دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 01:09 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
وهذه الشبهة من الشبه التي يحتج بها المشركون , أن من قال ( لا إله إلا الله ) فإنه لا يكفر , فقد فهم هؤلاء من هذا أن مجرد النطق بكلمة التوحيد يعصم الرجل من الكفر والردة عن الإسلام , وللرد على هذه الشبهة نقول :
أولا : أن من قال ( لا إله إلا الله ) لابد له من أن يأتي بمقتضياتها , وليس مجرد النطق بها , ومن أعظم مقتضياتها التوحيد بل هي التوحيد , من أتى بناقض من نواقضها فقد أشرك أو كفر , ومن أتى بحقوقها فهو الموحد , أما قتل سيدنا أسامة للرجل كان عن ظن من أنه قال هذه الكلمة تعوذا من القتل , ولم يقلها معتقدا معناها .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وأخرجهم من جزيرة العرب وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع ذلك نسبوا لله الولد ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ) , فلم ينفعهم مجرد قولها , بل قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وسباهم وأخرجهم .
ثالثا : أن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) ويصومون ويصلون , ولكنهم لم يلتزموا حكم أداء الزكاة ؛ فقاتلهم أبي بكر رضي الله عنه وكان قتال ردة لا بقتال بغي .
رابعا : أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب كانوا يقولون ( لا إله إلا الله ) , ومع هذا قتلهم وحرقهم .

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
يقال للجواب عن هذه الشبهة :
أولا : أن الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة , قال تعالى : ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) , والذي يستغيث بصاحبه في الحرب وفي غيرها مما يقدر عليه لا ينكرها أهل السنة .
ثانيا : إذا ثبت ذلك ؛ فإن دعاء الأنبياء يوم القيامة يكون من هذا الباب .
ثالثا : أن الاستغاثة بالأنبياء يوم القيامة يكون بأن يطلب منهم أن دعاء الله عز وجل أن يريح الناس ويحاسبهم , وليس دعائهم , أما استغاثتكم فهي من الميت لجلب نفع ودفع ضر .
رابعا : أن الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله هذا يعد شركا .
خامسا : أن الأدلة العامة تحرم دعاء غير الله تعالى , وادعاء أن هذا الدليل يجوز الاستغاثة بغير الله تعالى من الأموات أو من الأحياء فيما لا يقدرون عليه فهذا يعد دليل باطل ولا يصلح للاحتجاج به ؛ لأنهم استدلوا بدليل في الحياة وكلامنا معهم في الممات .

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج إلى إقامة الحجة على المعين للحكم بكفره في حالات منها :
1 – الجهل : فإن كان هذا المعين يجهل أن هذا الفعل شرك وكفر كمن يعيش في بادية أو مكان بعيد يجهل فيه أحكام الإسلام , أو حديث عهد بإسلام ؛ فتقام عليه الحجة ويعرف بان هذا الفعل شرك .
2 – التأويل : فالمتأول تقام عليه الحجة وبين له وجه خطأه في فهم الآيات والأحاديث .

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
يستفاد من هذه القصة :
1 – على العبد أن يدعوا الله تعالى دائما أن يعلمه ما يجنبه الزلل والوقوع فيما يغضبه .
2 – أن الجهل قد يكون سببا في وقوع العبد في الشرك وهو لا يدري عن ذلك شيئا .
3 – أن العبد عليه سرعة الاستجابة لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بمجرد العلم بها ولا يتردد في ذلك .
4 – أن طلب البركة لا يكون إلا من الله تعالى , فهو سبحانه الذي يبارك على ما يشاء .
5 – على العبد أن يتعلم أمور دينه خاصة التوحيد وما يضاده من الشرك لكي يلقى الله تعالى بقلب سليم .
6 – أن العبد لا يأمن على نفسه من الوقوع في المحظورات فإن أفاضل الناس وقوع في المحظور دون أن يعلموا به .

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
هذه الجملة العظيمة من قول المؤلف رحمه الله وهي التي ختم بها رسالته , بأن أهل السنة مجمعون بلا خلاف بينهم أن التوحيد يكون بالقلب واللسان والعمل .
فعلى العبد أن يوحد الله تعالى بقلبه ولسانه وعمله وهذا هو المسلم , أما من عرف التوحيد بقلبه ولم يعمل به فهذا يعد معاندا كفرعون و إبليس , ومن عمل بالتوحيد ظاهرا ولم يعرفه ويعمل به باطنا فهذا منافق .
فالإيمان عند أهل السنة يشمل , الاعتقاد الباطن , والقول باللسان , والعمل بالجوارح والأركان .
فبعض الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كفروا بكلمة قالوها ونقض ذلك توحيدهم , قال تعالى : ( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) فالكفر يكون بالكلمة والعمل .
ويكون الكفر بالاعتقاد بالباطن .

والله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir