دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 9 ذو الحجة 1441هـ/29-07-2020م, 05:40 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
إن معرفة فضائل القرآن لها ثمرات كثيرة،لا يمكن حصرها،ومن هذه الثمرات:
1-أنها تنير الطريق للعبد وتبصره بأوجه فضائل القرآن فيؤديه ذلك إلى تعظيم القرآن وتعظيم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره ويوقره.
2-أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن،فيلزم قراءته دائما،ويتدبر معانيه ويطبق أوامره ويكف عن نواهيه،ويسعى إلى تعليمه والدعوة إليه.
3-أنها تدحض كيد الشيطان،فلا يستطيع الشيطان غلبته وتثبيطه عن تلاوته،فكلما ضعفت همته وانشغلت نفسه،ووهن عزمها،ذكرها بفضائل القرآن،فعلت بذلك همته،وقويت نفسه،واشدت عزيمته،واستعد غاية الاستعداد لينال الأجر العظيم والفضل المبين.
4-أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإن من عرف فضائل القرآن ورسخت في قلبه،أداه معرفته بذلك إلى تطبيق هدي القرآن في كل شؤون حياته،فكل من اعتصم بالقرآن وطبقه في حياته، عصم من الزيغ الضلالة والطغيان.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
أولا:سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن،يعود إلى تهاون بعض القصّاص والوعاظ في الرواية في ذلك،حتى إن بعضهم يروي بالمعنى بتصرف مخلّ .
ثانيا:التساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف،الذين كانوا يرون بالأسانيد الضعيفة وأحيانا بالموضوعة،ليرغبّوا الناس في محبة القرآن،وينالوا بنشر الأحاديث الأجر الكثير-في ظنهم-وغالبا ما يرون في هذا الباب مما يكون معناه مقبولا عند العامة.
ثالثا:ومما جعل كثرة تلك المرويات الضعيفة،ما أخذه بعض المصنفين عن القصاص من غير تمييز لصحته أوضعفه بل ظنه بعضهم صحيحا.
وأما درجات هذه المرويات فهي:
الدرجة الأولى:
فما كان يروى في هذه الدرجة من الأحاديث،أجاز بعض العلماء روايته والتحديث به،وحتى يرى البعض العمل بتلك المرويات.وذلك لأن الضعف فيها محتملا للتقوية،لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
الدرجة الثانية:
المرويات التي في إسنادها ضعف شديد،وما تضمنته له أصل في الشريعة،وربما كان في بعضها ما يتوقّف فيه،وهو ، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب،لتساهل بعض المصنّفين في رواية ذلك.
الدرجة الثالثة:

المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الدرجة الرابعة:
المرويات الموضوعة التى يظهر فيها أمارات الوضع جليا لمن يميز ذلك.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم*
قال الله تعالى:*{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
ومعنى أن القرآن كريم: فهوكريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله.
ب - نور*
ورد وصفه بذلك في مواضع من القرآن منها:
قول الله تعالى:*{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
- وقوله:*{ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} المائدة
- وقوله:*{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)} الزخرف
فهو نور يضيء الطريق للعباد،ويعصمهم من الوقوع فى الشرك والمعاصي وآثارها،ويضيء للعبد فيبصر به الحقائق،ويعرف ما يأتي وما يذر،ويعبد ربه على بينة،ويعرف به الصراط المستقيم،ليحصن نفسه من الشيطان الرجيم وعلل النفس المردية.
ج - رحمة
ورد في وصفه بالرحمة آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى:{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)} الأعراف
وقوله:*{ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)} النمل
وقوله:*{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}يوسف
فالقرآن رحمة لأمور كثيرة منها:
-هو رحمة من الله،يدل العباد على النجاة من سخط الله وعقابه وأليم عذابه،ورحمة لهم يفتح لهم أبواب الخير الكثير في الدنيا والآخرة.
-ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
-ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.
د- مبين
قال الله تعالى:*{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} النساء
فهو مبين بمعنى بيّن أي ظاهر،واضح جلي يعرف أنه الحق لما يميزه عن غيره.وأيضا هو مبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.*
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
إن القرآن الكريم لعظيم القدر في الدنيا والآخرة،مما لا يمكن حصر عظمته،ولنذكر بعضها على سبيل المثال والإيجاز:
-*أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به.
-كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
-أن الله أقسم به في كتابه في مواضع كثيرة،فإن القسم به دليل على شرفه،فلا يقسم العظيم الله إلا بعظيم.
-أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله،قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
-*أنّه محفوظ بحفظ الله*{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
إن من مما شهده العالم في هذه الأزمنة الحديثة،كثرة التقنيات الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي والنشر العلمي،وكل يوم تتزايد وتتوسع الخبرات والتجارب فيها،فلهذا ينبغي أن نستعمل هذه النعمة في مرضاة الله ورفع كلمته،ومن ذلك نشر فضائل القرآن الكريم،وأفضل الطرق المناسبة لذلك؛يكون بطباعة الكتب والرسائل التي تتحدث في هذا المجال، ونشرها أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي،مثل تويتر وفيسبوك وتليجرام وغيرها،وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة،وإنشاء مؤسسات تعليمية ومواقع ومنتديات لتعليم الناس القرآن وفضائله وأحكامه وحكمه...
كما يمكن إقامة برامج دعوية ودورات تدريبية،لإيصال فضائل القرآن للأمة الإسلامية.
ولكي يكون ذلك على المستوى المطلوب،ينبغي التّنبه إلى أمرين مهمين:
أحدهما:*التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا*ينشر إلا ما اطمأن بصحته.
والأمر الآخر:مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.*
وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً، والله تعالى قد كتب*الإحسان في كل شيء.
والكل يستعمل ما فتح الله له فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، ولو قام كلّ واحد بما يحسن وأفاد أهل لسانه لأثمر ذلك دعوة مباركة طيبة إلى كتاب الله تعالى.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir