دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شعبان 1443هـ/23-03-2022م, 03:47 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الخامسة:
س1: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
س2: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
س3: ما تقول فيما يُذكر من ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود ؟
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم [ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه] فلصقت إحدى الواوين بالأخرى فقرأ لنا: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1443هـ/6-05-2022م, 06:05 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

المجموعة الأولى:

س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لم يُجمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعا وقولا واحدا لأهل العلم، حيث قال ابن جرير الطبري: حدثني سعيد بن الربيع، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: « قُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جُمع، وإنما كان في الكرانيف والعسب »
وذلك لسببين ذكرهما العلماء:
1. أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عصم من نسيان القرآن، وتكفل الله بحفظ القرآن في صدره فلا ينساه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحفظه في صدر نبيه أولا، كما قال تعالى (سنقرئك فلا تنسى).
2. كان القرآن يتنزل على النبي مجزءاً حسب الوقائع والأحداث؛ لذلك كان يزاد فيه ويُنقص منه، وأحيانا تنسخ أحكام وآيات وتثبت أخرى، لذا فإن جمعه في ذاك الوقت سيكون فيه مشقة عظيمة قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)

***********************************

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
أما عن مصحف أبي بن كعب فقد دلت الروايات الصحيحة أنه تم حرقه من قبل عثمان بن عفان، ولم يبق متواجداً، ويستدل على ذلك مما رواه بكير بن عبد الله بن الأشجّ قال حدثني بسر بن سعيد، عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان)
قالوا: سبحان الله أخرجْه لنا !
قال: (قد قبضه عثمان)
وهذا الأثر رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن وابن أبي داوود في كتاب المصاحف، بإسناد صحيح، رجاله ثقات.
ويعضده ما تقدّم من غير وجه أنّ عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر بجمع المصاحف وإحراقها.
كما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ عثمان أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وأما ما يُنسب إلى مصحفه مما يخالف المصاحف العثمانية فعلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول: ما رُوي عمن رأى مصحف أبيّ قبل جمع المصاحف العثمانية، وأغلب ما رُوي فيه لا يصح.
النوع الثاني: ما رُوي من قراءة أبيّ بن كعب قبل الجمع، فأغلبه لم يصحّ، وما صحّ منه فهو محمول على أنه أقرأ به قبل جمع عثمان، أو أخبر به إخباراً لا إقراءً، وليس بالضرورة أنه كان مكتوباً؛ ومن تلك الأحرف ما هو منسوخ، ومنها ما تُركت القراءة به لإجماع الصحابة على ترك الإقراء بما خالف المصاحف العثمانية.
النوع الثالث: ما ادّعي على أنه مصحف أبيّ بالعراق، واختلف فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول : أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب.
قال القاضي أبو بكر الباقلاني: (قد رأينا مصحف أنسٍ الذي ذُكر أنه مصحفُ أُبيّ وكان موافقا لمصحفِ الجماعة بغيرِ زيادةٍ ولا نقصان).
القول الثاني: أنه من المصاحف التي لم تُتلف بعد الجمع العثماني، قال ابن عطية:"وانتشرت في خلال ذلك صحف في الآفاق كتبت عن الصحابة، كمصحف ابن مسعود، وما كتب عن الصحابة بالشام، ومصحف أبيّ، وغير ذلك، وكان في ذلك اختلاف حسب الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها"
وهذه المصاحف تُركت القراءة بها بعد جمع عثمان الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، إضافة إلى أنه لا تُعرف طريقة نسخها ولم يُتحقق من ذلك.
القول الثالث: أنه مصحف أبي بن كعب نفسه، وهذا مردود لصحة ما ورد أنه أُتلف بعد الجمع العثماني، وأبيّ من الصحابة الذين أجمع ا على جمع عثمان.
وهذه جملة من أمثلة ما يُنسب إلى مصحف أبيّ رضي الله عنه:
-ما رواه ابن أبي داوود عن حماد قال: "قرأت في مصحف أبي: (للذين يُقسمون)".
وقال ابن أبي داود: مصحفنا فيه {يؤلون من نسائهم}
وبهذا الإسناد قال حماد: "وجدت في مصحف أبيّ: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)".
-ما روى أبو عبيد القاسم بن سلام عن عزرة، قال: "قرأت في مصحف أبي بن كعب هاتين السورتين: (اللهم نستعينك) و (اللهم إياك نعبد)".
-ما روي ابن جرير أن جرير بن حازم: "قرأتها في مصحف أُبيّ بن كعب [يُوَفِّيهمُ اللهُ الحَقُّ دِينَهُمْ]".
-ما روى ابن حبان : قال حماد: "وقرأت في مصحف أبيّ: [ومنهم من بدَّل تبديلا]".
-ما روى أبو عبيد القاسم بن سلام : قال ميمون بن مهران: "قرأت في مصحف أبيّ بن كعب [اللهم نستعينك ونستغفرك] إلى قوله: [بالكافرين ملحق]".
وهذه الآثار منها ما تكلم العلماء في إسنادها، و هي كلها تُحمل على ما نُسب إلى مصحف أبيّ رضي الله عنه، لأن الصحيح أنه أُتلف بعد جمع عثمان رضي الله عنهم جميعا.

***********************************

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف لغة: يعني الوصل والمتابعة.
ورد لفظ تأليف القرآن في الأحاديث والآثار بمعنيين:
الأول: ترتيب الآيات في السورة الواحدة؛ وقد استدلوا على هذا المعنى بما رواه الإمام أحمد برواية عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: ( طوبى للشام )، قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: ( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ).
والشاهد في الأثر أن الآيات كانت تنزل مفرقة، و تأليفها يراد به جمعها إلى بعضها ووصلها.

الثاني: ترتيب السور في المصحف، ويستدل على ذلك مما رواه البخاري أن يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟
قالت: (ويحك، وما يضرك؟)
قال: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)
قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)
ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور).

والراجح أن التأليف بالمعنى الأول (ترتيب الآيات في السورة الواحدة) كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في الحفظ بالصدور، ولم يكن تأليفاً بالكتابة.

***********************************

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
إن سبب كثرة الأسئلة المثارة في هذا الباب على سببين اثنين :
1. بعض الإشكالات التي تعرض لطالب العلم في فهمه لمسائل جمع القرآن، فيطرحونها لمزيد يقين و علم مع الإيمان الجازم بالقرآن الكريم، وصحة جمعه..
2. شبهات يطرحها الطاعنون في القرآن الكريم وطريقة جمعه و صحّته، ليشككوا المسلمين في جمع القرآن وصحته.

***********************************

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
• حفظ الله عز وجل لكتابه وتسخير الأحداث لذلك، ومنها جهد الصحابة في جمعه وضبطه ورسمه، والتعريف بكتاب الوحي.
• حرص النبي وصحابته على عدم خلط أي شيء بالقرآن، وتجريده وعدم كتابة أي شيء آخر معه.
التعرف على الفرق بين كل جمع من جموع الصحابة وطريقة عمله ومن قام به.
• التعرف على المرويات الصحيحة الخاصة بالجمع ومعرفة الضعيف منها سندا ومتناً ومناقشة سبب الضعف للتمكن من الرد على مثيري الشبهات.
• التعرف على سبب إثارة الشبهة؛ فإن كانت بسبب ضعف المرويات بيناها وأتينا بالصحيح منها، وإن كان بسبب شبهات عقلية، أتينا بالنقل الصحيح أولا ومن ثم دعمناه بالعقل، حيث يقدم النقل على العقل.

والله الموفق؛؛؛

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 شوال 1443هـ/17-05-2022م, 09:15 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين العديلي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

المجموعة الأولى:

س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لم يُجمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعا وقولا واحدا لأهل العلم، حيث قال ابن جرير الطبري: حدثني سعيد بن الربيع، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: « قُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جُمع، وإنما كان في الكرانيف والعسب »
وذلك لسببين ذكرهما العلماء:
1. أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عصم من نسيان القرآن، وتكفل الله بحفظ القرآن في صدره فلا ينساه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحفظه في صدر نبيه أولا، كما قال تعالى (سنقرئك فلا تنسى).
2. كان القرآن يتنزل على النبي مجزءاً حسب الوقائع والأحداث؛ لذلك كان يزاد فيه ويُنقص منه، وأحيانا تنسخ أحكام وآيات وتثبت أخرى، لذا فإن جمعه في ذاك الوقت سيكون فيه مشقة عظيمة قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)

***********************************

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
أما عن مصحف أبي بن كعب فقد دلت الروايات الصحيحة أنه تم حرقه من قبل عثمان بن عفان، ولم يبق متواجداً، ويستدل على ذلك مما رواه بكير بن عبد الله بن الأشجّ قال حدثني بسر بن سعيد، عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان)
قالوا: سبحان الله أخرجْه لنا !
قال: (قد قبضه عثمان)
وهذا الأثر رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن وابن أبي داوود في كتاب المصاحف، بإسناد صحيح، رجاله ثقات.
ويعضده ما تقدّم من غير وجه أنّ عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر بجمع المصاحف وإحراقها.
كما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ عثمان أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وأما ما يُنسب إلى مصحفه مما يخالف المصاحف العثمانية فعلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول: ما رُوي عمن رأى مصحف أبيّ قبل جمع المصاحف العثمانية، وأغلب ما رُوي فيه لا يصح.
النوع الثاني: ما رُوي من قراءة أبيّ بن كعب قبل الجمع، فأغلبه لم يصحّ، وما صحّ منه فهو محمول على أنه أقرأ به قبل جمع عثمان، أو أخبر به إخباراً لا إقراءً، وليس بالضرورة أنه كان مكتوباً؛ ومن تلك الأحرف ما هو منسوخ، ومنها ما تُركت القراءة به لإجماع الصحابة على ترك الإقراء بما خالف المصاحف العثمانية.
النوع الثالث: ما ادّعي على أنه مصحف أبيّ بالعراق، واختلف فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول : أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب.
قال القاضي أبو بكر الباقلاني: (قد رأينا مصحف أنسٍ الذي ذُكر أنه مصحفُ أُبيّ وكان موافقا لمصحفِ الجماعة بغيرِ زيادةٍ ولا نقصان).
القول الثاني: أنه من المصاحف التي لم تُتلف بعد الجمع العثماني، قال ابن عطية:"وانتشرت في خلال ذلك صحف في الآفاق كتبت عن الصحابة، كمصحف ابن مسعود، وما كتب عن الصحابة بالشام، ومصحف أبيّ، وغير ذلك، وكان في ذلك اختلاف حسب الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها"
وهذه المصاحف تُركت القراءة بها بعد جمع عثمان الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، إضافة إلى أنه لا تُعرف طريقة نسخها ولم يُتحقق من ذلك.
القول الثالث: أنه مصحف أبي بن كعب نفسه، وهذا مردود لصحة ما ورد أنه أُتلف بعد الجمع العثماني، وأبيّ من الصحابة الذين أجمع ا على جمع عثمان.
وهذه جملة من أمثلة ما يُنسب إلى مصحف أبيّ رضي الله عنه:
-ما رواه ابن أبي داوود عن حماد قال: "قرأت في مصحف أبي: (للذين يُقسمون)".
وقال ابن أبي داود: مصحفنا فيه {يؤلون من نسائهم}
وبهذا الإسناد قال حماد: "وجدت في مصحف أبيّ: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)".
-ما روى أبو عبيد القاسم بن سلام عن عزرة، قال: "قرأت في مصحف أبي بن كعب هاتين السورتين: (اللهم نستعينك) و (اللهم إياك نعبد)".
-ما روي ابن جرير أن جرير بن حازم: "قرأتها في مصحف أُبيّ بن كعب [يُوَفِّيهمُ اللهُ الحَقُّ دِينَهُمْ]".
-ما روى ابن حبان : قال حماد: "وقرأت في مصحف أبيّ: [ومنهم من بدَّل تبديلا]".
-ما روى أبو عبيد القاسم بن سلام : قال ميمون بن مهران: "قرأت في مصحف أبيّ بن كعب [اللهم نستعينك ونستغفرك] إلى قوله: [بالكافرين ملحق]".
وهذه الآثار منها ما تكلم العلماء في إسنادها، و هي كلها تُحمل على ما نُسب إلى مصحف أبيّ رضي الله عنه، لأن الصحيح أنه أُتلف بعد جمع عثمان رضي الله عنهم جميعا.

***********************************

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف لغة: يعني الوصل والمتابعة.
ورد لفظ تأليف القرآن في الأحاديث والآثار بمعنيين:
الأول: ترتيب الآيات في السورة الواحدة؛ وقد استدلوا على هذا المعنى بما رواه الإمام أحمد برواية عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: ( طوبى للشام )، قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: ( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ).
والشاهد في الأثر أن الآيات كانت تنزل مفرقة، و تأليفها يراد به جمعها إلى بعضها ووصلها.

الثاني: ترتيب السور في المصحف، ويستدل على ذلك مما رواه البخاري أن يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟
قالت: (ويحك، وما يضرك؟)
قال: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)
قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)
ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور).

والراجح أن التأليف بالمعنى الأول (ترتيب الآيات في السورة الواحدة) كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في الحفظ بالصدور، ولم يكن تأليفاً بالكتابة.

***********************************

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
إن سبب كثرة الأسئلة المثارة في هذا الباب على سببين اثنين :
1. بعض الإشكالات التي تعرض لطالب العلم في فهمه لمسائل جمع القرآن، فيطرحونها لمزيد يقين و علم مع الإيمان الجازم بالقرآن الكريم، وصحة جمعه..
2. شبهات يطرحها الطاعنون في القرآن الكريم وطريقة جمعه و صحّته، ليشككوا المسلمين في جمع القرآن وصحته.

***********************************

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
• حفظ الله عز وجل لكتابه وتسخير الأحداث لذلك، ومنها جهد الصحابة في جمعه وضبطه ورسمه، والتعريف بكتاب الوحي.
• حرص النبي وصحابته على عدم خلط أي شيء بالقرآن، وتجريده وعدم كتابة أي شيء آخر معه.
التعرف على الفرق بين كل جمع من جموع الصحابة وطريقة عمله ومن قام به.
• التعرف على المرويات الصحيحة الخاصة بالجمع ومعرفة الضعيف منها سندا ومتناً ومناقشة سبب الضعف للتمكن من الرد على مثيري الشبهات.
• التعرف على سبب إثارة الشبهة؛ فإن كانت بسبب ضعف المرويات بيناها وأتينا بالصحيح منها، وإن كان بسبب شبهات عقلية، أتينا بالنقل الصحيح أولا ومن ثم دعمناه بالعقل، حيث يقدم النقل على العقل.

لعل الفائدة الأهم هي اليقين وزيادة الإيمان بأن القرآن محفوظ, وهذا يثمر حتما زبادة الإيمان بالغيب
والله الموفق؛؛؛
أحسنت نفع الله بك
أ+ر


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 شوال 1443هـ/22-05-2022م, 07:33 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
مما يستفاد من أقوال أهل العلم أن البسملة من القرآن ، وأدلة ذلك :
قول ابن تيمية : "توسّط أكثر فقهاء الحديث كأحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة، فقالوا: كتابتها في المصحف تقتضي أنها من القرآن؛ للعلم بأنهم لم يكتبوا فيه ما ليس بقرآن، لكن لا يقتضي ذلك أنها من السورة، بل تكون آية مفردة أنزلت في أول كل سورة، كما كتبها الصحابة سطرا مفصولا، كما قال ابن عباس: " كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم".
فعند هؤلاء: هي آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة. وهذا هو المنصوص عن أحمد في غير موضع. ولم يوجد عنه نقل صريح بخلاف ذلك. وهو قول عبد الله بن المبارك وغيره. وهو أوسط الأقوال وأعدلها "ا.هـ.
و قول أبو بكرٍ البيهقيُّ : " لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول".


س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
أولاً : ترتيب الآيات في السورة توقيفي بإجماع العلماء ، و الدليل الصريح في ذلك :
قال عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه».
ثانياً : ترتيب السور في المصاحف اجتهادي من الصحابة -رضي الله عنهم- و هو اجتهاد مبني على أصول صحيحة و أدلة تفصيلية يشهد على صحتها إجماعهم على هذا الترتيب ، وهذا ما عليه جمهور العلماء . وهناك جماعة من العلماء ذهبوا إلى أن ترتيب السور في المصاحف توقيفي ، منهم أبو عمرو الداني القائل في هذه المسألة :"القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك، وتواطؤ الجماعة، واتفاق الأمة عليه، وبالله التوفيق" .
وأيضاً أبو جعفر النحاس قال في ذلك : "المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " .
والقول الأول بأن ترتيب السور في المصاحف اجتهادي هو القول الأقرب إلى الصواب . قال القاضي عياض :"ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف لم يكن ذلك من تحديد النبي عليه الصلاة و السلام، وإنما وكله إلى أمته بعده، وهو قول جمهور العلماء، وهو قول مالك واختيار القاضى أبى بكر الباقلانى وأصح القولين عنده " .


س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
كان للصحابة مصاحفهم الخاصة قبل جمع عثمان -رضي الله عنه- للمصحف الإمام ، فكان كل مصحف يختلف في ترتيب السور بناء على اجتهاد كل صحابي ؛ لأنه لم يكن ترتيب السور واجباً عليهم .
لكن عندما قرر عثمان -رضي الله عنه- جمع المصحف على حرف واحد أمر بجميع المصاحف أن تُسلم إليه ، فلما نسخ ما فيها وأتمّ جمع القرآن في مصحف واحد أمر بحرق بقية المصاحف .
واستقر ترتيب السور في المصاحف على ترتيب المصحف العثماني بإجماع الأمة فلا يسوغ بعد ذلك أن يكتب مصحف على ترتيب يخالف ترتيب المصحف العثماني .


س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قد رويت عنه آثار في تخطئة بعض كتاب المصاحف لكن عامتها معلولة ، منها ما رواه ابن جرير في تفسيره ، والقول في ذلك أن اختلاف القراءات قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور فإذا قرأ ابن عباس الآية "أفلم يتبين" فلا إشكال في ذلك .
أما ما روي عن ابن عباس أنه قال : "كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس" فكما ذُكر أن الآثار التي وردت عن ابن عباس عامتها معلولة لكن لو قدر أنه قال ذلك فإن ابن عباس كان يرجح قراءة "أفلم يتبين" ؛ لأنه جمع القرآن في صدره قبل الجمع العثماني بفترة طويلة ، فلما علم أنها كُتبت في أحد المصاحف "أفلم ييئس" أنكر على الكاتب في ذلك المصحف وغاب عنه أنها كتبت كذلك في جميع المصاحف .


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
دروس دورة جمع القرآن من أجلّ الدروس وأنفعها لكل طالب علم ففيها من الفوائد ما يوسع الآفاق ويفتح العقول نحو مسائل قد تشكل على طالب العلم في طريق طلبه ، فيكون تحريرها و فهمها زاد له عندما يحتاج أن يبين لأحد قد أشكل عليه شيء مما ورد في جمع القرآن ، خاصة مع ظهور المشككين في زمن الفتن فنحن بحاجة إلى بيان واضح و حجة قوية نتمسك بها للدفاع عن خير الكتب وأعظمها .
ومن خلال دراستي لدورة جمع القرآن استنفدت عدة أمور ، منها :
1- جهود الصحابة العظيمة في حفظ القرآن من الضياع وتعبهم أثناء جمعه ، يبعث في النفس الالتزام بحفظ القرآن وإجلال قدره و معرفة منزلته العظيمة .
2- الاقتداء بالصحابة -رضي الله عنهم- في الأمانة وتحري الدقة في نقل العلم .
3- الرجوع إلى أهل العلم في السؤال عما يشكل علينا ؛ لنفهم الفهم الصحيح حول مسائل الدين .
4- الاقتداء بالصحابة في توحيد كلمة المسلمين لما فيه مصلحة المسلمين العامة .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 شوال 1443هـ/26-05-2022م, 01:34 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري المؤذن مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
مما يستفاد من أقوال أهل العلم أن البسملة من القرآن ، وأدلة ذلك :
قول ابن تيمية : "توسّط أكثر فقهاء الحديث كأحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة، فقالوا: كتابتها في المصحف تقتضي أنها من القرآن؛ للعلم بأنهم لم يكتبوا فيه ما ليس بقرآن، لكن لا يقتضي ذلك أنها من السورة، بل تكون آية مفردة أنزلت في أول كل سورة، كما كتبها الصحابة سطرا مفصولا، كما قال ابن عباس: " كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم".
فعند هؤلاء: هي آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة. وهذا هو المنصوص عن أحمد في غير موضع. ولم يوجد عنه نقل صريح بخلاف ذلك. وهو قول عبد الله بن المبارك وغيره. وهو أوسط الأقوال وأعدلها "ا.هـ.
و قول أبو بكرٍ البيهقيُّ : " لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول".


[الأدلة تكون آيات أو أحاديث أو أقوال للصحابة, ثم نضيف أقوال العلماء]
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
أولاً : ترتيب الآيات في السورة توقيفي بإجماع العلماء ، و الدليل الصريح في ذلك :
قال عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه».
ثانياً : ترتيب السور في المصاحف اجتهادي من الصحابة -رضي الله عنهم- و هو اجتهاد مبني على أصول صحيحة و أدلة تفصيلية يشهد على صحتها إجماعهم على هذا الترتيب ، وهذا ما عليه جمهور العلماء . وهناك جماعة من العلماء ذهبوا إلى أن ترتيب السور في المصاحف توقيفي ، منهم أبو عمرو الداني القائل في هذه المسألة :"القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك، وتواطؤ الجماعة، واتفاق الأمة عليه، وبالله التوفيق" .
وأيضاً أبو جعفر النحاس قال في ذلك : "المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " .
والقول الأول بأن ترتيب السور في المصاحف اجتهادي هو القول الأقرب إلى الصواب . قال القاضي عياض :"ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف لم يكن ذلك من تحديد النبي عليه الصلاة و السلام، وإنما وكله إلى أمته بعده، وهو قول جمهور العلماء، وهو قول مالك واختيار القاضى أبى بكر الباقلانى وأصح القولين عنده " .


س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
كان للصحابة مصاحفهم الخاصة قبل جمع عثمان -رضي الله عنه- للمصحف الإمام ، فكان كل مصحف يختلف في ترتيب السور بناء على اجتهاد كل صحابي ؛ لأنه لم يكن ترتيب السور واجباً عليهم .
لكن عندما قرر عثمان -رضي الله عنه- جمع المصحف على حرف واحد أمر بجميع المصاحف أن تُسلم إليه ، فلما نسخ ما فيها وأتمّ جمع القرآن في مصحف واحد أمر بحرق بقية المصاحف .
واستقر ترتيب السور في المصاحف على ترتيب المصحف العثماني بإجماع الأمة فلا يسوغ بعد ذلك أن يكتب مصحف على ترتيب يخالف ترتيب المصحف العثماني .


س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قد رويت عنه آثار في تخطئة بعض كتاب المصاحف لكن عامتها معلولة ، منها ما رواه ابن جرير في تفسيره ، والقول في ذلك أن اختلاف القراءات قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور فإذا قرأ ابن عباس الآية "أفلم يتبين" فلا إشكال في ذلك .
أما ما روي عن ابن عباس أنه قال : "كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس" فكما ذُكر أن الآثار التي وردت عن ابن عباس عامتها معلولة لكن لو قدر أنه قال ذلك فإن ابن عباس كان يرجح قراءة "أفلم يتبين" ؛ لأنه جمع القرآن في صدره قبل الجمع العثماني بفترة طويلة ، فلما علم أنها كُتبت في أحد المصاحف "أفلم ييئس" أنكر على الكاتب في ذلك المصحف وغاب عنه أنها كتبت كذلك في جميع المصاحف .


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
دروس دورة جمع القرآن من أجلّ الدروس وأنفعها لكل طالب علم ففيها من الفوائد ما يوسع الآفاق ويفتح العقول نحو مسائل قد تشكل على طالب العلم في طريق طلبه ، فيكون تحريرها و فهمها زاد له عندما يحتاج أن يبين لأحد قد أشكل عليه شيء مما ورد في جمع القرآن ، خاصة مع ظهور المشككين في زمن الفتن فنحن بحاجة إلى بيان واضح و حجة قوية نتمسك بها للدفاع عن خير الكتب وأعظمها .
ومن خلال دراستي لدورة جمع القرآن استنفدت عدة أمور ، منها :
1- جهود الصحابة العظيمة في حفظ القرآن من الضياع وتعبهم أثناء جمعه ، يبعث في النفس الالتزام بحفظ القرآن وإجلال قدره و معرفة منزلته العظيمة .
2- الاقتداء بالصحابة -رضي الله عنهم- في الأمانة وتحري الدقة في نقل العلم .
3- الرجوع إلى أهل العلم في السؤال عما يشكل علينا ؛ لنفهم الفهم الصحيح حول مسائل الدين .
4- الاقتداء بالصحابة في توحيد كلمة المسلمين لما فيه مصلحة المسلمين العامة .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 شوال 1443هـ/30-05-2022م, 07:43 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
هذه دعوى باطلة
ودليلهم. :
عن محمد بن سيرين، قال: (لما بويع أبو بكر أبطأ علي عن بيعته فجلس في بيته؛ فبعث إليه أبو بكر ما بطأك عني أكرهت إمرتي؟!).
فقال علي: (ما كرهت إمارتك، ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع المصحف)
قال ابن سيرين: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير).
قال ابن عبد البر: (أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل، وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم)ا.هـ.

وهذا الأثر سبق ذكره من غير زيادة قوله: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله..) فهذه الزيادة منكرة، لا تصحّ عن ابن سيرين، وفي إسنادها ابن رشدين، كذَّبه الحافظ أحمد بن صالح المصري، وقال ابن عديّ: له مناكير.

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
هذه العبارة رُويت عن عمر بن الخطاب وعن زيد بن ثابت ولا تصحّ عنهما، بل هي عبارة ضعيفة الإسناد منكرة المتن.

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
هو صحيح ولكنه رجع عنه
فالصواب ما قاله سفيان بن عيينة والبزار وغيرهما من أهل الحديث من القول بصحّة ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه، والتماس العذر له بكونه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في صلاته، وأنّه سمعه يعوّذ بهما؛ فظنّهما عوذتين وليستا سورتين من القرآن، ولم يُنكر أنهما وحي من الله.
ولكن هذه الروايات عن ابن مسعود في شأن المعوذتين كانت قبل الجمع العثماني، وقبل أن يقيم مصحفه على المصحف الإمام الذي أمر به عثمان بن عفان وأجمع الصحابة على اتخاذه مصحفاً إماماً وتركِ القراءة بما خالفه.

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
هذا الخبر لا يصحّ عن عثمان فهو معلول الإسناد منكر المتن، وقد وجهه بعض أهل العلم توجيهات لا نكارة فيها:
1. فذهب الإمام المقرئ أبو الحسين ابن المنادي(ت:336هـ) إلى أنّ المراد باللحن ظاهر رسم الكلمات التي تنطق على غير ما تكتب به ظاهراً، وأن هذا اللحن مأمون بإقامة القراء له بألسنتهم حتى تشتهر القراءة الصحيحة ويُعرف معنى الرسم.
2. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومما يبين كذب ذلك: أن عثمان - لو قُدِّرَ ذلك فيه - فإنما رأى ذلك في نسخة واحدة؛ فإما أن تكون جميع المصاحف اتفقت على الغلط، وعثمان قد رآه في جميعها وسكت؛ فهذا ممتنع عادة وشرعاً من الذين كتبوا ومن عثمان
3- وقال السيوطي في الاقتراح: (وأحسن ما يقال في أثر عثمان رضي الله عنه بعد تضعيفه بالاضطراب الواقع في إسناده والانقطاع: أنه وقع في روايته تحريف؛ فإن ابن أشته أخرجه في كتاب (المصاحف) من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: "لما فرغ من المصحف أتي به عثمان؛ فنظر فيه فقال: أحسنتم وأجملتم , أرى شيئا سنقيمه بألسنتنا".
فهذا الأثر لا إشكال فيه فكأنه لما عرض عليه عند الفراغ من كتابته رأى فيه شيئا غير لسان قريش كما وقع لهم في (التابوت) و (التابوه)؛ فوعد بأنه سيقيمه على لسان قريش

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
• تكفل الله تعالى بحفظ القرآن وجمعه
• أنواع جمع القرآن
• معرفة عناية العلماء بتاريخ جمع القرآن
• طرق جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
• معرفة القراء وكتّاب الوحي في العهد النبوي
• معرفة المراد بالعرضة الأخيرة
• الفرق بين جمع القرآن في عهد أبوبكر وعهد عثمان
• معرفة الجواب عما أشكل من مسائل بخصوص جمع القرآن

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 ذو القعدة 1443هـ/2-06-2022م, 02:54 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفة المطيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
هذه دعوى باطلة
ودليلهم. :
عن محمد بن سيرين، قال: (لما بويع أبو بكر أبطأ علي عن بيعته فجلس في بيته؛ فبعث إليه أبو بكر ما بطأك عني أكرهت إمرتي؟!).
فقال علي: (ما كرهت إمارتك، ولكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع المصحف)
قال ابن سيرين: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير).
قال ابن عبد البر: (أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل، وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم)ا.هـ.

وهذا الأثر سبق ذكره من غير زيادة قوله: (وبلغني أنه كتبه على تنزيله..) فهذه الزيادة منكرة، لا تصحّ عن ابن سيرين، وفي إسنادها ابن رشدين، كذَّبه الحافظ أحمد بن صالح المصري، وقال ابن عديّ: له مناكير.

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
هذه العبارة رُويت عن عمر بن الخطاب وعن زيد بن ثابت ولا تصحّ عنهما، بل هي عبارة ضعيفة الإسناد منكرة المتن.

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
هو صحيح ولكنه رجع عنه
فالصواب ما قاله سفيان بن عيينة والبزار وغيرهما من أهل الحديث من القول بصحّة ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه، والتماس العذر له بكونه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في صلاته، وأنّه سمعه يعوّذ بهما؛ فظنّهما عوذتين وليستا سورتين من القرآن، ولم يُنكر أنهما وحي من الله.
ولكن هذه الروايات عن ابن مسعود في شأن المعوذتين كانت قبل الجمع العثماني، وقبل أن يقيم مصحفه على المصحف الإمام الذي أمر به عثمان بن عفان وأجمع الصحابة على اتخاذه مصحفاً إماماً وتركِ القراءة بما خالفه.

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
هذا الخبر لا يصحّ عن عثمان فهو معلول الإسناد منكر المتن، وقد وجهه بعض أهل العلم توجيهات لا نكارة فيها:
1. فذهب الإمام المقرئ أبو الحسين ابن المنادي(ت:336هـ) إلى أنّ المراد باللحن ظاهر رسم الكلمات التي تنطق على غير ما تكتب به ظاهراً، وأن هذا اللحن مأمون بإقامة القراء له بألسنتهم حتى تشتهر القراءة الصحيحة ويُعرف معنى الرسم.
2. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومما يبين كذب ذلك: أن عثمان - لو قُدِّرَ ذلك فيه - فإنما رأى ذلك في نسخة واحدة؛ فإما أن تكون جميع المصاحف اتفقت على الغلط، وعثمان قد رآه في جميعها وسكت؛ فهذا ممتنع عادة وشرعاً من الذين كتبوا ومن عثمان
3- وقال السيوطي في الاقتراح: (وأحسن ما يقال في أثر عثمان رضي الله عنه بعد تضعيفه بالاضطراب الواقع في إسناده والانقطاع: أنه وقع في روايته تحريف؛ فإن ابن أشته أخرجه في كتاب (المصاحف) من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: "لما فرغ من المصحف أتي به عثمان؛ فنظر فيه فقال: أحسنتم وأجملتم , أرى شيئا سنقيمه بألسنتنا".
فهذا الأثر لا إشكال فيه فكأنه لما عرض عليه عند الفراغ من كتابته رأى فيه شيئا غير لسان قريش كما وقع لهم في (التابوت) و (التابوه)؛ فوعد بأنه سيقيمه على لسان قريش

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
• تكفل الله تعالى بحفظ القرآن وجمعه
• أنواع جمع القرآن
• معرفة عناية العلماء بتاريخ جمع القرآن
• طرق جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
• معرفة القراء وكتّاب الوحي في العهد النبوي
• معرفة المراد بالعرضة الأخيرة
• الفرق بين جمع القرآن في عهد أبوبكر وعهد عثمان
• معرفة الجواب عما أشكل من مسائل بخصوص جمع القرآن
وفقك الله ؛
بعض الإجابات مختصرة, عدا عن مسألة النسخ المحض للإجابات
ج

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 جمادى الآخرة 1445هـ/15-12-2023م, 05:50 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟

لأن القرآن كان محفوظا في صدور الرجال ، كما هو في المصحف اليوم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بكتابة ماينزل عليه من الوحي مع مواضع الآيات في الرقاع واللخاف والعسب، عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد وغيره.

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان) قالوا: سبحان الله أخرجه لنا.
فجميع المصاحف أمر عثمان رضي الله عنه بإحراقها وأتلف مصحف عثمان رضي الله عنه.
ومانسب إلى أبي رضي الله عنه عدة مصاحف:
١- هناك من رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان. وهذا نادر .
٢- قالوا أن أبي قرأ بما يخالف المصاحف العثمانية . ومنه مالايصح وهو كثير، ومنه مايصح وقرأه قبل جمع عثمان، ومنه مالايصح وهو كثير.
٣- نسب له مصحف بالعراق وسمي: مصحف أبي وهو على ثلاثة أقوال:
مصحف أنس أملاه له أبي بن كعب
وهناك مصحف مستنسخة من مصحف أبي قبل الجمع العثماني .
وهذه المصاحف لم يوقف على طريق نسخها ،ولم يتحقق من مراجعتها، وأجمع العلماء على عدم القراءة بها.
أنه مصحف أبي رضي الله عنه نفسه وهذا قول خاطئ لماقيل أن مصحفه قبضه عثمان، وأنه أمر بالمصاحف أن تحرق ووافقه أبي على ذلك .
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
المراد بتأليف القرآن جمع آيات كل سورة منه ووضعها في مواضعها التي أرادها الله ، فكان صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بكتابة القرآن وموضع كل آية ، عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي .
وكما كان محفوظا في صدورهم فهو محفوظ في السطور في صحائف متفرقة لدى الصحابة وقدأمر أبوبكر ر يرالله عنه زيد بن ثابت بتتبع الصحائف وكتابة القرآن ، وقد كتب في الكرانيف والعسب، وقد جمع في مصحف واحد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان محفوظا في صدور الصحابة رضي الله عنهم وكان يزاد في الآيات وينسخ منها فلذلك لم يكتب في عهده.

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
سبب الأسئلة المثارة وهي على نوعين:
١- الإشكالات التي تعرض لطلبة العلم والمختصين في مسائل جمع القرآن.
٢- الشبهات التي يثيرها الزنادقة والمستشرقين وبعض غلاة المبتدعة،
والسبب في ذلك من ناحية طلبة العلم: البحث عمايزيل الاشكال
مع إيمانهم بالقرآن، وغاية الفريق الآخر :الطعن في القرآن الكريم وحفظه.
ولايمكن حصر هذه الإشكالات لأن الناس مختلفون في الفهم والإدراك.
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
١- التعرف على كتاب الوحي وحرصهم على حفظ القرآن وملازمة النبي صلى الله عليه وسلم ممايشعر بعظيم الأجر في تعلم القرآن وتعليمه.
٢- الحرص على حفظ القرآن الكريم في الصدور ومراجعته دائما اقتداء بالصحابة رضي الله عنهم.
٣- العلم ببعض العلوم المتعلقة بالقرآن كتاريخ جمع القرآن واختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ وغيره مما يشكل عند دارس التفسير حصيلة علمية .
وغير ذلك من الفوائد القيمة نسأل الله أن ينفعنا بالقرآن .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الآخرة 1445هـ/6-01-2024م, 10:42 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟

لأن القرآن كان محفوظا في صدور الرجال ، كما هو في المصحف اليوم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بكتابة ماينزل عليه من الوحي مع مواضع الآيات في الرقاع واللخاف والعسب، عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد وغيره.
[الإجابة ناقصة:
ولأن القرآن كان لا زال يتنزل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وينسخ منه، فيشق جمعه في مصحف واحد]

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان) قالوا: سبحان الله أخرجه لنا.
فجميع المصاحف أمر عثمان رضي الله عنه بإحراقها وأتلف مصحف عثمان رضي الله عنه.
ومانسب إلى أبي رضي الله عنه عدة مصاحف:
١- هناك من رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان. وهذا نادر .
٢- قالوا أن أبي قرأ بما يخالف المصاحف العثمانية . ومنه مالايصح وهو كثير، ومنه مايصح وقرأه قبل جمع عثمان، ومنه مالايصح وهو كثير.
٣- نسب له مصحف بالعراق وسمي: مصحف أبي وهو على ثلاثة أقوال:
مصحف أنس أملاه له أبي بن كعب
وهناك مصحف مستنسخة من مصحف أبي قبل الجمع العثماني .
وهذه المصاحف لم يوقف على طريق نسخها ،ولم يتحقق من مراجعتها، وأجمع العلماء على عدم القراءة بها.
أنه مصحف أبي رضي الله عنه نفسه وهذا قول خاطئ لماقيل أن مصحفه قبضه عثمان، وأنه أمر بالمصاحف أن تحرق ووافقه أبي على ذلك .
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
المراد بتأليف القرآن جمع آيات كل سورة منه ووضعها في مواضعها التي أرادها الله ، فكان صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بكتابة القرآن وموضع كل آية ، عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي .
وكما كان محفوظا في صدورهم فهو محفوظ في السطور في صحائف متفرقة لدى الصحابة وقدأمر أبوبكر ر يرالله عنه زيد بن ثابت بتتبع الصحائف وكتابة القرآن ، وقد كتب في الكرانيف والعسب، وقد جمع في مصحف واحد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان محفوظا في صدور الصحابة رضي الله عنهم وكان يزاد في الآيات وينسخ منها فلذلك لم يكتب في عهده.
[تأليف القرآن يطلق على ترتيب الآيات وترتيب السور]
س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
سبب الأسئلة المثارة وهي على نوعين:
١- الإشكالات التي تعرض لطلبة العلم والمختصين في مسائل جمع القرآن.
٢- الشبهات التي يثيرها الزنادقة والمستشرقين وبعض غلاة المبتدعة،
والسبب في ذلك من ناحية طلبة العلم: البحث عمايزيل الاشكال
مع إيمانهم بالقرآن، وغاية الفريق الآخر :الطعن في القرآن الكريم وحفظه.
ولايمكن حصر هذه الإشكالات لأن الناس مختلفون في الفهم والإدراك.
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
١- التعرف على كتاب الوحي وحرصهم على حفظ القرآن وملازمة النبي صلى الله عليه وسلم ممايشعر بعظيم الأجر في تعلم القرآن وتعليمه.
٢- الحرص على حفظ القرآن الكريم في الصدور ومراجعته دائما اقتداء بالصحابة رضي الله عنهم.
٣- العلم ببعض العلوم المتعلقة بالقرآن كتاريخ جمع القرآن واختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ وغيره مما يشكل عند دارس التفسير حصيلة علمية .
وغير ذلك من الفوائد القيمة نسأل الله أن ينفعنا بالقرآن .


التقويم: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir