دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 21 رجب 1439هـ/6-04-2018م, 10:01 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س١/ أذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح ، مع استدلال لما تقول .
ج/ مما استفدت من تفسير سورة نوح :
١- التنويع واستخدام الأساليب المختلفة فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وذلك فى قوله تعالى : { ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا } .

٢- اختيار الوقت المناسب والمكان فى الدعوة ، كما فى قوله تعالى : { قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا } ..

٣- الملاطفة بالمدعو ومحاولة اقناعهم، سيما المتمردين منهم ، كما فى قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا * ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ... } .

٤- ضرب الأمثال من الأساليب الناجعة فى عملية الدعوة ، كما قال تعالى : { فاقصص القصص لعلهم يتذكرون } فقد ضرب نبي الله ننوح - عليه السلام – أمثالا لقومه بخلق الله إياهم فى أطوار ، وجعله النور فى القمر والشمس سراجا ، وجمع الله خلق آدم من تراب ، وأن مرجع الخلق كلهم فيه ؛ فكل هذا فى تقريب المفاهيم إلى عقولهم ؛ كذلك يلزم الداعية أن يكون مبدأه .

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) .

قوله تعالى : { كلآ إنها لظى } ردع من الله تعالى وزجر منه فيما يود المجرم يوم القيامة من افتدائه بأقرب الناس إليه وبمن فى الأرض جميعا كي ينجيه الله من العذاب؛ وأن مرجعه لا محتلة هو { لظى } وهو اسم من أسماء جهنم .

قوله تعالى : { نزاعة للشوى } ، أي : لشدة حرارتها ولهبها تنزع الجلدة عن العظام وتشويها ، وهكذا يتكرر كلما شوى جلده ونزع عن العظام ، فيا لها من حسرة ! ويا لها من عذاب أليم . أعاذنا الله من هذا المنقلب .

قوله تعالى : { تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى } ، أي : أن هذه النار الموعود بها المجرمين ، تدعو وتنادى فى العرصات بأعلى صوتها الكفرة الذين أدبروا عن الرسل بظهورهم ، وتولوا بوجوههم معرضين عن سماع الحق الذى جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وكان كل حرصهم فى جمع متاع الدنيا وأغراضها يوعون.

قوله تعالى : { إن الإنسان خلق هلوعا }، وهنا بيان إلهي فى الحالة الجبلية التى خلق البشر عليها حين السراء والضراء .

فقال تعالى : { إذا مسه الشر جزوعا } أي : فى حالة الضراء ، كأن يبتلى بجنس من الشر ، بفقد أو تلف أو اخسار ، يبدى عليه أمارات الجزع والحزن الشديد والحسرة .

أما فى حالة الراء ، فقال تعالى : { وإذا مسه الخير منوعا } أي : بشيء من أجناس الخير ، كزيادة وتوفير الحاجيات ، مما يلزمه شكر المنعم به عليه ؛ وهو الله تبارك وتعالى ، منّ به على خلق الله بالقول والفعل .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح فى قوله تعالى: { تعرج الملائكة والروح إليه ... }.
ج/ الأقوال الواردة فى المراد بالروح فى قوله تعالى :{ تعرج الملائكة والروح إليه ... } :

1- هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس (ك)
2- جِبْرِيل عليه السلام ( ك ش)
3- جميع أرواح بني ادم البر و الفاجر منها (ك س)
4- ملك عظيم ليس جِبْرِيل عليه السلام ( ش)

و تحرر الأقوال السابقة كالآتى :

القوال الأول: هم خلق من خلق الله يشبهون الناس و ليسوا بأناس قاله أبو صالح و ذكره ابن كثير فى تفسيره .

القول الثاني : الروح جِبْرِيل عليه السلام ، ذكره ابن كثير و الأشقر .

القول الثالث : الروح اسم جنس يشمل أرواح بني آدم كلها برّها و فاجرها ذكره ابن كثير و السعدي .
روى البراء عنه صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، فيأتى ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج روحه ... ) الحديث بطوله .

القول الرابع : ملك عظيم غير جِبْرِيل ذكره الأشقر فى تفسيره .

