لمجموعة الثانية:
س1: بيّن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم العلم.
كان تعليمه عليه الصلاة والسلام برفق ورحمة وحكمة، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحفظ حدود الله، يرشد المخطئ، ويفتي المستفتي، ويسترعي الانتباه، ويوصي كل بما هو أنفع له، قال عنه معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه: بأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن منه تعليما. وكان تعليمه لأصحابه يجمع بين تعليم العلم وتعليم الإيمان، فتعلم أصحابه القرءان وتفقهوا فيه، وعملوا بما فيه، ومنهم من تولى تعليم غيره في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، كابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وغيرهم.
س2: كيف تدلل على كثرة المقبلين على العلم في زمن الصحابة رضي الله عنهم؟
أقبل المسلمون في زمن الصحابة على العلم اقبالا عظيما، وقد أحصي في حلق ابن مسعود مئات القراء، وأمر أبو الدرداء مرة أن يحصى الذين يتعلمون القرءان في مجالسه فكانوا نحو 1600، وأمر علي بن أبي طالب زمن فتنة الخوارج ألا يدخل عليه إلا من حمل القرءان فامتلأ الدار بحملة القرءان، وكان عمر بن الخطاب يوصي ولاة الأمصار بالعناية بتعليم القرءان وإكراممعلميه، وتقريب منازلهم من المساجد.
س3: اذكر ثلاثة من علماء الأمصار التالية من الصحابة والتابعين وتابعيهم: المدينة، ومكة، والكوفة، والبصرة، والشام، ومصر.
المدينة: أبي بن كعب، سعيد بن المسيب، جعفر الصادق
مكة: عتاب بن أسيد، عكرمة مولى ابن عباس، سفيان بن عيينة
الكوفة: ابن مسعود، مسروق بن الأجدع، سفيان الثوري
البصرة: أبو موسى الأشعري، مطرف بن عبد الله بن الشخير، حماد بن سلمة
الشام: معاذ بن جبل، الزهري، الأوزاعي
مصر: عبد الله بن عمرو بن العاص، الضحاك بن فيروز الديلمي، الليث بن سعد.
س4: بيّن فضل تابعي التابعين.
هم خير الناس بعد التابعين، وثالث القرون المفضلة، خرج منهم أئمة حملوا العلم فانتفع الناس بعلمهم وهديهم، ضبطوا أقوال السلف، وردوا الفروع إلى الأصول، فحفظ الله بهم الدين، ومنهم مجاهدون جاهدوا في سبيل نشر الدين، فأعز الله بهم الاسلام.