اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة المسائل العلمية لقاعدة :الوازع الطبعي كالوازع الشرعي
قال المؤلف رحمه الله :والوازع الطبعي عن العصيان**كالوازع الشرعي بلا نكران
1.شرح مفردات البيت:
الوازع:لغة،هو المانع وزنا ومعنى،وهو الموجب لتركه
شرعا يراد به:ما خلق الله في جبلة الإنسان من النفرة عن بعض الأفعال،مثل النفرة عن النجاسات.
العصيان:الخروج عن الطاعة،وأصله أن يتمنع بعصاه.
الوازع الشرعي:هو مطلق العقوبات الشرعية،مثل :الكفارات والحدود.
بلا نكران:أي ما لم يكن كذلك،فترتب عليه عقوبة و تعزير.
2.شرح القاعدة:الوازع الطبعي كالوازع الشرعي:
والمعنى أن الشارع الحكيم يجعل الوازع الطبعي عن المنهيات كالوازع الشرعي،فيكتفي بالأول عن الثاني،وإذا شرع ففيهاعقوبة جعلها مناسبة لذلك الفعل.
3.أدلة القاعدة:
إذا انعدم الدافع الطبعي أوضعف تأثيره،فإن الشرع الحكيم يأتي بالدافع الشرعي.وهذا الأمر ملحوظ في الأحكام الشرعية،وهو دليل على حكمة الشارع،وعلمه بطبائع النفوس وأسرار الخلق،قال تعالى :{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} الملك.
هذا ليس دليلا على القاعدة.
4.أمثلة القاعدة:
مثال الوازع الطبعي:1.أكل ذوات السموم والنجاسات.لم يحدد الشارع فيه عقوبات كالحدود،اكتفاء بالوازع الطبعي،وإنما فيه التعزير.
2.العدالة شرط في كل ولاية،لتكون وازعة عن التقصير في جلب المصالح ودفع المفاسد.
مثال الوازع الشرعي:الكفارات والحدود،كما في الزنا والسرقة،لهذا جاء الشرع فيهما بتشديد الخطاب وتحديد العقاب.
*بيان ما يستفاد من هذه القاعدة:
1.في الترجيح بين الأقوال عند الخلاف في ترتيب عقوبة على فعل ما.
2.في إثبات العقوبة على فعل ما بالقياس على هذه القاعدة الشرعية.
مثال:الغيبة والقدح والتسبب في الإيذاء ليس فيها وازع جبلي يردع عنه،وإنما يلحق به العقوبة التعزيرية بفاعل هذا الفعل.
|
أحسنت أحسن الله إليك
أ
أرجو العناية بترتيب الفهرسة وتمييز العناصر بلون خاص بها , وترك مسافة بينها لتسهل القراءة.