جمع الأقوال وتوجيه صياغتها إلى ثلاثة أقوال :
ويمكن جمع القول الثانى والثالث فى أن معنى ( الروح ) ملك من الملائكة، فقد يكون المعني به جِبْرِيل عليه السلام ، وقد يكون ملك آخر غير جبريل ، والله أعلم .

و قد يكون الروح أرواح بنى أدم أجمعين ، برّهم و فاجرهم وذلك عند القبض وإفاضة الروح إلى خالقها ، فيصعد بها إلى السماء كما فى حديث البراء رضي الله عنه وأرضاه .

ومفاد قول أبى صالح فى أن معنى ( الروح ) خلق من خلق الله ليسوا من البشر، بل جبلتهم تشبه البشر .

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}الآية .

الأقوال الواردة فى معنى ( الحسرة ) فى قوله تعالى { و إنه لحسرة على الكافرين } قولان :
1- أن تكذيب الكافرين لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك)
2- أن القران الكريم و عدم اتباع الكافرين بما فيه لحسرة و ندامة عليهم يوم القيامة (ك س ش)

القول فى قولين :
فالضمير فى القول الأول يرجع إلى تكذيب الكافرين لما جاءتهم به الرسل من الهدى و البيان و الحق ، فكان حسرة و ندامة عليهم يوم القيامة .

قال ابن جرير حكاية عن قول قتادة : وإن التكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة . وذكره ابن كثير فى تفسيره .

والضمير فى القول الثانى يرجع إلى القران الكريم ؛ أي أن القران الكريم لحسرة وندامة لمن يأتى يوم القيامة كافرا غير مؤمن به ، ولَا متبعا هداه .

فيجمع القولان فى قول :
وهو أن تكذيب الكافرين للقران الكريم وما جاء فيه من الهدى المستقيم والحق المبين ، لحسرة وندامة عليهم يوم القيامة ، وتزداد حسرتهم حين يأذن الله للقرآن الكريم بأن يشفع لأهله والمؤمنين .وهذا الحاصل فى قول السلف : قتادة وحكاه عنه ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ج/ ورد فى معنى ذلك ثلاثة أقوال :
1- أي : المحافظة عليها فى أوقاتها وواجباتها وأركانها وشروطها، قاله ابن مسعود ومسروق والنخعي .

2- أي : المداومة والسكون و الخشوع فى الصلاة ، كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم فى صلاتهم خاشعون}، قاله عتبة بن عامرٍ.

3-عدم الانقطاع عنها ، أي : مداومون و ثابتون عليها ، كما فى الصحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : " أحب الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قل ".

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام فى قوله تعالى: { إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحضّ على طعام المسكين }.

ج/ الجمع بين الإيمان بالله العظيم و الحض على إطعام المسكين ، المناسبة فى ذلك هو أن من ثمرات الإيمان بالله تعالى العناية بذوى الحاجات بالإنفاق عليهم ، وحض الغير على ذلك ، فإذا فقد المرء الإيمان بالله فلا يرجى منه هذه الثمرات .

ج: فضل الاستغفار.
ج/ فضائل الاستغفار عظيمة الفوائد، وكثيرة البركات ، أشارت إلى ذلك قوله تعالى فى سورة نوح :
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ، ويجعل لكم أنهارا } الآيات .

وملخص هذه الفضائل العظيمة :
1- أنه سبب لغفران الذنوب - كبيرها و صغيرها - كما فى الحديث القدسي عن رب العزة : يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى ) و قال هنا { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا }.

٢- أنه لا يقصد به سوى الله عز وجل : { ... استغفروا ربكم ... } فهو وحده غافر الذنب وقابل التوب .

٣- أنه سبب لنزول الغيث من بعد القنوط : { يرسل السمآء علكم مدرارا }.

٤- أنه سبب للمد والسعة فى الرزق ، ومنه الأولاد والذرية :{ ويمددكم بأموال وبنين }.

٥- أنه سبب البركة فى الزروع والثمار ، وتوفير المياه : { ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .

وبالله التوفيق
وأعتذر على التأخير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir