![]() |
أختار ق17: من وفى وفي له
|
ق17: من وفى وُفي له.
قال الناظم رحمه الله: ومن أتى بما عليه من عمل ** قد استحق ما له على العمل 1- شرح القاعدة: معنى قوله: "ومن أتى بما عليه من عمل": المعنى أن الشخص إذا أدى العمل الواجب عليه وأتمه، أو فعل الفعل الذي يرتب عليه الثواب والجزاء. معنى قوله:" استحق": أي استوجب الأجر، وصار أحق من غيره. معنى قوله:" ما له على العمل": ومعناه أن الشيء المرتب على شيء آخر لا يستحق ما رتب على عمله حتى يفعله كله، وإن فعل بعضه استحق بقدره. 2- أهمية قاعدة استحقاق الأجر: هذه قاعدة شريفة كثيرة الفوائد، ويدخل في هذه القاعدة مسائل كثيرة منها الإجارة والجعالة وكذلك سائر الشروط التي في البيع والنكاح ونحوهما. ومما يدخل في هذه القاعدة جميع العبادات والعقود في حق الله عز وجل، أو في حق العباد. 3- أدلة هذه القاعدة: قال الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" قال الله تعالى:" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا" قال الله تعالى:" بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين" قال الله تعالى:" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" 4- أمثلة القاعدة: - من ابتاع شيئا وسلم الثمن استحق المثمن - إذا سلمت المرأة نفسها للزوج استحقت المهر. - إذا قام الأجير بالعمل المناط، استحق الأجرة. - إن فعل العبد العبادة ولم يكملها استحق من الثواب بقدر ما فعل. |
بسم الله الرحمن الرحيم
أختار ق35 الوازع الطبعي كالوازع الشرعي |
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة المسائل العلمية لقاعدة :الوازع الطبعي كالوازع الشرعي قال المؤلف رحمه الله :والوازع الطبعي عن العصيان**كالوازع الشرعي بلا نكران 1.شرح مفردات البيت: الوازع:لغة،هو المانع وزنا ومعنى،وهو الموجب لتركه شرعا يراد به:ما خلق الله في جبلة الإنسان من النفرة عن بعض الأفعال،مثل النفرة عن النجاسات. العصيان:الخروج عن الطاعة،وأصله أن يتمنع بعصاه. الوازع الشرعي:هو مطلق العقوبات الشرعية،مثل :الكفارات والحدود. بلا نكران:أي ما لم يكن كذلك،فترتب عليه عقوبة و تعزير. 2.شرح القاعدة:الوازع الطبعي كالوازع الشرعي: والمعنى أن الشارع الحكيم يجعل الوازع الطبعي عن المنهيات كالوازع الشرعي،فيكتفي بالأول عن الثاني،وإذا شرع ففيهاعقوبة مناسبة لذلك الفعل. 3.أدلة القاعدة: إذا انعدم الدافع الطبعي أوضعف تأثيره،فإن الشرع الحكيم يأتي بالدافع الشرعي.وهذا الأمر ملحوظ في الأحكام الشرعية،وهو دليل على حكمة الشارع،وعلمه بطبائع النفوس وأسرار الخلق،قال تعالى :{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} الملك. 4.أمثلة القاعدة: مثال الوازع الطبعي:1.أكل ذوات السموم والنجاسات.لم يحدد الشارع فيه عقوبات كالحدود،اكتفاء بالوازع الطبعي،وإنما فيه التعزير. 2.العدالة شرط في كل ولاية،لتكون وازعة عن التقصير في جلب المصالح ودفع المفاسد. مثال الوازع الشرعي:الكفارات والحدود،كما في الزنا والسرقة،لهذا جاء الشرع فيهما بتشديد الخطاب وتحديد العقاب. *بيان ما يستفاد من هذه القاعدة: 1.في الترجيح بين الأقوال عند الخلاف في ترتيب عقوبة على فعل ما. 2.في إثبات العقوبة على فعل ما بالقياس على هذه القاعدة الشرعية. مثال:الغيبة والقدح والتسبب في الإيذاء ليس فيها وازع جبلي يردع عنه،وإنما يلحق به العقوبة التعزيرية بفاعل هذا الفعل. |
أختار ق 28
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قاعدة (الميسور لا يسقط بالمعسور) 1- توضيح بشأن البيت (ويفعل البعضَ من المأمورِ إن شق فعل سائر المأمورِ) هذا البيت سقط من بعض النسخ، وسبب ذلك من الطبع، وليس من كون الشيخ لم يذكر أولم يقل هذا البيت إلا متأخرا. 2- شرح القاعدة: هذه القاعدة النفيسة مستفادة من البيت: (ويفعل البعضَ من المأمورِ إن شق فعل سائر المأمورِ). والمعنى أن العبد إذا أمر بأمر فإما أن يقدر عليه كله فيفعله كله، وإما أن يعجز عنه كله فلا يفعله، وإما أن يقدر على بعضه فيفعل الذي قدر عليه مصداقا لقول الله جل في علاه: {فاتقوا الله ما استطعتم} 3- أهمية القاعدة: هذه القاعدة العظيمة تدل على سماحة الشريعة ويسرها، فلا يسقط الميسور بالمعسور. وأهميتها كذلك أنه ما يستطاع فعله يفعل ولو عجز عن بعضه حتى لا تتعطل العبادة ولا يترك شرع الله. 4- أدلة هذه القاعدة: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) 5- أنواع المأمورات في هذا الباب: 1/نوع إذا لم يتمكن المكلف من فعله كله فعل ما يستطيع منه، نحو: إذا كان العبد لا يستطيع إخراج الواجب من الزكاة جميعه في الوقت الحاضر، غير أنه يستطيع إخراج البعض، أخرج البعض وبقي البعض الآخر. 2/ إذا لم يتمكن العبد من فعل بعض الوجب سقط الجميع، مثاله: الصيام، إذا كان العبد لا يستطيع صيام جميع اليوم سقط عنه صيام اليوم كله، ولو كان يستطيع صيام بعض اليوم. 3/ ما يقع متردداً بين هذين الأمرين، مثل: الوضوء والغسل، فهل هو جزئية واحدة بحيث إذا سقط البعض سقط الجميع ؟ أوم هو جزئيات منفصلة ؟ والأظهر أن الغسل جزئيات منفصلة لعدم وجوب الموالاة فيه، وأما الوضوء فالنظر فيه متردد. 6- بعض أمثلة هذه القاعدة: - أفعال الحج يفعل ما يقدر منها المكلف، ويستنيب في الباقي. - المكلف عنده ماء قليل غير كاف لطهارته فإنه يستعمله فيما يكفي، ويتيمم عن الباقي. - إن عجز عن الصلاة قائماً صلى قاعداً، فإن عجز قاعدا صلى مضطجعاً. |
فهرسة المسائل العلمية لقاعدة (المساهمة عند المزاحمة):
*شرح قول الناظم: تـُسْتـَعْمَلُ القُرْعَةُ عِنْدَ المُبْهَمِ = مـِنَ الْحُقُوْقِ أَوْ لَدَى التَّزَاحُمِ - أي إن القرعة يعمل بها عند جهل المستحق لحق من الحقوق ولا مزية لأحدهما على الآخر , أو عند التزاحم في أمر من الأمور ولا مرجح لأحدهما على الآخر. *المراد بالقرعة: - ضرب السهام بحيث يُجعل أحد تلك السهام مميزاً بعلامة أو بنحوه، فمن خرجت له القرعة وذلك السهم المميز استحق ما جُعل على القرعة. *المقصود من القرعة: - المنازعةِ، وسد بابِ العَداوةِ بالرجوعِ إلى قدرِ اللهِ واختيارِه. *أدلة مشروعية القرعة: - قول النبي صلي الله عليه وسلم: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)). - أيضا : ((وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه)). - قوله سبحانه: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ}. - وقوله: {وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ}. *مجالات استعمال القرعة: تستعمل في شيئين: - الأول: عند الإبهام، بحيث إذا وجب على الإنسان حق لمخلوق، فكان ذلك الحق مبهماً، فيميز ذلك الحق بواسطة القرعة. مثاله: إن طلق إنسان إحدى زوجاته وقد عينها، ثم بعد ذلك نسي المعيَّنة فحينئذ إحدى الزوجات طالق، فيعينها بواسطة القرعة. - الثاني: عند التزاحم في الحقوق. مثاله: كأن يكون هناك رجلان مستحقان للأذان توفرت فيهما الشروط ،ولا ميزة لأحدهما عن الآخر، فيميز بواسطة القرعة. *مواطن لا يشرع فيها استعمال القرعة: - عند الإبهام في حقوق الله. مثاله: - من نسي صلاة من صلوات أمس، لا يشرع له استعمال القرعة بين هذه الصلوات،لكن يجب عليه أن يصلي الخمس الصلوات جميعاً. فهرسة المسائل العلمية لقاعدة (التداخل): *شرح قول الناظم: وإن تساوى العملان اجتمعا وفعله إحداهما فاستمعا - إذا اجتمع عملان من جنس واحد، وكانت أفعالهما متفقة اكتفي بأحدهما ودخل في الآخر. مثاله: من دخل المسجد فصلى نافلة الظهر أجزأته عن تحية المسجد *شروط التداخل المشروع : - الأول: أن يكون العملان من جنس واحد. مثاله: لو دخل المسجدَ الحرامَ، لأداء فريضةَ مع الجماعةِ لم يحصل له تحية البيتِ، وهو الطواف لاختلاف جنس العملين. - الثاني: اتفاق صورتهما . يخرجُ به ما لو كانا من جنسٍ واحدد ولكن تختلفف هيئتُهما فلا تداخخلَ. - الثالث : أن يكون أحدهما ليس مقصودا لذاته. مثاله: لو وطِىء بكرا بشبهة وجَب المهر في مقابلِ الاستمتاع، ووجَب أَرْش البَكارةِ في مقابلِ الجِنايةِ والإتلافِ، ولا تداخُلَ لاختلافِ المقصودِ. *التداخل المشروع في الأفعال يأتي على ضربين: - الأول: أن يحصل بالفعل الواحد عبادتان ويثاب عليه ثوابهما. مثاله: - من دخل المسجد وصلى نافلة الظهر ونوى بها النافلة وتحية المسجد حصَل له فضلهما. - لو اغْتَسل بنيةِ غسل العيدِ وغُسْلِ الجمعة حصَل له فضلُهما. - الثاني: أن يحصل له ثواب أحدهما بالنية ويسقط الآخر. مثاله: - إذا دخل المسجدَ، وقد أُقِيمت الصَّلاةُ فصلَّى معهم، سقَطَت عنه التحية. - إذا قدِم المعتمر مكة، وطاف للعمرةِ، سقَط عنه طَواف القدومِ. |
اقتباس:
أ أرجو العناية بترتيب الفهرسة وتمييز العناصر بلون خاص بها , وترك مسافة بينها لتسهل القراءة. |
اقتباس:
أرجو العناية بتمييز العناصر بلون خاص بها. أ+ |
اقتباس:
أ+ |
اقتباس:
أحسنتِ جدا، أحسن الله إليكِ. |
الساعة الآن 02:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir