دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 28 شوال 1439هـ/11-07-2018م, 12:14 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- على المؤمن أن يحذر من كيد الشيطان واستدراجه، فغايته أن يستدرج العبد بالمعاصي حتى يجره إلى الكفر وهو أعلى مطالبه ثم يتبرأ منه.
- قال تعالى :( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها )، أن من يدعو إلى الكفر والفاعل له بمنزلة واحدة، فعلى العبد أن يحذر من اتباع من يدعي العلم ويأمر بما حرم الله بلا بصيرة وعلم.
- أن العبرة بما في القلوب من إيمان وعمل، وأما القول إن لم يتبعه إيمان وعمل فلا فائدة منه، فالشيطان ومن كان على طريقته من المنتافقين لم ينفعه قول :(إني أخاف الله رب العالمين).

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.


حرم الله تعالى موالاة الكفار ومودتهم، وأخبر أن من لوازم الإيمان بالله ورسوله معاداة الكفار، فإيمان المؤمن يمنعه من اتخاذ أولياء من دون الله ممن كفر بالله ورسوله وبالحق بعدما تبين، فقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) وحالهم ( وقد كفروا بما جاءكم من الحق )، فإن من الإيمان أن يحب العبد ما يحبه الله، وأن يوالي من والاه الله، وأن يبغض ما أبغضه الله، وهو مخالف لما كان عليه إبراهيم عليه السلام، فقد كانت لنا فيه أسوة حسنة، قال تعالى :( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله )، وأن موالاتهم ومحبتهم نقص في العقل، فليس لمؤمن أن يوالي ويحب من يعادي دينه، وهو يخالف أصل ما معه من توحيد لله وإيمان برسوله، بل ويسعى في عمله وقلبه في محاربة الله ورسوله، فمتى ما تيسرت له فرصة لمحاربة الله ورسوله اغتنمها وبادر إليها.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.

- في الآيات تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أصابه من قومه، وتثبيت له بالصبر على ذلك.
- أن مقام النبوة مقامه عظيم، فواجب على المؤمن أن يعرف قدر النبوة، وفيه أمر للمؤمنين وللناس أجمعين بالكف عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته، والانتهاء عن هذا الإيذاء والحذر منه، سواء كان هذا الإيذاء في أصل الرسالة أم في شخصه صلى الله عليه وسلم.
- أن المنصرف عن الحق قاصدا ذلك، يصرفه سبحانه وتعالى عن الهدى وعن اتباع الحق وعن الاهتداء بما في الآيات من بصائر وبينات، فلا تزده الآيات إلا كفرا وضلالا، وأما المؤمن فيزداد بها إيمانا ويقينا وتصديقا.
- أن الله لا يظلم أحدا، فمن انصرف عن الحق بعدما تبين، وقصد غيره، يضله الله جزاء بما في قلبه، وأن من طلب ما عند الله واخلص له وسلك الطريق الصحيح، يوفقه الله للهدى، ويزيده إيمانا ويقينا.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.

ورد في سبب نزول سورة الصف أقوال لأهل العلم:
الأول: نزلت في ناس من المؤمنين، كانوا يقولون لوددنا أن الله عز وجل دلنا على أحب الأعمال إليه، وكان ذلك قبل أن يفرض الجهاد، فكره ذلك بعضهم، وقال بهذا القول ابن عباس، وذهب الجمهور إليه، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، ورواه الأشقر عن ابن عباس.
واستدل ابن كثير بما رواه أحمد وغيره، عن عبدالله بن سلام قال: تذاكرنا: أيكم يأتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيسأله: أي الأعمال أحب إلى اللّه، فلم يقم أحد منا، فأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة، يعني سورة الصف كلها.
الثاني: نزلت في شأن القتال، يقول الرجل "قاتلت" "طعنت" ضربت" صبرت" ولم يكونوا فعلوا ذلك، وقال به قتادة والضحاك، ورواه عنهم ابن كثير، وذكره الأشقر.
الثالث: نزلت في قوم من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون، ,وقال به ابن يزيد، وأورده عنه ابن كثير.
والقول الأول هو الراجح هو القول الأول واختاره ابن جرير، وأن سورة الصف نزلت في ناس من المؤمنين سألوا عن أحب الأعمال إلى الله، وهو ما قال به ابن عباس والجمهور كما ذكر ذلك ابن كثير.
3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

يذكر سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين مرشدا لهم إلى ما يقربهم إليه من الأعمال الصالحة، وما ينجيهم من عذابه، فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم)، فإيمانكم بالله تعالى سيكون دافعا لكم إلى المبادرة إلى هذه الأعمال التي هي بمنزلة المتاجرة مع الله، ولا خاسر في هذه التجارة، بل المغبون من زهد بهذه التجارة مع تحقق ربحها في الدنيا والآخرة، وأعظم ما يجنيه منها هو الفوز بالجنة والنعيم المقيم، والنجاة من النار والعذاب الأليم.
وبعد أن رغب بهذه التجارة وذكر جزائها، قال تعالى: ( تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، فبتحقيق الإيمان وهو التصديق بالله ورسوله وما أخبروا به، والطاعة والانقياد لما أمروا به، ومن أعظم ما أمروا به كما جاء في هذه السورة الكريمة: الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته، تتحقق لهم هذه المتاجرة الرابحة، التي هي خير من الدنيا وما فيها.
قال تعالى: ( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم)، وبالإيمان والجهاد في سبيل الله، يغفر الله لهم ذنوبهم ويتجاوز عنها، ويشمل الصغائر والكبائر كما ذكر ذلك السعدي، ( ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، أي: تجري من تحت قصورهم ومساكنهم أنهار يفجرونها كيفما شاؤوا، ولهم مساكن طيبة في جنات عدن التي هي جنات أعدت للإقامة الدائمة، فلا يلحق من يسكنها تعب ولا نصب ولا مرض.
قال تعالى: ( وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) ولكم بتحقيق هذه التجارة مكاسب أخرى تحبونها، وهي المكاسب العاجلة الدنيوية، من نصر وتمكين وانتشار لدائرة الإسلام والمسلمين، وأن هذا النصر والفتح هو نصر من الله وبتوفيقه، أثابكم وبشركم بها، لتحرصوا على أداء هذه العبادة العظيمة خالصة لوجهه تعالى.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir