دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 11:48 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

أنواع النسخ في القرآن الكريم
عناصر الموضوع:
نسخ التلاوة والحكم
نسخ التلاوة وبقاء الحكم
نسخ الحكموبقاء التلاوة
محو الآيات من الصدور
الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم
الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة
الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
بيان كثرة ما نسخت تلاوته
ما أُثر مما نسخت تلاوته
إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير
تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم

الشرح : أنواع النسخ في القرآن الكريم

نسخ التلاوة والحكم:
- مثاله :
n روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة نعدلها بسورة التّوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة وهي{لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب ويتوب الله على من تاب }- الناسخ والمنسوخ لابن حزم ، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n عن عبد الله بن مسعودقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو قال سورة فحفظتها وكتبتها في مصحفي؛ فلمّا كان اللّيل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها إلى شيء فغدوت إلى مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة -الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n روى البخاري عن عائشة:(كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات - التحبير في علم التفسير وكذلك الإتقان للسيوطي – المرشد الوجيز للمقدسي

نسخ التلاوة وبقاء الحكم:
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان
n عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (كأي تعد سورة الأحزاب؟)، قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية، قال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟، قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). السيوطي في التحبير ، وفي الإتقان
n روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا أن أخشى أن يقول النّاس قد زاد عمر في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها في المصحف، وواللّه لقد
قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم] [الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم - ).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم - الناسخ والمنسوخ لابن سلامةالزَّرْكَشِيُّ في البرهان

نسخ الحكموبقاء التلاوة:
n أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله}فنسخ ذلك، والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجل: {فول وجهك شطر المسجد الحرام - الناسخ والمنسوخ لابن حزم، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n كآية عدة الوفاة حولا نسخت بالآية التي قبلها التي ذكر فيها{يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}الآية [البقرة: 234}.وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه - المرشد الوجيز للمقدسي ، الزركشي في البرهان – السيوطي في التحبير
- المنسوخ دائماً متقدم على الناسخ إلا في موضعين :
- أية عدة الوفاة
- قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}الآية [الأحزاب: 50] فإنها
ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ}الآية [الأحزاب: 52].- البُلقِينيُّ في مواقع العلوم
n وقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}الآية [النساء: 15]، نسخها قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}الآية [النور: 2]البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومن ذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}الآية [الأنفال: 65]، ثم نسخ ذلك قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}إلى قوله: {الصابرين}الآية [الأنفال: 66البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومنه قوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الآية [البقرة: 190] قيل: منسوخ بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}الآية [البقرة: 194].
n وقوله: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ}الآية [الأحقاف: 9] نسختها آيات القيامة والكتاب والحسابالزركشي في البرهان في علوم القرآن
n أسباب تعداد الآيات في نسخ الحكم دون التلاوة مع أنه في الحقيقة قليل يرجع ذلك :
- قسمليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه:
n ذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون}الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم}الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.


ü أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.
ü والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
n قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين}الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
n قوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف. وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه.
- وقسمهو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ :
- قوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا}الآية [العصر: 2-3]،
- والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا}الآية [الشعراء: 224-225]
- {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية. وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ.
- ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.


-
- قسمرفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن:
- كإبطال نكاح نساء الآباء
- ومشروعية القصاص
- والدية
- وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب. قالوا: وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. السيوطي في الإتقان

محو الآيات من الصدور:
n عن أبي موسى قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منه: ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم- تاريخ الإسلام للذهبي
n عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نُسخ وأُنسي فالهوا عنها)) ). [التحبير في علم التفسير - تاريخ الإسلام للذهبي

الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم :
n أجاب صاحب "الفنون":عن ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها ، فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي – الزَّرْكَشِيُّفي البرهان ، والسيوطي في الإتقان


الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما:أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة وأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجوى فيثاب على الإيمان به وعلى نية طاعة الأمر. الزركشي في البرهان ، السيوطي في الإتقان

الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
ذهب جمهور العلماء إلى جواز وقوع نسخ التلاوة والرسم مع بقاء الحكم الشرعي المتضمن في الآية ثابتا .واستدلوا على ذلك بما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم من نصوص تدل على ذلك ، ومثال ذلك:
1-
نسخ تلاوة آية الرجم.
دليله قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو يخطب الناس على المنبر - :
(
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ . فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ . وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691) .
يقول أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي رحمه الله:
"
وقول عمر : ( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ) ، هذا نصٌّ من عمر رضى الله عنه على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى . وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ ، وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
- هذا المقطع - الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:- استصعب علي فهرسته ، وأخذت ماكتبته من غير المصدر المعتمد
- انتظر التصحيح لأعرف كيف اعمل فهرسة له

بيان كثرة ما نسخت تلاوته
n عن نافع عن ابن عمر قال: (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر).السيوطي في التحبير - فضائل القرآنالهراوي
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان ، فضائل القرآنالهراوي

ما أُثر مما نسخت تلاوته:
n عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: (ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمر، قال: (لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم}.
فقال عمر: (لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب).فأتيا أبي بن كعب فقال: (يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟).فقال أبي: (كانت فيما أسقط).قال عمر: (فأين كنت عنها؟).فقال: (شغلني عنها ما لم يشغلك - - فضائل القرآن للهراوي
n عن أبي واقد الليثي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال:((إن الله يقول: {إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب- - فضائل القرآن للهراوي – الزركشي في البرهان– السيوطي في التحبير
n عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: (كنا نقرأ:{لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم})، ثم قال لزيد بن ثابت: (أكذاك يا زيد؟). قال: (نعم)). [فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: (ألم نجد فيما أنزل علينا أن {جاهدوا كما جاهدتم أول مرة}؟).قال: (فإنا لا نجدها).فقال: (أسقطت فيما أسقط من القرآن). فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول)
قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.). فضائل القرآن للهراوي– السيوطي في التحبير
n ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى: سورتي الخلع والحفد - السيوطي في الاتقان – الزركشي في البرهان

إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
n قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ.
n قال علي رضي الله عنه: (لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان).
n قال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم
n الذي ألفه عثمان، وهو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا بما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل - فضائل القرآن للهراوي
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير:
n هذه الآيات لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس،
n إنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه ، وصارت مفسرة للقرآن
n من أمثلتها :
- قراءة حفصة وعائشة: ({حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر})،
- قراءة ابن مسعود: ({والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم})،
- قراءة أبي بن كعب: ({للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن...})،
- قراءة سعد: ({فإن كان له أخ أو أخت من أمه})،
- و قرأ ابن عباس: ({لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج})،
- كذلك قراءة جابر: ({فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم}).

تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم:
- الأول:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه بغير بدلٍ منه، وبقي حفظه في الصدور، (ومنع) الإجماع على ما في المصحف من تلاوته على أنه قرآن، وبقي حكمه) مجمعًا عليه، نحو آية الرّجم .
الثاني:ما رفع الله حكمه من الآي بحكم آيةٍ أخرى، (وكلاهما ثابتٌ في المصحف) المجمع عليه متلوّ، وهذا هو الأكثر في المنسوخ، ولا يكون في الأخبار على ما قدّمنا، وقد مضى تمثيله في آية (الزواني) المنسوخة بالجلد (المجمع عليه) في سورة النور، كلاهما باقٍ متلوّ كلّه.
الثالث:ما فرض العمل به لعلّةٍ، ثمّ زال العمل به لزوال تلك العلّة، وبقي متلوًّا ثابتًا في المصحف،
- نحو قوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكمإلى الكفار} -الآية-
- وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}وقوله: {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}. – كان لعلة المهادنة التي كانت بين النبي –عليه السلام- وبين قريش في سنة ستٍ في غزاة الحديبية
الرابع:ما رفع الله رسمه وحكمه وزال حفظه من القلوب.
وهذا النوع إنما (يؤخذ بأخبار الآحاد) وذلك نحو ما روى عاصم بن بهدلة المقري –وكان ثقة مأمونًا- عن زرٍّ أنه قال: قال لي أبيّ: يا زرّ إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة.
ومنه ما روي عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال: نزلت سورةٌ نحو سورة براءة، ثم رفعت، وذكر أنه حفظ منها شيءٌ.
الخامس:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه فلا يتلى، وأزال حكمه، ولم يرفع حفظه من القلوب، ومنع الإجماع من تلاوته على أنه قرآن.
وهذا أيضًا إنما يؤخذ من طريق الأخبار نحو ما ذكرنا من حديث عائشة –رضي الله عنها- في العشر الرضعات والخمس، فالأمة مجمعة على أن حكم العشر غير لازم، ولا معمول به عند أحد.
السادس:ما حصل من مفهوم الخطاب فنسخ بقرآن متلو وبقي المفهوم ذلك منه متلوًا نحو قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، فهم من هذا الخطاب أن السكر في غير قرب الصلاة جائز فنسخ ذلك المفهوم قوله: {فاجتنبوه}إلى قوله: {فهل أنتم منتهون}فحرم الخمر والسّكر: مثل الخمر، وبقي المفهوم ذلك منه متلوًّا قد نسخ أيضًا بما نسخ ما فهم منه، فيكون فيه نسخان: نسخ حكمٍ ظاهرٍ متلوّ ونسخ حكم ما فهم من متلوه وبقي من المنسوخ قسم سابع وهو نسخ السّنّة بالقرآن المتلوّ.
السابع:نحو ما نسخ الله من فعل النبيّ وأصحابه مما كانوا عليه من الكلام في الصلاة، فنسخه الله بقوله: {وقوموا لله قانتين}.
ونحو استغفاره - صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب، فنسخه الله بقوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه – مكي بن أبي طالب القيسي


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1436هـ/10-05-2015م, 12:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
أنواع النسخ في القرآن الكريم
عناصر الموضوع:
نسخ التلاوة والحكم
نسخ التلاوة وبقاء الحكم
نسخ الحكم وبقاء التلاوة
محو الآيات من الصدور
الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم
الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة
الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
بيان كثرة ما نسخت تلاوته
ما أُثر مما نسخت تلاوته
إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير
تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم

الشرح : أنواع النسخ في القرآن الكريم

نسخ التلاوة والحكم:
- مثاله :
n روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة نعدلها بسورة التّوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة وهي{لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب ويتوب الله على من تاب }- الناسخ والمنسوخ لابن حزم ، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n عن عبد الله بن مسعودقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو قال سورة فحفظتها وكتبتها في مصحفي؛ فلمّا كان اللّيل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها إلى شيء فغدوت إلى مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة -الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n روى البخاري عن عائشة:(كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات - التحبير في علم التفسير وكذلك الإتقان للسيوطي – المرشد الوجيز للمقدسي

نسخ التلاوة وبقاء الحكم:
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان
n عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (كأي تعد سورة الأحزاب؟)، قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية، قال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟، قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). السيوطي في التحبير ، وفي الإتقان
n روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا أن أخشى أن يقول النّاس قد زاد عمر في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها في المصحف، وواللّه لقد
قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم] [الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم - ).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم - الناسخ والمنسوخ لابن سلامةالزَّرْكَشِيُّ في البرهان

نسخ الحكموبقاء التلاوة:
n أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله}فنسخ ذلك، والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجل: {فول وجهك شطر المسجد الحرام - الناسخ والمنسوخ لابن حزم، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n كآية عدة الوفاة حولا نسخت بالآية التي قبلها التي ذكر فيها{يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}الآية [البقرة: 234}.وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه - المرشد الوجيز للمقدسي ، الزركشي في البرهان – السيوطي في التحبير
- المنسوخ دائماً متقدم على الناسخ إلا في موضعين :
- أية عدة الوفاة
- قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}الآية [الأحزاب: 50] فإنها
ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ}الآية [الأحزاب: 52].- البُلقِينيُّ في مواقع العلوم
n وقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}الآية [النساء: 15]، نسخها قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}الآية [النور: 2]البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومن ذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}الآية [الأنفال: 65]، ثم نسخ ذلك قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}إلى قوله: {الصابرين}الآية [الأنفال: 66البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومنه قوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الآية [البقرة: 190] قيل: منسوخ بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}الآية [البقرة: 194].
n وقوله: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ}الآية [الأحقاف: 9] نسختها آيات القيامة والكتاب والحسابالزركشي في البرهان في علوم القرآن
n أسباب تعداد الآيات في نسخ الحكم دون التلاوة مع أنه في الحقيقة قليل يرجع ذلك :
- قسمليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه:
n ذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون}الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم}الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.


ü أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.
ü والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
n قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين}الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
n قوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف. وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه.
- وقسمهو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ :
- قوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا}الآية [العصر: 2-3]،
- والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا}الآية [الشعراء: 224-225]
- {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية. وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ.
- ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.


-
- قسمرفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن:
- كإبطال نكاح نساء الآباء
- ومشروعية القصاص
- والدية
- وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب. قالوا: وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. السيوطي في الإتقان

محو الآيات من الصدور: يلحق بمسألته وهي النوع الأول من النسخ.
n عن أبي موسى قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منه: ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم- تاريخ الإسلام للذهبي
n عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نُسخ وأُنسي فالهوا عنها)) ). [التحبير في علم التفسير - تاريخ الإسلام للذهبي

الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم :
n أجاب صاحب "الفنون":عن ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها ، فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي – الزَّرْكَشِيُّفي البرهان ، والسيوطي في الإتقان


الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما:أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة وأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجوى فيثاب على الإيمان به وعلى نية طاعة الأمر. الزركشي في البرهان ، السيوطي في الإتقان

الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
ذهب جمهور العلماء إلى جواز وقوع نسخ التلاوة والرسم مع بقاء الحكم الشرعي المتضمن في الآية ثابتا .واستدلوا على ذلك بما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم من نصوص تدل على ذلك ، ومثال ذلك:
1-
نسخ تلاوة آية الرجم.
دليله قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو يخطب الناس على المنبر - :
(
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ . فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ . وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691) .
يقول أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي رحمه الله:
"
وقول عمر : ( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ) ، هذا نصٌّ من عمر رضى الله عنه على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى . وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ ، وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
- هذا المقطع - الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:- استصعب علي فهرسته ، وأخذت ماكتبته من غير المصدر المعتمد
- انتظر التصحيح لأعرف كيف اعمل فهرسة له
يكاد يكون ما ذكرتيه قد ورد بنصه في الموضوع، والرد عليهم يكون بالاستدلال بالآثار التي صحت عن الصحابة في ذلك كقول عمر رضي الله عنه الوارد في صحيح البخاريّ.

بيان كثرة ما نسخت تلاوته
n عن نافع عن ابن عمر قال: (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر).السيوطي في التحبير - فضائل القرآنالهراوي
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان ، فضائل القرآنالهراوي

ما أُثر مما نسخت تلاوته:
n عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: (ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمر، قال: (لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم}.
فقال عمر: (لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب).فأتيا أبي بن كعب فقال: (يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟).فقال أبي: (كانت فيما أسقط).قال عمر: (فأين كنت عنها؟).فقال: (شغلني عنها ما لم يشغلك - - فضائل القرآن للهراوي
n عن أبي واقد الليثي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال:((إن الله يقول: {إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب- - فضائل القرآن للهراوي – الزركشي في البرهان– السيوطي في التحبير
n عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: (كنا نقرأ:{لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم})، ثم قال لزيد بن ثابت: (أكذاك يا زيد؟). قال: (نعم)). [فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: (ألم نجد فيما أنزل علينا أن {جاهدوا كما جاهدتم أول مرة}؟).قال: (فإنا لا نجدها).فقال: (أسقطت فيما أسقط من القرآن). فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول)
قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.). فضائل القرآن للهراوي– السيوطي في التحبير
n ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى: سورتي الخلع والحفد - السيوطي في الاتقان – الزركشي في البرهان

إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
n قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ. هذا تعقيب من أبي عبيد على كلام الصحابة فليتك أوردتيه.
n قال علي رضي الله عنه: (لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان).
n قال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم
n الذي ألفه عثمان، وهو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا بما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل - فضائل القرآن للهراوي
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير:
n هذه الآيات لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس،
n إنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه ، وصارت مفسرة للقرآن
n من أمثلتها :
- قراءة حفصة وعائشة: ({حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر})،
- قراءة ابن مسعود: ({والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم})،
- قراءة أبي بن كعب: ({للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن...})،
- قراءة سعد: ({فإن كان له أخ أو أخت من أمه})،
- و قرأ ابن عباس: ({لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج})،
- كذلك قراءة جابر: ({فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم}).
لم تذكري ما يتعلق بالقراءات. ويفضل لهذه المسألة أن تتاخر عن التالية:

تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم:
- الأول:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه بغير بدلٍ منه، وبقي حفظه في الصدور، (ومنع) الإجماع على ما في المصحف من تلاوته على أنه قرآن، وبقي حكمه) مجمعًا عليه، نحو آية الرّجم .
الثاني:ما رفع الله حكمه من الآي بحكم آيةٍ أخرى، (وكلاهما ثابتٌ في المصحف) المجمع عليه متلوّ، وهذا هو الأكثر في المنسوخ، ولا يكون في الأخبار على ما قدّمنا، وقد مضى تمثيله في آية (الزواني) المنسوخة بالجلد (المجمع عليه) في سورة النور، كلاهما باقٍ متلوّ كلّه.
الثالث:ما فرض العمل به لعلّةٍ، ثمّ زال العمل به لزوال تلك العلّة، وبقي متلوًّا ثابتًا في المصحف،
- نحو قوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكمإلى الكفار} -الآية-
- وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}وقوله: {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}. – كان لعلة المهادنة التي كانت بين النبي –عليه السلام- وبين قريش في سنة ستٍ في غزاة الحديبية
الرابع:ما رفع الله رسمه وحكمه وزال حفظه من القلوب.
وهذا النوع إنما (يؤخذ بأخبار الآحاد) وذلك نحو ما روى عاصم بن بهدلة المقري –وكان ثقة مأمونًا- عن زرٍّ أنه قال: قال لي أبيّ: يا زرّ إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة.
ومنه ما روي عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال: نزلت سورةٌ نحو سورة براءة، ثم رفعت، وذكر أنه حفظ منها شيءٌ.
الخامس:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه فلا يتلى، وأزال حكمه، ولم يرفع حفظه من القلوب، ومنع الإجماع من تلاوته على أنه قرآن.
وهذا أيضًا إنما يؤخذ من طريق الأخبار نحو ما ذكرنا من حديث عائشة –رضي الله عنها- في العشر الرضعات والخمس، فالأمة مجمعة على أن حكم العشر غير لازم، ولا معمول به عند أحد.
السادس:ما حصل من مفهوم الخطاب فنسخ بقرآن متلو وبقي المفهوم ذلك منه متلوًا نحو قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، فهم من هذا الخطاب أن السكر في غير قرب الصلاة جائز فنسخ ذلك المفهوم قوله: {فاجتنبوه}إلى قوله: {فهل أنتم منتهون}فحرم الخمر والسّكر: مثل الخمر، وبقي المفهوم ذلك منه متلوًّا قد نسخ أيضًا بما نسخ ما فهم منه، فيكون فيه نسخان: نسخ حكمٍ ظاهرٍ متلوّ ونسخ حكم ما فهم من متلوه وبقي من المنسوخ قسم سابع وهو نسخ السّنّة بالقرآن المتلوّ.
السابع:نحو ما نسخ الله من فعل النبيّ وأصحابه مما كانوا عليه من الكلام في الصلاة، فنسخه الله بقوله: {وقوموا لله قانتين}.
ونحو استغفاره - صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب، فنسخه الله بقوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه – مكي بن أبي طالب القيسي
مع التنبيه أن النوع السابع ليس من المنسوخ من القرآن بل من السنة
بارك الله فيك وأحسن إليك
اجعلي ما يتعلق بالعنصر الواحد من مسائل متتابعة ولا تفرقيها.
وبقيت مسائل يمكنك التعرف عليها من النموذج التالي:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...527#post200527

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 24
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, نبيلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir