[font=times new roman, serif]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
ماهر القسي;318387]لسؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)} البقرة.
- النبوة والرسالة من الله سبحانه , والله لا يرسل من عباده أحداً إلا بالحق , وهذا مما يدفع النفس المريبة للإيمان واليقين , وقد أكد الله ذلك في هذه الآية ( إنا أرسلناك بالحق ) , وهذه الآية تمنح المؤمن مزيداً من اليقين في دينه ورسالته وتعطيه قوة في مجابهة الباطل وأهله من الديانات المحرفة , وإن وقع في نفسه شبهة فإنما هي من نفسه لا غير ولكن الواقع غير ذلك فيدفعه للبحث عن الدليل حتى يعيد اليقين إلى نفسه .
- رسل الله مهمتهم دعوى الخلق إلى عبادة الله وذلك بسلوك طريقين ( التبشير والإنذار ) فالبشرى لأهل الإيمان والصلاح تدفعهم لمزيد من العمل والخير , والإنذار لأهل الكفر والمعاصي فالكافر تنذره بجنهم والعاصي تردعه وتخوفه حتى ينزجر , وهذه الآية تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها أيضاً تعليماً للدعاة من أمته وتعليماً للمسليمن أن يقتفوا هذا المنهج في الدعوى , وأن يضعوا البشرى والإنذار كل في مكانه فلا يصلح أحدهما وحده أو أن نضع احدهما مكان الآخر ( فالحكمة هو وضع الشيء مكانه الصحيح ووقته الصحيح على الوجه الصحيح ) .
- على الداعي إلى الله أن يدعو ويجتهد في دعوته , ولكنه ليس مسؤولاً عمن كفر أو لم يستجب بدليل قوله تعالى ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) , وعلى القراءة الثانية بفتح التاء ( ولا تسأل ) بمعنى لا تتعب نفسك بأشياء لست مسؤولاً عنها , ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) [ مع الخلاف في صحة نسبة هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم ]
[ والمطلوب في رأس السؤال خمس فوائد وقد استخرجت ثلاثة فقط ]
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البقرة.
- سبب نزول الآية أن اليهود والنصارى طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم هدنة ووعدوه بأن يتبعوه بعد مدة خداعاً منهم , فأعلمه الله بنواياهم وأطلعه الله على سرائرهم .
- لن يهدأ لليهود والنصارى بالهم حتى تصير من أتباعهم , فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وتحاول أن ترضيهم , فإن لم يؤمنوا فلا أمل منهم ألبتة , والملة هي الطريقة في الدين والشريعة .
- فلا تعير لطريقتهم وخداعهم بالاً فما أنت عليه من الهدى والدين هو الحق المنزل من عند الله الذي لا مرية فيه ولا شك .
- وجاء بعد هذا الكلام ؛ الشرط بقوله تعالى ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ) هذه الآية خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم , والمقصود بها أمته لأنه صلى الله عليه وسلم لن يحيد عن طريق الله قيد أنملة لأنه معصوم من اتباع الأهواء .
-{ ما لك من الله من وليٍ ولا نصير } فهذا تهديد ووعيد لمن يحيد عن طريق الشريعة بأنه سيتركه الله بدون صيانة ولا نصر ولا معونة .
[ احرص على وضع الجزء من الآية المراد تفسيرها أمام تفسيرك، كما بينتُ لك أعلاه، ومن المسائل التي فاتتك : بيان الحكمة من إفراد الملة مع أن دين النصارى غير دين اليهود، وبيان الحكمة من جمع " أهواء " ]
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
- قول ابن عباس : ثلاثون سهماً لم يتمها أحد قبله ( عشرة في براءة , عشرة في الأحزاب , وعشرة في الإنسان ) .
- القول الثاني لابن عباس : خصال الفطرة ( خمس في الرأس , وخمس في في الجسد ) .
- قول الحسن بن أبي الحسن : الكوكب والقمر , الشمس والنار , الهجرة , الختان , وقيل بدل الهجرة الذبح .
- قالت طائفة أخرى هي مناسك الحج خاصة .
- وقال مجاهد : الكلمات هي أن الله الله قال لإبراهيم : إني مبتليك بأمر فما هو ؟ قال إبراهيم : تجعلني إماماً , قال الله نعم , قال إبراهيم : تجعل البيت مثاباً , وهكذا ....... فقال القاضي أبو محمد : فالله تعالى هو الذي أتم , وإنما سميت هذه الخصال كلمات لأنها اقترنت بمها أوامر هي كلمات .
- قال ابن جرير : جائز ان يراد بالكلمات جميع ماذكر من اقوال وجائز أن يراد به بعضهم , ولا يجوز الجزم بشيء منها أنه المراد على التعيين إلا بحديث أو إجماع , ولم يصح شيء من ذلك .
[ هناك أقوال أخرى لم تنص عليها ، ومن أهمها المحن التي ابتلاه الله بها مثل الإلقاء في النار ]
ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
- إذا أولنا العهد بالدين أو الأمان وأن لا طاعة لظالم , فالظلم في في الآية الكفر لأن العاصي المؤمن ينال الدين والأمان من عذاب الله , وتلزم طاعته إذا كان ذا أمر .
- وإذا أولنا العهد بالنبوة والإمامة في الدين , فالظلم ظلم المعاصي .
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
- قال ابن عباس وقتادة : إنه الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم حين ضعف عن رفع الحجارة التي كان إسماعيل يناوله إياها في بناء البيت وغرقت قدماه , خرجه البخاري وهذا القول هو القول الراجح لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إلى الحج طاف بالبيت سبعاً , فلما انتهى أتى إلى خلف مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين .
- قال الربيع بن أنس : هو حجر ناولته إياه امرأته فاغتسل عليه وهو راكب .
- قال فريق من العلماء : هو المسجد الحرام .
- قال عطاء بن أبي رباح : عرفة ومزدلفة والجمار .
[ الترجيح ؟ ]
والحكمة من اتخاذه مصلى :
- هو ما روي عن عمر بن الخطاب أنه مر بمقام إبراهيم فقال يا رسول الله أليس نقوم بمقام خليل ربنا ؟ قال : بلى . قال أفلا نتخذه مصلى ؟ فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت هذه الآية
فالمراد والله أعلم أننا نحن معاشر المؤمنين ملتنا هي ملة أبينا إبراهيم الحنيفية السمحاء ونحن على دربه ونهجه سائرون فاتخاذه مصلى دلالة على أننا أكثر الأمم اقتداء بهديه عليه السلام
- كما نقل ابن كثير أنه عليه السلام لما نتهى من بناء الكعبة تركه ملصقاً إلى جدار الكعبة إلى جانب الباب وعندها أمر بالصلاة عند الفراغ من الطواف , وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه .
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}.
بين سبحانه وتعالى بهذه الآية كمال قدرته وعظيم سلطانه , وأنه إذا قدر أمراً وأرد كونه , فإنما يقول له : كن , أي مرة واحدة , فيكون , أي يوجد على وفق ما اراد . كما قال الشاعر :
إذا ما أراد الله أمراً فإنما يقول له كن قولة فيكون
لم يزل الله أمراً للمعدومات بشرط وجودها , قادراً على تأخر المقدورات , عالماً مع تأخر وقوع المعلومات
|
التقويم : ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيك ونفع بك.