س1: وضح المقصود بآداب تلاوة القرآن، وبيّن الحكمة منها.
-المقصود بآداب تلاوة القرآن ما ينبغي للمسلم فعله عند قراءة القرآن أو إذا أراد قراءته ، لما لها من الأثر الكبير على القارئ ، فهي تعينه على نيل بركة القرآن وحصول الخشوع والتدبر.
...............................................................................
س2: اذكر آداب تلاوةالقرآن الواجبة والمستحبة.
من آداب التلاوة ما هو مشروع قبل القراءة أو أثنائها أو بعدها :
1- وجوب الطهارة عند مسه للمحدث حدثا أصغر أو أكبر . أما قراءته عن ظهر قلب من غير مس له : فعلى تفصيل : من العلما من منعه ، ومنهم من أجازه ، ومنهم من فصل بين الحائض والجنب .
2-استحباب تطهير الفم بالسواك لمن أراد القراءة ، لما في ذلك من تطييب الفم وتعظيم لكلام الله تعالى .
3- استحباب استقبال القبلة أثناء القراءة إن تيسر له ذلك ، كي يكون حال قراءته لكلام الله على أتم الأحوال .
4-استحب بعضهم أن يلبس ثوبا نظيفا حسنا وأن يتطيب ، تعظيما لكلام الله تعالى .
5-استحباب الاستعادة قبل القراءة ، لقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) على قول الجمهور أن الأمر في الآية للاستحباب . والصيغة الوارة في ذلك ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ). أما البسملة فإنها تُشرع عند ابتداء القراءة خاصة في بدايات السور أما في أجزاء السور ( أوساطها) فإن القارئ مخير في الإتيان بها .
والهدف من الاستعاذة والبسملة : التحصن بالله العظيم من كيد الشيطان ووساوسه ، وطلب حصول البركة باسم الله العظيم .
6-استحباب سجود التلاوة ، لما في ذلك من استجابة لأمر الله بالسجود والتعظيم له .
7-استحباب التعوذ ، والسؤال ، والتسبيح عند المرور بالآيات التي تتحدث عن ذلك المقام .
8-استحباب البكاء والخشوع والتباكي ، لحصول التأثر في كلام الله وانتفاع القارئ به . لأن هذه من أحوال المؤمنين كما وصفهم الله في كتابه : (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجّدا . ويقولون سبحانربنا إن كان وعد وبّنا لمفعولًا . ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهمخشوعًا)
9-استحباب القراءة بأحكام التجويد ، لثبوته عن الأئمة القراء.
10-استحباب الترتيل والتغني ، لقوله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلا).
11-استحباب رفع الصوت في القراءة ، لأنه يطرد الشيطان والنوم وينبه الغافل ، مالم يكن في رفع صوته تشويش على مصلي أو إيذاء .
12-استحباب مراعاة الوقف والإبتداء ، لأن ذلك أدعى لفهم المقصود من الآيات وربط المعاني .
13-استحباب احترام المصحف وتقديرة وصونه عن مواضع الإهانة ، فلا يضعه على الأرض ولا يجعله خلفه ، ولايضع عليه شيء ، ولا يدخل به الخلاء ، بل ويجتهد في كل ما يصونه لأنه كلام الله وتعظيمه من تعظيم الله جل وعلا .
14-استحباب الدعاء عند ختم القرآن خارج الصلاة ، كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا .
.............................................................................
س3: تكلم باختصار عن كل أدب من آداب التلاوةالتالية:
أ: الطهارة.
أهمية الطهارة لمس المصحف أو قبل القراءة :تهئية القارئ لقراءة كلام الله لحصول انتفاع القلب به ، لأن الوضوء يمحو الخطايا فسيكون اقباله على القرآن أكثر نفعا له . والطهارة تكون واجبة وتكون مستحبة على تفصيل :
-تجب الطهارة عند مسه ، وهذا في حال المحدث حدثا أصغر أو أكبر .
-أما قراءته عن ظهر قلب من غير مس له : فعلى التفصيل الآتي :
- المحدث حدثاً أصغر :استحباب قراءته على طهارة مالم يمسه.
- المحدث حدثاً أكبر ( الجنب والحائض ) : فقد اختلف العلماء في ذلك :
1-منهم من أجاز للجنب والحائض القراءة . وهو مذهب الظاهرية .
2-منهم من يمنعهما .
3-منهم من فرق بينهما : فأجاز للحائض قراءة القرآن لأن وقتها غير يطول لاسيما إذا كانت معلمة أو قارئة ، أما الجنب فيمنع لأن وقته لا يطول .
............................................
ب: الاستعاذة :
-معنى الاستعاذة اجمالاً : التجئ واعتصم بالله من الشيطان الذي هو كل عات ومتمرد من الأنس والجن او الدواب أن يضرني أو يضلني في ديني ودنياي أو يصدني عن مأمور أو يؤزني على اركاب محظور .
-حكم الاستعاذة والدليل عليها : تستحب الإستعاذة للمسلم الذي يريد القراءة ، للأمر به في قوله تعالى ( فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) . وذهب الجمهور أن الأمر هنا للاستحباب .
-صيغتها : لها عدة صيغ ، إلا أن الثابت في السنة وعند أكثر القراء : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
-الحكمة منها : أنها شعار القراءة في أن المتلو هو كلام الله ، كما أنها تطرد الشيطان ، حتى لايصرف القارئ عن القراءة أو عن تدبرها أو عن العمل بكلام الله بعد فراغه من القراءة .
-مما تعين على حصول الاستفادة من فضل الإستعاذة : هو فهم معناها ، واستشعارها عند التفظ بها ،بالتبري من الحول والقوة ، واستشعار ضعف الإنسان أمام كيد الشيطان مالم يعصمه الله منه .
...................................................
ج: الترتيل.
-معنى الترتيل : التأني في القراءة من غير استعجال ، وتحسينها ، وإخراج الحروف مبينة واضحة.وهو التغني بالقرآن .
-حكمه والدليل عليه : الترتيل مسحب ، لقوله تعالى ( ورتل القرءان ترتيلا ) .ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنّى بالقرآن يجهر به).
-الحكمة منه : حصول الأثر البالغ من انتفاع المسلم بقراءة نفسه ، أو بالاستماع له ، فيحصل من خشوع قلبه وحضور ذهنه ما يزيد به ايمانه ، وعليه أن يجتهد في تحسين صوته ولو لم يكن يحسن الترتيل والتغني . كما أن من أثر الترتيل يمكنه من التمهل في القراءة ويجنبه الإسراع المنهي عنه ،
كما قال أحد التابعين لابن مسعود رضي الله عنه ( قرأت كل المفصل في ركعة، فقال ابن مسعود: هذّا كهذّ الشعر، إنأقوامًا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه)
-حكم القراءة بالمقامات : قيل أنها مكروهة ، والراجح أنها محرمة كما قال أهل العلم .