التطبيق الأول- سورة الضحى
الاستدلال بالقسم على قدرة الله ك
مسألة :حال الرسول مع الدنيا والاستدلال على حاله ك
مكية ذكره ابن كثير والسعدي
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى
من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك
وللعلماء كلام في الحديث والله أعلم بصحته واختلفوا في موضعه وكيفيته ..ذكره ابن كثير .
الضحى...ذكره ابن كثير والسعدي
النهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى..السعدي
اسم لوقت ارتفاع الشمس الأشقر
الليل إذاسجى وادلهمت ظلمته ذكره السعدي
سكن فأظلم وادلهم.. ابن كثيروالسعدي
سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ.ذكره الأشقر
الاستدلال بالقسم على قدرة الله
ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم
ماتركك ولاأهملك ولاقطعك ولاقطع عنك الوحي ابن كثير والسعدي والأشقر
ماودعك ربك وماقلى...ذكره السعدي والأشقر
أي مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجة
وَما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ، فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ به
وللآخرة خير لك من الأولى (4)
وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار بن كثير
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ السعدي
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا،الأشقر..
مسألة :حال الرسول مع الدنيا والاستدلال على حاله
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة...ابن كثير
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ،الأشقر
والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ وأنواع الإكرام والإنعام).ابن كثير والسعدي والأشقر
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ابن كثير والسعدي والأشقر
لا أمَّ لكَ ولا أبَ، السعدي
جعل لك مأوى تأوي إليه...ابن كثير والسعدي والأشقر
وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل : إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغوي وذكرهما ابن كثير]
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ)...ابن كثير والسعدي والأشقر.]).
كنت فقيراً ذا عيالٍ ..ابن كثيروالسعدي والأشقر
المراد بالآية مع ماقبلها :
كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ
فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكران...ابن كثير والسعدي والأشقر
فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه ابن كثير
مَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا السعدي والأشقر
بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِد الأشقرٍ..
فأما اليتيم فلا تقهر(9) :
المراد ب(لا تقهر): لا تذلّه وتنهره وتهنه،
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به..ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
كن لليتيم كالأب الرّحيم...ذكره ابن كثير
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى.الأشقر
وأما السائل فلا تنهر (10):
السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ابن كثير والسعدي
فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله ابن كثير
رد المسكين برحمة ولين ابن كثير
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ
وأما بنعمة ربك فحدث (12):
المراد بالآية والاستدلال لها
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ.ذكرها الثلاثة
وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسن..السعديِ
النّبوّة التي أعطاك ربّك.ابن كثير
وفي روايةٍ عنه: القرآن ابن كثير والأشقر
ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة ابن كثير
واشكرابن كثير والسعدي والأشقر
وتحبيب القلوب إلى المنعم بها فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن السعدي
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..