دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 14 صفر 1442هـ/1-10-2020م, 11:00 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
علم التفسير يعين على فهم معاني كتاب الله ومعرفة مراد الله، وفي حديث أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: «لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة»".
وأثر فهم القرآن في ازدياد العلم يكون من وجهين اثنين:
الوجه الأوّل: زيادة العلم في نفس علم التفسير (عمق في التفسير): فكلّما تعمّق الإنسان في فهم القرآن استطاع أن يستنبط هدايات وأحكام أكثرَ، وظهر له من اللطائف والمعاني الإيمانية والعلمية أكثر، وذلك يُفتح على الذي يفهمُ القرآن أبوابا من العلم لم تُفتَح لغيره، ويرتقي في سلّم العلماء منزلة عالية عزيزة، ومن أوضح الأمثلة التطبيقية على صدق هذا الكلام قول عكرمة مولى ابن عباس: "إني لأخرج إلى السوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم" وما ذلك إلا لأنه كان أعلم الناس بالتفسير، أي أكثر الناس فهما لكتاب الله إذ أنّه كان يَذكرُ لابنِ عباسٍ بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه عليها بجائزة.
الوجه الثاني: زيادة العلم خارج علم التفسير، فإنّ فهم مراد الله من كلامه (علم التفسير) يحتاج إلى أنواع كثيرة من العلوم وهي علوم الآلة: (من فنون اللغة، والمقاصد، والأصول، وعلوم القرآن، وغير ذلك) وبدون إتقانها لا يبرع المفسر، بل لا يكون مفسّرا، وبذلك يتمكّن المفسّر من علوم كثيرة.


س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
حاجتهم إلى علم التفسير تظهر في ثلاثة أمور رئيسية:
الأولى: حاجتهم إليه في أنفسهم ليعبدوا الله (هم أنفسهم) على بصيرة، وليرتقوا في سلّم العلم والعمل على بصيرة.
الثانية: حاجتهم إليه لحاجة الأمة إليهم في تفهيمهم كلام الله ومراده.
القرآن كتاب هداية للخلق، قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
وحاجة الناس إلى فهمه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشّراب، وعوام الناس لا تأخذ ما تحتاج إليه من الأحكام والأقضية وما يعرض لهم من القرآن مباشرة، بل يأخذونه من العلماء والدّعاة ومعلّمي العلم الشرعي، والعلم كلّ العلم في كتاب الله تعالى، إلا أنّ كتاب الله عزّ وجلّ حمّال أوجه.
وليقوم الداعية بواجبه في سدّ حاجة الناس إلى ذلك، لأن الدعوة إلى الله لا تكون إلا عن بصيرة وعلم وفهم، فقد قال تعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، فلا بدّ من التعمّق في تفسيره وفهم معانيه واستنباط أحكامه واستخراج لطائفه وهداياته وبيان المقبول من المردون من الأوجه التي يحتملها.
وبذلك فإن حاجة طالب العلم والداعية والمعلّم إلى أن يتعلّم ما يحتاجه من علم التفسير وفهم مراد الله -ليتحقق له شرط الدعوة الربانية وليسد حاجة الأمّة بما تقتضيه الأمانة والعزيمة إذ أنّه في تعليمه وحكمه موقّع عن ربّ العالمين- حاجة ضرورية لا يسعه الاستغناء عنها.
ولو لم يكن للداعية والمعلّم من تعلّم التفسير ولو لم يحصل للداعية إلا المعيّة مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفا.
الأمر الثالث والأخطر: الذي يجعل حاجة الداعية والمعلّم إلى التفسير حاجة عظيمة هو طغيان وانتشار المنكرات والشبهات في هذا الزمان الدائر على القرآن وتأويل أحكامه، فمعركة زماننا هي معركة تأويل لا معركة تنزيل، كما أخبر النّبي عليه السّلام، لو ذكرت الدليل، وبينت إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن علي رضي الله عنه هو المراد في الحديث، وأن معركته كانت مع الخوارج الذين تأولوا القرآن، وأن المتأولين للقرآن بالباطل في زماننا لابد من وجود من يتصدى لهم ويبين ضلالهم ولا بد لمن يتصدّر لهذه المعركة من أدواتها، وأهمّ أدواتها فهم كتاب الله عزّ وجلّ، وعلم التفسير وعلم أصول التفسير هو السبيل الموصل لفهم مراد الله.
وتبرز حاجة المعلّمة والداعية إلى علم التفسير بشكل أوضح لأنها تبصر من المنكرات ما لا يبصره كثير من الرجال.، والفتن في المجتمع النسائي أكبر منها في مجتمع الرجال. لذا تحتاج إلى التفسير لتدعو على بصيرة وليثبت إيمانها.

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟

1- من ذاق عرف ومن عرف غرف، من عرف فضل علم التفسير أقبل عليه، وزادت نهمته لطلبه، واشتدّت عزيمته لتحصيله، واشتغل به.
2- من عرف فضله تشبّث به وامتلأ قلبه بحبّه ولذلك الأمر أثر كبير على تحقق تلك فضل علم التفسير كواقع عملي في حياة المفسِّر.
3- من فوائد معرفة فضل علم التفسير هو الوصول إلى معرفة فضل كتاب الله عزّ وجلّ، فما كانت هذه الفضائل متحققة في علم التفسير إلا لتعلّقها بأفضل كلام وهو كلام الله، ومن عرف فضل كتاب الله التزمه وتمثّل به في واقعه، وازداد إيمانه به.
4- ومنها أن المرء يستشعر معنى وراثة الأنبياء، فيستقيم دينه.
5- وربّما أعظم فائدة من فوائد معرفة فضل علم التفسير هي أن يسعى المرء إلى تحقيق ذلك الفضل والانتفاع به في حياته وواقعه.

مع أني لم أر أن المؤّلف تتطّرق في كتابه إلى مسألة (الفوائد المترتبة على معرفة فضل علم التفسير). إلا أن يكون فاتني الفهم عن المؤلِّف.

الإجابات في بعض الأحيان لا تقتصر على موضع واحد من الكتاب، لذلك ينبغي على الطالب الدراسة بعناية والإلمام بما جاء في الدروس.

بارك الله فيك، ونفع بك.
الدرجة: أ
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir