئ الله تعالى هذه السورة بخطابه للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر بعض صفاته جل وعلا التي ليس لها مثيل ولا شبيه، فالله هو المتفرد بها وحده، مما يظهر من خلالها كمال قدرته وملكه مع علوه سبحانه.
ثم قال تعالى: { فذكّر إن نفعت الذكرى} أي: يا محمد ذكر وعظ بشرع الله وآياته، وكن لهم هاديًا ومرشدًا إلى شرائع الدين وطرق الخير، وهذا في كون الذكرى تنفع صاحبها، وكلما كانت الذكرى لها محل قبول، والموعظة لها أذان صاغية، كلما كان نفعها أوقع بإذن الله تعالى، وإن حصل منها جميع المقصود أو بعضه، ومن مفهوم الآية يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله فلا يفقهون حديثه، فمن كان التذكير يزيده إعراضًا وصدًا، فالذكرى هنا منهي عنها، وهذا في حال تكرار الدعوة وليست في المرة الأولى منها، كما قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه: ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلاّ كان فتنةً لبعضهم)، وعلى إثر ذلك، قال تعالى: {سيذكر من يخشى} والناس بالنسبة للذكرى هم على قسمين: منتفعون، وهم من سيتعظ بموجب خشية الله التي سكنت قلبه، فيزداد بالتذكير صلاحًا وهداية بالبعد عن المعاصي والسعي للخيرات، وأما القسم الثاني، فقال الله تعالى فيهم: {ويتجنبها الأشقى} وهم غير المنتفعون بالذكرى، كحال الكفار الأشقياء، يبتعدون عنها تكبرًا وعنادًا، مما يزيدهم ضلالًا إلى ضلالهم، وطمسًا لقلوبهم. نسأل الله السلامة والعافية.

والحمدلله رب العالمين...

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir