دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 01:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران من الآية 93 إلى الآية 112

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 93 حتى الآية 112]



السؤال الأول:
وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست.


السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} آل عمران.

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى:
{فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}آل عمران.
2: المخاطب في قوله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} آل عمران.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)} آل عمران.

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بالذين تفرّقوا واختلفوا في قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}.
2: الذين نزل فيهم قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 10:27 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 93 حتى الآية 112]


السؤال الأول:
وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فقد فضل الله تعالى هذه الأمة على سائر الأمم، وجعلهم شهداء على غيرهم يوم تقوم الساعة، بل وخصهم بكتابٍ يُتلى إلى أن يأذن الله تعالى ويُرفع.
ومن أهم فضائل هذه الأمة هو خيريتها التي سبقت بها غيرها من الأمم، وهذه الخيرية لأمرهم بالمعروف فيما بينهم، ثم في غيرهم من أهل الكفر والشرك، فيجاهدون في سبيل دعوة الناس إلى عبادة رب الناس، ويقودون الناس بالسلاسل ليدخلونهم إلى الإسلام ولو بقوة السيف، فيدخلون الجنة، فلذلك هم خير الناس للناس.
كما أنهم يتناهون عن المنكر فيما بينهم ثم في غيرهم، فلا يرى المسلم أخاه على منكر ويتركه، بل ينهاه بالرفق واللين تارة وبالشدة تارةً أخرى، فقال تعالى مادحًا إياهم في كتابه العزيز { كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }، بينما ذم من سبقهم من أهل الكتاب بقوله {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
فأمة محمد يؤمنون بالله ويتعدى نفعهم وصلاحهم إلى غيرهم، بينما بني إسرائيل والذين فضلهم ربهم عز وجل على غيرهم من العالمين في زمانهم يكفرون بالله ويتعدى شرهم وفسادهم لغيرهم، فلا يأتمرون بمعروف ولا ينهى بعضهم بعض عن المنكر، فلله الحمد والمنة.
ومما يجدر الإشارة إليه أن هذه الخيرية في أمة محمد إلى قيام الساعة، ولكن كلٌ يأخذ بنصيبه منها على قدر إيمانه بالله وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر تعظيمًا لجلال الله وإيمانًا به وتصديقًا، فليس كل من ينسب لهذه الأمة له من الخيرية كما لغيره، وأخيرها في ذلك كما هو معروف القرون الثلاثة الأولى، فقرن الصحابة هو أخيرها ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
ومن أهم آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ العلم بالدين وفقه مسائله ثم القطرة على التغيير، فكل راعٍ مسئول عن رعيته لأنه قادر على تغيير المنكر وعلى أمرهم بالمعروف، وأما من لا يستطيع فعليه الإنكار بقلبه، وذلك أضعف الإيمان، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس في استطاعة كل أحد، بل هو على حسب حجم ولايته وقدرته على التغيير، وإلا فليدع الأمر لولي الأمر، وإن استطاع التصح والإرشاد بلا ضرر ولا ضرار فعليه القيام به.
والإنكار بالقلب يقتضي عدم المشاركة في المنكر، فلا يشارك في اجتماعات يعصى فيها الله عز وجل إلا أن يكون قادرًا على تغيير هذا المنكر.
هذا والله تعالى أعلم.

السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} آل عمران.
يقول تعالى مخاطبًا عباده المؤمنين آمرًا إياهم بالاعتصام بحبله المتين ودينه القويم، وهي الجماعة وكتاب الله تعالى، فقال : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، والآية نزلت في شأن الأوس والخزرج، فإنّه كانت بينهم حروبٌ كثيرةٌ في الجاهليّة، وعداوةٌ شديدةٌ وضغائن، وإحنٌ وذحول طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم، فلمّا جاء اللّه بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم، صاروا إخوانًا متحابّين بجلال اللّه، متواصلين في ذات اللّه، متعاونين على البرّ والتّقوى، قال اللّه تعالى: {هو الّذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ اللّه ألّف بينهم [إنّه عزيزٌ حكيمٌ]} [الأنفال:62] وكانوا على شفا حفرة من النّار بسبب كفرهم، فأبعدهم اللّه منها: أن هداهم للإيمان. وقد امتنّ عليهم بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوم قسم غنائم حنينٍ، فعتب من عتب منهم لمّا فضّل عليهم في القسمة بما أراه اللّه، فخطبهم فقال: "يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرّقين فألّفكم الله بي، وعالةً فأغناكم الله بي؟ " كلّما قال شيئًا قالوا: اللّه ورسوله أمنّ.
وقد تشاح الأوس والخزرج ذات مرة بعد أن تآلفوا، وكان ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم بالمدينة، وذلك أنّ رجلًا من اليهود مرّ بملأٍ من الأوس والخزرج، فساءه ما هم عليه من الاتّفاق والألفة، فبعث رجلًا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكّرهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب، ففعل، فلم يزل ذلك دأبه حتّى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعضٍ، وتثاوروا، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم، وتواعدوا إلى الحرّة، فبلغ ذلك النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأتاهم فجعل يسكّنهم ويقول: "أبدعوى الجاهليّة وأنا بين أظهركم؟ " وتلا عليهم هذه الآية، فندموا على ما كان منهم، واصطلحوا وتعانقوا، وألقوا السّلاح، رضي اللّه عنهم، والله أعلم)
ثم قال تعالى : {كذلك يبيّن اللّه لكم آياته} إشارة إلى ما بيَّن في هذه الآيات، أي فكذلك يبين لكم غيرها، وقوله، لعلّكم ترجّ في حق البشر، أي من تأمل منكم الحال رجاء الاهتداء.

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}آل عمران.
مرجع اسم الإشارة "ذلك" إلى ثلاثة أشياء:
الأول: أن تكون إلى التلاوة إذ مضمنها بيان المذهب وقيام الحجة، أي فمن كذب منا على الله تعالى أو نسب إلى كتب الله ما ليس فيها فهو ظالم واضع الشيء غير موضعه.
والثاني: أن تكون الإشارة إلى استقرار التحريم في التوراة، لأن معنى الآية: كلّ الطّعام كان حلًّا لبني إسرائيل إلّا ما حرّم إسرائيل على نفسه [آل عمران: 93]، ثم حرمته التوراة عليهم عقوبة لهم، فمن افترى على اللّه الكذب، وزاد في المحرمات فهو الظالم.
والثالث: أن تكون الإشارة إلى الحال بعد تحريم إسرائيل على نفسه، وقبل نزول التوراة، أي من تسنن بيعقوب وشرع ذلك دون إذن من الله، ومن حرم شيئا ونسبه إلى ملة إبراهيم فهو الظالم، ويؤيد هذا الاحتمال الأخير، قوله تعالى فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أحلّت لهم [النساء: 160] فنص على أنه كان لهم ظلم في معنى التحليل والتحريم، وكانوا يشددون فشدد الله عليهم، كما فعلوا في أمر البقرة.
ذكره ابن عطية

2: المخاطب في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} آل عمران.
قيل هم أهل الكتاب -ذكره الزجاج ورجحه وذكره أيضًا ابن عطية.
وقيل هم الكفار على العموم، وهو قول ذكره ابن عطية وابن كثير ورجحه.
وقيل هم أهل البدعة والفرقة، وهو قول ابن عباس - ذكره ابن كثير.
وقيل هم المنافقون من هذه الأمة، وهو قول الحسن البصري - ذكره ابن عطية وابن كثير.
وقيل هم أهل الردة، وهو قول قتادة -ذكره ابن عطية.
وقيل هم من كفر من أهل القبلة حين اقتتلوا، وهو قول السدي -ذكره ابن عطية.
وقيل هم الخوارج، وهو قول أبي أمامة -ذكره ابن عطية.
وقيل هم أهل الأهواء، وهو قول مالك - ذكره ابن عطية.
وقيل هم اليهود، وهو قول النحاس -ذكره ابن عطية.
والصحيح ما رجحه ابن كثير ، فالآية عامة في كل كافر، فقد أخذ الله ميثاق البشر جميعًا قبل ولادتهم {ألست بربكم قالوا بلى}، فهذه هي فطرت الله التي فطر الناس عليها.
والله تعالى أعلا وأعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 10:58 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 93 حتى الآية 112]



السؤال الأول:
وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست.

قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)..
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،سنة الأمم جميعاً ،وقد أجمعت النصوص جميعها في الكتاب والسنة والإجماع على فرضيته ،لدوره العظيم في إصلاح المجتمع ، والفلاح في الدارين ، وتحقيق الخيرية للأمة ، ونشر الفضيلة في المجتمع ،بحفظ أمنه واستقراره ، وحفظ الدين والنفس والمال والعقل ، وقبل كل ذلك هو إستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى .
وبتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إستجابة للدعاء ورضاء الله سبحانه .
وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثار على الفرد والمجتمع .
منها الشرف الكبير لصاحبه والعلو في الدنيا والآخره ، وهو من المكفرات للذنوب والخطايا ، وكذلك يقوي الإيمان وقيام صاحبه فيه يدل على قوة إيمانه بمواجهة الناس والإنكار عليهم ، مصداقه قول الرسول الكريم (رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم
وقيل الأجر والثواب من الله ، والنجاة من العذاب ، وبتركه المشاركه بالإثم ، ونزول العذاب على تاركه ، وكثرة الخبث ، والإختلاف والتناحر ، وتسلط الأعداء . آدابه :-
أن يكون عالماً بتحقيق مايأمر به
٢/أن يكون ورعاً لايأتي بالذي ينهى عنه
٣/أن يكون حسن الالخلق ، حليماً ، ويأمر بالرفق واللين
٤/أن يتحلى بالحمة والكلام الحسن والمجادلة باللتي هي أحسن ، قال تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}سورة النحل

السؤال الثاني:اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى: السؤال الأول:فسّر قول الله تعالى:-
{
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} آل عمران.
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولاتفرقوا ) ،يبين الله سبحانه ويحث عباده بالإعتصام والتحصن بدينه ، والتمسك بحبله المتين ، الذي لايضل عنه مسلم ولايحيد ،وإن قصد به الدين وهو الإسلام ،أو العهد ، أو القرآن ، فكلها تحمل نفس المعنى، وأمرهم سبحانه بالجماعة وعدم التفرق
(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا )
نزلت هذه الآية في الأوس والخزرج ، لما كان في الجاهلية فيما بينهم من حروب وقتال وضغائن ، فلما دخل منهم من دخل في الإسلام ، اصبحوا متحابين ومتآلفين ومتعاونين بعضهم لبعض ، واصبحوا بنعمته إخواناً ..
في هذه الآية يذكرهم ربهم بنعمة الإسلام ، وما كانوا عليه من عداوة وبغضاء ، فألف بينهم ، وجعلهم إخوة متحابين ، ونهاهم عن التفرق في الدين ،الذي يكون فيه تفرق فتن وتفرق في العقائد ، ويذكرهم كيف كانوا والآن اصبحوا،
وفي هذه الآية نهي صريح عن التفرق وأمر بلزوم الجماعة ، وفي الإجتماع والإتفاق ضمان العصمة لهم


وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} آل عمران.
يذكرهم الله سبحانه أنهم كانوا بسبب كفرهم وعنادهم ، كانوا على شفا حفرة من النار ، فبفضله سبحانه أبعدهم وأنقذهم منها ،وهداهم للإيمان .
يبين الله لعباده كما بينا لكم هذه الآيات وأشرنا لكم بها ، وبينا لكم ماقبلها ، فبها ترج ّ وتأمل من الله سبحانه الهداية لكم

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى:
{فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}آل عمران.
تحتمل أن تكون إلى ثلاثة أشياء وهي :
١/ان تكون إلى التلاوة ، أي من يكذب على الله سبحانه وينسب شيئاً إلى القرآن ماليس فيه وفي غير موضعه فهو ظالم وجبار
٢/أن يكون الثبات وإستقرار التحريم في التوراة ، ثم حرمته التوراة عليهم وزادت به إفتراء على الله وكذباً ،فهو بذلك ظالم
٣/أن يكون الإشارة إلى ماقبل نزول التوراة، وبعد تحريم إسرائيل على نفسه .
أي معناه :من تسنن بيعقوب دون إذن من الله ، وحرم شيئاً ونسبه إلى ملة إبراهيم فهو بذلك ظالم ، وهذا يؤيده قوله تعالى :(فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أحلّت لهم) [النساء: 160]


2: المخاطب في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} آل عمران.
أختلف في تعيينهم :
قيل الموقفون جميع الكفار ذكره أبي بن كعب
وقيل هم المنافقون ،ذكره الحسن البصري فقال يؤمنون بألسنتهم ويكفرون بقلوبهم
وقيل أهل القبلة من هذه الأمة ،كفروا حينما اقتتلوا ، ذكره أكثر المتأولين
وقيل أهل الردة ، قاله قتادة
وقيل الخوارج من قدرية وحرورية وغيرهم ، ذكره أبو أمامة
وروي عن مالك أنهم أهل الأهواء














رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 رجب 1437هـ/10-04-2016م, 06:02 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

السؤال الأول:

وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست
يجب أن تكون هناك طائفة متصدية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وإن بإنكار المنكر تقليل للشر وسبب في استجابة الدعاء ، وعدم انكار المنكر يؤدي إلى انتشار الفساد وعدم استجابة الدعاء .
فهو فرض كفاية لو قام بها البعض سقط عن الباقين .
وتغير المنكر يكون كل بحسب مكانته وحاله وقدرته ، ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه ) ، فله مراتب كل بحسبه ، فأما الذي له سلطان فينكر بالقوة واليد ، أما سائر الناس فينكر بالقول .
وتغير المنكر لابد أن يكون بالمعروف ، ويحسن لكل مؤمن أن يتحمل إن ناله بعض الأذى ويصبر .



----------------------
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
سبب نزول الآية :
- نزلت في الأوس والخزرج واختلفوا في القصة ، فقيل : أن الأوس والخزرج كان بينهما عداوة وحروب منها يوم بعاث وغيره وكانت تلك الحروب والعداوة قد دامت سنين ،حتى رفعها الله بالإسلام .
- وقيل : أن رجلا من اليهود مر على الأوس والخزرج ، فساءه ماهم عليه من الإتفاق والألفة ، فبعث رجلا معه ، وأمره أن يجلس بينهم ويذكرهم ماكان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ،ففعل فلم يزل ذلك دالة حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وثاروا ونادوا شعارهم ،وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم ، فجعل يمسكنهم ويقول : أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ، وتلا هذه الاية .
- وقيل نزلت حين ثاروا في قضية الأفك .
( واعتصموا بحبل الله جميعا ) : أمر الله تعالى الجميع بالتمسك والتحصن بعهد الله وبالقرآن وبالجماعة وبالإسلام والإخلاص في التوحيد ، فأمر الله أن يتمسكوا كلهم مجتمعين بذلك .
( ولا تفرقوا ) : ونهى الله تعالى عن التفرق والإختلاف في العقائد وفي الفتن .
( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ) : ويذكرهم الله بنعمته على العرب جميعا وعلى الأوس والخزرج خاصة إذ كانوا أعداء قبل الإسلام وكانت بينهم الحروب ، ( لإألف بين قلوبكم ) : أي فألف الإسلام بين قلوبهم .
( فأصبحتم بنعمته إخوانا ) : أي أصبحوا بنعمة الله عليهم بالإسلام إخوانا في الدين والنسب .
( وكنتم على شفا جرف من النار فأنقدكم منها ) : أي عندما كانوا كفار من شدة حربهم والموت كانوا على حرف من النار؛ لأنهم كانوا يسقطون في جهنم دأبا ، فأنقذهم الله بالإسلام .
( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) : أي مثل هذا البيان الذي يتلى عليكم يبينه لكم ، رجاء هدايتكم .
السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1:
مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}آل عمران.
1)أن تكون الإشارة إلى التلاوة ، ذكره ابن عطية .
2) أن تكون الإشارة إلى استقرار التحريم في التوراة ، ذكره ابن عطية .
3) أن تكون الإشارة إلى الحال بعد تحريم اسرائيل على نفسه وقبل نزول التوراة،ذكره ابن عطية .
الراجح : هو القول الثالث ذكره ابن عطية ، ويؤيد هذا الإحتمال قوله تعالى : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) فنص على أنه كان لهم ظلم في معنى التحليل والتحريم ، وكانوا يشددون فيشد عليهم ، كما فعلوا في أمر البقرة .

2:
المخاطب في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} آل عمران2
أولا:قيل في جميع الكفار ، قاله أبي بن كعب ،ذكره ابن عطية .
ثانيا : قالوا في أهل القبلة من هذه الأمة ، واختلفوا :
1)الآية في المنافقين ، قاله الحسن وغيره ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
2) قيل :الآية في الخوارج ، قاله قتادة ، ذكره ابن عطية .
3)وقيل : الاية في اليهود ، آمنوا بصفة محمد واستفتحوا ، فلما جاءهم من غيرهم كفروا ، فهذا كفر بعد إيمان ،قاله النحاس ، ذكره ابن عطية .
4) وقيل : أنها في أهل الأهواء ، رواه مالك ن ذكره ابن عطية .
5) وقيل :أنها في أهل الردة ، قاله قتاده ،وابن عباس ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
6) وروي أن الآية في القدرية ، ذكره ابن عطية .
8) قيل : من كفر من أهل القبلة ، قاله السدي ، ذكره ابن عطية .
والراجح : هو القول الثاني ، وهو ما عليه أكثر المتأولين ، ذكره ابن عطية .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 رجب 1437هـ/13-04-2016م, 04:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 93 حتى الآية 112]



السؤال الأول:
وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست.


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} آل عمران.
1: لمياء.
فاتتك مسائل مهمة مثل بيان معنى الاعتصام والمراد بالتفرق المنهي عنه.
وسبب ذلك هو كلامك عن الآية إجمالا، ولو قسّمت الآية إلى جمل قصيرة وفسّرتِ كل جملة على حدة لما فاتتك هذه المسائل.


2: بدرية صالح.
أحسنت التفسير بارك الله فيك.

3: هيا أبو داهوم.
أحسنت التفسير بارك الله فيك.
- تصحيح الآية: {وكنتم على شفا حفرة}


السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى:
{فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}آل عمران.
أحسنتم في هذا السؤال بارك الله فيكم، مع ملاحظة اختصار الجواب عند الأخت هيا، فليس المطلوب بيان الأقوال في مرجع اسم الإشارة فقط إنما أيضا ذكر حجة كل قول منها.

2: المخاطب في قوله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} آل عمران.
نفس الملاحظة السابقة لوحظت على أجوبتكم على هذا السؤال.
ننبه على أنه
لابد من ذكر القول وحجته ولا تسرد الأقوال مجرّدة هكذا، فالقول بأنهم الكفار عموما حجته في معنى إيمانهم ثم كفرهم هو ما أخذ عليهم من الميثاق وهم في صلب آدم مثل الذر ثم كفروا به.
ومن قال هم اليهود فحجته أنهم آمنوا بمحمد بما جاءهم من صفته في التوراة ثم كفروا به لما بعث، فهذا كفر بعد إيمان.
وهناك من قال إنهم أهل القبلة من هذه الأمة آمنوا ثم اختلفوا، فمن قائل بأنهم المنافقون وقائل بأنهم الخوارج وغير ذلك من الأقوال.
والصحيح حمل الآية على جميع الأقوال فإنهم جميعا ممن تسودّ وجوههم يوم القيامة وكفروا بعد إيمان كان منهم.

التقويم:
1: لمياء أ
2: بدرية صالح أ
3: هيا أبو داهوم أ


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 رجب 1437هـ/14-04-2016م, 12:37 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

السؤال الأول:
وجّه رسالة فيما لا يقلّ عن خمسة أسطر تبيّن فيها فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمّ آدابه مما درست.

فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحكمه:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفاية؛ فلا بد أن تكون فرقة من الأمّة متصدّيةٌ لهذا الشّأن، وإن كان ذلك واجبًا على كلّ فردٍ من الأمّة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلمٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"
والناس في تغيير المنكر والأمر بالمعروف على مراتب، ففرض العلماء فيه تنبيه الحكام والولاة، وحملهم على جادة العلم، وفرض الولاة تغييره بقوتهم وسلطانهم، ولهم هي اليد، وفرض سائر الناس رفعه إلى الحكام والولاة بعد النهي عنه قولا.
عواقب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
- روي عن حذيفة بن اليمان، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "والّذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثمّ لتدعنّه فلا يستجيب لكم".
آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطه:
- العلم بأحكام الشيء المراد الأمر به أو النهي عنه
- أن يكون بمعروف لا بتخرق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كان آمرا بمعروف، فليكن أمره ذلك بمعروف
- أن لا يخاف الآمر أذى يصيبه، فإن فعل مع ذلك فهو أعظم لأجره
السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (103) آل عمران.

(واعتصموا): تمسكوا وتمنعوا وتحصنوا به، (بحبل الله) أي بعهده وميثاقه ، وقيل الحبل: الجماعة ، وقيل: القرآن، وقيل الإسلام، وقيل الإخلاص في العبادة ، وهذه ألفاظ متقاربة ، وكله داخل في عهد الله، (جميعا) منصوب على الحال المعنى: كونوا مجتمعين على الاعتصام به (ولا تفرقوا): أي: تناصروا على دين الله ولاتفرقوا بالفتن والافتراق في العقائد
(واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم) : وذلك أن الأوس والخزرج كانت بينهم الحروب والقتال في الجاهلية فأنعم الله عليهم بالإسلام وبنبيه – صلى الله عليه وسلم- (فأصبحتم بنعمته إخوانًا): (فأصبحتم): عبارة عن الاستمرار وإن كانت اللفظة مخصوصة بوقت ما، وإنما خصت هذه اللفظة بهذا المعنى من حيث هي مبدأ النهار، وفيها مبدأ الأعمال، فالحال التي يحسها المرء من نفسه فيها هي حاله التي يستمر عليها يومه في الأغلب، (بنعمته )بأن هداكم للإسلام، (إخوانًا): أصل الأخ في اللغة: أن الأخ مقصده مقصد أخيه، (وكنتم على شفا حفرة من النار): كنتم قد أشرفتم على النار وشفا الشيء: حرفه ، أي بسبب ما كنتم عليه من الكفر ، (فأنقذكم منها): بالإسلام وبنبيه –صلى الله عليه وسلم ، (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ) إشارة إلى ما بين في هذه الآيات، أي فكذلك يبين لكم غيرها{لعلّكم تهتدون}أي: لتكونوا على رجاء هدايته
السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1:مرجع اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (94) آل عمران.

1- يرجع إلى التلاوة إذ مضمنها بيان المذهب وقيام الحجة، أي فمن كذب منا على الله تعالى أو نسب إلى كتب الله ما ليس فيها فهو ظالم واضع الشيء غير موضعه
2- يرجع إلى استقرار التحريم في التوراة، لأن معنى الآية: (كلّ الطّعام كان حلًّا لبني إسرائيل إلّا ما حرّم إسرائيل على نفسه) ثم حرمته التوراة عليهم عقوبة لهم، فمن افترى على اللّه الكذب، وزاد في المحرمات فهو الظالم
3- الإشارة إلى الحال بعد تحريم إسرائيل على نفسه، وقبل نزول التوراة، أي من تسنن بيعقوب وشرع ذلك دون إذن من الله، ومن حرم شيئا ونسبه إلى ملة إبراهيم فهو الظالم
ويؤيد هذا الاحتمال الأخير، قوله تعالى (فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أحلّت لهم) فنص على أنه كان لهم ظلم في معنى التحليل والتحريم، وكانوا يشددون فشدد الله عليهم، كما فعلوا في أمر البقرة.
2: المخاطب في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (106) آل عمران.
- أهل الكتاب، قاله الزجاج.
- جميع الكفار، قاله أبي بن كعب.
- اليهود ، ذكره النحاس .
- أهل القبلة من هذه الأمة، قاله أكثر المتأولين، ثم اختلفوا
* فقال الحسن: الآية في المنافقين
* وقال السدي: هي فيمن كفر من أهل القبلة حين اقتتلوا
* وقال أبو أمامة: الآية في الخوارج
* وقال قتادة: الآية في أهل الردة
* وروي عن مالك أنه قال: الآية في أهل الأهواء، وخصه ابن عطية بالمجلحين منهم القائلين ما هو كفر.
* وروي حديث: أن الآية في القدرية
* أهل البدعة والفرقة، قاله ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما،ذكره ابن كثير.
وهذا الوصف يعمّ كلّ كافر، لقوله تعالى بعدها {فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir