بسم الله الرحمن الرحيم
1.
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1.الله تعالى خلق الجن والإنس لعبادته.قال تعالى:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
2.امتثال الجن لأوامر الله{فآمنا به ولن نشرك به أحدا}.
3.القران الكريم كلام الله أنزله الله لهدايتنا إلى سبيل الرشاد والنجاح والفلاح في الدنيا والاخرة.{يهدي إلى الرشد}.
4.طاعة الجن لأوامر الله بعبادته تعلمنا أن نمتثل نحن أيضا لأوامر الله بتوحيده وعبادته دون غيره.{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.
5.بعث الله الرسل للإنس والجن على السواء لينذروهم ويبينوا لهم دينهم.{قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ..}.
المجموعة الأولى
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
أي: وما جعلنا خزان النار إلا ملائكة غلاظ شداد.وما جعلنا عدتهم وقوتهم إلا لعذاب الذين كفروا في الاخرة .ويحتمل أن المراد:أن ما أخبرناكم بعدتهم الا لنعلم من يصدق ومن يكذب .وفيه إضلالا ومحنة للكافرين حتى قالوا ما قالوا,ليتضاعف عذابهم ويكثر غضب الله عليهم.
ليتيقن اليهود والنصارى لموافقة ما نزل من القران بأن عدة خزنة جهنم تسعة عشر لما عندهم في كتبهم.وكذلك المؤمنون كلما أنزل الله اية فآمنوا بها وصدقوا ازداد ايمانهم.
وليزول عنهم الريب والشك.وهذه مقاصد جليلة يعتني بها أولوا الألباب.ولا يرتاب الذين الذين أوتوا الكتاب في الدين أو في عدة خزنة جهنم.
وليقول المنافقونالذين شكوا وارتابوا.والكافرون من أهل مكة وغيرهم:"أي شيء أراد الله بهذا العدد المستغرب استغراب المثل.
وما يعلم عدد خزنة النار ان كانوا تسعة عشر فلهممن الأعوان والجنود من الملائكة ما لا يعلمه إلا الله سبحانه.
وما سقر وما ذكر من عدة خزنتها الا تذكرة وموعظة للعالم.ليعلموا كمال قدرة الله.وأنه لا يحتاج إلا أعوان.أو:وما هذه الموعظة والتذكار مقصودا به العبث واللعب .وانما المقصود به أن يتذكر به البشر ما ينفعهم فيفعلونه.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
القول الأول:اليهود والنصارى كانوا إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله.فأمر الله نبيه أن يوحدوه وحده في أي مكان.
القول الثاني:نزلت في المساجد كلها.قالها سفيان عن عكرمة.
الثالث:قال سعيد بن جبير:المساجد هي أعضاء السجود كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرابع:السعدي قال:هي أماكن العبادة.
الخامس:الأشقر قال:المساجد هي كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد.
الراجح هو المساجد كلها أماكن العبادة.والأرض كلها مكان للعبادة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
هي الصدقات.قال تعالى:{من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة}.{وأقرضوا الله قرضا حسنا}المزمل.
القرض الحسن أيضا:أي خالصا لوجه الله.من نية صادقة.وتثبيتا من النفس ومال طيب.
وتدخل فيه الصدقة الواجبة والمستحبة.
وقيل القرض الحسن:أي النفقة في سبيل الخير من أموالكم إنفاقا حسنا .بالنفقة على الاهل وفي الجهاد والزكاة المفترضة.
ب_حكم قيام الليل مع الاستدلال
قيام الليل سنة بعد أن كان فرضا.خفف الله به على المسلمين.قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد وغيرهم.ان هذه الاية{فاقرؤوا ما تيسر من القران..}نسخت الذي كان الله قد أوجبه على المسلمين أولا من قيام الليل.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل:"خمس صلوات في اليوم والليلة" قال:هل علي غيرها؟قال:"لا إلا أن تطوع".فارتفع بهذا وجوب قيام الليل وصلاته عن الأمة.
تم بحمد الله