دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 8 رجب 1443هـ/9-02-2022م, 02:06 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

- لا يحمل المسلم رؤيته الكافر منعما في الدنيا يأكل ويشرب على نسيان الآخرة والعمل لها، قال تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} فسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الجميع.
- يعلم المسلم أن هناك خيارين فقط طريق الخير وطريق الشر، اتباع الوحي واتباع الضلال، فمن لم يؤمن بالوحي اتبع الضلال وماذا بعد الحق إلا الضلال. قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
- يحذر الإنسان من عدم المبادرة للصلاة وعدم الالتفات لها إذا ذكر بها فإنّ هذه علامة خطيرة، قال تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } ومن هذا حاله فهو مذموم.
- يحرص المسلم على ألا يتشبه بالكفار الذين ردوا الحق واتبعوا الباطل لئلا يكون منهم، قال تعالى: { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
-يعلم المسلم أن لكل ظلم ولكل ظالم نهاية، قال تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } فيتصبر ولو لم ير جزاء الظالم في الدنيا.




المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الهالكين الذين آثروا الدنيا على الآخرة، وحملتهم الغفلة والإقبال على الدنيا ومتاعها على نسيان الآخرة ونسيان العمل لها،قال تعالى: { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)}
ويخبر عن مشهد من آثر الدنيا على الآخرة، فإنّ وجوههم { يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} مسرورة بهية حسنة مشرقة، ثم إنها { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وهذا يثبت أن المؤمنون يرون ربهم ومالكهم وخالقهم ورازقهم يوم القيامة نسأل الله من فضله،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الفريق الآخر فيقول:{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)} فهؤلاء وجوههم يوم القيامة كالحة عابسة كئيبة تيقنت أنها هالكة وأنّ مصيرها إلى النار،
ثم يخبر الله سبحانه وتعالى عن مشهد الاحتضار، لمّا يأت الموت الإنسان { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} فعند هذه اللحظة لا يكذب الانسان لأنه رأى الحق عيانا آن ذلك لكن هذا لا ينفعه،
والتَّرْقُوَةُ عَظْمٌ بينَ ثَغرةِ النحْرِ والعاتقِ، وهي كناية عن الإشراف على الموت، ثم إنّه في هذه الأهوال يُقال من راقٍ يرقِ هذا المريض، أو يقصد به الملائكة التي ترقى بروحه إلى السماء أتكون ملائكة العذاب أم ملائكة الرحمة،
وتيقن هذا المحتضر من أنه مفارق للدنيا مقبل على أمر عظيم، فتلتقي الشدائد ولا تقوى الساق على حمل هذا الذي قد كانت يوما ما تحمله ولا يشتكي ما يشتكيه الآن، ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}
إلى خالق الخلق تُساق الأرواح بعد قبضها من الأجساد، والله المستعان،وهذه كلها أخبار الإيمان بها هو تصديقها، ولا بد من العمل حتى تكون الخاتمة طيبة بإذن الله، وكما هو معلوم فإنّ الميت إما مستريح وإما مستراح منه،
فنسأل الله العون والثبات.



2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ورد في المراد بالقصر في قول الله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر} قولان:
القول الأول: تطاير الشرر كالقصر أي البناء العظيم، ذكره ابن كثير والأشقر.
- قال ابن مسعود: كالحصون.


القول الثاني: أصول الشجر،قاله ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم، ذكره ابن كثير.
- عن ابن عباس: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر.


ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد في المراد بالمعاذير عدة أقوال:
القول الأول:ولو جادل عنها، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الاعتذار، قاله ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-قال ابن عباس: {ولو ألقى معاذيره} هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).
- قال قتادة: ولو اعتذر يومئذ بباطل فإنه لا يقبل.

القول الثالث: حجته، قاله السدي وابن زيد والحسن، ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير.
القول الرابع : ألقى ثيابه، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: ألقى ستوره، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
-وقال الضّحّاك: ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.


المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة، وسمي بذلك ؛ لأنّ الله يفصل فيه بين الخلائق ويتميز فيه الحق من الباطل.


ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

قال تعالى: { (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) }
فخلق اللهُ الإنسان ليبتليه بالخير وبالشر وبالتكاليف.


وقال تعالى:{(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) }
أي: أيحسب الإنسان أن يُترك سدى لا يُؤمر ولا يُنهى ولا يُبعث؟ هذا حسبان باطل بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir