دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 13 شعبان 1439هـ/28-04-2018م, 01:40 PM
فاطيمة محمد فاطيمة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 406
افتراضي حل اسئلة المجلس التاسعللقسم الرابع من كتاب التوحيد

بسم الله الرحمان الرحيم:
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
ج- النذر:هوإلزام المكلف نفسه بعبادة الله سبحانه وتعالى إما بصفة مطلقة أومقيدة.
والنذر قسمان:1- النذر المطلق :وهو أن يلزم المكلف نفسه يلا قيد مثلا أن يقول (علي أن أصزم يومين لله ) ولا يربط هذه العبادة بشرط من الشروط يعني لا يعلقها بوقوع حدث معين يريده المكلف سواء في الماضي أو في المستقبل.وهذا هوالنذر الجائز.بمعنى أن المكلف يلزم نفسه بعبادة معينة حبا في التقرب لله فقط لا لغرض من اغراض الدنيا.
2- النذر المقيد: هوإلزام المكلف نفسه بعبادة مقابل وقوع حدث معين يرغب فيه ويطلبه من الله .كأن يقول :(لوينجيني الله من هذا المشكل لأصومن ثلاث أيام.) هذا كأنه يقول لله اعطيني ما اريد لاعبدك واتقرب اليك بهذا الصوم وهذا لا يجوز لأنه يجب علينا أن نعبد الله لأننا خلقنا لذلك،فإن حدث معنا شيئ نحبه شكرناه (سجدة الشكر)مثلا.وإن رغبنا في شيئ دعوناه واستخرناه فيه.
وهذا النذر بالمقابل هو الذي كرهه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(إنه يستخرج من البخيل.). الكراهة ليست في أصل النذر وإنما في التقييد له.
حكم الوفاء بالنذر:
=إذاكان نذرا بطاعة لله فهو عبادة وقربة لله سبحانه وتعالى ، فالوفاء به واجب على صاحبه .قال تعالى:( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره ‏مستطيرا)
=إذا كان نذرا بمعصية الله ‏فالوفاء به لايجوز . جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن ‏نذر أن يعصي الله فلا يعصه).‏
= إذا كان النذر لغير الله فهو محرم ،لأن النذر عبادة ،والعبادة إذا صرفت لغير الله فهي شرك.كأن ينذرلمخلوق أو لولي ميت تقربا إليه فلا يجوز لأنه شرك.فالحوائج تقضى بفضل من الله وإن قدر لك شيئا فإنه يسخر لك من يساعدك على التحقيق فإذاً هذا كله من عند الله.
= أما نذر اللجاج والغضب فهويمين عند أحمد ،فالمكلف له أن يفي به أو يؤدي الكفارةلحديث عمران بن حصين:(لا نذر في غضب،وكفارته كفارة يمين)مرفوع، وله طرق استحباب عدم الوفاء به.
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
ج- قال الله تعالى:(وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه.)هنا يدل قوله تعالى على أنه يعلم ماننفقه في سبيله وماننذره طاعة له ،ويجازينا عليه .والله يجازي على كل عبادة صرفت له.وكذلك في قوله تعالى:(ويوفون بالنذر....)يمدح الله تعالى الذين يوفون نذورهم والله لايمدح إلا ماكان عبادة وطاعة خالصة له سبحانه، وهذا دليل يثبت أن النذر عبادة .فيؤخذ من هذا الدليل على أن كل ما دل عليه الشرع كونه عبادة، فلا يصح صرفه لغير الله كما قال الله تعالى :{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
ج- الاستعاذة:هي الالتجاء والاعتصام والتحرز.
=الاستعاذة عبادة لا تصرف إلا لله، وهى الالتجاء إليه وحده ‏اعتصاما به مما يخافه العبد، فالمؤمن الحق يهرب مما يهاب إلى الله سبحانه وتعالى وهومتيقن أن الله هو المنجي والقادر. فلا منجي ‏إلا إياه، ولا يقدر على الحماية والعصمة من الشرور وآذاها إلا هو سبحانه وتعالى. إذا فكل مستعيذ فهو يطلب من الله أن يعصمه ويحميه من كل شر.
ولما كانت الاستعاذة بالله عبادة ، فلا شك أنها إذا صرفت لغيره فهو من الشرك به، وقد جاء ت أوامر الله تعالى في القرآن الكريم صريحة تدل على أن الاستعاذة تكون بالله فقط لا بغيره. في قول الله ‏تعالى:( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)، وقوله تعالى: ( قل ‏أعوذ برب الفلق)، وهناك أحاديث تفيد نفس المعنى .‏
وجاء في النصوص كذلك أن الاستعاذة تكون من الإنس بالجن، وهذا شرك بالله، قال تعالى :( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)
فالجن إما زادوا الإنس رهقا أي: إرهابا وذعرا وخوفا، أو أن الإنس قد زادوا الجن رهقا أي: عداوة وكبرا وتعاظما إذ تعوذوا بهم.أما قول النبي صلى الله عليه وسلم:(أعوذ بكلمات الله التامات فهذا ليس فيه من الشرك شيئا،وهذا ما سمح به الشرع لأن فيها صفات لله تعالى واستحضارها استحضار لله سبحنه وتعالى.
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
ج -بما أن الاستعاذة عبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وما كان منها لغيره فهو شرك، ومن ذلك الاستعاذة ‏بالأولياء، وهذا مما انتشر بين المسلمين في بلدان مختلفة ، بحيث يدّعون أن للأولياء تأثير في حياتهم ‏،
وأنهم يستعاذ بهم ليدفعوا الشرور، نحن نعلم أن الأموات لا يستطيعون بعد موتهم نفع ‏أنفسهم، فكيف ينفعون غيرهم، فأين عقول هؤلاء الذين يستعيذون بموتى لا يملكون ‏لأنفسهم ضرا ولا نفعا؟!
وإن كان الحي الحاضر لا يقدر على إعاذة المخلوق مثله إلا فيما أقدره ‏الله عليه، فكيف بميت لا يملك لنفسه شيئا؟ُ إن الميت ينقطع عن كل شيئ في الدنيا ولا يبقى له إلا عمل صالح قام به في حياته وولد صالح يدعو له.
ونقول لهؤلاء الذين انحرفت عقولهم ومالت قلوبهم عن الحق،الاستعاذة تكون بالخالق الذي يتصف بالكمال لا باي خلق ناقص لا حول له ولاقوة.ولقد أخبر الله بذلك في كتابه الحكيم: { أَمنْ يُجيب المُضطَر إذا دعاه ويكشف السوء وَيَجعلكم خلفاء الأرض. أءله معَ الله. قَليلا ما تَذكرُونَ }.
س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
ج- الاستغاثة:هي طلب الغوث، ويعني إزالة الشدة.،
بما أن الاستغاثة بالله عبادة مشروعة بحق الله تعالى.فما حكم الاستغاثة بغير الله؟
- الاستغاثة بغير الله إما مشروعة أو محرمة.
=الاستغاثة المشروعة:
‏1. الاستغاثة بالمخلوق فيما أقدره الله عليه،مثل ما حدث مع موسى عليه السلام حين استغاث احد من قومه،قال تعالى في سورة القصص:( فَاستغاثه الذي من شيعته عَلَى الذي مِن عَدوهِ .....)الآية.
وهنا لابد وأن يكون قلبالمستغيث متعلق بالله وحده و عنده اليقين أن المنجي هو الأحد القادر على كل شيئ، وما استغاثته بالناس إلا للأخذ بالأسباب للنجاة.
= الاستغاثة المحرمة :
‏1. الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.كأن يطلب الشفاء والرزق من مخلوق فالشفاء والرزق بيد الله وحده وهذه الاستغاثة شرك أكبر
-ملاحظة ان استغاث غريق بانسان لينجده وهو لا يعرف السباحة فهذا استغاث بمخلوق لا يقدر .لكن ليس بشرك فعدم القدرة ليس مطلق بل لعدم التعلم.
‏2. الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه المخلوق.كالاستغاثة بالحي الغائب أو الميت اللذان لا يقدران على أن ينفعاه ولايضراه في شيئ لأنهما غير قادرين على ذلك. وهذا من الشرك الأكبر .
وقد دلت النصوص الشرعية على أنه لا يملك جلب المنافع أو دفع المضار إلا الله وحده،كما قال تعالى: ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله ‏يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).لذلك فمتى توجه المخلوق لمخلوق مثله معتقدا مقدرته فيما اختص به الخالق، فذلك شرك.‏
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} ‏وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم‎. ‎
لماحزن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد، أخذ يدعو على مشركي قومه، فنزلت هذه الآية،و لم يستجب الله لدعاء رسوله الكريم بل تاب عليهم ‏وأسلموا بعد ذلك.
فالآية تعتبر نداء للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لا يملك من الأمر شيء، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم، ‏فإنه صلى الله عليه وسلم، لا يملك أن يهلكهم أو يهديهم
أو أي شيء أدنى من ذلك أو أكبر، بل أن الأمر بيد الله وهنا دليل على كمال ‏ربوبية الله وكمال ألوهيته وأنه وحده الذي بيده كل شيء.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال(اللهم أَنْت عضُدي ونَصيري، بك أَحولُ وبِك أَ صولُ، وبِك أقاتلُ.) وهذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستنصر ويستنجد باللهكأي بشر مثله .
فكيف يتوجه الناس للاستغاثة به صلى الله عليه وسلم، وقد علموا أن القدرة الكاملةلله سبحانه وأن المغيث هو ‏الله وحده كما قال الله تعالى:(قُل لّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرا إِلا مَا شَاءَ الله ۚ وَلَو كنت أَعلَم الغَيبَ لَاسْتَكثَرتُ منَ الْخيْر وَمَا مَسنِي السوء .إِنْ أَنَا إِلا نَذِير وَبَشِير لقَوم يُؤمِونَ). وهذا أقوى دليل ضد من يغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم.
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا ‏أنفسهم ينصرون‎}.
هذا إنكار من الله لمعتقدات المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من الأصنام والأوثان ، وهي لا تملك شيئا من الأمر ، ولا تضر ولا تنفع بل هي جماد لا تتحرك ولا تسمع ولا تبصر ،وهم من صنعوها ولهذا قال : ( أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ) أي : أتشركون به من المعبودات ما لا يستطيع فعل شيئ ،لا ينصرون من عبدهم ولا ينصرون حتى أنفسهم) لأن الكمال لله فهو الخالق الذي لم يخلق.أما مايعبدون فهم مخلوقون ولا يخلقون أحدا.فهذا توجيه إلاهي لاستخدام العقل البشري لادراك حقيقة التوحيد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir