دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 10:11 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى زكريا مشاهدة المشاركة
ما حكم من وقف في القرآن؟
لابد من التفصيل : فالقرآن كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقة وقد اختلف الناس في الوقف:
١ـ الواقف الجهمي : يكفر
٢ـ الواقف العاميّ: يبين له الحق فإن قبل واتبع الحق > قُبل منه، وإن أبى واستكبر وبقى شاكا > يحكم بكفره بعد إقامة الحجة عليه
٣ـ أهل الحديث الذين توقفوا لشبهة عرضت لهم > يحذر منهم ويهجر حتى يرجع عن قوله.

وقد كثرت الآثار عن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة، قال أحمد بن حنبل : (الواقفي لا تشك في كفره)

اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
· الجهمية المتسترة باللفظ.
يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ ، فرحوا بهذه المقالة لأنها أخف شناعة عليهم عند العامة، وأقرب لقبول الناس لها.
هم أكثر من أشاع مسألة اللفظ.
قال الإمام أحمد ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن فهو كافر)

· طائفة دخلوا في علم الكلام وتأثروا ببعض أقوال الجهمية وإن كان كلامهم غير جارٍ على أصول الجهمية.
رأسهم الشرّاك ، قال : القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
لما سئل عنه طرسوس قال :( قاتله الله هذا قول جهم بعينه)

· موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري.
من أهل الظاهر وإمامهم ، حصل علوما كثيرة وكان مولعا بكتب الشافعي في أول أمره ثم ردّ القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر.
من أصحاب حسين بن على الكرابيسي ،أخذ مقالته وتأولها على مذهبه في القرآن قال ( أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق وأما الذي هو بين الناس مخلوق ) وقال القرآن محدث ، وكلمة الاحداث عند المعتزلة تعني الخلق ، وهي غير اللفظة الواردة في قوله تعالى ( وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) أي جديدا عند إنزاله أو ووقوعه .
أمر الإمام أحمد بهجره.
· موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه وبدّعوا الفريقين : من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.
كان فيما روي عن الإمام أحمد أنه قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن زعم أن لفظه بالقرآن غيرمخلوق فقد ابتدع.

· موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق وأخطؤوا استعمال هذه العبارة.
منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما في مسألة أبي طالب ،وأنالإمام أحمد تغيظ عليه حتى رجع عن ذلك لكن بقي بعض أصحاب الإمام أحمد على ذلك ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.
ممن نسب إليه التصريح بأن لفظ بالقرآن غير مخلوق :
محمد بن يحي الذهلي شيخ البخاري
أبو حاتم الرازي ،وابن منده، وغيرهم
قال ابن قتيبة : إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ .

· موقف أبي حسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بهم كأبي بكر بن الطيب الباقلاني ، والقاضي أبو يعلى.
يوافقون الإمام أحمد في الإنكار على الطائفتين ولكن يقولون سبب الكراهة أن اللفظ هو الرمي والطرح، وهذا غير لاءق أن يقال في حق القرآن.

· طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال :
١ــ أن صوت الرب حل في العبد
٢ـ ظهر فيه ولم يحل
٣ـ لم يظهر ولم يحل
٤ـ الصوت المسموع قديم غير مخلوق
٥ـ يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
وكل هذا أقوال مبتدعة باطلة لم يقل بها السلف.

سبب ظهور بدعة ابن كلاب ، وموقف أهل السنة منها
أنه لما أراد الرد على أهل البدع من المعتزلة والجهمية بالححج المنطقية والطرق الكلامية ، فأداه ذلك إلى التسليم ببعض أصولهم الفاسدة،وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم ، فغره ذلك ، واشتهر بردوده على المعتزلة، فظن أنه بذلك نصر السنة ، واعجب بردوده بعض من كان مغتاظا من المعتزلة فذاع صيته واشتهر.
وقد وافقهم في بعض أصولهم وهو امتناع حلول الحوادث به سبحانه وتعالى، وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله عزوجل بل وكل الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة.
فخرج بقول محدث وهو أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ، وأنه لا يتجزأ ولا يتباعض ولا يتفاضل، كما أنه له أقوال محدثة في الايمان بالقدر ولذلك لقبوله بعض أصولهم الفاسدة

وقد حذر أهل السنة من بدعة آبن كلاب وطريقته أهل السنة وحذر منه ومن صاحبه الحارث المحاسبي ، الامام أحمد بن حنبل رحمه الله.


خطر فتنة اللفظية

ـ استمرت قرونا من الزمان ، وأوذي فيها الإمام أحمد والامام البخاري .
ـ الجهمية كانوا أكثر من أشاع مسألة اللفظ ،كانوا يتخفون ورائها لأنها أخف شناعة عند الناس فكانوا أقرب لقبولها من بدعة القول بخلق القرآن.
ـ وقع في البدع من أراد من أهل السنة أن يرد على المعتزلة والجهمية بالحجج المنطقية والطرق الكلامية، كالكلابية وغيرهم.
ـ بعض أهل الحديث قالوا بأن لفظي بالقرآن غير مخلوق يريدون أن القرآن غير مخلوق ،وقد أخطؤوا استعمال العبارة كأبي حاتم الرازي وقد وقع بينه وبين البخاري في هذه المسألة .
قال ابن قتيبة: ما اختلف أهل السنة في مسألة كاختلافهم في مسألة اللفظ.




سبب شهرة أبي حسن الأشعري وموقف أهل السنة منه.

كان في بداية حياته من المعتزلة ، وذلك لمكانته من زوج أمه الجبائي كان من رؤوس المعتزلة، ثم وقعت له بعض الحيرة والأسئلة في مذهبهم فسأله فلم يستطع الجواب عليه ،فاعتزل الناس خمسة عشر يوما، ثم خرج إلى المسجد واعتلى المنبر وتبرأ من المعتزلة وأعلن انتسابه إلى أهل السنة وناظر كثير من المعتزلة ، ثم إنه آتبع ابن كلاب على منهجهه لقربه من تفكيره إلا أنه استدرك عليه في أن القرآن عبارة عن كلام الله ، وقيل أنه رجع إلى السنة في آخر حياته لما كتب كتابه ( الإبانة) إلا أن أتباعه لم يرجعوا عن ذلك ، بل وانحرف الأشعرية كثيرا عن طريقته واختلفوا بعد موته.
وعلى هذا يكون ترتيب مراحل حياته:
ـ الاعتزال (٤٠ سنة)
ـ الأشعرية
ـ أهل السنة والجماعة

اختلف أهل العلم فيه ،فمنهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا لمذهب أهل السنة،ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل الاعتقاد.
إلا أن اتباعه ظلوا على طريقته بل ازدادوا انحرافا حتى عظمت بهم الفتنة فيما بعد.


الفوائد:
· عظم شأن القرآن لأنه كلام الله عزوجل ، فالتفصيل في مسائله يزيد الإيمان به ،فقد كنت أعلم الإيمان بالكتب من أركان الإيمان ، ولم أكن أعلم هذه التفصيلات الكثيرة التي تدل على أهمية العلم والتفصيل فيه، فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا لا علينا.

· كثرة تلاوة القرآن من أكثر الأمور المعينة على التدبر والاهتداء بهدي القرآن.

· أن العلم إذا لم يصاحبه عقل ورشد وتوفيق كان وبالا على صاحبه فهذا حسين بن علي الكرابيسي كان واسع العلم ولكنه سقط وكان صاحب فتنة اللفظية.

· الانشغال بغير كتاب الله وسنته من علم الكلام الذي لا ينفع أوقع الأمة في بلاءات كثيرة .

· أهل الأهواء والبدع لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين.

· الرد على أهل البدع بالكتاب والسنة وعدم تعاطي علم الكلام يقي المسلمين فتن كثيرة، ففتنة الوقف واللفظ ظهرت ،لما أراد قوم الرد على المعتزلة والجهمية بالحجج المنطقية والطرق الكلامية.

· إذا ابتلي المرء بالشك فقد وقع في الفتنة.

· الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله كما ضرب لنا الإمام أحمد بن حنبل أروع الأمثلة في ذلك.
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك . ب+

لو اعتنيتِ بالتعريف بفتنة اللفظية ليتبين خطرها لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir