السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكيةوبين دلالة الآية عليها من قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَالِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَوَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34)} البقرة.
-اثبات صفة الكلام لله تعالى ،قال تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة ) ، والقرآن كلام الله ، وهذا يبعث في نفس المسلم تعظيم القرآن وما فيه من أوامر ونواهي والتزام أمره ربه جل وعلا .
-الملائكة عباد الله المكرمون خلقهم لعبادته وطاعته ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا)
وهم لا يعصون الله قال تعالى : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون ) فالايمان بالملائكة يدفع في نفس المسلم الرغبة في القرب إلى الله وطاعته ، فالله تعالى في غنى عن العالمين .
-كل من تكبر على الله تعالى وعلى أوامره فهو من الكافرين ، فقال تعالى : ( إلا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) فليحذر المسلم غاية الحذر من مخالفة أمر ربه أو رد ما لا يوافق هواه
1: المفسروناستخرج المسائل التي ذكرها
في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُون أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)} البقرة
-مناسبة الآية لما قبلها : – ج – ع - ك
*عظمة الله سبحانه وبلاغة كلامه : ع
*الأقوال النحوية في معنى ( ما) وتأثيرها في التفسير : ج – ع – ك
*الأقوال في معنى ( فما فوقها ) :ج-ع-ك
*المعنى الاجمالي لقوله تعالى : ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ) :ك
*متعلق الضمير في ( إنه ) : ع
*فائدة ضرب المثل في القرآن :ج- ك
*الغرض من الاستفهام ( ماذا أراد الله بهذا مثلا) : ج-ع
*قوله تعالى : ( يضل به كثيرا ... ) مقولة من ؟ : ع
*المقصود بـ ( يضل به كثيرا ) : ج-ع-ك
*المقصود بـ ( يهدي به كثيرا ) : ع –ك
*معنى ( الفسق ) لغة وشرعا : ع –ك
*علاقة الفاسق بالكافر والعاصي : ك
*المقصود بـ ( الفاسقين ) :ج-ع –ك
*عظمة قدرة الله وخلقه في جميع مخلوقاته : ك
*اللغات العربية وأصل كلمة : ( يستحي ) :ع
*الأقوال النحوية في ( ما) : ج-ع-ك
*اللغات العربية في ( بعوضة) : ع
*الأقوال النحوية في ( بعوضة) : ج – ع – ك
*الأقوال النحوية في ( ماذا ) : ز- ع
*اللغات العربية في : ( يضل ) :ع
*اللغات العربية في : ( كثير) : ع
*اللغات العربية في ( الفاسقون ) : ع
*الرد على المعتزلة في قوله تعالى : ( يضل به كثيرا ... ) : ع
*فواسق أباح الله قتلها في الحل والحرم : ك
*ضرب المثل أسلوب تربوي ناجح على المربي أن لا يغفل عنه
*عظمة الله تعالى وبديع خلقه يشعر العبد المؤمن بفقره إلى ربه وغناه بالقرب منه ، ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ) ، ولذلك من عظمة الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه ، قال تعالى : ( الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين )
*كل ما خلق الله تعالى فهو ذو شأن وفائدة ، قال تعالى : ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ) ، وعجز الانسان واضح وبين ، قال تعالى : ( ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ، وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب )
*الايمان مستلزم للتصديق بكل ماقاله الله وأمر به ولو جهل الحكمة من ذلك : ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ) وهذا كما قال تعالى : ( قالوا ربنا إننا سمعنا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ، ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك)
هل كان ابليس من الملائكة ؟
-قال ابن عطية أنه من الملائكة والاستنثناء متصل وهو ظاهر الآية ، وكان خازنا على السماء الدنيا والأرض ، واسمه عزازيل بالسريانية ، وحارث بالعبرانية .
-ورجح ابن جرير أنه من الملائكة وقال : ( ليس في خلقه من نار ، ولا في تركيب الشهوة والنسل فيه حين غضب عليه ما يدفع أنه كان من الملائكة ، وقوله تعالى : ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) يتخرج على أنه عمل عملهم فكان منهم في هذا ، أو على أن الملائكة تسمى جنا لا ستتارها ، قال تعالى : ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا)
-قال قوم : لم يكن من الملائكة ، بل سباه الملائكة صغيرا عندما حاربوا الجن فتعبد معهم وخوطب معهم
قال الزجاج : قال قوم إنه من الملائكة واستثني منهم ، وقال آخرون كان من الجن لصريح القرآن ( إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) ، وهذا الذي نختاره والقول الأخر غير ممتنع .
وقال ابن كثير : دخل في الخطاب معهم وإن لم يكن من عنصرهم – والاستثناء منقطع - إلا أنه تشبه بهم وتوسم بأفعالهم ، ولهذا دخل في الخطاب معهم ، وذم لمخالفة الأمر .
والله أعلم أنه لم يكن من الملائكة .كما قال ابن كثير
ما المراد بالهدى في قوله تعالى:
{فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
-أن الله تعالى أعلمهم أنه يبتليهم بالطاعة ويجازيهم بالجنة عليها وبالنار على تركها
-بيان ( هذا بيان للناس ) ودعاء ( والله يدعو إلى دار السلام )
-الهدى الرسل وهي إلى آدم من الملائكة وإلى بنيه من البشر هو ومن بعده
والراجح – والله أعلم – أنه الرسل والكتب والوحي السماوي الذي فيه البيان والدعاء للخير والجنة والفوز برضى الرحمن والتحذير من ضده .