دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 17 صفر 1442هـ/4-10-2020م, 06:24 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

عبد الله بن الزبير رضي الله عنه– حمام المسجد –
أول مولد ولد بعد الهجرة بالمدينة المنورة ،
و أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله
عن هشام عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت و أنا متم فأتيت المدينة فنزلنا بقباء فولدته ثم أتيت به رسول الله ﷺ فوضعته في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله ﷺ قال:ثم حنكه بتمرة ثم دعا له و برّك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام قال الشيخ:إنما يعني أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة ( صفوة الصفوة 1/303،الجوزي ت597هـ)
عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسيد بن عبدالعز بن قصي بن كلاب بن مرة أمير المؤمنين أبو بكر و أبو خبيب القرشي الأسدي المالكي ثم المدني، أحد الأعلام ولد الحواري الإمام أبي عبد الله ابن عمة رسول الله ﷺ و حواريه ( سير أعلام النبلاء الذهبي ت748هـ ، ط الحديث 4/397)
لقد أستهل المسلمون واستبشروا بأول مولود ولد في الإسلام فكان فرحة لهم و من فرحة أمه به أخذته من لحظة ولادته الى رسول الله ﷺ فأخذ النبي ﷺ تمرة و مزجها بريقه عليه الصلاة و السلام ثم حنك الصبي به فكان أول ما دخل في جوفه رضي الله عنه ريق رسول الله ﷺ وكان له بركة وهو رضي الله عنه حفيد صاحب رسول الله ﷺ ابن أسماء بنت أبو بكر الصديق وجده لآبيه حواري رسول الله ﷺ وقد أذن في اذنه حين ولادته جده لأمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، كان رضي الله عنه عظيماً في العلم و الشرف و العبادة فارساً شجاعاً مقداماً صواماً قواماً محباً للعبادة و كان له صحبة ورواية للحديث مع أنه يعد من صغار الصحابة لمولده بعد الهجرة وقد قال عنه مجاهد بن جبير :ما كان باباً من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكلفه عبد الله بن الزبير ولقد جاء سيل طبق البيت فجعل ابن الزبير يطوف سباحة ( صفة الصفوة 1/302) ولا نكاد بل لم نسمع أحداً طاف حول البيت سبحانة الا هذا الصحابي رضي الله عنه لحرصه على العبادة فو من الرعيل الذين عملوا بالقران الكريم حيث يقول الله عز وجل " انهم كانوا يسارعون في الخحيرات و يدعوننا رغبة ورهبة و كانوا لنا خاشعين " (الأنبياء 90) وقال عنه مجاهد :كان ابن الزبير اذا قام للصلاة كأنه عود من الخشوع "و يروى عنه رضي الله عنه أنه كان يحي الليل ليلة قائما حتى يصبح و ليلة راكعا حتى يصبح و ليلة ساجدا حتى يصبح ( صفوة الصفوة 1/302) فهو يتمثل قول الله عز وجل " محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً.."الفتح 29 و عن محمد بن عبيد الله الثقفي قال : شهدت خطبة ابن الزبير بالموسم ، فخرج علينا قبل يوم التروية بيوم وهو محرم ،فلبى بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد الله و أثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإنكم جئتم من آفاق شتى وفودا الى الله عز وجل حق على الله أن يكرم وفده، فمن جاء يطلب ما عند الله فإن طالب الله لا يخيب ‘ فصدقوا قولكم بفعل فان ملاك القول الفعل ، و النية النية ، القلوب القلوب القلوب ، الله الله في أيامكم هذه فانها أيام تغفر فيها فيها الذنوب
شهد صاحبنا الفارس الشجاع اليرموك و فتح المغرب و غزو القسطنطينية و يوم الجمل مع خالته رضي الله عنها، وبويع بالخلافة عند موت يزيد سنة أربعة وستين و حكم الحجاز و اليمن و مصر و العراق و خرسان و بعض الشام
وقد روى نحو من ثلاثة و ثلاثون حديثاً مسندة اتفقا له على حديث واحد انفرد البخاري بستة أحاديث ومسلم بحديثين ( سير أعلام النبلاء 4/397 الذهبي ت 748)
وروى y أبيه عن جده لأمه الصديق و أمه أسماء و خالته عائشة و عن عمر و عثمان رضي الله عنهم أجمعين و روى عن غيرهم ( سير أعلام النبلاء 4/397 الذهبي ت 748 )
حدث عنه أخوه عروة الفقيه و أبناءه عامر و عباد ، وابن أخيه محمد بن عروة و عبيد الله السليماني و طاوس و عطاء وابن أبي مليكة و عمرو بن دينار و ثابت البناني و أبو الزبير المكي و أبو إسحاق السبيعي ووهب بن كيسان وسعيد بن ميناء و حفيداه مصعب بن ثابت بن عبدالله و يحيى بن عباد بن عبدالله و هشام بن عروة و فاطمة بنت المنذر بن الزبير و اخرون ( سير اعلام النبلاء 4/397 الذهبي ت 748)
هذا وقد افتتن الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير رضي الله عنه فتنة صماء كان نتيجتها مقتله رضي الله عنه و ذلك في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي حيث خرج عبدالله رضي الله عنه على الحجاج و معه نحو عشرة آلاف مقاتل و عندما التقى الجيشان أخذ أصحاب عبد الله رضي الله عنه يتسللون الى الحجاج و الحجاج ينادي بهم أيها الناس علام تقاتلون أنفسكم ؟ من خرج إلينا فهو آمن لكم عهد الله و ميثاقه ورب هذه البنية لا أغدر بكم ، ولا حاجة في دماءكم فتسلل إليه نحو من عشرة آلاف رجلا ولم يبقى مع ابن الزبير أحد وقد خذله كل من كان معه خذلانا شديداً
ذكر مقتل ابن الزبير رضي الله عنه
عن عروة قال: لما كانت الغداة التي قُتل فيها ابن الزبير دخل على أمّه أسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن. فقالت: يا عبد الله ما بلغت في حربك؟ قال: بلغوا مكان كذا وكذا، وضحك وقال: إن في الموت لراحَةً. فقالت أسماء: يا بنيَّ لعلك تتمناه لي، ما أحب أن أموت حتى أتي على أحد طرفَيك إما أن تملك فتَقرَّ بذلك عيني، وإما أن تقتل فأحتسبك.
ثم ودَّعها، فقالت (له) : يا بنيَّ إياك أن تعطي خصلةً من دينك مخافة القتل. وخرج عنها وأنشأ يقول:
ولستُ بمبتاعِ الحياة بسُبَّةٍ ... ولا مُرتَقٍ من خشيةِ المَوتِ سُلَّما
وقال: والله ما لقيت زحفاً قط إلا في الرعيل الأول وما ألمتُ جرحاً قطّ إلا أن آلم الدواء.
ثم حمل عليهم فأصابته آجرَّة في مَفرقه حتى فلقت رأسه، فوقف قائماً وهو يقول:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدمنا تقطر الدِما (أخرجه ابو نعيم في حلية الأولياء 1171- 1172- 1170.)
وعن عروة قال: أتيت عبد الله بن الزبير حين دنا الحجاج منه فقلت: قد لحق فلان بالحجّاج ولحق فلان بالحجاج، فقال:
فرت سلامانُ وفرَّتِ النمِر ... وقد نُلاقي معهم فلا نَفِر
فقلت له: لقد أُخذت دار فلان ودار فلان. فقال:
اصبر عصامُ إنَّه شرٌّ باق ... قد سَكَّ أصحابك ضرب الأَعناق
وقامت الحربُ بنا على ساق
قال: فعرفت أنه لا يُسلم نفسه. قال: فغاظَني، فقلت: إنهم والله إن يَأخذوك يقطِّعوك إرباً إِرباً. فقال:
ولست أبالي حين أُقتل مُسلماً ... على أيِّ جَنبٍ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وَإِن يَشأ ... يبارِك على أَوصالِ شِلوٍ ممزّعِ
قال: فعرفت أنه لا يمكِّن من نفسه.
وعن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر، فمرَّ على ابن الزبير فوقف عليه فقال: يرحمك الله فإنك كنتَ، ما علمت، صوّاماً قوّاماً وصولاً للرحم، وإِني لأرجو أَلّا يعذِّبك الله عزَّ وجل.
وقال الواقدي، عن أشياخ له، قالوا: حصر ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة ثنتين وسبعين وستة أشهر وسبع عشرة ليلة، ونصب الحجاج المنجنيق يرمي به أحثَّ الرمي، وألحّ عليهم بالقتال من كل وجهٍ وحبس عنهم الميرة، وحصرهم أشدَّ الحصار. فقامت أسماء يوماً فصلّت ودعت فقالت: اللهم لا تخيِّب عبد الله ابن الزبير، اللهم ارحم ذلك السجود والنَحيب والظمأ في تلك الهواجر.
وقُتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جُمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.(سير أعلام النبلاء 4/459.الذهبي ت 748 وحلية الأولياء 1/405.الأصفهاني ت430هـ، وتهذيب الكمال 14/508 للصفهاني 742هـ )

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir